منتدى دير الزور
عزيزي الزائر الكريم .. زيارتك لنا أسعدتنا كثيراً .. و لكن لن تكتمل سعادتنا إلا بانضمامك لأسرتنا .. لذا نرجوا منك الضغط على زر التسجيل التالي من فضلك
واملىء حقول التسجيل ،ملاحة ضع بريد صحيحا لتفعيل عضويتك من بريدك الشخصي
بعد التسجيل تصلك رسالة بريدية على بريدك الشخصي تجد فيها تعليمات تفعيل العضوية
وشكرا
مع تحيات ادارة منتديات دير الزور
منتدى دير الزور
عزيزي الزائر الكريم .. زيارتك لنا أسعدتنا كثيراً .. و لكن لن تكتمل سعادتنا إلا بانضمامك لأسرتنا .. لذا نرجوا منك الضغط على زر التسجيل التالي من فضلك
واملىء حقول التسجيل ،ملاحة ضع بريد صحيحا لتفعيل عضويتك من بريدك الشخصي
بعد التسجيل تصلك رسالة بريدية على بريدك الشخصي تجد فيها تعليمات تفعيل العضوية
وشكرا
مع تحيات ادارة منتديات دير الزور
منتدى دير الزور
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


لا للظلم لا لسرقة أحلام الشعب السوري لا لسرقة خيرات الشعب السوري لا لسرقة عرق الشعب السوري لا لسرقة دماء الشعب السوري لا لحكم الأسرة الواحدة لا لآل الأسد الحرية لشعبنا العظيم و النصر لثورتنا المجيدة المصدر : منتديات دير الزور: https://2et2.yoo7.com
 
الرئيسيةمجلة الديرأحدث الصورالتسجيلدخولمجلة الديرزخرف نيمك الخاص بالفيس بوكأضف موقع

مساحة اعلانية
مساحة اعلانية Check Google Page Rank منتديات دير الزور 3 بيج رنك

 

 لأدب العربيّ المعاصر: ملامح وقضايا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نبض الأمل
ديري عتيق
ديري عتيق
avatar


الساعة :
دعاء
عدد المساهمات : 131
نقاط : 294
التقيم : 1
تاريخ الميلاد : 16/07/1990
تاريخ التسجيل : 01/05/2012
العمر : 33

لأدب العربيّ المعاصر: ملامح وقضايا Empty
مُساهمةموضوع: لأدب العربيّ المعاصر: ملامح وقضايا   لأدب العربيّ المعاصر: ملامح وقضايا Icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 28, 2012 7:29 pm

