منتدى دير الزور
عزيزي الزائر الكريم .. زيارتك لنا أسعدتنا كثيراً .. و لكن لن تكتمل سعادتنا إلا بانضمامك لأسرتنا .. لذا نرجوا منك الضغط على زر التسجيل التالي من فضلك
واملىء حقول التسجيل ،ملاحة ضع بريد صحيحا لتفعيل عضويتك من بريدك الشخصي
بعد التسجيل تصلك رسالة بريدية على بريدك الشخصي تجد فيها تعليمات تفعيل العضوية
وشكرا
مع تحيات ادارة منتديات دير الزور
منتدى دير الزور
عزيزي الزائر الكريم .. زيارتك لنا أسعدتنا كثيراً .. و لكن لن تكتمل سعادتنا إلا بانضمامك لأسرتنا .. لذا نرجوا منك الضغط على زر التسجيل التالي من فضلك
واملىء حقول التسجيل ،ملاحة ضع بريد صحيحا لتفعيل عضويتك من بريدك الشخصي
بعد التسجيل تصلك رسالة بريدية على بريدك الشخصي تجد فيها تعليمات تفعيل العضوية
وشكرا
مع تحيات ادارة منتديات دير الزور
منتدى دير الزور
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


لا للظلم لا لسرقة أحلام الشعب السوري لا لسرقة خيرات الشعب السوري لا لسرقة عرق الشعب السوري لا لسرقة دماء الشعب السوري لا لحكم الأسرة الواحدة لا لآل الأسد الحرية لشعبنا العظيم و النصر لثورتنا المجيدة المصدر : منتديات دير الزور: https://2et2.yoo7.com
 
الرئيسيةمجلة الديرأحدث الصورالتسجيلدخولمجلة الديرزخرف نيمك الخاص بالفيس بوكأضف موقع

مساحة اعلانية
مساحة اعلانية Check Google Page Rank منتديات دير الزور 3 بيج رنك

 

 مختصر منهاج السنة لشيخ الإسلام ابن تيمية

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2
كاتب الموضوعرسالة
ديري نشمي
ديري مبدع
ديري مبدع
ديري نشمي


الساعة :
دعاء
ذكر
عدد المساهمات : 474
نقاط : 944
التقيم : 4
وسام وسام : مختصر منهاج السنة لشيخ الإسلام ابن تيمية - صفحة 2 Tmqn3
تاريخ الميلاد : 10/05/1991
تاريخ التسجيل : 29/04/2012
العمر : 32

مختصر منهاج السنة لشيخ الإسلام ابن تيمية - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختصر منهاج السنة لشيخ الإسلام ابن تيمية   مختصر منهاج السنة لشيخ الإسلام ابن تيمية - صفحة 2 Icon_minitimeالخميس يونيو 21, 2012 12:20 pm

وهذا من العلم المتواتر عند أهل العلم : لم يختلف اثنان في أن أبا بكر هو الذي أقام الحج ذلك العام بأمر النبي  . فكيف يُقال : إنه أمره بردّه ؟!
ولكن أردفه بعليّ لينبذ إلى المشركين عهدهم، لأن عادتهم كانت جاريةً أن لا يعقد العقود ولا يحلّها إلا المُطاع، أو رجل من أهل بيته، فلم يكونوا يقبلون ذلك من أحد .
ولا ريب أن هذا الرافضي ونحوه من شيوخ الرافضة من أجهل الناس بأحوال الرسول وسيرته وأموره ووقائعه، يجهلون من ذلك ما هو متواتر معلوم لمن له أدنى معرفة بالسيرة، ويجيئون إلى ما وقع فيقلبونه، ويزيدون فيه وينقصون .
وهذا القدر، وإن كان الرافضي لم يفعله، فهو فعل شيوخه وسلفه الذين قلّدهم،ولم يحقق ما قالوه، ويراجع ما هو المعلوم عند أهل العلم المتواتر عندهم، المعلوم لعامتهم وخاصتهم .
الثاني أن قوله : (( الإمامة العامة متضمنة لأداء جميع الأحكام إلى الأمة )) .
قول باطل ؛ فالأحكام كلها قد تلقتها الأمة عن نبيّها، لا تحتاج فيها إلى الإمام إلا كما تحتاج إلى نظائره من العلماء .
الثالث : أن القرآن بلّغه عن النبي  كلُّ أحدٍ من المسلمين، فيمتنع أن يقال : إن أبا بكر لم يكن يصلح لتبليغه .
الرابع : أنه لا يجوز أن يظن أن تبليغ القرآن يختص بعليّ، فإن القرآن لا يثبت بخبر الآحاد، بل لا بد أن يكون منقولاً بالتواتر .

(فصــل)
قال الرافضي : (( الثاني عشر : قول عمر : إن محمداً لم يمت، وهذا يدل على قلة علمه، وأمر برجم حامل، فنهاه عليّ، فقال : لولا عليّ لهلك عمر. وغير ذلك من الأحكام التي غلط فيها وتلوَّن فيها )) .
والجواب أن يقال: أولا: ثبت في الصحيحين عن النبي  أنه قال: (( قد كان قبلكم من الأمم محدِّثون، فإن يكن في أمتي أحد فعمر))(1) ومثل هذا لم يقله لعليّ .
وأنه قال : (( رأيت أنّي أُتيت بقدح فيه لبن، فشربت حتى أني لأرى الرِّيَّ يخرج من أظفاري، ثم ناولت فضلى عمر )) قالوا : فما أوّلته يا رسول الله ؟ قال : (( العلم))(2).
فعمر كان أعلم الصحابة بعد أبي بكـر .
وأما كونه ظن أن النبي  لم يمت، فهذا كان ساعةً، ثم تبيّن له موته. ومثل هذا يقع كثيراً : قد يشكّ الإنسان في موت ميّتٍ ساعة أو أكثر، ثم يتبيّن له موته . وعليّ قد تبيّن له أمورٌ بخلاف ما كان يعتقده فيها أضعاف ذلك، بل ظنّ كثيراً من الأحكام على خلاف ما هي عليه، ومات على ذلك، ولم يقدح ذلك في إمامته، كفُتياه في المفوّضة التي ماتت ولم يُفرض لها، وأمثال ذلك مما هو معروف عند أهل العلم .
وأما الحامل، فإن كان لم يَعْلَم أنها حامل، فهو من هذا الباب ؛ فإنه قد يكون أمر برجمها ولم يعلم أنها حامل، فأخبره عليّ أنها حامل . فقال : لولا أن عليًّا أخبرني بها لرجمتُها، فقتلت الجنين . فهذا هو الذي خاف منه .
وصاحب العلم العظيم إذا رجع إلى من هو دونه في بعض الأمور، لم يقدح هذا في كونه أعلم منه، فقد تعلّم موسى من الخضر ثلاث مسائل، وتعلّم سليمان من الهدهد خبر بلقيس .

(فصــل)
قال الرافضي : (( الثالث عشر : أنه ابتدع التراويح، مع أن النبي  قال : أيها الناس إن الصلاة بالليل في شهر رمضان من النافلة جماعة بدعة، وصلاة الضحى بدعة، فإن قليلا في سُنَّةٍ خيرٌ من كثير في بدعة، ألا وإن كل بدعة ضلالة، وكل ضلالة سبيلها إلى النار . وخرج عمر في شهر رمضان ليلا، فرأى المصابيح في المساجد، فقال : ما هذا ؟ فقيل له : إن الناس قد اجتمعوا لصلاة التطوع . فقال : بدعة ونعمت البدعة، فاعترف بأنها بدعة )) .
فيقال : ما رؤى في طوائف أهل البدع والضلال أجرأ من هذه الطائفة الرافضة على الكذب على رسول الله ، وقولها عليه ما لم يقله، والوقاحة المفرطة في الكذب، وإن كان فيهم من لا يعرف أنها كذب، فهو مفرط في الجهل كما قال :
فإن كنت لا تدري فتلك مصيبة وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم
والجواب من وجوه : أحدها : المطالبة . فيقال : ما الدليل على صحة هذا الحديث ؟ وأين إسناده ؟ وفي أي كتاب من كتب المسلمين روى هذا ؟ ومن قال من أهل العلم بالحديث : إن هذا صحيح ؟
الثاني : أن جميع أهل المعرفة بالحديث يعلمون علماً ضروريا أن هذا من الكذب الموضوع على رسول الله ، ومن له أدنى معرفة بالحديث يعلم أنه كذب، لم يروه أحدٌ من المسلمين في شيء من كتبه : لا كتب الصحيح، ولا السنن، ولا المسانيد، ولا المعجمات، ولا الأجزاء، ولا يعرف له إسناد : لا صحيح، ولا ضعيف، بل هو كذب بيّن .
الثالث : أنه قد ثبت أن الناس كانوا يصلّون بالليل في رمضان على عهد النبي  . وثبت أنه صلّى بالمسلمين جماعةً ليلتين أو ثلاثا .
وهذا الاجتماع العام لما لم يكن قد فعل سماه بدعة لأن ما فعل ابتداءً يسمى بدعة في اللغة، وليس ذلك بدعة شرعية، فإن البدعة الشرعية التي هي ضلالة هي ما فعل بغير دليل شرعي .
الرابع : أن هذا لو كان قبيحاً منهياً عنه لكان عليّ أبطله لما صار أمير المؤمنين وهو بالكوفة . فلما كان جاريا في ذلك مجرى عمر دل على استحباب ذلك، بل رُوى عن عليّ أنه قال : نور الله على عمر قبرَه كما نور علينا مساجدنا .
(فصــل)
قال الرافضي : (( الرابع عشر : أن عثمان فعل أموراً لا يجوز فعلها، حتى أنكر عليه المسلمون كافة، واجتمعوا على قتله أكثر من اجتماعهم على إمامته، وإمامة صاحبيه .
والجواب من وجوه : أحدها : أن هذا من أظهر الكذب ؛ فإن الناس كلهم بايعوا عثمان في المدينة وفي جميع الأمصار، لم يختلف في إمامته اثنان، ولا تخلّف عنها أحد . ولهذا قال الإمام أحمد وغيره . إنها كانت أوكد من غيرها باتفاقهم عليها .
وأما الذين قتلوه فنفر قليل. قال ابن الزبَيْر يعيب قتلة عثمان : (( خرجوا عليه كاللصوص من وراء القرية، فقتلهم الله كل قتلة، ونجا من نجا منهم تحت بطون الكواكب )) يعني هربوا ليلا .
الثاني : أن يُقال : الذين أنكروا عَلَى عليّ وقاتلوه أكثر بكثير من الذين أنكروا على عثمان وقتلوه ؛ فإن عليًّا قاتله بقدر الذين قتلوا عثمان أضعافاً مضاعفة، وقطعة كبيرةٌ من عسكره : خرجوا عليه وكفّروه، وقالوا : أنت ارتددت عن الإسلام، لا نرجع إلى طاعتك حتى تعود إلى الإسلام .
الثالث : أن يُقال : قد عُلم بالتواتر أن المسلمين كلهم اتفقوا على مبايعة عثمان، لم يتخلف عن بيعته أحد، مع أن بيعة الصدِّيق تخلَّف عنها سعد بن عبادة، ومات ولم يبايعه ولا بايع عمر، ومات في خلافة عمر . ولم يكن تخلّف سعد عنها قادحاً فيها، لأن سعداً لم يقدح في الصديق، ولا في أنه أفضل المهاجرين، بل كان هذا معلوماً عندهم، لكن طلب أن يكون من الأنصار أمير.
وقد ثبت بالنصوص المتواترة عن النبي  أنه قال : (( الأئمة من قريش ))(1) فكان ما ظنّه سعد خطأً مخالفاً للنص المعلوم . فعُلم أن تخلّفه خطأٌ بالنصّ، وإذا علم الخطأ بالنص لم يُحتج فيه إلى الإجماع .
وأما بيعة عثمان فلم يتخلّف عنها أحد، مع كثرة المسلمين وانتشارهم . وأما عليّ فمن حين تولّى تخلّف عن بَيعته قريبٌ من نصف المسلمين من السابقين الأوَّلين، من المهاجرين والأنصار وغيرهم، ممن قعد عنه فلم يقاتل معه ولا قاتله، مثل أُسامة بن زيد، وابن عمر، ومحمد بن سلمة، ومنهم من قاتله .
ثم كثير من الذين بايعوه ورجعوا عنه : منهم من كفّره واستحلّ دمه، ومنهم من ذهب إلى معاوية، كعقيل أخيه وأمثاله .
ولم تزل شيعة عثمان القادحين في عليّ تحتج بهذا عَلَى أن عليًّا لم يكن خليفة راشداً، وما كانت حجتهم أعظم من حجة الرافضة، فإذا كانت حجتهم داحضة، وعليٌّ قتل مظلوما، فعثمان أَوْلى بذلك .

