منتدى دير الزور
عزيزي الزائر الكريم .. زيارتك لنا أسعدتنا كثيراً .. و لكن لن تكتمل سعادتنا إلا بانضمامك لأسرتنا .. لذا نرجوا منك الضغط على زر التسجيل التالي من فضلك
واملىء حقول التسجيل ،ملاحة ضع بريد صحيحا لتفعيل عضويتك من بريدك الشخصي
بعد التسجيل تصلك رسالة بريدية على بريدك الشخصي تجد فيها تعليمات تفعيل العضوية
وشكرا
مع تحيات ادارة منتديات دير الزور
منتدى دير الزور
عزيزي الزائر الكريم .. زيارتك لنا أسعدتنا كثيراً .. و لكن لن تكتمل سعادتنا إلا بانضمامك لأسرتنا .. لذا نرجوا منك الضغط على زر التسجيل التالي من فضلك
واملىء حقول التسجيل ،ملاحة ضع بريد صحيحا لتفعيل عضويتك من بريدك الشخصي
بعد التسجيل تصلك رسالة بريدية على بريدك الشخصي تجد فيها تعليمات تفعيل العضوية
وشكرا
مع تحيات ادارة منتديات دير الزور
منتدى دير الزور
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


لا للظلم لا لسرقة أحلام الشعب السوري لا لسرقة خيرات الشعب السوري لا لسرقة عرق الشعب السوري لا لسرقة دماء الشعب السوري لا لحكم الأسرة الواحدة لا لآل الأسد الحرية لشعبنا العظيم و النصر لثورتنا المجيدة المصدر : منتديات دير الزور: https://2et2.yoo7.com
 
الرئيسيةمجلة الديرأحدث الصورالتسجيلدخولمجلة الديرزخرف نيمك الخاص بالفيس بوكأضف موقع

مساحة اعلانية
مساحة اعلانية Check Google Page Rank منتديات دير الزور 3 بيج رنك

 

 أطفالنا وحب الله عز وجل

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
حمدان
ديري مبدع
ديري مبدع
حمدان


الساعة :
دعاء
عدد المساهمات : 1104
نقاط : 2370
التقيم : 28
تاريخ التسجيل : 05/05/2012

أطفالنا وحب الله عز وجل Empty
مُساهمةموضوع: أطفالنا وحب الله عز وجل   أطفالنا وحب الله عز وجل Icon_minitimeالأربعاء مايو 09, 2012 7:16 am







د.أماني
زكريا الرمادي
</font>





تمهيد: </u>



إن الطفل نبتة صغيرة تنمو،وتترعرع، فتصير شجرة
مثمرة،أو وارفة الظلال ...أو قد تصير شجرة شائكة ،أو سامَّة والعياذ بالله.



وما
أحوجنا في هذا العصر الذي أصبحت فيه الأمم تتداعى على أمة الإسلام كما تتداعى
الأكَلَة على قصعتها- كما أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم- بأن نربي وننشىء جيلاً قوي الإيمان يثبُت على الحق،
و يحمل لواء الإسلام، ويدافع عنه بكل طاقته.
أطفالنا وحب الله عز وجل 9k=





د.أماني زكريا الرمادي.




أطفالنا وحب الله عز وجل Z



[right]هو أن
يكون الله تعالى أحب إلى الإنسان من نفسه،
ووالديه، وكل مايملك.



لأن"
الطفل هو اللبنة الأولى في المجتمع،فإذا و ضعناها بشكل سليم كان البناء العام
مستقيماً،مهما ارتفع وتعاظم ؛ كما أن الطفل هو نواة الجيل الصاعدالتي تتفرع منها
أغصانه وفروعه ...وكما نعتني بسلامة نمو جسمه فيجب أن نهتم بسلامة مشاعره،
ومعنوياته "(1) فإذا حرصنا على ذلك
فإن جهودنا سوف تؤتي ثمارها حين يشب الطفل
ويحمل لواء دينه-إذا أحب ربه وأخلص
العمل له- وإن لم نفعل نراه يعيش
ضائعاً بلا هوية- والعياذ بالله - كما نرى
الكثير ممن حولنا .



أ-لأن
الله تعالى قال عن الذين يحبونه في الآية رقم(31) من سورة آل عمران: " قُل إن
كُنتم تحبون اللهَ فاتَّبعوني يُحِببْكُم اللهُ ،ويَغفر لكم ذنوبَكم،واللهُ غفورٌ
رحيم"



ج- لأن
الرسول صلى الله عليه وسلم كان يدعو:"اللهم اجعل حُبك أحب إلىَّ مِن نفسي،
وأهلي، ومالي ،وولدي،ومن الماء البارد على الظمأ"، ولنا في رسول الله الأسوة
الحسنة.



هـ- لأن الأطفا ل في الغالب يتعلقون بآبائهم
وأمهاتهم -أو مَن يقوم برعايتهم وتربيتهم- أكثر من أي أحد،مع العلم بأن الآباء ،
والأمهات، والمربين لا يدومون لأطفالهم،بينما الله تعالى هو الحيُّ القيوم الدائم
الباقي الذي لا يموت،والذي لا تأخذه سِنةٌ ولا نوم،فهو معهم أينما كانوا وهو الذي
يحفظهم ويرعاهم أكثر من والديهم...إذن فتعلقهم به وحبهم له يُعد ضرورة، حتى إذا ما
تعرضوا لفقدان الوالدين أو أحدهما عرفوا أن لهم صدراً حانياً، وعماداً متيناً،
وسنداً قوياً هو و- لأنهم إذا أحبوا الله عز
وجل وعلموا أن القرآن كلامه أحبوا القرآن،وإذا علموا أن الصلاة لقاء مع الله فرحوا
بسماع الأذان،و حرصوا على الصلاة وخشعوا
فيها،وإذا علموا أن الله جميل يحب الجمال فعلوا كل ما هو جميل وتركوا كل ما هو
قبيح،وإذا علموا أن الله يحب التوابين والمتطهرين،والمحسنين،والمتصدقين،والصابرين،والمقسطين،والمتوكلين،
وأن الله مع الصابرين،وأن الله ولي المتقين،وأنه وليُّ الذين
آمنوا وأن اللهَ يدافع عن الذين آمنوا ...إجتَهَدوا ليتصفوا بكل هذه الصفات،ابتغاء
مرضاته، وحبه، والفوز بولايته لهم، ودفاعه عنهم.



