منتدى دير الزور
عزيزي الزائر الكريم .. زيارتك لنا أسعدتنا كثيراً .. و لكن لن تكتمل سعادتنا إلا بانضمامك لأسرتنا .. لذا نرجوا منك الضغط على زر التسجيل التالي من فضلك
واملىء حقول التسجيل ،ملاحة ضع بريد صحيحا لتفعيل عضويتك من بريدك الشخصي
بعد التسجيل تصلك رسالة بريدية على بريدك الشخصي تجد فيها تعليمات تفعيل العضوية
وشكرا
مع تحيات ادارة منتديات دير الزور
منتدى دير الزور
عزيزي الزائر الكريم .. زيارتك لنا أسعدتنا كثيراً .. و لكن لن تكتمل سعادتنا إلا بانضمامك لأسرتنا .. لذا نرجوا منك الضغط على زر التسجيل التالي من فضلك
واملىء حقول التسجيل ،ملاحة ضع بريد صحيحا لتفعيل عضويتك من بريدك الشخصي
بعد التسجيل تصلك رسالة بريدية على بريدك الشخصي تجد فيها تعليمات تفعيل العضوية
وشكرا
مع تحيات ادارة منتديات دير الزور
منتدى دير الزور
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


لا للظلم لا لسرقة أحلام الشعب السوري لا لسرقة خيرات الشعب السوري لا لسرقة عرق الشعب السوري لا لسرقة دماء الشعب السوري لا لحكم الأسرة الواحدة لا لآل الأسد الحرية لشعبنا العظيم و النصر لثورتنا المجيدة المصدر : منتديات دير الزور: https://2et2.yoo7.com
 
الرئيسيةمجلة الديرأحدث الصورالتسجيلدخولمجلة الديرزخرف نيمك الخاص بالفيس بوكأضف موقع

مساحة اعلانية
مساحة اعلانية Check Google Page Rank منتديات دير الزور 3 بيج رنك

 

 أدب وجدان العلي الحزين (*) محمود توفيق حسين وجدان العلي، هو قلمٌ

اذهب الى الأسفل 
5 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
رحيق الكلمات
ديري عتيق
ديري عتيق
رحيق الكلمات


الساعة :
دعاء
عدد المساهمات : 124
نقاط : 255
التقيم : 21
تاريخ الميلاد : 12/06/1990
تاريخ التسجيل : 10/05/2012
العمر : 33

أدب وجدان العلي الحزين (*) محمود توفيق حسين  وجدان العلي، هو قلمٌ Empty
مُساهمةموضوع: أدب وجدان العلي الحزين (*) محمود توفيق حسين وجدان العلي، هو قلمٌ   أدب وجدان العلي الحزين (*) محمود توفيق حسين  وجدان العلي، هو قلمٌ Icon_minitimeالأربعاء يوليو 11, 2012 4:53 pm

أدب وجدان العلي الحزين (*)

محمود توفيق حسين

وجدان العلي، هو قلمٌ حزينٌ حزينٌ، يجد حرارته وحريَّته وانطلاقته الإبداعيَّة في التعبير الوجداني المترع بالألم والوحدة والإحساس بالفقد، وهو من ناحيةٍ أخرى قلمٌ ملتزمٌ بالقيم الإسلاميَّة وبعفَّة التعبير، وبكلِّ ما هو إنسانيٌّ.

وقد يجد بعض القراء في نفسه شعورًا بالدهشة حينما يتعاطى مع تجربةٍ أدبيَّةٍ حزينةٍ وصادقةٍ، صادرةٍ من ذاتٍ إسلاميَّةٍ؛ ظنًّا منه أن الأديب الإسلاميَّ عليه التزامٌ فريدٌ واضحٌ فقط تجاه استنهاض الأمَّة، وأن لا وقت لديه لذرف الدمع، والاستغراق في الذاتيَّة، والاحتراق في غير شأن المسلمين العام، هكذا ينظر للأمر، وفي رأيي: أن الأديب الإسلامي عليه التزامٌ واضحٌ تجاه جُملة ما اتُّفق عليه كسماتٍ للأدب الإسلاميِّ، ومن البدهي أن ليس كل نصٍّ (طيِّبٍ) يمكن أن يجري في مجرى استنهاض الأمة بالمعنى المباشر والتحريضي لفعل الاستنهاض، حتى لو اعتقد قطاعٌ من جمهور القراء أن هذا بدهيٌّ، إذ يحقُّ للأديب الإسلاميِّ أن يحتفي مثلاً بالطبيعة، أو أن يعبِّر عن حبِّه لأطفاله، أو حتى ضجره منهم، دون أن يُتَّهم بالانسحاب والتغيُّب، بل إني أرى أن (التخندق) الأدبي بشكل دؤوبٍ ومتَّصلٍ في مُواجهة الأخطار التي تهدِّد الأمة، قد يؤدي في بعض الأحوال إلى فقر النفسيَّة الإسلاميَّة الواعية، وعدم قدرتها على التعاطي مع تفاصيل الحياة المبعثرة والمعقَّدة، وقد يضرُّ بالموهبة بتضييق شرايين التعاطي مع الواقع، بل ولا أخفي ظنِّي في أن بعض (التخندق) الأدبي الذي غالبًا ما يتمُّ تلقِّيه من الجمهور تلقيًا حسنًا، الجمهور الذي يفضل الشجاعة على العلم والإبداع، إن في تلمذته على عالم أو في تلقِّيه من أديبٍ، قد يؤدِّي بعض هذا التخندق بالكاتب إلى التفكير في الجمهور على هامش تفكيره في القضايا، ثم التفكير في الجمهور بالمساواة مع تفكيره في القضايا، ثم التفكير في القضايا على هامش تفكيره في الجمهور، والحياء يمنعني من القول بأنه قد يكتفي بالتفكير في الجمهور فقط، هذه أشياء تحدث بشكلٍ تدريجي وانسيابي ولطيفٍ، الجمهور خطر جدًّا على عالمٍ، فكيف بأديبٍ؟! والعجب العجاب في الأدب هو أن شيئًا من الذاتيَّة هو ملح الأديب الملتزم الذي يضبط عمله، ويوفِّر له شيئًا من الحماية ضد الرئاء، رئاء الناس.