(فصــل)
قال الرافضي : (( الفصل السادس : في فسخ حججهم على إمامة أبي بكر . احتجوا بوجوه : الإجماع . والجواب منع الإجماع ؛ فإن جماعة من بني هاشم لم يوافقوا على ذلك، وجماعة من أكابر الصحابة، كسلمان وأبي ذر والمقداد وعمّار وحُذيفة وسعد بن عبادة وزيد بن أرقم وأسامة بن زيد وخالد بن سعيد بن العاص وابن عباس .
حتى أن أباه أنكر ذلك، وقال : من استُخلف عليّ الناس ؟ فقالوا: ابنك . قال : وما فعل المستضعفان ؟ إشارة إلى عليّ والعبّاس . قالوا : اشتغلوا بتجهيز رسول الله  ورأوا أن ابنك أكبر الصحابة سنًّا، فقال : أنا أكبر منه .
وبنو حنيفة كافة لم يحملوا الزكاة إليه، حتى سمّاهم أهل الردة، وقتلهم وسباهم، فأنكر عمر عليه، وردَّ السبايا أيام خلافته )).
والجواب : بعد أن يقال : الحمد لله الذي أظهر من أمر هؤلاء إخوان المرتدّين ما تحقق به عند الخاص والعام أنهم إخوان المرتدّين حقًّا، وكشف أسرارهم، وهتك أستارهم بألسنتهم ؛ فإن الله لا يزال يطلع على خائنة منهم، تبيّن عداوتهم لله ورسوله، والخيار عباد الله وأوليائه المتّقين، ومن يُرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئا .
فنقول : من كان له أدنى علم بالسيرة، وسمع مثل هذا الكلام، جزم بأحد أمرين : إما بأن قاتله من أجهل الناس بأخبار الصحابة، وإما أنه من أجرأ الناس على الكذب . فظنّى أن هذا المصنف وأمثاله من شيوخ الرافضة ينقلون ما في كتب سلفهم، من غير اعتبار منهم لذلك ، ولا نظر في أخبار الإسلام، وفي الكتب المصنفة في ذلك، حتى يعرف أحوال الإسلام، فيبقى هذا وأمثاله في ظلمة الجهل بالمنقول والمعقول .
ولا ريب أن المفترين للكذب من شيوخ الرافضة كثيرون جدا وغالب القوم ذوو هوىً أو جهل، فمن حدَّثهم بما يوافق هواهم صدّقوه، ولم يبحثوا عن صدقه وكذبه، ومن حدّثهم بما يخالف أهواءهم كذّبوه، ولم يبحثوا عن صدقه وكذبه . ولهم نصيب وافر من قوله تعالى : فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَبَ عَلَى اللَّهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جَاءَهُ  (1)، كما أن أهل العلم والدين لهم نصيب وافر من قوله تعالى : وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (2) .
ومن أعظم ما في هذا الكلام من الجهل والضلال جعله بني حنيفة من أهل الإجماع ؛ فإنهم لمّا امتنعوا عن بيعته ولم يحملوا إليه الزكاة سمَّاهم أهل الردة، وقتلهم وسباهم . وقد تقدَّم مثل هذا في كلامه .
وبنو حنيفة قد علم الخاص والعام أنهم آمنوا بمسَيْلمة الكذّاب، الذي ادّعى النبوة باليمامة، وادّعى أنه شريك النبي  في الرسالة، وادّعى النبوة في آخر حياة النبي .
وأمر مسَيْلمة وادّعاؤه النبوة واتّباع بني حنيفة له أشهر وأظهر من أن يخفى، إلا على من هو أبعد الناس عن المعرفة والعلم .
ومن أعظم فضائل أبي بكر عند الأمة – أولهم وآخرهم – أنه قاتل المرتدّين . وأعظم الناس ردّة كان أبو حنيفة، ولم يكن قتاله لهم على منع الزكاة، بل قاتلهم على أنهم آمنوا بمسَيْلمة الكذاب . وكانوا فيما يُقال نحو مائة ألف .
والحنفِية أم محمد بن الحنفية سَرِّيةُ عليّ كانت من بني حنيفة، وبهذا احتجّ من جَوَّز سبي المرتدّات إذا كانت المرتدّون محاربين، فإذا كانوا مسلمين معصومين، فكيف استجاز عليّ أن يسبى نساءهم، ويطأ من ذلك السبي ؟
وأما قول الرافضي : أن عمر أنكر قتال أهل الردة .
فمن أعظم الكذب والافتراء على عمر، بل الصحابة كانوا متفقين على قتال مسيلمة وأصحابه ولكن كانت طائفة أخرى مقرين بالإسلام، وامتنعوا عن أداء الزكاة، فهؤلاء حصل لعمر أولاً شبهة في قتالهم حتى ناظره الصدِّيق، وبيّن وجوب قتالهم، فرجع إليه والقصة في ذلك مشهورة .
فإن جاز أن يطعن في الصديق والفاروق أنهما قاتلا لأخذ المال فالطعن في غيرهما أوجه، فإذا وجب الذب عن عثمان وعليّ فهو عن أبي بكر وعمر أوجب .
وعليّ يقاتل ليطاع ويتصرف في النفوس والأموال فكيف يجعل هذا قتالا على الدِّين ؟ وأبو بكر يقاتل من ارتدّ عن الإسلام ومن ترك ما فرض الله، ليطيع الله ورسوله فقط، ولا يكون هذا قتالاً على الدين ؟
وأما الذين عدّهم هذا الرافضي أنهم تخلّفوا عن بيعة الصدّيق من أكابر الصحابة، فذلك كذب عليهم، إلاّ على سعد بن عبادة، فإن مبايعة هؤلاء لأبي بكر وعمر أشهر من أن تنكر، وهذا مما اتفق عليه أهل العلم بالحديث والسير والمقولات، وسائر أصناف أهل العلم، خلفاً عن سلف .
وأسامة بن زيد ما خرج في السريّة حتى بايعه، ولهذا يقول له : (( يا خليفة رسول الله )) .
وكذلك جميع من ذكره بايعه . لكن خالد بن سعيد كان نائباً للنبي  ، فلما مات النبي  قال : (( لا أكون نائباً لغيره )) فترك الولاية، وإلا فهو من المقرِّين بخلافة الصدِّيق . وقد عُلم بالتواتر أنه لم يتخلّف عن بيعته إلا سعد بن عبادة .
وأما عليّ وبنو هاشم فكلهم بايعه باتفاق الناس، لم يمت أحدٌ منهم إلا وهو مبايعٌ له .
لكن قيل : عليٌّ تأخرت بيعته ستة أشهر . وقيل : بل بايعه ثاني يوم . وبكل حال فقد بايعوه من غير إكراه .
ثم جميع الناس بايعوا عمر، إلاّ سعداً، ولم يتخلّّف عن بيعة عمر أحدٌ : لا بنو هاشم ولا غيرهم .
وأما بيعة عثمان فاتفق الناس كلهم عليها .
وما ذكره عن أبي قحافة فمن الكذب المتفق عليه، ولكن أبو قحافة كان بمكة، وكان شيخاً كبيراً أسلم عام الفتح . أَتَى به أبو بكر إلى النبي  ورأسه ولحيته مثل الثغامة، فقال النبي  : (( لو أقررت الشيخ مكانه لأتيناه ))(1) إكراما لأبي بكر .
وقوله : (( إنهم قالوا لأبي قحافة : إن ابنك أكبر الصحابة سنًّا )) كذب ظاهر . وفي الصحابة خلق كثير أسنُّ من أبي بكر، مثل العبّاس، فإن العبّاس كان أسنّ من النبي  بثلاث سنين، والنبي  كان أسنَّ من أبي بكر .
وحينئذ فالجواب عن منعه الإجماع من وجـــوه :
أحدهــا : أن هؤلاء الذين ذكرهم لم يتخلّف منهم إلا سعد بن عبادة ، وإلاّ فالبقية كلهم بايعوه باتفاق أهل النقل . وطائفة من بني هاشم قد قيل : إنها تخلّفت عن مبايعته أولا، ثم بايعته بعد ستة أشهر، من غير رهبة ولا رغبة .
ولا ريب أن الإجماع المعتبر في الإمامة لا يضرّ فيه تخلف الواحد والاثنين والطائفة القليلة، فإنه لو اعتبر ذلك لم يكد ينعقد إجماع عَلَى إمامة، فإن الإمامة أمر معيّن، فقد يتخلّف الرجل لهوىً لا يُعلم، كتخلّف سعد، فإنه كان قد استشرف إلى أن يكون هو أميراً من جهة الأنصار، فلم يحصل له ذلك، فبقي في نفسه بقية هوىً . ومن ترك الشيء لهوىً، لم يؤثر تركه .
الثاني : أنه لو فرض خلاف هؤلاء الذين ذكرهم، وبقدرهم مرتين لم يقدح في ثبوت الخلافة، فإنه لا يشترط في الخلافة إلا اتفاق أهل الشوكة والجمهور الذين يقام بهم الأمر، بحيث يمكن أن يقام بهم مقاصد الإمامة، ولهذا قال النبي  : (( عليكم بالجماعة، فإن يد الله مع الجماعة ))( ) .
الثالث : أن يُقال : إجماع الأمة على خلافة أبي بكر كان أعظم من اجتماعهم على مبايعة عليّ ؛ فإن ثلث الأمة – أو أقل أو أكثر – لم يبايعوا عليًّا ؛ بل قاتلوه . والثلث الآخر لم يقاتلوا معه، وفيهم من لم يبايعه أيضا . والذين لم يبايعوه منهم من قاتلهم، ومنهم من لم يقاتلهم . فإن جاز القدح في الإمامة بتخلّف بعض الأمة عن البيعة، كان القدح في إمامة عليّ أولى بكثير .
فلا طريق يثبت بها كون عليّ مستحقاً للإمامة، إلا وتلك الطريق يثبت بها أن أبا بكر مستحق للإمامة، وأنه أحق للإمامة من عليّ وغيره . وحينئذ فالإجماع لا يُحتاج إليه في الأولى( ) ولا في الثانية،وإن كان الإجماع حاصلاً .


(فصــل)
قال الرافضي : ((وأيضاً الإجماع ليس أصلا في الدلالة، بل لا بد أن يستند المجمعون إلى دليل على الحكم حتى يجتمعوا عليه، وإلا كان خطأً، وذلك الدليل إما عقلي، وليس في العقل دلالة على إمامته، وإما نقلي، وعندهم أن النبي  مات من غير وصية، ولا نصّ على إمام، والقرآن خالٍ منه، فلو كان الإجماع متحققا كان خطأً فتنتفى دلالته )).
والجواب من وجوه : أحدها : أن قوله : (( الإجماع ليس أصلاً في الدلالة )) .
إن أراد به أن أمر المجتمعين لا تجب طاعته لنفسه، وإنما تجب لكونه دليلا على أمر الله ورسوله، فهذا صحيح . ولكن هذا لا يضر ؛ فإن أمر الرسول كذلك لم تجب طاعته لذاته، بل لأن من أطاع الرسول فقد أطاع الله . ففي الحقيقة لا يطاع أحد لذاته إلا الله . له الخلق والأمر، وله الحكم، وليس الحكم إلا لله . وإنما وجبت طاعة الرسول لأن طاعته طاعة الله، ووجبت طاعة المؤمنين المجتمعين، لأن طاعتهم طاعة الله والرسول، ووجب تحكيم الرسول ، لأن حكمه حكم الله . وكذلك تحكيم الأمة، لأن حكمها حكم الله .
وإن أراد به أنه قد يكون موافقاً للحق،وقد يكون مخالفا له، وهذا هو الذي أراده . فهذا قدح في كون الإجماع حجة، ودعوى أن الأمة قد تجتمع على الضلالة والخطأ . كما يقول ذلك من يقوله من الرافضة الموافقين للنّظام.
وحينئذ فيُقال : كون عليّ إماما ومعصوما وغير ذلك من الأصول، الإمامية أثبتوه بالإجماع، إذ عمدتهم في أصول دينهم علَى ما يذكرونه من العقليات وعلى الإجماع، وعلى ما ينقلونه . فهم يقولون : عُلم بالعقل لأنه لا بد للناس من إمام معصوم وإمام منصوص عليه، وغير عليّ ليس معصوما ولا منصوصا عليه بالإجماع، فيكون المعصوم هو عليًّا، وغير ذلك من مقدمات حججهم .
فيقال لهم : إن لم يكن الإجماع حجة، فقد بطلت تلك الحجج، فبطل ما بنوه على الإجماع من أصولهم، فبطل قولهم . وإذا بطل ثبت مذهب أهل السنّة.
وإن كان الإجماع حقًّا، فقد ثبت أيضا مذهب أهل السنّة، فقد تبين بطلان قولهم سواء قالوا : الإجماع حجة أم لم يقولوا، وإذا بطل قولهم ثبت مذهب أهل السنّة وهو المطلوب .
وإن قالوا: نحن لم ندع الإجماع ولا نحتج به في شيء من أصولنا، وإنما عمدتنا العقل والنقل عن الأئمة المعصومين .
قيل لهم : إذا لم تحتجوا بالإجماع لم يبق معكم حجة سمعية غير النقل المعلوم عن النبي  ؛ فإن ما ينقلونه عن عليّ وغيره من الأئمة لا يكون حجة حتى نعلم عصمة الواحد من هؤلاء، وعصمة الواحد من هؤلاء لا تثبت إلا بنقل عمّن عُلم عصمته، والمعلوم عصمته هو الرسول، فما لم يثبت نقل معلوم عن الرسول بما يقولونه، لم يكن معهم حجة سمعية أصلا : لا في أصول الدين ولا في فروعه، وحينئذ فيرجع الأمر إلى دعوى خلافة عليّ بالنص، فإن أثبتم النصّ بالإجماع فهو باطل، لنفيكم كون الإجماع حجة، وإن لم تثبتوه إلا بالنقل الخاص الذي يذكره بعضكم، فقد تبيّن بطلانه من وجوه، وتبين أن ما ينقله الجمهور وأكثر الشيعة مما يناقض هذا القول يُوجب علماً يقينيا بأن هذا كذب .
(فصــل)
قال الرافضي : (( وأيضا الإجماع إما أن يُعتبر فيه قول كل الأمة، ومعلوم أنه لم يحصل، بل ولا أجماع أهل المدينة أو بعضهم . وقد أجمع أكثر الناس على قتل عثمان )) .
والجواب : أن يُقال : أما الإجماع على الإمامة : فإن أريد به الإجماع الذي تنعقد به الإمامة، فهذا يعتبر فيه موافقة أهل الشوكة، بحيث يكون متمكنا بهم من تنفيذ مقاصد الإمامة، حتى إذا كان رؤوس الشوكة عدداً قليلاً، ومن سواهم موافق لهم، حصلت الإمامة بمبايعتهم له . هذا هو الصواب الذي عليه أهل السنّة، وهو مذهب الأئمة، كأحمد وغيره .
وأما أهل الكلام فقدّرها كل منهم بعدد، وهي تقديرات باطلة .
وإن أريد به الإجماع على الاستحقاق والأولوية، فهذا يُعتبر فيه : إما الجميع، وإما الجمهور . وهذه الثلاثة حاصلة في خلافة أبي بكر .
وأما عثمان فلم يتفق على قتله إلا طائفة قليلة، لا يبلغون نصف عُشر عُشر عشر الأمة .

