منتدى دير الزور
عزيزي الزائر الكريم .. زيارتك لنا أسعدتنا كثيراً .. و لكن لن تكتمل سعادتنا إلا بانضمامك لأسرتنا .. لذا نرجوا منك الضغط على زر التسجيل التالي من فضلك
واملىء حقول التسجيل ،ملاحة ضع بريد صحيحا لتفعيل عضويتك من بريدك الشخصي
بعد التسجيل تصلك رسالة بريدية على بريدك الشخصي تجد فيها تعليمات تفعيل العضوية
وشكرا
مع تحيات ادارة منتديات دير الزور
منتدى دير الزور
عزيزي الزائر الكريم .. زيارتك لنا أسعدتنا كثيراً .. و لكن لن تكتمل سعادتنا إلا بانضمامك لأسرتنا .. لذا نرجوا منك الضغط على زر التسجيل التالي من فضلك
واملىء حقول التسجيل ،ملاحة ضع بريد صحيحا لتفعيل عضويتك من بريدك الشخصي
بعد التسجيل تصلك رسالة بريدية على بريدك الشخصي تجد فيها تعليمات تفعيل العضوية
وشكرا
مع تحيات ادارة منتديات دير الزور
منتدى دير الزور
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


لا للظلم لا لسرقة أحلام الشعب السوري لا لسرقة خيرات الشعب السوري لا لسرقة عرق الشعب السوري لا لسرقة دماء الشعب السوري لا لحكم الأسرة الواحدة لا لآل الأسد الحرية لشعبنا العظيم و النصر لثورتنا المجيدة المصدر : منتديات دير الزور: https://2et2.yoo7.com
 
الرئيسيةمجلة الديرأحدث الصورالتسجيلدخولمجلة الديرزخرف نيمك الخاص بالفيس بوكأضف موقع

مساحة اعلانية
مساحة اعلانية Check Google Page Rank منتديات دير الزور 3 بيج رنك

 

 الــصــومــال

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
نبض الأمل
ديري عتيق
ديري عتيق
avatar


الساعة :
دعاء
عدد المساهمات : 131
نقاط : 294
التقيم : 1
تاريخ الميلاد : 16/07/1990
تاريخ التسجيل : 01/05/2012
العمر : 33

الــصــومــال Empty
مُساهمةموضوع: الــصــومــال   الــصــومــال Icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 28, 2012 8:12 pm

الصومال
من ويكيبيديا، الموسوعة الِحًرٌة
الصومال
Soomaaliya
جمهورية الصومال
Jamhuuriyadda Soomaaliya

العلم الشعار
النشيد الوطني: يا صومال استيقظي
Soomaaliyay toosoo




موقع الصومال في القرن الأفريقي
العاصمة
(وأكبر مدينة) مقديشو
2° 02′ Nا - 45° 21′ Eا
اللغة الرسمية الصومالية والعربية[1][2][3]
مجموعات عرقية صوماليون 85%، بانتو ومجموعات أخرى 15% (تتضمن 30.000 عرب)[3]
تسمية السكان صوماليون
نظام الحكم جمهورية ائتلافية
رئيس الدولة1 شريف الشيخ أحمد
رئيس الوزراء عبد الولي محمد علي غاس
الاستقلال عن المملكة المتحدة وإيطاليا
- أعلن 26 يونيو و1 يوليو 1960 (وحدة الأراضي)
المساحة
المجموع 637,657 كم2 (43)
246,201 ميل مربع
نسبة المياه (%) 1.6
السكان
- تقدير 2011 9,925,640[2] (86)
- الكثافة السكانية 16.12/كم2 (199)
41.8/ميل مربع
الناتج المحلي الإجمالي 2010
(تعادل القدرة الشرائية)
- الإجمالي $5.896 مليار[2] (158)
- للفرد $600[2][4] (223)
مؤشر التنمية البشرية (2009) غير محدد
العملة شلن صومالي (SOS)
المنطقة الزمنية (ت ع م+3)
- في الصيف (DST) (ت ع م+3)
جهة القيادة يمين
رمز الإنترنت .so (غير مشغّل حاليّا)
رمز الهاتف الدولي ‎+252
1 لم يعد في الصومال حكومة مركزية موحدة منذ أن أطيح پآلرئيس محمد سياد بري عام 1991.[5]
تعديل
الصومال (بالصومالية: Soomaaliya‏)، وتعرف رسميا باسم جمهورية الصومال (بالصومالية: Jamhuuriyadda Soomaaliya‏) وكانت تعرف فيما قبل باسم جمهورية الصومال الديموقراطية، هي دولة تقع في منطقة القرن الإفريقي. لم يعد في الصومال حكومة مركزية موحدة منذ أن أطيح بالَرٌئيّسً محمد سياد بري عام 1991. پآلرغم من أن الحكومة الفدرالية الانتقالية حازت على اعتراف دولي، إلا أنها في الواقع لا تسيطر إلى على أجزاء صغيرة من البلاد. توصف الصومال بأنها دولة فاشلة وأحد أفقر وأعنف الدول في العالم.
تقع الصومال في منطقة القرن الإفريقي. ويحدها من الشمال الغربي جيبوتي، وكينيا من الجٌنًوًبّ الغربي، وخليج عدن من الشمال والمحيط الهندي من الشَرٌقّ وأثيوبيا من الغرب. وتملك أطول حدود بحرية في قارة أفريقيا. تتسم تضاريسها پآلتنوع بين الهضاب والسهول والمرتفعات. مناخها صحراوي حار على مدار السنة مع بعض الرياح الموسمية والأمُطَارٌ غير المنتظمة.
كانت الصومال قديما أحد أهم مراكز التجارة العالمية بين دول العالم القديم. حيث كان البحارة والتجار الصوماليين الموردين الأساسيين لكل من اللبان (المستكة) ونبات المر والتوابل والتي كانت تعتبر من أقيم المنتجات بالنسبة للمصريين القَدُمِاء والفينقيين والمايسونيين والبابليين، الذين ارتبطت بهم جميعا القوافل التجارية الصومالية وأقام الصوماليون معهم العلاقات التجارية.[6][7] وبالنسبة للعديد من المؤرخين ومدرسي الَتُارٌيّخٌ، يرجح أن تكون الصومال في نفس موقع مملكة البنط القديمة والتي كانت تربطها علاقات وثيقة مع مصر الفرعونية خاصة في عهدي الفرعون "ساحو رع" من ملوك الأسرة الخامسة عصر الدولة القديمة، والملكة "حتشبسوت" من ملوك الأسرة الثامنة عشر عصر الدولة الحديثة.[8][9][10][11] ويرجح ذلك التكوينات الهرمية والمعابد والمباني التي تم بنائها پآلجرانيت والرخام والتي يرجع زمانها إلى نفس الفترة التي يرجع إليها مثيلتها من المباني في مصر القديمة.[12] وفي العصر القديم، تنافست العديد من الدويلات التي نشأت في بعض مناطق الصومال مثل شبه جزيرة حافون ورأس قصير ومنطقة مالاو مع جيرانهم من مملكة سبأ والأرشكيين والأكسميين على التجارة مع ممالك الهند والإغريق والرومان القديمة.[13]
ومع ميلاد الإسلام على الجهة المقابلة لسواحل الصومال المطلة على البحر الأحمر تحول تلقائيا التجار والبحارة والمغتربين الصوماليين القاطنين في شبه الجزيرة العربية إلى الإسلام وذلك من خلال تعاملهم مع أقرانهم من التجار العرب المسلمين. ومع فرار العديد من الأسر المسلمة من شتى بقاع العالم الإسلامي خلال القرون الأولى من انتشار الإسلام بالإضافة إلى دخول أغلبية الشعب الصومالي إلى الإسلام سلميا عن طريق المعلمين الصوماليين المسلمين الذين عملوا على نشر تعاليم الإسلام في القرون التالية، تحولت الدويلات القائمة على أرض الصومال إلى دويلات ومدن إسلامية مثل مدن مقديشيو وبربرة وزيلع وباراوا ومركا والذين كونوا سويا جزءا من الحضارة البربرية. وقد عُرفت مقديشيو بعد انتشار الإسلام في الصومال باسم "مدينة الإسلام"[14] كما تحكمت في تجارة الذهب في منطقة شَرٌقّ إفريقيا لقرون طويلة.[15] وفي العصور الوسطى، سيطرت على طرق التجارة العديد من الإمبراطوريات الصومالية القوية، منها إمبراطورية عجوران والتي حكمت المنطقة في الفترة بين القرنين الرابع عشر والسابع عشر للميلاد والذي برعت في الهندسة الهيدروليكية وبناء الحصون،[16] وكذلك سلطنة عدل والتي كان قائدها الإمام أحمد بن إبراهيم الغازي الملقب "پآلفاتح" أول عسكري إفريقي يستخدم المدفعية العسكرية على مدار التاريخ خلال حربه ضد إمبراطورية الحبشة[17] في الفترة الممتدة بين عام 1529 وحتى عام 1543، وأيضا حكام أسرة جوبورون والتي أرغمت سيطرتهم العسكرية حكام مدينة لامو من سلاطين الإمبراطورية العمانية على دفع الجزية للسلطان الصومالي أحمد يوسف، رابع سلاطين أسرة جوبورون والذي حكم في الفترة الممتدة بين عاميّ 1848 حتى 1878.[18] وخلال القرن التاسع عشر وبعد انعقاد مؤتمر برلين عام 1884، أرسلت الإمبراطوريات الأوروبية العظمى جيوشها إلى منطقة القرن الإفريقي بغية السيطرة على هذه المنطقة الاستراتيجية في العالم مما دفع الزعيم محمد عبد الله حسان، مؤسس الدولة الدرويشية، إلى حشد الجنود الصوماليين من شتى أنحاء القرن الإفريقي وبداية واحدة من أطول حروب المقاومة ضد الاستعمار على مدار الَتُارٌيّخٌ.
استطاعت الصومال في البداية مقاومة الاستعمار.[19][20][21][22] حيث تمكنت دولة الدراويش من صد هجوم الإمبراطورية البريطانية أربع مرات متتالية وأجبرتها على الانسحاب نحو الساحل. وهُزمت دولة الدراويش في عام 1920 عندما استخدمت القوات البريطانية الطائرات خلال معاركها في إفريقيا لقصف "تاليح" عاصمة الدولة الدرويشية وبذلك تحولت كل أراضي الدولة إلى مستعمرة تابعة للإمبراطورية البريطانية. كما واجهت إيطاليا نفس المقاومة من جانب السلاطين الصوماليين ولم تتمكن من بسط سيطرتها الكاملة على أجزاء البلاد المعروفة حالياً بدولة الصومال إلا خلال العصر الفاشي في أواخر عام 1927 واستمر هذا الاحتلال حتى عام 1941 حيث تم استبداله پآلحكم العسكري البريطاني. وظل شمال الصومال مستعمرة بريطانية في حين تحول جٌنًوًبّ الصومال إلى دولة مستقلة تحت الوصاية البريطانية إلى أن تم توحيد شطري الصومال عام 1960 تحت اسم جمهورية الصومال الديموقراطية.
ونتيجة لعلاقاتها الأخوية والَتُارٌيّخٌية مع مختلف أقطار الوطن العربي، تم قبول الصومال عضواً في جامعة الدول العربية عام 1974. كما عملت الصومال على توطيد علاقاتها بباقي الدول الإفريقية، فكانت من أولى الدول المؤسسة للاتحاد الإفريقي، كما قامت بدعم ومساندة المؤتمر الوطني الإفريقي في جٌنًوًبّ إفريقيا ضد نظام الفصل العنصري،[23] وكذلك دعم المقاتلين الإيرتريين خلال حرب التحرير الإيريترية ضد إثيوبيا.[24] وكونها إحدى الدول الإسلامية كان الصومال واحداً من الأعضاءالمؤسسين لمنظمة المؤتمر الإسلامي وكذلك عَضّوِاً في منظمة الأمم المتحدة وحركة عدم الانحياز. وپآلرغم من معاناته جراء الِحًرٌب الأهلية وعدم الاستقرار على المستوى الداخلي، نجح الصومال في إنشاء نظام اقتصادي حر يفوق العديد من الأنظمة الاقتصادية الإفريقية الأخرى حسب دراسة لمنظمة الأمم المتحدة.[25]
محتويات [أخف]
1 الَتُارٌيّخٌ
1.1 عصر ما قبل الَتُارٌيّخٌ
1.2 العصر القديم
1.3 الإسلام والعصور الوسطى
1.4 بدايات العصر الحديث والتصارع من أجل إفريقيا
1.5 دولة الصومال
1.6 الِحًرٌب الأهلية الصومالية
2 السياسة
3 القانون
3.1 القانون المدني
3.2 الشريعة
3.3 الحير
4 التقسيم الإداري
4.1 المدن
4.2 المناطق الإدارية
5 الجغرافيا والمناخ
6 الصحة
7 التعليم
8 الاقتصاد
9 الإعلام والاتصالات
10 الجٌيَشَ
11 البيئة
12 السكان
13 اللغة
14 الدين
14.1 الأعياد والعطلات الرسمية
15 الثقافة
15.1 الموسيقى
15.2 الأدب
15.3 الطهي
16 أنظر أيضا
17 مراجع
18 مطبوعات أخرى
19 وصلات خارجية
[عدل]الَتُارٌيّخٌ

مقال تفصيلي :تاريخ الصومال
تاريخ الصومال

القديم
ثقافة لاس غيل
مملكة البنط
مالاويتس · أوبونينس
موسيلونينس
العصور الوسطى
مملكة اٍيفات
سلطنة عدل
اٍمارة أجوران
سلالة غوبرون
سلالة جيراد
الحديث
سلطنة هوبيو
دولة الدراويش
أرض الصومال الاٍيطالية
أرض الصومال البريطانية
اٍدارة عدن
اٍدارة شارماركي
اٍدارة باري
الَتُارٌيّخٌ المعاصر
تاريخ الملاحة البحرية الصومالية
[عدل]عصر ما قبل الَتُارٌيّخٌ


فن الصخور القديم يصور جملاً.
وطأت قدم الإنسان الأول أراضي الصومال في العصر الحجري القديم، حيث ترجع النقوش والرسومات التي وجدت منقوشة على جدران الكهوف بشمال الصومال إلى حوالي عام 9000 ق.م. وأشهر تلك الكهوف "مجمع لاس جيل" والذي يقع بضواحي مدينة هرجيسا حيث اكتشفت على جدرانه واحدة من أقدم النقوش الجدارية في قارة إفريقيا. كما عُثر على كتابات موجودة بأسفل كل صورة أو نقش جداري بالمجمع إلا أن علماء الآثار لم يتمكنوا من فك رموز تلك اللغة أو الكتابات حتى الآن.[26] وخلال العصر الُحُجُرَي نمت الحضارة في مدينتي هرجيسا ودزي مما أدى إلى إقامة المصانع وازدهار الصناعات التي اشتهرت بها كلا المدينتين. كما وجدت أقَدُمِ الأدلة الحسية على المراسم الجنائزية بمنطقة القرن الإفريقي في المقابر التي تم العثور عليها في الصومال والتي يرجع تاريخها إلى الألفيةالِرٌابّعِة قبل الميلاد. كما تعد الأدوات البدائية التي تم استخراجها من موقع "جليلو" الأثري شمال الصومال أهم حلقات الوصل فيما يتعلق پآلاتصال بين الشَرٌقّ والغرب خلال القرون الأولى من نشأة الإنسان البدائي على وجه الأرض.[27]
[عدل]العصر القديم
من الأمور الدالة على قيام حضارة متطورة نشأت وترعرعت على أراضي شبه الجزيرة الصومالية آثار متناثرة على جنبات أراضي الصومال مثل المباني هرمية الشكل ومقابر وأطلال مدن قديمة بجانب بقايا الأسوار التي كانت تحيط بالمدن مثل "سور ورجادي" الذي يرتفع لمسافة 230 متراً.[28] وقد أثبتت الحفريات التي قامت بها البعثات الأثرية المتعاقبة على وجود نظام كتابة لتلك الحضارة لم يتم فهم رموزه أو فك طلاسمه حتى الآن[29] كما تمتعت تلك الحضارة الناشئة على أرض الصومال بعلاقات تجارية وطيدة مع مصر القديمة والحضارة المايسونية القديمة پآليونان بداية من الألفية الثانية قبل الميلاد على أقل تقدير مما يرجح النظرية المؤيدة لكون الصومال هي نفسها مملكة بونت القديمة.[30]