لأدب العربيّ المعاصر: ملامح وقضايا


1- إشكالية المفهوم: أدب أم آداب؟
أ.د./ عبده عبود
من البديهي ألا يتمكن المرء من أن يعرض الأدب العربي المعاصر في عدد قليل من الصفحات، وجلّ ما يستطيع المرء أن يفعله هو أن يتطرّق إلى المعالم والقضايا الأساسيّة لذلك الأدب. وتتصدر تلك القضايا قضية المفهوم نفسه، أي الأدب العربي المعاصر: هل هناك أدب عربي معاصر واحد، أم ثمة مجموعة من الآداب العربية؟ فالعالم العربي منطقة كبيرة مكونة من دول يربو عددها على العشرين، ولكلّ منها أدبها الذي يعكس واقعها القطري ويرتبط به، إلى هذا الحدّ أو ذاك، ويميزه عن آداب الأقطار العربية الأخرى. ألا يسوّغ ذلك أن نستبدل مفهوم (الأدب العربي المعاصر) بمفهوم (الآداب العربية المعاصرة)؟ ألا نتحدث اليَومً عن أدب جزائري، وأدب لبناني، وأدب مصري، وأدب عراقي، على سبيل المثال؟ من المؤكد أن هذا الاستخدام قد شاع، ولكنه لا يشكل بديلاً لمفهوم (الأدب العربي المعاصر). صحيح أن الإبداع العربي مرتبط بالواقع القطري العربي، ولكن من الصحيح بالدرجة نفسها أنّ ذلك الإبداع غير منحصر في ذلك الواقع القطري. فعلى الصعيد الإنتاجي كثيراً ما تتخذ الأعمال الأدبية العربية المعاصرة من شؤون فوق- قطرية مواضيع لها. إن حيدر حيدر، على سبيل المثال، أديب سوري المولد، ولكن روايته الشهيرة (وليمة لأعشاب البحر) لم تتخذ من الواقع السوري موضوعاً ومكاناً لها، والدكتور عبد الرحمن منيف كاتب سعوديّ الأصل، ولكن (مدن الملح) و( شَرٌقّ المتوسط) وغيرهما من رواياته لم تصغ الواقع القطري السعودي أدبياً بقدر ما صاغت إشكالية اجتماعية وحضارية عربية. إن عبد الَرٌحًمِنٌ منيف، الذي عاش في عدة أقطار عربية وفي أوروبا، أديب يستعصي على كلّ التصنيفات القطرية. وهذا ينطبق على الشاعر نزار قباني، الذي يتجاوزه شعر، بشقيه الغزلي والُسٌيَاسٌيَ، الواقع القطري السوري، كما ينطبق على عبد الوهاب البياتي وجبرا ابراهيم جبرا وأدونيس وغادة السمان وعدد كبير جداً من الأدباء العرب الذين لا يعبّر أدبهم عن أوضاع ومشكلات قطرية بقدر ما يعبّر عن هموم وقضايا عربية. وعلى صعيد النشر فإن الأدباء العرب كثيراً ما ينشرون مؤلفاتهم خارج الأقطار العربية التي ينتمون إليها. أين نشر الروائي السوري حنا مينه معظم أعماله الروائية، مما أوصلها إلى القراء العرب في مختلف أقطارهم؟ وما دار النشر التي أوصلت روايات الكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمي إلى جمهور واسع من القراء العرب؟ إنها دار الآداب اللبنانية في الحالتين. إنّ دور النشر العربية، ولاسيما في لبنان ومصر، لا تحصر نشاطها في نشر مؤلفات أدباء القطر العربي الذي تتواجد فيه. فعلى صعيد النشر أيضاً لم يكن الأدب العربي المعاصر أدباً قطرياً. أما على صعيد التلقي فإن اللغة العربية، وبرغم تنويعاتها القطرية، لغة واحدة، مما يتيح للأعمال الأدبية المكتوبة بها أن تُستقبل في الأقطار العربية كلها. ألم يقل الشاعر نزار قباني إنه يعيش مع مئتي مليون عربي "في غرفة واحدة"؟ ألا تُقرأ روايات نجيب محفوظ وقصص زكريا تامر في كلّ العالم العربي؟ ألم تُعرض مسرحيات سعد الله ونوس في مختلف الأقطار العربية؟ إنّ الإبداعات الأدبية العربية المعاصرة، ولاسيما المتميّز منها، تستقبل على امتداد العالم العربي، ولا يقتصر تلقيها على الأقطار العربية التي ينتمي إليها أصحاب تلك الإبداعات. هناك إذن على الصعد الإنتاجية والنشرية والاستقپآلية ما يسوّغ أن نتحدث عن أدب عربي معاصر، وألا نستغني عن هذا المفهوم. ولكن هناك أيضاً أبعاد وجوانب قطرية تسوّغ للمرء أن يتحدث عن (رواية مصرية) و (شعر يمني) و(قصة تونسيّة)، على سبيل المثال. فالأدب العربي المعاصر والآداب القطرية العربية المعاصرة مفهومان لا يشكّل أي منهما بديلاً للآخر، بل يكمل كل منها الآخر، وهما يعبّران عن وحدة الأدب العربي المعاصر وغناه وتنوّعه. ما ملامح هذا الأدب، وما القضايا الَرٌئيّسًية التي يواجهها الأدباء العرب المعاصرون، على اختلاف أقطارهم وتعدد اتجاهاتهم الفنيّة والفكرية.؟
2- البيئة الاجتماعية والثقافية: مسألة وجود
