منتدى دير الزور
عزيزي الزائر الكريم .. زيارتك لنا أسعدتنا كثيراً .. و لكن لن تكتمل سعادتنا إلا بانضمامك لأسرتنا .. لذا نرجوا منك الضغط على زر التسجيل التالي من فضلك
واملىء حقول التسجيل ،ملاحة ضع بريد صحيحا لتفعيل عضويتك من بريدك الشخصي
بعد التسجيل تصلك رسالة بريدية على بريدك الشخصي تجد فيها تعليمات تفعيل العضوية
وشكرا
مع تحيات ادارة منتديات دير الزور
منتدى دير الزور
عزيزي الزائر الكريم .. زيارتك لنا أسعدتنا كثيراً .. و لكن لن تكتمل سعادتنا إلا بانضمامك لأسرتنا .. لذا نرجوا منك الضغط على زر التسجيل التالي من فضلك
واملىء حقول التسجيل ،ملاحة ضع بريد صحيحا لتفعيل عضويتك من بريدك الشخصي
بعد التسجيل تصلك رسالة بريدية على بريدك الشخصي تجد فيها تعليمات تفعيل العضوية
وشكرا
مع تحيات ادارة منتديات دير الزور
منتدى دير الزور
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


لا للظلم لا لسرقة أحلام الشعب السوري لا لسرقة خيرات الشعب السوري لا لسرقة عرق الشعب السوري لا لسرقة دماء الشعب السوري لا لحكم الأسرة الواحدة لا لآل الأسد الحرية لشعبنا العظيم و النصر لثورتنا المجيدة المصدر : منتديات دير الزور: https://2et2.yoo7.com
 
الرئيسيةمجلة الديرأحدث الصورالتسجيلدخولمجلة الديرزخرف نيمك الخاص بالفيس بوكأضف موقع

مساحة اعلانية
مساحة اعلانية Check Google Page Rank منتديات دير الزور 3 بيج رنك

 

 مسابقة يهدي للتي هي أقوم - رمضانية

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ريم الساهر
Admin
Admin
ريم الساهر


الساعة :
دعاء
انثى
عدد المساهمات : 235
نقاط : 465
التقيم : 2
تاريخ الميلاد : 17/09/1989
تاريخ التسجيل : 29/04/2012
العمر : 34

مسابقة يهدي للتي هي أقوم - رمضانية Empty
مُساهمةموضوع: مسابقة يهدي للتي هي أقوم - رمضانية   مسابقة يهدي للتي هي أقوم - رمضانية Icon_minitimeالجمعة يوليو 13, 2012 2:30 pm

مسابقة يهدي للتي هي أقوم - رمضانية
مسابقة يهدي للتي هي أقوم - رمضانية


مسابقة يهدي للتي هي أقوم - رمضانية

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ريم الساهر
Admin
Admin
ريم الساهر


الساعة :
دعاء
انثى
عدد المساهمات : 235
نقاط : 465
التقيم : 2
تاريخ الميلاد : 17/09/1989
تاريخ التسجيل : 29/04/2012
العمر : 34

مسابقة يهدي للتي هي أقوم - رمضانية Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسابقة يهدي للتي هي أقوم - رمضانية   مسابقة يهدي للتي هي أقوم - رمضانية Icon_minitimeالجمعة يوليو 13, 2012 2:31 pm

فكرة المسابقة :


30 سؤال ، كل سؤال في جزء من أجزاء القرآن
الكريم ، يطبع كل يوم سؤال ، و يوضع في المسجد بحجم
A3 ، و تضع نسخة في مصلى النساء ...


يسحب على السؤال بعد صلاة التراويح من اليوم
الذي يليه ...






أو تجمع قائمة بأسماء جماعة المسجد و أرقام
جوالاتهم ، و ترسل لهم رسائل عن طريق أحد شركات الرسائل عن طريق النت ...









تستطيع أن تبتكر طريقة لهذه المسابقة ، لتحفيز
جماعة المسجد للمسابقة و الصلاة في المسجد ...









وفق الله الجميع لما يحب و يرضى ...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ريم الساهر
Admin
Admin
ريم الساهر


الساعة :
دعاء
انثى
عدد المساهمات : 235
نقاط : 465
التقيم : 2
تاريخ الميلاد : 17/09/1989
تاريخ التسجيل : 29/04/2012
العمر : 34

مسابقة يهدي للتي هي أقوم - رمضانية Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسابقة يهدي للتي هي أقوم - رمضانية   مسابقة يهدي للتي هي أقوم - رمضانية Icon_minitimeالجمعة يوليو 13, 2012 2:31 pm



اليوم و التاريخ

السؤال

الأربعاء 3/9

سؤال الجزء الأول: آية تدل على كفر
الساحر و استطاعته التفريق بين المرء وزوجه.

الخميس 4/9

سؤال الجزء الثاني : آية ذكرت حكم الصيام و الجمة منه
.

الجمعة 5/9

سؤال الجزء الثالث : آية بينت أن مثل عيسى عند الله
كمثل آدم .

السبت 6/9

سؤال الجزء الرابع : آية ذكرت
صنفي وجوه الناس يوم القيامة

الأحد 7/9

سؤال الجزء الخامس : آية نزهت
الله عز وجل عن الظلم، وأنه يضاعف الحسنات.

الاثنين 8/9

سؤال الجزء السادس : آية بيّنت
صفة الوضوء الشرعية إجمالاً.

الثلاثاء9/9

سؤال الجزء السابع : أربع آيات
متتاليات في كتاب الله ذُكر فيها ثمانية عشر نبيّاً

الأربعاء 10/9

سؤال الجزء الثامن : آية حذّر
الله فيها بني آدم من فِتن الشيطان.

الخميس 11/9

سؤال الجزء التاسع : آية فضحت
أمر الكفار في كون ما ينفقونه للصدِّ عن سبيل الله

الجمعة 12/9

سؤال الجزء العاشر : آية أورد
الله فيها قصة غزوة حنين

السبت 13/9

سؤال الجزء الحادي عشر : آية أورد
الله فيها توبة الثلاثة الذين خُلّفوا

الأحد 14/9

سؤال الجزء الثاني عشر : آية شاب
منها رسولنا الكريم حثّه الله فيها على لزوم الاستقامة

الاثنين 15/9

سؤال الجزء الثالث عشر : آية ضرب
الله فيها مثلاً للحق والباطل بالزبد وما ينفع الناس

الثلاثاء 16/9

سؤال الجزء الرابع عشر : آية دلّت
على أن العسل فيه شفاء للناس

الأربعاء 17/9

سؤال الجزء الخامس عشر : آية حثّت
على بر الوالدين، ونهت عن نهرهما ولو بكلمة (أفّ)

الخميس 18/9

سؤال الجزء السادس عشر : آيتان ذكرتا
أن السموات يكدن أن يتفطّرن مما قيل عن اتخاذ الرحمن ولدا

الجمعة 19/9

سؤال الجزء السابع عشر : آية أمر
الله فيها نبيّه إبراهيم أن يؤذن في الناس بالحج

السبت 20/9

سؤال الجزء الثامن عشر : آية فيها
حدّ الزاني والزانية

الأحد 21/9

سؤال الجزء التاسع عشر : آية فيها
تكليم النملة لنبيه سليمان

الاثنين 22/9

سؤال الجزء العشرون : آية فيها أن
الآخرة للذين لا يريدون علوّاً في الأرض ولا فساداً

الثلاثاء 23/9

سؤال الجزء الحادي والعشرون : آية
أخفى الله فيها جزاء الذين تتجافى جنوبهم عن المضاجع

الأربعاء 24/9

سؤال الجزء الثاني والعشرون : آية
فيها أن الأصنام لا تنفع من يدعونهم و سيكفرون بهم يوم القيامة

الخميس 25/9

سؤال الجزء الثالث و العشرون : آية فيها أنه لا يستوي من يعلم بمن لا
يعلم و لا يدرك ذلك إلا أولوا الألباب

الجمعة 26/9

سؤال الجزء الرابع والعشرون : آية
نهى الله فيها عن السجود للشمس و القمر مثبتاً أن السجود له وحده

السبت 27/9

سؤال الجزء الخامس والعشرون : آية
فيها أن الأخلاء أعداء لبعضهم يوم القيامة إلا المتقين منهم


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ريم الساهر
Admin
Admin
ريم الساهر


الساعة :
دعاء
انثى
عدد المساهمات : 235
نقاط : 465
التقيم : 2
تاريخ الميلاد : 17/09/1989
تاريخ التسجيل : 29/04/2012
العمر : 34

مسابقة يهدي للتي هي أقوم - رمضانية Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسابقة يهدي للتي هي أقوم - رمضانية   مسابقة يهدي للتي هي أقوم - رمضانية Icon_minitimeالجمعة يوليو 13, 2012 2:32 pm

اذكر رقم الآية واسم السورة التي تدل عليها كل فائدة


الآية

الفائـــدة

التاريخ



الحكمة من خلق
الموت والحياة

1



الابتلاء يكون
بالسراء والضراء أي بالخير والشر وأسعد الناس الشاكرون عند السراء الصابرون على
طاعة الله ورسوله عند الضراء

2



عظم جريمة منع
الحقوق المالية من الزكاة ونحوها

3



بيان دواء
الهلع وهو ثماني صفات

4



يستحب البدء في
الدعاء بنفس الداعي ثم يعطف من يدعو لهم

5



مرد الانحراف
في الانسان إلى ضعف إيمانه بالبعث والجزاء

6



تحريم العجب
والرياء والتبختر في المشي

7



من دخل مسجدا
وأهله يصلون فليدخل معهم في صلاتهم وإن كان قد صلى حتى لايكون غيره راكعا لله
وهو غير راكع وقد جاء في الصحيح هذا المعنى

8



بيان مقام
النبي –صلى الله عليه وسلم- وانه اشرف مقام واسماه دل على ذلك اسلوب عتاب الله
تعالى له حيث خاطبه في اسلوب الشخص الغائب حتى لا يواجهه بالخطاب فيؤلمه فتلطف
معه ..

9



مشيئة الله
تعالى سابقة لمشيئة العبد فلا يقع في ملك الله تعالى إلا مايريد

10



التحذير من
مواصلة الذنوب

11



التحذير من
إسرار الشر واخفاء الباطل واظهار خلاف مافي الضمائر فان الله تعالى عليم بذلك
وسيختبر عباده في كل مايسرون ويعلنون

12



من مؤلمات
النفس البشرية لغو الكلام وكذبه باطله وهو ماينزه عنه المؤمنون أنفسهم

13



بيان فضل أبي
بكر الصديق – رضي الله عنه- وانه مبشر في الجنة في هذه الآية الكريمة

14



مشروعية قول (
بلى وأنا على ذلك من الشاهدين) بعد قراءة (..)إذ كان النبي صلى الله عليه وسلم
يقول ذلك

15



أن أهل الكتاب
بصورة خاصة كانوا منتظرين البعثة المحمدية بفارغ صبرهم لعلمهم بما أصاب دينهم من
فساد ، ولما بعث النبي –صلى الله عليه وسلم- وجاءتهم البينة على صدقه وصحة ماجاء
به تفرقوا فآمن البعض وكفر البعض.