ز- لأنهم إذا أحبوا الله جل وعلا أطاعوا أوامره
واجتنبوا نواهيه بطيب نفس ورحابة
صدر؛وشبُّوا على تفضيل مراده على مرادهم،و" تقديم كل غال وثمين من
أجله،والتضحية من أجل إرضاءه،وضبط الشهوات من أجل نيل محبته،فالمُحب لمن يحب
مطيع...أما إذا لم يحبوه شَبُّوا على التفنن في البحث عن الفتاوى الضعيفة من أجل التَفَلُّت من أمره ونهيه"(2)



وما أجمل قول القائل:و من هذه
النماذج على سبيل المثال لا الحصر:


فقط،ثم
يفعلون بعد ذلك ما يحلو لهم.[/right][/right]



***
الذين يتركون أحد أركان الإسلام مع استطاعتهم - وهي فريضة الحج- بدعوى أنهم ليسوا
كبار السن وأن أمامهم حياة طويلة سوف يذنبون فيها،ولذلك سوف يحجون عندما يتقدم بهم
العمر،ويشيب الشعر، ليمسحوا كل الذنوب الماضية في مرة واحدة!!!


<div align="right">
*****الذين يُعرضون عن مجالس العلم وكل ما يذَكِّرهم
بالله تعالى قائلين أن:" لِبَدَنك عليك حقا"



[right]******الذين
ينبهرون بظاهر الحضارة الغربية، وبريقها الزائف، فينفصلون عن دينهم تدريجياً ويظل
كل ما يربطهم به هو الاسم المسلم،أو بيان
الديانة في جواز السفر!!! ومنهم الذين
تغمرهم هذه المظاهر حتى تصل بهم إلى الردة عن الدين- والعياذ بالله- ويصبح
اسم أحدهم: "ميمي" أو "مايكل" بعد أن كان "محمداً" !!!



فإذا أردنا
الكرامة ونتائجها لأطفالنا فما أحرانا بأن نهبها لهم من خلال حبهم لخالق الكرامة
الذي كرَّم أباهم آدم وأسجد له الملائكة،وقال عنهم:"ولقد كرَّمنا بني
آدم"... وإذا أردنا لهم الدرجات العُلا في الدنيا والآخرة،فلا مفر من
مساعدتهم على حب الله الذي يقودهم إلى التقوى ، فيصبحوا من الذين قال عنهم
:"إن أكرمكم عند اللهِ أتقاكم"



تحتاج
هذه المهمة في البداية إلى أن يستعين الوالدان بالله القوي العليم الرشيد ، فيطلبا عونه، ويسألاه الأجر على حسن تربية
أولادهما ابتغاء مرضاته، ويرددان دائماً:< رب اشرَح لي صدري، ويسِّر لي أمري،
واحلُل عقدةً من لساني يفقهوا قولي> ؛ " مع ضرورة بناء علاقات صحيحة
وسليمة بين الأهل والأولاد" (4) ثم بعد ذلك تأتي العناية، والاهتمام ،واليقظة،والحرص من الوالدين أو المربين لأنهم سوف يتحدثون عن
أهم شيء في العالم،وأهم ما يحتاج إليه طفلهم؛ لذلك فإنهم" يجب أن يتناولوا
هذا الموضوع بفهم وعمق وحب وود"( 5)
... أماإن أخطأوا، فإن الآثار السلبية المترتبة على ذلك ستكون ذات عواقب وخيمة .



و يجب
أيضاً اختيار الوقت والطريقة المناسبة للحديث في هذا الموضوع معهم...وفيما يلي
توضيح كيفية تعليمهم حب الله في شتى المراحل:



إن البذرة الصالحة إذا وضعت في أرض خبيثة اختنقت، وماتت، ولم تؤت ثمارها،لذا فقد جعل
الإسلام حسن اختيار الزوج والزوجة من أحد حقوق الطفل على والديه ،فقد قال الله
تعالى في كتابه عن
الإمام جعفر الصادق أنه قال :« قام النبي صلى الله عليه وآله وسلم خطيباً،فقال : "أيُّها
الناس إياكم وخضراء الدُّمُن . قيل : يا رسول الله ، وما خضراء الدُّمُن ؟ قال :
المرأة الحسناء في منبت السوء "



فإذا اختلط
الأمر على المقدمين على الزواج ،فإن الإسلام يقدم لهم الحل في" صلاة
الاستخارة".



مرحلة
الأجِنَّة:
تقترح كاتبة هذه السطور على كل أم مسلمة تنتظر
طفلاً أن تبدأ منذ علمها بأن هناك رزق من الله في أحشائها؛ فتزيد من تقربها إلى
الله شكراً له على نعمته،واستعداداً لاستقبال هذه النعمة،فتنبعث السكينة في قلبها، والراحة في نفسها ، مما يؤثر بالإيجاب في الراحة
النفسية للجنين ؛كمايجب أن تُكثر من الاستماع إلى القرآن الكريم،الذي يصل أيضاً إلى
الجنين،ويعتاد سماعه، فيظل مرتبطاً به في حياته المستقبلة إن شاء الله .