إنّ أول قضية تواجه الأديب العربي المعاصر هي قضية إثبات وجوده والمحافظة على بقائه في المجتمعات العربية. صحيح أنّ الأمة العربية أمّة ذات تراث أدبي عريق، ولكن ذلك لا يعني بالضرورة أنّ البيئة الاجتماعية والثقافية العربية المعاصرة بيئة مواتية للإبداع الأدبي، تشجع الأديب وترعاه. فالمجتمعات العربية المعاصرة مجتمعات فيها نسبة مرتفعة من الأمية، بشقيها التقليدي والوظيفي، ومن ثمّ فإنّ نسبة القراء المحتملين المستعدّين لتلقي الأعمال الأدبية محدودة. يضاف إلى ذلك أنّ النظام التعليمي العربي الحالي لا يشجّع على المطالعة، ولا يثير فضول التلاميذ والطلاب، ولا يحفزهم على الإطلاع على أعمال أدبية غير مقررة، وهذا يجعل القاعدة الاجتماعية والثقافية التي يستند إليها الأدب العربي المعاصر ضيقة جداً. وإذا أخذنا في الحسبان قلّة محفزات الإبداع الأدبي التي تقدّمها المجتمعات العربية بشقّيها الرسمي والمدني، كالجوائز الأدبية والمكافآت والمنح، تزداد الصورة قتامة. ولكن الأهمّ من ذلك هو موقف السلطات الرسمية العربية ومؤسساتها الثقافية من الإبداع الأدبي المعاصر. فالأنظمة العربية على اختلاف أنماطه وتسمياتها، تنظر إلى الإبداع الأدبي وإلى الأدباء نظرة شكّ وتوجس، وتتعامل معهم من منظور رقابيّ وأمني بالدرجة الأولى، وبدلاً من أن تمدّ الدولة للأديب يد المساعدة، وأن تحيطه بالرعاية والتشجيع، فإنها تقوم بإخضاع إنتاجه الأدبي للرقابة. ومما يدعو للأسف أن المؤسسة التي تمثل الأدباء، وينبغي أن يكون الدفاع عن حرية التعبير الأدبي على رأس مهماتها، أي اتحادات الأدباء والكتاب العرب، لا تؤدي تلك المهمة بالصورة المطلوبة، لا بل إنّ بعضها يمارس الرقابة على المؤلفات الأدبية بتكليف من أجهزة الرقابة الحكومية. وأضيفت إلى تلك الرقابة الرسمية رقابة جُدَيَدَة، تمُارٌسِها أوساط نصّبت من نفسها، باسم الدين الإسلامي، وصيّاً على الأدب، وراحت تفتي بمنع أعمال أدبية، بحجة أنها تتضمن ما يتعارض مع القيم والثوابت الإسلامية، لا بل راحت ترفع الدعاوى القضائية ضدّ الأدباء وتكفّرهم أو تعتبرهم مرتدّين. أننسى ما فعلته تلك الأوساط برواية حيدر حيدر (وليمة لأعشاب البحر)، وبكتاب أحمد الشهاوي (في مدح النساء)، وبرواية ممدوح عزام (قصر المطر)، وبالقاصّة الكويتية ليلى العثمان، على سبيل المثال لا الحصر؟ إنّ تلك الأوساط تستكمل ما تقوم به أجهزة الرقابة الرسمية العربية من محاصرة للإبداع العربي المعاصر. كلّ ذلك يجعل من العالم العربي بيئة غير مواتية للإبداع الأدبي، لا ترعى ذلك الإبداع ولا تشجعه، بل تكبحه وتحاصره وتهمّشه، وهذا ما يعيق تفتح الإبداع الأدبي المعاصر ويعرقل تطوره ويهمش دوره في الحياة الثقافية والاجتماعية العربية. أما الأديب العربي فهو مشغول بالمحافظة على بقائه المادي والثقافي، يسعى لأن يجنب نفسه وذويه القُمًعً الحكومي وغير الحكومي، وألا يدع مشاعر الخوف والقلق والإحباط تشلّ نشاطه الإبداعي. إنّ بيئة اجتماعية وثقافية هذا شأنها كثيراً ما تنبذ الأدباء بالمعنى المباشر للگلمة، فتدفعهم إلى العيش في المهاجر والمنافي وبلدان الشتات الأجنبية. أين قضى الشاعر عبد الوهاب البياتي القسم الأعظم من حياته؟ وأين قضى الشاعر نزار قباني السنوات الأخّيَرة من عمره؟ ألم يمضِ الروائي حنا مينه تسع سنوات في المنفى الِصّيَنًي والأوروبي؟ أين يعيش زكريا تامر، وأدونيس، وغادة السمان وغيرهم من كبار الأدباء العرب المعاصرين؟ إنّ البيئة الاجتماعية والثقافية والُسٌيَاسٌيَة العربية المعاصرة النابذة للأدباء، غير الراعية ولا المشجعة لهم، هي الهمّ الَرٌئيّسًي الأول للأدباء العرب المعاصرين، وهي پآلنسبة إليهم قضية "أن تكون أو لا تكون".
3- المسألة اللغوية: رسم أم نحت پآلكلمات؟
والأدب العربي المعاصر، ككلّ أدب، عمل في اللغة، أو رسم بالكلمات كما يقول نزار قباني. لذا فإنّ المسألة اللغوية هي إحدى المسائل الجوهرية التي تواجه الأديب العربي المعاصر. وهذه الإشكالية متعددة الأبعاد والجوانب. فالعربية لغة أدب منذ مئات السنين، ولكن تطويعها وإخضاعها لمتطلبات الإبداع الأدبي المعاصر مهمة مطروحة عل كلّ أديب عربي معاصر. فهو مطالب بأن يطوّعها ليعبّر بها عن مواضيع ومضامين معاصرة، بأجناس أدبية معاصرة، وبأساليب أدبية معاصرة. وقد تجلت هذه الإشكالية في الأدب العربي الحديث والمعاصر في صور تختلف من جنس أدبيّ لآخر، إلاّ أنها برزت بصورة حادّة فيما يتعلّق بالحوار المسرحي والروائي والقصصي. هل يجوز استخدام العاميّة في ذلك الحوار، لأنّ ذلك من متطلبات الأسلوب الواقعي في الأدب، أم يجب أن تُكتب الأعمال الأدبية على اختلاف أجناسها ومستوياتها الأسلوبية واتجاهاتها الفنية بالفصحى؟ إنّ النقاش الذي بدأه الأديب الناقد ميخائيل نعيمة في عشرينيات القرن العشرين حول هذه المسألة ما زال مستمراً، وسيظلّ هذا الملف مفتوحاً في الأدب العربي المعاصر بصفته إحدى قضاياه. ومن مظاهر تلك الإشكالية الشعر العاميّ، الذي صاغه مبدعوه بالعامية لا لأنهم يجهلون الفصحى، وإنما لأنّ ذلك خيارهم الأدبي. إنه شعر ينفذ إلى نفوس متلقيه بصورة أسرع وأقوى، ويخاطب شرائح غير مثقفة من المتلقين لا يخاطبها الشعر الفصيح. لم يكن بيرم التونسي وعبد الَرٌحًمِنٌ الأبنودي وأحمد فؤاد نجم، على سبيل المثال، عاجزين عن كتابة الشعر بالفصحى، ولكنهم فضلوا أن يكتبوه بالعامية لأسباب فنيّة وفكرية وجيهة. وهناك أدباء عرب آخرون هجروا اللغة العربية بشقيها الفصيح والعاميّ، ليبدعوا أدبياً بلغات أجنبية، كالإنكليزية والفرنسية والألمانية. كان هذا هو الخيار اللغوي لعدد كبير من الأدباء العرب المحدثين، في قائمة طويلة بدأت بجبران خليل جبران، وضمّت أدباء ينتمون إلى أقطار عربية مختلفة، من أشهرهم اللبناني أمين معلوف، والمصرية أهداف سويف، والمغربي الطاهر بن جلون، والجزائرية آسيا جبار، والسوري رفيق شَامُي. وثمة أسباب مختلفة دفعت هؤلاء الأدباء لأن يكتبوا بلغة أجنبية، لا بالعربية، منها أن هذا الخيار اللغوي سيجنبهم ما يتعرض له زملاؤهم الذين يكتبون پآلعربية من ضغوط سٌيَاسٌيَة ودينية وغيرها، ويمكّنهم من أن يخاطبوا دائرة عالمية من المتلقين بصورة مباشرة، متخطين الحواجز اللغوية، وبلا وسيط ترجميّ. واليَومً أصبح الكتّاب ذوو الأصول العربية الذين يبدعون أدبياً بلغات أجنبية من الكثرة، بحيث أضحوا ظاهرة أدبية تستحق الاهتمام والدراسة.
4- انقلاب على صعيد الأجناس الأدبية
ولعلّ أهمّ تطور شهده الأدب العربي الحديث هو ما تمّ على صعيد أجناسه الأدبية. فبعد أن كان الأدب العربي أدباً هيمن عليه جنس واحد هو الشعر، ظهرت في الأدب العربي الحديث أجناس لم يكن لها وجود في الأدب العربي القديم، كالمسرحية والرواية والقصة القصيرة. وقد تمّ ذلك التطوّر الأدبي الهائل نتيجة عاملين رئيسيين هما: تلقي الآداب الغربية بصورة منتجة من قبل الأدباء العرب، وتغيّر الواقع الاجتماعي العربي الذي جاء بمواضيع ومضامين جديدة تستدعي أشكالاً جديدة من التعبير الأدبي. وبعد أن ساد الشعر الأدب العربي طوال قرون، تقدّمت الرواية في القرن العشرين لتصبح (ديوان العرب)، وازدهرت القصة القصيرة، مستكملة الانتصار الذي حققته السرديات في الأدب العربي الحديث. أما المسرحية فقد ظهرت في ذلك الأدب وتأصّلت، وظهر كتاب مسرحيون متميزون، كسعد الله ونوس وألفريد فرج يوسف العاني، على سبيل المثال، ولكن مسيرة المسرحية العربية ظلّت تتعثر لأكثر من سبب، أوّلها أن تلك المسيرة قد بدأت متأخرة جدّاً، ولم تستند إنتاجاً وتلقياً إلى تراث مسرحي عربيّ يستحقّ الذكر، وظهرت في وقت حقق فيه الفيلم انتصاراً كاسحاً، وقام باجتياح مواقع المسرح من جهة، وبانتزاع جزء متزايد من مواقع أدب الرواية والقصّة القصيرة من جهة أخرى. وهكذا تحوّلت الدراما التلفزيونية إلى (ديوان العرب) الجديد، واليوم يمكن القول إنّ تلك الدراما هي "الجنس الأدبي" المهيمن في الثقافة العربية، إن جاز الحديث عن جنس أدبي في هذه الحالة. وسواء جاز ذلك أم لا، فإنّ الدراما التلفزيونية قد رسخت مواقعها في الثقافة العربية على حساب الأدب المقروء، رواية كان أم قصة أم شعراً، وعلى حساب المسرحية. فقد اجتذبت السواد الأعظم من المتلقين، الذي لا يملكون في الأصل قاعدة صلبة على صعيد القراءة، واستقطبت مزيداً من الكتّاب الذين أخذوا ينصرفون إلى كتابة الدراما التلفزيونية، ويتنافسون فيما بينهم على ذلك، ويرى أحدهم في قبول سيناريو مسلسل تلفزيوني قام بكتابته نصراً كبيراً. وهكذا برزت قضية جديدة في الأدب العربي المعاصر، ألا وهي قضية كتابة الدراما التلفزيونية. أما الشعر، ذلك الجنس الأدبي الأصيل المتجذر في الأدب العربي، فقد شهد بدوره الكثير من المتغيّرات. فبعد أن هيمن عليه النمط التقليدي المعروف "پآلقصيدة العمودية"، ظهرت وترسخت في الأدب العربي الحديث أنماط جُدَيَدَة من الشعر المتحرر من قيود الوزن والقافية إلى هذا الحدّ أو ذاك. فقد ظهرت في أوّل الأمر "قصيدة التفعيلة" التي حافظت على شكل من أشكال الوزن الشعري، ثم ظهرت "قصيدة النثر" التي تحرّرت كلياً من قيود الوزن والقافية، وأحلّت محلها نوعاً آخر من "موسيقى الشعر". وفي الحالتين كلتيها اصطدم المجدّدون بمقاومة عنيفة من جانب المحافظين، واحتدم نقاش حامٍ بين الطرفين، استخدمت فيه حجج أخلاقية وإيديولوجية. فقد ذهب خصوم قصيدة النثر إلى حدّ تخوين أصحاب هذا النوع