حمدان ديري مبدع
الساعة : عدد المساهمات : 1104 نقاط : 2370 التقيم : 28 تاريخ التسجيل : 05/05/2012
| | هل إسرائيل الآن فعلا في خطر حقيقي ..؟ | |
هل إسرائيل الآن فعلا في خطر حقيقي ..؟on 12 مايو, 2012 3:02 م in مقالات / لا يوجد أي تعليق منذ بداية الثورة السورية وإسرائيل تمارس التقية والباطنية السياسية على طريقة العلويين والشيعة بداية زعمت أنها سعيدة بما يحل بنظام الأسد فهو رأس محور الشر حامي حمى الإرهاب ! وصارت تبث شائعات وترسل إشارات مغلوطةالا ان هدفها اتضح للجميع وهو التمويه على التفاهمات السرية بينها وبينه وحده قديما وحديثا بالاشتراك مع إيران وحزب الله ومن معهما وراءه وهي تهدف لغاية دنيئة وهي الدعاية للمانعة والمقاومة التي اتفقت مع الأسد على الظهور بمظهرها …بينما تمرر هي بمعيته كل ما تريد وسوف تريد وقد تريد ..ما يخفف مشاعر الاحتقار على مستوى الرأي العام إقليميا ودوليا والتي سببتها كثافة استخدام اليوتوب من قبل المتظاهرين الذي كسر احتكار الإعلام من قبل الوكالات المسيطر عليها والتي سخرت في الثمانينات في التغطية عليه..ويبرر له داخليا الوحشية المفرطة مع شعبه هذه الدعاية الصهيونية (بالشماتة به) و طالما خدمته في سحق كل خصم في الداخل والخارج .. وفي كل مرة :إن ما يحدث مؤامرة كبرى إسرائيل طرف فيها .حتى دخل الأسد موسوعة هيغنز في عدد مرات استخدام لفظ المؤامرة.. ..وها هي إسرائيل تعترف بذاتها في العلن بذلك فقد روجت في بداية الثورة أن عمر الأسد في السلطة قصير وأن سقوطه سيكون لمصلحة إسرائيل !! لكن مستوى الوعي عند العامة قبل الخاصة قد ارتفع ..اسمع ما تعلن إسرائيل وتأكد أنها تعمل في السر على العكس. ..نفس الأمر مع الضرة المرة مرار العسل.. إيران وبرامجها الصاروخية والنووية التي استنتج عرب الخليج أنها بإرادة إسرائيلية ودليل ذلك و(التطنيش )الدولي ونموها المتصاعد حتى إن أغلبنا لا يستبعد أن إيران أنتجت سلاحا نوويا أو أعادت تأهيل ما تم تهريبه لها من الترسانة السوفييتية المرمية دون حراسة في سيبيريا ….فإسرائيل هي الإسفين الأصغر في العالم الإسلامي عند سيناء وإيران هي الإسفين الأكبر في وجه تواصل الجميع …الجزيرة العربية ..والشام والعراق والأناضول ..مع الشرق الأقصى …وبؤرة تخويف دائم لهم ..من خلال مشروع ولاية الفقيه (العالمي) الذي سيبدأ طبعا بالمحيط.بعد اتضاح دور الأسد وإيران بعد الثورة السورية صار المسن البدوي في كل مكان من الوطن العربي يدرك أن الغرب ولقيطته إسرائيل مستميتون في عدم تفويت أية فرصة أو مجهود من شأنه مد عمر الأسد أسبوعا واحدا مهما كان الغطاء أو المبرر أو التكلفة من دماء السوريين من بضاعة الأخلاق والشرف قبل الديمقراطية وحقوق الإنسان ذات الأسعار المتفاوتة جدا جدا..إسرائيل قد تتخيل الشرق الأوسط دون عباس أو مبارك …لكن دون الأسد ….ذلك أكثر من مستحيل …كذلك الغرب لا يتخيل الخليج دون إيران الخمينية والتي صارت إخمينية (إمبراطورية قورش لعظيم) بفضل ذراعها الأسدي الذي يتحرك في كل العالم العربي من السودان لغزة ومن القطيف لموريتانية ..هذا الذراع الذي هو شمال ويمين معا و لو قطع…لن تتجاوز إيران الخمينية أن تكون الدولة الصفوية بدورها القزم كعصفور يحاول تعكير الماء في بحيرة البجعة التركية.سابقا…وحاليا صفو ماء الخليج.لقد مد عمر المأساة السورية أكثر بكثير مما يتحمل الغرب عقبى نتائجه المستقبلية لقد ساعد كثيرون الاسد في اختراق الثورة السورية وعلى رأسهم أردوغان بطريقة لا تعبر عد خستها ألفاظ بإيعاز غربي (ربما أوعزوا له لكن لم يحددوا الكيفية فتفوق عليهم) ..احتضن الثورة وزرعها بعملاء الأسد ..