ولقد أثبتت التجربة أن أفضل الطعام عند الطفل هو
ما كانت تُكثر الأم من تناوله أثناء حملها بهذا الطفل،كما أن الجنين يكون أكثر
حركة إذا كان حول الأم صخباً أو موسيقى ذات صوت مرتفع،وهذا يعني تأثر الجنين بما
هو حول الأم من مؤثرات.



ونحن نطالع
باستمرار مدى تأثر الجنين بإدمان الأم على التدخين،فإذا كان التدخين يؤثر تأثيراً
بليغاً على صحة الجنين البدنية، فَتُرى ما مدى تأثره الأخلاقي والروحي بسماع الأم
للغيبة أو أكلها للحم الخنزير،أو خوضها في المحرمات وهي تحمله في أحشائها؟!)(6)



"بعد أن يولد الطفل ويبدأ بالرضاعة والنمو يكون أشد استقبالاً لمتغيرات الحياة من الشاب
البالغ،لأن الوليد يكون مثل الصفحة البيضاء الجاهزة لاستقبال خطوط الكتابة، بينما
يكون الشاب البالغ قد أوشكت قناعته على الاكتمال،فيصبح من الصعب التلاعب بها أو
محوها"( 11)



"ومع زيادة
نمو الوعي عند الطفل يجب أن نحرص على أن نَذكُر الله عز وجل أمامه دائماً،،فبدلاً من أن
نقول:"غاغا"،أو ما شابه ذلك من ألفاظ نقول:"يا الله"، ونسعى
دائماً إلى أن يكون لفظ الجلالة ملامساً لسمعه حتى يحفظه،ويصبح من أوائل مفرداته
اللغوية،وإذا أراد أن يحبو،وصار قادراً على النطق،فيجب أن نأخذ بيده ونريه أننا
نريد أن نرفعه،فنقول:"يا رب ..يا مُعين"،ونحاول أن نجعله يردد معنا،وإذا
أصبح أكثر قدرة على التلفظ بالكلمات علمناه الشهادتين،وردَّدناها معه حتى
يعتادها"



رابعاً: من
سنتين إلى ثلاث سنوات:



وكذلك:"اللهُ ربي، محمدٌ نبيي، والإسلامُ
ديني، والكعبةُ قبلتي،والقرآن كتابي،والنبي قدوتي،والصيام حصني،والصَدَقة شفائي،والوضوء
طَهوري،والصلاة قرة عيني،والإخلاص نِيَّتي،والصِدق خُلُقي،والجَنَّةُ أملي،ورضا
الله غايتي"



كما نذكر
ونحن نلعب معه بدميته مثلا:أن هاتين اليدين والعينين والأذرع والرجلين لدينا مثلها
ولكن ما يخص الدمية من القماش أو
البلاستيك، أما ما أعطانا الله فهي أشياء
حقيقية تنفعنا في حياتنا وتعيننا عليها.



كما يجب
أن نخبره أن لقب الأطفال عند الله هو"أحباب الله" فهم أحبته الذين أوصى
بهم الوالدين أن ،وهو حبيبهم الذي يتجاوز عنهم حتى يصلوا إلى سن
الإدراك،فنخبرهم أنه يسامحهم على أخطاءهم
ماداموا صغاراً لأن الله يحب الأطفال.



كما يجب
أن نربط كل خُلُق جميل بالله تعالى،فالله
يحب الرحمة والرفق والعدل والجمال والنظافة...إلخ.



ويستحب أن نعلِّق في بيوتنا صوراً للمسجد النبوي
،والمسجد الحرام حتى تعتادهما عينيه ويدفعه الفضول للسؤال عنهما،وعندها نجيبه
بطريقة تشوِّقه إليهما،كأن نقول عن الكعبة:هي بيت الله،وفوقها البيت المعمور الذي
تطوف به الملائكة،والله كريم يكرم ضيوفه الذين يزورون بيته بأشياء جميلة كاللعب،
والحلوى،وغير ذلك مما يحب الطفل،مع ملاحظة أننا إذا اصطحبناه إلى هناك فلابد أن نجعل
ذكرياته عن الزيارة سعيدة قدر الإمكان ونشتري له من الهدايا والأشياء المحببة إليه
ما يرضيه ، حتى ترتبط سعادته بالبيت
الحرام، ومن ثم برب البيت.



[right] ويمكن في هذه المرحلة أن نحكي ل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://2et2.yoo7.com/forum
حمدان
ديري مبدع
ديري مبدع
حمدان


الساعة :
دعاء
عدد المساهمات : 1104
نقاط : 2370
التقيم : 28
تاريخ التسجيل : 05/05/2012

أطفالنا وحب الله عز وجل Empty
مُساهمةموضوع: رد: أطفالنا وحب الله عز وجل   أطفالنا وحب الله عز وجل Icon_minitimeالأربعاء مايو 09, 2012 7:22 am

خامساً:من
الثالثة حتى السادسة:
[/right]



( يكون استقبال الطفل للمعلومات،واستفادته منها،
واقتداءه بأهله-في هذه المرحلة- في أحسن حالاته)( 17) ،كما يكون شغوفاً بالاستماع للقصص ،لذا يجب الاستفادة من
هذا في تأليف ورواية القصص التي توجهه للتصرف بالسلوك القويم الذي نتمناه له ، وتكون
هذه الطريقة أكثر تأثيراً،إذا كانت معظم القصص تدور حول شخصية واحدة تحمل اسماً معيناً،لبطل أو بطلة القصة<يفضل
أن يكون ولداً إذا كان الطفل ولداً،والعكس صحيح> ،بحيث تدور أحداثها المختلفة
في أجواء مختلفة، وتهدف كل منها إلى تعريفه
بالله تعالى على أنه الرحيم الرحمن الودود
الحنَّان المنَّان الكريم العَفُوّ الرءوف الغفور الشكور التواب،مالك الملك...كما
تهدف القصة إلى إكسابه أخلاقيات مختلفة إذا قامت الأم برواية كل قصة على حده في
يوم منفصل- لتعطيه الفرصة في التفكير فيها،أما إذا طلب قصة أخرى في نفس اليوم
فيمكن
أن نحكي له عن الحيوانات الأليفة التي يفضلها مثلاً- فيصبح الطفل متعلقا
بشخصية البطل أو البطلة وينتظر آخر أخبار مغامراته كل يوم، فتنغرس في
نفسه الصغيرة الخبرات المكتسبة من تلك القصص.



