منتدى دير الزور
عزيزي الزائر الكريم .. زيارتك لنا أسعدتنا كثيراً .. و لكن لن تكتمل سعادتنا إلا بانضمامك لأسرتنا .. لذا نرجوا منك الضغط على زر التسجيل التالي من فضلك
واملىء حقول التسجيل ،ملاحة ضع بريد صحيحا لتفعيل عضويتك من بريدك الشخصي
بعد التسجيل تصلك رسالة بريدية على بريدك الشخصي تجد فيها تعليمات تفعيل العضوية
وشكرا
مع تحيات ادارة منتديات دير الزور
منتدى دير الزور
عزيزي الزائر الكريم .. زيارتك لنا أسعدتنا كثيراً .. و لكن لن تكتمل سعادتنا إلا بانضمامك لأسرتنا .. لذا نرجوا منك الضغط على زر التسجيل التالي من فضلك
واملىء حقول التسجيل ،ملاحة ضع بريد صحيحا لتفعيل عضويتك من بريدك الشخصي
بعد التسجيل تصلك رسالة بريدية على بريدك الشخصي تجد فيها تعليمات تفعيل العضوية
وشكرا
مع تحيات ادارة منتديات دير الزور
منتدى دير الزور
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


لا للظلم لا لسرقة أحلام الشعب السوري لا لسرقة خيرات الشعب السوري لا لسرقة عرق الشعب السوري لا لسرقة دماء الشعب السوري لا لحكم الأسرة الواحدة لا لآل الأسد الحرية لشعبنا العظيم و النصر لثورتنا المجيدة المصدر : منتديات دير الزور: https://2et2.yoo7.com
 
الرئيسيةمجلة الديرأحدث الصورالتسجيلدخولمجلة الديرزخرف نيمك الخاص بالفيس بوكأضف موقع

مساحة اعلانية
مساحة اعلانية Check Google Page Rank منتديات دير الزور 3 بيج رنك

 

  تفسير جزء الذاريات - جزء المجادلة - جزء تبارك - جزء عم

اذهب الى الأسفل 
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3
كاتب الموضوعرسالة
ابن الفرات
Admin
Admin
ابن الفرات


الساعة :
دعاء
ذكر
عدد المساهمات : 2577
نقاط : 6061
التقيم : 19
تاريخ الميلاد : 06/04/1984
تاريخ التسجيل : 03/04/2012
العمر : 40

 تفسير جزء الذاريات - جزء المجادلة - جزء تبارك - جزء عم - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير جزء الذاريات - جزء المجادلة - جزء تبارك - جزء عم    تفسير جزء الذاريات - جزء المجادلة - جزء تبارك - جزء عم - صفحة 3 Icon_minitimeالخميس يوليو 12, 2012 3:44 am

تفسير سورة القارعة
بسم الله الرحمن الرحيم
الْقَارِعَةُ (1) مَا الْقَارِعَةُ (2) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ (3) يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ (4) وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ (5) فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ (6) فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ (7) وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ (Cool فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ (9) وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ (10) نَارٌ حَامِيَةٌ (11)
التفسير :
القيامة تقرع القلوب لما فيها من الهول الشديد ، وما أعظم القارعة ! وما أشد هولها ! وما أدراك ما فيها من الأهوال العظيمة ! يوم القيامة يكون الناس في انتشارهم وتفرقهم وذهابهم ومجيئهم وفزَعهم كالفراش المنتشر هنا وهناك . وتكون الجبال كالصوف الذي شرع في التمزق والتناثر . فأما من ثقلت موازينه برجحان حسناته على سيئاته ، فهو في عيشة هنيئة في جنات النعيم قد رضي بها . وأما من خفت موازينه برجحان سيئاته على حسناته ، فأمه التي تؤويه إليها هي الهاوية التي تهوي به إلى قعرها . وما أعلمك ما الهاوية التي يهوي بها صاحبها ! هي نار مستعرة موقدة قد بلغت في الحرارة شدتها .
بعض الدروس من الآيات :
1- أيها العبد : لتحرص على الإكثار من الحسنات ؛ ليترجح الميزان ومن ذلك قوله : "كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن، سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم" رواه الشيخان. ولْتَتُب من السيئات حتى تذهب وتُبدل حسنات ( تفكر في ميزانك يوم القيامة ) .
2- الحذر من (نار جهنم) وانظر في النار التي عندك في المطبخ ، هل تستطيع تحملها ؟ لا . فكيف بنار جهنم لمن أعرض عن الله وعصاه ؟ وقد قال  في حديث أبي هريرة  : ( نَارُكُمْ جُزْءٌ مِنْ سَبْعِينَ جُزْءًا مِنْ نَارِ جَهَنَّمَ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ كَانَتْ لَكَافِيَةً قَالَ فُضِّلَتْ عَلَيْهِنَّ بِتِسْعَةٍ وَسِتِّينَ جُزْءًا كُلُّهُنَّ مِثْلُ حَرِّهَا ) رواه الشيخان .

















الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://2et2.yoo7.com
ابن الفرات
Admin
Admin
ابن الفرات


الساعة :
دعاء
ذكر
عدد المساهمات : 2577
نقاط : 6061
التقيم : 19
تاريخ الميلاد : 06/04/1984
تاريخ التسجيل : 03/04/2012
العمر : 40

 تفسير جزء الذاريات - جزء المجادلة - جزء تبارك - جزء عم - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير جزء الذاريات - جزء المجادلة - جزء تبارك - جزء عم    تفسير جزء الذاريات - جزء المجادلة - جزء تبارك - جزء عم - صفحة 3 Icon_minitimeالخميس يوليو 12, 2012 3:45 am

تفسير سورة القدر
بسم الله الرحمن الرحيم
إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5) 
التفسير :
إنا أنزلنا القرآن في ليلة القدر ( في شهر رمضان) . وما أعلمك أيها النبي ما ليلة القدر من الشرف والمنزلة والفضل ؟ ليلة القدر العبادة فيها أفضل عند الله من عبادة ألف شهر لشرفها . يكثر تنزّل الملائكة ومعهم جبريل في هذه الليلة ، فينزلون - بإذن ربهم - بكل أمر قضاه الله في ذلك العام . هي سلامٌ وأمن وخير وبركة كلها ، لا شر فيها , ولا شيطان يعمل فيها سوءاً إلى مطلع الفجر . اقرأ القرآن في رمضان ، انفق في رمضان ، حافظ على التراويح ، فطّر الصائمين ، تحرّ ليلة القدر ، أكثِر من الدعاء ، اُدعُ عند الفطر .
بعض الدروس من الآيات :
1- ليلة القدر في شهر رمضان ، في وتر العشر الأواخر ، لقوله  في حديث ابن عباس  : ( الْتَمِسُوهَا فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِي تَاسِعَةٍ تَبْقَى فِي سَابِعَةٍ تَبْقَى فِي خَامِسَةٍ تَبْقَى ) رواه البخاري .
2- أرجى الليالي من الأوتار ليلة سبع وعشرين ، لما ورد عن أبيّ بن كعب  : ( هِيَ اللَّيْلَةُ الَّتِي أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ  بِقِيَامِهَا هِيَ لَيْلَةُ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ ) رواه مسلم .
3- من علاماتها كما قال Sadأَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ فِي صَبِيحَةِ يَوْمِهَا بَيْضَاءَ لَا شُعَاعَ لَهَا)رواه مسلم0
4- يشرع الاجتهاد في العبادة والاعتكاف في المسجد في العشر الأواخر من رمضان متحرياً ليلة القدر في الوتر وفي السبع الأواخر وقد كان  ( يَعْتَكِفُ الْعَشْرَ الْأَوَاخِرَ مِنْ رَمَضَانَ حَتَّى تَوَفَّاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ثُمَّ اعْتَكَفَ أَزْوَاجُهُ مِنْ بَعْدِهِ ) أخرجه الشيخان من حديث عائشة رضي الله عنها وعنها أيضاً : (كَانَ رَسُولُ اللَّهِ  إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ أَحْيَا اللَّيْلَ وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ وَجَدَّ وَشَدَّ الْمِئْزَرَ ) رواه الشيخان .
• يشرع الدعاء Sadاللَّهُمَّ إِنَّكَ عُفُوٌّ كَرِيمٌ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي) 0
لثبوت ذلك عن النبي  من حديث عائشة رضي الله عنها عند النسائي والترمذي وأحمد (صحيح) .
أخي : اعتن بالعشر الأواخر ، ونوّع العبادة فيها .




















الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://2et2.yoo7.com
ابن الفرات
Admin
Admin
ابن الفرات


الساعة :
دعاء
ذكر
عدد المساهمات : 2577
نقاط : 6061
التقيم : 19
تاريخ الميلاد : 06/04/1984
تاريخ التسجيل : 03/04/2012
العمر : 40

 تفسير جزء الذاريات - جزء المجادلة - جزء تبارك - جزء عم - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير جزء الذاريات - جزء المجادلة - جزء تبارك - جزء عم    تفسير جزء الذاريات - جزء المجادلة - جزء تبارك - جزء عم - صفحة 3 Icon_minitimeالخميس يوليو 12, 2012 3:45 am

تفسير سورة الكافرون
بسم الله الرحمن الرحيم
 قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1) لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (2) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (3) وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ (4) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (5) لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ (6) 
التفسير :
قل – أيها النبي – للكفار : يا أيها الذين كفروا بالله ، وكذبوا رسوله ، لا أعبد ما تعبدون من الآلهة الباطلة ، كالأصنام وغيرها . وإنما أعبد ربي وحده لا شريك له وأبرأ من غيره . ولا أنتم عابدون ربي وحده لا شريك له ، بل تعبدون معه غيره . ولا أنا عابدٌ ما عبدتم مستقبلاً ، بل أنا عابدٌ الله وحده حالاً ومستقبلاً . ولا أنتم عابدون مستقبلاً ربي وحده لا شريك له . لكم دينكم الذي أنتم عليه من الشرك ، وهو الدين الباطل . ولي ديني الإسلام الحق ، فلا أتركه أبداً حتى ألقى الله  .
بعض الدروس من الآيات :
1- وجوب البراءة من الشرك وأهله ، وهذا من شروط لا إله إلا الله ، فمن لم يتبرأ من الشرك وأهله فليس بمؤمن ، بل هو كافرٌ الكفر الأكبر .
2- يسن القراءة بـ  قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ  و  قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ  في :
• ركعتي الطواف ، لثبوت ذلك عنه  في حديث جابر  من رواية مسلم .
• ركعتي الفجر ، لثبوت ذلك عنه  من حديث أبي هريرة  ، رواه مسلم .
• الركعتين بعد المغرب ؛ لمجيء ذلك عنه  في حديث ابن عمر  ، رواه أحمد (صحيح) .
• قال  : ( إِذَا أَخَذْتَ مَضْجَعَكَ فَقُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ حَتَّى تَخْتِمَهَا فَإِنَّهَا بَرَاءَةٌ مِنْ الشِّرْكِ ) رواه أحمد وأبو داود والترمذي (صحيح) .
قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ  تعدل ربع القرآن،كمافي حديث ابن عباس ،رواه الترمذي (حسن)0







الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://2et2.yoo7.com
ابن الفرات
Admin
Admin
ابن الفرات


الساعة :
دعاء
ذكر
عدد المساهمات : 2577
نقاط : 6061
التقيم : 19
تاريخ الميلاد : 06/04/1984
تاريخ التسجيل : 03/04/2012
العمر : 40

 تفسير جزء الذاريات - جزء المجادلة - جزء تبارك - جزء عم - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير جزء الذاريات - جزء المجادلة - جزء تبارك - جزء عم    تفسير جزء الذاريات - جزء المجادلة - جزء تبارك - جزء عم - صفحة 3 Icon_minitimeالخميس يوليو 12, 2012 3:46 am

تفسير سورة الكوثر
بسم الله الرحمن الرحيم
 إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (1) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (2) إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأبْتَرُ (3)
التفسير :
إنا أعطيناك – أيها النبي – في الآخرة نهراً عليه خير كثير . فكما أعطيناك الخير الكثير ؛ فأخلص لربك الصلاة وكل طاعة لله ، واذبح لله وحده . إنّ مبغضك ومبغض ما جئتَ به من الهدى والحق ، هو الأبتر الأذلّ الذي قُطع خيره وبُتر أثره . أما أنت – أيها النبي – فقد أبقى الله ذكرك على رؤوس الأشهاد إلى يوم القيامة .
بعض الدروس من الآيات :
1- الإيمان بأن للنبي  نهراً هو الكوثر في الجنة ، وهو كما يلي :
• عليه خيرٌ كثير كما قال  في حديث أنس  : ( أَتَدْرُونَ مَا الْكَوْثَرُ فَقُلْنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ فَإِنَّهُ نَهْرٌ وَعَدَنِيهِ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهِ خَيْرٌ كَثِيرٌ ... الحديث ) رواه مسلم .
• هو نهر يجري ولم يشق شقاً وحافتاه قِباب اللؤلؤ وتربته مسك أذْفَر وحصباؤه اللؤلؤ ، لحديث أنس  أنه  قال : ( أُعْطِيتُ الْكَوْثَرَ فَإِذَا هُوَ نَهَرٌ يَجْرِي وَلَمْ يُشَقَّ شَقًّا فَإِذَا حَافَتَاهُ قِبَابُ اللُّؤْلُؤِ فَضَرَبْتُ بِيَدِي إِلَى تُرْبَتِهِ فَإِذَا هُوَ مِسْكَةٌ ذَفِرَةٌ وَإِذَا حَصَاهُ اللُّؤْلُؤُ ) رواه أحمد (صحيح) وروى الشيخان بنحوه . وفي رواية : ( حَافَتَاهُ قِبَابُ الدُّرِّ الْمُجَوَّفِ ) رواه البخاري .
• حافتاه من ذهب ومجراه على الدر والياقوت ، لقوله  في حديث ابن عمر  : ( الْكَوْثَرُ نَهْرٌ فِي الْجَنَّةِ حَافَّتَاهُ مِنْ ذَهَبٍ وَمَجْرَاهُ عَلَى الدُّرِّ وَالْيَاقُوتِ تُرْبَتُهُ أَطْيَبُ مِنْ الْمِسْكِ وَمَاؤُهُ أَحْلَى مِنْ الْعَسَلِ وَأَبْيَضُ مِنْ الثَّلْجِ ) رواه أحمد والترمذي وابن ماجه (صحيح) .
• ترده طير أعناقها كأعناق الجُزُر ، كما قال  عن الكوثر في حديث أنس  : (مَاؤُهُ أَبْيَضُ مِنْ اللَّبَنِ وَأَحْلَى مِنْ الْعَسَلِ تَرِدُهُ طَيْرٌ أَعْنَاقُهَا مِثْلُ أَعْنَاقِ الْجُزُرِ قَالَ قَالَ أَبُو بَكْرٍ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهَا لَنَاعِمَةٌ فَقَالَ أَكَلَتُهَا أَنْعَمُ مِنْهَا ) رواه أحمد وللحاكم بنحوه (صحيح) .
• آنيته كعدد نجوم السماء ، كما قالت عائشة -رضي الله عنها -لمّا سُئلت عن قوله تعالى
 إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ  قالت : ( نَهَرٌ أُعْطِيَهُ نَبِيُّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَاطِئَاهُ عَلَيْهِ دُرٌّ مُجَوَّفٌ آنِيَتُهُ كَعَدَدِ النُّجُومِ ) رواه البخاري .
2- إن كل من كره محمد  وأبغضه ، فهو سافل حقير أبتر لا خير فيه .

















الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://2et2.yoo7.com
ابن الفرات
Admin
Admin
ابن الفرات


الساعة :
دعاء
ذكر
عدد المساهمات : 2577
نقاط : 6061
التقيم : 19
تاريخ الميلاد : 06/04/1984
تاريخ التسجيل : 03/04/2012
العمر : 40

 تفسير جزء الذاريات - جزء المجادلة - جزء تبارك - جزء عم - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير جزء الذاريات - جزء المجادلة - جزء تبارك - جزء عم    تفسير جزء الذاريات - جزء المجادلة - جزء تبارك - جزء عم - صفحة 3 Icon_minitimeالخميس يوليو 12, 2012 3:46 am

تفسير سورة الليل
بسم الله الرحمن الرحيم
الآيـــــات
 وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى (1) وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى (2) وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى (3) إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى (4) فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى (7) وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى (Cool وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى (9) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى (10) وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى (11) إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13) فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى (14) لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى (15) الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى (16) وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى (17) الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى (18) وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى (19) إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى (20) وَلَسَوْفَ يَرْضَى (21) 
التفسير :
أُقسم بالليل إذا غطى الخليقة بظلامه ، والنهار إذا تجلى بضيائه ونوره ، والذي خلق الذكر والأنثى – وهو الله سبحانه – إن أعمالكم لمختلفة متنوعة ، من خير أو شر وحق وباطل ، فأما من بذل ما وجب عليه من المال وأنفق منه ، واتقى الله بفعل أوامره واجتناب نواهيه ، وصدّق بثواب الله على أعماله وخلفه عليه ؛ فسنيسره للخير في الدنيا والآخرة . وأما من بخل بما أوجب الله عليه ، واستغنى عن ربه ، وكذّب بالجزاء والحساب يوم القيامة ؛ فسنيسره للشر في دنياه وآخرته . وما يمنعه ماله إذا تردى في نار جهنم ، فلا يغني عنه شيئا .
إن علينا بيان الهدى وتوضيحه بإرسال الرسل وإنزال الكتب ؛ حتى يكون واضحاً جلياً  وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ  [النحل: 9] .
وإنّ الآخرة والأولى ملك لنا لا يشركنا فيها أحد . فأنذرتكم ناراً تتوهج (نار جهنم) لا يدخلها ويحرق بها إلا المعرض عن دين الله ، فلا يعمل بطاعة الله ولا يترك معصية الله ، الذي كذب بقلبه رسل الله ، وأعرض عن العمل بطاعة الله .
وسيزحزح عن النار فلا يدخلها ، التقي النقي ، الذي قام بطاعة ربه وانتهى عن معصيتة ، الذي يعطي ماله ويصرفه في طاعة ربه ويتطهر به من المعاصي . وليس لأحد عنده يد يريد أن يكافئه عليها ويعطيه مقابل معروفه ، إلا أن ينفق ماله طلباً للثواب من ربه الأعلى ذاتاً وقدراً وقهراً . وسيرضى من اتصف بهذه الصفات في جنات النعيم بما يكرمه به ربه ، وبرؤية الله سبحانه وتعالى في الدار الآخرة .
بعض الدروس من الآيات :
1- أيها المسلم : إن أعمال المكلفين من الجن والإنس ، تنقسم إلى قسمين :
أ‌- القسم الأول : أعمال خير (طاعات لله  ولرسوله ( فهذه هي المفيدة التي ترجع على صاحبها بالنفع في الدنيا والآخرة . فهل أنا وأنت نسعى أن تكون أعمالنا نافعة مفيدة (طاعة الله ورسوله ) ؟ ففي كل وقت يسأل كل منا نفسه : ماذا يعمل في ذلك الوقت ؟ وأنت أيها العاقل تعرف نفسك .
والأعمال الصالحة كما في هذه الآيات التي يُطلب تحقيقها بعملها ، تشمل :
• الإنفاق في سبيل الله ، فأنفق يا أخي المسلم من مالك من الآن ما أوجب الله عليك من الزكاة والنفقة وغيرها ، وتصدق من مالك ، فقد قال  في حديث أبي هريرة  : (مَنْ تَصَدَّقَ بِعَدْلِ تَمْرَةٍ مِنْ كَسْبٍ طَيِّبٍ وَلَا يَقْبَلُ اللَّهُ إِلَّا الطَّيِّبَ وَإِنَّ اللَّهَ يَتَقَبَّلُهَا بِيَمِينِهِ ثُمَّ يُرَبِّيهَا لِصَاحِبِهِ كَمَا يُرَبِّي أَحَدُكُمْ فَلُوَّهُ حَتَّى تَكُونَ مِثْلَ الْجَبَلِ ) رواه البخاري .
بل أنفِق زوجين (صنفين) في سبيل الله ؛ لتدعوك خزنة الجنة ، كما قال  : ( مَنْ أَنْفَقَ زَوْجَيْنِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ نُودِيَ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ يَا عَبْدَ اللَّهِ هَذَا خَيْرٌ ... الحديث ) رواه الشيخان .
• التقوى (فعل أوامر الله والانتهاء عن نواهيه ) .
• التصديق بما أعد الله من الثواب والجزاء على العمل الصالح ، وطلب الخلف من الله  .
ب‌- القسم الثاني : أعمال شر : فلينظر أحدنا في كل وقت ، إن كان عمله شراً (معاصي) فليتب إلى الله عاجلاً فوراً ، أو ليستبدل بدلاً عن الذنوب بالطاعات .
2- أنفق من مالك وتصدق ولا تمسك ، فقد قال  لأسماء رضي الله عنها : ( تَصَدَّقِي وَلَا تُوعِي فَيُوعَى عَلَيْكِ ) رواه الشيخان . ومعنى لا توعي : لا تمسكي .
3- إذا تصدقت فلا تنظر إلى جزاء ممن تعطيه ، وإنما أعطه لوجه الله ، ولا تطلب منه ثناءً أو مكافأةً ، أو لأنه قد أحسن إليك ، بل أعطه حتى لو شتمك وآذاك  إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى  .
4- إن الشقي هو من أبى من الجنة . وقد قال  في حديث أبي هريرة  : (كُلُّ أُمَّتِي يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ أَبَى قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَنْ يَأْبَى قَالَ مَنْ أَطَاعَنِي دَخَلَ الْجَنَّةَ وَمَنْ عَصَانِي فَقَدْ أَبَى) رواه البخاري .
















الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://2et2.yoo7.com
ابن الفرات
Admin
Admin
ابن الفرات


الساعة :
دعاء
ذكر
عدد المساهمات : 2577
نقاط : 6061
التقيم : 19
تاريخ الميلاد : 06/04/1984
تاريخ التسجيل : 03/04/2012
العمر : 40

 تفسير جزء الذاريات - جزء المجادلة - جزء تبارك - جزء عم - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير جزء الذاريات - جزء المجادلة - جزء تبارك - جزء عم    تفسير جزء الذاريات - جزء المجادلة - جزء تبارك - جزء عم - صفحة 3 Icon_minitimeالخميس يوليو 12, 2012 3:46 am

تفسير سورة الماعون
بسم الله الرحمن الرحيم
 أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ (1) فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ (2) وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (3) فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ (5) الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ (6) وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ (7)
التفسير :
أرأيت - أيها النبي- الذي يُكذب بيوم الجزاء والحساب . فذلك المكذِّب هو الذي يقهر اليتيم ويظلمه حقه ؛ لأنه يكذب بالجزاء فلا يخاف العقوبة . ولا يحظ ولا يشجع نفسه ولا غيره على إطعام المساكين والإحسان إليهم . فالعذاب الشديد والهلاك للمصلين ، الذين هم عن صلاتهم ساهون بتأخيرها عن وقتها أو الإخلال ببعض شروطها وأركانها وواجباتها وخشوعها وتدبرها وغير ذلك مما يجب فيها وآثارها . الذين هم يُراءون بأعمالهم الناس ولا يخلصون لله فيها . ويمنعون إعارة ما لا ضرر بإعارته . فهم لم يحسنوا عبادة ربهم ، ولم يحسنوا إلى خلقه حتى بالإعارة .
بعض الدروس من الآيات :
1- أخي المسلم ، اهتم باليتامى بما يلي :
• إعطائهم حقوقهم وعدم ظلمهم ، وقد قال  في حديث أبي هريرة  : ( إِنِّي أُحَرِّجُ عَلَيْكُم حَقَّ الضَّعِيفَيْنِ الْيَتِيمِ وَالْمَرْأَةِ ) رواه الحاكم (حسن) .
• أحسن إلى اليتيم بكفالته وتعليمه لما في ذلك من الثواب العظيم .
2- شجع نفسك وغيرك وحُثّ على إطعام الفقراء والمساكين والأرامل والمحتاجين .
3- الحذر من الرياء ، وقد قال  في حديث محمود بن لبيد  : ( إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ الشِّرْكُ الْأَصْغَرُ قَالُوا وَمَا الشِّرْكُ الْأَصْغَرُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ الرِّيَاءُ)رواه أحمد (صحيح) .
4- وجوب العناية بالصلاة ، أخي ، اعتن بصلاتك في طهارتها وفي أركانها وفي أدائها مع جماعة المسلمين في المساجد (على الذَّكَر) بأركانها وشروطها وواجباتها وخشوعها . وهل نهتنا عن الفحشاء والمنكر ؟
5- وجوب إعارة ما لا ضرر في إعارته ، إذا طلبه المستعير . وهذا هو المختار من أقوال أهل العلم في الإعارة ( الوجوب) ؛ لأن الله  قد ذمّ مانع العارية ،
والذّم لا يكون إلا على ترك واجب .




















الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://2et2.yoo7.com
ابن الفرات
Admin
Admin
ابن الفرات


الساعة :
دعاء
ذكر
عدد المساهمات : 2577
نقاط : 6061
التقيم : 19
تاريخ الميلاد : 06/04/1984
تاريخ التسجيل : 03/04/2012
العمر : 40

 تفسير جزء الذاريات - جزء المجادلة - جزء تبارك - جزء عم - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير جزء الذاريات - جزء المجادلة - جزء تبارك - جزء عم    تفسير جزء الذاريات - جزء المجادلة - جزء تبارك - جزء عم - صفحة 3 Icon_minitimeالخميس يوليو 12, 2012 3:47 am