طريق الِحًرٌير من بدايته بجٌنًوًبّ أوروبا حتى نهايته في الِصّيَنً.
و لم يتاجر البونتيون في منتجاتهم وحدهم فحسب، فإلى جانب تجارتهم في البخور وخشب الأبنوس والماشية، تاجروا أيضاً في منتجات المناطق المجاورة لهم مثل الذهب والعاج وجلود الحيوانات.[31] ووفقا للنقوش الموجودة على معبد الدير البحري فقد كان يحكم مملكة البونت في ذلك الوقت كلاً من الملك باراحو والملكة أتي.[32] وقد تمكن الصوماليون القَدُمِاء من استئناس الجمال في الفترة ما بين الألفية الثالثة والألفية الثانية قبل الميلاد، ومن هناك تحديداً عرفت مصر القديمة وشمال إفريقيا[33] استئناس هذا الحيوان. وفي أزمنة متعاقبة تمكنت العديد من المدن والدويلات الصومالية أمثال: رأس قصير وحافون ومالاو وتاباي من تكوين شبكات تجارية قوية مع باقي التجار من فينيقيا ومصر البطلمية والأغريق وإيران البارثية ومملكة سبأ ومملكة الأنباط والإمبراطورية الرومانية القديمة. وقد استخدم تجار تلك الممالك الحاويات الصومالية المعروفة باسم "البيدن" لنقل بضائعهم. وبعد غزو الرومان لإمبراطورية الأنباط وتواجد القوات الرومانية في مدينة عدن ومرآپطة السفن الِحًرٌبية في خليج عدن لمواجهة القرصنة وتأمين الطرق التجارية الرومانية، عقد العرب والصوماليون الاتفاقيات فيما بينهما لمنع السفن الهندية من التجارة أو الرسو في موانئ شبه الجزيرة العربية وذلك لقربها من التواجد الروماني،[34] إلا أنه كان يسمح للسفن الهندية بالرسو والإتجار في الموانئ المنتشرة في شبه جزيرة الصومال والتي كانت تخلو تماماً من أي تواجد للقوات الرومانية أو الجواسيس الرومان.[35] ويرجع السبب في منع السفن الهندية من الرسو في الموانئ العربية الغنية، من أجل حماية وتغطية الصِفُقَات التجارية التي كان يعقدها التجار العرب والصوماليون خفية بعيداً عن أعين الرومان على جانبي ساحل البحر الأحمر وساحل البحر المتوسط الغنيين بالموارد التجارية.[36] ولقرون طويلة قام التجار الهنود بتمويل أقرانهم في الصومال وشبه الجزيرة العربية بكمات كبيرة من القرفة التي يجلبونها من سيلان والِشَرٌقّ الأقصى، والذي كان يعد أكبر الأسرار التجارية بين التجار العرب والصوماليين في تجارتهم الناجحة مع كل من الرومان والأغريق حيث ظن الرومان والأغريق قديما أن مصدر القرفة الَرٌئيّسًي يأتي من الصومال إلا أن الحقيقة الثابتة كانت أن أجود محاصيل القرفة كانت تأتي للصومال عن طريق السفن الهندية.[37] وعن طريق التجار العرب والصوماليين عرفت القرفة الهندية والِصّيَنًية طريقها إلى شمال إفريقيا والشَرٌقّ الأدنى وأوروبا حيث كانوا يصدرون محصول القرفة بأسعار مرتفعة للغاية مقارنة بتكلفة استيرادها مما جعل تجارة القرفة في ذلك العصر أحد أهم المصادر لموارد تجارية لا تنضب خاصة بالنسبة للصوماليين الذين قاموا بتوريد كميات كبيرة من المحصول لباقي دول العالم معتمدين في ذلك على الطرق البرية والبحرية القديمة التي تربطهم پآلأسواق التجارية الأخرى في ذلك الوقت.
[عدل]الإسلام والعصور الوسطى


آثار سلطنة عدل في زيلع، الصومال.
يمتد تاريخ الإسلام في القرن الإفريقي إلى اللحظات الأولى لميلاد الدين الجُدَيَدَ في شبه الجزيرة العربية. فاتصال المسلمين بهذه المنطقة من العالم بدأ عند هجرة المسلمين الأولى فراراً من بطش قريش، وذلك عندما حطوا رحالهم في ميناء زيلع الموجود بشمال الأراضي الصومالية الآن والذي كان تابعاً لمملكة أكسوم الحبشية في ذلك الوقت طلباً لحماية نجاشي الحبشة "أصحمة بن أبحر". أمن النجاشي المسلمين على أرواحهم وأعطاهم حرية البقاء في بلاده، فبقي منهم من بقي في شتى أنحاء القرن الإفريقي عاملاً على نشر الدين الإسلامي هناك.
كان لانتصار المسلمين على قريش في القرن السابع الميلادي أكبر الأثر على التجار والبحارة الصوماليين حيث اعتنق أقرانهم من العرب الدين الإسلامي ودخل أغلبهم فيه كما بقيت طرق التجارة الَرٌئيّسًية پآلبحرين الأحمر والمتوسط تحت تصرف الخلافة الإسلامية فيما بعد. وانتشر الإسلام بين الصوماليين عن طريق التجارة. كما أدى عدم استقرار الأوضاع الُسٌيَاسٌيَة وكثرة المؤامرات في الفترة التي تلت عهد الخلفاء الراشدين من تصارع على الحكم إلى نزوح أعدادٍ كبيرة من مسلمي شبه الجزيرة العربية إلى المدن الساحلية الصومالية مما اعتبر واحداً من أهم العناصر التي أدت لنشر الإسلام في منطقة شبه جزيرة الصومال.


مسجد فخر الدين زنكي من القرن الثالث عشر.
وأصبحت مقديشيو منارة للإسلام على الساحل الشَرٌقّي لإفريقيا، كما قام التجار الصوماليون بإقامة مستعمرة في موزمبيق لاستخراج الذهب من مناجم مملكة موتابا وتحديدا من مدينة سوفالا (سفالة) التي كانت الميناء الأساسي للمملكة في ذلك الوقت. وفي تلك الأثناء كانت بذور سلطنة عدل قد بدأت في إنبات جذورها حيث لم تعدو في تلك الأثناء عن كونها مجتمع تجاري صغير أنشأه التجار الصوماليون الذين دخلوا حديثا في الإسلام.
وعلى مدار مائة عام أمتدت من سنة 1150 وحتى سنة 1250 لعبت الصومال دورا پآلغ الأهمية والمحورية في الَتُارٌيّخٌ الإسلامي ووضع الإسلام عامة في هذه المنطقة من العالم. حيث أشار كلا من المؤرخين ياقوت الحموي وعلي بن موسى بن سعيد المغربي في كتاباتيهما إلى أن الصوماليون في هذه الأثناء كانوا من أغنى الأمم الإسلامية في تلك الفترة. حيث أصبحت سلطنة عدل من أهم مراكز التجارة في ذلك الوقت وكونت إمبراطورية شاسعة امتدت من رأس قصير عند مضيق باب المندب وحتى منطقة هاديا بإثيوبيا. حتى وقعت سلطنة عدل تحت حكم سلطنة إيفات الإسلامية الناشئة والتي بسطت ملكها على العديد من مناطق إثيوبيا والصومال، وأكملت سلطنة عدل، التي أصبحت مملكة عدل بعد وصول مد سلطنة إيفات إليها، أكملت نهضتها الاقتصادية والحضارية تحت مظلة سلطنة إيفات.
واتخذت سلطنة إيفات من مدينة زيلع عاصمة لها ومنها انطلقت جيوش إيفات لغزو مملكة شيوا الحبشية المسيحية القديمة عام 1270. وأدت هذه الواقعة إلى نشوب عداوة كبيرة وصراع على بسط السلطة والنفوذ ومعارك مع محاولات توسعية شديدة الكراهية بين البيت الملكي السليماني المسيحي وسلاطين سلطنة إيفات المسلمة مما أدى لوقوع العديد من الحروب بين الجانبين انتهت بهزيمة سلطنة إيفات ومقتل سلطانها آنذاك السلطان سعد الدين الثاني على يد الإمبراطور داوود الثاني إمبراطور الحبشة وِتُدُمِيّرٌ مدينة زيلع على يد جيوش الحبشة عام 1403. وفي أعقاب هزيمتهم في الِحًرٌب، فر أفراد عائلة المهزوم إلى اليمن حيث استضافهم حاكم اليمن في ذلك الوقت الأمير زفير صلاح الدين الثاني حيث حاولوا جمع أشلاء جيوشهم ومناصريهم من أجل استرجاع أراضيهم لكن دون جدوى.


نموذج لسفينة من مقديشيو من العصور الوسطى.
وفي عهد سلطنة عجوران في الفترة ما بين القرنين الرابع عشر والسابع عشر للميلاد، أصبح للعديد من المدن الصومالية شأن عظيم خاصة مدن مقديشيو ومركا وباراوا وأبية والتي نمت موانئها نمواً واسعاً وأقامت علاقات تجارية وثيقة مع السفن القادمة من والمبحرة إلى شبه الجزيرة العربية والهند وفينيتيا[38] وفارس ومصر والبرتغال، كما امتدت علاقاتها التجارية لتشمل الِصّيَنً أيضا في الشَرٌقّ الأقصى. وعندما مر البحار البرتغالي الأشهر فاسكو دا جاما بمدينة مقديشيو خلال رحلاته البحرية الاستكشافية في القرن الخامس عشر، دونَ في ملحوظاته ما شاهده من ازدهار بجميع أرجاء المدينة واصفاً بيوتها بأنها مكونة من أربعة أو خمسة طوابق كما يوجد فيها العديد من القصور الكبيرة في وسطها إضافة للجوامع الكبرى ذات المآذن الأسطوانية الشكل.[39]
و في القرن السادس عشر كتب ديوارت باربوسا، التاجر والكاتب البرتغالي الذي رافق ماجلان في أسفاره، عن مشاهداته في مقديشيو قائلاً أنه شاهد العديد من السفن التجارية القادمة من كامبايا الهندية محملة بالأقمشة والتوابل في الهند وذلك لبيعها في الميناء التجاري بمقديشيو مقابل منتجات صومالية أخرى مثل الذهب والشمع والعاج. كما أشار باربوسا أيضاً لتوافر اللحوم والقمح والشعير والجياد والفاكهة في الأسواق الساحلية مما كان يدر ربحاً وفيراً على التجار؛[40] كما كانت مقديشيو مركزاً لصناعات الغزل والنسيج حيث كانت تصدر نوعاً خاصاً من الأقمشة كان يطلق عليه "ثوب بنادير" للأسواق العربية خاصة في مصر وسٌورَيَا.[41] علاوة على ذلك شكلت مقديشيو مع كل من مدينتي مركا وباراوا مناطق عبور للتجار السواحليين القادمين من مومباسا وماليندي في كينيا وتجارة الذهب من كيلوا في تنزانيا.[42] كما كان تجار هرمز من اليهود يقومون بجلب منتجاتهم من المنسوجات الهندية والفاكهة إلى السواحل الصومالية لاستبدالها پآلحبوب والأخشاب.[43]
كما أقيمت العلاقات التجارية مع سلطنة مالاكا، إحدى دول اتحاد ماليزيا الآن، في القرن الخامس عشر،[44] وكانت السلع الأساسية التي قامت عليها التجارة بين البلدين هي الأقمشة والعنبر والخزف.[45] كما صدرت الصومال الحيوانات الحية مثل الزراف وحمر الزرد لإمبراطورية مينج الِصّيَنًيَة والتي اعتبرت التجار الصوماليين زعماء التجارة البحرية بين آسيا وإفريقيا،[46] كما تأثرت اللغة الِصّيَنًية پآللغة الصومالية نتيجة لعمق العلاقة بين البلدين. من جهة أخرى، عمد التجار الهندوس من مدينة سورات الهندية والتجار القادمون من جزيرة باتي الكينية بجٌنًوًبّ شَرٌقّ إفريقيا إلى الإتجار بموانئ باراوا ومركا الصوماليتين وذلك للابتعاد عن الحصار البرتغالي والتدخل العماني في طرق التجارة البحرية إذ كان هذان الميناءان بعيدين تماماً عن سلطات كل من البرتغاليين والعمانيين.[47]
[عدل]بدايات العصر الحديث والتصارع من أجل إفريقيا


مسجد في مدينة حافون من القرن السابع عشر.
بدأت الممالك المتعاقبة بعد سلطنتي عدل وعجوران فيي الازدهار مع بدايات العصر الحديث. حيث نشأت العديد من الممالك في الصومال وكذلك ظهرت الأسر الحاكمة الواحدة تلو الأخرى؛ حيث ظهرت أسر مثل أسرة جيراد التي أسست سلطنة ورسنجلي، ولا تزال بقايا تلك الأسرة الحاكمة موجودة حتى يَومًنا هذا، إضافة إلى أسرة باري والتي أسست سلطنتها في منطقة باري شمال الصومال وكذلك أسرة جوبورون التي حكمت مناطق شاسعة في شَرٌقّ إفريقيا في الفترة الممتدة بين القرنين الثامن عشر والتاسع عشر والتي وضع حجر الأساس لها القائد العسكري "إبراهيم أدير" والتي تنحدر أصوله من سلاطين سلطنة عجوران الزائلة. وقد سارت تلك السلاطين على نفس درب أسلافها من بناء القلاع والتوجه الكامل نحو إقامة إمبراطورية مبنية على أساس اقتصادي قائم على التجارة البحرية.
و قد بدأ السلطان يوسف محمود إبراهيم، ثالث سلاطين أسرة جوبورون الحاكمة، العصر الذهبي لأسرة جوبورون. حيث خرج جٌيَشَه منتصرا من معركة باردهير والمعروفة باسم "جهاد برداهير" في الَتُارٌيّخٌ الصومالي مما أعاد الاستقرار مجددا لمنطقة شَرٌقّ إفريقيا وأنعش تجارة العاج في هذه المنطقة من جُدَيَدَ. كما أقام علاقات وطيدة مع ملوك وسلاطين الممالك المجاورة وعلى رأسهم عمان ومملكة الويتو بكينيا الحالية واليمن.
وقد خلفه في الحكم ابنه السلطان أحمد والذي كان واحداً من الرموز الَتُارٌيّخٌية بشرق إفريقيا خلال القرن التاسع عشر؛ حيث قام بتحصيل الجزية من سلاطين عمان كما قام بعقد التحالفات مع الممالك الإسلامية القوية القائمة على الساحل الِشَرٌقّي للقارة الإفريقية. وفي شمال الصومال قامت أسرة جيراد الحاكمة بإرساء قواعد سلطنة ورسنجلي وأقامت علاقات تجارية وطيدة مع اليمن وفارس كما تنافس تجارها مع أقرانهم التابعين لسلطنة باري. وكانت سلطنتا ورسنجلي وباري قد شيدتا العديد من القصور والقلاع والحصون الشاهقة التي ما تزال آثارها باقية حتى الآن كدليل مادي على شموخ الإمبراطوريتين القديمتين پآلإضافة إلى العلاقات الوثيقة في شتى المجالات التي أقامتهما هاتان المملكتان مع باقي ممالك الشَرٌقّ الأدنى.
وفي أعقاب مؤتمر برلين أواخر القرن التاسع عشر بدأت القوى الاستعمارية الأوروبية العظمى اندفاعها للسيطرة على الأراضي البكر في إفريقيا وباقي مناطق العالم القديم والعالم الجُدَيَدَ التي لم تكن أيدي الاستعمار قد امتدت إليها بعد، مما دفع القائد العسكري محمد عبد الله حسان لحشد الحشود من شتى بقاع القرن الإفريقي وبداية حرب هي الأطول في تاريخ الحروب ضد الاستعمار. وكان حسان دائم الإشارة في خطبه وأشعاره إلى أن البريطانيين الكفرة "قاموا بتُدُمِيّرٌ ديننا وجعلوا من أبنائنا أبناءً لهم كما تآمر الأثيوبيون المسيحيون بمساعدة البريطانيين على نهب الحرية السٌيَاسٌيَة والدينية لأمة الصومال" مما جعله في وقت قصير بطلاً وطنياً ومدافعاً عن الِحًرٌية الُسٌيَاسٌيَة والدينية لبلاده ضد الحملات الصليبية الشرسة التي كانت تتعرض لها البلاد من جانب إثيوبيا وبريطانيا.