وإذا
كانت الأم لا تستطيع تأليف القصص فيمكنها الاستعانة بالقصص المنشورة ،منها على سبيل
المثال لا الحصر سلسلة" أطفالنا"،وقصص شركة " سفير" للأطفال،وقصص الأديب التربوي"عبد التواب يوسف"،وسلسلة
"أخلاقيات من حكايات"التي تنشرها "المصرية للنشر والتوزيع"
بالقاهرة(ت5720027 )- وهي سلسلة مفيدة يشرف عليها المركز الفني للطفولة وتحكي قصصاً
تغرس القيم ا لدينية في قلوب الأطفال بلطف
- هناك أيضاً قصص الأنبياء المصورة
للأطفال المتاحة لدى "دار المعارف" بالقاهرة...وغير ذلك مما يتيسر.



وفيما
يلي قصة سمعتها كاتبة هذه السطور من معلمة ابنتها التي كانت تحفِّظها القرآن، وهي
تفيد حب الله والثقة به تعالى، وحسن التصرف، وأخذ الأسباب ،ثم التوكل عليه .



كانت"
ندى" تجلس بجوار والدتها التي كانت تقوم بتغيير ملابس أختــها الرضيعة"
بسـمة" ، بينما اكتشـفت الوالدة أن"
بسـمة" حـرارتها آخذة في الارتفاع،فحاولت إسعافـها بالمواد الطبيعية المتاحة
بالمنزل،مثل كمادات الماء البارد وغيرها،دون جدوى؛ولما كان الوالد مسافراً،فقد طلبت
الوالدة من" ندى" أن تظل بجوار أختها حتى تذهب إلى الصيدلية القريبة من
منزلهم لتشتري لها دواء يسعفها،فقالت" ندى": "سمعاً وطاعة يا
أمي"



وبينما
كانت" ندى" تغني لأختها بعد خروج الأم
انقطع التيار الكهربي وساد الظلام
الغرفة،فشعرت "ندى" بالخوف الشديد،
ولم تدر ماذا تفعل...ولكنها تذكرت قول والدتها لها:"أن الله تعالى يظل معنا
أينما كنا وفي كل الأوقات من الليل
والنهار، وهو يرانا ويرعانا ويحمينا أكثر من الوالدين لأنه أقوى من كل المخلوقات،
ولأنه يحب عباده المؤمنين؛ فظلت تربُت على" بسمة" التي بدأت في
البكاء،ثم جرت إلى الشباك ففتحته ليدخل بعض الضوء إلى الغرفة،فإذا بالقمر يسطع
في السماء ويطل بنوره الفضي ، فيرسل أشعته
على الغرفة فيضيئها،ففرحت "ندى" وقالت لبسمة :"أنظري هذا هو القمر
أرسله الله تعالى ليؤنسنا في وحدتنا ويضيء لنا الغرفة حتى تعود أمنا ويعود التيار
الكهربي،أنظري كم هو جميل ضوء القمر لأن الله هو الذي صنعه،فهو خافت لا يؤذي
العين،كما أنه يشيع في النفس الاطمئنان،هل تحبي الله كما أحبه يا بسمة؟" وظلت
تحدِّث أختها وتغني لها حتى عادت الأم،فأعطت الدواء لبسمة،ثم اثنت على" ندى"
التي أحسنت التصرف ،ثم وعدتها بأن تذهب معها إلى المكتبة لتشتري لها أحد كتب الأطفال عن القمر لتعرف عنه
معلومات أكثر،كما قامت بتلاوة سورة" القمر" عليها مكافأة لها على ما
فعلت.



وينبغي حين نتحدث عن الله معهم في هذا العمر أن
نكون صادقين ،(ونبتعد عن المبالغات،فالله موجود
في ا لسماء ونحن نرفع أيدينا عندما
ندعوه،وهو يستحي أن نمدها إليه ويردها فارغة،لأنه حييٌ كريم،وهوأكبر من كل شيء،وأقوى
من كل شيء وهو يرانا في كل مكان ويسمعنا ولو كنا وحدنا،وهو يحبنا كثيراً،وعلينا أن
نحبه لأنه خلقنا وخلق لنا كل ما نحتاجه،فهو يامر جنوده فينفذون أوامره،فيقول
للسحاب أمطر على عبادي كي يشربوا ويسقوا زرعهم وماشيتهم،فينزل المطر، وهو الذي يُدخل
المسلمين الذين يحبونه الجنة-وهي مكان فيه كل ما يحبه ويشتهيه الإنسان مثل اللعب
والحلوى
والمتنزهات وحمامات السباحة...إلى آخر ما يحبه الطفل-.. هذه الجنةلا
يدخلها ويتمتع بنعيمها إلا المسلم الذي يحب الله تعالى و يصلي ويصوم
ويتصدق
ويصدُق مع الناس، ويطيع والديه،ويحترم الكبار،ويجتهد في دراسته،ولا يؤذي إخوته أو
أصحابه، والله تعالى يحب الأطفال،وسوف يعطيهم ما يريدون إذا ابتعدوا عن كل ما لا
يرضيه... وينبغي عدم الخوض في تفاصيل الذات الإلهية مع الطفل خشية من أي
زلل قد نُحاسَب عليه "( 18)