(فصــل)
قال الرافضي : (( وأيضا كل واحد من الأمة يجوز عليه الخطأ، فأي عاصم لهم عن الكذب عند الإجماع ؟ )) .
والجواب : أن يُقال : من المعلوم أن الإجماع إذا حصَل، حصل له من الصفات ما ليس للآحاد، لم يجز أن يُجعل حكم الواحد حكم الاجتماع ؛ فإن كل واحد من المخبرين يجوز عليه الغلط والكذب، فإذا انتهى المخبرون إلى حد التواتر امتنع عليهم الكذب والغلط .
وأيضا فإن كان الإجماع قد يكون خطأً، لم يثبت أن عليًّا معصوم كما زعموا ؛ فإنه إنما عُلمت عصمته بالإجماع على أنه لا معصوم سواه، فإذا جاز كون الإجماع أخطأ، أمكن أن يكون في الأمة معصوم غيره، وحينئذ فلا يُعلم أنه هو المعصوم .
فتبين أن قدحهم في الإجماع يُبطل الأصل الذي اعتمدوا عليه في إمامة المعصوم، وإذا بطل أنه معصوم بطل أصل مذهب الرافضة . فتبين أنهم إن قدحوا في الإجماع بطل أصل مذهبهم، وإن سلّموا أنه حجة بطل مذهبهم، فتبين بطلان مذهبهم على التقديرين .


(فصــل)
قال الرافضي : ((وقد بيّنا ثبوت النصّ الدالّ على إمامة أمير المؤمنين، فلو أجمعوا على خلافه لكان خطأ، لأن الإجماع الواقع على خلاف النص يكون عندهم خطأ )) .
والجواب من وجوه : أحدها : أنه قد تقدّم بيان بطلان كل ما دل على أنه إمام قبل الثلاثة .
الثاني : أن النصوص إنما دلت على خلافة الثلاثة قبله .
الثالث : أن يُقال : الإجماع المعلوم حجة قطعية لا سمعية، لا سيما مع النصوص الكثيرة الموافقة له . فلو قدِّر ورود خبر يخالف الإجماع كان باطلا: إما لكون الرسول لم يقله، وإما لكونه لا دلالة فيه .
الرابع : أنه يمتنع تعارض النص المعلوم والإجماع المعلوم، فإن كليهما حجة قطعية، والقطعيات لا يجوز تعارضها، لوجوب وجود مدلولاتها، فلو تعارضت لزم الجمع بين النقيضين .
وقد دل الإجماع المعلوم والنص المعلوم على خلافة الصدّيق رضي الله عنه وبطلان غيرهما . ونصّ الرافضة مما نحن نعلم كذبه بالاضطرار، وعلى كذبه أدلة كثيرة .

(فصــل)
قال الرافضي : (( الثاني : ما رووه عن النبي  أنه قال : اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر . والجواب : المنع من الرواية، ومن دلالتها على الإمامة ؛ فإن الاقتداء بالفقهاء لا يستلزم كونهم أئمة . وأيضا فإن أبا بكر وعمر قد اختلفا في كثير من الأحكام فلا يمكن الاقتداء بهما . وأيضا فإنه معارض لما رووه من قوله : أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم، مع إجماعهم على انتفاء إمامتهم )) .
والجواب من وجوه : أحدها : أن يُقال : هذا الحديث بإجماع أهل العلم بالحديث أقوى من النص الذي يروونه في إمامة عليّ ؛ فإن هذا أمر معروف في كتب أهل الحديث المعتمدة، ورواه أبو داود في سننه، والترمذي في جامعه(1) .
وأما النص على عليّ فليس في شيء من كتب أهل الحديث المعتمدة، وأجمع أهل الحديث على بطلانه، حتى قال أبو محمد بن حزم Sad( ما وجدنا قط رواية عن أحدٍ في هذا النصّ المدّعى إلا رواية واهية عن مجهول إلى مجهول يكنى أبا الحمراء،لا نعرف من هو في الخلق ))(2).
فيمتنع أن يُقدح في هذا الحديث مع تصحيح النص عَلَى عليّ .
وأما الدلالة، فالحجة في قوله : (( باللذين من بعدي )) أخبر أنهما من بعده، وأمر بالاقتداء بهما . فلو كانا ظالمَيْن أو كافرين في كونهما بعده لم يأمر بالاقتداء بهما، فإنه لا يأمر بالاقتداء بالظالم، فإن الظالم لا يكون قدوة يؤتم به. بدليل قوله : لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ (3)، فدل على أن الظالم لا يؤتم به، والائتمام هو الاقتداء، فلما أمر بالاقتداء بمن بعده، والاقتداء هو الائتمام، مع إخبراره أنهما يكونان بعده، دلّ على أنهما إمامان قد أمر بالائتمام بهما بعده، وهذا هو المطلوب .
وأما قوله: (( اختلفا في كثير من الأحكام)) فليس الأمر كذلك، بل لا يكاد يعرف اختلاف أبي بكر وعمر إلا في الشيء اليسير، والغالب أن يكون عن أحدهما فيه روايتان، كالجد مع الإخوة، فإن عمر عنه فيه روايتان أحداهما كقول أبي بكر .
وأما قوله : أصحابي كالنجوم . الخ .. فهذا الحديث ضعيف، ضعفه أهل الحديث، قال البزار : هذا حديث لا يصح عن رسول الله ، وليس هو في كتب الحديث المعتمدة، وأيضا فليس فيه لفظ بعدي، والحجة هناك قوله : بعدي، وأيضا ليس فيه الأمر بالاقتداء بهم، وهذا فيه الأمر بالاقتداء بهم .

(فصــل)
قال الرافضي : (( الثالث : ما ورد فيه من الفضائل كآية الغار، وقوله تعالى : وَسَيُجَنَّبُهَا اْلأَتْقَى ( ) ، وقوله : قُل لِّلْمُخَلَّفِينَ مِنَ اْلأَعْرَابِ سَتُدْعَوْنَ إِلَى قَوْمٍ أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ ( ) . والداعي هو أبو بكر : كان أنيس رسول الله  في العريش يوم بدر، وانفق على النبي ، وتقدم في الصلاة)) .
قال : ((والجواب أنه لا فضيلة له في الغار، لجواز أن يستصحبه حذراً منه لئلا يظهر أمره .
وأيضا فإن الآية تدل على نقيضه لقوله : لاَ تَحْزَنْ  فإنه يدل على خوره وقلة صبره، وعدم يقينه بالله تعالى، وعدم رضاه بمساواته النبي ، و بقضاء الله وقدره ،ولأن الحزن إن كان طاعة استحال أن ينهى عنه النبي ، وإن كان معصية كان ما ادعوه من الفضيلة رذيلة .
وأيضا فإن القرآن حيث ذكر إنزال السكينة على رسول الله شرك معه المؤمنين إلا في هذا الموضوع، ولا نقص أعظم منه .
وأما : وَسَيُجَنَّبُهَا اْلأَتْقَى  فإن المراد أبو الدحداح، حيث اشترى نخلة شخص لأجل جاره، وقد عرض النبي  على صاحب النخلة نخلة في الجنة، فأبى، فسمع أبو الدحداح فاشتراها ببستان له، ووهبها الجار، فجعل النبي  عوضها له بستانا في الجنة .
وأما قوله تعالى : قُل لِّلْمُخَلَّفِينَ مِنَ اْلأَعْرَابِ سَتُدْعَوْنَ إِلَى قَوْمٍ أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ ( ) . يريد سندعوكم إلى قوم، فإن أراد الذين تخلفوا عن الحديبية. والتمس هؤلاء أن يخرجوا إلى غنيمة خيبر، فمنعهم الله تعالى بقوله : قُل لَّن تَتَّبِعُونَا ( ) ،لأنه تعالى جعل غنيمة خيبر لمن شهد الحديبية، ثم قال : قُل لِّلْمُخَلَّفِينَ مِنَ اْلأَعْرَابِ سَتُدْعَوْنَ  . يريد :سندعوكم فيما بعد إلى قتال قوم أولي بأسٍ شديد، وقد دعاهم رسول الله  إلى غزوات كثيرة : كمؤتة، وحنين، وتبوك، وغيرها، فكان الداعي رسول الله  .
وأيضا جاز أن يكون عليّ هو الداعي، حيث قاتل الناكثين والقاسطين والمارقين، وكان رجوعهم إلى طاعته إسلاما لقوله عليه الصلاة والسلام : يا عليّ حربك حربي وحرب رسول الله  كفر .
وأما كونه أنيسه في العريش يوم بدر فلا فضل فيه، لأن النبي  كان أنسه بالله تعالى مغنيا له عن كل أنيس، لكن لما عرف النبي  أن أمره لأبي بكر بالقتال يؤدي إلى فساد الحال، حيث هرب عدة مرات في غزواته،وأيّما أفضل : القاعد عن القتال، أو المجاهد بنفسه في سبيل الله ؟ .
وأما إنفاقه على رسول الله  فكذب لأنه لم يكن ذا مال ؛ فإن أباه كان فقيرا في الغاية، وكان يُنادى على مائدة عبد الله بن جدعان بمدٍّ كل يوم يقتات له، فلو كان أبو بكر غنيا لكفى أباه . وكان أبو بكر في الجاهلية معلّما للصبيان، وفي الإسلام كان خيّاطا، ولما ولى أمر المسلمين منعه الناس عن الخياطة فقال : إني محتاج إلى القوت، فجعلوا له كل يوم ثلاثة دراهم من بيت المال، والنبي  كان قبل الهجرة غنياًّ بمال خديجة، ولم يحتج إلى الحرب وتجهيز الجيوش، وبعد الهجرة لم يكن لأبي بكر ألبتة شيء، ثم لو أنفق لوجب أن ينزل فيه قرآن، كما نزل في عليّ : هَلْ أَتَى( ) .
ومن المعلوم أن النبي  أشرف من الذين تصدّق عليهم أمير المؤمنين، والمال الذي يدّعون إنفاقه أكثر، فحيث لم ينزل فيه قرآن دل على كذب النقل .
وأما تقديمه في الصلاة فخطأ، لأن بلالا لما أذن بالصلاة أمرته عائشة أن يقدم أبا بكر، ولما أفاق النبي  سمع التكبير فقال : من يصلي بالناس ؟ فقالوا : أبو بكر، فقال : أخرجوني، فخرج بين عليّ والعباس فنحاه عن القبلة وعزله عن الصلاة وتولّى هو الصلاة )) .
قال الرافضي : (( فهذه حال أدلة القوم، فلينظر العاقل بعين الإنصاف وليقصد اتّباع الحق دون اتّباع الهوى، ويترك تقليد الآباء والأجداد، فقد نهى الله تعالى في كتابه عن ذلك، ولا تلهيه الدنيا عن إيصال الحق إلى مستحقه، ولا يمنع المستحق عن حقه، فهذا آخر ما أردنا إثباته في هذه المقدمة )) .
والجواب : أن يُقال : في هذا الكلام من الأكاذيب والبُهت والفرية ما لا يُعرف مثله لطائفة من طوائف المسلمين . ولا ريب أن الرافضة فيهم شبه قوي من اليهود، فإنهم قومٌ بُهتٌ، يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم، ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون .
وظهور فضائل شيخى الإسلام : أبي بكر وعمر، أظهر بكثير عند كل عاقل من فضل غيرهما، فيريد هؤلاء الرافضة قلب الحقائق . ولهم نصيب من قوله تعالى : فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَبَ عَلَى اللَّهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جَاءَهُ (1)، وقوله : فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الْمُجْرِمُونَ  (2)، ونحو هذه الآيات .
فإن القوم من أعظم الفرق تكذيبا بالحق، وتصديقا بالكذب، وليس في الأمة من يماثلهم في ذلك .
أما قوله : (( لا فضيلة له في الغار )) .
فالجواب : أن الفضيلة في الغار ظاهرة بنصّ القرآن، لقوله تعالى : إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا (3)، فأخبر الرسول  أن الله معه ومع صاحبه . كما قال لموسى وهارون : إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى (4) .
وقد أخرجاه في الصحيحين من حديث أنس عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال : نظرت إلى أقدام المشركين على رؤوسنا ونحن في الغار، فقلت : يا رسول الله، لو أن أحدهم نظر إلى قدميه لأبصرنا . فقال : (( يا أبا بكر ما ظنّك باثنين الله ثالثهما ))(1).
وهذا الحديث مع كونه مما اتفق أهل العلم بالحديث على صحته وتلقّيه بالقبول والتصديق، فلم يختلف في ذلك اثنان منهم، فهو مما دل القرآن على معناه ، يقول : إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا (2) .
وهذا غاية المدح لأبي بكر إذ دل على أنه ممن شهد له الرسول بالإيمان، المقتضى نصر الله له مع رسوله في مثل هذه الحال التي بيّن الله فيها غناه عن الخلق، فقال : إِلاَّ تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ (3)، ولهذا قال سفيان بن عيينة وغيره : إن الله عاتب الخلق جميعهم في نبيه إلا أبا بكر . وقال : من أنكر صحبته أبي بكر فهو كافر لأنه كذب القرآن، وقال طائفة من أهل العلم كأبي القاسم السهيلي وغيره . هذه المعية لم تثبت لغير أبي بكر .
وكذلك قوله : (( ما ظنّك باثنين الله ثالثهما )) . بل ظهر اختصاصهما في اللفظ كما ظهر في المعنى، فكان يقال للنبي  : (( محمد رسول الله )) فلما تولى أبو بكر بعده صاروا يقولون : ((خليفة رسول الله )) فيضيفون الخليفة إلى رسول الله، المضاف إلى الله، والمضاف إلى المضاف، إلى الله مضاف إلى الله تحقيقا لقوله : (( إن الله معنا ))، ما ظنك باثنين الله ثالثهما . ثم لما تولى عمر بعده صاروا يقولون : (( أمير المؤمنين )) فانقطع الاختصاص الذي امتاز به أبو بكر عن سائر الصحابة .
ومن تأمّل هذا وَجَد فضائل الصدِّيق التي في الصحاح كثيرة، وهي خصائص . مثل حديث المخالّة، وحديث : إن الله معنا، وحديث : إنه أحب الرجال إلى النبي ، وحديث الإتيان إليه بعده، وحديث كتابة العهد إليه بعده، وحديث تخصيصه بالتصديق ابتداءً والصحبة، وتركه له، وهو قوله: (( فهل أنتم تاركو لي صاحبي ؟ ))، وحديث دفعه عنه عقبة بن أبي معيط لمّا وضع الرداء في عنقه حتى خلّصه أبو بكر،وقال : أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله؟! وحديث استخلافه في الصلاة وفي الحج،وصبره وثباته بعد موت النبي وانقياد الأمة له، وحديث الخصال التي اجتمعت فيه في يومٍ، وما اجتمعت في رجل إلا وجبت له الجنة، وأمثال ذلك(1) .
والمقصود هنا بيان اختصاصه في الصحبة الإيمانية بما لم يشركه مخلوق، لا في قدرها ولا في صفتها ولا في نفعها، فإنه لو أحصى الزمان الذي كان يجتمع فيه أبو بكر بالنبي ، والزمان الذي كان يجتمع به فيه عثمان أو عليّ أو غيرهما من الصحابة، لوُجد ما يختص به أبو بكر أضعاف ما اختص به واحد منهم، لا أقول ضعفه .
وأما المشترك بينهم فلا يختص به واحد .
وأما كمال معرفته ومحبته للنبي  وتصديقه له، فهو مبرّز في ذلك على سائرهم تبريزاً باينهم فيه مباينة لا تخفى على من كان له معرفة بأحوال القوم، ومن لا معرفة له بذلك لم تُقبل شهادته .
وأما نفعه للنبي  ومعاونته له على الدين فكذلك .
فهذه الأمور التي هي مقاصد الصحبة ومحامدها، التي بها يستحق الصحابة أن يُفضَّلوا بها على غيرهم، لأبي بكر فيها من الاختصاص بقدرها ونوعها وصفتها وفائدتها ما لا يشركه فيه أحد .
كما في الصحيحين عن أبي سعيد الخدري أن النبي  جلس على المنبر فقال : (( إنَّ عبداً خيّره الله بين أن يؤتيه من زهرة الحياة الدنيا وبين ما عنده، فاختار ما عنده )) فبكى أبو بكر، وقال : فديناك بآبائنا وأمهاتنا . قال : فكان رسول الله  هو المخيَّر، وكان أبو بكر أعلمنا به. فقال رسول الله  : (( إن من أمنّ الناس عليَّ في صحبته وماله أبو بكر، ولو كنت متخذا خليلاً لاتخذت أبا بكر خليلا، ولكن أخوة الإسلام ومودته))( ) .
وروى البخاري من حديث ابن عباس قال : خرج النبي  في مرضه الذي مات فيه عاصباً رأسه بخرقة ، فقعد على المنبر، فحمد الله وأثنى عليه، وقال : (( إنه ليس أحدٌ من الناس أمنّ على في نفسه وماله من أبي بكر بن أبي قحافة، ولو كنت متخذاً من الناس خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا، ولكن خلة الإسلام أفضل،سدّوا عني كل خوخة في هذا المسجد غير خوخة أبي بكر))( ) .
وفي رواية : (( لو كنت متخذاً من هذه الأمة خليلا لاتخذته، ولكن أخوة الإسلام أفضل )) .
وفي رواية : (( ولكن أخي وصاحبي )) .
فهذه النصوص كلها مما تبيّن اختصاص أبي بكر من فضائل الصحبة ومناقبها والقيام بها وبحقوقها بما لم يشركه فيه أحد، حتى استوجب أن يكون خليله دون الخلق، لو كانت المخالّة ممكنة .
وهذه النصوص صريحة بأنه أحب الخلق إليه، وأفضلهم عنده . كما صرّح بذلك في حديث عمرو بن العاص أن النبي  بعثه على جيش ذات السلاسل، قال : (( فأتيته فقلت : أي الناس أحب إليك ؟ قال : (( عائشة )). قلت: فمن الرجال ؟ قال : (( أبوها )). قلت : ثم من ؟ قال: عمر وعدّ رجالً ))، وفي رواية للبخاري (( قال : فَسكَتُّ مخافة أن يجعلني آخرهم ))( )