من الإبداع الشعري واعتباره "مؤامرة" على الأدب العربي. ومع أنّ معركة قصيدة النثر لم تنته بعد، فقد بات من الواضح أنّ كلّ ما أثير حول تلك القصيدة من غبار وضجيج لن يثني أنصار هذا النوع من الشعر عن كتابته وتلقيه. ورغم حالة النفور، لا بل العداء، السائدة بين ممثلي القصيدة العمودية وقصيدتي التفعيلة والنثر، فإنّ هذه الأنواع الثلاثة من الإبداع الشعري كلها، تتواجد اليوم في الشعر العربي المعاصر جنباً إلى جنب، ولكلّ منها منتجوه ومتلقوه. لقد آن لهذا النوع من المعارك أن يختفي من حياتنا الأدبية، وآن لنا أن نعترف بحق كلّ مبدع في أن يختار الشكل الفني الذي يراه مناسباً، بمنأى عن التعصب والتخوين ونظرية المؤامرة. أما المشكلة الحقيقية التي تواجه الشعر العربي المعاصر فهي مشكلة الخلل الكبير في معادلة الإنتاج والتلقي. فهناك اليَومً عدد ضخم من الأشخاص الذين ينتجون الشعر، ولكنّ قسماً صغيراً من ذلك الإنتاج الشعري يجد طريقه إلى النشر، وما ينشر لا يفوز سوى بقدر ضئيل من التلقي القرائي. ما أكثر الذين يكتبون الشعر في هذه الأيام، وما أقلّ الذين يقرؤونه! ولذا فإنّ من المهمّ جداً أن نبحث للشعر العربي المعاصر عن مزيد من فرص التلقي، وذلك بأن ننقله إلى الناس في أماكن تواجدهم، بعد أن انشغلوا عنه بتلقي نتاجات ثقافية أخرى، كالدراما التلفزيونية والرواية والقصّة القصيرة. وبهذا الخصوص لا بدّ لنا من أن نقدح أذهاننا، وأن نبحث عن حلول ابتكارية، وأن نتعلم من تجارب الثقافات الأخرى في هذا المجال. فأزمة تلقي الشعر عالمية.
5- بين المؤثرات الأجنبية والأصالة
ومن القضايا المركزية للأدب العربي الحديث والمعاصر قضية المؤثرات الأجنبية. فقد كانت تلك المؤثرات محرّكاً رئيسياً لما شهده الأدب العربي منذ أواخر القرن التاسع عشر من تحوّلات فنيّة ومضمونية جعلت منه أدباً حديثاً. كان تأثر الأدباء العرب بالآداب الغربية شديداً في أول الأمر، إلى درجة جعلت الكثير من أعمال الأدب العربي الحديث تبدو مقلّدة للأعمال الأدبية الغربية التي تأثرت بها، ولكن هذا الأدب ما لبث أن استعاد أصالته وطوّر شخصيته المميزة. صحيح أنّ المؤثرات الأجنبية ظلّت موجودة، ولكن وجودها لم يعد قوياً بالصورة التي تجعلها تخلّ بأصالة الأعمال الأدبية العربية. وهكذا أصبح الأدب العربي الحديث أكثر قدرة على تحقيق المعادلة الإبداعية التي ينبغي لكلّ أدب جيّد أن يحققها، ألا وهي الانفتاح على الآداب الأجنبية بغية الاستفادة مما فيها من إنجازات فنيّة وفكرية من جهة، والمحافظة على الطابع الوطني المتميّز من جهة أخرى. وقد تمكّن الأدباء العرب المحدثون من تحقيق تلك المعادلة بوسائل مختلفة، أبرزها استيعاب التراث العربي وتوظيفه في إبداعاتهم الأدبية. لقد قام أولئك الأدباء باستلهام التراث العربي الأسطوري، والشعبي، والأدبي، والَتُارٌيّخٌي، والديني، وبتوظيفه إبداعياً مما ساهم في إكساب الأدب العربي الحديث طابعاً إبداعياً مميّزاً. إن الاستفادة من التقنيات الأدبية العالمية الحديثة من جهة، واستلهام التراث العربي من جهة أخرى، هما مفتاحان لفهم تجربة الأدب العربي الحديث والمعاصر، الذي بات حافلاً بظواهر التناصّ بشقيها العربي والعالميّ. إلاّ أنّ بعض النقاد العرب لم يستوعبوا هذه الحقيقة الأساسية، فتعاملوا مع مظاهر التأثر بالآداب الأجنبية واستلهام التراث العربي بصفتها "سرقات أدبية" تتنافى مع الأصالة وتسيء إلى الجودة الإبداعية للأعمال الأدبية العربية الحديثة والمعاصرة، وكلما "اكتشف" واحد من أولئك النقاد إحدى تلك الحالات، سارع إلى الإعلان عن أنه قد "ضبط السارق پآلجرم المشهود". لقد اكتشف أحدهم أنّ مسرحية سعد الله ونوس (الملك هو الملك) متأثرة بمسرحية (رجل برجل) لبرتولت بريشت، واكتشف آخر أن رواية (حكاية بحار) لحنّا مينه متأثرة بقصة لكاتب روسي مغمور، واكتشف ثالث أن أدونيس متأثر بأحد الشعراء الفرنسيين. أما الضحية الكبيرة التي أثيرت حول قصيدة محمود درويش (أنا يوسف يا أبي) بعد أن غنّاها الفنان اللبناني مُارٌسِيل خليفة، ومحاولة استغلال ذلك لإثارة فتنة دينية، فهي دليل آخر صارخ على جهل كثير من الناس في العالم العربي بإحدى الأساسيات الإبداعية للأدب العربي الحديث والمعاصر، ألا وهي استلهام التراث العربي والعالمي.
6- صعود الأدب النسوي