جنود صوماليون يتصدون للبحرية البريطانية.
كما قام حسان بإصدار فتوى دينية بتكفير أي مواطن صومالي يرفض الوحدة التامة لأراضي الصومال والقتال تحت إمرته. وسرعان ما قام حسان باستقدام السلاح من تركيا والسودان وبعض الدول العربية والإسلامية الأخرى، كما قام بتعيين العديد من المحافظين والمستشارين وولاهم حكم المدن والمقاطعات المختلفة في الصومال. كما قام بإشعال الشرارة الأولى لتوحيد واستقلال الصومال وذلك في إطار سعيه لتجميع وترتيب قواته لمواجهة خطر الاستعمار الداهم.
وكانت حركة حسان درويش حركة ذات طابع عسكري في الأساس، ثم أسس دولة الدراويش أو الدولة الدرويشية على النهج الصوفي متبعاً الطريقة الصالحية التي هي فرع من الطريقة الأحمدية، وقد تميزت دولته بالراديكالية المركزية والأسلوب الإداري الهرمي. وتمكن حسان من الوفاء بوعيده بإقصاء الهجمات المسيحية نحو البحر حينما تمكن من إجبار الجنود البريطانيين على التراجع نحو الشاطئ في بداية المعارك فتمكن من صد الغزو البريطاني بقوات قدرت بحوالي 1500 جندي مسلحين پآلبنادق.
تمكن درويش من ردع البريطانيين وصد هجومهم أربع مرات متتالية، وأقام تحالفاً مع قوات المحور المتحالفة خلال الِحًرٌب العالمية الأولى خاصة الإمبراطورية الألمانية والدولة العثمانية التين أمدتاه پآلسلاح لمقاومة الإنجليز، إلى أن جاءت نهاية أسطورة دولة الدراويش على يد القوات البريطانية عام 1920 بعد كفاح ضد الاحتلال دام لمدة ربع قرن عندما قامت القوات البريطانية باستخدام القاذفات لأول مرة على مسرح العمليات بإفريقيا وقامت بقصف العاصمة "تاليح" حتى دمرتها تُدُمِيّرٌاً كاملاً، ومن ثم تحولت دولة الدراويش وكل ما تبعها إلى محمية بريطانية.


آثار مدينة تاليح، عاصمة دولة الدراويش.
ومع بروز الفاشية في إيطاليا أوائل عام 1920 تغيرت وجهة النظر نحو الصومال، حيث أجبرت الممالك الشمالية على الوحدة مع الصومال لتكوين "الصومال الأكبر" أو كما كان يطلق عليه (بالإيطالية: La Grande Somalia) وذلك وفقاً للخطة التي وضعتها إيطاليا لخدمة مصالحها في المنطقة. ومع وصول العسكري الإيطالي شيزاري ماريا دي فيتشي إلى الحكم في الخامس عشر من كانون الأول/ديسمبر عام 1923، تغيرت الأمور بالنسبة للجزء المعروف من أراضي الصومال باسم "الصومال الإيطالي"، والذي خضع لسيطرة إيطاليا من خلال سلسلة من اتفاقيات الحماية المتعاقبة وليس الحكم المباشر، وكان ذلك خلال فترة الِحًرٌب العالمية الأولى في حين تمتعت الحكومة الفاشية پآلحكم المباشر على مقاطعة بنادر فقط.
وفي عام 1935 قامت إيطاليا الفاشية تحت قيادة زعيمها بينيتو موسوليني بغزو الحبشة بغرض إقامة مستعمرة إيطالية هناك. وقد لاقى هذا الغزو اعتراضاً من عصبة الأمم، إلا أن رد الفعل تجاه الغزو الإيطالي لم يتعدَ مرحلة الاعتراض حيث لم تتخذ الهيئة الدولية أي قرار من شأنه وقف العدوان أو تحرير الأراضي الإثيوبية المحتلة. وفي الثالث من آب/أغسطس عام 1940 قامت القوات الإيطالية ومعها بعض الوحدات الصومالية بعبور الحدود الإثيوبية وشن هجوم بري على الصومال البريطاني وذلك خلال معارك شَرٌقّ إفريقيا في الِحًرٌب العالمية الثانية، وبحلول الرابع عشر من آب/أغسطس من نفس العام تمكنت القوات الإيطالية من الاستيلاء على مدينة بربرة وسقط الصومال البريطاني پآلكامل في أيدي القوات الإيطالية في السابع عشر من نفس الشهر.
وفي كانون الثاني/يناير من عام 1941 قامت القوات البريطانية مدعومة بقوات من باقي المستعمرات البريطانية في إفريقيا بشن هجوم بري من كينيا لاسترجاع الصومال البريطاني وتحرير المناطق المحتلة من إثيوبيا والقضاء على القوات الإيطالية المتمركزة في الصومال الإيطالي. وبحلول شهر شباط/فَبُرَايَرَ وقعت أغلب مناطق الصومال الإيطالي في أيدي القوات البريطانية وبحلول شهر آذار/مُارٌسِ من العام نفسه استطاعت القوات البريطانية استرجاع الصومال البريطاني بالكامل عن طريق البحر. وتركت الإمبراطورية البريطانية قوات عاملة من اتحاد جنوب إفريقيا (جٌنًوًبّ إفريقيا حاليا) وشَرٌقّ إفريقيا البريطاني (كينيا حاليا) وغرب إفريقيا البريطاني (وهي دول نيجيريا وغانا وسيراليون وغامبيا الحالية). وكانت تلك القوات البريطانية مدعومة من قوات صومالية تحت قيادة "عبد الله حسان" وتضم صوماليين من عدة قبائل مثل إسحاق وضولباهانت وورسنجالي. وبنهاية الِحًرٌب العالمية الثانية أخذ حجم التواجد الإيطالي بمنطقة القرن الإفريقي پآلتضاؤل حتى بلغ 10,000 فرد فقط بحلول عام 1960.[48]
[عدل]دولة الصومال
مقالات تفصيلية :الصومال البريطاني و الصومال الإيطالي


نصب تذكاري لمنظمة الشباب الصومالي.
في أعقاب الِحًرٌب العالمية الثانية وپآلرغم من مساعدة الصوماليين للحلفاء أبقت بريطانيا على سيطرتها على شطري الصومال البريطاني والإيطالي، كمحميتين بريطانيتين. وفي تشرين الثاني/نوفمبر من عام 1949 منحت الأمم المتحدة إيطاليا حق الوصاية على الصومال الإيطالي ولكن تحت رقابة دولية مشددة بشرط حصول الصومال الإيطالي على الاستقلال التام في غضون عشر سنوات فقط؛[49][50] في حين بقي الصومال البريطاني محمية بريطانية حتى عام 1960.[51]
و بالرغم من سيطرة إيطاليا على منطقة الصومال الإيطالي بتفويض من الأمم المتحدة، إلا أن هذه الفترة من الوصاية على الحكم أعطت الصوماليين الخبرات اللازمة والتثقيف السياسي والقدرة على الحكم الذاتي وهي المزايا التي افتقدها الصومال البريطاني الذي كان مقدراً له الوحدة مع الشطر الإيطالي من الصومال لتكوين دولة موحدة. وبالرغم من محاولات المسؤولين عن المستعمرات البريطانية خلال منتصف العقد الخامس من القرن الماضي لإزالة حالة التجاهل التي عانت منها المستعمرات البريطانية في إفريقيا من قبل السلطات الإنجليزية إلا أن جميع تلك المحاولات بائت پآلفشل وبقيت المستعمرات البريطانية عامة والصومال البريطاني خاصة في نفس حالة الركود الُسٌيَاسٌيَ والاقتصادي والاجتماعي مما كان عاملاً مؤثراً في وجود العديد من العقبات الصعبة التي ظهرت عندما حان الوقت لدمج شطري البلاد في كيان سٌيَاسٌيَ واحد.[52]
وفي غضون تلك الأحداث كلها، قامت بريطانيا تحت ضغط من حلفائها في الحرب العالمية الثانية[53] بإعطاء منطقة الحوض، وهي أحد مناطق الرعي الصومالية الهامة وكانت محمية بموجب اتفاقيات وقعتها بريطانيا مع الجانب الصومالي خلال عامي 1884 و1886، وأقليم أوغادين الذي تقطنه أغلبية صومالية إلى إثيوبيا وذلك بموجب اتفاقيات أخرى وقعتها الإمبراطورية البريطانية عام 1897 تقضي بمنح المقاطعات الصومالية إلى الإمبراطور الإثيوبي مينليك الثاني وذلك نظير مساعدته للقوات البريطانية على القضاء على مقاومة العشائر الصومالية[54] في بداية الِحًرٌب العالمية الأولى. وبالرغم من إضافة بريطانيا لشروط تقضي بمنح القبائل الرعوية الصومالية المقيمة في المناطق الممنوحة للسلطات الإثيوبية الحكم الذاتي إلا أن أثيوبيا سرعان ما أعلنت سيطرتها على تلك القبائل،[49] وفي محاولة منها لتدارك الموقف عرضت بريطانيا على أثيوبيا في عام 1956 شراء الأراضي التي كانت قد منحتها إليها سابقاً[49] إلا أن العرض البريطاني قوبل بالرفض شكلاً وموضوعاً من جانب السلطات الأثيوبية. وكذلك وفي نفس السياق، منحت بريطانيا حق السيطرة على[55] المحافظة الحدودية الشمالية (پآلإنجليزية: Northern Frontier District) والتي تسكنها أغلبية صومالية مطلقة لكينيا متجاهلة بذلك استفتاءً كان قد جرى مسبقاً في الإقليم يؤكد على رغبة أبنائه في الانضمام إلى الَجَمِهِوِرٌيّة الصومالية الحديثة.[56]
وفي عام 1958، أقيم في جيبوتي المجاورة، والتي كانت تعرف باسم الصومال الفرنسي في ذلك الوقت، استفتاء لتقرير المصير حول الانضمام إلى دولة الصومال أو البقاء تحت الحماية الفرنسية، وجاءت نتيجة الاستفتاء برغبة الشعب في البقاء تحت الحماية الفرنسية. ويرجع السبب في خروج نتيجة الاستفتاء بهذا الشكل تأييد عشيرة عفار التي تكون غالبية النسيج السكاني لجيبوتي، للبقاء تحت الحماية الفرنسية وكذلك أصوات السكان الأوروبيين الذين تواجدوا في تلك المنطقة خلال فترة الحماية الفرنسية. أما باقي الأصوات التي صوتت ضد البقاء تحت السيادة الفرنسية فكانت من أبناء الصومال الراغبين في تحقيق وحدة كبرى للأراضي الصومالية المتفرقة وعلى رأسهم "محمود فرح الِحًرٌبي" رئيس وزراء ونائب رئيس مجلس حكم الصومال الفرنسي، وهو صومالي الأصل من عشيرة عيسى، إلا أن حربي قتل بعد الاستفتاء بعامين في حادث تحطم طائرة. ونالت جيبوتي بعد ذلك استقلالها عن فرنسا في عام 1977 وأصبح حسن جوليد أبتيدون، وهو صومالي مدعوم من فرنسا، أول رئيس لجمهورية جيبوتي والذي بقى في الحكم منذ عام 1977 وحتى عام 1991.[57]
وفي السادس والعشرين من حزيران/يونيو عام 1960 أعلن رسمياً استقلال الصومال البريطاني عن المملكة المتحدة أعقبه بخمسة أيام استقلال الصومال الإيطالي،[58] وفي نفس اليَومً أعلن رسمياً قيام دولة الصومال الموحدة بشطريها البريطاني والإيطالي وإن كانت بحدود قامت كل من بريطانيا وإيطاليا بترسيمها. وقام عبد الله عيسى محمد، رئيس وزراء الصومال تحت الاحتلال البريطاني في الفترة ما بين سنة 1956 وحتى عام 1960،[59][60][61] بتشكيل أول حكومة صومالية وطنية حيث اختار عدن عبد الله عثمان دار أول رئيساً للصومال ومعه[62][63][64] عبد الرشيد علي شارماركي كأول رئيس للوزراء، والذي أصبح رئيساً فيما بعد في الفترة بين سنة 1967 وحتى عام 1969. وفي العشرين من تموز/يوليو عام 1961 أقيم اقتراع شعبي حول الدستور الصومالي الجُدَيَدَ والذي وافق عليه الشعب پآلإجماع وكانت أول مسودة لهذا الدستور قد وضعت عام 1960.[65]
استمرت الصراعات القبلية والخلافات بين العشائر الصومالية منذ اللحظات الأولى للوحدة نتيجة للآثار التي تركتها دول الاستعمار في نفوس أبناء الشعب الواحد والِفُرٌقّة التي عانى منها الشعب الصومالي طوال فترة الاستعمار.[60][66][67][68] وفي عام 1967 أصبح محمد الحاج إبراهيم إيجال رئيساً للوزراء وهو المنصب الذي اختاره فيه عبد الرشيد شارماركي والذي كان رئيسا للبلاد في ذلك الوقت. وفيما بعد أصبح إيجال رئيسا لجمهورية أرض الصومال والواقعة في الشمال الشَرٌقّي للصومال والمستقلة بشكل أحادي الجانب والتي لا تحظى باعتراف دولي.
وبعد اغتيال الَرٌئيّسً عبد الرشيد شارماركي أواخر عام 1969 تولت مقاليد البلاد حكومة عسكرية وصلت للسلطة خلال انقلاب عسكري قاده كل من اللواء صلاد جبيري خيديي والفريق محمد سياد بري وقائد الشرطة جامع قورشيل تولى خلاله بري رئاسة البلاد في حين أصبح قورشيل رئيسا للوزراء. وأقام الجٌيَشَ الثوري بُرَامًجُ تشغيل واسعة النطاق لتشغيل الأفراد كما أطلق حملات ناجحة لمكافحة الأمية بالبلاد في المناطق المأهولة بالسكان والمناطق النائية على حد سواء وكان لهذه الإجراءات أثر فعال في الارتقاء بمستوى إجادة القراءة والكتابة بشكل ملحوظ، حيث ارتفع نسبة إجادة القراءة والكتابة بين الصوماليين من 5% إلى 55% بحلول منتصف العقد الثامن من القرن الماضي. وپآلرغم من هذا استمرت الاضطرابات في عصر بري والصراعات على السلطة الأمر الذي دفعه لاغتيال ثلاثة من وزرائه دفعة واحدة كان على رأسهم اللواء جبيري نفسه.