(فصــل)
ومما يبيّن من القرآن فضيلة أبي بكر في الغار أن الله تعالى ذكر نصره لرسوله في هذه الحال التي يُخذل فيها عامة الخلق إلا من نصره الله : إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ ( ) . أي أخرجوه في هذه القلة من العدد، لم يصحبه إلا الواحد، فإن الواحد أقل ما يوجد . فإذا لم يصحبه إلا واحدٌ دلّ على أنه في غاية القلّة .
ثم قال : إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا  ( ) . وهذا يدلّ على أن صاحبه كان مشفقا عليه محبًّا له ناصراً له حيث حزن، وإنما يحزن الإنسان حال الخوف على من يحبّه، وأما عدوه فلا يحزن إذا انعقد سبب هلاكه .
فلو كان أبو بكر مبغِضا كما يقول المفترون لم يحزن ولم ينه عن الحزن، بل كان يضمر الفرح والسرور، ولا كان الرسول يقول له : (( لا تحزن إن الله معنا )) .
فإن قال المفترى : إنه خَفِيَ على الرسول حاله لمّا أظهر له الحزن، وكان في الباطن مبغضا .
قيل له : فقد قال : إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا  فهذا إخبار بأن الله معهما جميعا بنصره، ولا يجوز للرسول أن يخبر بنصر الله لرسوله وللمؤمنين وأن الله معهم، ويجعل ذلك في الباطن منافقا، فإنه معصوم في خبره عن الله، لا يقول عليه إلا الحق .
وأيضا فمعلوم أن أضعف الناس عقلاً لا يخف عليه حال من يصحبه في مثل هذا السفر، الذي يعاديه فيه الملأ الذين هو بين أظهرهم، ويطلبون قتله، وأولياؤه هناك لا يستطيعون نصره، فكيف يصحب واحداً ممن يظهر له موالاته دون غيره، وقد أظهر له هذا حزنه، وهو مع ذلك عدوّ في الباطن، والمصحوب يعتقد أنه وليه، وهذا لا يفعله إلا أحمق الناس وأجهلهم .
فقبَّح الله من نَسَبَ رسوله، الذي هو أكمل الخلق عقلا وعلما وخبرة، إلى مثل هذه الجهالة والغباوة .

(فصــل)
وأما قول الرافضي : يجوز أن يستصحبه لئلا يظهر أمره حذرا منه .
والجواب : أن هذا باطل من وجوه كثيرة لا يمكن استتقصاؤها .
أحدها : أنه قد علم بدلالة القرآن موالاته له ومحبته، لا عداوته، فبطل ادعاؤه .
الثاني : أنه قد علم بالتواتر المعنوي أن أبا بكر كان محبا للنبي  مؤمنا به، ومن أعظم الخلق اختصاصا به، أعظم مما تواتر من شجاعة عنترة، ومن سخاء حاتم ومن موالاة عليّ ومحبته به، ونحو ذلك من التواترات المعنوية التي اتفق فيها الأخبار الكثيرة على مقصود واحد، والشك في محبة أبي بكر كالشك في غيره وأشد، ومن الرافضة من ينكر كون أبي بكر وعمر مدفونين في الحجرة النبوية، وبعض غلاتهم ينكر أن يكون هو صاحبه الذي معه في الغار، وليس هذا من بهتانهم ببعيد، فإن القوم قوم بهت، يجحدون المعلوم ثبوته بالاضطرار ويدعون ثبوت ما يعلم انتفاؤه بالاضطرار في العقليات والنقليات .
الوجه الثالث : أن قوله : (( استصحبه حذراً من أن يظهر أمره )) .
كلام من هو أجهل الناس بما وقع ؛ فإن أمر النبي  في خروجه من مكة ظاهر، عرفه أهل مكة، وأرسلوا الطلب، فإنه في الليلة التي خرج فيها عرفوا في صبيحتها أنه خرج، وانتشر ذلك، وأرسلوا إلى أهل الطرق يبذلون الدِّية لمن يأتي بأبي بكر، دليل على أنهم كانوا يعلمون موالاته لرسول الله ، وأنه كان عدوهم في الباطن، ولو كان معهم في الباطن لم يفعلوا ذلك .
الرابع : أنه إذا خرج ليلا، كان وقت الخروج لم يعلم به أحد، فما يصنع بأبي بكر واستصحابه معه ؟
فإن قيل : فلعله علم خروجه دون غيره ؟
قيل : أولا : قد كان يمكنه أن يخرج في وقت لا يشعر به، كما خرج في وقت لم يشعر به المشركون، وكان يمكنه أن لا يعينه، فكيف وقد ثبت في الصحيحين أن أبا بكر استأذنه في الهجرة فلم يأذن له حتى هاجر معه، والنبي  أعلمه بالهجرة في خلوة( ) .
الوجه الخامس : أنه لما كان في الغار كان يأتيه بالأخبار عبد الله بن أبي بكر وكان معهما عامر بن أبي فهيرة كما تقدم ذلك، فكان يمكنه أن يعلمهم بخبره .
السادس : أنه إذا كان كذلك، والعدو قد جاء إلى الغار،ومشوا فوقه، كان يمكنه حينئذ أن يخرج من الغار، وينذر العدو به،وهو وحده ليس معه أحد يحميه منه ومن العدو، فمن يكون مبغضا لشخص، طالباً لإهلاكه، ينتهز الفرصة في مثل هذه الحال، التي لا يظفر فيها عدوٌ بعدوه إلا أخذه، فإنه وحده في الغار .

(فصــل)
وأما قول الرافضي : (( الآية تدل على نقصه، لقوله تعالى : لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا  ( ) فإنه يدل على خوره، وقلة صبره، وعدم يقينه وعدم رضاه بمساواته للنبي ، وبقضاء الله وقدره )) .
فالجواب : أولا : أن هذا يناقض قولكم : (( إنه استصحبه حذراً منه لئلا يظهر أمره )) فإنه إذا كان عدوه، وكان مبطناً لعِداه الذين يطلبونه، كان ينبغي أن يفرح ويسرّ ويطمئن إذا جاءه العدو . وأيضا فالعدو قد جاءوا ومشوا فوق الغار، فكان ينبغي أن ينذرهم به .
وأيضا فكان الذي يأتيه بأخبار قريش ابنه عبد الله، فكان يمكنه أن يأمر ابنه أن يخبر بهم قريشا .
وأيضا فغلامه عامر بن فهيرة هو الذي كان معه رواحلهما، فكان يمكنه أن يقول لغلامه : أخبرهم به .
فكلامهم في هذا يبطل قولهم : إنه كان منافقا، ويثبت أنه كان مؤمنا به.
وأعلم أنه ليس في المهاجرين منافق، وإنما كان النفاق في قبائل الأنصار، لأن أحداً لم يهاجر إلا باختياره، والكافر بمكة لم يكن يختار الهجرة، ومفارقة وطنه وأهله بنصر عدوه .
وإذا كان هذا الإيمان يستلزم إيمانه، فمعلوم أن الرسول لا يختار لمصاحبته في سفر هجرته، الذي هو أعظم الأسفار خوفاً، وهو السفر الذي جُعل مبدأ التاريخ لجلالة قدره في النفوس، ولظهور أمره ؛ فإن التاريخ لا يكون إلا بأمر ظاهر معلوم لعامة الناس – لا يستصحب الرسول فيه من يختص بصحبته، إلا وهو من أعظم الناس طمأنينة إليه، ووثوقا به .
ويكفي هذا في فضائل الصدِّيق، وتمييزه على غيره، وهذا من فضائل الصدّيق التي لم يشركه فيها غيره، ومما يدل على أنه أفضل أصحاب رسول الله  عنده .

(فصــل)
وأما قوله : (( إنه يدل على نقصه )) .
فنقول :أولاً : النقص نوعان : نقص ينافي إيمانه، ونقصٌ عمَّن هو أكمل منه .
فإن أراد الأول، فهو باطل . فإن الله تعالى قال لنبيه : وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلاَ تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ ( ) .
وقال للمؤمنين عامة : وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُواْ وَأَنْتُمُ اْلأَعْلَوْنَ( ) .
وقال : وَلَقَدْ أَتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمُ * لاَ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ ( ) . فقد نهى نبيه عن الحزن في غير موضع، ونهى المؤمنين جملة، فعُلم أن ذلك لا ينافي الإيمان .
وإن أراد بذلك أنه ناقص عمَّن هو أكمل منه، فلا ريب أن حال النبي  أكمل من حال أبي بكر . وهذا لا ينازع فيه أحدٌ من أهل السنّة . ولكن ليس في هذا ما يدل على أن عليًّا أو عثمان أو عمر أو غيرهم أفضل منه، لأنهم لم يكونوا مع النبي  في هذه الحال، ولو كانوا معه لم يُعلم حالهم يكون أكمل من حال الصدِّيق، بل المعروف من حالهم دائماً وحاله، أنهم وقت المخاوف يكون الصدِّيق أكمل منهم كلهم يقيناً وصبرا، وعند وجود أسباب الريب يكون الصديق أعظم يقينا وطمأنينة، وعندما يتأذّى منه النبي يكون الصديق أتبعهم لمرضاته، وأبعدهم عما يؤذيه .
هذا هو المعلوم لكل من استقرأ أحوالهم في محيا رسول الله  وبعد وفاته .
وأيضا فقصة يوم بدر في العريش، ويوم الحديبية في طمأنينته وسكينته معروفة، برز ذلك على سائر الصحابة، فكيف ينسب إلى الجزع ؟!
وأيضا فقيامه بقتال المرتدّين ومانعي الزكاة، وتثبيت المؤمنين، مع تجهيز أسامة، مما يبيّن أنه أعظم الناس طمأنينة ويقينا .
والسنُّى لا ينازع في فضله عَلَى عمر وعثمان، ولكن الرافضي الذي ادّعى أن عليًّا كان أكمل من الثلاثة في هذه الصفات دعواهُ بُهت وكذب وفرية؛ فإن من تدبّر سيرة عمر وعثمان علم أنهما كانا في الصبر والثابت وقلة الجزع في المصائب أكمل من عليّ،فعثمان حاصروه وطلبوا خلعه من الخلافة أو قتله، ولم يزالوا به حتى قتلوه، وهو يمنع الناس من مقاتلتهم، إلى أن قُتل شهيداً، وما دافع عن نفسه . فهل هذا إلا من أعظم الصبر على المصائب ؟!
ومعلوم أن عليًّا لم يكن صبره كصبر عثمان، بل كان يحصل له من إظهار التأذّي من عسكره الذين يقاتلون معه، ومن العسكر الذين يقاتلهم، ما لم يكن يظهر مثله، لا من أبي بكر ولا عمر ولا عثمان .