إنَّ الشعور بأن الحزن هو ميراثٌ لمدارس أدبيَّةٍ غربيَّةٍ، ثم التصريح بذلك، ثم التضييق على (من يحزنون) بحجَّة أنهم واقعون تحت غَواية الآداب الأخرى - يساعد بشكلٍ أو بآخر على انسحاب الأدب الإسلاميِّ من أراضٍ غير محرَّمةٍ، وإن كانت مأهولةً، بعد انسحابه الاختياري من أراضٍ محرمةٍ ومأهولةٍ، حتى يُخشى أن يكون هاجس بعض الناس يحوم حول المأهول نفسه.

والمشاعر الإنسانيَّة - ومن ضمنها الحزن - هي قاسمٌ مشتركٌ بين البشر، وليس علينا ببساطةٍ أن نجير للآخر حقَّ الاكتشاف والانتفاع من شعورٍ فطريٍّ بدأ مع وجود البشر على وجه الأرض، وهذا الحزن المتوجَّس منه أدبيًّا قد يستطيع كاتبٌ أن يصنعَ منه رؤيةً جماليَّةً بديعةً، وقد يستطيع كاتبٌ أن يصنع من الحزن فكرًا، وقد يستطيع آخر أن يصنع من الحزن غسولاً لنفسه ولنفس القارئ، وقد لا يستطيع آخر أن يصنع من الحزن شيئًا، هو فقط عبَّر عما يجيش بنفسه؛ لأنه أراد أن يعبر عما يجيش بنفسه، شيءٌ من الحزن الذي يليق بنفسٍ مسلمةٍ قد يقع في يد قارئٍ مهمومٍ، فيبكيه، ثم يدعوه للتضرع لله لكشف الضرِّ - خيرٌ من أن يبحث القارئ عن مساحة تأويلٍ لحُزنه لدى كاتب غير ملتزمٍ، قد تلقي في قلبه شيئًا من السخط المكتوم والإحساس بالعدميَّة.

الحزن شعورٌ إنسانيٌّ طبيعيٌّ مثل الغضب، ولا أدري سرَّ الاسترابة من الحزن الأدبيِّ، وتقبُّل الغضب الأدبيِّ (الشجاع) قبولاً حسنًا، رغم أن الغضب فيه الحسن وفيه القبيح، تمامًا مثل الحزن، على الأقل يفتح الغضب بابًا للتعبير غير المنضبط أخلاقيًّا، ولإلقاء التُّهَم برعونةٍ، كما أن الغضب الأدبيَّ ليس اختراعًا إسلاميًّا، فهو موجودٌ بشكلٍ مثيرٍ وزاعقٍ في خارج التيَّار، فإذا كان لدى الإسلاميين من كُتُب الشعر الغاضب، فإن (مظفر نواب) قد كتبه أيضًا، فلماذا صوَّتنا للغضب وحده ملمحًا أساسيًّا من ملامح التعبير الأدبيِّ الإسلاميِّ، وعافت نفوسنا الحزن، رغم أن الحزن الصادق أشد استمالةً في هذا العالم الصاخب الماديِّ للنفوس من الغضب، على الأقل على المدى الطويل؟

الحزن شعورٌ إنسانيٌّ طبيعيٌّ، وجدناه لدى نبي الله يعقوب، الذي ابيضَّتْ عيناه من الحزن، كما مرَّ بنا جميعًا في سورة (يوسف) حيث أحسن القصص، ومع ذلك فإنك تجد في بعض المحاولات القصصيَّة الملتزمة وغير الناضجة رسمًا لحوحًا للشخصيات التي لا يعتريها الأَلَم ولا الحزن عند وقوع المصاب، رغم أن الكاتب لم يبذل جهدًا يُذكر في التأكيد على قوة الإيمان الفريدة لدى الشخصيَّة التي يكتب عنها من خلال تاريخها السلوكيِّ، إنهم يتكلَّمون عن بشرٍ معتادين، يتقبَّلون المصاب بصبرٍ جميلٍ يليق بالأولياء؛ ذاك لأن ثمة سوء تفاهمٍ مستقرًّا في ثقافتنا بخصوص الحزن، نحن نغلق الباب في وجه الحزن، ونرفض استضافته في الأدب الإسلاميِّ إلا قليلاً؛ ذاك لأننا نعتقد أنه يأتي دائمًا وخلفه مجموعة من الرفاق الأراذل والمجدِّفين: السخط والتشاؤم واليأس والشك.