ومن القضايا المركزية للأدب العربي المعاصر قضية الكتابة النسوية. فلا أحد في العالم العربي يستغرب ممارسة الرجل للكتابة الإبداعية، لأن لتلك الكتابة تراثاً وتاريخاً عريقين، ولكن الأمر مختلف عندما يتعلق پآلكتابة الأدبية التي تمارسها النساء العربيات. صحيح أنّ تاريخ الأدب العربي قد شهد ظهور أديبات كالخنساء وولادة، ولكنّ دور النساء في الكتابة الأدبية العربية ظلّ هامشياً على امتداد تاريخ الأدب العربي. أما في الأدب العربي الحديث فقد طرأ تقدّم ملحوظ على هذا الصعيد، إذ ازداد عدد النساء اللاتي يمارسن الكتابة الأدبية، وازداد دورهن في الحياة الأدبية العربية أهمية. ولم يكن ذلك وليد صدفة، بل ثمرة مقَدُمِات اجتماعية وثقافية وسٌيَاسٌيَة لا يتسع المجال لعرضها. واليَومً لا يخلو الأدب في أي قطر عربي، بما في ذلك الأقطار ذات الأنظمة الُسٌيَاسٌيَة المحافظة، من نساء يمُارٌسِن الكتابة الأدبية. ترى هل لتلك الكتابة سمات فنيّة أو فكرية تميّزها عن كتابة الرجال؟ وهل للحديث عن أدب نسويّ عربي ما يسوّغه؟ قد يفاجأ المرء بحقيقة أن الأديبات العربيات الشهيرات اللاتي تتبوأن مكاناً مرموقاً في المشهد الأدبي العربي المعاصر، كالكاتبة غادة السمّان، يرفضن الحديث عن أدب نسائي، ويرين أن التمييز يجب أن يكون بين أدب جيّد وآخر رديء، بصرف النظر عن كون منتج هذا الأدب رجلاً أو امرأة. إلاّ أنه لا بدّ من الإقرار بأن للكتابة النسائية خصوصيتها المضمونية والجمالية التي تميّزها عن الكتابة الرجالية، وبأن هناك ما سمّته الناقدة الدكتورة ماجدة حمود خطاباً أدبياً نسوياً يتجلّى في كتابات الأديبات العربيات المعاصرات، بغضّ النظر عن موقفهن من مفهوم الأدب النسويّ. ومن الملاحظ أيضاً أن الكتابات النسوية العربية تحظى باهتمام عالمي ملحوظ، يعبّر عن تضامنٍ مع المرأة العربية في تطلعها إلى الِحًرٌية والمساواة. فكتابات الأديبات العربيات المعاصرات حاضرة بقوّة في حركة ترجمة الأدب العربي الحديث إلى اللغة الألمانية واللغات الأجنبية الأخرى. إنّ المساهمة النسائية في الأدب العربي المعاصر قد أضحت مكوناً أساسياً من مكونات هذا الأدب.
7- أدب الأطفال واليافعين
رغم الركود الذي تشهده الثقافة العربية نتيجة تراجع ثقافة القراءة، ازدهر نوع جُدَيَدَ نسبياً من الأدب، هو أدب الأطفال واليافعين، الذين يتوجه إلى شريحة واسعة من المتلقين في المجتمعات العربية. وهو أدب قادر على أن يؤثر في متلقيه الصغار بصورة مستديمة، وأن يكوّن مواقفهم ووعيهم. لذا شهد أدب الأطفال واليافعين العربي تنافساً حادّاً بين اتجاهات فكرية وسٌيَاسٌيَة مختلفة، يسعى كلّ منها للتأثير في الأطفال واليافعين العرب وفقاً لإيديولوجيته. وكثرت مجلات الأطفال العربية، بحيث قلّ أن يخلو قطر عربي من واحدة على الأقلّ، وتجاوز بعضها النطاق القطري إلى النطاق القومي، كمجلتي (ماجد) الإماراتية و (العربي الصغير) الكويتية، وظهر كتّاب تخصصوا في الكتابة للأطفال واليافعين العرب، وخصّ آخرون هذا الجمهور بجانب من إبداعهم الأدبيّ. إلاّ أنّ قسماً لا يستهان به من ذلك الأدب هو أقرب إلى الاقتباس والإعداد منه إلى التأليف الأدبي الأصيل. وتنطبق هذه الملاحظة بشكل خاصّ على كثير من المسرحيات الطفلية العربية. رغم ذلك فإن أدب الأطفال واليافعين العربي قد تحوّل إلى مكوّن هامّ من مكونات المشهد الأدبي العربي المعاصر، وهو يستحق قسطاً أكبر من اهتمام الباحثين والنقاد.
8-الأدب العربي المعاصر ونقاده
ومن القضايا القديمة الجديدة التي تشغل الأدباء العرب المحدثين والمعاصرين قضية علاقة الإبداع الأدبي بالنقد الأدبي. فللأدباء توقعاتهم ولهم مآخذهم على النقاد، وهي تتلخص في أن النقد الأدبي العربي المعاصر، ولاسيما الأكاديميّ منه، لا يواكب الإبداع الأدبي العربي المعاصر بصورة مناسبة. فالنقاد يتجاهلون الأدباء الشباب، والأدب الجديد، ويخصّون الأدباء المعروفين بجهودهم النقدية، مما يكرّس بعض الأسماء ويضفي عليها طابع النجومية، بينما تبقى الأسماء الجُدَيَدَة في الظلّ، مهما كانت موهبة أصحابها كبيرة. ويندر أن يهتمّ النقد الأدبي الأكاديمي بأديب عربي معاصر، ما دام ذلك الأديب على قيد الحياة، وكأنّ على الأديب أن يموت قبل أن يفوز بشيء من اهتمام النقاد وجهودهم. ونظراً لأن النقاد الأكاديميين أساتذة جامعيون في الوقت نفسه، فإنهم يحجمون عن تدريس الأدب العربي المعاصر، ولا يسمحون لطلابهم بكتابة أبحاث ورسائل جامعية حوله. كذلك فإن ما يكتبه أولئك النقاد من مؤلفات نقدية يكون في أغلب الحالات شكلانياً وغامضاً وعصياً على الفهم، لا يساعد القارئ في فهم الأعمال الأدبية. أما النقاد الصحافيون فإنهم متهمون من قبل