16



فضيلة سورة
(..)لاشتمالها على طريق النجاة ..حتى قال الإمام الشافعي : لو ما أنزل الله
تعالى على خلقه حجة إلا هذه السورة لكفتهم.

17



مشروعية الشكر
عند تحقق النعمة ومن ذلك سجدة الشكر

18

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ريم الساهر
Admin
Admin
ريم الساهر


الساعة :
دعاء
انثى
عدد المساهمات : 235
نقاط : 465
التقيم : 2
تاريخ الميلاد : 17/09/1989
تاريخ التسجيل : 29/04/2012
العمر : 34

مسابقة يهدي للتي هي أقوم - رمضانية Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسابقة يهدي للتي هي أقوم - رمضانية   مسابقة يهدي للتي هي أقوم - رمضانية Icon_minitimeالجمعة يوليو 13, 2012 2:32 pm

مسابقة رمضان 1431 هـ




عن المسابقة :-


-
مدة
المسابقة 18 يوم ، تبدأ من الأول من رمضان – إن شاء الله –



-
كل
يوم نستعرض آيات من جزء تبارك وعمّ، ثم نذكر فائدة واحدة من هذه الآيات ، والمطلوب
ذكر رقم الآية التي استخرجنا منها الفائدة .



-
المسابقة
على مرحلتين : رئيسية : وهي الإجابة عن الأسئلة اليومية حتى 18 رمضان ، ومرحلة
اختيارية : وهي مراجعة حفظ هذه السور في العشر الأواخر من رمضان .



-
تُرسل
الإجابات على الجوال أو البريد
الالكتروني
أو تسلم يدا بيد في
موعد أقصاه 22 رمضان



-
يمكن
لجميع أفراد العائلة المشاركة بالمسابقة بشرط قراءة مضمون المسابقة كاملا .



-
يشترط
الإجابة على أكثر من 10 أسئلة بشكل صحيح للدخول في المسابقة .



-
في
حال تساوي النقاط سنعمل بالقرعة.








اللهم وفقنا للعلم بكتابك والعمل به واجعلنا من أهل القرآن الذين هم
أهلك وخاصتك







·
اعتمدت في إعداد المسابقة على تفسير ( أيسر التفاسير لكلام العلي
الكبير )



للشيخ / أبو بكر الجزائري – حفظه الله - ، النسخة
الألكترونية لمكتبة مشكاة الإسلامية .






·
ذكرت فوائد منتقاة من ( ملتقى أهل التفسير ) ، من موضوع ( ملفات
منتقاة لسور القرآن ولمساتها البيانية )
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]





·
لتحقيق الهدف المرجو ننصح بقراءة الآيات ، ثم محاولة التفكر في
معانيها ،



ثم قراءة تفسير ( كتفسير
السعدي أو ابن كثير ) ثم قراءة مادة المسابقة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ريم الساهر
Admin
Admin
ريم الساهر


الساعة :
دعاء
انثى
عدد المساهمات : 235
نقاط : 465
التقيم : 2
تاريخ الميلاد : 17/09/1989
تاريخ التسجيل : 29/04/2012
العمر : 34

مسابقة يهدي للتي هي أقوم - رمضانية Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسابقة يهدي للتي هي أقوم - رمضانية   مسابقة يهدي للتي هي أقوم - رمضانية Icon_minitimeالجمعة يوليو 13, 2012 2:33 pm


(1 رمضان) : ســورة الملك


**هدف السورة **
تدور حول معنى واحد هو: (إعرف قدر الله) والآيات في السورة كلها تتحدث عن قدرة الله تعالى والملك بيد الله فإذا عرفت قدر ربك، ننتقل إلى سورة القلم.

من معاني الآيات :
 { تبارك الذي بيده الملك } : أي تعاظم وكُثر خير الذي بيده الملك أجمع ملكاً وتصرفاً وتدبيراً.
 { ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت } : أي من تباين وعدم تناسب.
 { خاسئا وهو حسير } : أي ذليلاً مبعداً كالاً تعباً منقطعاً عن الرؤية إذ لا يرى خللا.
 { سمعوا لها شهيقا } : أي سمعوا لجهنم صوتاً منكراً مزعجاً كصوت الحمار.
 { فامشوا في مناكبها } : أي في جوانبها ونواحيها.
 { أن يخسف بكم الأرض } : أي يجعلها بحيث تغورون فيها وتصبحون في جوفها.
 { فإذا هي تمور } : أي تتحرك وتضطرب حتى يتم الخسف بكم.
 { أن يرسل عليكم حاصباً } : أي ريحاً عاصفاً نرميكم بالحصباء فتهلكون.
 { صآفات } : أي باسطات أجنحتها.
 { ما يمسكهن إلا الرحمن } : أي حتى لا يسقطن على الأرض حال البسط للأجنحة والقبض لها.
 { إلا في غرور } : غرهم الشيطان بأن لا عذاب ينزل بهم.
 { بل لجوا في عتو ونفور } : أي أنهم لم يتأثروا بذلك التبكيت بل تمادوا في التكبر والتباعد عن الحق.
 { أفمن يمشي مكباً } : أي واقعاً على وجهه.
 { فلما رأوه زلفة } : أي لما رأوه العذاب قريباً منهم في عرصات القيامة.
 { هذا الذي كنتم به تدعون } : أي هذا العذاب الذي كنتم بإنذاره تكذبون وتطالبون بهد تحدياً منكم.
 { إن أصبح ماؤكم غوراً } : أي غائراً لا تناله الدلاء ولا تراه العيون.
 { بماء معين } : أي تراه العيون لجريانه على الأرض.

من هداية الآيات :
 بيان الحكمة من خلق الموت والحياة.
 بيان الحكمة من خلق النجوم وهي في قول قتادة رحمه الله: أن الله جل ثناؤه إنما خلق هذه النجوم لثلاث خصال: زينة لسماء الدنيا، ورجوماً للشياطين، وعلامات يهتدى بها.
 بيان أن تكذيب الرسل كفر موجب للعذاب، وتكذيب العلماء كتكذيب الرسل بعدهم أي في وجوب العذاب المترتب على ترك طاعة الله ورسوله.
 بيان أن ما يقوله أهل النار في إعترافهم هو ما يقوله الملاحدة اليوم في ردهم على العلماء بأن التدّين تأخر عقلي ونظر رجعي.
 فضيلة الإيمان بالغيب ومراقبة الله تعالى في السر والعلن.
 مشروعية السير في الأرض لطلب الرزق من التجارة والفلاحة وغيرهما.
 من آيات الله في الآفاق الدالة على قدرة الله وعلمه ورحمته الموجبة لعبادته وحدة طيران الطير في السماء وهو يبسط جناحيه ويقبضهما ولا يسقط إذ المفروض أن يبقى دائماً يخفق بجناحيه يدفع نفسه فيطير بمساعدة الهواء أما إن قبض أو بسط المفروض أنه يسقط ولكن الرحمن عز وجل يمسكه فلا يسقط.
 مشروعية الحجاج لإحقاق الحق وإبطال الباطل

****تناسب فواتح سورة الملك مع خواتيمها****
بدأت بمُلكه وخُتمت بملكه وقدرته ،وذكر من أساء ومن أحسن.


(2 رمضان) : ســورة القـلم


*تناسب خواتيم الملك مع فواتح القلم*
في أواخر الملك قال (قُلْ هُوَ الرَّحْمَنُ آمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ (29)) وفي القلم قال (إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (7)) الكلام عن الضالّ.
**هدف السورة **
فيها دعوة لتوثيق العلم. وهذه السورة هي ثاني السور ونزلت بعد سورة العلق (إقرأ) الآن جاء دور الحث على توثيق هذا العلم (والقلم وما يسطرون) فالعلم يوثّق بالكتابة ولهذا ورد ذكر القلم المتعارف على وظيفته بالكتابة والتدوين وهو وسيلة تثبيت العلم. لأنه متى وثّقنا العلم كان سلاحاً لنا في الدعوة وقد كان للمسلمين مكتبة عامرة بالعلوم هي مكتبة بغداد فأين نحن الآن في عصر العلم من توثيق علومنا؟ وتأتي السورة أيضاُ وصف أخلاق الداعية وما يجب أن يتحلى به الداعية من أخلاق ولذا قال تعالى: (وإنك لعلى خلق عظيم) لأن الرسول (صلى الله عليه وسلم) هو سيّد الدعاة وأشرفهم خلقاً وعلماً وديناً. وتذكر السورة بالمقابل من كانت أخلاقه سيئة مثل أصحاب الجنة فلا يصح لأي داعية أن تكون أخلاقه سيئة وعليه أن يقتدي بأخلاق الرسول ( صلى الله عليه وسلم)

من معاني الآيات :
 { والقلم وما يسطرون } : أي والقلم الذي كتب به الذكر (القدر) والذي يخطون ويكتبون.
 { غير ممنون } : أي غير مقطوع بل هو دائم أبدا.
 { بأيكم المفتون } : أي بأيكم الجنون.
 { ودّوا لو تدهن } : أي تمنوا وأحبوا لو تلين لهم بأن لا تذكر آلهتهم بسوء.
 { كل حلاف مهين } : أي كثير الحلف بالباطل حقير.
 { هماز مشاء بنميم } : أي عياب مغتاب.
 { عتل بعد ذلك زنيم } : أي غليظ جاف. زنيم دعي في قريش وليس منهم وهو الوليد بن المغيرة.
 { سنسمه على الخرطوم } : أي سنجعل على أنفه علامة يعير بها ما عاش فخطم أنفه بالسيف يوم بدر.
 { ليصر منها } : أي ليجدُنها أي يقطعون ثمارها صباحاً.
 { فأصبحت كالصريم } : أي كالليل الأسود الشديد الظلمة والسواد.
 { وغدوا على حرد قادرين } : أي وغدوا صباحا على قصد قادرين على صرمها قبل أن يطلع عليهم المساكين.
 { لولا تسبحون } : أي تسبحون الله وتستثنون عندما قلتم لنصرمنها مصبحين.
 { يوم يكشف عن ساق } : أي يوم يعظم الهول ويشتد الكرب ويكشف الرب عن ساقه الكريم التي لا يشبهها شيء عندما يأتي لفصل القضاء.
 { فهم من مغرم مثقلون } : أي فهم مما يعطونكه مكلفون حملا ثقيلا.
 { ليزلقونك بأبصارهم } : أي ينظرون إليك نظرا شديدا يكاد أن يصرعك.


من هداية الآيات :
 التنديد بأصحاب الصفات التالية كثرة الحلف بالكذب، المهانة، الهمزة النميمة، الغيبة، البخل، الأعتداء، غشيان الذنوب، الغلظة والجفاء، الشهرة بالشر.
 الابتلاء يكون بالسراء والضراء أي بالخير والشر وأسعد الناس عند السراء الصابرون على طاعة الله ورسوله عند الضراء.
 صلاح الآباء ينفع أبناء المؤمنين فقد انتفع أصحاب الجنة بصلاح أبيهم الذي كان يتصدق على المساكين من غلة بستانه وعلامة انتفاعهم توبتهم.
 مشروعية الاستثناء في اليمين وأنه تسبيح لله تعالى، وأن تركه يوقع في الإثم ولذا إذا حنث الحالف الذي لم يستثن تلوثت نفسه بإثم كبير لا يُمحى إلا بالكفارة الشرعية التي حددها الشارع وهي إطعام أو كسوة عشرة مساكين أو عتق رقبة فإن لم يقدر على واحدة من هذه الأنواع صام ثلاثة أيام ليمحي ذلك الذنب من نفسه.
 بيان عظم هول يوم القيامة وأن الرب تبارك وتعالى يأتي لفصل القضاء ويكشف عن ساق فلا يبقى أحد إلا سجد وأن الكافر والمنافق لا يستطيع السجود عقوبة له وفضيحة إذ كان في الدنيا يدعى الى السجود لله فلا يسجد أي الى الصلاة فلا يصلي تكبراً وكفراً.

