ً
فصلي طار شوقا للجنة اليوم ؛
شاء الله أن تكون خاتمة المنهج لصغيراتي الطالبات خاتمة سورة الزمر
هذة السورة العظيمة التي تهز وجدان المؤمن فتهتز كل ذرة فيه وتتأرجح مشاعره فوراً مابين رجاء وخوف حتى تستقر يداه مرفوعة نحو السماء :
يالله يا الله جنتك ورؤية وجهك الكريم
,
لم أنتبه لخفقات قلوب طالباتي وترقبهم لنهاية السورة ,
بدأنا بعد تحفز وهمة وسألتهن كالعادة من منكن مستعدة للاستمتاع بالترتيل ؟!
فرفعن أكفهن الصغيرة مشجعات ومؤيدات :
أنا أنا ..
بدأت أرتل ويرددون وأول آية :
( وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمراً)
ويرتفع الصوت الصغير : مع بعض ندخل يا أبلة
وتتوالى الأسئلة :
في الجنة ما في تعب؟ ما في زعل ؟ ما في اختبارات ؟
ولا مهارات
ونشوف الرسول ؟!
ونشوف فاطمة وزينب و…
ونشوف الصحابة والنبييين ؟!
يااااالله
ووحدة تؤكد : صح يا استاذة بنشوف رب العالمين ؟!
هذا يا أستاذة أحلى شي
وترد أمل بصوت متحمس : أبله متحمسة أنا ليوم القيامة
صاح الفصل : أستاذة حمستينا للجنة
هاهنا أصبحت أصواتهم تطرق في قلبي
وتنهمر أمنياتهم ويشهقون فرحا بعد كل إجابة
يااااالله
ويسعدون ويتارجح قلبي معهم بين حب وجمال وأمنيات و خشوع ،
من بعيد لمحت رواان الصغيرة تمسح عيناها
ورحاب احمر وجهها
ودلال ويارا تقفان وتسألان
وأما عائشة فلم تعد تحتمل ،فجأة تركت كرسيها ووقفت أمامي لتسألني عما حدثتها أمها
سألوني وسألوني …
سألوني لما عرفوا أن أبواب الجنة تفتح :
يا أستاذة ونلبس حجاب ؟!
زلزلني السؤال فهمست في قلبي .
يا حبيباتي يهمكن أمر الحجاب في الجنة ؟!
وتهمي سحب الشوق ..
ويسألونني لو نتوب ونموت ياأبله ربي يتوب علينا ؟!
يا لقلوبكن يا صغيراتي ما أرقها !!
ما ذا نقول نحن الكبار ؟!
ليتها تُطوى السنين فأعود مثلكن وأسأل بشوقكن
رفعت يدي ورفعن
ورددن بأعلى ما يستطعن :
” يارب ندخل كلنا الجنة بغير حساب”
دق الجرس خرجتُ ولحقتني “شوق “
وسؤال عن الجنة واستفسار من أروى
آه يا حبيباتي
يا رابع “ب” : الجنةُ .. الجنة ..
انتهى الدرس وما انتهت حكايا الجنة ؛
شلال خشوع و بحر شوق ورب كريم فيا أمنياتي حلقي .