حسنًا، لِمَ لا نُجَدِّد الثقة في حزنٍ أدبيٍّ إسلاميٍّ يأتي وحده، عفوًا، بل يأتي خلفه أصدقاءُ لطافٌ وحسَّاسون وورعون؟

الحزن الراشد قد يكون هو الفيضَ الطبيعيَّ لتعبير الأديب الملتزم عن غربته في مجتمعٍ استشرت فيه الأنانيَّة والجحود، وزاد فيه إحساسه بالوحشة، الحزن هنا ناقوس خطرٍ ينبِّهنا لحالة التفكُّك الاجتماعيِّ، ومن المفهوم أن تكون لدى الملتزم حساسيةٌ عاليةٌ جدًّا تجاه التشوُّهات المجتمعيَّة ليست لدى غيره، ممن لا ينكر بعضهم منكرًا، وليس لديه الغيرة التي تحضُّ على مراقبة التغيُّرات، حتى يمكن أن يسمَّى هذا الحزن الراشد بحزن (الإنكار)، بدلاً من تلك الأسماء التي يشكُّ بعضنا في مصدريتها وأصولها مثل: (الاغتراب)، وأنا شخصيًّا لا أشكُّ في أن لها تأصيلاً إسلاميًّا.

وما أسميته بحزن الإنكار يتكرر كثيرًا في أدب وجدان العلي، كقوله في نصه: (ورقتان وحفنة حزن وبقايا أشياء).

(كَرِهْتُ صحبة الْمُجلدين في جلودِهِم، الْمزورينَ على الإنسانيةِ، الْمُزَنَّرِينَ بالدِّينارِ والدِّرْهَم والمغنم، أفٍّ لكم جميعًا يا سماسِرَةَ القِيَمِ، دعوني جميعًا وارحلوا عني جميعًا، فقد كرهتكم جميعًا...).

ليعود ويقول في ذات النص: (الكُلُّ غادره، أو غَدَرَ به الكلّ، فهو مَغْدُورٌ، مُغَادَرٌ، مُغَادِرٌ، مُهَجَّرٌ، مُهَاجِر، مَهْجُورٌ، مُخْتَنِقٌ في شَرْنَقَةِ وجع، متأرجِحٌ على مِشْنَقَةِ ألَمٍ أَشْفَقَ عليه، فوَسع حبْلها قليلاً قليلاً، قدر ما يَسَعُ شَهْقَةَ دَمْعٍ وزَفْرَةَ أَسَفٍ، ويَبْقَى منه البقايا، البقايا التي تعيشُ، التي تتكَلَّمُ، التي تُحَاوِلُ، التي تتعَبُ، التي تقوم، تصوم، تَبْكِي، تحزن، التي تبتسم، حتى لا يقال: لا يبتسم، التي تتكلم، حتى لا يُقَال: كثير الصمت، تُرْشِدُ وتُعين حتى لا يقال: ماتتْ فائدته..).

ونلحظ في هذا الحزن حالةً غريبةً من الاستسلام للقيد الاجتماعيِّ، وغياب العنف الداخليِّ، رغم أنه مغادرٌ ومغدورٌ من المجتمع، إلا أنه يراعي مراقبة أعين الناس فيبتسم ويتكلَّم، ويرشد اتقاءً للنقد، وهذا فيه رسمٌ للشخصيَّة الحسَّاسة بتفْصيلٍ جميلٍ ودقيقٍ، هي رغم المعاناة غير قادرةٍ على التمرُّد، ولا تتحمَّل النقد، وهي في هذا مباينةٌ للنفس غير المؤمنة حينما تتأزَّم علاقتها بالمحيط الاجتماعيِّ، النفس غير المؤمنة تصاب بفقر الحسِّ الاجتماعيِّ والحقد، أو في أفضل حالاتها فإنها تعاني من ضعف المبالاة بمُحيطها.

وفي نصه (ركض الضرير) يعتذر السارد للضرير عن الزيارة الليليَّة، فيردُّ الضرير بكلماتٍ مثيرةٍ للتأمُّل: (إنما هذا الليل الذي ترى - ولا أراه - بقايا تلك النفوسِ الآسِنَة التي أرى، ولا ترى).

ثم يقول الضرير المسترسل في البوح بعد قليلٍ: (كم رَتَعُوا في طرقات قلبي بأحذيتهم المسْمَارِيّة، حين عَجِزُوا عن نَقْضِ الحقيقة، فاستراحُوا إلى نَسْجِ البَاطِل! صَدِّقْنِي "إن أصْعَبَ الصَّعْبِ أن تتقلص الإنسانيةُ في الإنسان، وتتحوَّلَ إلى وجودٍ يابِسٍ، يَصِير من بَعْدُ قِشْرَةً مآلها إلى الهشيم".

"الرحمة"، "الصدق"، "المحبة الخالصة"، تلك المعاني الرَّبِيعية، ذَبُلَتْ في خريف النفوس، إلا غُصنًا أَخْضَر ها هنا، وغصنًا آخر ها هناك).