**** تناسب فواتح سورة القلم مع خواتيمها****
قال في أولها (ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ (1) مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ (2)) وفي آخرها (وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ (51) وَمَا هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (52)) برّأه تعالى. هم يقولون مجنون والله تعالى يقول ما أنت بنعمة ربك بمجنون.










(3 رمضان) : ســورة الحــاقة


*****تناسب خواتيم القلم مع فوتح الحاقة*****
في أواخر القلم قال (فَذَرْنِي وَمَن يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (44) وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ (45)) وضرب مثلاً لهؤلاء في الحاقة (ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ (4) فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ (6)) إستدرجهم وأملى لهم حتى أهلكهم. أُملي لهم يعني أؤجل لهم أدعهم يفعلون إلى أن أهلكهم. أملى لهم واستدرجهم إلى أن أهلكهم. إذن ضرب مثلاً من كذب ثم استدرجهم فأملى لهم.
**هدف السورة**
آياتها كلها تذكّر بالآخرة. والتذكرة بالآخرة هي وسيلة مهمة للداعية وهي من أهم ما يجب أن يستخدمه الداعية في دعوته لأن التذكرة بالآخرة ترقق القلوب القاسية. وقد احتوت السورة على مشاهد عظيمة من يوم القيامة يوم يظهر الحق الكامل ويعلم الناس إذا كانوا في الجنة أو النار.


من معاني الآيات :
 { الحاقة } : أي الساعة الواجبة الوقوع وهي القيامة.
 { فأهلكوا بالطاغية } : أي بطغيانهم وعتوهم عن أمر ربهم فأخذتهم صيحة طاغية أيضاً.
 { بريح صرصر عاتية } : أي ذات صوت لشدة عصوفها عاتية على خزانها في الهبوب.
 { حسوماً } : أي متتابعات الهبوب بلا فاصل كتتابع الكيّ القاطع للداء.
 { والمؤتفكات بالخاطئة } : أي أهلها وهي قرى لوط بالفعلات ذات الخطأ.
 { أخذة رابية } : أي زائدة في الشدة على غيرها.
 { لما طغا الماء } : أي علا فوق كل شيء من الجبال وغيرها.
 { حملناكم في الجارية } : أي السفينة التي صنعها نوح ونجا بها هو ومن معه من المؤمنين.
 { فدكتا دكة واحدة } : أي ضرب بعضها ببعض فاندكت وصارت كثيبا مهيلا.
 { ثمانية } : أي من الملائكة وهم حملة العرش الأربعة وزيد عليهم أربعة.
 { هاؤم } : أي خذوا.
 { إني ظننت } : أي علمت.
 { في الأيام الخالية } : أي الماضية.
 { كانت القاضية } : أي الموتة في الدنيا كانت القاطعة لحياتي حتى لا أبعث.
 { هلك عني سلطانية } : أي قوتي وحجتي.
 { إلا من غسلين } : أي صديد أهل النار الخارج من بطونهم لأكلهم شجر الغسلين.
 { لأخذنا منه باليمين } : أي بالقوة لأخذنا بيمينه لنقتله.
 { ثم لقطعنا منه الوتين } : أي نياط القلب الذي إذا انقطع مات الإِنسان.
من هداية الآيات :
 آثار الإِيمان بالبعث والجزاء ظاهرة في سلامة كتاب المؤمن من السيئات. وقد علل لذلك بقوله إني ظننت أني ملاق حسابي فلذا لم أعصِ ربي.
 عظم جريمة منع الحقوق المالية من الزكاة وغيرها.
 عجز الرسول صلى الله عليه وسلم عن الكذب على الله تعالى وعدم قدرته على ذلك لو أراده ولكن الذي لا يكذب على الناس لا يكذب على الله كما قال هرقل ما كان ليدع الكذب على الناس ويكذب على الله ردّاً على أبي سفيان لما قال له لم نجرب عليه كذباً قط.
 مشروعية التسبيح بقول سبحان ربي العظيم إن صح أنه لما نزلت قال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه اجعلوها في ركوعكم فكانت سنة مؤكدة سبحان ربي العظيم ثلاثا في الركوع أو أكثر.
****تناسب فواتح سورة الحاقة مع خواتيمها****
بدأت بعقوبة المكذبين بالحاقة والقارعة في الدنيا (الْحَاقَّةُ (1) مَا الْحَاقَّةُ (2) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ (3) كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ (4)) ثم ذكر إهلاك ثمود وعاد (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ (6)) ثم ذكر الحاقة وأحوالها المؤمنين والمكذبين بها (فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ (19)) (وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ (25)). إذن قال في أولها (كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ (4)) ثم ذكر عاقبتهم وفي الآخر قال (وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنْكُمْ مُكَذِّبِينَ (49)) وهم كذّبوا، (كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ) فأهلناكم (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ (6)) (وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنْكُمْ مُكَذِّبِينَ (49) وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكَافِرِينَ (50)) عاقبتهم الحسرة، أولئك أهلناكم وأنتم عاقبتكم الحسرة.





(4 رمضان) : ســورة المعارج


*تناسب خواتيم الحاقة مع فواتح المعارج*
الحاقة كلها تتكلم عن يوم القيامة من بدايتها (الْحَاقَّةُ (1) مَا الْحَاقَّةُ (2)) إلى آخرها (وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنْكُمْ مُكَذِّبِينَ (49) وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكَافِرِينَ (50)) وفي المعارج (تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4)) هي نفسها، فإذا نفخ في الصور نفخة واحدة هذا يوم القيامة يوم تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة، هذه نفسها.

**هدف السورة**
تتحدث آيات السورة عن صفات المؤمنين وهي مشابهة لسورة المؤمنون وهي مكمّلة لها لأن الداعية عليه أن يتحلّى بالصفات العبادية التي وردت في سورة المؤمنون وكذلك بالصفات الأخلاقية للمؤمن التي وردت في هذه السورة أيضاً.

من معاني الآيات :
 { سأل سائل } : أي دعا داع بعذاب واقع.
 { ذي المعارج } : أي ذي العلو والدرجات ومصاعد الملائكة وهي السموات.
 { يوم تكون السماء كالمهل } : اي كذائب النحاس.
 { وتكون الجبال كالعهن } : أي كالصوف المصبوغ ألوانا في الخفة والطيران بالريح.
 { ولا يسأل حميم حميما } : أي قريب قريبه لانشغال كل بحاله.
 { يبصرونهم } : أي يبصر الأَحْماء بعضهم بعضا ويتعارفون ولا يتكلمون.
 { وصاحبته } : أي وزوجته.
 { وفصيلته التي تؤويه } : أي عشيرته التي تضمه إليها نسباً وتحميه من الأذى عند الشدة.
 { إنها لظى نزاعة للشوى } : أي ان جهنم هي لظى نزاعة للشوى جمع شواة جلدة الرأس.
 { وجمع فأوعى } : أي جمع المال وجعله في وعاء ومنع الله تعالى فيه فلم ينفق منه في سبيل الله.
 { إن الإنسان خلق هلوعا } : أي إذا مسه الشر جزوعاً وإذا مسه الخير منوعا أي كثير الجزع سريعه وكثير المنع حريصا عليه.
 { للسائل والمحروم } : أي الطالب الصدقة والذي لا يطلبها حياء وتعففا.
 { فأولئك هم العادون } : أي المعتدون الظالمون المتجاوزون الحلال إلى الحرام.
 { قبلك مهطعين } : أي نحوك مديمي النظر إليك.
 { عزين } : أي جماعات حلقا حلقا يقولون في استهزاء بالمؤمنين لئن دخل هؤلاء الجنة لندخلها قبلهم.
 { سراعاً كأنهم إلى نصب يوفضون }: أي كأنهم في إسراعهم إلى المحشر إلى نصب أي شيء منصوب كراية أو علم يسرعون.

من هداية الآيات :
 حرمة سؤال العذاب فإِن عذاب الله لا يطاق ولكن تسأل الرحمة والعافية.
 التنديد بالمعرضين عن طاعة الله ورسوله الجامعين للأموال المشتغلين بها حتى سلبتهم الإِيمان والعياذ بالله فأصبحوا يشكُّون في الله وآياته ولقائه.
 بين شر صفات الإِنسان وانها الهلع.
 بيان الدواء لهذا الداء داء الهلع الذي لا فلاح معه ولا نجاح.
 انحصار العلاج في ثماني صفات أو ثماني مركبات دوائية.
 الاستدلال بالنشأة الأولى على إمكان الثانية.
 بيان أن حياة أهل الكفر مهما تراءى لهم ولغيرهم أنها حياة مدنية سعيدة لم تَعد كونها باطلا ولهوا ولعباً.
 خمسين ألف سنة هو يوم القيامة كما في الحديث الصحيح وكما هو في سياق الآية (سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ (1) لِلْكَافِرينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ (2) مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ (3) تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4) فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا (5) إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا (6) وَنَرَاهُ قَرِيبًا (7) يَوْمَ تَكُونُ السَّمَاءُ كَالْمُهْلِ (Cool وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ (9)) هذا يوم القيامة وكل الكلام في يوم القيامة إذن ليس هو نفس اليوم، في سورة السجدة هذا الكلام في الحياة الدنيا (يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاء إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ (5)) الزمن الذي تأخذه الملائكة للصعود بأعمال العباد إلى السماء. يوم القيامة مقداره خمسين ألف سنة ويُخفّف على المؤمن كالصلاة المكتوبة كما في الحديث وعلى غير المؤمن خمسين ألف سنة والرسول  بيّنه في حديث في صحيح مسلم. هو هكذا كما ذكر ربنا لكنه يُخفف على المؤمنين أما في آية السجدة هذا في الدنيا وهو ليس نفس اليوم.
 (الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ (23)) (وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (34)) ما الفرق بين دائمون و يحافظون؟ الدوام يعني المواظبة عليها لا يشغلهم عنها شاغل إذا صلّوا لم يلتفتوا عن يمين وشمال يعني هم ينهمكون فيها حتى تنتهي، يداوم في الصلاة يعني ينهمك فيها فقط ولا يتلفت ولا ينشغل عنها هذه دائمون. أما يحافظون يحافظون على أوقاتها يراعون أوقاتها وإسباغ الوضوء وإقامة أركانها ويحفظونها من الإحباط باقتراف الآثام لأنه إذا اقترف المآثم يحبط عمله إذن يحافظ عليها ويبقيها لكيلا يحبط عمله، يحافظون في مواعيدها ودائمون منهمكون فيها لا ينشغلون بغيرها، الديمومة هنا يعني لا ينشغل عنها.


