بقلم/ علا ملص
اعشق مكعبات الليغو..لعبتي المفضلة التي دفعتني للدراسة والاجتهاد طيلة الوقت حتى احصل علىمكعبات جديدة اكبر واكثر...كهدية نجاحي..
دون ملل كنت ارتبها فوق بعضها البعض بأشكال مختلفة..كنت اصنع منها بيوتاً..وابنية...اتاملها قبل نومي..باعتزاز...فهذه ابنيتي ملكي انا....انا وحدي.
كنت اوزع سكانها حسب محبتي...التي تختلف من يوماً لآخر...فإذا ماعاقبني ابي...وضعته سراً في البيت الاصغر..وإذا ما صرخت بي امي...جعلت البناء الاقل جمالا ...من حصتها.
اعشق مكعبات الليغو.....التي كانت ترسم لي عالمي الملون الجميل...
لم املّ يوماً من تشكيلها ..وصفها فوق بعضها البعض...حتى عندما كان اخي الصغير يسقطها ارضاً مراراً وتكراراً بلعبته الغليظة..تلك الطائرة ذات الصوت المزعج.
كنت اعاود بناءها...بفرح جديد مع تصفيق والديّ ...وكنت ارىفي نظرات الغيورة نية شقيقي بتدمير ماصنعت من جديد.
ولكن لا اعلم كيف صنع شقيقي في غفلة منا..طائرة كبيييرة كبيرة جداً... اخترقت جدار غرفتي وحطمت مكعبات الليغو..جميعها
لااعرف كيف ...اخترقت تلك الطائرة جميع مكعبات الليغو في الحي....وضربتهم أرضاً.
لم اكن اعلم ان بيتنا الذي عشنا به كل هذه السنين كان عبارة عن مكعبات ليكو...سقطت بطائرة اخي الكبيييييرة .
ذهبت اشتكيه لابي..فوجدته بلا آذان فكيف يسمعني..
صرخت مناديةً أمي...لتاتي وترى ماذا حل بنا...فكانت بلا اقدام..فكيف تسير اليّ...
ركضت نحو اخي ..لاوبخه.....فرأيته دون عينين..فكيف يرى ما فعلت طائرته الكبييييرة..
جلست وحيدة بين مكعبات ليغو كبييرة...لونها احمر...خائفة حزينة....اسمع اصوات اعرفها ..تصرخ وتبكي...وارى وجوه اعرفها..نائمة بعينين مفتوحة...
اريد ان ابكي...ولكن اين يديّ...لم اجدها.