ونلحظ هذه النفسيَّة الإسلاميَّة الرقيقة والعادلة التي لا تطيش موازينها، فبرغم ما هو فيه، إلا أنه ترفَّع عن الإطلاق في اتِّهاماته، فاستثنى من رحمهم الله وزرع في نفوسهم الرحمة والصدق والمحبة الخالصة، وهذا مباينٌ تمامًا لأحكام النفس الحزينة غير المؤمنة التي توزع الاتِّهامات على الكلِّ: كلهم خونةٌ، كلهم جاحدون... إلى آخره.

وفي كل تباريحه النفسية، ومن خلال تيار الوعي المؤمن، يعبر دائمًا عن تمسُّكٍ شديدٍ بالإيمان، فيقول هذا الضرير: (أوغلوا في المحاولة، فأوْغَلْتُ في مَدِّ أسبابي بالعرش).

وهذا يتبدَّى في سياقٍ آخر عبر السرد في نصِّه: (ورقتان وحفنة حزن وبقايا أشياء)، فيقول: (ثُم يَمْضي إلى "كَرْمَتِهِ"، وهنالك يجلس بين الصمْت والأشياء والسكون والحنين، يرعى كَرْمَه، ويقوم إلى الظل متوضئًا ليناجي ربَّه).

اللجوء لله هو سقيا دائمة لنصِّ الخاطرة الوجدانية عند وجدان العلي، مما يعطي مَخْزونًا عاطفيًّا خاصًّا لنصوص (العودة) عنده يختلف عن مثيلتها من نصوص العودة في غير الأدب الإسلاميِّ، وهذا لا ينفي حضور الملاذ البشريِّ في نصوص وجدان العلي الحزينة، حضورًا حقيقيًّا غير متخيل، في صورة روحانيَّةٍ للصحبة، هنا نجد المؤمن لا يتخيل ذاتًا بشريةً ضبابيَّةً يبحث عنها تمثل عنده مخزون القيم ونقطة العودة، بل يعود لذاتٍ بشريَّةٍ حقيقيَّةٍ، وجودها أكثر واقعية عنده من وجوده، إنها الأمُّ!

يقول في نصه (حقيبة عابر): (إلى الوالدة تفجؤني بانحناءةٍ تريد تقبيلَ يدي على بوابة الرحيل، فاقتطفتْ من قلبي انحناءةً مسكينة).

(إلى الجمر أحتضنه، أذرفه، أَشْفَقَ عَلَيَّ لا يَحْرِقُنِي، إلى أمي كفايتي لا يعرفني إلا هي، إلى أُمِّي كفايتي لا يعرفها إلا أنا، قد صرتُ من بعدها المجهولَ في عَرَصَاتِ الصَّمْتِ والعَتَمَة، إليها تنعَسُ بين يديّ فأطمئن، وأُخَيِّط أوردتي في يديها فتأمن، وأشتكي وَصَبِي فتُلَوِّح لي بغدٍ - لَم يأتِ بعدُ - فأسكن، إليها لا تعرفُ ما بي، إليها أَخْشَى أن تعرف ما بي).

