الاسمر ديري نشيط
الساعة : عدد المساهمات : 217 نقاط : 576 التقيم : 23 تاريخ الميلاد : 14/06/1990 تاريخ التسجيل : 10/05/2012 العمر : 33
| | ما بين الأسد و دولة الحشاشين | |
ما بين الأسد و دولة الحشاشينon 17 مايو, 2012 9:00 ص in مقالات / لا يوجد أي تعليق كل من رشيد الدين سنان في قلعة القدموس شرق طرطوس والحسن الصباح في قلعة آلموت شمال طهران …كانا زعيمي دولة الحشاشين التي نشرت الرعب والإرهاب لدى كل ذي نشاط فكري أو ديني أو سياسي أو اقتصادي أو اجتماعي ..(خير طبعا) ..كان ضحيتهما كثير من هؤلاء ممن حاولوا الوقوف في وجههم بأي وسيلة أو التتنبيه لخطرهم وحتى التعريف بهم وأقل من ذلك من يرفض من دفع الإتاوة لهم !!…بأسلوبهم الرهيب التصفية … وملاحقة الخصم المستهدف لأي مكان حتى صارت كلمتاassassin assassination& كلمتان موحدتان في كل اللغات الأوروبية فهي بالفرنسية واللاتينية والإنكليزية وحتى البروسية.المنقرضة… تعني القتلة..و.القتل غيلة دون شرف ..!لقد كانوا يزرعون الأفيون في مناطقهم في الجبال ويجعلون قتلتهم تحت أثره ويرسلونهم لكل مكان فكان لا يفوتهم أحد من بلاد ما وراء النهر إلى حدود شمال أفريقية على صعوبة التنقل وقتئذ …لقد فتكو بكل أمراء الجند أيام الصليبيين ولم يسلم منهم سوى صلاح الدين لأمر قد أراده الله فقتل كثير منهم قبل أن يصلوا إليه وإحدى المرات انتحر حشاشوهم على باب خيمته فور إمساكهم في حطين!!وقد أعاد التاريخ الآن نفسه عبر قوم من نفس السلالة ومن نفس المذهب الباطني وبجند متشابهين وظروف مشابهة من وقوع الأمة في براثن الأعداء …لقد قال أحد الكتاب لقد امتلك الأسد سلطانا منطلقه الشام لم يمتلكه أحد غير خلفاء بني أمية …!! وهل هناك وجه للقياس؟ بين بني أمية خيار العرب في الجاهلية والإسلام ومن لا يعرف أحد من أبوه ولا من أين أتى وكيف أتى …إلا ما نعرفه عن شيخ الجبل سنان والحسن الصباح وقد جمع له سلطان الاثنين مع سلطان اليهود بفرعيهم الأصلاء ويهود بحر قزوين المعروفين بالخزر .إن من يقارن بين الحالتين لا يجد غير التشابه فالحشاشون أطلق عليهم في السابق دولة على سبيل المجاز فلم يكن لديهم سوى المال والبطش اللذان أكسباهم السلطة وحاليا ليس في سوريا ولاحقا إيران سوى المنظومة الأمنية والقمعية في الداخل وأذرع الاستخبارات والتجسس في المحيط التي لم يسلم منها أحد في كل مكان …وبعد أن حصل خلل ما في العلاقة مع السادة الكبار افتضحت أمور كثيرة من لوكربي إلى مندناو …ومنذ شهور أعلنت أمريكا عن صلات المنظومة المذكورة مع عصابات أمريكا اللاتينية استغلتها لمحاولة نسف السفارة السعودية في واشنطن …حتى يعلم القاصي والداني عن صلة عصابات هيرويين شرق إيران والبقاع مع عصابات كوكائين بوليفيا.الفرق الوحيد بين حشاشي الأمس واليوم أن الأوائل لم يعترف بهم أحد حتى الصليبيون سوى كقتلة ..حتى المغول حاربوهم ….أما هؤلاء فهناك من ساندهم ودربهم واعترف بهم ووضعهم بين الدول !! بل ساعدوهم على إرهابهم (حشاشيتهم )حتى الدولي منه من خلال التغاضي عن كل أفعالهم …ماذا فعل الغرب إزاء قتل الحريري وسلسلة الاغتيالات التي أعقبته ضد كل من حاول متابعة قضيته …و التي نجا منها أحد كبار موظفي الأمم المتحدة الخبير دتليف ميليز بذكائه المهني فقط …وذلك على سبيل المثال لا الحصر …إذ أن هناك غيره الكثير.لقد عاد النظام إلى أسلوب الحشاشين البدائي في قمع الثورة فاستخرج القتلة والمجرمين من السجون ووضعهم تحت تأثير العقاقير المهلوسة وأعطاهم كل صلا حية شرط أن لا يضبط أحدهم حيا …لم يكف ذلك فاستقدم فرق الموت من كل مكان إيران ..العراق.. لبنان …انطاكية وحتى اليمن والاحساء.كل ذلك والشعب يزداد إصرارا والعالم يزداد معه تعاطفا …لجأ نظاما الشبيحة في دمشق وطهران إلى تجربة الأمر الذي كانا ولا زالا يفعلانه في كل مكان عدا سورية وخصوصا العراق….التفجيرات الكبيرة بمئات الكيلوغرامات …قائلين للشعب إن لم ترهبكم المدافع والطائرات التي تأتيكم من حيث تحتسبون فهذه المفخخات تأتي من حيث لا تحتسبون وتقتل منكم أيضا ما لا تحتسبون …إن كنتم مصممين على إزاحتنا فليس إلا ومدنكم مدمرة تماما وأنتم ما بين قتيل ومشوه وكيلا تتحدثوا بعدها عن أنفسكم كأغلبية..إن التفجيرات الكبيرة التي استجدت الآن والتي لا يعرف إنجازها أحد في أغلب أرجاء العالم كما يعرفها الاسد وبرع فيها على مدى عقود وتخصص بها… ربما كانت الخطة البديلة في مواجهة الشعب السوري الذي فاق إصراره على حريته رغم كل التواطؤ الدولي كل توقع …بحيث إن دول الجوار ترى أمر عرقنة سوريا أمرا واقعا بعد أن كانت بين مصدق ومكذب معولة على وعي الشعب السوري ومثقال ذرة من بقية شرف عند الأسد …عسى ولعل تعيد النظر في إسقاط الشرعية عنه ..طبعا لا أعني هنا العراق ولبنان.منصف الحلبي | |
|