سادساً:مرحلة ما بين السابعة والعاشرة:



وهي
مرحلة (غاية في الأهمية،لذا لا يصح التهاون بها على الإطلاق،ففيها تبدأ مَلكاته
العقلية والفكرية في التفتح بشكل جيد ، لذا فإنه يحتاج في هذه المرحلة إلى أن
نصاحبه ونعامله كصديق،ومن خلال ذلك نغرس في نفسه فكرة العبودية لله تعالى بشكل
عميق،فإذا أحضرنا له هدية مثلا وقال:"شكراً"،ذكرنا له أن الله تعالى
أيضاً يستحق الشكر فهو المنعم الأول،فنقول له:"ما رأيك بعينيك،هل هما غاليتين
عليك؟!،وهل يمكن أن تستبدلهما بكنوز الأرض؟!"،وكذلك الأذنين واللسان وبقية الجوارح...حتى
يتعمق في نفسه الإحساس بقيمة هذه الجوارح ،ثم نطرح عليه السؤال "مَن الذي تكرَّم
علينا وأعطانا هذه الجوارح؟ وكيف تكون حياتنا إذا لم يعطها لنا؟!" لذا فإن
هذه الجوارح هي أغلى الهدايا التي منحنا الله عز وجل إياها-بعد الإيمان به-ومن
الواجب أن نشكره هو وليس غيره على عطاياه )( 19)



ومن الضروري بناء قاعدة تعليمية اختيارية لدى
الطفل من خلال تشجيعه على القراءة،ومكافأته بقصة أو موسوعة مبسطة أو كتاب نافع
أومجلة جذابة مفيدة بدلاً من الحلوى ،ولكن قبل أن نشتري له ما يقرؤه يجب أن نتصفحه جيدا، فنبتعد مثلاً عن مجلة
"ميكي"
و"سوبرمان" و"الوطواط"،وأمثالها من المجلات التي تحكي قصصاً تحدث في بيئة
غربية وتنقل عاداتهم وتقاليدهم الغريبة علينا... مما يؤثر
بالسلب في أطفالنا،ونستبدلها مثلاً بمجلتي:"ماجد"،و"سلام وفرسان
الخير" اللتان تصدران في الإمارات
العربية، وكذلك مجلتي:"العربي الصغير"،
و"سعد"اللتان تصدران في الكويت؛ومجلة "بلبل"التي تصدر عن
مؤسسة أخبار اليوم بالقاهرة... فهذه المجلات تبث القيم الدينية والأخلاقية في
الطفل بشكل لطيف محبب إليه،كما تقوم بتثقيفه وتعليمه.



،ويمكن اصطـحابه إلى مكتبـة تبيع
أو تقتني كتـباً نعلم أنهـا جـيدة،ثم نتركـه
يخـتار بنـفسـه.



ولا بأس من أن نقص على
الطفل في هذه المرحلة قصة النبي "يحي" عليه السلام ليكون قدوة له،


(فقد كان يحيي في الأنبياء نموذجا لا مثيل له في
النُُسُك والزهد والحب الإلهي... كان يضيء حبا لكل الكائنات، وأحبه الناس وأحبته
الطيور والوحوش والصحاري والجبال، ثم أهدرت دمه كلمة حق قالها في بلاط ملك ظالم،
بشأن أمر يتصل براقصة بغي.


ويذكر
العلماء فضل يحيي ويوردون لذلك أمثلة كثيرة،فقد كان يحيي معاصراً لعيسى وقريبه من جهة الأم (ابن
خالة أمه)..


وتروي السنة
أن يحيي وعيسى التقيا يوما.


فقال عيسى
ليحيي: استغفر لي يا يحيي.. أنت خير مني.


قال يحيي:
استغفر لي يا عيسى. أنت خير مني.


قال عيسى:
بل أنت خير مني.. سلمت على نفسي وسلم الله عليك.


وتشير القصة
إلى فضل يحيي حين سلم الله عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا.


ويقال إن
رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج على أصحابه يوما فوجدهم يتذاكرون فضل الأنبياء.


قال قائل:
موسى كليم الله.


وقال قائل:
عيسى روح الله وكلمته.


وقال قائل:
إبراهيم خليل الله.


ومضى
الصحابة يتحدثون عن الأنبياء، فتدخل الرسول عليه الصلاة والسلام حين رآهم لا
يذكرون يحيي. أين الشهيد ابن الشهيد؟ يلبس الوبر ويأكل الشجر مخافة الذنب. أين
يحيي بن زكريا؟


وقد كان ميلاده معجزة.. فقد وهبه الله تعالى لأبيه
زكريا بعد عمر طال حتى يئس الشيخ من الذرية.. وجاء بعد دعوة نقية تحرك بها قلب
النبي زكريا.


وكانت طفولته غريبة عن دنيا الأطفال.. كان معظم
الأطفال يمارسون اللهو، أما هو فكان جادا طوال الوقت.. كان بعض الأطفال يتسلى
بتعذيب الحيوانات، وكان يحيي يطعم الحيوانات والطيور من طعامه رحمة بها، وحنانا
عليها، ويبقى هو بغير طعام.. أو يأكل من أوراق الشجر أو ثمارها.


وكلما كبر
يحيي في السن زاد النور في وجهه وامتلأ قلبه بالحكمة وحب الله والمعرفة والسلام.
وكان يحيي يحب القراءة، وكان يقرأ في العلم من طفولته.. فلما صار صبيا نادته رحمة
ربه:


"يَا يَحْيَى خُذِ
الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا
"



فقد صدر الأمر ليحيي وهو صبي أن يأخذ الكتاب
بقوة، بمعنى أن يدرس الكتاب بإحكام، كتاب الشريعة.. ورزقه الله الإقبال على معرفة
الشريعة والقضاء بين الناس وهو صبي.. كان أعلم الناس وأشدهم حكمة في زمانه درس
الشريعة دراسة كاملة، ولهذا السبب آتاه الله الحكم وهو صبي.. كان يحكم بين الناس،
ويبين لهم أسرار الدين، ويعرفهم طريق الصواب ويحذرهم من طريق الخطأ.