****تناسب فواتح سورة المعارج مع خواتيمها****
ذكر العذاب الواقع الذي ليس له دافع (سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ (1) لِلْكَافِرينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ (2) ) ثم ذكر اليوم (تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4)) وختم السورة أيضاً بذكر ذلك اليوم (يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ (43)) في الأول ذكر اليوم هذا وفي الآخر ذكر حالهم















(5 رمضان) : ســورة نوح + الجــن



سـورة نوح :
*تناسب خواتيم المعارج مع فواتح نوح*
ذكر في آخر المعارج (فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ (42)) ..ضرب لنا مثلاً بهولاء الذين خاضوا ولعبوا ، هؤلاء قوم نوح الذين لعبوا واستهزأوا إلى أن لقوا يومهم الذي يوعدون مثل لمن خاض ولعب ، حتى يكون التهديد واضحاً بما ضرب في المثل.
**هدف السورة**
بعد أن عرفنا قدر الله (سورة الملك) وتعلمنا ووثّقنا العلم (سورة القلم) وحسّنا أخلاقنا (سورة القلم) وتذكير بالآخرة (القلم) والتحلي بصفات وأخلاق الداعية (المعارج) تأتي سورة نوح سورة مركزية في وسط الجزء تعطينا نموذجاً من الدعاة من البشر وتعرض وسائل الدعوة في قصة نوح..
من معاني الآيات :
 { ويؤخركم إلى أجل مسمى } : أي إلى نهاية آجالكم المسماة لكم في كتاب المقادير فلا يعجل لكم بالعذاب.
 { واستغشوا ثيابهم } : أي تغطوا بها حتى لا ينظروا إليّ ولا يروني.
 { سبلا فجاجا } : أي طرقا واسعة.
 { من لم يزده ماله وولده } : أي الرؤساء المنعم عليهم.
 { إلا خساراً } : أي طغيانا وكفرا.
 { مكرا كبارا } : أي عظيما جدا بأن كذبوا نوحاً وآذوه أذى شديدا.
 { لا تذرن آلهتكم } : أي لا تتركن آلهتكم.
 { وقد أضلوا } : أي بالأصنام كثيرا من الناس حيث أمروا بعبادتها.
 { مما خطيئاتهم أغرقوا } : أي بسبب خطيئاتهم أغرقوا بالطوفان.
 { ديارا } : أي من يدور يذهب ويجيء اي لم يبق أحد.
 { إلا تبارا } : أي هلاكا وخسارا

من هداية الآيات :
 رسم الطريق الصحيح للدعوة القائم على الصبر وتلوين الأسلوب.
 استعمال الحكمة في الدعوة فإِن نوحاً لما رأى أن قومه يحبون الدنيا أرشدهم إلى الاستغفار ليحصل لهم المال والولد.
 استنبط بعض الصالحين من هذه الآية أن من كانت له رغبة في مال أو ولد فليكثر من الاتسغفار الليل والنهار ولا يمل يعطه الله تعالى مراده من المال والولد.
 مشروعية الدعاء على الظالمين عند اليأس من هدايتهم.
 تقرير عذاب القبر فقوم نوح ما إن أغرقوا حتى ادخلوا نارا.
 يستحب البدء في الدعاء بنفس الداعي ثم يعطف من يدعو لهم.





سـورة الجـن :
**هدف السورة**
نموذج ثاني للدعاة لكن هذه المرة من الجنّ. فالجنّ تحولوا إلى دعاة إلى الله لما سمعوا كلام الله والقرآن..
من معاني الآيات :
 { وأنه تعالى جد ربنا } : أي تنزه جلال ربنا وعظمته عما نسب إليه.
 { شططا } : أي غلوا في الكذب بوصفه الله تعالى بالصاحبة والولد.
 { فزادوهم رهقا } : أي إثما وطغيانا.
 { وأنا لمسنا السماء } : أي طلبنا خبرها كما جرت بذلك عادتنا.
 { حرساً شديداً } : أي حراسا وحفظة من الملائكة يحفظونها بشدة وقوة.
 { مقاعد للسمع } : أي من أجل أن نسمع ما يحدث وما يكون في الكون.
 { كنا طرائق قددا } : أي مذاهب مختلفة إذا الطرائق جمع طريقة، والقدد جمع قدة وهي الضروب والأجناس المختلفة.
 { بخسا ولا رهقا } : أي نقصا من حسناته ولا إثماً يحال عليه ويحاسب به.
 { ومنا القاسطون } : أي الجائرون عن قصد السبيل وهو الإِسلام.
 { على الطريقة } : أي الإِسلام.
 { لنفتنهم فيه } : أي نختبرهم أيشكرون أم يكفرون.
 { عليه لبدا } : أي في ركوب بعضهم بعضا تزاحما لأجل أن يسمعوا قراءته.

من هداية الآيات :

 تقرير النبوة المحمدية وأن محمدا رسول للثقلين الإِنس والجن معاً.
 بيان علو شأن القرآن وكماله حيث شهدت الجن له بأنه عجب فوق مستوى كلام الخلق.
 حرمة الاستعانة بالجن والاستعاذة بهم لأن ذلك كالعبادة لهم.
 وجود تجانس بين الجن والملائكة لقرب مادّتي الخلق من بعضها إذ الملائكة خلقوا من مادة النور، والجن من مادة النار، ولذا يرونهم ويسمعون كلامهم ويفهمونه.
 من الجن أدباء صالحون مؤمنون مسلمون اصحاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
 المال فتنة وقل من ينجح فيها قال عمر رضي الله عنه أينما يكون الماء يكون المال وأينما يكون المال تكون الفتنة.
 حرمة دعاء غير الله في المساجد وفي غيرها إلا أنها في المساجد أشد قبحا.
 قد يطلع الله تعالى من ارتضى أن يطلعه من الرسل على غيب خاص ويتم ذلك بعد حماية كاملة من الشياطين كيلا ينقلوه إلى أوليائهم فيفتنوا به الناس.









(6 رمضان) : ســورة المزمل + المدثر


سورة المزمل
**هدف السورة**

هذه السورة هي زاد الداعية. فالداعية محتاج للزاد الذي هو قيام الليل حتى يعينه على الدعوة ويقويه
من معاني الآيات :
 { يا أيها المزمل } : أي المتلفف بثيابه أي النبي صلى الله عليه وسلم.
 { نصفه أو انقص منه قليلا } : أي انقص من النصف إلى الثلث.
 { أو زد عليه } : أي إلى الثلثين فأنت مخير في أيها تفعل تقبل.
 { ورتل القرآن ترتيلا } : أي ترسل في قراءته وبيّنه تبييناً.
 { ثقيلا } : أي محملة ثقيلا العمل به لما يحوى من التكاليف.
 { إن ناشئة الليل } : أي ساعة الليل من صلاة العشاء فما فوق كل ساعة تُسمى ناشئة.
 { هي أشد وطئاً } : أي هي أقوى موافقة السمع للقلب على تفهم القرآن فيها.
 { وأقوم قيلا } : أي أبين قولا وأصوب قراءة من قراءة النهار لسكون الأصوات.
 { وتبتل إليه تبتيلا } : أي انقطع إليه في العبادة وفي طلب الحاجة وفي كل ما يهمك.
 { واهجرهم هجرا جميلا } : أي اتركهم تركا جميلا أي لا عتاب معه.
 { وذرني } : أي اتركني.
 { أولي النعمة } : أي أهل التنعم والترف.
 { كثيباً مهيلا } : أي رملا مجتمعا مهيلا اي سائلا بعد اجتماعه.
 { فأخذناه أخذا وبيلا } : أي ثقيلا شديدا غليظا.
 { علم أن لن تحصوه } : أي الليل فلا تطيقون قيامه كله لأنه يشقّ عليكم.
 { وأقرضوا الله قرضاً حسنا } : أي تصدقوا بفضول أموالكم طيبة بها نفوسكم فذلك القرض الحسن.

من هداية الآيات :
 الندب إلى قيام الليل وأنه دأب الصالحين وطريق المتقربين.
 الندب إلى ترتيل القرآن وترك العجلة في تلاوته.
 نسخ واجب قيام الليل وبقاء استحبابه وندبه.

سورة المدثــر:
**هدف السورة**
سورة الدعوة للقيام بالدعوة. عرضت الآيات النماذج والصفات والزاد فأصبح الداعية جاهزاً للدعوة وهذه السورة تدعو هذا الداعية للدعوة. وتدعو الآيات لتكبير قدر الله تعالى في الأرض وجعل الله تعالى الأكبر بين الخلق. وبالمقارنة بين سورتي المزمل والمدثر نلاحظ سياق الآيات يسير ببطء في سورة المزمل مقارنة بالسياق السريع في سورة المدثر وهذه السرعة أو البطء مناسب لهدف السورتين
من معاني الآيات :
 { يا أيها المدثر } : أي يا أيها المدثر أي المُتلفف في ثيابه وهو النبي صلى الله عليه وسلم.
 { والرجز فاهجر } : أي أدم هجرانك للأوثان.
 { ولا تمنن تستكثر }: أي لا تمنن على ربك ما تقوم به من أعمال لأجله طاعة له.
 { فإِذا نقر في الناقور }: أي نفخ في الصور النفخة الثانية.
 { ذرني ومن خلقت وحيدا } : أي اتركني ومن خلقته وحيداً منفرداً بلا مال ولا ولد فأنا أكفيكه.
 { وبنين شهودا } : أي يشهدون المحافل وتُسمع شهادتهم وأغلب الوقت حاضرون ولا يغيبون.
 { ومهدت له تمهيدا } : أي بسطت له في العيش والعمر والولد والجاه حتى كان يلقب بريحانة قريش.
 { سأرهقه صعودا } : أي سأكلفه يوم القيامة صعود جبل من نار كلما صعد فيه هوى في النار أبداً.
 { إنه فكر وقدّر } : أي فيما يقول في القرآن الذي سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم وقدر في نفسه ذلك.
 { لواحة للبشر } : أي محرقة مسودة لظاهر جلد الإِنسان وهو بشرته والجمع بشر.
 { إلا ملائكة } : أي لم نجعلهم بشراً ولا جنَّاً حتى لا يرحموهم بحكم الجنس.
 { وما جعلنا عدتهم } : أي كونهم تسعة عشر.
 { إلا فتنة للذين كفروا } : أي ليستخفوا بهم كما قال أبو الأشُدين الجُمحي فيزدادوا ضلالا.
 { إنها لاحدى الكبر } : أي جهنم لإِحدى البلايا العظام.
 { أن يتقدم } : أي بالطاعة.
 { أو يتأخر } : أي بالمعصية.
 { وكنا نخوض } : أي في الباطل وفيما يكره الله تعالى مع الخائضين.
 { حُمر مستنفرة } : أي كأنهم حمر وحشية مستنفرة.
 { فرت من قسورة } : أي هربت من أسدٍ أشَدَّ الهرب.
 { أن يؤتى صحفا منشرة } : أي يصبح وعند رأسه كتاب من الله رب العالمين إلى فلان آمن بنبينا محمد واتبعه.