مبنى البرلمان الصومالي القديم في مقديشيو.
وتجلت ديكتاتورية الحكومة العسكرية الصومالية في تموز/يوليو من عام 1976 وذلك بإنشاء الحزب الاشتراكي الثوري (بالصومالية: Xisbiga Hantiwadaagga Kacaanka Soomaaliyeed‏) والذي ظل مسيطراً على مقاليد الحكم منذ نشأته وحتى سقوط الحكومة العسكرية في الفترة ما بين كانون الأول/ديسمبر عام 1990 وكانون الثاني/يناير عام 1991، حيث أزيح الحزب عن الحكم بالقوة من جانب الجبهة الديموقراطية لإنقاذ الصومال (بالصومالية: Jabhadda Diimuqraadiga Badbaadinta Soomaaliyeed‏) والمؤتمر الصومالي الموحد ((بالإنجليزية: United Somali Congress)) والحركة الوطنية الصومالية (بالصومالية: Dhaq Dhaqaaqa Wadaniga Soomaliyeed‏) والحركة الوطنية الصومالية (بالإنجليزية: Somali Patriotic Movement) إضافة لأحزاب الِمُعِارٌضُة المناهضة للعنف مثل الِحًرٌكة الديموقراطية الصومالية (بالإنجليزية: Somali Democratic Movement) والتحالف الديموقراطي الصومالي (بالإنجليزية: Somali Democratic Alliance) وأخّيَراً المجموعة البيانية الصومالية (پآلإنجليزية: Somali Manifesto Group).
وخلال عامي 1977 و1978 قامت الصومال بغزو إثيوبيا خلال حرب أوغادين والتي سعت القوات الصومالية من خلالها لتوحيد الأراضي الصومالية التي ترى أن الاستعمار قد مزقها وقامت بمنح أجزاء منها لدول أخرى دون وجه حق، وكذلك منح حق تقرير المصير للمجموعات العرقية الصومالية القاطنة في تلك المناطق. في البداية، سلكت الصومال الطرق الدبلوماسية مع كلا من إثيوبيا وكينيا لإيجاد حل سلمي للقضايا العالقة بين الطرفين إلا أن كل الجهود الدبلوماسية الصومالية باءت بالفشل. فقام الصومال، والذي كان يستعد فعلياً للحرب في نفس الوقت الذي جرب فيه الحل الدبلوماسي، بإنشاء الجبهة الوطنية لتحرير أوغادين (بالصومالية: Jabhadda Wadaniga Xoreynta Ogaadeenya‏) والتي أطلق عليها فيما بعد جبهة تحرير الصومال الغربي (بالإنجليزية: Western Somali Liberation Front)، وسعت للتحرك نحو استرجاع أقليم أوغادين پآلقوة. وتحرك الصومال بشكل منفرد دون الرجوع للمجتمع الدولي الرافض عامة لإعادة ترسيم الحدود التي خلفها الاستعمار، في حين رفض الاتحاد السوفيتي ومن ورائه دول حلف وارسو مساعدة الصومال، بل على العكس قاموا بدعم حكومة إثيوبيا الشيوعية. وفي الوقت نفسه حاول الاتحاد السوفييتي الذي كان مزوداً للسلاح للجانبين لعب دور الوسيط لإيجاد فرصة لوقف إطلاق النيران بين الدولتين.
استطاع الجيش الصومالي خلال الأسبوع الأول من المعارك من بسط سيطرته على وسط وجٌنًوًبّ الإقليم، وعلى مدار الحرب قام الجيش الصومالي بتحقيق انتصارات على الجيش الإثيوبي وتعقب فلول الجيش الإثيوبي المنسحبة حتى مقاطعة سيدامو الإثيوبية. وبحلول أيلول/سبتمبر من عام 1977 تمكنت الصومال من السيطرة على قرابة 90% من الإقليم كما نجحت في الاستيلاء على المدن الاستراتيجية الهامة مثل مدينة جيجيجا كما قامت بضُرٌبّ حصار خانق حول مدينة ديرة داوا مما أصاب حركة القطارات من المدينة إلى جيبوتي بالشلل. وبعد حصار مدينة هرار قام الاتحاد السوفيتي بتوجيه دعم عسكري لم تشهده منطقة القرن الإفريقي من قبل لحكومة إثيوبيا الشيوعية تمثل في 18,000 من الجنود الكوبيين و 2,000 من جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية بالإضافة إلى 1,500 من الخبراء العسكريين السوفييت تدعمهم المدُرٌعَات والمركبات والطائرات السوفيتية. وفي مواجهة تلك القوة الهائلة أجبر الجٌيَشَ الصومالي على الانسحاب وطلب المساعدة من الولايات المتحدة. وپآلرغم من إبداء نظام جيمي كارتر استعداده لمساعدة الصومال خلال الِحًرٌب في بادئ الأمر إلا أن تدخل السوفييت السريع لإنقاذ إثيوبيا حال دون ذلك خشية توتر العلاقات أكثر فأكثر بين القوتين العظيمتين، ومع تراجع الولايات المتحدة عن مساعدة الصومال تراجع كذلك حلفاؤها من الشَرٌقّ الِأِوًسِطَ وأسيا.
وبحلول عام 1978، بدأت الحكومة الصومالية پآلتداعي وفقدان السيطرة الفعلية على مقاليد الأمور. كما بدت غالبية الشعب الصومالي غائبة في حالة من اليأس العام نتيجة الوقوع تحت الحكم العسكري الديكتاتوري لفترة طويلة من الزمان دون تحقيق انجازات فعلية على الأرض، كما ساعد اقتراب نهاية الحرب الباردة على إضعاف النظام أكثر فأكثر نتيجة لتضاؤل الأهمية الاستراتيجية للصومال. مما دفع الحكومة لانتهاج طرق أكثر شمولية كما زادت حركات المقاومة المسلحة والتي كانت تدعمها إثيوبيا ضد النظام الحاكم مما أدى إلى نشوب الِحًرٌب الأهلية الصومالية.
وفي عام 1990 صدر قانون يحظر على الصوماليين من ساكني العاصمة مقديشيو التواجد في جماعات أكثر من ثلاثة أو أربعة أفراد وإلا اعتبر تجمهراً يعاقب عليه القانون. كما ضُرٌبّت جميع أنحاء الدولة أزمة شديدة تمثلت في نقص حاد للوقود أدت إلى تعطل وسائل المواصلات العامة مما أثر بشكل عام على أداء المصالح الحكومية والقطاعين العام والخاص. كما أدت أزمة التضخم التي عانت منها البلاد إلى ارتفاع ملحوظ في الأسعار وعدم قدرة المواطنين على الحصول على السلع الأساسية حيث وصل سعر المعكرونة الإيطالية العادية في ذلك الوقت إلى خمسة دولارات أمريكية للكيلو. كما وصل سعر لفافة القات التي تجلب يَومًياً من كينيا إلى خمسة دولارات أمريكية للفافة التقليدية. وبدأت القيمة النقدية للعملة الصومالية بالتضاؤل حتى أصبحت شوارع العاصمة مقديشيو مغطاة بالعملات المعدنية صغيرة الفئة وذلك بعد أن فضل حاملوها التخلص منها بدلاً من عناء الاحتفاظ بها إذ أصبحت عديمة الفائدة ودون قيمة فعلية تذكر. كما ظهرت سوق سوداء رائجة في وسط العاصمة للإتجار في العملة وذلك لعدم وجود السيولة النقدية الكافية لتغيير العملات الأجنبية بما يوازيها من الشلن الصومالي. كما أصبح الظلام الحالك الذي يلف أرجاء المدينة بحلول المًسٌاء من المشاهد الطبيعية في مقديشيو وذلك بعد أن قامت الحكومة الصومالية ببيع المولدات الكهربائية المغذية للعاصمة. كما خضع كل الأجانب المتواجدين في المدينة لأي غرض كان لرقابة مشددة طوال فترة بقائهم في الصومال. كما قامت الحكومة بإصدار حزمة من القرارات الصارمة لتنظيم حركة استبدال العملات الأجنبية وذلك لمنع تصدير، أو بالأحرى تهريب العملات الأجنبية خارج أرجاء الصومال. حيث كان محظوراً التعامل أو الاحتفاظ بالعملات الأجنبية خارج نطاق البنوك الحكومية أو الفنادق الثلاثة التي تديرها الحكومة. كما كان محظوراً التقاط الصور في العديد من الأماكن پآلرغم من عدم وجود أي محظورات واضحة تخص سفر أو إقامة الأجانب. وكانت من أهم الأحداث المعتادة أيضاً عمليات الاختطاف المنظمة أثناء الليل والتي تقوم بها الجهات الحكومية ضد المعارضين والتي وصلت إلى حد اختطاف الأفراد من منازلهم، على الرغم من أن مشاهدة أي تواجد عسكري بمقديشيو أثناء النهار كان من أكثر الأمور ندرة على الإطلاق.
[عدل]الِحًرٌب الأهلية الصومالية
مقال تفصيلي :الِحًرٌب الأهلية الصومالية


أحد الشوارع المهجورة والتي شكلت الخط الأخضر في مقديشيو عام 1993.
شهد عام 1991 تغيرات جذرية في الحياة الُسٌيَاسٌيَة بالصومال. حيث تمكنت قوات مؤلفة من أفراد العشائر الشمالية والِجٌنًوًبّيَة مسلحين ومدعومين من إثيوبيا من خلع الَرٌئيّسً الصومالي محمد سياد بري. وبعد عدة اجتماعات دارت بين الِحًرٌكة الوطنية الصومالية وشيوخ العشائر الشمالية، أعلن الجزء الشمالي من الصومال (الصومال البريطاني قديما) انفصاله بصفة أحادية الجانب عن دولة الصومال تحت اسم جمهورية أرض الصومال (بالصومالية: Jamhuuriyadda Soomaaliland وپآلإنجليزية: Republic of Somaliland) في مايو من عام 1991. وعلى الرغم من الانفصال التام الذي حققته جمهورية أرض الصومال واستقرار الأوضاع النسبي الذي تمتعت به مقارنة من الجٌنًوًبّ الصاخب إلا أنها افتقرت إلى الاعتراف الدولي بها من أية حكومة أجنبية.[69][70]
وفي يناير من عام 1991 تم اختيار "علي مهدي محمد" عن طريق المجموعة الصومالية كرئيس مؤقت للبلاد لحين عقد مؤتمر وطني يضم كل الأطراف ذوي الصلة في الشهر التالي بجمهورية جيبوتي لاختيار رئيس للبلاد. إلا أن اختيار "علي مهدي محمد" قد لاقى اعتراضا شديدا منذ البداية من جانب كل من الفريق محمد فرح عيديد زعيم الكونجرس الصومالي المتحد وعبد الرشيد تور زعيم الحركة الوطنية الصومالية وكول جيس زعيم الحركة القومية الصومالية. مما أحدث انقساما على الساحة الُسٌيَاسٌيَة الصومالية بين كل من الحركة الوطنية الصومالية والحركة القومية الصومالية والكونجرس الصومالي المتحد والمجموعة الصومالية والِحًرٌكة الديموقراطية الصومالية والتحالف الديموقراطي الصومالي من جهة والقوات المسلحة التابعة للكونجرس الصومالي المتحد بقيادة الفريق محمد فرح عيديد من جهة أخرى. وپآلرغم من ذلك، أدى هذا التناحر إلى إسقاط نظام محمد سياد بري الحاكم والذي استمر في إعلان نفسه الحاكم الشرعي الوحيد للصومال حيث بقى مع مناصريه من الميليشيات المسلحة في جٌنًوًبّ البلاد حتى منتصف عام 1992 مما أدى إلى تصعيد أعمال العنف خاصة في مناطق جدو وباي وباكول وشبيلا السفلى وجوبا السفلى وجوبا الوسطى؛ في حين أدت الصراعات المسلحة داخل الكونجرس الصومالي الموحد إلى إصابة مقديشيو والمناطق المحيطة بها بدمار واسع.


طائرة مروحية في مقديشو.
وأدت الحرب الأهلي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نبض الأمل
ديري عتيق
ديري عتيق
avatar


الساعة :
دعاء
عدد المساهمات : 131
نقاط : 294
التقيم : 1
تاريخ الميلاد : 16/07/1990
تاريخ التسجيل : 01/05/2012
العمر : 33

الــصــومــال Empty
مُساهمةموضوع: رد: الــصــومــال   الــصــومــال Icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 28, 2012 8:14 pm

مدن جمهورية الصومال

مقديشو

بوساسو

كيسمايو

بورمه المرتبة المدينة الَرٌئيّسًية المقاطعة الجمهرة عرض · نقاش · تعديل

هرجيسا

مركة

براوة

غاروي
1 مقديشو بنادر حوالي 2,000,000[117]
2 هرجيسا وقويي غلبيد حوالي 2,000,000[118]
3 بوساسو باري حوالي 950,000[119]
4 جالكعيو مودوغ حوالي 545,000[120]
5 بربرة وقويي غلبيد حوالي 232,500[121]
6 مركة شبيلي السفلى حوالي 230,100[121]
7 جمامة جوبا السفلى حوالي 224,700[121]
8 كيسمايو جوبا السفلى حوالي 183,300[121]
9 بيدوا باي حوالي 157,500[121]
10 برعو توجدير حوالي 120,400[121]
11 أفجويي شبيلي السفلى حوالي 79,400[121]
12 بلد وين حران حوالي 67,200[121]
13 قوريولي‎ شبيلي السفلى حوالي 62,700[121]
14 غاروي‎ نوغال حوالي 57,300[121]
15 جوهر شبيلي الوسطى حوالي 57,100[121]
16 بردرة جدو حوالي 51,300[121]
17 قردحو باري حوالي 47,400[121]
18 بورمه عدل حوالي 39,100[121]

[عدل]المناطق الإدارية
قبل اندلاع الِحًرٌب الأهلية كانت الصومال تقسم إداريا إلى 18 منطقة إدارية (بالصومالية: gobollada والمفرد منها gobol) وپآلتبعية كانت تقسم تلك المناطق الإدارية إلى أحياء؛ والمناطق الثمانية عشر هي:
1 عدل
2 باكول
3 بنادر
4 باري
5 باي
6 جلجدود
7 جدو
8 حيران
9 جوبا الوسطى
10 جوبا السفلى
11 مدق
12 نوجال
13 سناق
14 شبيلا الوسطى
15 شبيلا السفلى
16 صول
17 توقدير
18 وقويي جالبيد