(فصــل)
قال الرافضي : (( إن الآية تدل على خَوَرِهِ وقلة صبره، وعدم يقينه بالله، وعدم رضاه بمساواته للنبي ، وبقضاء الله وقدره )) .
فهذا كله : كذب منه ظاهر، ليس في الآية ما يدل على هذا . وذلك من وجهين :
أحدهما : أن النهي عن الشيء لا يدل على وقوعه، بل يدل على أنه ممنوع منه، لئلا يقع فيما بعد، كقوله تعالى : يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلاَ تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ (1)، فهذا لا يدل على أنه كان يطيعهم .
الثاني : أنه بتقدير أن يكون حزن، فكان حزنه على النبي  لئلا يُقتل فيذهب الإسلام، وكان يوّد أن يفدي النبي . ولهذا لما كان معه في سفر الهجرة، كان يمشي أمامه تارة، وراءه تارة، فسأله النبي  عن ذلك، فقال : (( أذكر الرصد فأكون أمامك وأذكر الطلب فأكون وراءك )) رواه أحمد .
وحينئذ لم يكن يرضى بمساواة النبي  : لا بالمعنى الذي أراده الكاذب المفترى عليه : أنه لم يرض بأن يموتا جميعاً، بل كان لا يرضى بأن يُقتل رسول الله  ويعيش هو، بل كان يختار أن يفديه بنفسه وأهله وماله .
وهذا واجب على كل مؤمن، والصدّيق أَقْوَم المؤمنين بذلك . قال تعالى: النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ ( ) . وفي الصحيحين عن أنس عن النبي  أنه قال : (( لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين))( ) وحزنه على النبي يدل على كمال موالاته ومحبته، ونصحه له، واحتراسه عليه، وذبّه عنه،ودفع الأذى عنه . وهذا من أعظم الإيمان .

(فصــل)
وأما قوله : ((إنه يدل على قلة صبره )) .
فباطل، بل ولا يدل على انعدام شيء من الصبر المأمور به، فإن الصبر على المصائب واجب بالكتاب والسنّة، ومع هذا فحزن القلب لا ينافي ذلك .
كما قال  : (( إن الله لا يؤاخذ على دمع العين، ولا على حزن القلب، ولكن يؤاخذ على هذا – يعني اللسان – أو يرحم ))( ) .
وقوله: ((إنه يدل على عدم يقينه بالله )) .
كذب وبهت ؛ فإن الأنبياء قد حزنوا، ولم يكن ذلك دليلا على عدم يقينهم بالله، كما ذكر الله عن يعقوب . وثبت في الصحيح أن النبي لما مات ابنه إبراهيم قال : (( تدمع العين، ويحزن القلب، ولا نقول إلا ما يرضي الرب، وإنا بك يا إبراهيم لمحزونون ))( ) .
وقد نهى الله عن الحزن نبيه بقوله : وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ ( ) .
وكذلك قوله : (( يدل على الخور وعدم الرضا بقضاء الله وقدره )) . هو باطل، كما تقدم نظائره .

(فصــل)
وقو له : (( وإن كان الحزن طاعة استحال نهي النبي  عنه، وإن كان معصية كان ما ادّعوه فضيلةً رذيلة )) .
والجواب : أولا : أنه لم يدع أحد أن مجرد الحزن كان هو الفضيلة، بل الفضيلة ما دلّ عليه قوله تعالى : إِلاَّ تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ( ) .
فالفضيلة كونه هو الذي خرج مع النبي  في هذه الحال، واختصّ بصحبته، وكان له كمال الصحبة مطلقا، وقول النبي  له : (( إن الله معنا )) وما يتضمنه ذلك من كمال موافقته للنبي ، ومحبته وطمأنينته، وكمال معونته للنبي  وموالاته، ففي هذه الحال من كمال إيمانه وتقواه ما هو الفضيلة .
وكمال محبته ونصره للنبي  هو الموجب لحزنه، إن كان حَزِنَ، مع أن القرآن لم يدل على أنه حَزِنَ كما تقدم .
ويقال : ثانياً : هذا بعينه موجود في قوله عز وجل لنبيّه :  وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ديري نشمي
ديري مبدع
ديري مبدع
ديري نشمي


الساعة :
دعاء
ذكر
عدد المساهمات : 474
نقاط : 944
التقيم : 4
وسام وسام : مختصر منهاج السنة لشيخ الإسلام ابن تيمية - صفحة 2 Tmqn3
تاريخ الميلاد : 10/05/1991
تاريخ التسجيل : 29/04/2012
العمر : 32

مختصر منهاج السنة لشيخ الإسلام ابن تيمية - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختصر منهاج السنة لشيخ الإسلام ابن تيمية   مختصر منهاج السنة لشيخ الإسلام ابن تيمية - صفحة 2 Icon_minitimeالخميس يونيو 21, 2012 12:21 pm

وفضائلهم، ثم يدَّعي شيئاً من المنقولات التي لا تُعلم إلا بمجرد قوله، ولا ينقله بإسناد معروف ولا أضافه إلى كتاب يعرف يوثق به، ولا يذكر ما قاله . فلو قدَّرنا أنه ناظر أجهل الخلق لأمكنه أن يقول له : بل الذي ذكرت هو الكذب، والذي قاله منازعوك هو الصدق، فكيف تخبر عن أمر كان بلا حجة أصلا، ولا نقل يُعرف به ذلك ؟ ومن الذي نقل من الثقات ما ذكره عن أبي بكر ؟
ثم يُقال : أما إنفاق أبي بكر ماله، فمتواتر منقول في الحديث الصحيح من وجوه كثيرة . حتى قال : (( ما نفعني مال قط ما نفعني مال أبي بكر ))( ) . وقال : (( إن أمّن الناس علينا في صحبته وذات يده أبو بكر))( ) . وثبت عنه انه اشترى المعذَّبين من ماله : بلالا، وعامر بن فهيرة، اشترى سبعة أنفس .
وأما قول القائل : (( إن أباه كان يُنادى على مائدة عبد الله بن جُدعان)).
فهذا لم يذكر له إسناداً يُعرف به صحته، ولو ثبت لم يضر ؛ فإن هذا كان في الجاهلية قبل الإسلام، فإن ابن جدعان مات قبل الإسلام . وأما في الإسلام فكان لأبي قحافة ما يغنيه، ولم يُعرف قط أن أبا قحافة كان يسأل الناس، وقد عاش أبو قحافة إلى أن مات أبو بكر، وورث السدس، فردَّه على أولاده لِغِنَاه عنه .
وقوله : إن أبا بكر كان معلّما للصبيان في الجاهلية .
فهذا : من المنقول الذي لو كان صدقاً لم يقدح فيه، بل يدلّ على أنه كان عنده علم ومعرفة .
ولكن كلام الرافضة من جنس كلام المشركين الجاهلية، يتعصبون للنسب والآباء، لا للدين، ويعيبون الإنسان بما لا ينقص إيمانه وتقواه . وكل هذا من فعل الجاهلية، ولهذا كانت الجاهلية ظاهرة عليهم، فهم يشبهون الكفّار من وجوه خالفوا بها أهل الإيمان والإسلام .
وقوله : (( إن الصديق كان خيّاطا في الإسلام، ولما وَلِيَ أمر المسلمين منعه الناس عن الخياطة )) .
كذب ظاهر، يعرف كل أحد أنه كذب، وإن كان لا غضاضة فيه لو كان حقًّا ؛ فإن أبا بكر لم يكن خيَّاطا، وإنما كان تاجراً، تارة يسافر في تجارته، وتارة لا يسافر . وقد سافر إلى الشام في تجارته في الإسلام . والتجارة كانت أفضل مكاسب قريش، وكان خيار أهل الأموال منهم أهل التجارة، وكانت العرب تعرفهم بالتجارة . ولما ولى أراد أن يتّجر لعياله، فمنعه المسلمون، وقالوا : هذا يشغلك عن مصالح المسلمين .

(فصــل)
وقوله : (( كان النبي  قبل الهجرة غنيا بمال خديجة، ولم يحتج إلى الحرب )) .
والجواب : أن إنفاق أبي بكر لم يكن نفقة على النبي  في طعامه وكسوته ؛ فإن الله قد أغنى رسوله عن مال الخلق أجمعين، بل كان معونةً له على إقامة الإيمان، فكان إنفاقه فيما يحبه الله ورسوله، لا نفقة على نفس الرسول، فاشترى المعذَّبين، مثل بلال، وعامر بن فهيرة،وزنّيرة، وجماعة .


(فصــل)
وقوله : (( وبعد الهجرة لم يكن لأبي بكر شيء ألبتة )) .
فهذا . كذب ظاهر، بل كان يعين النبي  بماله، وقد حثّ النبي  على الصدقة، فجاء بماله كله، وأصحاب الصُّفة كانوا فقراء، فحث النبي على طعمتهم، فذهب بثلاثة، كما في الصحيحين عن عبد الرحمن بن أبي بكر، قال : إن أصحاب الصفة كانوا ناسا فقراء، وإن النبي  قال مرة : (( من كان عنده طعام اثنين فليذهب بثالث، ومن كان عنده طعام أربعة فليذهب بخامس وسادس – أو كما قال – وإن أبا بكر جاء بثلاثة، وانطلق نبي الله  بعشرة، وذكر الحديث(1) .

(فصــل)
وأما قو له Sad( ثم لو أنفق لوجب أن ينزل فيه قرآن، كما أنزَلَ في عليّ: هَلْ أَتَى 
والجواب : أما نزول :  هَلْ أَتى  في عليّ، فمما اتفق أهل العلم بالحديث عَلَى أنه كذب موضوع، وإنما يذكره من المفسّرين من جرت عادته بذكر أشياء من الموضوعات .
والدليل الظاهر على أنه كذب : أن سورة  هَلْ أَتى  مكيّة باتفاق الناس، نزلت قبل الهجرة، وقبل أن يتزوج عليّ بفاطمة، ويولد الحسن والحسين، وقد بُسط الكلام على هذه القضية في غير موضع،ولم ينزل قط قرآن في إنفاق عليّ بخصوصه، لأنه لم يكن له مال، بل كان قبل الهجرة في عيال النبي ، وبعد الهجرة كان أحياناً يؤجّر نفسه : كل دلو بتمرة، ولما تزوّج بفاطمة لم يكن له مهر إلا درعه، وإنما أنفق على العرس ما حصل له من غزوة بدر .
وأما الصدِّيق رضي الله عنه فكل آية نزلت في مدح المنفقين في سبيل الله فهو أول المرادين بها من الأمة، مثل قوله تعالى : لاَ يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا (1)، وأبو بكر أفضل هؤلاء وأولهم .
وكذلك قوله : الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِم وَأَنْفُسِهِم (2) .
وقوله : وَسَيُجَنَّبُهُا الأَتْقَى * الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى (3)، فذكر المفسِّرون، مثل ابن جرير الطبري، وعبد الرحمن بن أبي حاتم، وغيرهما، بالأسانيد عن عروة بن الزبير وعبد الله بن الزبيد وسعيد بن المسيب وغيرهم، أنها نزلت في أبي بكر( ) .

(فصــل)
قال الرافضي : (( وأما تقديمه في الصلاة فخطأ، لأن بلالاً لمّا أذن بالصلاة، أمرت عائشة أن يُقدِّم أبا بكر، فلما أفاق رسول الله  سمع التكبير، فقال : من يصلِّي بالناس، فقالوا : أبو بكر . فقال : أخرجوني، فخرج بين عليّ والعباس، فنحّاه عن القبلة، وعزله عن الصلاة، وتولى هو الصلاة )) .
والجواب : أن هذا من الكذب المعلوم عند جميع أهل العلم بالحديث .
ويقال له : أولاً : من ذكر ما نقله بإسناد يوثق به وهل هذا إلا في كتب من نقله مرسلا من الرافضة، الذين هم من أكذب الناس وأجهلهم بأحوال الرسول ؟ مثل المفيد بن النعمان، والكراجكي، وأمثالهما من الذين هم من أبعد الناس عن معرفة حال الرسول وأقواله وأعماله .
ويقال : ثانيا : هذا كلام جاهل يظن أن أبا بكر لم يصّل بهم إلا صلاةً واحدة، وأهل العلم يعلمون أنه لم يزل يصلّي بهم حتى مات رسول الله  بإذنه واستخلافه له في الصلاة، بعد أن راجعته عائشة وحفصة في ذلك، وصلّى بهم أياماً متعددة .
وفي أول الأمر أرسل إليه رسلا فأمروه بذلك، ولم تكن عائشة هي المبلّغة لأمره، ولا قالت لأبيها : إنه أمره، كما زعم هؤلاء الرافضة المفترون.
فقول هؤلاء الكذّابين : إن بلالا لما أذّن أمرته عائشة أن يقدّم أبا بكر، كذب واضح: لم تأمره عائشة أن يقدّم أبا بكر، ولم تأمره بشيء ولا أخذ بلال ذلك عنها، بل هو الذي آذنه بالصلاة . وقال النبي  لكل من حضره : لبلال وغيره : (( مروا أبا بكر فليصلّ بالناس )) فلم يخصّ عائشة بالخطاب، ولا سمع ذلك بلال منها .
وقوله : (( فلما أفاق سمع التكبير فقال : من يصلي بالناس ؟ فقالوا : أبو بكر . فقال : أخرجوني )) .
فهو كذب ظاهر؛ فإنه قد ثبت بالنصوص المستفيضة التي اتفق أهل العلم بالحديث على صحتها أن أبا بكر صلّى بهم أياما قبل خروجه، كما صلّى بهم أياماً بعد خروجه، وأنه لم يصلّ بهم في مرضه غيره .
ثم يقال : من المعلوم المتواتر أن النبي  مرض أياما متعددة، عجز فيها عن الصلاة بالناس أياماً، فمن الذي كان يصلّي بهم تلك الأيام غير أبي بكر ؟ ولم ينقل أحد قط : لا صادق ولا كاذب : أنه صلّى بهم غير أبي بكر، لا عمر ولا عليّ ولا غيرهما . وقد صلُّوا جماعة، فعُلم أن المصلّي بهم كان أبا بكر .
ومن الممتنع أن يكون الرسول لم يعلم ذلك، ولم يستأذنه المسلمون فيه ؛ فإن مثل هذا ممتنع عادةً وشرعاً، فعُلم أن ذلك كان بإذنه والله أعلم وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد وآله وأزواجه ورضي الله عن أبي بكر وعمر وجميع أصحاب نبيه أتم تسليم وأزكى صلاة وحشرنا الله في زمرتهم .


