تفسير سورة "تبت"
بسم الله الرحمن الرحيم
 تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ (1) مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ (2) سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ (3) وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ (4) فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ (5)
التفسير :
خسرت وخابت يد أبي لهب ، وضلّ عمله وسعيه وخسر هو بذاته ، وتحقق هلاكه بكفره بالله ورسوله وأذية رسول الله  . ما دفع عنه ماله وكسبه ، ولن يحميه ويردّ عنه عذاب الله وسخطه . سيدخل ناراً يصطلي بها ويحرق , وهي ذات توقُّد شديد ولهب عظيم . وامرأته التي كانت تحمل الحطب والشوك وتلقيه في طريق النبي  أذيةً له ، سوف تُعذّب معه ، في عنقها حبل من الليف يلتهب عليها ناراً في نار جهنم .
بعض الدروس من الآيات :
1- تحريم أذية الرسل عليهم الصلاة والسلام ، وتحريم أذية الدعاة إلى الله  بالقول أو بالفعل ، وتحريم أذية القائمين بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والأعمال الخيرية عموماً ، وتحريم أذية المسلمين والمعاهدين . وعلى الذين يؤذون الدعاة والمؤمنين أن يعلموا أنهم يبارزون الله بالمحاربة ، وفي الحديث القدسي يقول الله تعالى : ( مَنْ عَادَى لِي وَلِيّاً فَقَد بَارَزَنِي باِلْحَرْب ... الحديث) رواه البيهقي في السنن الكبرى (صحيح) . وإنّ من آذنه الله بالحرب فهو مهزوم سافلٌ حقير . فليتب هؤلاء من إجرامهم وليستغفروا الله ربهم وليقلعوا عما هم فيه من الذنوب .
2- أيها المسلم ، احفظ يديك من الوقوع في الذنوب ! فإن اليدين إذا لم يحفظهما صاحبهما عرّضهما للمخاطر ، وقد قال  في حديث أبي هريرة  : ( كُتِبَ عَلَى ابْنِ آدَمَ نَصِيبُهُ مِنْ الزِّنَا مُدْرِكٌ ذَلِكَ لَا مَحَالَةَ فَالْعَيْنَانِ زِنَاهُمَا النَّظَرُ وَالْأُذُنَانِ زِنَاهُمَا الِاسْتِمَاعُ وَاللِّسَانُ زِنَاهُ الْكَلَامُ وَالْيَدُ زِنَاهَا الْبَطْشُ .... الحديث ) رواه مسلم . ورأى النبي  رجلاً قد غَفر اللهُ له إلا ليديه ، فقال  : ( اللَّهُمَّ وَلِيَدَيْهِ فَاغْفِرْ) رواه مسلم .
فليحذر أحدنا أن يأتي يوم القيامة ويداه ملطختان بالذنوب .
3- أيها المسلم : احذر من الاغترار بالمال والكسب ؛ فتقع في الطغيان !  كَلا إِنَّ الإنْسَانَ لَيَطْغَى * أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى واعلم أن المال والكسب لا يدفع عن العبد عذاب الله إذا استحق صاحبه نار جهنم ، واجعل مالك لك لا عليك ولا لغيرك ، فأنفق كما قال  في حديث أبي أمامة  : ( يَا ابْنَ آدَمَ إِنَّكَ أَنْ تَبْذُلَ الْفَضْلَ خَيْرٌ لَكَ وَأَنْ تُمْسِكَهُ شَرٌّ لَكَ وَلَا تُلَامُ عَلَى كَفَافٍ وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ وَالْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنْ الْيَدِ السُّفْلَى ) رواه مسلم .
4- رسالة إلى المرأة :
أيتها المرأة ، كوني امرأةً صالحة ، واحذري طاعة الزوج في معصية الله  ، ومساعدته على ذلك ، واحذري طاعة أي مخلوقٍ في معصية الله  . واحذري أذية الدعاة والداعيات إلى الله  بقولٍ أو كلام أو غير ذلك . واسعي في نجاة نفسك من نار جهنم وقي بيتك وأهلك . فقد قال  : ( وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْئُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا ... الحديث ) رواه البخاري .
5- من عمل معصيةً لله  بشيء فإنه قد يُعذب به في نار جهنم ، فالذين يؤذون الدعاة والصالحين بربطهم وضربهم ، عليهم أن يستعدوا لعذاب الله لهم جزاء عملهم ، بربطهم بحبالهم يوم القيامة ، وهي من نار تلتهب عليهم  وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا  [الشورى: 40] . ومما يدل على ذلك ، قوله  : ( وَأَنَّ مَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِشَيْءٍ عُذِّبَ بِهِ فِي النَّارِ ... الحديث) رواه مسلم .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://2et2.yoo7.com
ابن الفرات
Admin
Admin
ابن الفرات


الساعة :
دعاء
ذكر
عدد المساهمات : 2577
نقاط : 6061
التقيم : 19
تاريخ الميلاد : 06/04/1984
تاريخ التسجيل : 03/04/2012
العمر : 40

 تفسير جزء الذاريات - جزء المجادلة - جزء تبارك - جزء عم - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير جزء الذاريات - جزء المجادلة - جزء تبارك - جزء عم    تفسير جزء الذاريات - جزء المجادلة - جزء تبارك - جزء عم - صفحة 3 Icon_minitimeالخميس يوليو 12, 2012 3:48 am

تفسير سورة المطففين
بسم الله الرحمن الرحيم
الآيـــــات
 وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ (1) الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (2) وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ (3) أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ (4) لِيَوْمٍ عَظِيمٍ (5) يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (6) كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (Cool كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10) الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11) وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13) كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16) ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17) 
التفسير :
هلاك وعذاب لمن يغشون بالزيادة إذا استكالوا ، وبالنقص إذا كالوا . الذين إذا اكتالوا من الناس ، يستوفون حقهم كاملاً ، وإذا كالوا للناس أو وزنوا لهم ، ينقصون حقوق الناس .
ألايعتقد أولئك المطففون أنهم سيبعثون يوم القيامة،ويجازيهم ربهم على أعمالهم وتطفيفهم .
سيبعثون في ذلك اليوم العظيم ، كثير الفزع والهول ، يوم يقوم الناس من قبورهم ، حفاة ً عراة غرلاً ، في موقف شديد ، صعب حرج ، ضنك على المجرمين . كلا ! فليس الأمر كما يظن الباخسون للحقوق ، فإن كتاب الفجار الظلمة المعرضين عن الله ، في سجل أهل النار ، في سجين في الأرض السفلى .وما أخبرك وأعلمك ما هذا الكتاب ؟ كتاب مسطور مرقوم ، مفروغ منه ، لا يزاد فيه ولا ينقص بأسماء أهل النار .
هلاك وعذاب للمكذبين يوم القيامة ، الذين يكذبون بالبعث ، والجزاء والحساب ، وما يكذب بيوم القيامة إلا كل معتد ظالم ، كثير الإثم ، متجاوز للحد . إذا تُليت على هذا المعتدي الأثيم آيات القرآن ، قال هذه حكايات وأباطيل الأولين ، كلا ! ليس الأمر كما زعم ، لكن غطى على قلوبهم وغشاها الكفر والتكذيب والذنوب ؛ فحجبها عن رؤية الحق ومعرفته ، والاهتداء به ، كلا ! إن هؤلاء الكفار محجوبون عن ربهم ، فلا يرونه يوم القيامة ، نكايةً بهم ، وإهانةً لهم .
ثم إنهم سيُحرقون في نار جهنم ، ثم يقال لهم : هذا الذي كنتم به تكذبون فإنه حقيقة ، فذوقوه وتجرعوا نتيجة كفركم في نار جهنم .
بعض الدروس من الآيات :
1- أيها المسلم ، احذر من التطفيف في الكيل ، أو الوزن أو العد أو الذرع أو في المحاسبة أو في غير ذلك . واعلم أن المطفف - بالزيادة له أو بالنقص على غيره - له الويل والهلاك ، والعذاب والدمار يوم القيامة .
ولذلك إذا كان أحدنا كيالاً أو وزّاناً أو ذرّاعاً أو محاسباً او غير ذلك ، فليجعل هذه الآيات نصب عينيه  وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ  وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ  الأنعام(152).
2- تذكر أخي يوم القيامة  لِيَوْمٍ عَظِيمٍ (5) يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (6)  . فعن المقداد  قال : سمعت رسول الله  يقول : (تُدْنَى الشَّمْسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ الْخَلْقِ حَتَّى تَكُونَ مِنْهُمْ كَمِقْدَارِ مِيلٍ قَالَ سُلَيْمُ بْنُ عَامِرٍ فَوَاللَّهِ مَا أَدْرِي مَا يَعْنِي بِالْمِيلِ أَمَسَافَةَ الْأَرْضِ أَمْ الْمِيلَ الَّذِي تُكْتَحَلُ بِهِ الْعَيْنُ قَالَ فَيَكُونُ النَّاسُ عَلَى قَدْرِ أَعْمَالِهِمْ فِي الْعَرَقِ فَمِنْهُمْ مَنْ يَكُونُ إِلَى كَعْبَيْهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَكُونُ إِلَى رُكْبَتَيْهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَكُونُ إِلَى حَقْوَيْهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يُلْجِمُهُ الْعَرَقُ إِلْجَامًا ) رواه مسلم .
وقال  في حديث ابن عمر  : ( يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ  حَتَّى يَغِيبَ أَحَدُهُمْ فِي رَشْحِهِ إِلَى أَنْصَافِ أُذُنَيْهِ ) رواه البخاري .
3- تعوّذ بالله من ضيق المقام يوم القيامة ، فقد ثبت عنه  أنه (كان يتعوذ من ضيق المقام يوم القيامة ) رواه أبو داود وغيره .
4- إن العاقل يحذر من الذنوب ؛ لخطرها على العبد ، كما قال النبي  في حديث أبي هريرة  : (إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا أَخْطَأَ خَطِيئَةً نُكِتَتْ فِي قَلْبِهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ فَإِذَا هُوَ نَزَعَ وَاسْتَغْفَرَ وَتَابَ سُقِلَ قَلْبُهُ وَإِنْ عَادَ زِيدَ فِيهَا حَتَّى تَعْلُوَ قَلْبَهُ وَهُوَ الرَّانُ الَّذِي ذَكَرَ اللَّهُ
{ كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ } ) رواه أحمد والترمذي والنسائي وابن ماجه (حسن ) .
فالعبد في هذا الحديث على نوعين :
أ‌- أذنب فنُكتت في قلبه نكتة سوداء ، لكنه تاب واستغفر ونزع ، فإنه يُصقل قلبه.
ب‌- أذنب فنُكتت في قلبه نكتة سوداء ، ولم يتب ، وزاد من الذنوب ، فتراكمت على القلب حتى تعلوه ، وهو الرّان.ولذا أخي عليك بالاستغفار والتوبة،وترك الذنوب .
5- استعذ بالله من المغرم والمأثم ؛ حتى يقيك الله  الآثام . وقد قالت عائشة رضي الله عنها : (كان رسول الله  أكثر مايتعوذ من المغرم والمأثم ...الحديث ) رواه الشيخان .
وكان  يقول : (اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْمَأْثَمِ وَالْمَغْرَمِ )رواه الشيخان .
6- إثبات رؤية المؤمنين ربهم  يوم القيامة ، كما قال  في حديث جرير  : (إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ كَمَا تَرَوْنَ هَذَا الْقَمَرَ لَا تُضَامُّونَ فِي رُؤْيَتِهِ فَإِنْ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ لَا تُغْلَبُوا عَلَى صَلَاةٍ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا فَافْعَلُوا ... الحديث ) رواه الشيخان .

























الآيـــــات
كَلا إِنَّ كِتَابَ الأبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ (18) وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ (19) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (20) يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ (21) إِنَّ الأبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (22) عَلَى الأرَائِكِ يَنْظُرُونَ (23) تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ (24) يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ (25) خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ (26) وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ (27) عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ (28) إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا يَضْحَكُونَ (29) وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ (30) وَإِذَا انْقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمُ انْقَلَبُوا فَكِهِينَ (31) وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوا إِنَّ هَؤُلَاءِ لَضَالُّونَ (32) وَمَا أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ (33) فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ (34) عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ (35) هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (36) 
التفسير :
كلا ! إن كتاب المؤمنين المخلصين الصالحين ، سُجل وكُتب في علو ومكانة كريمة ، وما أعلمكم ما كتاب علييين ؟ إنه كتاب مسطور وكنون ، قد رقم فيه أهل الجنة بأسمائهم ، تشهده الملائكة المقربون من كل سماء .
إن المؤمنين القائمين بطاعة الله المخلصين ، لفي نعيم مقيم ، وهم على الأسرة الجميلة ، ينظرون في ملكهم و ما أعطاهم الله  من النعيم والخير والفضل ، وينظرون إلى وجه الله  . تعرف في وجوههم صفة الترفه والدعة ، والحشمة والجمال والتنعم . يُسقون من خمر الجنة الخالص المخصص لصاحبه ، فلا يفتحه إلا هو ، خلطه مسك . وفي ذلك فليتسابق المتسابقون إلى مثل هذا النعيم المقيم في الطاعات وأعمال الخير . ومزاجه من شراب يقال له تسنيم من أجمل الشراب وألذه . والتسنيم هو : عين يشرب منها المقربون من عباد الله صِرفاً ، وتُمزج لأصحاب اليمين مزجاً .
إنّ الذين ارتكبوا الإجرام بالكفر ، كانوا يسخرون ويستهزئون بالمؤمنين ويحتقرونهم ، وإذا مروا بالمؤمنين تغامزوا بأعينهم احتقاراً واستهزاءً بالمؤمنين ، وإذا رجع هؤلاء المجرمون إلى بيوتهم ؛ رجعوا فرحين معجبين بأنفسهم وأحوالهم واستهزائهم بالمؤمنين ، وإذا رأى أولئك المجرمون المؤمنين قالوا : إن هؤلاء لضالون عن الطريق الصحيح ؛ بتركهم دينهم واعتناقهم دين الإسلام . ولم يكلفهم الله بالرقابة عليهم ، وحفظ أعمال المؤمنين . ففي يوم القيامة يضحك المؤمنون من الكفار ، حينما يرونهم في العذاب والمؤمنون على الأسرة الجميلة ينظرون إلى الكفار وهم يعذبون في النار .
هل جُوزي الكفار على فعلهم في الدنيا من الكفر والسخرية والضحك بالمؤمنين ؟ نعم جوزوا به .
بعض الدروس من الآيات :
1- أيها الناس : ليحرص كل واحد منا أن يكون من الأبرار الصالحين ؛ ليكون كتابه في عليين . وفي حديث البراء  قال  في العبد المؤمن : ( فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ اكْتُبُوا كِتَابَ عَبْدِي فِي عِلِّيِّينَ وَأَعِيدُوهُ إِلَى الْأَرْضِ فَإِنِّي مِنْهَا خَلَقْتُهُمْ وَفِيهَا أُعِيدُهُمْ وَمِنْهَا أُخْرِجُهُمْ تَارَةً أُخْرَى.... الحديث ) رواه أحمد وأبو داود وابن خزيمة ( صحيح ) .
2- إنّ الأبرار الصالحين لهم في الجنة ما جاء في حديث علي  قال : قال رسول الله  : ( إِنَّ فِي الْجَنَّةِ لَغُرَفًا يُرَى ظُهُورُهَا مِنْ بُطُونِهَا وَبُطُونُهَا مِنْ ظُهُورِهَا فَقَامَ إِلَيْهِ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ لِمَنْ هِيَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ هِيَ لِمَنْ أَطَابَ الْكَلَامَ وَأَطْعَمَ الطَّعَامَ وَأَدَامَ الصِّيَامَ وَصَلَّى لِلَّهِ بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ ) رواه الترمذي (حسن ) . وقال  في حديث أنس  : (وَأَمَّا أَوَّلُ طَعَامٍ يَأْكُلُهُ أَهْلُ الْجَنَّةِ فَزِيَادَةُ كَبِدِ الحُوتٍ ... الحديث ) رواه البخاري .
3- مشروعية التنافس ( التسابق في أعمال الخير ) ومن ذلك قوله  في حديث أبي هريرة  : ( أَفَلَا أُعَلِّمُكُمْ شَيْئًا تُدْرِكُونَ بِهِ مَنْ سَبَقَكُمْ وَتَسْبِقُونَ بِهِ مَنْ بَعْدَكُمْ وَلَا يَكُونُ أَحَدٌ أَفْضَلَ مِنْكُمْ إِلَّا مَنْ صَنَعَ مِثْلَ مَا صَنَعْتُمْ قَالُوا بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ تُسَبِّحُونَ وَتُكَبِّرُونَ وَتَحْمَدُونَ دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ مَرَّةً ... الحديث ) رواه مسلم . ومن ذلك قوله  في حديث أبي هريرة  : (سَبَقَ الْمُفَرِّدُونَ قَالُوا وَمَا الْمُفَرِّدُونَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ الذَّاكِرُونَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتُ ) رواه مسلم . أخي المسلم : شارك في كل عمل خير ، وفي كل طاعة تستطيع القيام بها .
4- رسالة إلى أولئك الذين يستهزئون بالمؤمنين وبالدعاة والعلماء والصالحين ؛ لما يحملونه من العلم والهدى ، والتمسك بدين الله ، ويضحكون ويسخرون منهم ، أن يتوبوا إلى الله  ، فإن يوم القيامة آتٍ لا محالة ، وسوف يكون هناك القضاء والجزاء ، فيضحك المؤمنون من الفجرة المجرمين ، وهم يرونهم في العذاب .
نسأل الله الهداية والتوفيق لكل خير .


















الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://2et2.yoo7.com
ابن الفرات
Admin
Admin
ابن الفرات


الساعة :
دعاء
ذكر
عدد المساهمات : 2577
نقاط : 6061
التقيم : 19
تاريخ الميلاد : 06/04/1984
تاريخ التسجيل : 03/04/2012
العمر : 40

 تفسير جزء الذاريات - جزء المجادلة - جزء تبارك - جزء عم - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير جزء الذاريات - جزء المجادلة - جزء تبارك - جزء عم    تفسير جزء الذاريات - جزء المجادلة - جزء تبارك - جزء عم - صفحة 3 Icon_minitimeالخميس يوليو 12, 2012 3:48 am

تفسير سورة النازعات
الآيـــــات
بسم الله الرحمن الرحيم
 وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا (1) وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا (2) وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا (3) فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا (4) فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا (5) يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ (6) تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ (7) قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ (Cool أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ (9) يَقُولُونَ أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ (10) أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا نَخِرَةً (11) قَالُوا تِلْكَ إِذًا كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ (12) فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ (13) فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ (14) 
التفسير :
أقسم الله   وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا  الملائكة تنزع أرواح الكفار عند الموت بعسر وعنف وإغراق ،  وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا  الملائكة تقبض أرواح المؤمنين بلين وسهولة ويسر فتنشطها برفق ،  وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا  الملائكة تسبح في صعودها إلى السماء ونزولها إلى الأرض بأوامر الله  ،  فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا  الملائكة تسبق بأوامر الله  كما أمرها ولا تتأخر ومن ذلك أنها تسبق بأرواح المؤمنين إلى الجنة ،  فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا  الملائكة تدبر أمر الله في العالم كالمطر وغيره ،كما أمرها الله سبحانه .
اذكر يوم ينفخ إسرافيل النفخة الأولى التي ترتجف لها الأرض والجبال ، وتزلزل بمن فيها ، تتبعها النفخة الثانية فيُبعث الخلائق من قبورهم ؛ فالقلوب في ذلك اليوم خائفة ، أبصار أصحابها ذليلة حقيرة منذهلة من الأهوال التي رأتها ، يقول الكفار مستبعدين القيامة والبعث : أنُردّ إلى الحياة بعد أن نكون في القبور ؟ وبعد نخور عظامنا وتفتتها وبلائها ؟ فلئن أحيانا الله بعد الموت ؛ فلنخسرن الخسارة العظمى .
فإنما هو أمرٌ من الله  ؛ فينفخ إسرافيل  نفخة ، صيحة واحدة فإذا الخلائق بالأرض قد أحياهم الله  لفصل القضاء .


بعض الدروس من الآيات :
1- أيها العبد : احرص من الآن أن تكون ممن تُنزع أرواحهم عند الموت برفق ونشاط ، وهؤلاء هم المؤمنون ، وأما غيرهم فتُنزع أرواحهم بعنف وتعب كما قال  في حديث البراء  في خروج روح المؤمن : (فَتَخْرُجُ تَسِيلُ كَمَا تَسِيلُ الْقَطْرَةُ مِنْ فِي السِّقَاءِ ) وأما روح الكافر فقال : (فَيَنْتَزِعُهَا – يعني الملك-كَمَا يُنْتَزَعُ السَّفُّودُ مِنْ الصُّوفِ الْمَبْلُولِ ) رواه أبو داود وأحمد وغيرهم (صحيح) .
2- أخي المسلم : تذكر مجيء القيامة والموت فاذكر الله  ، وقد قال أبي بن كعب  : (كَانَ رَسُولُ اللَّهِ  إِذَا ذَهَبَ ثُلُثَا اللَّيْلِ قَامَ فَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا اللَّهَ اذْكُرُوا اللَّهَ جَاءَتْ الرَّاجِفَةُ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ جَاءَ الْمَوْتُ بِمَا فِيهِ جَاءَ الْمَوْتُ بِمَا فِيهِ ) رواه الترمذي (حسن) .
3- أخي : استعد ليوم القيامة ؛ للإجابة عن السؤال عن خمس ، فعن ابن مسعود  عن النبي  أنه قال : (لَا تَزُولُ قَدَمُ ابْنِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ عِنْدِ رَبِّهِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ خَمْسٍ عَنْ عُمُرِهِ فِيمَ أَفْنَاهُ وَعَنْ شَبَابِهِ فِيمَ أَبْلَاهُ وَمَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَ أَنْفَقَهُ وَمَاذَا عَمِلَ فِيمَا عَلِمَ ) رواه الترمذي (صحيح) .
فاستغل هذه الخمس في طاعة الله ، وفقك الله .







الآيـــــات
 هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى (15) إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى (16) اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (17) فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ تَزَكَّى (18) وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى (19) فَأَرَاهُ الْآَيَةَ الْكُبْرَى (20) فَكَذَّبَ وَعَصَى (21) ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعَى (22) فَحَشَرَ فَنَادَى (23) فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى (24) فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الْآَخِرَةِ وَالْأُولَى (25) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشَى (26) أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا (27) رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا (28) وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا (29) وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا (30) أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا (31) وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا (32) مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ 
تفسير الآيات :
هل سمعت أيها النبي بخبر موسى ؟ حين ناداه ربه بالواد المطهر (طوى) وقال الله  لموسى : اذهب إلى فرعون الذي تمرد وطغى وعتى ! فقل له هل لك أن تجيب إلى ما تطهر به نفسك من الكفر والطغيان ، وأدلُّك على عبادة ربك وحده لا شريك له ؛ فتخاف نقمته و عذابه ، وترجع عما أنت فيه من الكفر ، ويخضع قلبك ويلين ويطمئن بالإيمان .
فأراه موسى وأظهر له المعجزة الكبرى فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ الشعراء آية(32) وهي دليل ومعجزة على صدق موسى  ، فكذب فرعونُ موسى في أنه رسول الله ، وخالف ما أمره به موسى من طاعة الله ، ثم أعرض ليقابل الحق بالباطل ، فجمع قومه وناداهم : أنا ربكم الأعلى ! فأنا الذي أُعبد دون غيري ! فانتقم الله منه في الدنيا بإهلاكه بالغرق ، وفي الآخرة بأشد العذاب في نار جهنم .
إن في إهلاك فرعون عبرة وعظة لمن يتعظ وينزجر ويخشى الله  .
أأنتم أيها الناس أعظم خلقاً من السماء ؟ بل السماء أشد خلقاً منكم . جعلها عالية البناء ، مستوية الأرجاء ، مزينة بالكواكب ، أغطش ليلها فجعله مظلماً أسود حالكاً ، وأنار نهارها ، والأرض خلقها قبل السماء ، ودحاها بعد خلق السماء ففرشها ومهدها ، وأخرج منها الماء ، من أنهار وعيون وآبار وأودية ، وأنبت فيها المراعي للحيوانات ، وأرسى الجبال وأثبتها كالأوتاد للأرض لئلا تضطرب وتميل ، وخلق ذلك كله متاعاً لكم بما تحتاجون إليه ولأنعامكم التي تأكلونها وتركبونها في الدنيا إلى أن ينقضي الأجل .


بعض الدروس من الآيات :
1- إن كل ما خلق الله من السماء والأرض ، والأشجار والمياه والجبال والدواب والأنعام والبحار وغير ذلك ؛ فإن للمسلم أن ينتفع به ؛ لأن الأصل في المنافع الإباحة ؛ لأن الله  ذكر ذلك ممتناً به ؛ فدل على إباحته ، وأما المضار فإنها محرمة لقوله  : ( لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ )رواه أحمد (صحيح) .
ويحرم ما نص الشارع على تحريمه ، وفي حديث ابن عباس  قال : ( نَهَى رَسُولُ اللَّهِ عَنْ كُلِّ ذِي نَابٍ مِنْ السِّبَاعِ وَعَنْ كُلِّ ذِي مِخْلَبٍ مِنْ الطَّيْرِ ) رواه مسلم .
وفي حديث ابن عمر  : ( أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ  نَهَى عَنْ أَكْلِ لُحُومِ الْحُمُرِ الْأَهْلِيَّةِ ) رواه الشيخان . وقال الله  :  حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ . الآية المائدة .
فيا أخي المسلم : احمد الله  على هذه النعمة واشكره ، وكل من الطيبات ، واترك ما يضرك من الدخان والشيشة والقات ، والمخدرات والخمور والمسكرات والمفترات ، وغيرها من المحرمات .
2- أخي المسلم : ادع إلى الله بالأسلوب الكريم ، فتقول : يا فلان ، هل تريد وترغب أن تطهر نفسك من المعاملات الربوية ؟ أو من الحرام ؟ أو من الذنوب ؟ أو من الظلم ؟ أو تقول : أيها الأخوة : هل عندنا الرغبة الجادة في تزكية نفوسنا من الذنوب ؟ فلنعمل كذا ، نتوب إلى الله من هذه الذنوب ، نصلح أعمالنا ، نستعد للقاء ربنا ، هل نخشى الله ؟ وهكذا ، كما أُمر موسى  مع فرعون .
أما أنا وأنت فقد ندعو بعض الإخوة في الله من المسلمين .
3- هل أنا وأنت نخشى الله ؟ فلنعتبر بما حصل للطغاة والظلمة ، والعصاة والكفار ، من العقوبة  إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشَى  وقد كان  أخشى الناس لربه ، كما قال  : (وَاللَّهِ إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَخْشَاكُمْ لِلَّهِ وَأَعْلَمَكُمْ بِمَا أَتَّقِي ) رواه مسلم .



الآيـــــات
 فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى (34) يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ مَا سَعَى (35) وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرَى (36) فَأَمَّا مَنْ طَغَى (37) وَآَثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (39) وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى (41) يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا (42) فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْرَاهَا (43) إِلَى رَبِّكَ مُنْتَهَاهَا (44) إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرُ مَنْ يَخْشَاهَا (45) كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا (46) 
تفسير الآيات :
فإذا جاءت القيامة ، وهي الطامة الكبرى ، الداهية التي تعلو على كل داهية ! وتطُم على الأسماع والأبصار والقلوب والخلائق ؛ حينئذٍ يتذكر الإنسان جميع أعماله التي عملها في الدنيا من خيرٍ أو شر ، وأُظهرت النار فرأوها عياناً بأبصارهم، فأما من عتى وتجبر وتمرد وقدم الدنيا على الآخرة ؛ فلم يعمل لآخرته ؛ فإن مصيره إلى جهنم ، وأما من خاف القيام بين يدي الله ، وخشيه سبحانه ، ونهى نفسه عن هواها ، وألزمها طاعة ربها ؛ فإن مصيره ومنقلبه إلى الجنة .
يسألك - أيها النبي - الكفارُ : متى موعد قيام القيامة . ووقتها . في أي شيءٍ أنت من ذكراها ؟ فليس عندك علم بها لتذكره لهم ، وإلى الله وحده علم وقت مجيئها ، وساعة رسوِّها ، فلا يعلمه أحدٌ إلا الله  . إنما مهمتك أن تنذر وتخوِّف من خشي يوم القيامة ؛ فعمل لآخرته .
كأن الكفار عند قيام القيامة إذا قاموا من قبورهم ؛ لم يلبثوا في دنياهم إلا عشية يوم أو ضحى يوم؛ لاستقصارهم مدة حياتهم في الدنيا.
بعض الدروس من الآيات :
1- أخي المسلم : احذر من إيثار الدنيا على الآخرة ! وقد قال  في حديث أبي هريرة  : (الدُّنْيَا مَلْعُونَةٌ مَلْعُونٌ مَا فِيهَا إِلَّا ذِكْرَ اللَّهِ وَمَا وَالَاهُ أَوْ عَالِمًا أَوْ مُتَعَلِّمًا ) رواه ابن ماجه (صحيح) .
وقال  في حديث ابن عباس  : (مَا لِي وَلِلدُّنْيَا مَا مَثَلِي وَمَثَلُ الدُّنْيَا إِلَّا كَرَاكِبٍ سَارَ فِي يَوْمٍ صَائِفٍ فَاسْتَظَلَّ تَحْتَ شَجَرَةٍ سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ ثُمَّ رَاحَ وَتَرَكَهَا ) رواه احمد والحاكم (صحيح) .
فيا أخي : اهتم بآخرتك ؛ إذا أردت الفوز والفلاح . واجعلها نصب عينيك كما كان رسول الله  .
2- هل نخاف مقام ربنا ؟
إن الخائف من الوقوف بين يدي ربه يوم القيامة ، هو الذي نهى نفسه عن الهوى .
فلْيَنْهَ كل واحد منا نفسه عن الهوى الذي أوردها الموارد . وقد قال  في حديث أُبيّ  : (مَنْ خَافَ أَدْلَجَ وَمَنْ أَدْلَجَ بَلَغَ الْمَنْزِلَ أَلَا إِنَّ سِلْعَةَ اللَّهِ غَالِيَةٌ أَلَا إِنَّ سِلْعَةَ اللَّهِ الْجَنَّةُ ) رواه الحاكم (صحيح).
3- إن علم رُسوّ الساعة (وقت قيام الساعة ) لايعلمه إلا الله  . وفي الحديث لما سأل جبريلُ  رسولَ الله  عن وقت الساعة ، قال النبي  : ( مَا الْمَسْئُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنْ السَّائِلِ ) (رواه الشيخان) .
لكن ماذا أعددنا لها من الأعمال ؟ هل أعددنا أعمالاً صالحةً مع الإيمان بالله وتقواه ؟ أم غير ذلك .





















الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://2et2.yoo7.com
ابن الفرات
Admin
Admin
ابن الفرات


الساعة :
دعاء
ذكر
عدد المساهمات : 2577
نقاط : 6061
التقيم : 19
تاريخ الميلاد : 06/04/1984
تاريخ التسجيل : 03/04/2012
العمر : 40

 تفسير جزء الذاريات - جزء المجادلة - جزء تبارك - جزء عم - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير جزء الذاريات - جزء المجادلة - جزء تبارك - جزء عم    تفسير جزء الذاريات - جزء المجادلة - جزء تبارك - جزء عم - صفحة 3 Icon_minitimeالخميس يوليو 12, 2012 3:48 am

تفسير سورة الناس
بسم الله الرحمن الرحيم
 قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1) مَلِكِ النَّاسِ (2) إِلَهِ النَّاسِ (3) مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4) الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5) مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ (6) 
التفسير :
قل –أيها الرسول- أعوذ وأعتصم وأتحصن برب الناس وخالقهم ومالكهم ، ملك الناس المتصرف فيهم وحاكمهم ، معبود الناس بحق وحده دون سواه ، من شر الشيطان الموسوس للإنسان ، الذي يختفي ويتأخر عن القلب إذا ذُكر الله تعالى . الذي يوسوس في قلوب الناس بالشك والشبهات والشهوات والفجور ، من شياطين الجن والإنس .
بعض الدروس من الآيات :
1- أخي المسلم : استعذ بالله من الشيطان الرجيم ، وتعوذ بهاتين السورتين ( الفلق والناس) فقد قال  : ( وَلَا اسْتَعَاذَ مُسْتَعِيذٌ بِمِثْلِهِمَا ) صحيح .
2- أخي المسلم : إذا قرأت القرآن استعذ بالله من الشيطان الرجيم ، لقوله تعالى :
 فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ  [النحل: 98] .
3- إن الشيطان يخنس ( يهرب من ذكر الله ) فكن ذاكراً لله تعالى ! وقد قال  في حديث أبي هريرة  : ( إِنَّ الشَّيْطَانَ إِذَا سَمِعَ النِّدَاءَ بِالصَّلَاةِ أَحَالَ لَهُ ضُرَاطٌ حَتَّى لَا يَسْمَعَ صَوْتَهُ فَإِذَا سَكَتَ رَجَعَ فَوَسْوَسَ ... الحديث) رواه مسلم .
4- أخي المسلم : كن مستغفراً لله ! وقد قال  : ( إِنَّ الشَّيْطَانَ قَالَ وَعِزَّتِكَ يَا رَبِّ لَا أَبْرَحُ أُغْوِي عِبَادَكَ مَا دَامَتْ أَرْوَاحُهُمْ فِي أَجْسَادِهِمْ قَالَ الرَّبُّ وَعِزَّتِي وَجَلَالِي لَا أَزَالُ أَغْفِرُ لَهُمْ مَا اسْتَغْفَرُونِي ) رواه أحمد والحاكم ( حسن) .
5- احذر أخي المسلم من قبول التحريش بينك وبين أحدٍ من المسلمين . فإن التحريش من الشيطان . وقد قال  في حديث جابر  : ( إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ أَيِسَ أَنْ يَعْبُدَهُ الْمُصَلُّونَ فِي جَزِيرَةِ الْعَرَبِ وَلَكِنْ فِي التَّحْرِيشِ بَيْنَهُمْ ) رواه مسلم .
6- أخي المسلم : سمِّ الله على طعامك ودخول بيتك وعلى شرابك وعند إتيان زوجتك وغير ذلك ، وقد قال  في حديث حذيفة  : ( إِنَّ الشَّيْطَانَ يَسْتَحِلُّ الطَّعَامَ أَنْ لَا يُذْكَرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ ... الحديث) رواه مسلم .
وقال  : ( أَمَا لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ يَقُولُ حِينَ يَأْتِي أَهْلَهُ بِاسْمِ اللَّهِ اللَّهُمَّ جَنِّبْنِي الشَّيْطَانَ وَجَنِّبْ الشَّيْطَانَ مَا رَزَقْتَنَا ثُمَّ قُدِّرَ بَيْنَهُمَا فِي ذَلِكَ أَوْ قُضِيَ وَلَدٌ لَمْ يَضُرَّهُ شَيْطَانٌ أَبَدًا ) رواه البخاري .
7- لا تقل : تعس الشيطان ، إذا حصل لك شيء . ولكن قل : بسم الله ، فقد قال  : ( لَا تَقُلْ تَعِسَ الشَّيْطَانُ فَإِنَّكَ إِذَا قُلْتَ ذَلِكَ تَعَاظَمَ حَتَّى يَكُونَ مِثْلَ الْبَيْتِ وَيَقُولُ بِقُوَّتِي وَلَكِنْ قُلْ بِسْمِ اللَّهِ فَإِنَّكَ إِذَا قُلْتَ ذَلِكَ تَصَاغَرَ حَتَّى يَكُونَ مِثْلَ الذُّبَابِ ) رواه أبو داود وغيره (صحيح) .
8- أخي المسلم : إن الشيطان ( الوسواس) حريص على إهلاك العبد ، فقد قعد له بكل طريق ،كما أخبر النبي  . فلنحذر الانجراف معه ! وعلينا باللجأ إلى الله والاستعاذة به من الشيطان الرجيم .
أخي المسلم : لنحذر من شياطين الإنس ، فما أكثرهم ! وأكثر سعيهم في الفساد في الأرض والإفساد ! ونحن نرى ما تقوم به القنوات الفضائية الهدامة من الفساد والإفساد ، وما يقوم به المنافقون وغيرهم ممن يسعى في نشر الرذيلة والذنوب في المجتمع . فهل وعينا هؤلاء ، وماذا يريدون ، وأخذنا الحذر منهم ؟  الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ * مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ  .




















الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://2et2.yoo7.com
ابن الفرات
Admin
Admin
ابن الفرات


الساعة :
دعاء
ذكر
عدد المساهمات : 2577
نقاط : 6061
التقيم : 19
تاريخ الميلاد : 06/04/1984
تاريخ التسجيل : 03/04/2012
العمر : 40

 تفسير جزء الذاريات - جزء المجادلة - جزء تبارك - جزء عم - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير جزء الذاريات - جزء المجادلة - جزء تبارك - جزء عم    تفسير جزء الذاريات - جزء المجادلة - جزء تبارك - جزء عم - صفحة 3 Icon_minitimeالخميس يوليو 12, 2012 3:49 am


تفسير سورة عم
 عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2) الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ (3) كَلَّا سَيَعْلَمُونَ (4) ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ (5) أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا (6) وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا (7) وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجًا (Cool وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا (9) وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا (10) وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا (11) وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا (12) وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا (13) وَأَنْزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجًا (14) لِنُخْرِجَ بِهِ حَبًّا وَنَبَاتًا (15) وَجَنَّاتٍ أَلْفَافًا (16) 
التفسير :
عن أي شيء يتساءل المشركون فيما بينهم ؟
إنهم يتساءلون عن الخبر الهائل العظيم الباهر ، هو ما جاء به النبي  أنه رسول الله  ، والقرآن الذي أنزل عليه ، وما فيه من القيامة والبعث وعبادة الله وحده لا شريك له ، وهو الحق الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه – الذي اختلف فيه المشركون ما بين مصدق ومكذب وشاك متردد متحير - وسوف يعلمون يقيناً إذا قامت القيامة صدق هذا القرآن وما أخبر به ، ومغبة إعراضهم عنه،وسوف يتأكد علمهم فيرون ذلك عين اليقين .
ومن الدلائل على قدرة الله العظيمة وعلى البعث قال الله  عنها: أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا  أي ممهدةً ذلولاً للخلائق ، ساكنةً صالحة للسكن والزراعة وغيرها مما يحتاجه الخلق
 وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا  أي للأرض تمسكها من أن تميد وتضطرب  وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجًا  ذكوراً وإناثاً ليستمتع كل منهما بالآخر وليحصل التناسل فيبقى النوع  وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا  راحةً لأبدانكم  وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا  ساتراً لكم كاللباس  وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا  مشرقاً لتتمكنوا من السعي والكسب فيه للمعاش  وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا  سبع سموات قوية متقنة  وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا  جعلنا الشمس المنيرة على جميع العالم كالسراج المتوهج
 وَأَنْزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجًا  وأنزلنا من السحاب ماءً منصباً طهوراً نافعاً  لِنُخْرِجَ بِهِ حَبًّا وَنَبَاتًا  لنخرج بهذا الماء حباً تأكلون منه ونباتاً للدواب  وَجَنَّاتٍ أَلْفَافًا  ونخرج به بساتين غناء ملتفة الأغصان مجتمعة الأشجار فيها الثمار المتنوعة والأشكال المختلفة .
بعض الدروس من الآيات :
1- أخي المسلم : إن الخبر العظيم الذي هز العالم هو :
(أ‌) بعثة النبي محمد  ، وفي حديث عياض بن حمار  قوله  Sad وَإِنَّ اللَّهَ نَظَرَ إِلَى أَهْلِ الْأَرْضِ فَمَقَتَهُمْ عَرَبَهُمْ وَعَجَمَهُمْ إِلَّا بَقَايَا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَقَالَ إِنَّمَا بَعَثْتُكَ لِأَبْتَلِيَكَ وَأَبْتَلِيَ بِكَ ... الحديث ) رواه مسلم . فقد أخرج الله بهذا الرسول  العالم من ظلمات الشرك إلى الإيمان وفي حديث عياض السابق : (وَإِنِّي خَلَقْتُ عِبَادِي حُنَفَاءَ كُلَّهُمْ وَإِنَّهُمْ أَتَتْهُمْ الشَّيَاطِينُ فَاجْتَالَتْهُمْ عَنْ دِينِهِمْ وَحَرَّمَتْ عَلَيْهِمْ مَا أَحْلَلْتُ لَهُمْ وَأَمَرَتْهُمْ أَنْ يُشْرِكُوا بِي مَا لَمْ أُنْزِلْ بِهِ سُلْطَانًا ... الحديث ) .
فهل أخي تابعنا هذا الرسول  متابعة تامة ؟ وأحببناه حتى كان أحب إلينا من أنفسنا ؟ كما قال  Sad لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَلَدِهِ وَوَالِدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ) رواه الشيخان عن أنس .
وإذا كان  تسلم عليه بعض الحجارة ، كما قال في حديث جابر بن سمرة : (إِنِّي لَأَعْرِفُ حَجَرًا بِمَكَّةَ كَانَ يُسَلِّمُ عَلَيَّ قَبْلَ أَنْ أُبْعَثَ إِنِّي لَأَعْرِفُهُ الْآنَ ) رواه مسلم .
وقد حن الجذع لما تركه النبي  ، وقال  عن جبل أحد : (هَذَا جَبَلٌ يُحِبُّنَا وَنُحِبُّهُ ) رواه الشيخان عن أنس  . فهل يا أخي درسنا أنفسنا لتحقيق محبته  التحقيق التام ؟ .
(ب‌) نزول هذا القرآن العظيم ، وفي حديث عياض  : ( وَأَنْزَلْتُ عَلَيْكَ كِتَابًا لَا يَغْسِلُهُ الْمَاءُ تَقْرَؤُهُ نَائِمًا وَيَقْظَانَ ) رواه مسلم . وقال تعالى: إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ  الإسراء-آية(9) فبهذا القرآن يُرفع أقوام ويُوضع آخرون كما قال  : ( إِنَّ اللَّهَ يَرْفَعُ بِهَذَا الكتاب أَقْوَاماً وَيَضَعُ بِهِ آخَرِينَ ) رواه مسلم .
ولكن أخي هل قمنا بهذا القرآن تلاوةً وعملاً وفقهاً واعتقاداً وسلوكاً ومعاملةً وأخلاقا ؟
كل يعود إلى نفسه ليدرسها في ذلك وليقوم بهذا الكتاب علماً وعملاً .