من هداية الآيات :
 الجد طابع المسلم، فلا كسل ولا خمول ولا لهو ولا لعب ومن فارق هذه فليتهم نفسه في إسلامه.
 وجوب الطهارة للمؤمن بدناً وثوبا ومسجداً. أكلاً وشرباً وفراشاً ونفساً وروحا.
 حرمة العجب فلا يعجب المؤمن بعمله ولا يزكي به نفسه ولو صام الدهر، وأنفق الصخرة وجاهد الدهر.
 المال والبنون والجاه من عوامل الطغيان إلاّ أن يُسلّم الله عبده من فتنتها.
 بيان ما ظفر به طاغية قريش الوليد بن المغيرة من لعنة وعذاب شديد.
 موافقة التوراة والإِنجيل للقرآن من شأنها أن تزيد إيمان المؤمنين من الفريقين.
 بيان أكبر الجرائم وهي ترك الصلاة ومنع الزكاة والخوض في الباطل وعدم التصديق بالحساب والجزاء.








(7 رمضان) : ســورة القيامة + الإنسـان


سورة القيامة:
**هدف السورة**
اعلموا أن نهاية الدعوة موت فالحياة كلها مآلها إلى الموت والنهاية.

من معاني الآيات :
 { لا } : أي ليس الأمر كما يدعي المشركون من أنه لا بعث ولا جزاء.
 { اللوامة } : أي التي إن أحسنت لامت عن عدم الزيادة وإن أساءت لامت عن عدم التقصير.
 { على أن نسوي بنانه } : أي نجعل أصابعه كخف البعير أو حافر الفرس فلا يقدر على العمل الذي يقدر عليه الآن مع تفرقة أصابعه.
 { ليفجر أمامه } : اي ليواصل فجوره زمانه كله ولذلك أنكر البعث.
 { يسأل أيان يوم القيامة } : أي يسأل سؤال استنكار واستهزاء واستخفاف.
 { فإِذا برق البصر } : أي دهش وتحير لمّا رأى ما كان به يكذب.
 { وجمع الشمس والقمر } : أي ذهب ضوءهما وذلك في بداية الانقلاب الكوني الذي تنتهي فيه هذه الحياة.
 { بل الإِنسان على نفسه بصيرة }: أي هو شاهد على نفسه حيث تنطق جوارحه بعمله.
 { لا تحرك به لسانك } : أي لا تحرك بالقرآن لسانك قبل فراغ جبريل منه.
 { لتعجل به } : أي مخافة أن يتفلت منك.
 { إن علينا جمعه } : أي في صدرك
 { وقرآنه } : أي قراءتك له بحيث نُجريه على لسانك.
 { فإِذا قرأناه } : أي قرأه جبريل عليك.
 { فاتبع قرآنه } : أي استمع قراءته
 { ثم إن علينا بيانه } : أي لك بتفهيمك ما يشكل عليك من معانيه.
 { يحبون العاجلة } : أي الدنيا فيعملون لها.
 { إلى ربها ناظرة } : أي إلى الله تعالى ربها ناظرة بحيث لا تحجب عنه تعالى.
 { باسرة } : أي كالحة مسودة عابسة.
 { أن يفعل بها فاقرة } : أي داهية عظيمة تكسر فقار الظهر.
 { التراقي } : جمع ترقوة أي عظام الحلق.
 { وقيل من راق } : أي وقال من حوله من عواده أو ممرضيه هل هناك من يرقيه ليشفى؟
 { وظن أنه الفراق } : أي أيقن أنه الفراق للدنيا لبلوغ الروح الحلقوم
 { والتفت الساق بالساق } : أي التقت احدى ساقيه بالأخرى أو التفت شدة فراق الدنيا بشدة اقبال الآخرة وما فيها من أهوال.
 { يتمطى } : أي يتبختر في مشيته إعجابا بنفسه.
 { أولى لك } : أي وليك المكروه أيها المعجب بنفسه المكذب بلقاء ربه.

من هدايـة الآيات :
 مشروعية الرقية إذا كانت بالقرآن أو الكلم الطيب.
 تحريم العجب والكبرياء والتبختر في المشي.
 مشروعية قول سبحانك اللهم بلى لمن قرأ هذه الآية أو سمعها إماماً كان أو مأموماً وهي { أليس ذلك بقادر على أن يحيى الموتى }.

سورة الإنسـان:
**هدف السورة**
عليك الدعوة وعلى الله الهداية (إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا)
من معاني الآيات:
 { هل أتى } : أي قد أتى.
 { على الإنسان } : أي آدم عليه السلام.
 { مزاجها } : أي ما تمزج به وتخلط.
 { شره مستطيرا } : أي ممتدا طويلا فاشيا منتشرا.
 { ولا زمهريرا } : أي ولا بردا شديدا ولا قمرا إذ هي تضاء من نفسها.
 { وذللت قطوفها تذليلا } : أي بحيث ينالها المؤمن قائما وقاعدا ومضطجعا.
 { كان مزاجها زنجبيلا } : أي ما تمزج وتخلط به زنجبيلا.
 { شرابا طهورا } : أي فائقا على النوعين السابقين ولذا أُسند سقيه إلى الله عز وجل.
 { وشددنا أسرهم } : أي قوينا أعضاءهم ومفاصلهم.

من هـداية الآيات:
 بيان نشأة الإِنسان الأب والإِنسان الأبن وما تدل عليه من إفضال الله وإكرامه لعباده.
 حاستا السمع والبصر وجودهما معاً أو وجود إحداهما ضروري للتكليف مع ضميمة العقل.
 حرمة استعمال أواني الذهب والفضة لقول الرسول صلى الله عليه وسلم " هي لهم في الدنيا ولنا في الآخرة ".
 حرمة الخمر لحديث " من شرب الخمر في الدنيا لا يشربها في الآخرة إن مات مستحلا لها ".
 مشروعية اتخاذ خدم صالحين يخدمون المرء ويحسن إليهم.
 على المؤمن أن يستعين بالصلاة والذكر والدعاء فإِنها نعم العون.











(8 رمضان) : ســورة المرسلات + النـبأ


ســورة المرسلات:
**هدف السورة**
فيها آية متكررة هي هدف السورة (ويل يومئذ للمكذبين) فكأن سورة القيامة والإنسان تقول للداعية ادع واترك الهداية لله وسورة المرسلات تقول يا من كذبتم الدعوة عقابكم (ويل يومئذ للمكذبين) هذا عذابكم في الآخرة.


من معاني الآيات :
 { والمرسلات عرفا } : المرسلات الرياح الطيبة والعرف المتتابعة.
 { فالعاصفات عصفا } : فالرياح الشديدة الهبوب المضرة لشدتها.
 { والناشرات نشرا } : الرياح تنشر المطر وتفرقه في السماء نشرا.
 { فالملقيات ذكرا } : أي فالملائكة تلقى بالوحي على الأنبياء للتذكير به.
 { في قرار مكين } : أي حريز وهو الرحم.
 { إلى قدر معلوم } : أي إلى وقت الولادة.
 { كفاتا } : اي تكفت الناس أي تضمهم أحياء فوق ظهرها وأمواتا في بطنها.
 { ظل ذي ثلاث شعب } : أي دخان جهنم إذا ارتفع انقسم إلى ثلاث شعب لعظمته.
 { لا ظليل } : أي كنين ساتر يكن ويستر.
 { كأنه جمالة صفر } : أي الشرر المتطاير من النار الشررة كالقصر في عظمها وارتفاعها وكالجمل في هيئتها ولونها والجمل الصفر السود الذي يميل إلى صفرة.

من هدايـة الآيات :
 الوعيد الشديد بالويل الذي هو واد في جهنم تستغيث جهنم من حره للمكذبين بما يجب التصديق به من أركان الإِيمان الستة، والوعد والوعيد الإِلهيين.
 بيان انعام الله تعالى على عباده في خلقهم ورزقهم وتدبير حياتهم أحياء وأمواتا.
 بيان أن الناس أكثرهم لا يشكرون.
 التهكم والسخرية والتبكيت من ألم أنواع العذاب الروحي يوم القيامة.
 صدق القرآن في أخباره إذ وعيد الله لأكابر مجرمي مكة نفذ بعد اقل من خمس سنوات.
 من دخل مسجدا وأهله يصلون فليدخل معهم في صلاتهم وإن كان قد صلى حتى لا يكون غيره راكعا وهو غير راكع وقد جاء في الصحيح هذا المعنى.
ســورة النـبأ:
**هدف السورة**
هي سورة مكيّة وسميّت النبأ لأن فيها الخبر الهام عن القيامة والبعث والنشور وتدور آياتها حول إثبات عقيدة البعث التي أنكرها المشركون

من معاني الآيات :
 { عم } : أي عن أيّ شيء؟.
 { عن النبأ العظيم } : أي ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم من التوحيد والنبوة والبعث الآخر.
 { أوتادا } : أي تثبت بها الأرض كما تثبت الخيمة بالأوتاد.
 { سباتا } : أي راحة لأبدانكم.
 { المعصرات } : أي السحابات التي حان لها أن تمطر كالجارية المعصر التي دنا وقت حيضها.
 { ثجّاجا } : أي صبابا.
 { وجنات ألفافا } : أي بساتين ملتفة.
 { كان ميقاتا } : أي ذا وقت محدد معين لدى الله عز وجل فلا يتقدم ولا يتأخر.
 { لابثين فيها أحقابا } : أي دهورا لا نهاية لها.
 { وغساقا } : أي ما يسيل من صديد أهل النار، جوزوا به عقوبة لهم.
 { وكواعب } : أي شابات تكعبت ثديهن الواحدة كاعب والجمع كواعب.
 { أترابا } : أي في سن واحدة وأتراب جمع واحدة تِرب.
 { وكأسا دهاقا } : أي خمرا كأسها ملأى بها.
 { مآبا } : أي مرجعا سليما وذلك بالإِيمان والتقوى إذ بهما تكون النجاة.
 { يا ليتني كنت ترابا } : أي حتى لا أعذب وذلك يوم يقول الله تعالى للبهائم كوني ترابا وذلك بعد الاقتصاص لها من بعضها بعضا.
من هداية الآيات :
 مظاهر القدرة والعلم والحكمة والرحمة الإِلهية في كل الايات من قوله ألم نجعل الأرض مهادا إلى قوله وجنات ألفافا.
 أعمال العباد مؤمنهم وكافرهم كلها محصاة عليها ويجزون بها.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ريم الساهر
Admin
Admin
ريم الساهر


الساعة :
دعاء
انثى
عدد المساهمات : 235
نقاط : 465
التقيم : 2
تاريخ الميلاد : 17/09/1989
تاريخ التسجيل : 29/04/2012
العمر : 34

مسابقة يهدي للتي هي أقوم - رمضانية Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسابقة يهدي للتي هي أقوم - رمضانية   مسابقة يهدي للتي هي أقوم - رمضانية Icon_minitimeالجمعة يوليو 13, 2012 2:34 pm