وكبر يحيي
فزاد علمه، وزادت رحمته، وزاد حنانه بوالديه، والناس، والمخلوقات، والطيور،
والأشجار.. حتى عم حنانه الدنيا وملأها بالرحمة.. كان يدعو الناس إلى التوبة من
الذنوب، وكان يدعو الله لهم.. ولم يكن هناك إنسان يكره يحيي أو يتمنى له الضرر.
كان محبوبا لحنانه وزكاته وتقواه وعلمه وفضله.. ثم زاد يحيي على ذلك بالتنسك.


وكان يحيي
إذا وقف بين الناس ليدعوهم إلى الله أبكاهم من الحب والخشوع.. وأثر في قلوبهم بصدق
الكلمات وكونها قريبة العهد من الله وعلى عهد الله..


وجاء صباح
خرج فيه يحيي على الناس.. امتلأ المسجد بالناس، ووقف يحيي بن زكريا وبدأ يتحدث..
قال:" إن الله عز وجل أمرني بكلمات أعمل بها، وآمركم أن تعملوا بها.. أن
تعبدوا الله وحده بلا شريك.. فمن أشرك بالله وعبد غيره فهو مثل عبد اشتراه سيده
فراح يعمل ويؤدي ثمن عمله لسيد غير سيده.. أيكم يحب أن يكون عبده كذلك..؟ وآمركم
بالصلاة لأن الله ينظر إلى عبده وهو يصلي، ما لم يلتفت عن صلاته.. فإذا صليتم
فاخشعوا.. وآمركم بالصيام.. فان مثل ذلك كمثل رجل معه صرة من مسك جميل الرائحة،
كلما سار هذا الرجل فاحت منه رائحة المسك المعطر. وآمركم بذكر الله عز وجل كثيرا،
فان مثل ذلك كمثل رجل طلبه أعداؤه فأسرع لحصن حصين فأغلقه عليه.. وأعظم الحصون ذكر
الله.. ولا نجاة بغير هذا الحصن.) ( 20)


أما الفتيات
فنحكي لهن-على قدر فهمهن- قصة السيدة "مريم" وكيف كانت ناسكة عابدة لله
تعالى وكيف نجحت في الاختبار بالغ الصعوبة،وكيف أنقذها الله جل وعلا بقدرته .


سابعاً:مرحلة
العاشرة وما بعدها:



في هذه
المرحلة يظهر بوضوح على الطفل مظاهر الاستقلال، والاعتداد بالنفس ، والتشبث
بالرأي،والتمرد على نصائح الوالدين وتعليماتهما- لأنهما يمثلان السلطة والقيود
بالنسبة له- وهو في هذه المرحلة يود ا لتحرر مما يظن أنه قيود،فيميل أكثر إلى
أصدقاءه،ويفتح لهم صدره،ويتقبل منهم ما لا يتقبله من والديه، لذا يمكننا أن نوضح
له -عن طريق رواية بعض القصص التي حدثت
معنا أو مع من نعرفهم - ما يفيد أن الله سبحانه هو خير صديق ، بل هو أكثر الأصدقاء
حفاظاً على الأمانة،وهو خير عماد وسند،وأن صداقة الطفل معه - سبحانه -لا تتعارض مع
صداقته لأقرانه.



كما ينبغي أن نوضح لأطفالنا أن الله أحياناً يبتلي الإنسان بمكروه أو مصيبة
ليطهِّره ويرفع درجاته ويقربه منه أكثر،كما يضطر الطبيب إلى أن يؤلم مريضه أحياناً
كي يحافظ على صحته وينقذه من خطر محقق.



والحق
أن هذه المرحلة خطيرة لأنها تعيد بناء الطفل
العقلي والفكري من جديد و قد تؤدي إلى
عواقب وخيمة إن أسيء التعامل مع الطفل فيها ،ومما يساعد على نجاح الوالدين في
الأخذ بيده إلى الصواب أن ( يبدآ معه من
الطفولة المبكرة ،فعندئذٍ لن يجدا عناء
كبيرا في هذه الفترة،لأنهما قاما بوضع الأساس الصحيح ،ثم أكملا إرواء النبتة حتى تستوي
على سوقها...وهما الآن يضيفان إلى جهديهما
السابق جهدا آخر،وسوف تؤتي الجهود ثمارها إن شاء الله)( 21)



ويمكننا
أن نعرِّفهم بأسماء الله الحسنى ونشرح لهم معانيها،فالله
رحمن، رحيم ، ودود ،عفو ،غفور، رءوف ،
سلام، حنَّان، منَّان، كريم، رزاق ، لطيف ،عالم، عليم، حكم، عدل، مقسط ، حق ،تواب،
مالك الملك، نور، رشيد، صبور...ولكنه أيضاً قوي ، متين،مهيمن، جبار، منتقم، ذو بطش
شديد، معز مذل، وقابض باسط،وقهار ،ومانع،و خافض رافع،ونافع ضار،ومميت.
فلا
يكفي أن نشرح لهم أسماء الجمال التي تبعث
الود والألفة في نفوسهم نحو خالقهم، ، بل يجب أيضا ذكر أسماء الجلال التي تشعرهم بأن الله
تعالى قادر على حمايتهم وقت الحاجة،فهو
ملجأهم وملاذهم ،لأنه حفيظ قوي قادر مقتدر .
[/right]