( 2) أيها العبد: أُنظر في هذه الآيات الكونية (المخلوقات) التي خلقها الله ، وهي محكمة الصنع تدل على قدرة الله العظيمة ، الأرض الممهدة ، الجبال الرواسي ، المخلوقات وأصنافها ، الليل والنهار ، السموات القوية بدون عمد ، الشمس المضيئة المنيرة ، الأمطار والمياه ، الحقول والمزارع والنبات ، وغير ذلك ، واملأ قلبك من مخافة الله ومحبته ، واجتهد في طاعته واعلم أن هذه المخلوقات تسبح لله بحمده ، ولما مرّ النبي  بجبل فقال : (سِيرُوا هَذَا جُمْدَانُ سَبَقَ الْمُفَرِّدُونَ قَالُوا وَمَا الْمُفَرِّدُونَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ الذَّاكِرُونَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتُ ) رواه مسلم من حديث أبي هريرة  .























الآيـــــات
 إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا (17) يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا (18) وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابًا (19) وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَابًا (20) إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا (21) لِلطَّاغِينَ مَآَبًا (22) لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا (23) لَا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلَا شَرَابًا (24) إِلَّا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا (25) جَزَاءً وِفَاقًا (26) إِنَّهُمْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ حِسَابًا (27) وَكَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا كِذَّابًا (28) وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَابًا (29) فَذُوقُوا فَلَنْ نَزِيدَكُمْ إِلَّا عَذَابًا (30) 
تفسير الآيات :
إن يوم الفصل بين الخلائق وهو يوم القيامة مؤقت بأجل معدود ولا يعلم وقته على اليقين إلا الله  ، يوم ينفخ اسرافيل  في القرن نفخة البعث فتأتون زمراً زمراً (جماعات) وفتحت السماء فكانت طرقاً تنزل منها الملائكة ، ونسفت الجبال من أماكنها وسُيرت ، فيُخيل للرائي أنها شيء وهي سراب لاشي ، إن نار جهنم كانت معدة ومهيأة فهي للطغاة المردة الذين كذبوا الرسل مرجع ودار لهم ، وهم مقيمون فيها ماكثين دهوراً طويلة لا انقضاء لها ولا انتهاء ، لا يجدون في نار جهنم برداً لإطفاء وتخفيف الحرارة ، ولا شراباً طيباً يطفئ العطش ؛ إلا ماءً حاراً يُقطِّع الأمعاء ، وما اجتمع من صديد وقيح وعرق ودمع وجروح أهل النار فهو بارد لا يستساغ من برده ولا يستساغ من نتنه ، وهذه العقوبة جزاءً موافقاً لأعمالهم في الدنيا ؛ إنهم كانوا ينكرون البعث والحساب ، وجحدوا بحجج الله ودلائله على خلقه وما أنزله على رسوله  ، وكل شيء من أعمال العباد فقد علمناه وكتبناه عليهم إحصاءاً دقيقاً بلا زيادة ولا نقصان ، فذوقوا يا أهل النار ما أنتم فيه من العذاب فلن نزيدكم إلا عذاباً من جنسه وآخر من شكله أزواج ، ولا نقصان من عذابكم .
بعض الدروس من الآيات :
(1) إن يوم القيامة يفصل الله  بين الخلائق ، فيا أخي هل أديت الحقوق إلى أهلها ، يقول  في حديث أبي هريرة  : ( لَتُؤَدُّنَّ الْحُقُوقَ إِلَى أَهْلِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُقَادَ لِلشَّاةِ الْجَلْحَاءِ مِنْ الشَّاةِ الْقَرْنَاءِ ) رواه مسلم وغيره .
فمن الآن حاسب نفسك على حقوق العباد فقم بأدائها على خير ما يرام قبل أن تموت ، وإن الوفاء يوم القيامة ليس بالدراهم والدنانير ولكن بالحسنات والسيئات كما قال  في حديث أبي هريرة  : ( وَلَيْسَ ثَمَّ دِينَارٌ وَلَا دِرْهَمٌ فَإِنْ كَانَتْ لَهُ حَسَنَاتٌ أُخِذَ مِنْ حَسَنَاتِهِ وَإِنْ لَمْ تَكُنْ لَهُ حَسَنَاتٌ حَمَّلُوا عَلَيْهِ مِنْ سَيِّئَاتِهِمْ ) الترمذي (صحيح) .
(2) الصور هو قرن ينفخ فيه ؛ لحديث عبد الله بن عمرو بن العاص  قال : (جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ  قَالَ مَا الصُّورُ قَالَ قَرْنٌ يُنْفَخُ فِيهِ ) رواه الترمذي (صحيح) .
(3) إن جهنم مهيأة للطغاة ، ومن صفتها ما قاله  في حديث أبي هريرة  : ( لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ الْجَنَّةَ وَالنَّارَ أَرْسَلَ جِبْرِيلَ إِلَى الْجَنَّةِ ...) وفيه ( اذْهَبْ إِلَى النَّارِ فَانْظُرْ إِلَيْهَا وَإِلَى مَا أَعْدَدْتُ لِأَهْلِهَا فِيهَا فَإِذَا هِيَ يَرْكَبُ بَعْضُهَا بَعْضًا .. الحديث ) رواه الترمذي وغيره ( صحيح) .
وقال  في حديث عتبة بن غزوان  : (إِنَّ الصَّخْرَةَ الْعَظِيمَةَ لَتُلْقَى مِنْ شَفِيرِ جَهَنَّمَ فَتَهْوِي فِيهَا سَبْعِينَ عَامًا وَمَا تُفْضِي إِلَى قَرَارِهَا ) رواه مسلم والترمذي وهذا لفظه .
فليحذر العبد من الطغيان " فالنار معدة للطغاة " .
(4) أيها الشخص : أهرب من نار جهنم ؛ بفعل أسباب النجاة ، وترك أسباب الهلاك " فعل الواجبات وترك المحرمات " واجعل ذلك نصب عينيك ، وقد قال  في حديث أبي هريرة  : ( مَا رَأَيْتُ مِثْلَ النَّارِ نَامَ هَارِبُهَا وَلَا مِثْلَ الْجَنَّةِ نَامَ طَالِبُهَا ) رواه الترمذي (حسن) .








الآيـــــات
إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا (31) حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا (32) وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا (33) وَكَأْسًا دِهَاقًا (34) لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا  كِذَّابًا (35) جَزَاءً مِنْ رَبِّكَ عَطَاءً حِسَابًا (36) رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّحْمَنِ لَا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا (37) يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا (38) ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآَبًا (39) إِنَّا أَنْذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا (40) )
التفسير :
إن لمن اتقى الله بفعل ما أمره الله وترك ما نهاه عنه مُتـنـزّهاً ونجاةً من عذاب الله وفوزاً بالجنة ، لهم بساتين فيها أنواع الأشجار وفيها الأعناب ، ولهم زوجات من الحور العين الجميلات النواهد على سن واحد ، ولهم كؤوس من الخمر المملوءة الصافية التي لا تغطي العقول ولا تؤلم في البطون ، ولا يسمعون في الجنة كلاماً لاغياً عارياً عن الفائدة ، لا إثم ولا كذب ولا باطلاً من القول ، بل كل ما فيها سالم من النقص والعيب ، وهذا الذي للمتقين جزاءهم من الله وعطاءً كان لهم منه بفضله وكرمه على تقواهم لربهم ، وهذا العطاء والجزاء الذي أعطاهم رب السموات والأرض المالك لهما وما فيهما ، قد وسعت رحمته كل شيء ، لا يقدر أحدٌ على مخاطبته وكلامه إلا بإذنه ، يوم القيامة يقوم جبريل  والملائكة صافين خضوعاً لله وخوفاً وذلاً وإجلالاً له ، فلا يتكلم أحدٌ منهم شافعاً ؛ إلا من أذن له الرحمن بالشفاعة وقال حقا ( إذن الله للشافع ورضاه عن المشفوع له )
، ذلك اليوم الكائن لا محالة ؛ لأنه حقٌ وصدق ، فمن شاء النجاة والفلاح اتخذ إلى ربه مرجعاً وطريقاً يهتدي إليه بالإيمان النافع والعمل الصالح .
إنا خوفناكم العذاب القريب ونزوله بكم ، يوم يُعرض على العبد أعماله كلها خيرها وشرها ، فيراها أمامه ، وعند ذلك لِما يرى الكافر من سوء عمله وقبح مصيره يقول :
يا ليتني كنت تراباً ! فلا أُحاسب ولا أُعذّب ، ولا أصير إلى هذا المصير المؤلم .



بعض الدروس من الآيات :
1- أيها العبد : إن أهل التقوى لهم الفوز العظيم والجنات ؛ فسارع إليها ! فذلك سهل لمن يسره الله عليه وقد قال  في حديث ابن مسعود  : ( الْجَنَّةُ أَقْرَبُ إِلَى أَحَدِكُمْ مِنْ شِرَاكِ نَعْلِهِ وَالنَّارُ مِثْلُ ذَلِكَ ) رواه البخاري .
2- شروط الشفاعة للمؤمن :
• إذنُ الله للشافع .
• رضاه عن المشفوع له .
ويدخل في ذلك شفاعته  لأهل الكبائر ؛كما قال  في حديث جابر  : ( شَفَاعَتِي لِأَهْلِ الْكَبَائِرِ مِنْ أُمَّتِي ) رواه احمد والترمذي وأبو داود والنسائي وابن حبان (صحيح)
وأما الشفاعة للكفار فلا تنفعهم في الخروج من النار ، ولكن يشفع  في عمه أبي طالب في تخفيف العذاب عنه ، ويوضع في ضحضاح من نار ، له نعلان يغلي منهما دماغه ، قال  : ( وَلَوْلَا أَنَا لكَانَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنْ النَّارِ ) (رواه الشيخان) .
3- العنب من أفضل الفواكه ، يؤكل رطباً ويابساً زبيباً ، ويوجد في العنب فيتامين (أ) وفي الزبيب فيتامين (ج) ، ويوجد في العنب والفواكه الطازجة (الإنزيمات) ، ويوجد في العنب من المعادن (البوتاسيوم) و(الفوسفور) ، ويوجد في الزبيب من المعادن (النحاس) و (الكبريت) ، فالبوتاسيوم هام لوظائف الأعصاب والعضلات ، والفوسفور لبناء العظام ، والنحاس لتكوين الهيموجلوبين ، والكبريت لبناء خلايا الجلد ، وشرب عصير العنب صباحاً على الريق لتطهير الجسم من السموم ، ويفيد العنب - بإذن الله - في الأمراض ( أمراض المسالك التنفسية ، أمراض الكلى ، حصى المرارة ، الإمساك ، الروماتيزم ) والله أعلم .




















الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://2et2.yoo7.com
ابن الفرات
Admin
Admin
ابن الفرات


الساعة :
دعاء
ذكر
عدد المساهمات : 2577
نقاط : 6061
التقيم : 19
تاريخ الميلاد : 06/04/1984
تاريخ التسجيل : 03/04/2012
العمر : 40

 تفسير جزء الذاريات - جزء المجادلة - جزء تبارك - جزء عم - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير جزء الذاريات - جزء المجادلة - جزء تبارك - جزء عم    تفسير جزء الذاريات - جزء المجادلة - جزء تبارك - جزء عم - صفحة 3 Icon_minitimeالخميس يوليو 12, 2012 3:49 am

تفسير سورة النصر
بسم الله الرحمن الرحيم
 إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1) وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا (2) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا (3) 
التفسير :
إذا جاء نصر الله لك – يا رسولنا- على أعدائك وفتح مكة ، ورأيت الناس يدخلون في دين الإسلام جماعات جماعات ؛ فنزّه الله عن النقائص والعيوب ، واطلب منه المغفرة ، إنه كان توّاباً لمن تاب إليه وأناب .
بعض الدروس من الآيات :
1- أخي المسلم ، اعلم أن الله ناصرٌ دينه ورسوله  وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ  وقال تعالى :  فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ... الآية [التوبة:40] . وما نراه اليوم من قيام الأمم الصليبية (بالتنصير) ومحاربة الإسلام ؛ فسوف يأتي اليوم الذي يُكسر فيه الصليب ، كما قال النبي  في حديث أبي هريرة  : ( وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَيُوشِكَنَّ أَنْ يَنْزِلَ فِيكُمْ ابْنُ مَرْيَمَ حَكَمًا عَدْلًا فَيَكْسِرَ الصَّلِيبَ وَيَقْتُلَ الْخِنْزِيرَ وَيَضَعَ الْجِزْيَةَ وَيَفِيضَ الْمَالُ حَتَّى لَا يَقْبَلَهُ أَحَدٌ حَتَّى تَكُونَ السَّجْدَةُ الْوَاحِدَةُ خَيْرًا مِنْ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا ) رواه الشيخان .
2- أخي المسلم : أكثر من التسبيح والتحميد في الركوع والسجود ، فقد ( كَانَ النَّبِيُّ  يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي يَتَأَوَّلُ الْقُرْآنَ ( رواه الشيخان من حديث عائشة رضي الله عنها .
3- أخي المسلم : أكثر من الاستغفار ( اللهم اغفر لي ) (رب اغفر لي) ولذا كان رسول الله  يقول : ( وَاللَّهِ إِنِّي لَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ فِي الْيَوْمِ أَكْثَرَ مِنْ سَبْعِينَ مَرَّةً ) رواه البخاري .
4- لنكثر من التوبة إلى الله  ، وقد قال  في حديث أنس  : ( إِنِّي لَأَتُوبُ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي اليَوْمٍ سَبْعِينَ مَرَّةٍ ) رواه أحمد (صحيح) .
"لنتب في اليوم سبعين مرة أو أكثر من ذلك "
5- أكثر من التسبيح والتحميد في كل أوقاتك ، فهو خفيف على اللسان ، وقد قال  : (كَلِمَتَانِ خَفِيفَتَانِ عَلَى اللِّسَانِ ثَقِيلَتَانِ فِي الْمِيزَانِ حَبِيبَتَانِ إِلَى الرَّحْمَنِ سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ ) رواه الشيخان من حديث أبي هريرة  .














الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://2et2.yoo7.com
ابن الفرات
Admin
Admin
ابن الفرات


الساعة :
دعاء
ذكر
عدد المساهمات : 2577
نقاط : 6061
التقيم : 19
تاريخ الميلاد : 06/04/1984
تاريخ التسجيل : 03/04/2012
العمر : 40

 تفسير جزء الذاريات - جزء المجادلة - جزء تبارك - جزء عم - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير جزء الذاريات - جزء المجادلة - جزء تبارك - جزء عم    تفسير جزء الذاريات - جزء المجادلة - جزء تبارك - جزء عم - صفحة 3 Icon_minitimeالخميس يوليو 12, 2012 3:50 am

تفسير سورة الهمزة
 وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ (1) الَّذِي جَمَعَ مَالًا وَعَدَّدَهُ (2) يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ (3) كَلَّا لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ (4) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ (5) نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ (6) الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ (7) إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ (Cool فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ (9) 
التفسير :
الهلاك والدمار لكل همّاز بقوله ومغتاب للمسلمين ، ولكل لمّاز بفعله ، يزدري الناس ويتنقص بهم . الذي جمع المال وأحصاه ولم يؤد حق الله منه ، بل كثّره لحوادث الدهر . يعتقد أن ماله الذي جمعه سيجعله خالداً في الحياة فلا يموت . ليس الأمر كما يظن ويزعم . فليُطرحنّ في النار التي تحطم كل ما يلقى فيها . وما أعلمك ما هذه الحطمة ذات الهول العظيم ، هي نار الله التي أُوقدت لأعداء الله . التي تصل إلى القلوب بحرارتها وحَرَقها . إنها عليهم مطبقة مغلقة ، فلا يخرجون منها ، فهم يعذبون بعَمَدٍ ممدة في النار .
بعض الدروس من الآيات :
1- أيها المسلم ، لتحذر من الغيبة للمسلمين ومن الّلمز لهم ( الغيبة : ذكرك أخاك بما يكره ) حتى لو تكلمت بكلام عن سيارة فلان وهو يكره فذلك غيبة . فقد قال  في حديث أبي هريرة  لما سُئل عن الغيبة : ( ذِكْرُكَ أَخَاكَ بِمَا يَكْرَهُ قِيلَ أَفَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ فِي أَخِي مَا أَقُولُ قَالَ إِنْ كَانَ فِيهِ مَا تَقُولُ فَقَدْ اغْتَبْتَهُ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ فَقَدْ بَهَتَّهُ ) رواه مسلم وأبوداود . وقال  في حديث أنس  : ( لَمَّا عُرِجَ بِي مَرَرْتُ بِقَوْمٍ لَهُمْ أَظْفَارٌ مِنْ نُحَاسٍ يَخْمُشُونَ وُجُوهَهُمْ وَصُدُورَهُمْ فَقُلْتُ مَنْ هَؤُلَاءِ يَا جِبْرِيلُ قَالَ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ لُحُومَ النَّاسِ وَيَقَعُونَ فِي أَعْرَاضِهِمْ ) رواه أبوداود (صحيح) .
2- أخي المسلم : احمِ أخاك المؤمن ممن اغتابه إن استطعت ، وحذّر المغتاب . وقد قال  في حديث معاذ بن أنس الجهني عن أبيه : ( مَنْ حَمَى مُؤْمِنًا مِنْ مُنَافِقٍ أُرَاهُ قَالَ بَعَثَ اللَّهُ مَلَكًا يَحْمِي لَحْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ نَارِ جَهَنَّمَ وَمَنْ رَمَى مُسْلِمًا بِشَيْءٍ يُرِيدُ شَيْنَهُ بِهِ حَبَسَهُ اللَّهُ عَلَى جِسْرِ جَهَنَّمَ حَتَّى يَخْرُجَ مِمَّا قَالَ ) رواه أبو داود (حسن) .




















الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://2et2.yoo7.com
ابن الفرات
Admin
Admin
ابن الفرات


الساعة :
دعاء
ذكر
عدد المساهمات : 2577
نقاط : 6061
التقيم : 19
تاريخ الميلاد : 06/04/1984
تاريخ التسجيل : 03/04/2012
العمر : 40

 تفسير جزء الذاريات - جزء المجادلة - جزء تبارك - جزء عم - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير جزء الذاريات - جزء المجادلة - جزء تبارك - جزء عم    تفسير جزء الذاريات - جزء المجادلة - جزء تبارك - جزء عم - صفحة 3 Icon_minitimeالخميس يوليو 12, 2012 3:50 am

تفسير سورة عبس
الآيـــــات
بسم الله الرحمن الرحيم
عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى (2) وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (4) أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (5) فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (6) وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى (7) وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى (Cool وَهُوَ يَخْشَى (9) فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (10) كَلَّا إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ (11) فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ (12) فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ (13) مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ (14) بِأَيْدِي سَفَرَةٍ (15) كِرَامٍ بَرَرَةٍ (16) 
التفسير :
غيّر النبي  وجهه ، وقطب جبينه ، وأعرض عن الأعمى ؛ لما جاءه يسأله ؛ ليعلِّمه . وكان ذلك انشغالاً من النبي  بدعوة بعض كبار كفار قريش .
وما يخبرك أيها النبي ، أن هذا الأعمى يتطهر بما تعلمه من القرآن والسنة . وما يُعلمك أنه يتعظ ، وتنفعه الذكرى منك .
أما من استغنى بماله ، وشرفه ، ومكانته في قومه ، عن الإيمان وعبادة الله ؛ فأنت تتعرض له ، مقبلاً عليه ، وما عليك ولا يضرك إن لم يتطهر من كفره وذنوبه .
وأما من جاءك ساعياً وراءك ؛ ليتعلم دينه ، خاشياً ربه ، خائفاً من عقابه ؛ فأنت تتشاغل عنه بغيره من المعرضين عن دينك .
كلا ! فلا يصدر عنك مثل هذا الفعل مرةً أخرى ، فإن هذه عظة لك ، وينتفع بها غيرك ممن شاء أن يتعظ بمواعظ القرآن .
وهذه الآيات القرآنية وما فيها من عظات ، مكتوبة في صحف مكرمة عند الله تعالى ، عالية القدر ، مطهرة من الدنس والزيادة والنقص ، كتبت بأيدي ملائكة سفراء بتأدية الوحي إلى رسول الله  ، وهم كرام على الله  ، بررة مطيعون له سبحانه في أمره ونهيه .

بعض الدروس من الآيات :
محبة الله لرسوله محمد  ومعاتبته له في هذا القرآن ، وكون هذه المعاتبة في هذه الآيات عظة وذكرى ، فهل نتذكر و نتعظ ؟ ونخالق الناس كما قال رسول الله  في حديث أبي ذر  : ( اتَّقِ اللَّهِ حَيْثُمَا كُنْتَ وَأَتْبِعْ السَّيِّئَةَ الْحَسَنَةَ تَمْحُهَا وَخَالِقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ ) رواه الترمذي والحاكم (حسن) ؟ .
1- أخي المسلم : إن الانبساط إلى المسلمين بالوجه الجميل والبسمة ، مشروع .
فهل تكون مبتسماً في وجوه إخوانك ؟ باشاً لهم ؟ لتسعهم بأخلاقك ، وتحصل على أجر عظيم ، فقد قال  في حديث أبي ذر  : (تَبَسُّمُكَ فِي وَجْهِ أَخِيكَ لَكَ صَدَقَةٌ .... الحديث) رواه الترمذي وابن حبان (صحيح) .
2- أخي : رحِّب بأخيك ، وإذا كان إنما جاء طالباً للعلم ، فقل له : مرحباً بوصية رسول الله  . وأفته إن كان مستفتياً وعندك علم بذلك . فقد قال رسول الله  في حديث أبي سعيد  : ( سَيَأْتِيكُمْ أَقْوَامٌ يَطْلُبُونَ الْعِلْمَ فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُمْ فَقُولُوا لَهُمْ مَرْحَبًا مَرْحَبًا بِوَصِيَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاقْنُوهُمْ ) رواه ابن ماجه (حسن ) . اقْنُوهُمْ : عَلِّمُوهُمْ .
3- على العالم أن يسوّي بين الناس في إبلاغ العلم ، الشريف والوضيع وغيرهم . والله اعلم .






الآيـــــات
 قُتِلَ الْإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ (17) مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ (18) مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ (19) ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ (20) ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ (21) ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنْشَرَهُ (22) كَلَّا لَمَّا يَقْضِ مَا أَمَرَهُ (23) فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ (24) أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبًّا (25) ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا (26) فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبًّا (27) وَعِنَبًا وَقَضْبًا (28) وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا (29) وَحَدَائِقَ غُلْبًا (30) وَفَاكِهَةً وَأَبًّا (31) مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ (32)
التفسير :
لعن الله  الكافر المكذب ! ما أشد كفره وتكذيبه بالله ورسوله !
من أي شيء خلقه ؟ إنه من نطفه )ماء مهين ( فقدر أجله ، ورزقه ، وعمله ، وشقاوته وسعادته ، وكل ما يتعلق بحياته وموته ، ثم سهل خروجه من بطن أمه ، ويسر له أسباب الحياة ، وجعل له ديناً يًسراً بيناً ، سهلاً عليه عمله ، ثم توفاه وأمر بأن يقبر ويدفن في الأرض ، ثم إذا شاء الله بعثه بعد موته للجزاء والحساب ، كلا ! ردعاً وزجراً ؛ فإن أحداً لا يقضي ويأتي بما افترضه الله عليه ، إلا القليل الذي وفقه الله .
فلينظر الإنسان نظرة التفكر إلى طعامه . فمن الذي خلقه له ، وجعله أصنافاً وأنواعاً في لونه ، وطعمه ، وذوقه ؟
أنا صببنا الماء من السحب على الأرض ؛ فأنبتت من كل زوج بهيج ، ثم شققنا الأرض فدخل الماء فيها وسكن بها ؛ فأنبتنا في الأرض الحبوب ، وكل أغذية الإنسان ، وأنبتنا فيها عنباً ، وبرسيماً غذاءً للحيوان ، وزيتوناً ونخلاً ، وحدائق كثيرة الأشجار ، ملتفة الأغصان ، وفاكهة من كل ما يتفكه به من الثمار ، وأبّا وهو ما أنبتت الأرض مما تأكله الدواب من الحشائش وغيرها . وكل ذلك منفعة لكم ولأنعامكم ، وهي نعم كثيرة
وفيها من المنافع ما لا يحصيه إلا الله  ، فهل تشكرون المنعم بها ؟ وتعبدونه وحده لا شريك ؟ أم تخالفون أمره ، وتعرضون عن دينه ؟ .



بعض الدروس من الآيات :
1- أيها العبد : إن الكافر جحود لنعم الله ، فهو لا ينظر فيها ولا يتفكر ؛ ولذلك فهو ملعون .
أما المسلم ، فهو الذي يتفكر في هذه النعم ، ويشكر الله الذي أنعم بها عليه ، ويقبل على ربه ، حامداً له وذاكرا . فاحرص على ذلك .
وقد قال  في حديث أنس  : ( إِنَّ اللَّهَ لَيَرْضَى عَنْ الْعَبْدِ أَنْ يَأْكُلَ الْأَكْلَةَ فَيَحْمَدَهُ عَلَيْهَا أَوْ يَشْرَبَ الشَّرْبَةَ فَيَحْمَدَهُ عَلَيْهَا ) رواه مسلم .
2- أيها العبد : ذكر الله  في هذه الآيات القيامتين :
أ‌- الأولى : القيامة الصغرى : وهي موت العبد (ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ ) .
ب‌- الثانية: بعثه للجزاء والحساب وهي : القيامة الكبرى (ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنْشَرَهُ).
وقد قال  : (وَلَيْسَ مِنْ الْإِنْسَانِ شَيْءٌ إِلَّا يَبْلَى إِلَّا عَظْمًا وَاحِدًا وَهُوَ عَجْبُ الذَّنَبِ وَمِنْهُ يُرَكَّبُ الْخَلْقُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ) رواه الشيخان من حديث أبي هريرة .
3- هل قمنا بقضاء ما أمرنا الله به ؟
يا أخي : احرص أن تكون قائماً بكل ما أمرك الله به ، تاركاً مانهاك الله عنه ، حتى يأتيك الموت وأنت على ذلك . والله الموفق .
4- الفواكه فيها فوائد كثيرة للجسم ، ففيها (الإنزيمات ) وكذلك في الخضروات الطازجة .كما يوجد في الفواكه والخضروات فيتامين ( أ ) على شكل مادة (الكارونين) التي يحولها الجسم إلى فيتامين ( أ ) .