(9 رمضان) : ســورة النازعات + عبس


ســورة النازعات :
*هدف السورة*
سورة مكيّة تتحدث آياتها عن القيامة وأهوالها والساعة وعن مآل المتقين ومآل المجرمين. ويتناسب مع الآيات ذكر قصة موسى –عليه السلام- مع فرعون الطاغية الذي تجبّر وتكبّر وادعى الألوهية وكيف كان عفابه الذي هو عقاب كل متكبر جبّار في الأرض.
من معاني الآيات :
 { والنازعات غرقا } : أي الملائكة تنزع أرواح الفجار والكفار عند الموت بشدة.
 { والناشطات نشطا } : أي الملائكة تنشط أرواح المؤمنين الصالحين نشطا اي تسلها برفق.
 { والسابحات سبحا } : أي الملائكة تسبح من السماء بأمر الله اي تنزل به إلى الأرض.
 { فالسابقات سبقا } : أي الملائكة تسبق بأرواح المؤمنين إلى الجنة.
 { فالمدبرات أمرا } : أي الملائكة تدبر أمر الدنيا أي تنزل بتدبيره من لدن الله المدبر الحكيم.
 { أئنا لمردودون في الحافرة } : أي أنرد بعد الموت إلى الحياة إذ الحافرة اسم لأول الأمر.
 { تلك إذا كرة خاسرة } : أي رجعة إلى الحياة خاسرة.
 { فإِذا هم بالساهرة } : أي بوجه الأرض أحياء سميت ساهرة لأن من عليها بها يسهر ولا ينام.
 { بالواد المقدس طوى } : أي بالواد الطاهر المبارك بطوى.
 { فأراه الآية الكبرى } : أي العصا واليد إذ هي من اكبر الآيات الدالة على صدق موسى.
 { فأخذه الله نكال الآخرة والأولى }: أي عذبه تعالى عذاب الآخرة وهو قوله أنا ربكم الأعلى وعذاب الأولى وهي قوله ما علمت لكم من إله غيري.
 { رفع سمكها } : أي غلظها وارتفاعها.
 { وأغطش ليلها } : أي أظلمه جعله مظلما.
 { والأرض بعد ذلك دحاها } : أي بعد أن خلق الرض خلق السماء ثم دحا الأرض أي بسطها.وأخرج منها ماءها ومرعاها.
 { أيان مرساها } : أي متى وقوعها وقيامها.
 { فيم أنت من ذكراها } : أي في أي شيء من ذكراها أي ليس عندك علمها حتى تذكرها.
من هدايـة الآيات :
 بيان أن الله تعالى يقسم بما يشاء من مخلوقاته بخلاف العبد لا يجوز له أن يقسم بغير ربه تعالى.
 بيان أن روح المؤمن تنزع عند الموت نزعاً سريعاً لا يجد من الألم ما يجده الكافر.
 اثبات مناجاة موسى لربّه تعالى وأنه كلمه ربّه كفاحاً بلا واسطة.
 لا تحصل الخشية من الله للعبد إلا بعد معرفة الله تعالى إنما يخشى الله من عباده العلماء.
 مشروعية الاستدلال بالكبير على الصغير وبالكثير على القليل وهو مما يعلم بداهة وبالضرورة إلا أن الغفلة أكبر صارف وأقوى حايل فلا بد من إزالتها أولا.
 بيان أي الشدائد ينسى بعضها بعضا فإِن عذاب القبر يهون أمام عذاب النار.
ســورة عـبس:
*هدف السورة*
سورة مكيّة وفيها تتحدث الآيات عن دلائل القدرة والوحدانية في الخلق كله والقيامة وأهوالها. وهذه السورة نزلت بعد حادثة عبد الله بن أبي مكتوم الأعمى الذي أعرض عنه الرسول –صلى الله عليه وسلم- لأنه كان منشغلاً مع كبراء قريش لعلهم يسلمون ويسلم معهم من يتبعهم..
من معاني الآيات :
 { عبس } : أي النبي صلى الله عليه وسلم بمعنى كلح وجهه وتغيّر.
 { لعله يزكى } : أي يتطهر من الذنوب.
 { وأما من استغنى } : عن الإِيمان والعلم والدين بالمال والجاه.
 { فأنت عنه تلهى } : أي تشاغل.
 { بأيدي سفرة } : كتبة ينسخونها من اللوح المحفوظ.
 { قتل الإِنسان } : لعن الإِنسان الكافر.
 { ثم السبيل يسره } : أي سبيل الخروج من بطن أمه.
 { لما يقض ما أمره } : أي ما كلفه به من الطاعات والواجبات في نفسه وماله.
 { وقضبا } : أي القت الرطب وسمي قضبا لأنه يقضب أي يقطع مرة بعد مرة.
 { وفاكهة وأبا } : أي ما يتفكه به من سائر الفواكه والأب التبن وما ترعاه البهائم.
 { ترهقها قترة } : أي ظلمة من سواد ومعنى ترهقها تغشاها.




من هدايـة الآيات :

 بيان مقام النبي صلى الله عليه وسلم وأنه أشرف مقام وأسماه دل على ذلك أسلوب عتاب الله تعالى له حيث خاطبه في أسلوب شخص غائب حتى لا يواجهه بالخطاب فيؤلمه فتلطف معه، ثم أقبل عليه بعد أن أزال الوحشة يخاطبه وما يدريك.
 إثبات ما جاء في الخبر أدبني ربي فأحسن تأديبي فقد دلت الآيات عليه.
 بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم بتأديب ربّه له مستوى لم يبلغه سواه، فقد كان إذا جاءه ابن أم مكتوم يوسع له في المجلس ويجلسه إلى جنبه ويقول له مرحبا بالذي عاتبني ربي من أجله وولاه على المدينة مرات، وكان مؤذناً له في رمضان.
 استحالة كتمان الرسول صلى الله عليه وسلم لشيء من الوحي فقد قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها لو كان للرسول أن يكتم شيئا من وحي الله لكتم عتاب الله تعالى له في عبس وتولى.
 بيان أن الإِنسان لا يزال مقصراً في شكر ربّه ولو صام الدهر كله وصلى في كل لحظة من لحظاته.
 بيان شدة الهول يوم القيامة يدل عليه فرار المرء من اقربائه.
 ثمرة الإِيمان والتقوى تظهر في الموقف نورا على الوجه وإشراقا له وإضاءة وثمرة الكفر والفجور تظهر ظلمة وسوادا على الوجه وغبارا.







(10 رمضان) : ســورة التكوير + الانفطار


سورة التكوير:
هدف السورة

سورة مكية تتحدث آياتها عن القيامة وعن الوحي والرسالة وهي من لوازم الإيمان

من معاني الآيات :
 { كورت } : أي لفت وذهب بنورها.
 { انكدرت } : أي انقضت وتساقطت على الأرض.
 { وإذا العشار } : أي النوق الحوامل.
 { عطلت } : أي تركت بلا راع أو بلا حلب لما دهاهم من الأمر.
 { وإذا البحار سجرت } : أي أوقدت فصارت نارا.
 { وإذا النفوس زوجت } : أي قرنت بأجسادها ثم بقرنائها وأمثالها في الخير والشر.
 { وإذا السماء كشطت } : أي نزعت من أماكنها كما ينزع الجلد عن الشاة.
 { الخنس } : أي التي تخنس بالنهار أي تختفي وتظهر بالليل.
 { الجواري الكنس } : أي التي تجري أحيانا وتكنس في مكانسها أحيانا أخرى والمكانس محل إيوائها كمكانس بقر الوحش وهي الدرارى الخمسة عطارد والزهرة والمريخ والمشتري وزحل.
 { إذا عسعس } : أي أقبل أو أدبر لأن عسعس من أسماء الأضداد.
 { تنفس } : أي امتد حتى يصير نهاراً بيّناً.
 { عند ذي العرش مكين } : أي عند الله تعالى ذي مكانة.
 { مطاع ثم أمين } : أي مطاع في السماء تطيعه الملائكة أمين على الوحي.
 { بضنين } : أي ببخيل وفي قراءة بالظاء اي بمتهم فيُنْقِصُ منه ولا يعطيه كلَّه.

من هدايـة الآيات :
 بيان مفصل عن مبادئ القيامة، وخواتيمها وفي حديث الترمذي الحسن الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم " من سره أن ينظر إلى يوم القيامة فليقرأ إذا الشمس كورت وإذا السماء انفطرت وإذا السماء انقشت ".
 بيان صفات جبريل الكمالية الأمانة، القوة، علو المكانة، الطاعة، الكرم..
 بيان أن مشيئة الله سابقة لمشيئة العبد. فلا يقع في ملك الله تعالى إلا ما يريد.




سورة الانفطـار:
*هدف السورة*

سورة مكية وهي كما سورة التكوير تتحدث عن الإنقلاب الكوني في يوم القيامة .. ثم تتحدث الآيات عن جحود الإنسان وكفره بأنعم الله تعالى

من معاني الآيات :
 { وإذا البحار فجرت } : أي اختلطت ببعضها وأصبحت بحراً واحداً الملح والعذب سواء.
 { وإذا القبور بعثرت } : قلب ترابها وبعث موتاها.
 { فسواك } : أي جعلك مستوى الخلقة سالم الأعضاء.
 { فعدلك } : أي جعلك معتدل الخلق متناسب الأعضاء ليست بد أطول وأرجل أطول من الأخرى.

من هدايـة الآيات :

 بيان أحداث تسبق يوم البعث وذلك في نفخة الفناء وأما النفخة الثانية وهي نفخة البعث حيث تجمع الخلائق ويجرى الحساب فتعطى الصحف وتوزن الأعمال وينصب الصراط، ثم إلى جنة أو إلى نار.
 التحذير من السنة السيئة يتركها المرء بعده فإِن أوزارها تكتب عليه وهو في قبره.
 تقرير عقيدة كتابة الأعمال حسنها وسيئها والحساب بمقتضاها يوم القيامة بواسطة ملكين كريمين على كل إنسان مكلف لحديث الصحيح " يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار " الحديث.
 بيان أن الناس في يوم الدين لا تنفعهم شفاعة ولا خلة إذ لا يشفع أحد إلا بإِذن الله والكافرون هم الظالمون، وما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع.




(11 رمضان) : ســورة المطففين + الانشقاق


ســورة المطففين:
*هدف السورة*
سورة مكية وقد ابتدأت بالحرب على المطففين في الكيل والميزان وبيّنت عقابهم في الآخرة لأنهم لا يخافون الآخرة ولا يفكرون في يوم وقوفهم بين يدي رب العالمين للحساب ... وفي مقابل هؤلاء المطففين تعرض الآيات أحوال الأبرار والنعيم الذي يلاقونه يوم الحساب وهذا من باب الترغيب والترهيب كما ورد سابقاً..