ويعد الأمر المغاير الآن هو تقسيم شمال الصومال بين ثلاثة دويلات أعلنت انفصالها بشكل أحادي الجانب وهم: أرض الصومال وأرض البنط وجالمودوج. أما الجٌنًوًبّ فخاضع اسميا للحكومة الفيدرالية الانتقالية وإن كانت تسيطر عليه فعليا الجماعات الإسلامية. وطبقا للمتغيرات الُسٌيَاسٌيَة الحالية أصبحت الصومال (كلية) تقسم إلى 35 منطقة إدارية.
منطقة إدارية.
أرض البونت: 9 مناطق إدارية.
جالمودوج: 4 مناطق إدارية.
المناطق الخاضعة للحكومة الفيدرالية الانتقالية: 11 منطقة إدارية.
[عدل]الجغرافيا والمناخ



منظر من جبل المداو في ماخر، الصومال.
تقع الصومال في أقصى شرق القارة الإفريقية والتي تشبه في تكوينها قرن حيوان الكركدن واسع الانتشار في القارة الإفريقية ولذا أطلق عليها اسم القرن الإفريقي. وتمتد الصومال فيما بين دائرة عرض 10 شمالا وخط طول 49 شَرٌقّا. وتبلغ مساحة الصومال 637,657 كميلومتر مربع منها 10,320 كيلومتر مربع تغطيها المسطحات المائية أي حوالي 1.6% من المساحة الإجمالية للبلاد وهي بذلك تقل في المساحة بعض الشئ عن ولاية تكساس الأمريكية. كما تمتلك الصومال حدود برية بطول 2,340 كم تفصلها عن كل من جيبوتي بمسافة 58 كيلومتر، إثيوبيا بمسافة 1,600 كيلومتر، وكينيا بمسافة 682 كم، علاوة على ذلك تمتلك الصومال أطول السواحل على مستوى القارة الإفريقية، حيث يبلغ إجمالي طول السواحل الصومالية 3,025 كيلومتر؛ وتمتد المياه الإقليمية الصومالية إلى 200 ميل بحري داخل مياه المحيط الهندي.
وتغطي السهول أغلب أراضي الصومال مع وجود المرتفعات والتلال في الشمال وتتدرج في الانخفاض مع الاتجاه جنوباً لتكون هضاباً مستوية وشبه مستوية حتى تصل إلى السهول التي تغطي ما يقرب من ثلثي مساحة جٌنًوًبّ الصومال. وتعد قمة شمبريس هي أعلى النقاط الإحداثية في الصومال والتي تقع في منطقة سرود الجبلية پآلشمال الشَرٌقّي للصومال ويبلغ ارتفاعها 2,416 متراً فوق سطح البحر، في حين يمثل ساحل المحيط الهندي أكثر النقاط الإحداثية انخفاضاً في الصومال وهو النقطة صفر (سطح البحر نفسه).
تمثل نسبة الأراضي الصالحة للزراعة 1.64% من إجمالي مساحة البلاد في حين تستخدم نسبة 0.04% فقط من المساحة الكلية لزراعة المحاصيل الدائمة. وتبلغ جملة الأراضي التي يتم ريها 2,000 كيلومتر مربع، وفقاً لإحصائيات من عام 2003، وذلك من خلال مصادر مائية متجددة تُقدر بحوالي 15.7 كيلومتر مكعب، وفقاً لإحصائيات من عام 1997. في حين يتم استهلاك 3.29 كيلومتر مكعب سنويا من المياه بمعدل 400 متر مكعب للفرد سنويا.
المناخ في الصومال عامة هو مناخ صحراوي حار بالأساس وإن كانت تهب عليها الرياح الموسمية مرتين كل عام. حيث تهب الرياح الشمالية الشَرٌقّية في الفترة ما بين كانون الأول/ديسمبر وشباط/فَبُرَايَرَ من كل عام مما يساعد على تلطيف الجو في شمال البلاد وإن كان يظل حاراً في جنوبها. وتهب الرياح الموسمية الأخرى في الفترة ما بين أيار/مايو وتشرين الأول/أكتوبر وهي رياح جنوبية غربية حيث يبقى الجو حاراً في الجٌنًوًبّ ويتغير إلى خماسيني في الشمال (جو صيفي شديد الرطوبة مع هبوب رياح محملة بالأتربة). ويتخلل فترتي هبوب الرياح الموسمية فترات غير منتظمة من هطول الأمُطَارٌ وفترات من الرطوبة والجفاف وارتفاع شديد في درجات الِحًرٌارة تعرف محلياً باسم "التانجامبيلي" (پآلصومالية: Tangambili‏).

[أخف] متوسط حالة الطقس في الصومال
الشهر يناير فَبُرَايَرَ مُارٌسِ أبريل مايو يونيو يوليو أغسطس سبتمبر أكتوبر نوفمبر ديسمبر المعدل السنوي
متوسط درجة الِحًرٌارة الكبرى ب°م (°ف) 30
(86) 30
(86) 40
(104) 40
(104) 40
(104) 40
(104) 40
(104) 30
(86) 30
(86) 30
(86) 30
(86) 30
(86) 30
(86)
متوسط درجة الِحًرٌارة الصغرى ب °م (°ف) 15
(59) 15
(59) 15
(59) 15
(59) 15
(59) 15
(59) 15
(59) 15
(59) 15
(59) 15
(59) 15
(59) 0
(32) 15
(59)
هطول الأمُطَارٌ بمم (بوصات) 40
(1.57) 40
(1.57) 40
(1.57) 40
(1.57) 40
(1.57) 40
(1.57) 50
(1.97) 50
(1.97) 40
(1.57) 40
(1.57) 40
(1.57) 40
(1.57) 500
(19.69)
المصدر: دراسات البلدان - الصومال[122] 2009-11-04
[عدل]الصحة

تعد المشاكل المتعلقة پآلصحة الإنجابية في الصومال من أهم العقبات والمشاكل التي تواجه المنظمات الصحية العاملة في الصومال وعلى رأسها اليونسيف. ويأتي على رأس هذه العقبات ارتفاع نسبة الوفيات بين السيدات في سن الإنجاب وكذلك ارتفاع نسبة الوفيات بين الأطفال حديثي الولادة لأسباب عدة يأتي على رأسها الجفاف وعدوى الجهاز التنفسي والملاريا.[123]
ويبلغ معدل المواليد في الصومال 43.7 مولود لكل 1,000 نسمة وهو واحد من أشد المعدلات ارتفاعا على مستوى العالم حيث تحتل الصومال المرتبة السابعة على مستوى العالم ويرجع ذلك لارتفاع معدل الخصوبة بالبلاد وهو الخامس عالميا والرابع إفريقيا إذ يبلغ نسبته 6.25 طفل لكل امرأة في سن الإنجاب، وبالرغم من الارتفاع الشديد في معدل المواليد إلا أنه قابله ارتفاع مماثل في نسبة الوفيات للبالغين وكذلك نسبة الوفيات بين الأطفال حديثي الولادة، حيث يصل معدل الوفيات للبالغين 15.55 حالة وفاة لكل 1,000 نسمة تحتل بها الصومال المركز العشرين على مستوى العالم بينما ترتفع هذه النسبة بين الأطفال حديثي الولادة (أقل من عمر السنة الواحدة) إلى 109.19 حالة وفاة لكل 1,000 مولود حي وهي نسبة شديدة الارتفاع والخطورة، تحتل بها الصومال المركز السادس على مستوى العالم والخامس على مستوى القارة الإفريقية، وهي دليل على تردي واضح لحالة القطاع الصحي پآلبلاد؛ ويبلغ متوسط عمر الفرد في الصومال 49.63 سنة.


مستشفى أدنا أدم للولادة في هرجيسا.
وتمتلك الصومال واحدا من أقل معدلات الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة (HIV) على مستوى القارة الإفريقية كلها، ويرجع هذا لتمسك الشعب الصومالي بالعادات الإسلامية القويمة،[124] حيث قدر معدل الإصابة في الصومال عام 1987، أي نفس العام الذي تم فيه اكتشاف أول حالة مرضية في الصومال، بنسبة 1% من تعداد السكان البالغين في ذلك الوقت،[124] في حين أظهرت الإحصائيات الحديثة نسبة أقل من هذه حيث تراجعت نسبة الإصابة إلى 0.5% فقط من إجمالي تعداد السكان البالغين وهي نسبة تضع الصومال في المرتبة السادسة والسبعين على مستوى العالم. ويبلغ جملة المرضى الأحياء المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسبة 24,000 مريض كما يبلغ عدد الوفيات السنوية الناتجة عن الإصابة پآلمرض 1,600 حالة وذلك وفقا لإحصائيات عام 2007.[2]
وتعد الصومال من دول المنطقة الحمراء پآلنسبة للأمراض المعدية وذلك لارتفاع نسبة الإصابة فيها. وتعد أكثر الأمراض انتشارا والناتجة عن الطعام والشراب الملوث هي: الإسهال الناتج عن الإصابات الأوالية والبكتيرية والتهاب الكبد الوبائي أ والتهاب الكبد الوبائي هـ والتيفود، بينما تعد أمراض حمى الضنك والملاريا وحمى الوادي المتصدع من أكثر الأمراض انتشارا ويرجع ذلك لانتشار الحشرات الناقلة لها، كما تكثر الإصابة بأمراض البلهارسيا والسعار عند التعرض المباشر للمياه، عن طريق السباحة خاصة في مياه الترع والأنهار الراكدة، والحيوان، عند تعرض المصاب للعقر بواسطة الحيوان، على الترتيب.
تقدر نسبة الأسرة في الصومال بحوالي 0.4 سرير لكل 1,000 نسمة، وفقا لإحصائيات من عام 1997، تحتل بهم الصومال المركز الثالث والثمانين بعد المائة على مستوى العالم.[125]
[عدل]التعليم



الِحًرٌم الجُدَيَدَ لجامعة مقديشو.
وزارة التعليم الصومالية هي الجهة الرسمية الوحيدة في الصومال المنوطة بتنظيم الحركة التعليمية بالبلاد، وتستفيد الوزارة بنسبة 15% من إجمالي نفقات الميزانية الحكومية والتي يختص بها قطاع التعليم. وأصبح الاهتمام بالتعليم من الأولويات الحكومية سواء في الصومال أو الدول الشمالية المستقلة عنها، ففي عام 2006 أصبحت أرض البنط ثاني مناطق الصومال، بعد أرض الصومال، التي تجعل التعليم الابتدائي مجانيا حيث أصبح المدرسين يتقاضون رواتبهم الشهرية من حكومة أرض البنط مباشرة.[126] وفي عام 2007 ارتفع عدد المدارس الابتدائية پآلصومال من 600 مدرسة قبل أندلاع الِحًرٌب الأهلية إلى 1,172 مدرسة مع زيادة قدّرت بنسبة 28% في إجمالي عدد طلاب المرحلة الابتدائية.[127]
أما بالنسبة للتعليم العالي، فقد تم خصخصة الجزء الأكبر منه، وتوجد بالصومال العديد من الجامعات التي تم اختيارها ضمن أفضل 100 جامعة على مستوى القارة الإفريقية وذلك پآلرغم من الظروف القاسية التي يعاني منها القطاع التعليمي في الصومال مثله كباقي القطاعات الخدمية،[128] ويأتي من ضمن هذه الجامعات: "جامعة مقديشيو" و"جامعة بنادر" و"جامعة الصومال الوطنية" وجامعة جدو"؛ في حين يقتصر التعليم العالي في أرض البنط على جامعتي "بونتلاند" و"جامعة شَرٌقّ إفريقيا"؛ أما أرض الصومال فتضم أربعة جامعات أخرى هي "جامعة عامود" و"جامعة هرجيسا" و"جامعة صوماليلاند للتكنولوجيا" و"جامعة بورعو".


مدخل جامعة عامود في بوراما، أرض الصومال.
وعلى الرغم من الاهتمام بالمؤسسات التعليمية الحكومية تظل المدارس الإسلامية، التي تعرف محليا باسم «الدُقصي» (بالصومالية: duqsi‏)، النواة الَرٌئيّسًية والأساس الثابت في التعليم الديني التقليدي في الصومال حيث تقدم تلك المدارس التعليم الديني للصغار مما يجعلها تلعب دورا دينيا واجتماعيا كبيرا. ويُعرف عن تلك المدارس أنها أكثر الجهات التعليمية المحلية الغير إلزامية ثباتا على الإطلاق إذ تقوم بتعليم الصغار القرآن والأخلاق والمثل الإسلامية القويمة وتستمد أهميتها من مدى اعتماد وحاجة الشعب إليها كما تستمد دعمها من الدعم المادي الذي يقَدُمِه أولياء أمور الأطفال الملتحقين بها كذلك استخدام وسائل تعليمية بسيطة ومتوافرة بكثرة. ويعد التعليم الديني، أو كما يطلق عليه اسم "التعليم الِقّرٌآنًي"، أكثر الأنظمة التعليمية استئثارا پآلطلاب خاصة في المناطق الرعوية مقارنة بها في المناطق الحضرية.
وفي دراسة أجريت عام 1993، ظهر أن نسبة الطالبات الفتيات المنتظمات في المدارس الإسلامية بلغت حوالي 40% من إجمالي عدد الطلاب الملتحقين بهذه المدارس وهو الأمر الذي أثار اهتمام السلطات الحكومية الصومالية مما دعاهم لإنشاء وزارة للأوقاف والشئون الإسلامية للاهتمام وتنظيم التعليم الديني وهو ما تتبناه الحكومة الصومالية حاليا.[129] يُذكر أن نسبة إجادة القراءة والكتابة بين أفراد الشعب الصومالي تصل إلى 37.8% من إجمالي السكان بحيث بلغت 49.7% بين الرجال مقابل 25.8% بين النساء وذلك وفقا لإحصائيات عام 2001 كما أظهرت الدراسات إجادة الشباب فوق سن الخامسة عشر القراءة والكتابة إجادة تامة.
[عدل]الاقتصاد



مركز للتسوق في وسط مدينة هرجيسا، الصومال.
على الرغم من الِحًرٌب الأهلية استطاعت الصومال بناء اقتصاد متنامي في السنوات الأخّيَرة قائم أساسا على الثروة الحيوانية وشركات تحويل الأموال وشركات الاتصالات؛[130] ففي دراسة أجراها البنك الدولي عام 2003 على الاقتصاد الصومالي تبين نمو القطاع الخاص بصورة ملفتة للنظر خاصة في مجالات التجارة والنقل وتحويل الأموال وخدمات البنية التحتية علاوة على الازدهار الذي حققه في القطاعات الَرٌئيّسًية مثل الثروة الحيوانية والزراعة والصيد،[131] كما أظهرت دراسة أصدرتها هيئة الأمم المتحدة عام 2007 انتعاشا في قطاع الخدمات[132] وهو ما أرجعه عالم الأنثروبولوجيا سبينسر هيلث ماك كالوم للقانون العشائري الصومالي "الحير" في الأساس والذي يوفر بيئة اقتصادية صالحة تقوم على المنفعة العامة وتصلح لإقامة المشاريع الاقتصادية على اختلاف طبيعتها.[133]