ووجدان العلي الذي (استقالَ من الطفولة منذ جُرْحَيْنِ ونِصْف) في (ورقتان وحفنة حزن وبقايا أشياء)، نجده قد عاد للطفولة المؤرقة والموحية مرةً أخرى في (عندما تجلس الطفولة القرفصاء)، يحقق عندها شروط البراءة الحقيقيَّة والبوح، في نصه هذا يحقِّق الكاتب معنى الالتزام من خلال التعبير الإنسانيِّ العميق الموغل في الحزن، في قضية الغضب، قضيَّة غزة، والتي تبدو فيه القيمة المضافة التي يحققها شيءٌ من الذاتيَّة وتوفُّر اللياقة النفسيَّة والصدق، كنتيجةٍ طبيعيَّةٍ لكونه لَم يستهلك الغضب، ولم يستهلكه الغضب قبل أن يكتب عن غزة، يمكننا أن نطالع من خلال نصه العميق الحزين الجميل تلك الإمكانيات الخاصَّة التي يتيحها لنا الحزن كمدادٍ للكتابة، من خلال طفلٍ يتيمٍ يجلس القرفصاء في زاويةٍ مهملةٍ يعاني من الوحدة والبؤس والبرد، يُسأل عما يريد، فيجيب ببراءة الأطفال: (أُريدُ أن أقِفَ على أطرافِ أصابِع قَدَمَي الباردتين، وأكون أطول قامةً من الليل، حتى ألمحَ الفَجْرَ المختبئَ من خَلْفِهِ، أن أُجَالِسَنِي قَلِيلا، وأسأل عني قليلا؛ لأشعُرَ أن هناك مَن يهتم بي، ويسأل عن ذلك المرتحل الغريب، أن تكون دمعتي دمعة فَرَحٍ في يوم عيد، لا دَمْعَةَ مَن يُفَتِّشُ في زوايا نفسه عن معنى هذا الذي يقال له: "عيد"، كنت أريد كِسْوَةً لأعصابي العارية، فقد آلَمَني خَدْشُ الناس لي، وآذتْني هذه الشمس الباردة، أن أشارك صغار غزة فرحة (الفوسفور الأبيض)، أريد شيئًا أبيضَ في هذا الليل إلا الثلج، فأنا أختزنه، أليس الفوسفور لُعبةً جميلةً؟! أريدها ولكن يُقال: إنها لا تُباع في العالم كله إلا هناك في غزّة؟!).
ومجمل القول:
علينا أن نفسح مجالاً بجانب التعبير الإسلاميِّ الذي يعتمد الأداء اللغويَّ والتصويريَّ الشعبي وسيلةً للتأثير والشحذ وحفظ الهويَّة، والذي أفاد في تعويض عنتنا على مستوى الإنجاز السياسيِّ بفحولةٍ بيانيةٍ وتصويريَّة، أن نفسح مجالاً بجانبه لتعبيرٍ إسلاميٍّ يعكس عنتنا لا يعوِّضها، وهذا لا يعني ضعف التعبير، بل يعني التعبير عن الضَّعف، وأنا لستُ مع هذا ضد ذاك أو العكس، بل أرى أن الرافدين سيغذِّيان نهرًا واحدًا، والأمم السويَّة تنتفض بالكلمة الصادقة، وكذلك فإن الأمم السويَّة تؤرِّخ لمراحل انحطاطها بالكلمة الصادقة أيضًا.
وهذا النص المسمى بـ(أحبك يا جميلة.. يا نصف جميلة)، المعنون بعنوانٍ مؤلمٍ وهادئٍ ببساطةٍ شديدة الذكاء - هو تعبير عن ضعفنا، وتأريخ لانحطاطنا، وهو رسالةٌ إلى جميلة الهباش، طفلةٌ من غزة، أصابها صاروخٌ صهيونيٌّ، ففقدت ساقيها، فأعرضه كاملاً كي يعيش القارئ مع الحالة الوجدانية:
أحبك يا جميلة..يا نصف جميلة
أحبك كثيرًا، مذ رأيت صورتك، مذ سمعت صوتك، مذ أطَلَّ وجودكِ على ذَهَابِي
مذ غَرِقْتُ في دمعتِكِ الباسمة، بسمتك الدامعة!
بادت الألواح، انكسرت، هربت من يدي
توقفتُ متشَبثًا بذلك الأَلَقِ الصارم الذي يتفجّر في عينيك، فيبعثرني قِطعًا مُهْمَلَةً في عَرصَاتِ الحزن
تخرجين بالبسمة من بين ركام الهزيمة
تنتصرين على الضعف، يوم صار الضعف منهج حياة!
تنهضين على السيقان المقطوعة ببراءة الفطرة في زمان المسوخ!
"بادت الألواح، التوت الأقلام، هربت من يدي"

تقبضين على يد الوجود، تغرزين فيها أظافرك، والمنايا مَوَاثِلُ في الطرقات، وعلى أرصفةِ السماء، وفي حُقُول القمح، ورؤُوسِ النخيل، وبطون البيارات، وخلف شُجَيْرَاتِ الزيتون، تصعدين إلى سطح البيت، وهكذا لا ترضى العصافير إلا بالأعلى، ولو كان مُسَوَّرًا بالموت! يوم ارتضى الكثيرون السُّفْلَ، يتوهَّمون فيه الحياة! تلعبين مع الصغار، تشاركينهم مرح الطفولة، تهرولين في ضيق السطح، لعله يَرِقُّ ويشاركك البهجة، فيتسعَ لضحكتكِ البريئةِ.

جميلةٌ أنتِ
تصنعين من الموت أسطورة حياة.
الوجود ساحة حربٍ مُثقَلَةٌ بالغدر، الخيانة، الهمجية.
وأنتِ تصنعين في زاوية صغيرة منه مساحةَ حُب، حديقةَ ورد، مزهريَّة ياسمين، عرائِس جُوري.
ضاق الوجود بوجودك.
ثقُلَتْ عليه بسمتكِ.
أزعجه خَفْقُ أقدامك على ظهره البغيض.
استكثر كمالك، وعاقبكِ بالنقصان!
فقصَّكِ نصفين.
بادَتِ الأقدام، ارتحلتْ مواسِمُ التحليق، سافَرَتْ أزمنة المرح البريء، وهمهمت لوعة مكظومة في جنبات الدَّرَج الذي يشتاق صعودكِ عليه إلى السطح كل يوم حيث تحبين!
بادت الألواح، التوت الأقلام، هربت من يدي.
تستيقظين يا جميلة.
تستيقظين نصفَ جميلة، بقايا جميلة.
تنفضين عنكِ بقايا النار والفَزَعِ والهجوم الهمجي.
ويقترب منكِ مراسل الجزيرة مواسيًا، فيُطْرِق اللاقط وحامله هيبةً أمام بيانكِ الملحمي!
ها أنتِ تجلسين بلا قدمَيْن، ومِن حولكِ ثباتكِ، لترسلي بطاقاتِ العَزاءِ إلى المهزومين القتلة!
ولقد أرادوا حَطْمَك، فانكسرتْ أحلامهم السوداء على أسوار عزمك.
لا مكان للوحة هزيمة على جدار ثبات.
عزيمة الصادق لا تعرف البتر، ولو كان السيف من نار!
اقتطعوا جزءًا من وُجُودك، فتمددت بك الروح إلى سابِع سما!
لا يعلمون أن في الأرض نفوسًا تدلَّت من لدُن العرشِ قناديل صِدْقٍ لا تنكسر!
لا تنكسر أمام الصواريخ، ولا تأوي إلى قوافل الخوف والاستسلام!
بادت الألواح، التوت الأقلام، هربت من يدي.
وقفتْ جميلة، قعدتْ جميلة، تتلو مزمور الصمود.
"لقد دمروا كل شيء عندي.
لكني سأحاول أن أقضي على هذا الدمار!
بدي أطفال العالم تشوفنا
تُوَصّل رسالة!"
علمتْ جميلة أن الرسالة لن تصل إلى الكبار؛ فهم مشغولون ببناء جدار الفولاذ، وحشد الأرصدة في الخزانات السرية، وملء الأمعاء من الحرام!
فتوجهتْ إلى الصغار، الحالمين.
الذين فَرَغَتْ نفوسهم من عتمة المادة، ومن ألواث الزيف.
أولئك البريئون المتوهجون بالصدق، الْمُتْرَعون بالحب.
فقهت جميلة، بوجودها المقطوع أنه لن ينتصر إلا محب صادق.
علمتْ جميلة ببقاياها الصامدة أنه لن ينهزم صاحب اعتقاد قط.
علمتْ، فعلمتني.
فقهت، فأفهمتني.
تواصلت أبعاد وجودي مع بقايا وجودها، فاتسعتُ، علوتُ، توكأتُ على مَوتي الصامت، ووحدتي اليابسة، وسعيت باليقين.
وتركت من خلفي السنين، مزقت بطاقة عمري.
نزعتُ عني آصار الأزمان.
ورحتُ لألتحق بركب الصغار.
أرسم معهم على جدار الليل بطبشور الأمل.
وأفتش معهم عن وجودي في زمن الهشيم والغبار.