تغاضى عن اتفاقية أضنة ونشرت الآليات الثقيلة على بعد أمتار من الحدود وربما تعدتها مخترقة سيادة عضو في الناتو ولغمت الحدود ومنع النازحون من العبور الذين كانوا سيتجاوزون الثلاثة ملايين لو لم تحشرهم تركيا في أرض محاطة بأسلاك دون مواصفات مزارع الماشية و لا تتسع لعشرين ألفا تحت مرمى المسدسات فضلا عن البنادق وسلط عليهم شرطة من علويي انطاكية الذين لا يوثق بهم في أي قرية تركية لسوء سمعتهم وولائهم للأسد ضد الشعب والدولة التركية !! ثم المن عليهم وعلى العرب انها وهبتهم الأمان والحياة وراحت تتسول عليهم رغم تبرعات السوريين في الشتات .. وفوق ذلك باسم التنسيق والتدريب وزعم تسليح الجيش السوري الحر راحت توجه له الضربة تلو الأخرى بدءا من تسليم العقيد هرموش وملاحقة معارضين بعينهم بتهمة خطفه.!!.. لمصادرة الذخائر ومعدات الانترنت والتخابر حتى صار ثوار حلب وإدلب يقاتلون بالمسدسات الصغيرة وبنادق الصيد القديمة وكانتا منذ سنة فقط من أكبر مناطق الشرق الأوسط اتجارا بالسلاحلقد صار ت حدود لبنان رغم حزب الله وأمل وحكومة ميقاتي أفضل متنفس للجيش الحر ..هذا ما هو معروف عن تركيا العدالة والتنمية وما سيعرف لاحقا يتطلب من الساسة الأتراك أقنعة من مطاط ..مطاط سميك.. ..سميك جدا ..كل ذلك و الأسد الصغير لم ينجح بالقضاء على الثورة وأقل من ذلك الحد منها ..الالتفاف عليها تطويقها …حتى الحد من تصاعدها وتوسعها وانخراط من هم ليسوا مجرد لاعبين على الحبلين بل هم عظام رقبة النظام وآخرهم طالب إبراهيم..! ماذا تريد أكثر أيها الأسد الذي لا يحسن استخدام براثنه ؟؟ قال الغرب للأسد في الرسائل السرية!!..لكن ماذا عن إسرائيل..الليكود وكاديما (الحردان) كل من الآخر؟؟ هل الخطر المزعوم آت من تبعات انتقام إيران وحزب الله وحماس والجهاد لسقوط نظام الممانعة …..من شمال إسرائيل وغرب النقب شمال القطاع ؟؟ لا يصدق أحد ذلك لقد حاولت إسرائيل إحداث الجلبة ..تارة بأنها ستضرب إيران وحدها ربيع 2012ثم نشطت طيرانها المسير فوق سورية حسب زعمها وكأنه لا أحد في سوريا يمكنه أن يستفسر عن ذلك من قريب يخدم الجيش في مواقع الرادار أو له صديق خدم هناك ليعلم الجميع أنها قائمة قبل الثورة وبعدل عشرات الطلعات في نوبة ضابط الصف المجند الواحدة..لينزلق لسان تركيا أنها تراقب الجيش الحر لصالح الأسد وعلى الحدود التركية وربما داخلها!!أخيرا قال جورج تننت إن الـ CIAقد أجرت محاكاة لضربة إسرائيلية( منفردة) !! لمنشآت إيران النووية ..وكانت النتائج (كارثية) ؟!! لم ؟ كيف ؟ ما هو كم الكارثية؟..! الله أعلم المهم أن الابن المطيع المدلل نتنياهو كان متعقلا بما فيه الكفاية ولن يكرر سيناريو ضرب مفاعلات التويثة العراقية مع صدام المجنون والتي (جاءت على خير)و و(مو كل مرة بتسلم الجرة ! بلا…….بلا …بلا…!) …..لن أكون مملا وأذكر كل ترهات إسرائيل في هذا الصدد وأذكر أخر شيء استجد …لقد حذرت إسرائيل حزب الله من أي رد فعل في حال ضربت ورش إيران النووية.. وأبدت قلقها من أنه يملك 50000صاروخ فاتح ودياب و ابوشهاب وأبو صالح .وو………ولم تنس الفزاعة القديمة… المخزون السوري من صلصة الخردل أن يصل لدكاكين حزب الله..!!لقد تم إلغاء الانتخابات المبكرة وانضم موفاز لحكومة نتانياهو ليشغل منصب نائب رئيس الوزراء زائد وزير بدون خرج أو مايسمى حقيبة!! و واكتسبت الحكومة الإسرائيلية الحالية صفة حكومة وحدة وطنية …ماذا أحمى طبلهم الآن ليتوحدوا؟؟ وهم يقولون أن محور الشر (سيفرط)!!وإسرائيل (ستفرش وتنام)…. فهل إســــــــرائيـــــل استشعرت قرب ســــــقوط الأسد بعد أن استنفدت كل الحيل لإنقاذه وصارت تعد العدة لغضب الشعب السوري ؟؟ بعد أن اتضح لها أن لا مجال لها من الهرب من الظهور على حقيقتها كمتسبب أول بمأساتــه منذ عام 1966 !! لقد زعمت إســرائيل أنـــها اتخــــذت هـــذه الخطــــوة تحسبــــــا من انتقام إيران وحـــزب االله لسقـــوط الأســــد مـــن إسرائيل !! هـــل تتحسب من انتقام أحد فعلا أم أنها إثارة جلبة كسابقاتها ؟؟ إن كانت تتحسب لأحد فعلا !! فعليها أن لا تتحسب إلا للـــــشعب السوري الذي قد لا يمهلها طويلا حتى لالتقاط أنفاسه بعد أن يسقط الأسد.منصف الحلبي | |
|