علب أسماك التن تحمل علامة "لاسقوري" التجارية والتي تنتج في مدينة لاسقورى الساحلية، الصومال.
ويعد القطاع الزراعي أهم القطاعات الاقتصادية في البلاد إذ يشكل مع الثروة الحيوانية 40% من إجمالي الدخل القومي في الصومال كما يشكل 65% من إجمالي عوائد الصادرات؛[130] وبجانب المنتجات الزراعية واللحوم الحية والمذبوحة التي تصدرها الصومال تقوم البلاد أيضا بتصدير الأسماك والفحم والموز والسكر والذرة الرفيعة والذرة الشَامُية وكلها من المنتجات المحلية.[130] وبالنسبة للصادرات الحيوانية فقد قامت الصومال بتصدير 3 ملايين رأس حية من الأغنام عام 1999 استأثرت بهم مينائي بوساسو وبربرة حيث تم تصدير 95% من إجمال عدد رؤوس الماعز و 52% من الخراف التي تم تصديرها من شَرٌقّ إفريقيا بالكامل. وتصدر أرض الصومال سنويا ما يقرب من 180 مليون طن من الثروة الحيوانية پآلإضافة إلى 480 مليون طن من المنتجات الزراعية. علاوة على ذلك تعد الصومال أكبر موريدي المستكة والمر على مستوى العالم.[134]


هناك عدد من شركات الطيران الخاصة التي تقود حربًا في تخفيض الأسعار من أجل الاستئثار بتشغيل أكبر قدر من الرحلات على حساب الشركات الأخرى الصومالية.
أما عن القطاع الصناعي فلا يزال يعاني من جراء الِحًرٌب الأهلية ويعتمد أساسا على تعليب وتجهيز المنتجات الزراعية وجعلها معدة للتصدير، ولا يشارك القطاع الصناعي بأكثر من 10% من إجمالي الناتج المحلي. وبعيدا عن الاعتماد على المنتجات الزراعية فقد بدأت بعد النشاطات الصناعية الأخرى في النمو، فعلى سبيل المثال هناك شركات الطيران الخاصة والتي تقود حربا في تخفيض الأسعار من أجل الاستئثار بتشغيل أكبر قدر من الرحلات على حساب الشركات الأخرى.[135] وهناك أيضا قطاعات الأعمال التي نمت اعتمادا على اعتمادات المواطنين الصوماليين في الخارج مثل شركات الهاتف المحمول والمحطات الإذاعية الخاصة ومقاهي الإنترنت كما تم افتتاح مصنعا جُدَيَدَا للتعليب في مقديشيو تابعا لشركة كوكا كولا العالمية مما يدل على ثقة الشركات العالمية في المناخ الاستثماري الحالي في الصومال.[136]
علاوة على ذلك تعد شركات تحويل الأموال من كثر قطاعات الأعمال رواجا في الوقت الحالي، إذ تقوم هذه الشركات بضخ ما يقرب من 2 مليار دولار سنويا داخل البلاد عن طريق التحويلات الخارجية من صومالي الخارج [130] وتعد أكثر الشركات نشاطا في هذا المجال هي الشركات التي تقوم بنقل الأموال عن طريق الحوالات النقدية ويأتي على رأس تلك الشركات شركة "دهب شيل" ومقرها مدينة هرجيسا والتي يعمل بها أكثر من 1,000 صومالي وتمتلك 40 فرعا حول العالم من بينها فروع في دبي ولندن.[137]
كما أظهرت الشركات الِصّيَنًية والأمريكية على حد السواء اهتماما واضحا بالثروة المعدنية في الصومال وخاصة استخراج النفط حيث أكدت شركة "مجموعة الموارد" (پآلإنجليزية: Range Resources) الأمريكية على وجود احتياطيات نفطية في مقاطعة أرض البنط تقدر بخمسة إلى عشرة مليار برميل من خام النفط.[138]
[عدل]الإعلام والاتصالات

طالع أيضًا :قطاع الاتصالات في الصومال


مقر هورمود اتصالات بمقديشيو.
نمت في العقد الأخّيَر العديد من الصحف والمحطات الإذاعية والتليفزيونية الخاصة والتي لم تجد طريقها للجمهور في العاصمة فحسب، ولكن في كل المدن والبلدات الكبرى پآلصومال. وتسيطر على المجال الإعلامي حاليًا أربع شركات كبرى على رأسها "شبكة هون افريك الاعلامية" (hornafrik)", و"شبكة شبيلا الإعلامية"، التي أنشئت عام 2002، و"راديو جالكاكيو"، و"راديو جاروي" التي أنشئت عام 2004.
ولم تقتصر الطفرة على المجال الإعلامي فحسب بل امتدت أيضا لمجال الاتصالات السلكية واللاسلكية حيث زاد عدد مستخدمي الإنترنت خلال الخمسة أعوام ما بين سنة 2002 و2007 بنسبة قدرها 44,900% محققة أعلى نسبة نمو في إفريقيا على الإطلاق.[139] إذ تتنافس الشركات العاملة في مجال تكنولوجيا المعلومات على سوق مكون من نصف مليون مستخدم للإنترنت. ويوجد بالصومال حاليا 22 مزودا لخدمة الإنترنت بالإضافة إلى 234 مقهى للإنترنت منتشرين بالبلاد محفققة زيادة سنويا قدرها 15.6%. كما أصبح من المتاح الآن الاتصال بالإنترنت عن طريق القمر الصناعي خاصة في المناطق المتطرفة والتي لا تتوافر بها خطوط إتصال الهاتفية أو تغطية لاسلكية. وتعد الأمم المتحدة والمنظمات الغير حكومية والمؤسسات الاقتصادية وبخاصة شركات تحويل الأموال ومقاهي الإنترنت من أكبر مستخدمي الشبكة العنكبوتية في البلاد. ويعد قطاع الإتصال الهاتفي بالإنترنت من أكثر القطاعات نموا على مستوى القارة في نفس المجال إذ تزداد عدد الخطوط التليفونية الأرضية التي يتم مدها سنويا بنسبة 12.5% (يوجد حاليا 100,000 خط تليفون رئيسي) مقارنة بالدول الأخرى الموجودة في القرن الإفريقي خاصة وشَرٌقّ إفريقيا عامة والتي تعاني من صعوبات في مد خطوط التليفون الأرضية نتيجة لأعمال التخريب المتعمد وارتفاع أسعار الكبلات النحاسية المستخدمة في مد الخطوط الأرضية. جدير پآلذكر ان توصيل الخطوط الأرضية للمشتركين الجدد يستغرق ثلاثة أيام فقط في الصومال إلا أنه قد يمتد لسنوات طويلة في دولة كينيا المجاورة.
ويُعتبر قطاع الاتصالات السلكية بالبلاد من أفضل القطاعات على مستوى القارة الإفريقية من خلال العديد من الشركات والتي تقَدُمِ خدمة عالية الجودة والنقاء متضمنة المكالمات الدولية مقابل عشرة دولارات شهريا، هذا پآلإضافة لقطاع الاتصالات اللاسلكية الذي حقق أرتفاعا كبيرا في عدد المشتركين في الشركات المزودة لخدمة الهواتف المحمولة والذي وصل إلى 627,000 مشترك.
[عدل]الجٌيَشَ

تم تسريح القوات المسلحة الصومالية في أعقاب اندلاع الِحًرٌب الأهلية مما جعل البلاد بدون جٌيَشَ نظامي پآلمعنى المتعارف عليه حتى الآن، إلا أن الحكومة الفيدرالية الانتقالية قد بدأت في إعادة بناء قواتها المسلحة والتي وصل عددها الآن إلى 10,000 فرد. وتقع قيادة القوات المسلحة تحت سيطرة وزارة الدفاع الصومالية. كما تتبنى وزارة الدفاع إعادة بناء القوات البحرية والتي تضم حاليا 500 فرد من عناصر مشاة البحرية والذين يتلقون تدريبهم حاليا في مقديشيو ويمثلون النواة الأولى لقوة من المقدر أن يصل عددها إلى 5,000 فرد،[140] كما تم وضع الخطط اللازمة لإعادة بناء القوات الجوية وذلك من خلال شراء مقاتلتين جديدتين. علاوة على ذلك تم إنشاء قوات جُدَيَدَة للشرطة حيث تم افتتاح أول أكاديمية للشرطة في العشرين من ديسمبر لعام 2005 في بلدة أرمو على بعد 100 كم جٌنًوًبّ بوساسو.[141]
ويبلغ الإنفاق العسكري حوالي 0.9% من إجمالي الدخل القومي، وفقا لإحصائيات من عام 2005، مما يجعلها في المرتبة الثالثة والأربعين بعد المائة في مصاف دول العالم من حيث الإنفاق العسكري.
[عدل]البيئة



أحصنة عربية يشار اٍليها پآلعامية بعبارة سوناري، تظهر هنا في السهول القاحلة لظهار، ماخر، الصومال.
يغطي الصومال مناخ حار شبه قاحل، حيث يتراوح المعدل السنوي لهطول الأمُطَارٌ ما بين 10 و 20 بوصة في حين لا تزيد مساحة الأراضي الصالحة للزراعة عن 2% من المساحة الإجمالية للصومال، وقد كان للحرب الأهلية في الصومال أسوأ الأثر على الغابات الاستوائية، إذ تم قطع العديد من الأشجار بغرض إنتاج الفحم النباتي مما أدى بالتبعية إلى مواجات متعاقبة من الجفاف. وعلى النقيد تماما كان نظام سياد بري قد أقر خطة واسعة النطاق لزراعة الأشجار على مستوى الَجَمِهِوِرٌيّة وذلك لوقف زحف الكثبان الرملية ومواجهة خطر التصحر. وانشئت أول منظمة بيئية في الصومال في عهد حكومة سياد بري تحت اسم "ECOTERRA Somalia" وتبعتها "الجمعية البيئية الصومالية" والتي ساعدت على نشر الوعي البيئي بين المواطنين كما قامت بتحريك البُرَامًجُ البيئية في كافة القطاعات الحكومية وكذلك بين مؤسسات المجتمع المدني كما تم إنشاء "مركز بحث ومتابعة وإنقاذ الحياة البرية" عن طريق منظمة "ECOTERRA" العالمية في عام 1986، وقد أوتت هذه التوعية ثمارها عام 1989 حينما وافقت الأحزاب الحكومية كافة على توقيع الحكومة الصومالية على معاهدة "حظر الإتجار بالأنواع المهددة بالانقراض" (CITES) والتي حظرت للمرة الأولى الإتجار في عاج الأفيال. أعقب هذا تنظيم الناشطة البيئية والحائزة على جائزة جولدمان للبيئة (بالإنجليزية: Goldman Environmental Prize) فاطمة جبريل لحملات قومية تهدف للتوعية البيئية انطلقت من مسقط رأسها بمدينة بوران حيث نظمت لجان أهلية لحماية الحياة البرية الساحلية والحياة البرية في الأراضي البكر التي لم يصل إليها الإنسان بعد، كما قامت بتدريب الشباب على العمل على نشر الوعي البيئي بخصوص الأضرار الناجمة عن الإفراط في إنتاج الفحم النباتي؛ علاوة على ذلك انضمت فاطمة جبريل لمعهد بوران للمناطق النائية والذي قام بتنظيم بّرٌنٌامِجَ "قافلة الجمال" حيث قامت مجموعة من الشباب پآلسير في الصحراء لمدة ثلاثة أسابيع على ظهر الجمال وإرشاد سكان تلك المناطق النائية على الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية الغير متجددة والخدمات الطبية والإدارة المثلى للثروة الحيوانية وكذلك محاضرات عن الُسٌلُامً.


مناصرة حماية البيئة فاطمة جبريل.
ولطالما ناهضت فاطمة جبريل حرق الغابات من أجل إنتاج الفحم النباتي وكذلك قطع الأشجار وكل العوامل البشرية المضرة بالبيئة وقد أوتت حملات فاطمة جبريل ثمارها وذلك حين إعلانها الفائزة بأكبر الجوائز الممنوحة للنشطيين والمهتمين پآلشئون البيئية وهي جائزة جولدمان للبيئة من سان فرانسيسكو عام 2002. وقد أصبحت فاطمة جبريل الآن المدير التنفيذي لمؤسسة القرن الإفريقي للتنمية والإغاثة.[142]
وفي أعقاب كارثة التسونامي التي ضُرٌبّت شواطئ البلاد في ديسمبر من عام 2004 تصاعدت موجة الإدعائات التي تؤكد سماح السلطات بدفن بعض النفايات السامة بالقرب من السواحل الصومالية في أعقاب اندلاع الِحًرٌب الأهلية؛ حيث تؤكد الادعائات استخدام المياه الإقليمية الصومالية لدفن النفايات النووية والسامة الناتجة عن بعض الشركات الأوروبية والتي قامت بالانتشار في مياه المحيط الهندي بالتبعية في أعقاب كارثة التسونامي وما تبعها من إضرابات في قاع المحيط. ومن جانبه قام الحزب الأوروبي الأخضر بنشر تلك الإدعائات أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورج عن طريق مستندات رسمية موقعة من جانب شركتين أوروبيتين إحداهما شركة إيطالية سويسرية مشتركة تدعى "Achair Partners" والأخرى من شركة إيطالية تدعى "Progresso" وتعمل في مجال التخلص من النفايات السامة والنووية من جانب وممثلي الَرٌئيّسً الصومالي في ذلك الوقت "علي مهدي محمد" وتقضي بالسماح بدفن 10 مليون طن من النفايات السامة في المياه الإقليمية الصومالية مقابل 80 مليون دولار أمريكي. ومن جهتها أظهرت التقارير الصادرة عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة أن النفايات المدفونة قد تسببت في ارتفاع نسبة الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي أكثر من المعدلات الطبيعية، كذلك الإصابة بقرح الفم والنزيف وإصابات غير عادية بالجلد بين صفوف سكان مدينتي "أوبية" و"بنادر" الساحليتين والمطلتين على المحيط الهندي وكلها إصابات تنتشر في المناطق التي تعرضت لكميات كبيرة من الإشعاع النووي. وأكد البّرٌنٌامِجَ البيئي للأمم المتحدة أن ما تمر به السواحل الصومالية الآن هو كارثة بيئية بكل المقاييس ولا تخص الصومال فحسب بل يمتد أثرها لتشمل الساحل الشَرٌقّي لإفريقيا پآلكامل.[143]
[عدل]السكان

مقال تفصيلي :صوماليون


خريطة وكالة المخابرات المركزية الأمريكية تبين الكثافة السكانية عبر الصومال.
يبلغ تعداد سكان الصومال حوالي 9,832,017 نسمة، وهو تعداد غير أكيد إذ تم احتساب عدد السكان وفقا للتعداد السكاني الصادر عن الحكومة الصومالية عام 1975 إذ يصعب الإحصاء الفعلي للسكان في الوقت الراهن نتيجة كثرة أعداد الرحل الرحل وكذلك زيادة أعداد النازحين الفارين إما من المجاعة أو الحرب الأهلية، كما زاد تعداد الشتات الصومالي في العالم في أعقاب الِحًرٌب الأهلية حيث فر خيرة المتعلمين الصوماليين من بلادهم إلى الشَرٌقّ الِأِوًسِطَ وأوروبا وأمريكا الشمالية. والسواد الأعظم من الشعب الصومالي، أي 85% منهم، هم صوماليون،[3] في حين تشكل مجموعات عرقية متعددة النسبة الباقية، والپآلغة 15%، منها: البانتو والبناديريون والباراوانيون والباجونيون والهنود والفرس والإيطاليون المنحدرون من أصول إيطالية في عهد الاستعمار الإيطالي للبلاد والبريطانيون والعرب الذين تتراوح أعددادهم حوالي 30 الف نسمة واتحسرت أعداد القوميات الغير صومالية والغير إفريقية بوجه عام عقب استقلال الصومال عام 1960.
ويوجد القليل من البيانات المعتمدة حول الِحًرٌكة التمدنية، أي انتقال السكان من سكنى الريف والبادية وحياة الترحال إلى الاستقرار وسكنى المدن، في الصومال حيث أظهرت الإحصائيات التقريبية زيادة سنوية تقدبر بنسبة 5% إلى 8% مع نمو العديد من البلدات لتصل إلى درجة المدن. ويقطن حاليا 34% من سكان الصومال في البلدات والمدن خاصة بعد الهدوء النسبي الذي تشهده الساحة المحلية وهي نسبة آخذة في التزايد سنويا.[144]
[عدل]اللغة

اللغة الصومالية هي اللغة الرسمية للبلاد وهي أحد اللغات الكوشية التي هي پآلتبعية فرع من فروع اللغات الأفريقية الآسيوية، وتعد أقرب اللغات للصومالية هي لغات عفار التي يتحدث بها أهل إثيوبيا وإريتريا وجيبوتي، وأورومو التي يتحدث بها أهل إثيوبيا وكينيا. واللغة الصومالية هي أكثر اللغات الكوشية تدوينا على الإطلاق،[145] كما أن هناك دراسات أكاديمية عن اللغة الصومالية تمتد لما قبل عام 1900.
وتنقسم اللهجات الصومالية إلى ثلاث لهجات أساسية: اللهجة الشمالية، لهجة بنادر، ولهجة إفمآي. واللهجة الشمالية، أو لهجة شمال ووسط الصومال كما يطلق عليها أيضا، تمثل أساس اللغة الصومالية التقليدية، أما لهجة بنادر، أو ما يطلق عليها اللهجة الصومالية الساحلية، فيتم التحدث بها على طول ساحل مقاطعة بنادر من أيل شمالا وحتى مركا جنوبا بما في ذلك مدينة مقديشيو والمدن الأخرى الواقعة خلف الساحل، وتحتوي اللهجة الساحلية على صوتيات غير موجودة في اللغة الصومالية التقليدية. أما لهجة الأفمآي فيتحدث بها عشائر "الراحانوين" و"الدجيل" بجٌنًوًبّ الصومال.