من معاني الآيات :
 { للمطففين } : المنقصين في كيل أو وزن الباخسين فيهما.
 { لفي سجين } : سجين علم على كتاب ديوان الشر دوّن فيه أعمال الشياطين وأعمال الكفرة وهو أيضا موضع في اسفل الأرض السابعة فيه سجين الذي هو ديوان الكتب وبه أرواح الأشقياء عامة.
 { كتاب مرقوم } : أي مسطور بيّن الكتابة فيه أعمالهم.
 { أثيم } : منغمس في الآثام مكثر منها.
 { ران على قلوبهم } : أي غطّى قلوبهم وحجبها عن قبول الحق.
 { ما كانوا يكسبون } : أي من الذنوب والآثام.
 { لفي عليين } : أي في موضع يسمى عليين في أعلى الجنة.
 { كتاب مرقوم } : أي كتاب مرقوم بأمان من الله إياه من النار يوم القيامة والفوز بالجنة.
 { يشهدون المقربون } : أي يحضره المقربون من أهل كل سماء ويحفظونه لأنه يحمل أماناً لصاحبه من النار وفوزه بالجنة.
 { من رحيق } : أي من خمر صرف خالصة لا غش فيها ولا دنس.
 { مختوم } : أي مختوم على إنائها لا يفك ختمه إلا هم.
 { ختامه مسك } : أي آخر شربها يفوح برائحة المسك.
 { ومزاجه من تسنيم } : أي ومزاج شرابهم من عين تجري من عال تسمى التسنيم.
 { عينا يشرب بها المقربون } : عينا هي التسنيم يشرب منها المقربون صرفا وتمزج لأصحاب اليمين.
 { فاكهين } : أي إذا رجعوا غلى ديارهم وأهليهم يرجعون نشاوى فرحين معجبين بحالهم.
 { وما ارسلوا عليهم حافظين } : أي ولم يكلفهم الله تعالى بحفظ أعمالهم ورعاية أحوالهم.
 { هل ثوب الكفار ما كانوا يفعلون }: أي هل جوزي الكفار بما كانوا يفعلون من الكفر والشر والفساد؟ والجواب نعم نعم نعم.

من هداية الآيات :

 قوله تعالى ويل للمطففين هذه الآيات الأولى من سورة المطففين قال أحد الأنصار رضي الله عنه كنا أسوأ الناس كيلا، حتى إنه ليكون لأحدنا مكيالان مكيال يشتري به وآخر يبيع به، وما إن نزلت فينا ويل للمطففين حتى أصبحنا أحسن كيلا ووزنا.
 حرمة التطفيف في الكيل والوزن وهو أن يأخذ زائداً ولو قل أو ينقص عامداً شيئا ولو قل. وما كان بغير عمد ولا قصد فإِنه مما يُعفا عنه.
 بيان كتاب الفجار وأنه في سجين وسجين ديوان تدون فيه سائر كتب الفجار من أهل النار وموضع أسفل الأرض السابعة مستودع لكتب أعمال الفجار من كفار وفساق ولأرواحهم إلى يوم القيامة ولفظ سجين مشتق من السجين الذي هو الحبس.
 التحذير من مواصلة الذنوب وعدم التوبة منها حيث يؤدي ذلك بالعبد إلى أن يُحرم التوبة ففي حديث أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إذا أذنب العبد نكت في قلبه نكتة سوداء فإن تاب صقل منها فإِن عاد عادت حتى تعظم في قلبه فذلك الران الذي قال الله كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون ".
 تقرير رؤية الله تعالى يف الآخرة بدليل قوله إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون أي الأشقياء إذاً فالسعداء غير محجوبين فهم يرون ربهم ويشهد له قوله تعالى وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة.
 الترغيب في العمل الصالح للحصول على نعيم الجنة لقوله تعالى { وفي ذلك فليتنافس المتنافسون }.
 بيان أن المؤمنين سيرون المشركين في الجحيم ويضحكون منهم وهم في نعيمهم والمشركون في جحيمهم.



ســورة الانشقاق:
*هدف السورة*

سورة مكية تناولت كما السور السابقة في هذا الجزء أهوال يوم القيامة وبعض المشاهد من ذلك اليوم العصيب (إذا السماء انشقت..) ثم تحدثت عن خلق الإنسان الذي يتعب في سبيل تحصيل الرزق ويأتي يوم القيامة لتعرض عليه أعماله فإن قدّم خيراً فهو خير له وإن قدّم شراً فسيكون حسابه عسيرا وهذا هو الجزاء من الله العدل الحكيم الذي لا يظلم الناس شيئاً ولكن الناس يظلمون أنفسهم..


من معاني الآيات :
 { إذا السماء انشقت } : أي بالغمام وهو سحاب أبيض رقيق وذلك لنزول الملائكة.
 { وأذنت لربها } : أي سمعت وأطاعت.
 { وحقت } : أي وحق لها أن تسمع أمر ربها وتطيعه.
 { وإذا الأرض مدت } : أي زيد في سعتها كما يمد الأديم اي الجلد إذ لم يبق عليها بناء ولا جبل.
 { وألقت ما فيها وتخلت } : أي ألقت ما فيها من الموتى ألقتهم أحياء إلى ظهرها وتخلت عنه أي عما كان في بطنها.
 { إلى ربك كدحا } : أي إلى أن تلقى ربك وأنت تعمل وتكسب فليكن عملك مما يرضي عنك ربك.
 { وينقلب إلى أهله مسرورا } : أي بعد الحساب اليسير يرجع إلى أهله في الجنة من الحور العين فرحا.
 { وراء ظهره } : أي يأخذه بشماله من وراء ظهره إهانة له.
 { يدعو ثبورا } : أي ينادي هلاكه قائلا واثبوراه واثبوراه اي يا هلاكه.
 { إنه ظن أن لن يحور } : أي انه كان في الدنيا يظن أنه لا يرجع إلى الحياة بعد الموت فلذا لم يعمل خيرا قط ولم يتورع عن ترك الشر قط لعدم إيمانه بالبعث.
 { وما وسق } : أي دخل عليه من الدواب وغيرها.
 { إذا اتسق } : اجتمع وتم نوره وذلك في الليالي البيض.
 { طبقا عن طبق } : أي حالا بعد حال الموت، ثم الحياة، ثم ما بعدها من أحوال القيامة.
 { بما يوعون } : أي يجمعون في صحفهم من الكفر والتكذيب.
 { لهم أجر غير ممنون } : أي غير مقطوع.



من هدايـة الآيات :

 أهل الإِيمان والتقوى يحاسبون حسابا يسيرا وهو مجرد عرض لا غير ويفوزون أما من نوقش الحساب فقد هلك وعذب لأنه لا يملك حجة ولا عذرا.
 التنعم في الدنيا والانكباب على شهواتها وملاذها مع ترك الطاعات والصالحات ثمرة عدم الإِيمان أو اليقين بالبعث والجزاء.
 بيان أن الإِنسان مقبل على أحوال وأهوال حالا بعد حال وهولا بعد هول إلى أن ينتهى إلى جنة أو نار.
 علم الله تعالى بما يعي الإِنسان في قلبه وما يحمل في نفسه فذكره للعبد بأن يراقب ربه فلا يعي في قلبه إلا الإِيمان ولا يحمل في نفسه إلا الخير فلا غل ولا حسد ولا شك ولا عداء ولا بغضاء.








(12 رمضان) : سورة البروج + الطارق+ الأعلى


سورة البروج
*هدف السورة*
سورة مكية وتتناول آياتها قصة أصحاب الأخدود وهي قصة التضحية بالنفس في سبيل العقيدة والإيمان
من معاني الآيات :
 { ذات البروج } : أي منازل الشمس والقمر الاثنى عشر برجا.
 { وشاهد } : أي يوم الجمعة.
 { ومشهود } : أي يوم عرفة.
 { الأخدود } : أي الحفر تحفر في الأرض وهو مفرد وجمعه أخاديد.
 { إذ هم عليها قعود } : أي على حافتها وشفيرها.
من هداية الآيات :
 فضل يومي الجمعة وعرفة.
 بيان ما يُبتلى به المؤمنون في هذه الحياة ويصبرون فيكون جزاؤهم الجنة.
 فائدة القصص هي الموعظة تحصل للعبد فلا يترك واجباً ولا يغشى محرما.

سورة الطارق
*هدف السورة*
سورة مكية وتدور آياتها حول الإيمان بالبعث وقد أقامت الدليل على قدرة الله تعالى في خلقه وفي كونه
من معاني الآيات :
 { والطارق } : أي كل ما يطرق ويأتي ليلا وسمي النجم طارقا لطلوعه ليلا.
 { النجم الثاقب } : أي الثريّا والثاقب المضيء الذي يثقب الظلام بنوره.
 { لما عليها حافظ } : أي إلاّ عليها حافظ من الملائكة يحفظ عملها.
 { من بين الصلب والترائب } : الصلب: عظم الظهر من الرجل، والترائب عظام الصدر والواحدة تريبة.
 { يوم تُبلى السرائر } : أي تختبر ضمائر القلوب في العقائد والنيات. والسرائر جمع سريرة كالسّرّ.
 { ذات الرجع } : أي ذات المطر لرجوعه كل حين والرجع من اسماء المطر.
 { ذات الصدع } : أي التصدع والتشقق بالنبات.
 { وأكيد كيدا } : أي أستدرجهم من حيث لا يعلمون لأوقعهم في المكروه.
 { أمهلهم رويدا } : أي زمنا قليلا وقد أخذهم في بدر.
من هداية الآيات :
 بيان مادة تكوين الإِنسان ومصدر تكوين تلك المادة.
 التحذير من إسرار الشر وإخفاء الباطل، وإظهار خلاف ما في الضمائر، فإِن الله تعالى عليم بذلك، وسيختبر عباده في كل ما يسرون ويخفون.
 إثبات أن القرآن قول فصل ليس فيه من الباطل شيء وقد تأكد هذا بمرور الزمان فقد صدقت أنباؤه ونجحت في تحقيق الأمن والاستقرار أحكامه.
سورة الأعلى
*هدف السورة*
سورة مكية وهي تعالج مواضيع عدة هي: بعض صفات الله تبارك وتعالى والدلائل على قدرته ووحدانيته سبحانه
من معاني الآيات :
 { الذي خلق فسوى } : أي الإِنسان فوسى أعضاءه بأن جعلها متناسبة غير متفاوتة.
 { والذي أخرج المرعى }: أي أنبت العشب والكلأ.
 { فجعله غثاء أحوى } : أي بعد الخضرة والنضرة هشيما يابسا أسود.
 { سنقرئك فلا تنسى } : أي القرآن فلا تنساه بإِذننا.
 { إلا ما شاء الله } : أي إلا ما شئنا أن ننسيكه فإِنك تنساه وذلك إذا أراد الله تعالى نسخ شيء من القرآن بلفظه فإِنه يُنسي فيه رسوله صلى الله عليه وسلم.
 { ونيسرك لليسرى } : أي للشريعة السهلة وهي الإِسلام.
 { لا يموت فيها ولا يحيا }: أي لا يموت فيستريح، ولا يحيا فيهنأ.
من هداية الآيات :
 مشروعية قول سبحان ربّي الأعلى عند قراءة هذه الاية سبح اسم ربك الأعلى.
 مشروعية قراءة هذه السورة في الوتر فيقرأ في الركعة الأولى بالفاتحة والأعلى وفي الثانية بالفاتحة والكافرون، وفي ركعة الوتر بالفاتحة والصمد أو الصمد والمعوذتين.
 أحب الرسول صلى الله عليه وسلم سورة الأعلى لأنها سورة ربّه وأن ربّه بشره فيها بشارتين عظيمتين الأولى أنه يُيسره لليسرى، ومن ثم ما خُير رسول الله صلى الله عليه وسلم بين شيئين إلا اختار أيسرهما والثانية أنه حفظه من النسيان بأن جعله لا ينسى. ولذا كان يُصلي بهذه السورة الجمع والأعياد والوتر في كل ليلة فصلى الله عليه وسلم.


