حسام خيرالله لـ«الحياة»: الصعيد سيدعمني وبعض المرشحين تلقّى تمويلاً أجنبياً القاهرة – أحمد رحيم الث

حسام خيرالله لـ«الحياة»: الصعيد سيدعمني وبعض المرشحين تلقّى تمويلاً أجنبياً
القاهرة – أحمد رحيم
الثلاثاء ١٥ مايو ٢٠١٢
يجزم المرشح لرئاسة مصر الفريق أحمد حسام خير الله، بأن بعض منافسيه يتلقى تمويلاً من دول أجنبية في الشرق والغرب، وهو يرى أن هذا التمويل سيتبعه تأثير من هذه الدول على قرارات الرئيس الذي دعمته مالياً. والرجل ذو الخلفية العسكرية والاستخباراتية، يعتبر نفسه مرشحاً مدنياً، ولا يمانع في تولي وزارة الدفاع قائداً عسكرياً متقاعداً لا يرتدي البزة العسكرية كي يكون مطلعاً على أوضاع القوات المسلحة. وقال خير الله في حديث الى «الحياة»، إنه يثق في أن المجلس العسكري، الذي يتولى إدارة شؤون البلاد، سيسلم السلطة في نهاية الشهر المقبل مثلما وعد.
وفي ما يأتي نص الحديث:
شعار الثوار «يسقط حكم العسكر»، والبعض يعتبر أنك ابن المؤسسة العسكرية وامتداد لهذا الحكم.
- أنا رجل مدني، تركت المؤسسة العسكرية منذ 36 عاماً، لكني مارست العمل سنوات في جهاز المخابرات العامة ومارست الحياة المدنية من العام 2005 كرئيس لمجلس إدارة شركة استثمارية وناد رياضي وجمعية للبيئة.
> كيف تنظرالى حكم العسكر؟
- أمتعض من هذا السؤال.
> لماذا؟
- لأن الجيش هو عمود الخيمة في مصر الآن.
> أقصد حكم العسكر منذ الثورة، فكرة أن يحكم رجل عسكري دولة تتطلع للديموقراطية؟
- نريد دولة مدنية، لا دينية ولا عسكرية. لا يوجد حكم عسكري في الدنيا يحقق الإنجاز الذي نريده. نريد حرية إبداع وحرية رأي وحرية تداول للسلطة، وهذا لا يتحقق مع الحكم العسكري. الديموقراطية أساسها تداول السلطة، البقاء على الكرسي لفترة طويلة يصيب الحاكم بالغرور ومن ثم الاستبداد. ما دامت البلاد يحكمها حزب واحد ولا فرصة للمعارضة لن تكون هناك ديموقراطية. لا بد من وجود معارضة قوية لتكون عنصر ضغط أو عنصر قوة للدولة، فمثلاً إن مورست عليك ضغوط خارجية في موضوع ما يمكن أن تتعلل بوجود معارضة تمنعك من الاستجابة لهذه الضغوط.
> ما الذي دفعك إلى الترشح للرئاسة ومواجهة الجماهير وعملُك المخابراتي فَرَضَ عليك التواري دائماً؟
- لم يكن في ذهني أن أرشح نفسي، لكن بعض السادة المرشحين وتصريحاتهم العنترية دفعتني إلى هذه الخطوة. هم يقولون ما لا يستطيعون تنفيذه، مثل إلغاء اتفاق السلام مع إسرائيل وأمور أخرى، يأخذون الأمر بعنترية وعصبية لدغدغة المشاعر. لا يفهمون موازين القوى الدولية ولا المخاطر التي تحيط بنا. لا أستطيع أن أترك البلد وسط هذه الأخطار. النظرة إلى الأمن القومي يجب أن تكون شاملة، مثلاً المخاطر من الجنوب لا تقف عند حد السودان ولا دارفور بل تتعداها إلى مالي التي وجدت القاعدة موطئ قدم لها فيها ويمكن أن تؤثر علينا.
> ماذا ستقدم للناس؟
- شعاري دولة العدل، لا استثناءات لأحد، العدالة المعصوبة العينين. وتحقيق العدالة في منتهى الصعوبة، لكن العدل أساس الملك، وعندما تقيم العدل ستستقر الأمور. أرضيتي الأساسية استعادة الأمن، للأسف البعض يقوم بدغدغة المشاعر ويقول سأعيد الأمن في مائة يوم، وأرى أن استعادة الأمن ستستغرق أكثر من عام، نرى الآن تهريب صواريخ ضد الطائرات و «آر بي جي». التعليم والصحة على رأس أولوياتي، لكن عندنا أولوية ملحّة هي الأمن، وأيضاً مكافحة الفقر والبطالة من خلال مشروعات البنية الأساسية، وتنفيذ مشروعات عملاقة للطرق والسكك الحديد. نريد فقط العمل، ومن دون العمل والدقة والحرفية والجودة لن نفعل شيئاً.
> حملتك هادئة جداً، لا تثير أي جدل، لماذا؟
- لأنه لا مآخذ علي. يدي نظيفة وملتزم أن يكون تمويلي مصرياً صرفاً، إلى الآن لم أصل إلى الحد الأعلى للصرف وسألتزم بقواعد اللجنة العليا للانتخابات تماماً.
> هل تتهم مرشحين بتلقي تمويل أجنبي؟
- الإنسان دائماً يشعر بأنه لا يمكن أن يكون رئيس دولة، ويمد يده الى دولة أخرى لمنحه أموال، فهو سيرضخ لها لأنها منحته أموالاً. وبعض الدول تموِّل مرشحين، دول من الشرق والغرب.
> التيارات الإسلامية على اختلافها أعلنت مرشحيها، وكذلك الأحزاب، مَن هي كتلتك التصويتية؟
- الصعيد... بعض الكتل غير الواضحة في المشهد السياسي في الصعيد ستدعمني من دون أن تحدث زخماً كبيراً. كما أن لي أنصاراً وجهوداً في بعض المحافظات الأخرى، وأنا مطمئن إلى وضعي في انتخابات الرئاسة، ومستعد لعمل مناظرة مع أي من المنافسين كي نبرز قدرات كل مرشح.
> كيف ستتعامل مع الإسلاميين الذين يشكلون غالبية البرلمان؟
- بالصدق. كلنا مسلمون، والمصريون متدينون عموماً. الإسلاميون مجبرون على تطوير البلد وإلا ستفشل تجربتهم وتنتهي للأبد، ومن ثم، فإن لهم مصلحة في أن يشركوا الآخرين في قيادة البلد، لأنهم لو قادوا وحدهم سيـــتحملون وحدهم مسؤولية النجاح أو الإخفاق، وبالتالي من مصلحتهم أن تكون المسؤولية مشتركة. وأرى أنه يجب أن تكون سلطة اختيار رئيس الحكومة لرئيس الجمهورية، وألاّ يكون هناك تخوين لأحد، فالأساس هو التعاون بين السلطات.
> أنت على دراية بطريقة تفكير العسكر، في رأيك هل سيسلّمون السلطة ليتمكن الرئيس المقبل من السيطرة على مقاليد الأمور؟
- منذ العام 1952 لا بروز لدور القوات المسلحة في الدستور. العسكريون يحبون الالتزام، وأنا على يقين من أن المجلس العسكري سيسلم السلطة كي يرتاح ويتجنب النقد الحاد الذي يتعرض له. ولكي نكون منصفين، فكل إنسان يخطئ ويصيب، والعدل يجب أن يأخذ مجراه.
> هناك دعوات لأن يكون وزير الدفاع مدنياً، هل ترى أن وضع المؤسسة العسكرية يسمح بذلك؟
- المشكلة في هذه النقطة ليست عند القوات المسلحة، المشكلة هي في الشخصية المدنية التي تعي دور القوات المسلحة، للأسف هذه الشخصية غير موجودة بعد أن تم تجريف القيادات. تمكن الاستعانة بعسكري أحيل للتقاعد من سنتين أو 3 سنوات لإسناد منصب وزير الدفاع إليه، على اعتبار أنه خلع البزة العسكرية ولكن يفهم طبيعة القوات المسلحة وماذا تريد. وزير الدفاع وظيفته في هذه الحالة توفير الاحتياجات ووضع الخطوط العريضة لإستراتيجية القوات المسلحة، أما رئيس أركان الجيش، فسيعهد إليه بأمور التدريب والأمور العسكرية والقتالية.
> كيف ستنسج شبكة السياسة الخارجية لمصر؟
- نحن لا نعيش في العالم بمفردنا، لنا حقوق وعلينا التزامات، ولا نريد أن نستعدي أحداً في العالم، إيران مثلاً أهلاً وسهلاً بالعلاقة معها، لكن على أساس أن أمني يبدأ من الخليج، والتدخل في شؤوني الداخلية خط أحمر. إن احترمت إيران هذه الأمور فلا مانع من علاقات جيدة معها.