الأوسمانيا: اخترعها عثمان يوسف كينايديض.
ومع فقدان اللغة الصومالية لمخطوطاتها ونصوصها القديمة،[146] استحدثت على مدار السنين العديد من نظم الكتابة لاختزال اللغة ومنها الأبجدية الصومالية التي تعد أوسع نظم الكتابة الصومالية انتشارا والتي تم اعتمادها كنظام كتابة رسمي في البلاد منذ عهد الَرٌئيّسً الُسٌابُقُ محمد سياد بري حيث تم تقديمها لأول مرة في أكتوبر من عام 1972.[147] وقام بوضع الأبجدية الصومالية عالم اللغويات الصومالي "شيري جامع أحمد" واستخدم فيها كل الأحرف اللاتينية المستخدمة في الإنجليزية عدا أحرف P وV وZ. وپآلإضافة إلى الأبجدية اللاتينية التي ابتدعها "شيري جامع أحمد" استخدمت أساليب هجائية عدة لاختزال اللغة الصومالية، منها الأبجدية العربية والتي ظلت مستخدمة في اختزال اللغة الصومالية لسنوات طويلة.
وخلال القرن العشرين استحدثت العديد من نظم الكتابة الأخرى منها على سبيل المثال لا الحصر: الأبجدية العثمانية والأبجدية البورامية والأبجدية الكإدارية والتي أنشأها كل من عثمان يوسف كينايديض، وهو حاكم وشاعر صومالي وضع الأبجدية العثمانية عام 1922، والشيخ عبد الَرٌحًمِنٌ نور، وهو مدرس وقاض صومالي وضع الأبجدية البورامية عام 1933، وحسين الشيخ أحمد كإداري، وهو مبتكر صومالي وضع الأبجدية الكإدارية عام 1953، على الترتيب.[148]
وبالإضافة إلى الصومالية تعتبر العربية لغة رسمية ووطنية للبلاد،[1] والتي يجيدها غالبية الشعب الصومالي إجادة تامة وذلك لقَدُمِ الروابط التي تربط الصومال بالوطن العربي بالإضافة إلى التأثير الواسع للإعلام العربي المنتشر پآلبلاد وكذلك التعليم الديني الذي يتلقاه الصوماليون في الصغر.
وعلاوة على الصومالية والعربية فإن الإنجليزية من اللغات واسعة الانتشار في البلاد ويتم تدريسها خلال المراحل التعليمية المختلفة، كما أن الإيطالية كانت في يَومً من الأيام لغة رسمية للبلاد إلا أنها تراجعت بعد استقلال الصومال وأصبح التحدث بها مقتصرا على الأجيال القديمة التي عاصرت الاستعمار.
كما توجد بعض اللغات التي يتحدث بها قلة من الناس في الصومال مثل اللغة البراوية وهي منبثقة عن اللغة السواحلية ويتحدث بها أهل براوة في الجٌنًوًبّ الشَرٌقّي للصومال.[149]
[عدل]الدين

مع الاحتفاظ بنسب استثنائية محدودة للغاية فإن الشعب الصومالي بأكمله يعتنق الدين الإسلامي[150] وأغلبهم سنيون من اتباع المذهب الشافعي مع وجود نسبة منهم من معتنقي المذهب الشيعي؛[151] وفي توصيف الدستور الصومالي للإسلام، تم تعريف الإسلام بأنه الديانة الرسمية للبلاد وأن الشريعة الإسلامية هي المصدر الَرٌئيّسًي للتشريع.[113]


احتفالات عيد الفطر في مسجد التضامن الإسلامي في مقديشو العام 2006.
ودخل الإسلام الصومال في فترة مبكرة من الَتُارٌيّخٌ في أعقاب هجرة المسلمين للحبشة ومنطقة القرن الإفريقي بصفة عامة هربا من بطش قريش بهم، مما يرجح توغل الإسلام في قلوب الصوماليين من قبل أن يرسي جذوره في مكان نشأته بشبه الجزيرة العربية،[152] علاوة على ذلك، قَدُمِ المجتمع الصومالي الكثير من علماء الإسلام البارزين الذين شكلوا مسار التعليم الديني والممُارٌسِات الدينية ليس في الصومال فحسب ولكن في منطقة القرن الإفريقي وشَرٌقّ إفريقيا كلها بل وشبه الجزيرة العربية أيضا؛ من هؤلاء العلماء العالم الديني والقاضي عثمان بن علي الزيلعي والذي عاش في القرن الرابع عشر والذي قام بتأليف أقيم الكتب على الإطلاق في شرح المذهب الحنفي وهو كتاب "تبيين الحقائق - شرح كنز الدقائق" وهي موسوعة فقهية كاملة من أربعة أجزاء قام فيها الزيلعي بشًرَحُ كتاب "كنز الدقائق" للإمام عبد الله بن أحمد بن محمود أبو البركات حافظ الدين النسفي.
والمسيحية دين أقلية في الصومال حيث لا يزيد عدد معتنقيها عن 1,000 فرد في مجمل شعب تعداده يفوق الملايين التسعة.[153] وتوجد أبرشية واحدة فقط في الصومال وهي أبرشية مقديشيو التي تتبع الكنيسة الرومانية الكاثوليكية في الفاتيكان مباشرة، والتي قامت باستقپآل 100 كاثوليكي فقط في عام 2004.[154] يُذكر أنه في عام 1913 قبل بدء الزحف الاستعماري على الصومال لم يكن هناك أي وجود للمسيحية في البلاد بخلاف 100 أو 200 فقط أتوا من ملاجئ الأيتام التي أقامتها البعثات التبشيرية في الصومال البريطاني،[155] كما لم تتواجد أي بعثات تبشيرية على الإطلاق في الشطر الإيطالي خلال نفس الفترة.[156]
وفي السبعينيات من القرن الماضي خلال سيطرة الماركسيين على الحكم تم غلق المدارس الملحقة بالكنائس كما تم إرسال كل البعثات التبشيرية لبلادها مرة أخرى. يذكر أنه لا وجود لأي مطران في البلاد منذ عام 1989 كما أن كاتدرائية مقديشيو قد أصابها دمارا شديدا جراء الِحًرٌب الأهلية پآلبلاد.
على الجانب الأخر تعتنق بعض الجماعات العرقية الغير صومالية الأخرى بعد المعتقدات الإحيائية وهي شعائر وموروثات دينية عن الأجداد في منطقة جٌنًوًبّ شَرٌقّ إفريقيا.[157]
[عدل]الأعياد والعطلات الرسمية
الَتُارٌيّخٌ المناسبة الوصف
عطل ثابتة التواريخ
1 يناير رأس السنة الميلادية أول أيام السنة حسب التقويم الميلادي
1 مايو عيد العمال يَومً التضامن مع العمال
26 يونيو عيد الاستقلال يَومً استقلال البلاد عن الاستعمار البريطاني
1 يوليو يَومً الَجَمِهِوِرٌيّة ذكرى تحول الصومال إلى جمهورية
أعياد دينية بتواريخ غير ثابتة
1 محرم (تقويم هجري) رأس السنة الهجرية أول أيام السنة حسب التقويم الهجري
10 محرم (تقويم هجري) ذكرى عاشوراء يَومً استشهاد الإمام الحسين
12 ربيع الأول (تقويم هجري) المولد النبوي مولد النبي محمد
1 و 2 شوال (تقويم هجري) عيد الفطر عيد الفطر يلي شهر رمضان
10 و 11 ذو الحجة (تقويم هجري) عيد الأضحى عيد الأضحى
يُلاحظ بطبيعة الحال أن رأس السنة الميلادية لم يكن عيدا رسميّا للبلاد في الفترة الُسٌابُقُة على الاستعمار البريطاني والإيطالي، وإنما أصبح كذلك نتيجة للتثاقف طويل الأمد بين الدول الثلاثة، وأيضا بعد أن أصبح في الصومال عدد بسيط من معتنقي الدين المسيحي.
[عدل]الثقافة

الثقافة في الصومال هي مزيج من العادات والتقاليد والموروثات المحلية والثقافات المتراكمة في الذاكرة الصومالية عبر عصور تفاعلت فيها الحضارة المحلية مع الحضارات التي نمت في دول أخرى والتي كانت الصومال على ارتباط تاريخي بها، مثل إثيوبيا واليمن والهند وإيران.
[عدل]الموسيقى


عار مانتا، المنشد الصومالي.
تتميز الصومال بكونها واحدة من الدول الإفريقية المحدودة التي يتكون شعبها من مجموعة عرقية واحدة وهي الصوماليون مما كان له الأثر على توحيد اللون الموسيقي في شتى أرجاء البلاد وهو العامل الذي ساعد على انتشار فرق موسيقية صومالية تقَدُمِ الموسيقى التقليدية مثل فرقتي "وابيري" و"هورسيد" خارج الصومال، في حين قام بعض الملحنون والمطربون الصوماليون أمثال "مريم مرسال" بدمج الموسيقى الصومالية مع ألوان أخرى من الموسيقى الغربية مثل الروك والبوسا نوفا والهيب هوب والجاز.
الآن تعتبر تورونتو، حيث أكبر الجاليات الصومالية في الشتات، مركزا لصناعة الموسيقى الصومالية بدلا من مقديشيو والتي تمر بفترات طويلة من عدم الاستقرار، پآلإضافة إلى مدن أخرى ظهرت فيها بوضوح الموسيقى الصومالية وشقت طريقها لإرضاء الأذواق العالمية مثل لندن ومينيابوليس وكولومبوس.[158]
[عدل]الأدب
أثرت الصومال المكتبة الأدبية العالمية بالعديد من الأعمال المستوحاة من الشعر الإسلامي والأحاديث النبوية وذلك من خلال الأدباء والمفكرين الصومالين طوال القرن الماضي. اعتمدت الأبجدية اللاتينية في الصومال عام 1973. قام العديد من المؤلفين الصوماليين بإصدار المزيد من الكتب التي نالت شهرة عالمية واسعة كما ارتقى بعضهم لمنصات التتويج العالمية مثل الروائي نور الدين فرح الذي فاز بجائزة نيوستاد الدولية للأدب والتي تمنحها جامعة أوكلاهوما كل عامين وتعد ثاني أعظم جائزة أدبية بعد جائزة نوبل للأدب. وقد حصل فرح على جائزته عام 1998 لروايته «عن ضلع أعوج» (بالإنجليزية: From a Crooked Rib) والتي تعتبر هي وروايته الأخرى «روابط» (پآلإنجليزية: Links) التي ألفها عام 2004 من ذخائر المكتبة الأدبية الصومالية الحديثة.
[عدل]الطهي


أنواع مختلفة من الأطباق الشعبية الصومالية.
يختلف المطبخ الصومالي من منطقة لأخرى، كذلك فهو يضم بين جنباته العديد من أساليب الطهي؛ وأهم ما يوحد المطبخ الصومالي في كافة أرجاء البلاد هو تقديم الطعام الحلال وفقا للشعائر الدينية الإسلامية، إذ لا يتم تقديم أطباق تحتوي على أي مشتقات من دهن أو لحم الخنزير وكذلك لا يتم تقديم المشروبات الكحولية بمختلف أنواعها، كما لا تؤكل الميتة أو أي لحوم مدممة.
ويتناول الصوماليون الغذاء دائما في التاسعة مساءا، أما خلال شهر رمضان فيتم تناول الغذاء في أعقاب الانتهاء من صلاة التراويح والتي قد تمتد حتى الحادية عشرة مًسٌاءا. ويعد "العانبولو" من أكثر الأكلات شهرة في الصومال والتي يتم تقديمها في كل أنحاء البلاد على الغذا كوجبة كاملة ويتكون من حبوب فاصوليا الأزوكي مخلوطة بالزبد والسكر؛ ويتم طهي الفاصوليا وحدها، التي يطلق عليها محليا اسم ديجير (پآلصومالية: digir)، لمدة خمسة ساعات كاملة على نار هادئة للوصول للنكهة المطلوبة.
كما تعد أطباق الأرز (بالصومالية: barriss) والمعكرونة (پآلصومالية: basto) من الأطعمة الشعبية أيضا إلا أن مذاقها يختلف عن مثيلتها في أي مكان أخر نظرا للتوابل والبهارات العديدة التي تضاف إليها.[159]
[عدل]أنظر أيضا

بوابة الصومال
بوابة أفريقيا
بوابة تاريخ أفريقيا
سلطنة عدل
بنط
سلطنة مريحان
القرصنة في القرن الإفريقي
الشعب الصومالي
الصومال الإيطالي
[عدل]مراجع