-------------------------
[ *] هو الشاعر سيد بن علي ، "وجدان العلي"، وُلد في مصر، وتخرج في كلية الآداب قسم اللغة العربية جامعة القاهرة، وتتلمذ لطائفة مِن أهْل العلْم بالعربيَّة والحديث والفِقْه، واتَّصل سببه بأبي فهر محمود محمد شاكر، ولزم بيته أكثر من خمس سنوات، ولديه إجازة الحديث بالسنَد مِن العلاَّمة الدكتور أحمد معبد عبدالكريم، وعمل في ميدان التحقيق التُّراثي والدعوة إلى الله، والأدب والكتابة، وله مقالات ومشاركات متنوعة علميَّة وأدبيَّة بالشبكة وغيرها.



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابن الفرات
Admin
Admin
ابن الفرات


الساعة :
دعاء
ذكر
عدد المساهمات : 2577
نقاط : 6061
التقيم : 19
تاريخ الميلاد : 06/04/1984
تاريخ التسجيل : 03/04/2012
العمر : 40

أدب وجدان العلي الحزين (*) محمود توفيق حسين  وجدان العلي، هو قلمٌ Empty
مُساهمةموضوع: رد: أدب وجدان العلي الحزين (*) محمود توفيق حسين وجدان العلي، هو قلمٌ   أدب وجدان العلي الحزين (*) محمود توفيق حسين  وجدان العلي، هو قلمٌ Icon_minitimeالأربعاء يوليو 11, 2012 5:07 pm

آختي سلمت يمنآكـ على مآحملتهـ لنآ


موضوع عآلي بذوقهـ ,, رفيع بشآنهـ


كلمآتـ كآنت ,, وسوف تزآل بآلقلبـ ,,


يــ ع ـطيكـ الــ ع ـآآفيهـ على مآطرحتي لنآآ يـآآلــ غ ـلآآآ ,,


ولاتحرمينامن جديدكـ ,,,, لآعدمتي ,,, ولآهنتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://2et2.yoo7.com
رحيق الكلمات
ديري عتيق
ديري عتيق
رحيق الكلمات


الساعة :
دعاء
عدد المساهمات : 124
نقاط : 255
التقيم : 21
تاريخ الميلاد : 12/06/1990
تاريخ التسجيل : 10/05/2012
العمر : 33

أدب وجدان العلي الحزين (*) محمود توفيق حسين  وجدان العلي، هو قلمٌ Empty
مُساهمةموضوع: رد: أدب وجدان العلي الحزين (*) محمود توفيق حسين وجدان العلي، هو قلمٌ   أدب وجدان العلي الحزين (*) محمود توفيق حسين  وجدان العلي، هو قلمٌ Icon_minitimeالأربعاء يوليو 11, 2012 5:10 pm

على أجنحة الشوق
تسافر بي الحروف
نحوك. نحو إبداع ممتزج
بالرومانسية الحالمة
وأرخي سمعي لعزفك المنفرد
على أوتار العذوبة
مروركـ على أحرفــي
يجعلني أصل الى قمة الإستمتاع
قراءة ناصعة الأناقة منك
و ثناء يحملني للسحاب
الحالمون يصعب عليهم الرضوخ
تحت أشد الأضواء سطوعاً
تأبى أرواحهم إلا التعلق بأعطاف خيال وردي
روحانيتهم الجميلة تظل تغرد وحدها في سماء الواقع