من الظل إلى العلن
القاهرة – «الحياة» - فرض العمل المخابراتي على الفريق أحمد حسام خيرالله طوقاً من السرية، فمثل كل رجال الاستخبارات، توارى خير الله، ولم يصبح معروفاً لعموم الناس إلا بعد أن أعلن ترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية. هو مرشح عن حزب «السلام الديموقراطي» وشعار حملته الانتخابية (انتصاراً لحق كل مصري). ولد خير الله في تموز (يوليو) من العام 1945، وتخرج في العام 1964 في الكلية الحربية، وأظهر تفوقاً منذ الصغر، فحصل على نوط التفوق الرياضي وحسن أداء الواجب أثناء دراسته في الكلية. وبعد التخرج عمل في القوات المسلحة حتى تولى منصب قائد كتيبة المظلات، بعدها التحق بهيئة المعلومات والتقديرات في الاستخبارات العامة وتدرج في مستويات القيادة المختلفة حتى عُيِّن رئيساً للهيئة. وأنهى خدمته في جهاز الاستخبارات في العام 2005 برتبة وكيل أول الجهاز. شارك أثناء خدمته في القوات المسلحة في حربَي اليمن و1973 ضد إسرائيل.

كل الشكر لكـِ ولهذا الموضوع الجميل

الله يعطيكـِ العافيه يارب

خالص مودتى لكـِ

وتقبلي ودي واحترامي

مواضيعك سهل على القلوب هضمها

و على الأرواح تشربها

تألفها المشاعر بسهولة

و يستسيغها وجداننا كالشهد

كذاك كان ردكـ اخـــــــي وصديقي

» العوا لـ«الحياة»: لست شيعياً وأفضّل نظاماً يقتدي بالنموذج الفرنسي أو اللبناني القاهرة – أحمد رحيم ا
» الدستور ورقة ضغط العسكر و«الإخوان» على الرئيس القاهرة - أحمد رحيم الجمعة ١٨ مايو ٢٠١٢ بات في حكم ال
» مصر: انتهاء تصويت المغتربين ومخاوف من عنف انتخابي القاهرة - أحمد مصطفى الجمعة ١٨ مايو ٢٠١٢ أنهى المص