فهرس الجزء الثاني لمختصر منهاج السنة
الموضوع الصفحة
عيب الرافضي على أمير المؤمنين عمر رضي
الله عنه همه بمنع الزيادة في المهور وجوابه …...............……
دعوى الرافضي أن عمر رضي الله عنه لا يعرف حد الخمر،
ولهذا لم يجلد قدامة إلا بعد ما أمره عليّ بذلك ....…….............
كان أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه يشاور الصحابة في
الحوادث كلها، وكان من أشد الناس رأيا ……….................…
زعم الرافضي أن امرأتين تنازعتا عند عمر بابن لإحداهما
كل واحدة تدعيه فلم يدر ما يقول حتى أعلمه علي……..............
دعوى الرافضي أن عمر رضي الله عنه كان يفضل في الغنيمة
وهو كذب ……………………………………...................
عيب الرافضي على أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه القول
بالرأي…………………………………………..................
قيل لبعض شيوخ الرافضة : إذا جاء الكفار إلى بلادنا فقتلوا
النفوس وسبوا الحريم تقاتلهم ؟ قال : لا حتى يخرج المعصوم ........
عيب الرافضي على أمير المؤمنين عمر بجعله الأمر شورى
بين ستة …………………………………........................
الرافضة لفرط جهلهم وهواهم يقبلون الحقائق ويكذبون بالحق
ويقبلون الباطل ……………………………….....................
الشيعة الأولى متفقون على فضل أبي بكر وعمر و تقديمهما …….....
عمر تعين للخلافة إذ لا نظير له، وأما الستة فلكل واحد مزية
على الآخر، ولهذا جعل عمر الأمر بينهم…….........................
بعث الله الرسل وأنزل الكتب ليكون الناس على غاية ما يمكن من
الصلاح، وأما رفع الفساد جملة فغير ممكن….........................
لا يصح ما يروى أن عمر قال : لو كان سالم مولى أبي حذيفة
حيا لوليته ………………………………….....................
تفضيل أبي بكر وعمر وعثمان ثابت بالنص، وبما ظهر من فعل
الصحابة بعد وفاة النبي ………………….......................
خلافة عثمان اتفق عليها الصحابة، وحصل فيها من المصالح
والخيرات ما لا يعلمه إلا الله تعالى………….........................
كذب الرافضي على عمر أنه جعل الخلافة في ستة ثم جعلها في
ثلاثة، ثم جعلها بيد عبد الرحمن…………….........................
زعم الرافضي أن عمر رضي الله عنه حابى عثمان في الولاية،
فقال : إن اجتمع عليّ وعثمان فقولهما. وإلا فقول من فيهم عبد
الرحمن ……….....................................……………...
لكم يكن بين عليّ وعثمان خلاف في حياة عمر أصلا، بل بينهما
وفاق، كما أن بني هاشم وبني أمية كانوا متفقين ..………………...
كذب الرافضي بدعواه أن عمر علم أن عبد الرحمن بن عوف لا
يعدل بالخلافة عن أخيه وابن عمه يعني عثمان…......................
من كذب الرافضي زعمه أن عمر أمر بقتل أهل الشورى الستة
بعد ثلاثة أيام …………………………………....................
بيان كذب الرافضة في زعمهم أن أبا بكر وعمر ظلما علياً مذهب
الرافضة لا يروج إلا على أهل الجهل بدين الإسلام ذكر الرافضي
أكاذيب ملفقة على أمير المؤمنين عثمان….............................
الرافضة ينكرون على الأئمة أشياء يثنون بها على عليّ….............
دعوى العصمة تضاهي المشاركة في النبوة، وبعض الغلاة
الصوفية يشبهون الرافضة ………………………...................
ما يعتذر به عن عليّ فيما أنكر عليه يتعذر بأقوى منه عن عثمان
وغيره …………………………………………..................
لا يجوز اعتقاد أن أحداً معصوم غير النبي ، وغاية ما ينكر
الصحابة أنها ذنوب تابوا منها أو كفرت بما لهم من الحسنات،
والذنب لمغفرته عدة أسباب وبيانها………….........................
عدل أمير المؤمنين معاوية بالنسبة لمن بعده ……………............
الجواب عن زعمه أن عثمان رضي الله عنه كتب إلى ابن أبي
سرح سرا أن يستمر وأن يقتل المتظلمين …………..................
وجه أخذ أمير المؤمنين عثمان رضي الله عنه من بيت المال
وإعطاء قرابته كذب الرافضي في زعمه أن ابن مسعود يطعن
على عثمان ويكفره رضي الله عنهما ……………………...........
بيان كذب الرافضي في أن عثمان ضرب ابن مسعود حتى مات لا
ينافي كون الرجل وليا لله أن يقام عليه حد أو يؤدب المصائب
والحدود، وما ينزل بالعبد من أذى الخلق كل ذلك يكفر به من
سيئاته……………………………………………………........
زعم الرافضي أن النبي  طرد الحكم بن أبي العاص هو وابنه
مروان واستمر ذلك في عهد أبي بكر وعمر،وأرجعهما عثمان،
وهذا من الكذب المشهور……………………………...............
زعم الرافضي أن عثمان رضي لله عنه ضرب أبا ذر ونفاه إلى
الربذة، و جوابه ……………………………………………......
مذهب أبي ذر الغفاري رضي الله عنه أن الزهد واجب، ووافقه
على ذلك طائفة من النساك ………………………………….......
الرد على الرافضي في قوله أن عثمان رضي الله عنه ضيع حدود
الله فلن يقتل عبيد الله بن عمر …………………………….........
الرافضة تعظم قتل الهرمزان المتهم بالنفاق والفساد، وتجعل دم أمير
المؤمنين عثمان لا حرمة له ……………………....................
زعم الرافضي أن عثمان رضي الله عنه ابتدع في الدين بزيادة
الأذان الأول يوم الجمعة ……………………………..............
فرية الرافضي بأن المسلمين كلهم خالفوا عثمان، وعابوا عليه
ما ذكره الشهرستاني وغيره من أسباب الاختلاف كذب وباطل
الشهرستاني يظهر الميل إلى الرافضة، وهذا ظاهر في كتبه
بيان بطلان ما ذكره الشهرستاني من أول خلاف وقع في الأمة
في مرض النبي ……………………………………….........
زعم الرافضة أن الرسول  أمر أبا بكر وعمر أن يخرجا مع
أسامة حتى لا ينازعا عليًّا الخلافة، وقد علم أن رسول الله  كان
يأمر أبا بكر بالصلاة بالناس طوال مرضه ……………..............
بطلان قول الشهرستاني وغيره : أعظم خلاف في الإسلام الخلاف
في الإمامة …………………………………………………......
بطلان قوله : (( الأنصار اتفقوا على تقديم سعد بن عبادة …….........
لم يحصل بين الصحابة خلاف لا في الإمامة ولا في مسائل العقيدة
ولا في غير ذلك …………………………………………….....
بيان أن السيف لم يسل على الخلافة إلا في عهد علي بن أبي طالب،
وأن الخوارج أقرب إلى الخير من الرافضة مع أن الخوارج ضلال،
فكيف بالرافضة ………………………………....................
بطلان ما قاله الشهرستاني من أن الخلاف في فدك من أسباب
التفرق …………………………………….......................
من الكذب الظاهر ما ذكره الشهرستاني من أن قتال مانعي الزكاة
من أسباب التفرق ………………………………...................
من الكذب أن ما ذكره الشهرستاني من أن الشورى التي جعلها
عمر في ستة من أسباب التفرق …………………………...........
بطلان دعوى أن النبي  نفى الحكم بن أمية وابنه مروان حجة
الخوارج الذين خرجوا على عثمان وإيواء عبد الله بن سعد
بن أبي سرح أن ذلك سوغ الخروج عليه ……………...............
زعم الشهرستاني خروج طلحة والزبير رضي الله عنهما على
عليّ أنه من أسباب التفرق وجوابه ………………...................
كثير من الضلال يقترح في الأئمة والعلماء والأمراء ما لم يخلقه
الله من العصمة والكمال …………………………..................
الرافضة أصل كل فتنة وبلاء في الإسلام وأهله، والصحابة أصل
كل خير ………………………………………….................
قال الرافضي : الفصل الثالث في الأدلة على إمامة عليّ بعد رسول
الله ، وبيان تهافت ما زعم أنها أدلة، كزعمه أن علياً معصوم .…….
عصمة الرسول معلومة ويكفي معرفة أمره ونهيه عن وجود
إمام معصوم فضلا عن المعدوم ……………….....................
بيان بطلان ما زعموه دليلا عقليا على وجود إمام معصوم هل
المراد بالمعصوم أن الله يخلقه ؟ أو أن الناس يتبعونه؟ فالأول
لم يخلقه الله، والثاني لم يقع وبذلك تبطل دعواهم. قول الرافضة
من جنس قول النصارى في تجسيد الإله، أو أنه أنزل ابنه ليصلب
لتكفير ذنب آدم…………………….................................
إذا وجب وجود المعصوم فهل يكون في كل بلد حتى يزيل الفساد؟
أو في بعضها ؟ وماذا عن نوّابه ؟ ………………..................
إثبات العصمة لمجموع الأمة يحصل به المقصود من حفظ الدين،
ويغني عن دعوى الرافضة ………………….......................
من جهل الرافضة أنهم يوجبون عصمة شخص واحد، ويجوزون
خطأ جميع الأمة ……………………………......................
العلم نوعان كلي مثل إيجاب الصلوات والزكاة وتحريم الزنى،
وجزئي كوجوب الزكاة على فلان، وإقامة الحد على فلان،
فالأول تكفلت به الشريعة لا يحتاج فيه إلى إمام، فالنبي نص
على كليات الشريعة، أو ترك منها ما يحتاج إلى القياس،
فبالأول يحصل المقصود، وإن كان الثاني فيحصل بالقياس،
وإن قيل : ترك ما لا يعلم إلا بنص الإمام صار الإمام شريكا
في النبوة …………………………………........................
كل نفع يدعى في عصمة الإمام قد حصل بالرسول  وذلك باق
في الأمة فلا حاجة إلى إمام معصوم ……….........................
مشابهة الرافضة لليهود من بعض الوجوه ……………...............
بنو عبيد استدلوا على مصر مئتي سنة وعى الحجاز مائة سنة .........
رأس مال الرافضة (( التقية )) وهي الكذب والنفاق، وهم من أبعد
الناس عن العمل بالآية………………………......................
التقية ليست هي الكذب والنفاق، فلا يجوز إظهار الكفر إلا لمن
أكره بشركه ……………………………………..................
بعض الصوفية وغيهم يعتقد في شيوخهم مثل ما تدعيه الرافضة
من عصمة الإمام …………………………….....................
لم يقل أحد بعصمة علي إلا الرافضة الغلاة …………….............
الرافضة والإسماعيلية كل منهما يدعى الحاجة إلى المعصوم،
ودينهم مبني على الزندقة ……………………………..............
عليّ رضي الله عنه نفى أن يكون معصوما، وبهذا بطلت حجتهم …….
قول الرافضي : الإمام يجب أن يكون حافظا للشرع، معصوما
لقصور الكتاب والسنة عن تفاصيل الأحكام …………................
دعوى الرافضي أن الإمام حافظ للشرع يبطلها الواقع فأبو بكر
وعمر أحفظ للشرع من عليّ، وعليّ فاته أشياء من الشرع ما
علمها، وما بعده من أئمتهم غير حافظين للشرع، بل بعضهم ليسوا
من العلماء ………………..........................................
ودعوى الرافضة أن الدين لا يحفظ إلا برجل واحد معصوم من
أعظم ما يهدم أصول الإسلام ………………………..............
زعم الرافضي أن الدليل على نصب الإمام المعصوم قدرة الله
على ذلك، وانتفاء المانع، وحاجة الناس…………….................
بعثة الرسول  اغنت عن ما يدعيه الرافضة من المعصومين ........
الدليل الخامس للرافضي على وجوب نصب الإمام المعصوم أن
عليًّا أفضل أهل زمانه، وهو دليل أعمى أصم كقائله….................
المنهج الثاني للرافضي على إمامة عليّ الأدلة من القرآن. وكل ما
ذكره دليل على جهله …………………………....................
البرهان لا يطلق على ما أفاد ظنا، وإنما على ما يفيد العلم
واليقين................................................................
أدلة الرافضي كلها تقدح في القرآن، والإسلام والرسول، مما
يدل على أنهم يريدون هدم الإسلام ………………………..........
الثعلبي حاطب ليل يروى في تفسيره الموضوع والضعيف،
ويذكر تفسير أهل البدع، ومثله الواحدى، والنقاش والمغازلي،
وكذا أبو نعيم يروي الاحاديث الموضوعة…..........................
إبطال دعوى الرافضي أن قوله تعالى:  إنما وليكم الله ورسوله
والذين آمنوا  الآية نزلت في عليّ من تسعة عشر وجها ...............
لا يجوز أن يوصف الله تعالى بأنه (( متولٍ عن عباده)) بل هو
مولاهم ……………………………………......................
زعم الرافضي أن قوله تعالى : يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك
يعني في فضل عليّ ………………….............................
المرجع في بيان صدق الحديث من كذبه إلى أهل الحديث الذين
يميزون بين ذلك ………………………………....................
الآية التي استدل بها الرافضي تدل على نقيض قصده، وبيان
ذلك ……………………………………………..................
استدل الرافضي على باطله بقوله تعالى : اليوم أكملت لكم دينكم
الآية. وهي تدل على خلاف ما قال………..........................
قال الرافضي البرهان على إمامة عليّ قوله تعالى والنجم إذا
هوى وهذا من اللعب بالقرآن ……………………..................
استدل الرافضي بقوله تعالى :  إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس
وبيان بطلان قوله ………………………..........................
من هم آل محمد ………………………………..................
ذهاب الرجس، والتطهير لا يلزم منه العصمة كما توهمه
الرافضي …………………………………………................
أصل الرجس القذر، ويراد به الشرك، ويراد به الخبائث من
المطعومات والمشروبات ………………………....................
ليس من شرط المتقين أن لا يقع منهم ذنب، والمطهر من الذنوب
لا يلزم أن يكون معصوما ……………………......................
كذب الرافضي على عليّ بأنه ادعى العصمة لنفسه، وغالب ما في
نهج البلاغة من الخطب كذب علي عليّ…………....................
زعم الرافضي وهو مكذوب أن قوله تعالى في بيوت أذن الله أن
ترفع  أن أفضلها بيت عليّ …………………….....................
من الرافضة من جمع أحاديث مكذوبة ونسبها إلى كتب أهل السنة
تعزيرا وتزويرا، مثل كتاب (( الطرائف في الرد على الطوائف ))
و(( العمدة )) لابن البطريق ونحوهما ………..........................
زعم الرافضي أن قوله تعالى : قل لا أسألكم عليه أجرا إلا
المودة في القربى  تدل على إمامة عليّ، مع أنهم مكيّة ومعناه
: أسألكم أن تصلوا القربى التي بيني وبينكم …………….............
الرسول  لا يسأل عن تبليغ الرسالة أجراً، لا مودة قرابته
ولا غير ذلك ………………………………………...............
الرافضي لا يمكنه إثبات إيمان عليّ بن أبي طالب على أصله فضلا
عن إمامته ……………………………............................
زعم الرافضي أن قوله : ومن الناس من يشري نفسه الآية:
نزلت في عليّ لما نام على فراش النبي  وبيان كذبه ................
استدل الرافضي على إمامة عليٍّ بقوله تعالى : فقل تعالوا
ندعوا أبناءنا  الآية . وبيان بطلان قوله ………………..............
زعم الرافضي أن قوله تعالى :  فتلقى آدم من ربه كلمات الآية.
دليل على إمامة عليٍّ، وهذا من العجائب …………...................
زعم الرافضي أن قوله تعالى :  إني جاعلك للناس إماما دليل على
إمامة عليّ، وبيان بطلانه ……………………......................
زعم أن قوله تعالى : إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل
لهم الرحمن ودا  برهان على إمامة عليّ …………...................
جعل قوله تعالى :  إنما أنت منذر ولكل قوم هاد  برهانا على
إمامة عليٍّ، وهذا هوس، وقلة حيا………………………............
جعل قوله تعالى :  وقفوهم إنهم مسئولون  برهانا على إمامة عليّ،
وهذا أشبه بالجنون وهو دليل على أن الرافضة ملاحدة زنادقة
يتلاعبون بكتاب الله ……………………………….................
قال البرهان على إمامة عليّ قوله تعالى : ولتعرفنهم في لحن القول
وهو من جنس ما قبله …………………............................
زعم الرافضي أن قوله تعالى : والسابقون السابقون برهان على
إمامة عليّ، وهذا من بهت الرافضة …….............................
زعم الرافضي أن قوله تعالى :  الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا 
برهان على إمامة عليّ وهو كاذب في ذلك…..........................
زعم أن آية النجوى للرسول  برهان على إمامة عليّ لأنه تصدق
قبل النجوى……………………………….........................
زعم أن قوله تعالى :  واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا  أنه
برهان على إمامة عليّ لأن الرسل أرسلوا بولاية عليّ، وهذا
وأمثاله كثير كقول اليهود نحن أبناء الله وأحباؤه، وأن الجنة خاصة
بهم …………………………......................................
قال الرافضي : إن قوله تعالى: وتعيها أذن واعية  برهان على
إمامة عليّ، وهذا مما يضحك العقلاء ………………................
الرافضة يبنون حججهم على مقدمات باطلة،ولا يعلم في أهل
البدع أوهى حججا من الرافضة …………………………..........
زعم الرافضي أن سورة  هل أتى على الإنسان  برهان على
إمامة عليّ وبنى ذلك على حديث مكذوب ………………….........
زعم الرافضي أن قوله تعالى : والذي جاء بالصدق وصدق به
 برهان على إمامة عليّ والرد عليه………...........................
قوله تعالى :  هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين  زعم الرافضي
أن نصره هو عليّ، فيكون برهانا على إمامته زعم الرافضي أن
قوله تعالى :  يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين 
نزلت في عليّ فتكون برهانا على إمامته ..............................
زعم أن قوله تعالى :فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه  أنها
نزلت في عليّ فهو برهان على إمامته….............................
أصل مذهب الرافضة مع وضع الزنادقة الذين أرادوا إفساد
الدين الإسلامي ……………………………….....................