وماذا يمنع أن تنجو من كل ما يعصف بها ؟
اللامحسوس و القادم سيكون أجمل
فهذا ديدن البساطة
سهل على القلوب هضمها
و على الأرواح تشربها
تألفها المشاعر بسهولة
و يستسيغها وجداننا كالشهد
كذاك كان ردكـ اخـــــــي وصديقي
لك خالص احترامي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ثمينة
ديري نشيط
ديري نشيط
ثمينة


الساعة :
دعاء
عدد المساهمات : 253
نقاط : 253
التقيم : 20
تاريخ التسجيل : 29/06/2012

أدب وجدان العلي الحزين (*) محمود توفيق حسين  وجدان العلي، هو قلمٌ Empty
مُساهمةموضوع: رد: أدب وجدان العلي الحزين (*) محمود توفيق حسين وجدان العلي، هو قلمٌ   أدب وجدان العلي الحزين (*) محمود توفيق حسين  وجدان العلي، هو قلمٌ Icon_minitimeالأربعاء يوليو 18, 2012 7:56 am



كل الشكر والامتنان على روعهـ بوحـكـ ..

وروعهـ مانــثرت .. وجماليهـ طرحكـ ..

دائما متميز في الانتقاء

سلمت يالغالي على روعه طرحك

نترقب المزيد من جديدك الرائع

دمت ودام لنا روعه مواضيعك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
دائبة
ديري نشيط
ديري نشيط
دائبة


الساعة :
دعاء
عدد المساهمات : 251
نقاط : 252
التقيم : 21
تاريخ التسجيل : 29/06/2012

أدب وجدان العلي الحزين (*) محمود توفيق حسين  وجدان العلي، هو قلمٌ Empty
مُساهمةموضوع: رد: أدب وجدان العلي الحزين (*) محمود توفيق حسين وجدان العلي، هو قلمٌ   أدب وجدان العلي الحزين (*) محمود توفيق حسين  وجدان العلي، هو قلمٌ Icon_minitimeالخميس يوليو 19, 2012 3:49 pm

يعطيك الف الف عافيه

موضوع رااائع

وجهود أروع

ننتظر مزيدكم

بشوووق
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
elhabib89
ديري عتيق
ديري عتيق
elhabib89


الساعة :
دعاء
عدد المساهمات : 100
نقاط : 100
التقيم : 20
تاريخ الميلاد : 17/09/1996
تاريخ التسجيل : 09/09/2012
العمر : 27

أدب وجدان العلي الحزين (*) محمود توفيق حسين  وجدان العلي، هو قلمٌ Empty
مُساهمةموضوع: رد: أدب وجدان العلي الحزين (*) محمود توفيق حسين وجدان العلي، هو قلمٌ   أدب وجدان العلي الحزين (*) محمود توفيق حسين  وجدان العلي، هو قلمٌ Icon_minitimeالثلاثاء سبتمبر 11, 2012 12:34 am

كل الشكر لكـِ ولهذه القصيدة الرائعة

الله يعطيكـِ العافيه يارب

خالص مودتى لكـِ

وتقبلي ودي واحترامي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أدب وجدان العلي الحزين (*) محمود توفيق حسين وجدان العلي، هو قلمٌ
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ديرالزور الشعيطات الشهيد محمود العمر
» تلفزيون البحرين وحلقة خاصة عن محمود حيدر
» كوهين الخليج المشبوه محمود حيدر ~ الشيخ : الزغبي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى دير الزور :: اقساام ساحات الدير الادبية والشعرية derezzor :: الدير للشعر والقصيد-
انتقل الى:  