ومما يجدي أيضاً مع أطفالنا في هذه المرحلة : الحوار الهادىء الهادف،وليس(
الحوار السلطوي
الذي
يعني:"إسمع واستجِب"،ولا الحوار السطحي الذي يتجاهل الأمورالجوهرية ،أو
حوار الطريق المسدود الذي يقول لسان حاله:"لا داعي للحوار فلن
نتفق"،أوالحوار التسفيهي الذي يُصِرُّ فيه الأب على ألا يرى شيئاً غير رأيه،بل
ويسفِّه ويلغي الرأي الآخر،أو حوار البرج العاجي الذي يجعل المناقشة تدور حول قضايا
فلسفية بعيداً عن واقع الحياة اليومي ،...وإنما الحوار الصحي الإيجابي الموضوعي الذي يرى
الحسنات
والسلبيات في ذات الوقت، ويرى العقبات،وأيضا إمكانات التغلب عليها. وهو
حوار متفائل - في غير مبالغة ساذجة- وهو حوار صادق عميق وواضح الكلمات
ومدلولاتها وهو الحوار المتكافئ الذي يعطى لكلا الطرفين فرصة التعبير والإبداع
الحقيقي، ويحترم الرأي الآخر ويعرف حتمية الخلاف في الرأي بين البشر، وآداب الخلاف
وتقبله . وهو حوار واقعي يتصل إيجابيا بالحياة اليومية الواقعية واتصاله هذا ليس
اتصال قبول ورضوخ للأمر الواقع، بل اتصال تفهم وتغيير وإصلاح؛ وهو حوار موافقة حين
تكون الموافقة هي الصواب ومخالفة حين تكون المخالفة هي الصواب، فالهدف النهائي له
هو إثبات الحقيقة حيث هي، لا حيث نراها بأهوائنا وهو فوق كل هذا حوار تسوده المحبة
والمسئولية والرعاية وإنكار الذات ( 22)



(ولنأخذ
مثلاً للحوار الإيجابي من التاريخ
الإسلامي، وقد حدث هذا الحوار في غزوة بدر حين تجمع المسلمون للقاء الكفار وكانت
آبار المياه أمامهم وهنا نهض الحبَّاب بن المنذر رضى الله عنه وسأل رسول الله صلى
الله عليه وسلم : أهو منزِل أنزلَكَهُ
الله أم هو الرأي والحرب والمكيدة ؟ فأجاب الرسول الكريم :" بل هو الرأي
والحرب والمكيدة ". فقال الحباب : يا رسول الله ما هذا بمنزل، وأشار على رسول
الله صلى الله عليه وسلم بالوقوف حيث تكون
آبار المياه خلف المسلمين فلا يستطيع المشركون الوصول إليها، وبالفعل، أخذ
الرسول بهذا الرأي الصائب فكان ذلك أحد
عوامل النصر في تلك المعركة .



وإذا حاولنا تحليل هذا الموقف نجد أن الحبَّاب
بن المنذر كان مسلماً إيجابياً على الرغم من أنه أحد عامة المسلمين وكان أمامه من
الأعذار لكي يسكت أو يعطل تفكيره فهو جندي تحت لواء رسول الله الذي
يتلقى الوحي من السماء وهناك كبار الصحابة أصحاب الرأي والمشورة ولكن كل هذه
الأسباب لم تمنعه من إعمال فكره، ولم تمنعه من الجهر برأيه الصائب، ولكنه مع ذلك
التزم الأدب الرفيع في الجهر بهذا الرأي فتساءل أولاً إن كان هذا الموقف وحي من
عند الله أم أنه اجتهاد بشري ، فلما عرف أنه اجتهاد بشري وجد ذلك مجالاً لطرح
رؤيته الصائبة ولم يجد الرسول صلى الله عليه وسلم
غضاضة في الأخذ برأي واحد من عامة
المسلمين. وهذا الموقف يعطينا انطباعا هاما عن الجو العام السائد في الجماعة
المسلمة آنذاك، ذلك الجو المليء بالثقة والمحبة والإيجابية وإبداء النصيحة وتقبُّل
النصيحة .



وإذا كانت النظم الديمقراطية الحديثة تسمح
للمواطن أن يقول رأيه إذا أراد ذلك، فإن الإسلام يرتقى فوق ذلك حيث أنه يوجب على
الإنسان أن يقول رأيه حتى ولو كان جنديا من عامة الناس تحت لواء رسول الله عليه
أفضل الصلاة وأزكى السلام ، وهو أعلى
المستويات من حرية الرأي ( 23)



ومن خلال الحوار الهادىء معهم يمكن أن
نوضح أن التائب حبيب الرحمن،وأن الكائنات تستأذن الله تعالى كل يوم لتُهلك ابن آدم
الذي يأكل من خير الله تعالى،ثم لا يشكره، بل ويعبد غيره!!ولكنه سبحانه يظل يقول
لهم:"ذروهم إنهم عبادي،لو خلقتموهم لرحمتموهم"، وهو الذي قال في حديث
قدسي أن البشرإ ن لم يخطئوا لذهب الله بهم وأتى بخلق آخرين، يذنبون فيغفر لهم؛ وهو
الذي يهرول نحو عبده الذي يمشي نحوه، وهوالذي يتجاوز عن العبد ويستره، ويحفظه،
ويرزقه، مع إصراره على المعصية، ويظل يمهله حتى يتوب ، وهو الذي كتب على نفسه
الرحمة،وهو الذي سمى نفسه "أرحم الراحمين"، و"خير الغافرين"،
وخير الرازقين"،وخير الناصرين" وهو الذي قال في كتابه الكريم:"إن
اللهَ يغفرُ الذنوبَ جميعا"!!!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://2et2.yoo7.com/forum
فائزة
ديري نشيط
ديري نشيط
فائزة