قال الرافضي : قوله تعالى :  والذين آمنوا بالله ورسله أولئك هم
الصديقون  برهان على إمامة عليّ، وذكر حديثا كذبا ..................
الأحاديث التي رواها الغمام أحمد في المسند أجود من أحاديث
سنن أبي داود …………………………………………...........
قال الرافضي قوله تعالى :  الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار
 برهان على إمامة عليّ وذكر حديث موضوعا…………..........
زعم الرافضي أن كل آية فيها خطاب المؤمنين فعليّ رأسها،
وهذا برهان عنده على إمامته …………………………..........
زعم الرافضي أن قوله تعالى : إن الله وملائكته يصلون على
النبي  الآية . برهان على إمامة عليّ ………….....................
تفضيل الجملة على الجملة لا يلزم منه تفضيل الأفراد على
الأفراد، فإن في القرن الثالث والرابع من هو أفضل من كثير
ممن أدرك الصحابة ……………………………………..........
قال الرافضي قوله تعالى :  مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخ
لا يبغيان  عليّ وفاطمة والنبي، وهذا برهان عنده على إمامة عليّ،
مع أن هذا بهذيان المجانين أشبه، أو هو من صنع الزنادقة
المفسدين …………………………….............................
زعم الرافضي أن قوله تعالى :  ومن عنده علم الكتاب هو عليّ بن
أبي طالب وهذا برهان على إمامته ………….......................
زعم الرافضي أن قوله تعالى : يوم لا يخزي الله النبي والذين
آمنوا معه  برهان على إمامة عليّ وهو عجيب …………............
ومثله قوله تعالى : إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم
خير البرية جعله الله برهانا على إمامته…………………….........
حجة النواصب أقرب إلى العقل، والشرع من حجة الروافض،
فلهذا لا تستطيع الرافضة جوابهم …………………………........
زعم الرافضي أن قوله تعالى : وهو الذي خلق من الماء بشراً
فجعله نسبا وصهرا  نزلت في عليّ فيكون برهانا على إمامته
وهو من جنس تفسير الملاحدة ………………......................
زعم الرافضي أن قوله تعالى :  يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله
وكونوا مع الصادقين  برهان على إمامة عليّ لأنه معصوم،
وغيره يجوز أن يكون كاذبا . وبيان أن الآية تدل على
نقيض قوله ………………………….............................
زعم الرافضي أن قوله تعالى : واركعوا مع الراكعين برهان على
إمامة عليّ ……………………………...........................
قوله تعالى :  واجعل لي وزيرا من أهلي  زعم الرافضي أنه
برهان على إمامة عليّ ……………………………...............
قوله تعالى :  إخوانا على سرر متقابلين  زعم أنه برهان على
إمامة عليّ ……………………………………….................
إجماع السلف على تفضيل أبي بكر وعمر على من سواهما
من الصحابة …………………………………………............
زعم الرافضي أن قوله تعالى : وإذ أخذ ربك من بني آدم من
ظهورهم ذريتهم  برهان على إمامة عليّ، وهي تقول على الله،
وقلة حيا من العقلاء، ولمثل هذا صار مذهب الرافضة وصمة
عار على المسلمين …………………..............................
زعم الرافضي أن قوله تعالى : فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح
المؤمنين  برهان على إمامة عليّ …………….......................
حكاية قاسم بن زكريا المطرز مع الرافضي الذي سأله من حفر
البحر ؟ ……………………………...............................
قال الرافضي : المنهج الثالث في إثبات إمامة عليّ بالأدلة من
السنّة …………………………………............................
زعم الرافضي أن قوله تعالى :  يا أيها الرسول بلّغ ما أنزل
إليك  خلافة عليّ وأنه الوصي ……………….......................
ضعف حديث من كنت مولاه، فعليّ مولاه ………….................
استدلال الرافضي بحديث: ((أنت مني بمنزلة هارون من موسى))
على إمامة عليّ.......................................................
معنى قوله : ((أنت مني بمنزلة هارون من موسى, إلا أنه لا
نبي بعدي))............................................................
قال الرافضي الرابع أنه  استخلفه على المدينة مع قصر مدة
الغيبة, فيجب أن يكون خليفته مع طول المدة...........................
اعتماد الرافضي في استدلاله على الأحاديث الموضوعة نحو
((أنت أخي ووصيي وخليفتي)).........................................
استدل الرافضي بحديث مؤآخاته لعليّ, وهو موضوع, وليس
لدى الرافضة إلا الكذب................................................
كذب الرافضي في قصة فتح خيبر, ودفع الراية إلى عليّ بن
أبي طالب, وبيان كذبه................................................
استدل بخبر الطائر وهو موضوع, وبيان أنه كذب اختلقه أحد
زنادقة الرافضة.......................................................
تشيع الحاكم والنسائي وابن عبد البر وأمثالهم لا يبلغ بهم تفضيل
عليّ على الشيخين....................................................
ما يروى عن الإمام أحمد أنه قال: ((صح لعليّ من الفضائل ما
لم يصح لغيره)) كذب عليه.............................................
كذب الرافضي على النبي  بأنه أمر الصحابة بأن يسلموا على
عليّ بأمرة المؤمنين...................................................
استدل الرافضي بحديث ((إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن
تضلوا أبداً)) الخ والجواب على ذلك....................................
ضعف الزيادة في الحديث ((وعترتي أهل بيتي, وأنهما لن يفترقا
حتى يردا عليّ الحوض))..............................................
من عترته ؟ هم بنو هاشم كلهم ولد العباس, وولد عليّ وغيرهم......
قال الرافضي: الدليل الحادي عشر وجوب موالاته ومحبته,
وجوابه................................................................
استدل الرافضي بأحاديث مكذوبة كعادته, وبيان ذلك...................
الرافضة من أعظم الناس قدحاً في آل البيت, وفي رسول الله  .......
ضلال الرافضي بتمسكه بالكذب الذي يروجه زنادقة الرافضة
والملاحدة الرافضة اشتهروا عند جميع أهل العلم وغيرهم بالكذب......
الرافضة يعاونون الكفار على المسلمين, وهم من أعظم
الأسباب في دخول التتار بلاد المسلمين................................
بعض حماقات الرافضة التي اختصوا بها ما بين بني آدم...............
بيان بطلان مذهب الرافضة بالضرورة, وبطرق متعددة, ودليلهم
إما حديث كذب أو دلالة مجملة مشتبهة, أو قياس فاسد, لا يخرج
عن ذلك منهج الرافضي الرابع في استدلاله على إمامة عليّ, وهي
الأمور المستنبطة من أحواله كما زعم.................................
ذكر الرافضي أن علياً كان أعبد الناس, وهذا يوجب أن يكون
هو الإمام, وجوابه.....................................................
زعم الرافضي أن علياً كان أعلم الناس بعد رسول الله  وبيان
كذبه في ذلك..........................................................
الأدلة على أن أبا بكر أعلم الصحابة ويليه في ذلك عمر, وأنهما
أعلم من علي رضي الله عنهم.........................................
حديث: ((أنا مدينة العلم, وعليّ بابها)) موضوع وبيان ذلك..............
زعم الرافضي أن قوله تعالى: (وتعيها أذن واعية) أنها أذن علي,
وهذا يليق بحمق الرافضة..............................................
زعم الرافضي أن علياً رضي الله عنه هو أعلم الصحابة وبيان
جهله في ذلك..........................................................
استدل الرافضي على وجوب إمامته بأنه أشجع الناس, وأفقههم,
وجواب دعواه الكاذبة..................................................
معنى الشجاعة وأنواعها, وكان النبي  أشجع الناس وبعده أبو
بكر ثم عمر ..........................................................
قول الرافضي: أن علياً ما انهزم قط, يقال له: وكذلك أبو بكر
وعمر وسعد وطلحة والزبير وغيرهم..................................
زعم الرافضي أن علياً قتل يوم بدر وحده ستة وثلاثين من
المشركين. وهذا كذب معلوم...........................................
زعم الرافضي الكذوب أن جميع الصحابة فروا يوم أحد وتركوا
رسول الله  إلا علياً..................................................
زعم الرافضي أن قتل عليّ لعمرو بن عبدود هو سبب هزيمة
الأحزاب, وأن رسول الله  قال: ((قتل عليّ لعمرو أفضل من
عبادة الثقلين)). وما أكثر فضائح الرافضة..............................
الرافضي ينقل عن وقائع متخيلة لا حقيقة لها كسائر أدلته
المكذوبة الرافضة يرون أن الذي أقام الإسلام, وقتل كل من
ناواه علي بن أبي طالب, ونصر الرسول  توقف عليه فهو
الذي كشف الكروب عن الرسول فهزم الكفار يوم أحد ويوم
الخندق ويوم بني المصطلق. الخ.......................................
يقول الرافضي: لما خرج النبي  إلى حنين في عشرة آلاف
عانهم أبو بكر فانهزموا فكان علياً أمام رسول الله فقتل من
المشركين أربعين فانهزموا, وهكذا تدعي الرافضة الكذب
المخالف لما علمه الناس بدون حياء....................................
الرافضي يزعم أن علياً يعلم المستقبل, فهو عنده يوحى إليه,
وهذا ليس استدلال يليق بهم............................................
كذبة شهباء للرافضي بأن علياً هو وصي النبي  وغير ذلك
من الكذب الصريح....................................................
زعم الرافضي أن علياً قاتل كفار الجن الذين أرادوا الفتك
بالنبي  وهذا أحد أدلته على إمامته...................................
حديث رجوع الشمس لعليّ مرتين وبيان أنه موضوع..................
زعم الرافضي أن السمك يخاطب علياً إلا الجريّ, والمرماهي,
ولذلك حرمهما الرافضة...............................................
زعم الرافضي أن الثعابين تأتي إلى عليّ تستفتيه عما يشكل
عليها إثبات إمامة بقية أئمتهم عن طريق التوارث كل واجد
ورث علم من قبله, فدين الرافضة مبني على خرافة....................
أحاديث المهدي الذي يواطىء اسمه اسم النبي  وكنيته كنيته
صحيحة, وهي تكذيب دعوى الرافضة أن لهم مهدي يخرج ...........
غلط في أحاديث المهدي طوائف منهم من أنكرها مستدلاً
بحديث ((لا مهدي إلا عيسى)) وهو ضعيف.............................
القرامطة الباطنية ادعوا أن المهدي هو ميمون القداح الملحد,
وهذا كدعوى الرافضة.................................................
استدل الرافضي على إثبات إمامة أئمته بدعوى أنهم معصومون,
فبني كذباً على كذب...................................................
زعم الرافضي أن من دليل إثبات إمامة أئمتهم فضائلهم, وأن من
تقدم علياً ليس بإمام....................................................
دعوى الرافضي أن قول أبي بكر: ((أن لي شيطاناً يعتريني)) الخ.
يدل على أنه لا يصلح للإمامة, وجوابه................................
قدح الرافضي بإمامة أبي بكر رضي الله عنه بقول عمر: ((كانت
بيعة أبي بكر فلتة)) وجوابه............................................
زعم الرافضي أن الخلفاء قبل عليّ قاصري العلم, وأنهم يلجؤون
إلى عليّ يعلمهم ما يحتاجونه..........................................
لا يمكن أن يزكي عليّ بشيء إلا والخلفاء قبله أولى بذلك ولا يقدح
عليهم بشيء إلا والقدح في عليّ أظهر.................................
زعم الرافضي أن قوله تعالى: (لا ينال عهدي الظالمين) يدل على
بطلان خلافة ما عداء عليّ, وبيان ضلاله في ذلك.....................
زعم الرافضي أن قول أبي بكر: ((أقيلوني فلست بخيركم)) يدل
على عدم إمامته, وجواب ذلك.........................................
كذب الرافضة على أبي بكر بأنه كبس على بيت فاطمة وأنه
ضرب بطنها عليهم ما يستحقون.......................................
من كذب الرافضة قولهم: أن الرسول أمر بتجهيز جيش أسامة
وفيه الشيخان لصرفهما عن عليّ ليتم أمره.............................
زعم الرافضي أن رسول الله  لم يول أبا بكر شيئاً من الأعمال,
وهذا من بهت الرافضة................................................
تكذيب الرافضة للنقل الصحيح وتعمدهم الكذب فيما يوافق أهواءهم
مثل قولهم: إن الرسول رد أبا بكر لما أمره على الحج وولى عليه
علياً...................................................................
استدلال الرافضي بقول عمر رضي الله عنه أن رسول الله  لم
يمت بأنه لا يصلح للخلافة.............................................
عيب الرافضي على عمر جمع الناس على إمام في التراويح,
وزعم أن هذا بدعة, وهم يفعلون الشرك...............................
دعوى الرافضي أن المسلمين اجتمعوا على قتل أمير المؤمنين
عثمان, فهم لا يستحون من الكذب على جميع المسلمين.................
إجماع المسلمين على مبايعة عثمان أكثر من غيره, واجتماعهم
عليه, وسبب التكلم فيه, من مثيري الفتن...............................
مدافعة الرافضي عن مسيلمة وأتباعه من أهل الردة مما يدل على
أن الرافضة هم أعداء الإسلام حقاً وإنما يتسترون بالانحياز إلى
أهل البيت والانتصار لهم وفي الحقيقة هم أعداؤهم.....................
طعن الرافضي بالإجماع على مبايعة أبي بكر بالخلافة, وجوابه
زعم الرافضي أن خلافة عليّ دل عليها النص, فلو أجمعت الأمة
على عدم إمامته لكان الإجماع باطلاً...................................
طعن الرافضي بالحديث: ((اقتدوا بالذين من بعدي)). وجوابه
زعم الرافضي أن قول الله تعالى: (إذ هما في الغار) تدل على
منقصة أبي بكر, وكذا الآيات التي استدل بها أهل السنة على
فضيلته تدل على نقيض ذلك وبذلك يظهر جلياً مكابرة الرافضة........
عند الرافضة من الكذب والبهت والفرية مالا يعرف لغيرهم
من سائر بني آدم......................................................
المعية في كتاب الله خاصة وعامة, وقوله  لأبي بكر: ((إن
الله معنا)) معية الاختصاص............................................
فضائل أبي بكر أكثرها خصائص, وهو أخص الصحابة
بالنبي  وأعلمهم به, وأنفعهم له......................................
بعض ما يبين فضائل أبي بكر من القرآن..............................
قال الرافضي: ((يجوز ان الرسول استصحب أبا بكر لئلا يظهر
أمره, حذراً منه)), فلعنة الله على قائل ذلك.............................
رد فرية الرافضي على كتاب الله في قوله: أن قوله تعالى: (لا
تحزن إن الله معنا) يدل على نقصه....................................
لم يكن في المهاجرين منافق, وإنما كان النفاق في المدينة في
الأنصار لما قوى الإسلام..............................................
أبو بكر أكمل الصحابة صبراً ويقيناً, وعمر وعثمان أكمل في
ذلك من عليّ رضي الله عنهم اجمعين..................................
زعم بعض الرافضة أن قوله تعالى: (إذ يقول لصاحبه لا تحزن
إن الله معنا) لا يدل على إيمان أبي بكر ...............................
إيمان المؤمن وكفر الكافر, ومحبة الصديق وعداوة العدو لا
تخفى على من خالطهم................................................
جواب الرافضي في قوله: ((إن إنزال السكينة على الرسول
شرك معه المؤمنين إلا في قصة الغار))................................
زعم الرافضي أن المراد بقوله تعالى: (سيجنلها الأتقى) هو أبو
الدحداح وبيان بهتانه..................................................
زعم الرافضي أن قوله تعالى: (ستدعون إلى قوم أولي بأس) لا
يتناول أبا بكر ولا عمر ولا عثمان....................................
زعم الرافضي أن النبي جعل أبا بكر معه في العريش يوم بدر
لئلا يخذل المسلمين, ورد بهتانه.......................................
مكابرة الرافضي في تكذيبه إنفاق أبي بكر في سبيل الله, وزعم
أنه لا مال لهو وبيان بهتانه............................................
ما كان إنفاق أبي بكر على النبي  في طعامه وكسوته, وإنما
كان إنفاقاً على الدعوة إلى الله.........................................
دعوى أن (هل أتى على الإنسان) نزلت في عليّ كذب مفترى
باتفاق أهل العلم.......................................................
زعم الرافضي أن تقديم أبي بكر في الصلاة لم يكن بأمر الرسول,
وإنما أمرت عائشة بلالاً أن يقدمه......................................
صلاة أبي بكر بالناس أيام مرض النبي  عن أمره مما تواتر
عند أهل الإسلام.......................................................
قد وهم النبي  أن يكتب عهداً لأبي بكر بالخلافة, وقد أرشد
الأمة إلى خلافته بعدة أمور............................................
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
دؤوب
ديري نشيط
ديري نشيط
دؤوب