أدب وجدان العلي الحزين (*) محمود توفيق حسين  وجدان العلي، هو قلمٌ Button1-bm

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر المنتدى ~

مواضيع مماثلة
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط منتدى دير الزور على موقع حفض الصفحات
اخر مواضيع المنتدى
<div style="background-color: none transparent;"><a href="http://www.rsspump.com/?web_widget/rss_ticker/news_widget" title="News Widget">News Widget</a></div>
أفضل 10 فاتحي مواضيع
ابن الفرات
أدب وجدان العلي الحزين (*) محمود توفيق حسين  وجدان العلي، هو قلمٌ Vote_rcap1أدب وجدان العلي الحزين (*) محمود توفيق حسين  وجدان العلي، هو قلمٌ Voting_barأدب وجدان العلي الحزين (*) محمود توفيق حسين  وجدان العلي، هو قلمٌ Vote_lcap 
حمدان
أدب وجدان العلي الحزين (*) محمود توفيق حسين  وجدان العلي، هو قلمٌ Vote_rcap1أدب وجدان العلي الحزين (*) محمود توفيق حسين  وجدان العلي، هو قلمٌ Voting_barأدب وجدان العلي الحزين (*) محمود توفيق حسين  وجدان العلي، هو قلمٌ Vote_lcap 
مهند الاحمد
أدب وجدان العلي الحزين (*) محمود توفيق حسين  وجدان العلي، هو قلمٌ Vote_rcap1أدب وجدان العلي الحزين (*) محمود توفيق حسين  وجدان العلي، هو قلمٌ Voting_barأدب وجدان العلي الحزين (*) محمود توفيق حسين  وجدان العلي، هو قلمٌ Vote_lcap 
ديري نشمي
أدب وجدان العلي الحزين (*) محمود توفيق حسين  وجدان العلي، هو قلمٌ Vote_rcap1أدب وجدان العلي الحزين (*) محمود توفيق حسين  وجدان العلي، هو قلمٌ Voting_barأدب وجدان العلي الحزين (*) محمود توفيق حسين  وجدان العلي، هو قلمٌ Vote_lcap 
الاسمر
أدب وجدان العلي الحزين (*) محمود توفيق حسين  وجدان العلي، هو قلمٌ Vote_rcap1أدب وجدان العلي الحزين (*) محمود توفيق حسين  وجدان العلي، هو قلمٌ Voting_barأدب وجدان العلي الحزين (*) محمود توفيق حسين  وجدان العلي، هو قلمٌ Vote_lcap 
ريم الساهر
أدب وجدان العلي الحزين (*) محمود توفيق حسين  وجدان العلي، هو قلمٌ Vote_rcap1أدب وجدان العلي الحزين (*) محمود توفيق حسين  وجدان العلي، هو قلمٌ Voting_barأدب وجدان العلي الحزين (*) محمود توفيق حسين  وجدان العلي، هو قلمٌ Vote_lcap 
نبض الأمل
أدب وجدان العلي الحزين (*) محمود توفيق حسين  وجدان العلي، هو قلمٌ Vote_rcap1أدب وجدان العلي الحزين (*) محمود توفيق حسين  وجدان العلي، هو قلمٌ Voting_barأدب وجدان العلي الحزين (*) محمود توفيق حسين  وجدان العلي، هو قلمٌ Vote_lcap 
الدير نت
أدب وجدان العلي الحزين (*) محمود توفيق حسين  وجدان العلي، هو قلمٌ Vote_rcap1أدب وجدان العلي الحزين (*) محمود توفيق حسين  وجدان العلي، هو قلمٌ Voting_barأدب وجدان العلي الحزين (*) محمود توفيق حسين  وجدان العلي، هو قلمٌ Vote_lcap 
ديرية حرة
أدب وجدان العلي الحزين (*) محمود توفيق حسين  وجدان العلي، هو قلمٌ Vote_rcap1أدب وجدان العلي الحزين (*) محمود توفيق حسين  وجدان العلي، هو قلمٌ Voting_barأدب وجدان العلي الحزين (*) محمود توفيق حسين  وجدان العلي، هو قلمٌ Vote_lcap 
العاشق لاحباب
أدب وجدان العلي الحزين (*) محمود توفيق حسين  وجدان العلي، هو قلمٌ Vote_rcap1أدب وجدان العلي الحزين (*) محمود توفيق حسين  وجدان العلي، هو قلمٌ Voting_barأدب وجدان العلي الحزين (*) محمود توفيق حسين  وجدان العلي، هو قلمٌ Vote_lcap 
المواضيع الأخيرة
» دورة مهارات تقييم الاداء الوظيفي للمديرين والمشرفين
أدب وجدان العلي الحزين (*) محمود توفيق حسين  وجدان العلي، هو قلمٌ Icon_minitimeالإثنين فبراير 03, 2020 12:32 pm من طرف Manal

» دورة التحليل الفنى لتداولات الأسهم
أدب وجدان العلي الحزين (*) محمود توفيق حسين  وجدان العلي، هو قلمٌ Icon_minitimeالأربعاء يناير 22, 2020 11:48 am من طرف Manal

» التحليل. الاحصائى .للبوصات
أدب وجدان العلي الحزين (*) محمود توفيق حسين  وجدان العلي، هو قلمٌ Icon_minitimeالثلاثاء يناير 21, 2020 11:53 am من طرف Manal

» دورة اساسيات الرقابة الصحية على الاغذية
أدب وجدان العلي الحزين (*) محمود توفيق حسين  وجدان العلي، هو قلمٌ Icon_minitimeالإثنين يناير 20, 2020 9:28 am من طرف Manal

» تطبيق نظام haccp في إعداد وتصنيع وتداول الغذاء
أدب وجدان العلي الحزين (*) محمود توفيق حسين  وجدان العلي، هو قلمٌ Icon_minitimeالأحد يناير 19, 2020 9:24 am من طرف Manal

» دورة ادارة مخاطر التأمين الصحي
أدب وجدان العلي الحزين (*) محمود توفيق حسين  وجدان العلي، هو قلمٌ Icon_minitimeالخميس يناير 16, 2020 10:22 am من طرف Manal

» #دورة_ إدارة_الجودة_الشاملة_في_مجال_المشتريات_والمخازن
أدب وجدان العلي الحزين (*) محمود توفيق حسين  وجدان العلي، هو قلمٌ Icon_minitimeالأربعاء يناير 15, 2020 8:39 am من طرف Manal

» التحليل .المالِى. spss
أدب وجدان العلي الحزين (*) محمود توفيق حسين  وجدان العلي، هو قلمٌ Icon_minitimeالثلاثاء يناير 14, 2020 9:42 am من طرف Manal

» دورة. التحليل .المالِى
أدب وجدان العلي الحزين (*) محمود توفيق حسين  وجدان العلي، هو قلمٌ Icon_minitimeالأحد يناير 12, 2020 9:11 am من طرف Manal