الساعة :
دعاء
عدد المساهمات : 252
نقاط : 253
التقيم : 21
تاريخ التسجيل : 29/06/2012

أطفالنا وحب الله عز وجل Empty
مُساهمةموضوع: رد: أطفالنا وحب الله عز وجل   أطفالنا وحب الله عز وجل Icon_minitimeالجمعة يوليو 20, 2012 6:50 pm



أج ــمل وأرق باقات ورودى

لموضوعك الجميل العطر

تــ ح ــياتيـ لكــ

كل الود والتقدير

دمت برضى من الرح ــمن

لك خالص احترامي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قطـ مطرـرة
ديري عتيق
ديري عتيق
قطـ مطرـرة


الساعة :
دعاء
عدد المساهمات : 140
نقاط : 142
التقيم : 20
تاريخ الميلاد : 19/08/1994
تاريخ التسجيل : 30/08/2012
العمر : 29

أطفالنا وحب الله عز وجل Empty
مُساهمةموضوع: رد: أطفالنا وحب الله عز وجل   أطفالنا وحب الله عز وجل Icon_minitimeالخميس سبتمبر 06, 2012 3:44 pm

طرح جميل

يسلموو انمالك

بانتضار المزيد من ابداعاتك

مشكور
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أطفالنا وحب الله عز وجل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أطفالنا وحب الرسول صلى الله عليه وسلم
» الصمت الذي يقتل أطفالنا عبدالهادي الخلاقي ب
» أطفالنا وحب الإسلام

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى دير الزور :: ساحة الدير الاسرية والاجتماعية derezzor :: مـنـتـدى الأمومة والطـفـل و الرضاعة و التربية-
انتقل الى:  

أطفالنا وحب الله عز وجل Button1-bm

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر المنتدى ~

مواضيع مماثلة
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط منتدى دير الزور على موقع حفض الصفحات
اخر مواضيع المنتدى
<div style="background-color: none transparent;"><a href="http://www.rsspump.com/?web_widget/rss_ticker/news_widget" title="News Widget">News Widget</a></div>
أفضل 10 فاتحي مواضيع
ابن الفرات
أطفالنا وحب الله عز وجل Vote_rcap1أطفالنا وحب الله عز وجل Voting_barأطفالنا وحب الله عز وجل Vote_lcap 
حمدان
أطفالنا وحب الله عز وجل Vote_rcap1أطفالنا وحب الله عز وجل Voting_barأطفالنا وحب الله عز وجل Vote_lcap 
مهند الاحمد
أطفالنا وحب الله عز وجل Vote_rcap1أطفالنا وحب الله عز وجل Voting_barأطفالنا وحب الله عز وجل Vote_lcap 
ديري نشمي
أطفالنا وحب الله عز وجل Vote_rcap1أطفالنا وحب الله عز وجل Voting_barأطفالنا وحب الله عز وجل Vote_lcap 
الاسمر
أطفالنا وحب الله عز وجل Vote_rcap1أطفالنا وحب الله عز وجل Voting_barأطفالنا وحب الله عز وجل Vote_lcap 
ريم الساهر
أطفالنا وحب الله عز وجل Vote_rcap1أطفالنا وحب الله عز وجل Voting_barأطفالنا وحب الله عز وجل Vote_lcap 
نبض الأمل
أطفالنا وحب الله عز وجل Vote_rcap1أطفالنا وحب الله عز وجل Voting_barأطفالنا وحب الله عز وجل Vote_lcap 
الدير نت
أطفالنا وحب الله عز وجل Vote_rcap1أطفالنا وحب الله عز وجل Voting_barأطفالنا وحب الله عز وجل Vote_lcap 
ديرية حرة
أطفالنا وحب الله عز وجل Vote_rcap1أطفالنا وحب الله عز وجل Voting_barأطفالنا وحب الله عز وجل Vote_lcap 
العاشق لاحباب
أطفالنا وحب الله عز وجل Vote_rcap1أطفالنا وحب الله عز وجل Voting_barأطفالنا وحب الله عز وجل Vote_lcap 
المواضيع الأخيرة
» دورة مهارات تقييم الاداء الوظيفي للمديرين والمشرفين
أطفالنا وحب الله عز وجل Icon_minitimeالإثنين فبراير 03, 2020 12:32 pm من طرف Manal

» دورة التحليل الفنى لتداولات الأسهم
أطفالنا وحب الله عز وجل Icon_minitimeالأربعاء يناير 22, 2020 11:48 am من طرف Manal

» التحليل. الاحصائى .للبوصات
أطفالنا وحب الله عز وجل Icon_minitimeالثلاثاء يناير 21, 2020 11:53 am من طرف Manal

» دورة اساسيات الرقابة الصحية على الاغذية
أطفالنا وحب الله عز وجل Icon_minitimeالإثنين يناير 20, 2020 9:28 am من طرف Manal

» تطبيق نظام haccp في إعداد وتصنيع وتداول الغذاء
أطفالنا وحب الله عز وجل Icon_minitimeالأحد يناير 19, 2020 9:24 am من طرف Manal

» دورة ادارة مخاطر التأمين الصحي
أطفالنا وحب الله عز وجل Icon_minitimeالخميس يناير 16, 2020 10:22 am من طرف Manal

» #دورة_ إدارة_الجودة_الشاملة_في_مجال_المشتريات_والمخازن
أطفالنا وحب الله عز وجل Icon_minitimeالأربعاء يناير 15, 2020 8:39 am من طرف Manal

» التحليل .المالِى. spss
أطفالنا وحب الله عز وجل Icon_minitimeالثلاثاء يناير 14, 2020 9:42 am من طرف Manal

» دورة. التحليل .المالِى
أطفالنا وحب الله عز وجل Icon_minitimeالأحد يناير 12, 2020 9:11 am من طرف Manal