الآيـــــات
 فَإِذَا جَاءَتِ الصَّاخَّةُ (33) يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ (34) وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ (35) وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ (36) لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ (37) وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ (38) ضَاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ (39) وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ (40) تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ (41) أُولَئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ (42) 
التفسير :
فإذا جاءت القيامة التي تصخ الآذان حتى تكاد تصمها ، يوم يفر المرء هارباً من أخيه ، ومن أمه وأبيه وزوجته وأولاده ؛ لما يرى من الهول العظيم والخطب الجليل .
لكل امرئ منهم حال تشغله بنفسه فلا يفكر في غيره .
وجوه المؤمنين يوم القيامة مضيئة جميلة , فرحة ضاحكة مستبشرة بكل خير وسرور ، ووجوه الكافرين عليها غبار وسواد وذلة ، وحزن وظلمة . فأصحاب هذه الوجوه المغبرة المظلمة هم الكفرة بالله ورسوله ، المعاندون للحق والهدى ، السائرون في طريق الضلالة والباطل .
بعض الدروس من الآيات :
1- إن القيامة إذا قامت ؛ هرب كل شخص من أقربائه ، وأولاده ؛ لأنه في هموم تشغله عن غيره ، حتى إن أولي العزم من الرسل عليهم الصلاة والسلام ، إذا طلب إليهم الشفاعة ، يقول كل واحد منهم : نفسي ! حتى إن عيسى  يقول : " لا أسأله اليوم ، إلا نفسي ، لا أسأله مريم التي ولدتني ".
فيا أيها العبد : هل تفكرت في ذلك ؟ و استعددت لذلك اليوم بالإيمان ، والعمل الصالح ؟
2- إن هول الموقف يوم القيامة شديد ، فمن يستعد لذلك الموقف العظيم ؟ .
ومن شدة ذلك الموقف ، ما جاء في حديث عائشة رضي الله عنها أن رسول الله  قال
: ( قَالَ يُبْعَثُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حُفَاةً عُرَاةً غُرْلًا فَقَالَتْ عَائِشَةُ فَكَيْفَ بِالْعَوْرَاتِ قَالَ
{ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ } ) رواه النسائي (صحيح) وبعضه في البخاري . وفي لفظ : قالت عائشة رضي الله عنها : ( فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ الرِّجَالُ وَالنِّسَاءُ يَنْظُرُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ فَقَالَ الْأَمْرُ أَشَدُّ مِنْ أَنْ يُهِمَّهُمْ ذَاكِ ) البخاري .
3- إن المؤمنين يتفاضلون في الجمال ( في الوجوه ) إذا دخلوا الجنة ، كما قال  في حديث أبي سعيد  : ( أَوَّلُ زُمْرَةٍ تَدْخُلُ الْجَنَّةَ عَلَى صُورَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ وَالثَّانِيَةُ عَلَى لَوْنِ أَحْسَنِ كَوْكَبٍ دُرِّيٍّ فِي السَّمَاءِ.... الحديث ) الترمذي وأحمد (صحيح) .
وفي حديث أبي هريرة  قوله  : ( أَوَّلُ زُمْرَةٍ تَدْخُلُ الْجَنَّةَ عَلَى صُورَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ وَالَّذِينَ عَلَى آثَارِهِمْ كَأَحْسَنِ كَوْكَبٍ دُرِّيٍّ فِي السَّمَاءِ إِضَاءَةً .. الحديث ) رواه الشيخان .
فيا أخي ، اجتهد أن تكون من الأوائل ، فإن فضل الله واسع .
4- إن الكفر هو الخسارة العظيمة ، والقبح في الوجه والعمل والقلب . وإن الكافر يأتي يوم القيامة وعلى وجهه الغبرة والقترة ، وقد قال  في حديث أبي هريرة  : (يَلْقَى إِبْرَاهِيمُ أَبَاهُ آزَرَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَعَلَى وَجْهِ آزَرَ قَتَرَةٌ وَغَبَرَةٌ ....الحديث ) البخاري . فعلينا أن نبين للناس النتائج التي تكون يوم القيامة للكافر والمسلم ، في المصير ، وفي الهيئة ، والأمور المفرحة والمحزنة ، والنعيم والعذاب ، والجمال والقبح ، وغير ذلك مما ورد في القرآن والسنة . وهل يقوم الدعاة ببيان ذلك للناس وشرحه حتى يتعظ من دعي إلى الإسلام ؟ والله الموفق .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://2et2.yoo7.com
ابن الفرات
Admin
Admin
ابن الفرات


الساعة :
دعاء
ذكر
عدد المساهمات : 2577
نقاط : 6061
التقيم : 19
تاريخ الميلاد : 06/04/1984
تاريخ التسجيل : 03/04/2012
العمر : 40

 تفسير جزء الذاريات - جزء المجادلة - جزء تبارك - جزء عم - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير جزء الذاريات - جزء المجادلة - جزء تبارك - جزء عم    تفسير جزء الذاريات - جزء المجادلة - جزء تبارك - جزء عم - صفحة 3 Icon_minitimeالخميس يوليو 12, 2012 3:51 am

تفسير سورة قريش
بسم الله الرحمن الرحيم
 لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ (1) إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ (2) فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ (3) الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآَمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ (4) 
التفسير :
اعجبوا لإيلاف قريش واجتماعهم ، فقد ألفوا رحلة الشتاء إلى اليمن ورحلة الصيف إلى الشام متاجرين آمنين في أسفارهم . فهل شكروا هذه النعمة ؟
فليعبدوا رب هذه الكعبة لا شريك له ، شكراً له وقياماً بحقه الذي شرفهم بهذا البيت (الكعبة) . الله جل وعلا الذي أطعمهم من جوع وتفضل عليهم بالأمن ، فليُفردوه بالعبادة وحده لا شريك له .
بعض الدروس من الآيات :
1- أيها المسلم : إن الذي أطعمنا من الجوع هو الله سبحانه  وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ  [الشعراء :79] ، والجوع من المصائب في الدنيا وهو في الآخرة من العذاب في النار كما قال تعالى عن طعام أهل النار  لا يُسْمِنُ وَلا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ  [الغاشية: ٧] .
ويُشرع للعــــــــبد :
أ‌- أن يشكر لله  الذي أطعمه من الجوع . وهذا واجب على العبد ؛ لأن الله امتنَّ على عباده بذلك . فله الفضل والمنّة سبحانه وتعالى .
ب‌- يُشرع للعبد الاستعاذة بالله من الجوع ، كما قال  في حديث أبي هريرة  : ( اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْجُوعِ فَإِنَّهُ بِئْسَ الضَّجِيعُ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ الْخِيَانَةِ فَإِنَّهَا بِئْسَتِ الْبِطَانَةُ ) رواه ابوداود والنسائي وابن ماجه (صحيح) .
ج- يُشرع للعبد الاستعاذة بالله من نفس لا تشبع ، كما قال  في حديث أبي هريرة  : ( اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عِلْمٍ لَا يَنْفَعُ وَمِنْ قَلْبٍ لَا يَخْشَعُ وَمِنْ نَفْسٍ لَا تَشْبَعُ وَمِنْ دُعَاءٍ لَا يُسْمَعُ ) رواه أبوداود والنسائي وابن ماجة والحاكم (صحيح) .
2- أيها الإنسان : إن الأمن من الخوف من النعم العظيمة . فهل نشكر الله على هذا الأمن ونحافظ عليه بما يلي ؟ :
أ‌- أن نشكر الله  الذي آمننا من الخوف في بيوتنا وطرقنا وأهلينا وغير ذلك .
ب‌- أن نسعى للمحافظة على هذا الأمن بفعل الطاعات لله ، وترك المحرمات . فإن الطاعات أمن ، والمحرمات خوف ورعب .
ج- التعاون في القضاء على الذين يسعون في إشاعة الخوف بين المسلمين . وقد قال تعالى :  وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإثْمِ وَالْعُدْوَانِ 
ومن ذلك التعاون مع الجهات التي تكافح الإجرام والمخدرات . والله الموفق .















الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://2et2.yoo7.com
 
تفسير جزء الذاريات - جزء المجادلة - جزء تبارك - جزء عم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 3 من اصل 3انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3
 مواضيع مماثلة
-
»  من دلائل النبوة شفاء المرضى 06/05/2012 أجرى الله ـ تبارك وت
» هناك تفسير جميل جدا ومقنع يرجع أصله لأحد أقدم الحضارات في الصين 1. الاصبع الاول الإبهام: يمثل والد

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى دير الزور :: المنتدى الديني derezzor :: منتدى الشيخ محمد شامي شيبة :: منتدى كتب الشيخ محمد شامي شيبة-
انتقل الى:  

 تفسير جزء الذاريات - جزء المجادلة - جزء تبارك - جزء عم - صفحة 3 Button1-bm

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر المنتدى ~

مواضيع مماثلة
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط منتدى دير الزور على موقع حفض الصفحات
اخر مواضيع المنتدى
<div style="background-color: none transparent;"><a href="http://www.rsspump.com/?web_widget/rss_ticker/news_widget" title="News Widget">News Widget</a></div>
أفضل 10 فاتحي مواضيع
ابن الفرات
 تفسير جزء الذاريات - جزء المجادلة - جزء تبارك - جزء عم - صفحة 3 Vote_rcap1 تفسير جزء الذاريات - جزء المجادلة - جزء تبارك - جزء عم - صفحة 3 Voting_bar تفسير جزء الذاريات - جزء المجادلة - جزء تبارك - جزء عم - صفحة 3 Vote_lcap 
حمدان
 تفسير جزء الذاريات - جزء المجادلة - جزء تبارك - جزء عم - صفحة 3 Vote_rcap1 تفسير جزء الذاريات - جزء المجادلة - جزء تبارك - جزء عم - صفحة 3 Voting_bar تفسير جزء الذاريات - جزء المجادلة - جزء تبارك - جزء عم - صفحة 3 Vote_lcap 
مهند الاحمد
 تفسير جزء الذاريات - جزء المجادلة - جزء تبارك - جزء عم - صفحة 3 Vote_rcap1 تفسير جزء الذاريات - جزء المجادلة - جزء تبارك - جزء عم - صفحة 3 Voting_bar تفسير جزء الذاريات - جزء المجادلة - جزء تبارك - جزء عم - صفحة 3 Vote_lcap 
ديري نشمي
 تفسير جزء الذاريات - جزء المجادلة - جزء تبارك - جزء عم - صفحة 3 Vote_rcap1 تفسير جزء الذاريات - جزء المجادلة - جزء تبارك - جزء عم - صفحة 3 Voting_bar تفسير جزء الذاريات - جزء المجادلة - جزء تبارك - جزء عم - صفحة 3 Vote_lcap 
الاسمر
 تفسير جزء الذاريات - جزء المجادلة - جزء تبارك - جزء عم - صفحة 3 Vote_rcap1 تفسير جزء الذاريات - جزء المجادلة - جزء تبارك - جزء عم - صفحة 3 Voting_bar تفسير جزء الذاريات - جزء المجادلة - جزء تبارك - جزء عم - صفحة 3 Vote_lcap 
ريم الساهر
 تفسير جزء الذاريات - جزء المجادلة - جزء تبارك - جزء عم - صفحة 3 Vote_rcap1 تفسير جزء الذاريات - جزء المجادلة - جزء تبارك - جزء عم - صفحة 3 Voting_bar تفسير جزء الذاريات - جزء المجادلة - جزء تبارك - جزء عم - صفحة 3 Vote_lcap 
نبض الأمل
 تفسير جزء الذاريات - جزء المجادلة - جزء تبارك - جزء عم - صفحة 3 Vote_rcap1 تفسير جزء الذاريات - جزء المجادلة - جزء تبارك - جزء عم - صفحة 3 Voting_bar تفسير جزء الذاريات - جزء المجادلة - جزء تبارك - جزء عم - صفحة 3 Vote_lcap 
الدير نت
 تفسير جزء الذاريات - جزء المجادلة - جزء تبارك - جزء عم - صفحة 3 Vote_rcap1 تفسير جزء الذاريات - جزء المجادلة - جزء تبارك - جزء عم - صفحة 3 Voting_bar تفسير جزء الذاريات - جزء المجادلة - جزء تبارك - جزء عم - صفحة 3 Vote_lcap 
ديرية حرة
 تفسير جزء الذاريات - جزء المجادلة - جزء تبارك - جزء عم - صفحة 3 Vote_rcap1 تفسير جزء الذاريات - جزء المجادلة - جزء تبارك - جزء عم - صفحة 3 Voting_bar تفسير جزء الذاريات - جزء المجادلة - جزء تبارك - جزء عم - صفحة 3 Vote_lcap 
العاشق لاحباب
 تفسير جزء الذاريات - جزء المجادلة - جزء تبارك - جزء عم - صفحة 3 Vote_rcap1 تفسير جزء الذاريات - جزء المجادلة - جزء تبارك - جزء عم - صفحة 3 Voting_bar تفسير جزء الذاريات - جزء المجادلة - جزء تبارك - جزء عم - صفحة 3 Vote_lcap 
المواضيع الأخيرة
» دورة مهارات تقييم الاداء الوظيفي للمديرين والمشرفين
 تفسير جزء الذاريات - جزء المجادلة - جزء تبارك - جزء عم - صفحة 3 Icon_minitimeالإثنين فبراير 03, 2020 12:32 pm من طرف Manal

» دورة التحليل الفنى لتداولات الأسهم
 تفسير جزء الذاريات - جزء المجادلة - جزء تبارك - جزء عم - صفحة 3 Icon_minitimeالأربعاء يناير 22, 2020 11:48 am من طرف Manal

» التحليل. الاحصائى .للبوصات
 تفسير جزء الذاريات - جزء المجادلة - جزء تبارك - جزء عم - صفحة 3 Icon_minitimeالثلاثاء يناير 21, 2020 11:53 am من طرف Manal

» دورة اساسيات الرقابة الصحية على الاغذية
 تفسير جزء الذاريات - جزء المجادلة - جزء تبارك - جزء عم - صفحة 3 Icon_minitimeالإثنين يناير 20, 2020 9:28 am من طرف Manal

» تطبيق نظام haccp في إعداد وتصنيع وتداول الغذاء
 تفسير جزء الذاريات - جزء المجادلة - جزء تبارك - جزء عم - صفحة 3 Icon_minitimeالأحد يناير 19, 2020 9:24 am من طرف Manal

» دورة ادارة مخاطر التأمين الصحي
 تفسير جزء الذاريات - جزء المجادلة - جزء تبارك - جزء عم - صفحة 3 Icon_minitimeالخميس يناير 16, 2020 10:22 am من طرف Manal

» #دورة_ إدارة_الجودة_الشاملة_في_مجال_المشتريات_والمخازن
 تفسير جزء الذاريات - جزء المجادلة - جزء تبارك - جزء عم - صفحة 3 Icon_minitimeالأربعاء يناير 15, 2020 8:39 am من طرف Manal

» التحليل .المالِى. spss
 تفسير جزء الذاريات - جزء المجادلة - جزء تبارك - جزء عم - صفحة 3 Icon_minitimeالثلاثاء يناير 14, 2020 9:42 am من طرف Manal

» دورة. التحليل .المالِى
 تفسير جزء الذاريات - جزء المجادلة - جزء تبارك - جزء عم - صفحة 3 Icon_minitimeالأحد يناير 12, 2020 9:11 am من طرف Manal