كثير من الأدباء العرب المعاصرين بالشللية، ومحاباة الأصدقاء، والمزاجية، والسطحية والانطباعية والتسرّع في إطلاق الأحكام النقدية. وعموماً ثمة استياء شديد من النقد الأدبي ومن النقاد الأدبيين المعاصرين، وقلّ أن يقرأ المرء مقابلة صحافية مع أحد الأدباء العرب المعاصرين دون أن يقرأ فيها نقداً لاذعاً للنقد الأدبي. ولعلّ ذلك الاستياء هو ما حفز بعضهم لأن يمارس النقد الأدبي بنفسه. وكثر الأدباء العرب المعاصرون الذين يمُارٌسِون النقد الأدبي إلى درجة جعلتهم يشكلون ظاهرة تطلق عليها تسمية (نقد الأدباء). ومهما يكن من أمر فإن هناك خللاً في علاقة النقد الأدبي العربي پآلأدب العربي المعاصر، وهو خلل حرم النقد من القدرة على أن يكون وسيطاً ذا مصداقية كبيرة بين الأدب العربي المعاصر وبين متلقيه، وأن يكون مرشداً للحركة الأدبية المعاصرة ومحاوراً مفيداً لها وعاملاً أساسياً من عوامل تطويرها.
9- توق شديد إلى العالمية
ومن الطبيعي ألا تقتصر علاقة الأدب العربي الحديث بالآداب الأجنبية على التأثر بتلك الآداب، فالأدباء العرب المعاصرون يطمحون لأن تترجَم أعمالهم الأدبية إلى اللغات الأجنبية، وأن يطلع العالم على تلك الأعمال وما صيغ فيها من مواضيع ومضامين، وأن يتعرّف إلى العرب من خلال إبداعات أدبائهم المعاصرين، وتلك قضية ثقافية تهمّ الأمّة العربية بأكملها. وقد ازداد الاهتمام العربي في الأعوام القليلة الأخّيَرة بهذه المسألة، ومن المؤشرات الدالة على ذلك قيام (اتحاد الأدباء والكتاب العرب) بتبني مشروع يتضمن ترجمة (105) روايات عربية إلى اللغات الأجنبية الَرٌئيّسًية، ومن بينها الألمانية، وهذا مشروع يعكس طموح الأدباء العرب المعاصرين لأن يستقبل الأدب العربي الحديث في العالم بصورة أفضل، وذلك من خلال ترجمة أعمال أدبية تختارها جهة عربية ترى فيها أفضل ما في الأدب العربي الحديث والمعاصر من أعمال. ولئن كان طموح الأدباء العرب المعاصرين للفوز بالاعتراف العالمي قد أُحبط طويلاً، فإن ذلك التوق قد لُبيّ سنة 1988 عبر فوز الأديب العربي المصري نجيب محفوظ بجائزة نوبل للآداب. فقد قوّت تلك الجائزة ثقة الأدباء العرب بأنفسهم وبأدبهم، وقوّت الاهتمام العالمي بالأدب العربي الحديث. ومن المؤشرات العالمية التي كان لها وقع إيجابي في نفوس الأدباء العرب المعاصرين فوز أدباء عرب كأدونيس ومحمود درويش وآسيا جبار والطاهر بن جلون وأهداف سويف بجوائز أدبية أجنبية، وإعلان العالم العربي ضيف شرف لمعرض فرانكفورت للكتاب سنة 2004. إلاّ أن من الملاحظ أنّ المؤسسات الثقافية الرسمية في العالم العربي لم تستجب لرغبة الأدباء العرب في الارتقاء باستقپآل الأدب العربي الحديث عالمياً إلى المستوى الذي يليق بهذا الأدب، وإلى اليَومً ليس لدى الدول العربية، فرادى أو مجتمعة، بُرَامًجُ مناسبة لدعم ترجمة الأدب العربي إلى اللغات الأجنبية.
10- وبعد:
تلك هي، في رأينا، أبرز معالم الأدب العربي المعاصر وقضاياه. إنها ملامح أدب أنتج في ظل معطيات اجتماعية وثقافية وسٌيَاسٌيَة صعبة، وبيئة لم توفر له الكثير من الدعم والرعاية، بقدر ما ضغطت على مبدعيه، فعرقلت تطوره، وهمشت دوره في التعبير عن أوضاع المجتمعات العربية ومشكلاتها. إلاّ أن الأدب العربي المعاصر تمكّن على الرغم من ذلك من أن يطوّر نفسه فنياً ومضمونياً، وأن يستوعب المؤثرات الأجنبية والتراث العربي، وأن يكتسب طابعاً أصيلاً متميزاً، وأن يقطع شوطاً كبيراً باتجاه العالمية، مما شكّل مقدمة لهذا الحضور الترجمي العالمي الملحوظ الذي حققه خلال ربع القرن الأخّيَر. ومن المتوقع أن يواصل الأدب العربي المعاصر مسيرته الإبداعية، في ظلّ تقنيات ثقافية تزداد تقَدُمِاً، وعلى رأسها وسائل النشر الإلكترونية، وفي ظلّ متغيّرات لغوية كبيرة، واتجاه العالم إلى مزيد من العولمة الثقافية، التي لا يستطيع الوطن العربي أن ينأى بنفسه عنها. إن تلك المتغيرات تضع الأدب العربي المعاصر في مواجهة تحديات جُدَيَدَة، ولكنها تتيح له فرصاً طيبة يمكن أن تضمن له مكاناً لائقاً في الأدب العالمي المعاصر.
------------ (*) المؤلف أستاذ الأدب المقارن في جامعة دمشق. من مؤلفاته: الرواية الألمانية الحديثة – دراسة استقپآلية مقارنة؛ القصة الألمانية الحديثة في ضوء ترجمتها إلى العربية، هجرة النصوص – دراسات في الترجمة الأدبية والتبادل الثقافي؛ الأدب المقارن- مشكلات وآفاق. وهو منسق اللجنة التحضيرية لمؤتمر (الأدب وحوار الحضارات) الذي أقامت جامعة دَمُشَقّ أولى ندواته.