الساعة :
دعاء
عدد المساهمات : 251
نقاط : 252
التقيم : 21
تاريخ التسجيل : 29/06/2012

مختصر منهاج السنة لشيخ الإسلام ابن تيمية - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختصر منهاج السنة لشيخ الإسلام ابن تيمية   مختصر منهاج السنة لشيخ الإسلام ابن تيمية - صفحة 2 Icon_minitimeالخميس يوليو 12, 2012 5:17 am


بارك الله فيك على الموضوع القيم والمميز

وفي انتظار جديدك الأروع والمميز

لك مني أجمل التحيات

وكل التوفيق لك يا رب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مختصر منهاج السنة لشيخ الإسلام ابن تيمية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 2 من اصل 2انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2
 مواضيع مماثلة
-
» مختصر منهاج السنة لشيخ الإسلام ابن تيمية باللغة الفارسية
» تمييز ابن تيمية بين (إرادة الشعب) و (التدرج)
»  تربية الطفل في الإسلام

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى دير الزور :: المنتدى الديني derezzor :: قسم التشريع السماوي-
انتقل الى:  

مختصر منهاج السنة لشيخ الإسلام ابن تيمية - صفحة 2 Button1-bm

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر المنتدى ~

مواضيع مماثلة
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط منتدى دير الزور على موقع حفض الصفحات
اخر مواضيع المنتدى
<div style="background-color: none transparent;"><a href="http://www.rsspump.com/?web_widget/rss_ticker/news_widget" title="News Widget">News Widget</a></div>
أفضل 10 فاتحي مواضيع
ابن الفرات
مختصر منهاج السنة لشيخ الإسلام ابن تيمية - صفحة 2 Vote_rcap1مختصر منهاج السنة لشيخ الإسلام ابن تيمية - صفحة 2 Voting_barمختصر منهاج السنة لشيخ الإسلام ابن تيمية - صفحة 2 Vote_lcap 
حمدان
مختصر منهاج السنة لشيخ الإسلام ابن تيمية - صفحة 2 Vote_rcap1مختصر منهاج السنة لشيخ الإسلام ابن تيمية - صفحة 2 Voting_barمختصر منهاج السنة لشيخ الإسلام ابن تيمية - صفحة 2 Vote_lcap 
مهند الاحمد
مختصر منهاج السنة لشيخ الإسلام ابن تيمية - صفحة 2 Vote_rcap1مختصر منهاج السنة لشيخ الإسلام ابن تيمية - صفحة 2 Voting_barمختصر منهاج السنة لشيخ الإسلام ابن تيمية - صفحة 2 Vote_lcap 
ديري نشمي
مختصر منهاج السنة لشيخ الإسلام ابن تيمية - صفحة 2 Vote_rcap1مختصر منهاج السنة لشيخ الإسلام ابن تيمية - صفحة 2 Voting_barمختصر منهاج السنة لشيخ الإسلام ابن تيمية - صفحة 2 Vote_lcap 
الاسمر
مختصر منهاج السنة لشيخ الإسلام ابن تيمية - صفحة 2 Vote_rcap1مختصر منهاج السنة لشيخ الإسلام ابن تيمية - صفحة 2 Voting_barمختصر منهاج السنة لشيخ الإسلام ابن تيمية - صفحة 2 Vote_lcap 
ريم الساهر
مختصر منهاج السنة لشيخ الإسلام ابن تيمية - صفحة 2 Vote_rcap1مختصر منهاج السنة لشيخ الإسلام ابن تيمية - صفحة 2 Voting_barمختصر منهاج السنة لشيخ الإسلام ابن تيمية - صفحة 2 Vote_lcap 
نبض الأمل
مختصر منهاج السنة لشيخ الإسلام ابن تيمية - صفحة 2 Vote_rcap1مختصر منهاج السنة لشيخ الإسلام ابن تيمية - صفحة 2 Voting_barمختصر منهاج السنة لشيخ الإسلام ابن تيمية - صفحة 2 Vote_lcap 
الدير نت
مختصر منهاج السنة لشيخ الإسلام ابن تيمية - صفحة 2 Vote_rcap1مختصر منهاج السنة لشيخ الإسلام ابن تيمية - صفحة 2 Voting_barمختصر منهاج السنة لشيخ الإسلام ابن تيمية - صفحة 2 Vote_lcap 
ديرية حرة
مختصر منهاج السنة لشيخ الإسلام ابن تيمية - صفحة 2 Vote_rcap1مختصر منهاج السنة لشيخ الإسلام ابن تيمية - صفحة 2 Voting_barمختصر منهاج السنة لشيخ الإسلام ابن تيمية - صفحة 2 Vote_lcap 
العاشق لاحباب
مختصر منهاج السنة لشيخ الإسلام ابن تيمية - صفحة 2 Vote_rcap1مختصر منهاج السنة لشيخ الإسلام ابن تيمية - صفحة 2 Voting_barمختصر منهاج السنة لشيخ الإسلام ابن تيمية - صفحة 2 Vote_lcap 
المواضيع الأخيرة
» دورة مهارات تقييم الاداء الوظيفي للمديرين والمشرفين
مختصر منهاج السنة لشيخ الإسلام ابن تيمية - صفحة 2 Icon_minitimeالإثنين فبراير 03, 2020 12:32 pm من طرف Manal

» دورة التحليل الفنى لتداولات الأسهم
مختصر منهاج السنة لشيخ الإسلام ابن تيمية - صفحة 2 Icon_minitimeالأربعاء يناير 22, 2020 11:48 am من طرف Manal

» التحليل. الاحصائى .للبوصات
مختصر منهاج السنة لشيخ الإسلام ابن تيمية - صفحة 2 Icon_minitimeالثلاثاء يناير 21, 2020 11:53 am من طرف Manal

» دورة اساسيات الرقابة الصحية على الاغذية
مختصر منهاج السنة لشيخ الإسلام ابن تيمية - صفحة 2 Icon_minitimeالإثنين يناير 20, 2020 9:28 am من طرف Manal

» تطبيق نظام haccp في إعداد وتصنيع وتداول الغذاء
مختصر منهاج السنة لشيخ الإسلام ابن تيمية - صفحة 2 Icon_minitimeالأحد يناير 19, 2020 9:24 am من طرف Manal

» دورة ادارة مخاطر التأمين الصحي
مختصر منهاج السنة لشيخ الإسلام ابن تيمية - صفحة 2 Icon_minitimeالخميس يناير 16, 2020 10:22 am من طرف Manal

» #دورة_ إدارة_الجودة_الشاملة_في_مجال_المشتريات_والمخازن
مختصر منهاج السنة لشيخ الإسلام ابن تيمية - صفحة 2 Icon_minitimeالأربعاء يناير 15, 2020 8:39 am من طرف Manal

» التحليل .المالِى. spss
مختصر منهاج السنة لشيخ الإسلام ابن تيمية - صفحة 2 Icon_minitimeالثلاثاء يناير 14, 2020 9:42 am من طرف Manal

» دورة. التحليل .المالِى
مختصر منهاج السنة لشيخ الإسلام ابن تيمية - صفحة 2 Icon_minitimeالأحد يناير 12, 2020 9:11 am من طرف Manal