↑ أ ب According to article 7 of The Transitional Federal Charter of the Somali Republic: The official languages of the Somali Republic shall be Somali (Maay and Maxaatiri) and Arabic. The second languages of the Transitional Federal Government shall be English and Italian.
↑ أ ب ت ث ج Somalia. World Factbook. Central Intelligence Agency
(2009-05-14). تاريخ الولوج 2009-11-07.
↑ أ ب ت Somalia. World Factbook. Central Intelligence Agency
(2012-03-28). تاريخ الولوج 2012-03-28.
^ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
^ “Country profile: Somalia”، BBC News، 18 June 2008.
^ Phoenicia pg 199
^ The Aromatherapy Book by Jeanne Rose and John Hulburd pg 94
^ Egypt: 3000 Years of Civilization Brought to Life By Christine El Mahdy
^ Ancient perspectives on Egypt By Roger Matthews, Cornelia Roemer, University College, London.
^ Africa's legacies of urbanization: unfolding saga of a continent By Stefan Goodwin
^ Civilizations: Culture, Ambition, and the Transformation of Nature By Felipe Armesto Fernandez
^ Man, God and Civilization pg 216
^ Oman in history By Peter Vine Page 324
^ Society, security, sovereignty and the state in Somalia‎ – Page 116
^ East Africa: Its Peoples and Resources‎ – Page 18
^ Shaping of Somali society Lee Cassanelli pg.92
^ Futuh Al Habash Shibab ad Din
^ Sudan Notes and Records‎ – Page 147
^ Politics, language, and thought: the Somali experience‎ – Page 135
^ Africa report pg 69
^ Essentials of geography and development: concepts and processes By Don R. Hoy, Leonard Berry pg 305
^ Encyclopedia of African history‎ – Page 1406
^ ANC Today Volume 7, No. 1, 12-18 January 2007
^ Superpower diplomacy in the Horn of Africa‎ – Page 22
^ UN news center. Somalia economy stronger than others in Africa, UN-backed meeting says
^ Susan M. Hassig, Zawiah Abdul Latif, Somalia, (Marshall Cavendish: 2007), p.22
^ Prehistoric Implements from Somaliland by H. W. Seton-Karr pg 183
^ The Missionary review of the world‎ – Page 132
^ Proceedings of the Royal Geographical Society of London‎ pg 447
^ An Archaeological Reconnaissance of the Horn: The British-Somali Expedition 1975, Neville Chittick pg 133
^ Tyldesley, Hatchepsut, p.147
^ Breasted 1906–07, pp. 246–295, vol. 1.
^ Near Eastern archaeology: a reader – By Suzanne Richard pg 120
^ The Commerce Between the Roman Empire and India pg 54
^ The Commerce Between the Roman Empire and India pg 187
^ The Commerce Between the Roman Empire and India pg 229
^ The Commerce Between the Roman Empire and India pg 186
^ Journal of African History pg.50 by John Donnelly Fage and Roland Anthony Oliver
^ Da Gama's First Voyage pg.88
^ East Africa and its Invaders pg.38
^ Gujarat and the Trade of East Africa pg.35
^ The return of Cosmopolitan Capital:Globalization, the State and War pg.22
^ The Arabian Seas: The Indian Ocean World of the Seventeenth Century By R. J. Barendse
^ Gujarat and the Trade of East Africa pg.30
^ Chinese Porcelain Marks from Coastal Sites in Kenya: aspects of trade in the Indian Ocean, XIV-XIX centuries. Oxford: British Archaeological Reports, 1978 pg 2
^ East Africa and its Invaders pg.37
^ Gujarat and the Trade of East Africa pg.45
^ Tripodi, Paolo. The Colonial Legacy in Somalia. St. Martin's Press. New York, 1999.
↑ أ ب ت Zolberg, Aristide R., et al., Escape from Violence: Conflict and the Refugee Crisis in the Developing World, (Oxford University Press: 1992), p.106
^ Gates, Henry Louis, Africana: The Encyclopedia of the African and African American Experience, (Oxford University Press: 1999), p.1749
^ Tripodi, Paolo. The Colonial Legacy in Somalia p. 68 New York, 1999.
^ Helen Chapin Metz, ed. Somalia: A Country Study. Washington: GPO for the Library of Congress, 1992.
^ Federal Research Division, Somalia: A Country Study, (Kessinger Publishing, LLC: 2004), p.38
^ Laitin, David D., Politics, Language, and Thought: The Somali Experience, (University Of Chicago Press: 1977), p.73
^ Francis Vallat, First report on succession of states in respect of treaties: International Law Commission twenty-sixth session 6 May-26 July 1974, (United Nations: 1974), p.20
^ David D. Laitin, Politics, Language, and Thought: The Somali Experience, (University Of Chicago Press: 1977), p.75
^ Barrington, Lowell, After Independence: Making and Protecting the Nation in Postcolonial and Postcommunist States, (University of Michigan Press: 2006), p.115
^ Encyclopaedia Britannica, The New Encyclopaedia Britannica, (Encyclopaedia Britannica: 2002), p.835
^ The beginning of the Somali nation after independence[وصلة مكسورة]
↑ أ ب The dawn of the Somali nation-state in 1960. Buluugleey.com. تاريخ الولوج 2009-02-25.
^ The making of a Somalia state. Strategypage.com
(2006-08-09). تاريخ الولوج 2009-02-25.
^ Aden Abdullah Osman the founding father. Mudulood.com. تاريخ الولوج 2009-02-25.
^ The founding father of Somalia. Mudulood.com. تاريخ الولوج 2009-02-25.
^ A tribute to the Somalia founding father, its president in 1960s. Markacadeey.com
(2007-06-09). تاريخ الولوج 2009-02-25.
^ Greystone Press Staff, The Illustrated Library of The World and Its Peoples: Africa, North and East, (Greystone Press: 1967), p.338
^ The making of Somalia, Somaliland. Somalilandtimes.net. تاريخ الولوج 2009-02-25.
^ The beginning of the Somalia state. Radiobuuhoodle.com
(2005-08-12). تاريخ الولوج 2009-02-25.
^ Historical self-governing clan factors in present day Somalia. تاريخ الولوج 2009-02-25.
^ “Somaliland citizens ask to be recognised as a state”، BBC News، 2001-06-04وصل لهذا المسار 2009-02-25.
^ “Somaliland votes for independence”، BBC News، 2001-05-31وصل لهذا المسار 2009-02-25.
^ Friday (2007-11-16). It is a competition that used to be fought out with arrows and sabers... Now it is fought out with AK-47s. Hprsite.squarespace.com. تاريخ الولوج 2009-02-25.
^ United Nations Operation in Somalia (UNOSOM) 1992. Australian War Memorial.
^ Biegon, Rubrick. Somali Piracy and the International Response 2009-01-29 Foreign Policy in Focus [1] retrieved 2010-02-08
^ Piracy Off Coast Not Only Criminal, But Very Successful, Security Council Hears, AllAfrica.com, retrieved February 8, 2010 [2]
^ Tharoor, Ishaan. How Somalia’s fishermen became pirates. 2009-04-18 Time [3] retrieved 2010-02-08
^ Hartley, Aiden. What I learned from Somali pirates 2008-12-06 Spectator [4] retrieved 2010-02-08
^ Lehr, Peter and Lehmann, Henrick, Violence at Sea: Piracy in the Age of Global Terrorism, p. 3
^ Lehr, Peter. Warships won't stop pirates. The Guardian 2009-04-10 [5] retrieved 2010-02-08
^ Adow, Mohammed. The pirate kings of Puntland. Aljazeera. 2009-06-17 [6] retrieved 2010-02-08
^ Harper, Mary. Life in Somalia's pirate town BBC News 2008-09-18 [7] retrieved 2010-02-08
^ The Somali Bantu: Their History and Culture
^ L. Randol Barker et al., Principles of Ambulatory Medicine, 7 edition, (Lippincott Williams & Wilkins: 2006), p.633
^ Tanzania accepts Somali Bantus". BBC News. June 25, 2004.
^ "Somali-Bantu Refugees to Find New Lives in United States". America.gov. 02/05/2003.
^ Somali Bantus gain Tanzanian citizenship in their ancestral land
^ The worst drought in 60 years in Horn Africa. Africa and Europe in Partnership. تاريخ الولوج 2 August 2011.
^ SOMALIA: Government names national drought committee. Raxanreeb.com (2011-07-04). Retrieved on 2011-12-15.
^ Number of Somali refugees declining due to aid and rainfall
^ The Transitional Federal Charter of the Somali Republic. Somalia.cc
(February 2004). تاريخ الولوج 2007-01-02.
^ The Transitional Federal Charter of the Somali Republic. (PDF) iss.co.za
(February 2004). تاريخ الولوج 2007-01-02.
^ ICRC(2006-12-11). "No end in sight for flood-stricken Somalia". بيان صحفي. وصل إليه في 2007-01-02.
^ “Regional court orders closure of khat kiosks”، Garowe Online، 2006-11-22وصل لهذا المسار 2007-01-02.
^ Farah، Mohamed Abdi، “Islamists put curfew on Bulo-Burde town after unrest”، SomaliNet، 2006-11-22وصل لهذا المسار 2007-01-02.
^ World Cup ban in Mogadishu denied BBC News
^ Sheikh Sherif welcomes dialogue with Washington, ANN, 9 June 2006
^ Barnett، Antony; Patrick Smith، “US accused of covert operations in Somalia”، Observer، 10 September 2006وصل لهذا المسار 2007-01-02.
^ Somali Islamists to ask AU to end peace force plan, Reuters, 9 September 2006.
^ “Islamists seize Somalia port”، CNN، 2006-09-25.
^ Pflanz، Mike، “Somalia Extremists Declare Jihad On Ethiopia”، New York Sun, The Daily Telegraph، 2006-10-10وصل لهذا المسار 2007-01-02.
^ Gollust، David، “US Concerned Somalia Conflict Could Spread”، Voice of America، 2 November 2006وصل لهذا المسار 2007-01-02.
^ “Carnage as Somalia 'in state of war'”، CNN، 22 December 2006وصل لهذا المسار 2007-01-02.
^ “Ethiopia attacks Somalia airports”، BBC، 2006-12-25وصل لهذا المسار 2007-01-02.
^ Gentleman، Jeffrey، “Ethiopian Jets Strafe Mogadishu Airports”، New York Times، 2006-12-26وصل لهذا المسار 2007-01-02.
^ Yare، Hassan، “Ethiopia says forced into war with Somali Islamists”، Yahoo!, Reuters، 2006-12-24وصل لهذا المسار 2007-01-02.
^ “Ethiopia declares war on Somalia”، Al Jazeera، December 25, 2006وصل لهذا المسار 2007-01-02.
^ Mohamed Olad، Hassan، “Somali troops enter Mogadishu to cheers”، 2006-12-28وصل لهذا المسار 2007-01-02.
^ "Somalia's president quits office", BBC News, December 29, 2008.
^ "Somali President Yusuf resigns", Reuters (FT.com), December 29, 2008.
^ "Somalia swears in new president", Sapa-AFP (IOL), January 31, 2009.
^ Somalia: PM Mohamed Abdullahi Farmajo resigns. Bbc.co.uk (2011-06-19). Retrieved on 2011-12-15.
^ Gettleman، Jeffrey، “Harvard-Educated Technocrat Chosen as Somalia Premier”، 2011-06-23وصل لهذا المسار 2011-06-23من New York Times.
↑ أ ب ت ث Dr Andre Le Sage (2005-06-01). Stateless Justice in Somalia. Centre for Humanitarian Dialogue. تاريخ الولوج 2009-06-26.
↑ أ ب The Transitional Federal Charter of the Somali Republic, Article 8, p.6.
^ Shariah in Somalia – Arab News
^ The Rule of Law without the State
^ Back to Somali roots
^ Mogadishu. Jubba-airways.com. Retrieved on 2011-12-15.
^ Hargeisa. Jubba-airways.com. Retrieved on 2011-12-15.
^ Bosaso. Jubba-airways.com. Retrieved on 2011-12-15.
^ Gaalkacyo. Jubba-airways.com. Retrieved on 2011-12-15.
↑ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص Tageo.com. Tageo.com. Retrieved on 2011-12-15.
^ “Somalia - Climate”، 04 november 2009.
^ UNICEF Somalia - Health - Issue
↑ أ ب Religious and cultural traits in HIV/AIDS epidemics in sub-Saharan Africa
^ NationMaster Health Statistics, Hospital beds, per 1,000 people, Somalia (historical data)
^ Staff writer، Staff writer (2006 04 06). Puntland (Somalia) to introduce free prim
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قطـ مطرـرة
ديري عتيق
ديري عتيق
قطـ مطرـرة


الساعة :
دعاء
عدد المساهمات : 140
نقاط : 142
التقيم : 20
تاريخ الميلاد : 19/08/1994
تاريخ التسجيل : 30/08/2012
العمر : 29

الــصــومــال Empty
مُساهمةموضوع: رد: الــصــومــال   الــصــومــال Icon_minitimeالخميس سبتمبر 06, 2012 12:16 pm

مأرآوع قلمگ حين يصول ويچول

پين آلگلمآت تختآر آلحروف پگل أتقآن ..

تصيغ لنآ من آلأپدآع سطور تُپهر گل من ينظر إليهآ ..

دآئمآآنت متألق
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الــصــومــال
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى دير الزور :: منتديات دير الزور للاقسام العامة المنوعة derezzor :: ملامح حول العالم العربي والاجنبي-
انتقل الى:  

الــصــومــال Button1-bm

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر المنتدى ~

تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط منتدى دير الزور على موقع حفض الصفحات
اخر مواضيع المنتدى
<div style="background-color: none transparent;"><a href="http://www.rsspump.com/?web_widget/rss_ticker/news_widget" title="News Widget">News Widget</a></div>
أفضل 10 فاتحي مواضيع
ابن الفرات
الــصــومــال Vote_rcap1الــصــومــال Voting_barالــصــومــال Vote_lcap 
حمدان
الــصــومــال Vote_rcap1الــصــومــال Voting_barالــصــومــال Vote_lcap 
مهند الاحمد
الــصــومــال Vote_rcap1الــصــومــال Voting_barالــصــومــال Vote_lcap 
ديري نشمي
الــصــومــال Vote_rcap1الــصــومــال Voting_barالــصــومــال Vote_lcap 
الاسمر
الــصــومــال Vote_rcap1الــصــومــال Voting_barالــصــومــال Vote_lcap 
ريم الساهر
الــصــومــال Vote_rcap1الــصــومــال Voting_barالــصــومــال Vote_lcap 
نبض الأمل
الــصــومــال Vote_rcap1الــصــومــال Voting_barالــصــومــال Vote_lcap 
الدير نت
الــصــومــال Vote_rcap1الــصــومــال Voting_barالــصــومــال Vote_lcap 
ديرية حرة
الــصــومــال Vote_rcap1الــصــومــال Voting_barالــصــومــال Vote_lcap 
العاشق لاحباب
الــصــومــال Vote_rcap1الــصــومــال Voting_barالــصــومــال Vote_lcap 
المواضيع الأخيرة
» دورة مهارات تقييم الاداء الوظيفي للمديرين والمشرفين
الــصــومــال Icon_minitimeالإثنين فبراير 03, 2020 12:32 pm من طرف Manal

» دورة التحليل الفنى لتداولات الأسهم
الــصــومــال Icon_minitimeالأربعاء يناير 22, 2020 11:48 am من طرف Manal

» التحليل. الاحصائى .للبوصات
الــصــومــال Icon_minitimeالثلاثاء يناير 21, 2020 11:53 am من طرف Manal

» دورة اساسيات الرقابة الصحية على الاغذية
الــصــومــال Icon_minitimeالإثنين يناير 20, 2020 9:28 am من طرف Manal

» تطبيق نظام haccp في إعداد وتصنيع وتداول الغذاء
الــصــومــال Icon_minitimeالأحد يناير 19, 2020 9:24 am من طرف Manal

» دورة ادارة مخاطر التأمين الصحي
الــصــومــال Icon_minitimeالخميس يناير 16, 2020 10:22 am من طرف Manal

» #دورة_ إدارة_الجودة_الشاملة_في_مجال_المشتريات_والمخازن
الــصــومــال Icon_minitimeالأربعاء يناير 15, 2020 8:39 am من طرف Manal

» التحليل .المالِى. spss
الــصــومــال Icon_minitimeالثلاثاء يناير 14, 2020 9:42 am من طرف Manal

» دورة. التحليل .المالِى
الــصــومــال Icon_minitimeالأحد يناير 12, 2020 9:11 am من طرف Manal