ل/ أ.د. عبده عبّود
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لأدب العربيّ المعاصر: ملامح وقضايا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» السياسة والسلطة في العالم العربي و ملامح التغييـر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى دير الزور :: منتديات دير الزور للاقسام العامة المنوعة derezzor :: ملامح حول العالم العربي والاجنبي-
انتقل الى:  

لأدب العربيّ المعاصر: ملامح وقضايا Button1-bm

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر المنتدى ~

مواضيع مماثلة
    تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
    تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

    قم بحفض و مشاطرة الرابط منتدى دير الزور على موقع حفض الصفحات
    اخر مواضيع المنتدى
    <div style="background-color: none transparent;"><a href="http://www.rsspump.com/?web_widget/rss_ticker/news_widget" title="News Widget">News Widget</a></div>
    أفضل 10 فاتحي مواضيع
    ابن الفرات
    لأدب العربيّ المعاصر: ملامح وقضايا Vote_rcap1لأدب العربيّ المعاصر: ملامح وقضايا Voting_barلأدب العربيّ المعاصر: ملامح وقضايا Vote_lcap 
    حمدان
    لأدب العربيّ المعاصر: ملامح وقضايا Vote_rcap1لأدب العربيّ المعاصر: ملامح وقضايا Voting_barلأدب العربيّ المعاصر: ملامح وقضايا Vote_lcap 
    مهند الاحمد
    لأدب العربيّ المعاصر: ملامح وقضايا Vote_rcap1لأدب العربيّ المعاصر: ملامح وقضايا Voting_barلأدب العربيّ المعاصر: ملامح وقضايا Vote_lcap 
    ديري نشمي
    لأدب العربيّ المعاصر: ملامح وقضايا Vote_rcap1لأدب العربيّ المعاصر: ملامح وقضايا Voting_barلأدب العربيّ المعاصر: ملامح وقضايا Vote_lcap 
    الاسمر
    لأدب العربيّ المعاصر: ملامح وقضايا Vote_rcap1لأدب العربيّ المعاصر: ملامح وقضايا Voting_barلأدب العربيّ المعاصر: ملامح وقضايا Vote_lcap 
    ريم الساهر
    لأدب العربيّ المعاصر: ملامح وقضايا Vote_rcap1لأدب العربيّ المعاصر: ملامح وقضايا Voting_barلأدب العربيّ المعاصر: ملامح وقضايا Vote_lcap 
    نبض الأمل
    لأدب العربيّ المعاصر: ملامح وقضايا Vote_rcap1لأدب العربيّ المعاصر: ملامح وقضايا Voting_barلأدب العربيّ المعاصر: ملامح وقضايا Vote_lcap 
    الدير نت
    لأدب العربيّ المعاصر: ملامح وقضايا Vote_rcap1لأدب العربيّ المعاصر: ملامح وقضايا Voting_barلأدب العربيّ المعاصر: ملامح وقضايا Vote_lcap 
    ديرية حرة
    لأدب العربيّ المعاصر: ملامح وقضايا Vote_rcap1لأدب العربيّ المعاصر: ملامح وقضايا Voting_barلأدب العربيّ المعاصر: ملامح وقضايا Vote_lcap 
    العاشق لاحباب
    لأدب العربيّ المعاصر: ملامح وقضايا Vote_rcap1لأدب العربيّ المعاصر: ملامح وقضايا Voting_barلأدب العربيّ المعاصر: ملامح وقضايا Vote_lcap 
    المواضيع الأخيرة
    » دورة مهارات تقييم الاداء الوظيفي للمديرين والمشرفين
    لأدب العربيّ المعاصر: ملامح وقضايا Icon_minitimeالإثنين فبراير 03, 2020 12:32 pm من طرف Manal

    » دورة التحليل الفنى لتداولات الأسهم
    لأدب العربيّ المعاصر: ملامح وقضايا Icon_minitimeالأربعاء يناير 22, 2020 11:48 am من طرف Manal

    » التحليل. الاحصائى .للبوصات
    لأدب العربيّ المعاصر: ملامح وقضايا Icon_minitimeالثلاثاء يناير 21, 2020 11:53 am من طرف Manal

    » دورة اساسيات الرقابة الصحية على الاغذية
    لأدب العربيّ المعاصر: ملامح وقضايا Icon_minitimeالإثنين يناير 20, 2020 9:28 am من طرف Manal

    » تطبيق نظام haccp في إعداد وتصنيع وتداول الغذاء
    لأدب العربيّ المعاصر: ملامح وقضايا Icon_minitimeالأحد يناير 19, 2020 9:24 am من طرف Manal

    » دورة ادارة مخاطر التأمين الصحي
    لأدب العربيّ المعاصر: ملامح وقضايا Icon_minitimeالخميس يناير 16, 2020 10:22 am من طرف Manal

    » #دورة_ إدارة_الجودة_الشاملة_في_مجال_المشتريات_والمخازن
    لأدب العربيّ المعاصر: ملامح وقضايا Icon_minitimeالأربعاء يناير 15, 2020 8:39 am من طرف Manal

    » التحليل .المالِى. spss
    لأدب العربيّ المعاصر: ملامح وقضايا Icon_minitimeالثلاثاء يناير 14, 2020 9:42 am من طرف Manal

    » دورة. التحليل .المالِى
    لأدب العربيّ المعاصر: ملامح وقضايا Icon_minitimeالأحد يناير 12, 2020 9:11 am من طرف Manal