(13 رمضان) : سورة الغاشية + الفجر


سورة الغاشيـة
*هدف السورة*
سورة مكيّة تناولت موضوعين أساسيين: الأول: القيامة وأهوالها وما يلقاه المؤمن من النعيم والجزاء مقابل ما يلقاه الكافر من العذاب والبلاء. والثاني عرض بعض الأدلة والبراهين على وحدانية الله تعالى وقدرته في الكون والخلق البديع..
من معاني الآيات :
 { الغاشية } : أي القيامة وسميت الغاشية لأنها تغشى الناس بأهوالها.
 { خاشعة } : أي ذليلة أطلق الوجوه وأراد اصحابها.
 { عاملة ناصبة } : أي ذات نصب وتعب بالسلاسل والأغلال وتكليف شاق الأعمال.
 { تسقى من عين آنية } : أي بلغت أناها من الحرارة يقال أني الحميم إذا بلغ منتهاه.
 { إلا من ضريع } : أي أخبث طعام وأنتنه، وضريع الدنيا نبت يقال له الشبرق لا ترعاه الدواب لخبثه.
 { لاغية } : أي كلمة لاغية من اللغو والباطل.
 { وزرابي مبثوثة } : أي بسط وطنافس لها خمل ومالا خمل لها يسمى سجاده ومعنى مبثوثة مفروشة هنا وهناك مبسوطة.
 {نمارق مصفوفة } : أي ومساند جمع نمرقة مصفوفة الواحدة إلى جنب الأخرى للاستناد إليها.


من هداية الآيات :
 من مؤلمات النفس البشرية لغو الكلام وكذبه باطله وهو ما ينزه عنه المؤمنون أنفسهم.
 بيان أن مصير البشرية إلى الله تعالى وهي حال تقتضي الإِيمان به تعالى وطاعته طلبا للنجاة من عذابه والفوز برحمته. وهو مطلب كل عاقل لو أن الناس يفكرون.

سورة الفجـر:
*هدف السورة*
سورة مكية تذكر قصص بعض الأمم السابقو من الذين كذبوا رسل الله تعالى كقوم عاد وثمود وقوم فرعون وتبين ما حل بهم من العذاب بسبب طغيانهم ..ثم تبين الآيات سنة الله تعالى في ابتلاء العباد بالخير والشر والغنى والفقر..

من معاني الآيات :
 { وليال عشر } : أي عشر ذي الحجة.
 { والشفع والوتر } : أي الزوج والفرد.
 { والليل إذا يسر } : أي مقبلا أو مدبراً.
 { لذي حجر } : اي حجى وعقل.
 { بعاد إرم } : هي عاد الأولى.
 { ذات العماد } : إذ كان طول الرجل منهم اثنى عشر ذراعاً.
 { جابوا الصخر بالواد } : أي قطعوا الصخر جعلوا من الصخور بيوتا بوادي القرى.
 { ذي الأوتاد } : أي صاحب الأوتاد وهي أربعة أوتاد يشدُّ إليها يدي ورجلي من يعذبه.
 { فقدر عليه رزقه } : أي ضيقه ولم يوسعه عليه.
 { أهانن } : أي أذلني بالفقر ولم يشكر الله على ما وهبه من سلامة جوارحه والعافية في جسمه.
 { التراث } : أي الميراث.
 { أكلا لما } : أي أكلاً كثيرا ولمَّاً شديداً إذ يلمون نصيب النساء والأطفال لما لهم فلا يورثونهم من التركة.
 { فادخلي في عبادي } : أي في جملة عبادي المؤمنين المتقين.

من هداية الآيات :
 فضل الليالي العشر من أول ذي الحجة إلى العاشر منه.
 النظرية المادية لم تكن حديثة عهد إذ عرفها الماديون في مكة من مشركي قريش قبل أربعة عشر قرنا.
 وجوب إكرام اليتامى والحض على إطعام الجياع من فقراء ومساكين.
 بشرى النفس المطمئنة بالإِيمان وذكر الله ووعده ووعيده، عند الموت وعند القيام من القبر وعند تطاير الصحف.











(14 رمضان) : سورة البلد + الشمس +الليل



سورة البلد
*هدف السورة*
سورة مكية ابتدأت بالقسم بالبلد الحرام بلد الرسول –صلى الله عليه وسلم- وفيه لفتة لأن الكفار آذوا رسول الله في بلد الله الحرام الذي يجب أن كون آمنا وفي هذا توبيخ لهم على أنهم استحلوا حرمة المكان وهي من الكبائر عند الله تعالى..

من معاني الآيات :
 { وأنت حل بهذا البلد } : أي وأنت يا نبيّ الله محمد حلال بمكة.
 { ووالد وما ولد } : أي وآدم وذريته.
 { في كبد } : أي في نصب وشدة يكابد مصائب الدنيا وشدائد الآخرة.
 { ايحسب أن لن يقدر } : أي أيظن وهو أبو الأشدين بن كلدة وكان قويا شديدا.
 { أهلكت مالا لبدا } : يقول هذا مفاخرا بعداوة الرسول وأنه أنفق فيها مالا كثيرا.
 { وهديناه النجدين } : أي بيّنا له طريق الخير وطريق الشر بما فطرناه عليه من ذلك وبما أرسلنا به رسلنا وأنزلنا به كتبنا.
 { العقبة } : أي الطريق الصعب في الجبل، والمراد به النجاة من النار.
 { فك رقبة } : أي اعتق رقبة في سبيل الله تعالى.
 { في يوم ذي مسغبة } : أي في يوم ذي مجاعة وشدة مؤونة.
 { يتيما ذا مقربة } : أي أطعم يتيما من ذوي قرابته.
 { مسكينا ذا متربة } : أي أطعم فقيراً لاصقا بالتراب ليس له شيء.

من هداية الآيات :
 اعلان حقيقة وهي أن الإِنسان لا يبرح يعاني من أتعاب الحياة حتى الممات ثم يستقبل شدئاد الآخرة إلى أن يقر قراره وينتهي تطوافه باستقراره في الجنة حيث يستريح نهائيا، أو في النار فيعذب ويتعب أبدا.
 بهذه الأمور الأربعة تقتحم العقبة وتجتاز فينجو صاحبها من النار والأمور الأربعة هي:
1- فك رقبة وقد ورد من اعتق رقبة مؤمنة فداؤه من النار.
2- إطعام في يوم ذي مسغبة أي مجاعة يتيما ذا مقربة أي قرابة أو مسكينا ذا متربة أي ذا لصوق بالأرض لحاجته وشدة فقره.
3- إيمان صادق بالله ورسوله وآيات الله ولقائه يحيا به قلبه.
4- تواصى بالصبر اي مع المؤمنين المستضعفين بالثبات على الحق ولزوم طريقه وتواصي بالمرحمة مع أهل المال أن يرحموا الفقراء والمساكين فيسدوا خلتهم ويقضوا حاجتهم.

سورة الشـمس
*هدف السورة*
سورة مكية ابتدأت بالقسم بسبعة أشياء من مخلوقات الله تعالى في كونه وهذا القسم العظيم كله على فلاح الإنسان إذا اتقى ربه وهلاكه إذا عصاه. وقد تناولت آياتها موضوع النفس البشرية وما جبلت عليه من الخير والشر وأهمية تزكية هذه النفس لترقى بصاحبها إلى جنات النعيم وبيان عقوبة من لم يزكي نفسه..


من معاني الآيات :
 { إذا جلاها } : أي إذا أضاءها.
 { وما طحاها } : أي ومن بسطها وهو الله عز وجل.
 { من دساها } : أي دسّى نفسه غذا أخفاها وأخملها بالكفر والمعاصي..
 { ثمود } : أي أصحاب الحجر كذبوا رسولهم صالحا عليه السلام.
 { بطغواها } : أي بسبب طغيانها في الشرك والمعاصي.
 { إذ انبعث } : أي انطلق مسرعا.
 { أشقاها } : أي أشقى القبيلة وهو قُدار بن سالف الذي يضرب به المثل فيقال أشأم من قدار.
 { ناقة الله وسقياها } : أي ذروها وشربها في يومها.
 { فعقروها } : أي قتلوها ليخلص لهم ماء شربها في يومها.
 { فدمدم } : أي اطبق عليهم العذاب فأهلكهم.
 { فسواها } : أي سوى الدمدم عليهم فلم يفلت منهم أحد.
من هداية الآيات :
 بيان أن نجاة العبد من النار ودخوله الجنة متوقف على زكاة نفسه وتطهيرها من أوضار الذنوب والمعاصي، وأن شقاء العبد وخسرانه سببه تدنيسه نفسه بالشرك والمعاصي وكل هذا من سنن الله تعالى في الأسباب والمسببات.

سورة الليــل
*هدف السورة*
سورة مكيّة وتتمحور آياتها عن سعي الإنسان وعمله وعن نضاله في هذه الحياة ثم نهايته إلى النعيم أو إلى الجحيم

من معاني الآيات :
 { إن سعيكم لشتى } : أي ان عملكم أيها الناس لمختلف منه الحسنة الموروثة للجنة ومنه السيئة الموجبة للنار.
 { من أعطى واتقى } : أي حق الله وانفق في سبيل الله واتقى ما يسخط الله تعالى من الشرك والمعاصي.
 { وصدق بالحسنى } : أي بالخلف لحديث اللهم أعط منفقا خلفاً.
 { فسنيسره لليسرى } : أي فسنيسره للخلة اي الخصلة اليسرى وهي العمل بما يرضاه الله منه في الدنيا ليوجب له به الجنة في الآخرة.
 { فسنيسره للعسرى } : فسنهيئه للخلة العسرى وهي العمل بما يكرهه الله ولا يرضاه ليكون قائده إلى النار.
 { إذا تردى } : أي في جهنم فسقط فيها.
 { إن علينا للهدى } : أي إن علينا لبيان الحق من الباطل والطاعة من المعصية.
 { وما لآحد عنه من نعمة تجزى } : أي ليس لأحد من الناس عليه منَّة فهو يكافئه بذلك.



من هدايـة الآيات :

 تقرير القضاء والقدر وهو أن كل انسان ميسر لما خلق له من سعادة أو شقاء لحديث " اعملوا فكل ميسر لما خلق له " مع تقرير أن من وفق للعمل بما يرضى الله تعالى كان ذلك دليلا على أنه مكتوب سعيدا إذا مات على ما وفق له من العمل الصالح. وأن من وفق للعمل المسخط لله تعالى كان دليلا على أنه مكتوب شقاوته إن هو مات على ذلك.
 تقرير أن التوفيق للعمل بالطاعة يتوقف حسب سنة الله تعالى على رغبة العبد وطلبه ذلك والحرص عليه واختياره على غيره وتسخير النفس والجوارح له. كما أن التوفيق للعمل الفاسد قائم على ما ذكرنا في العمل الصالح وهو اختيار العبد وطلبه وحرصه وتسخير نفسه وجوارحه لذلك هذه سنة من سنن الله تعالى في خلقه.
 بيان أن الله تعالى وحده الدنيا والآخرة فمن أرادهما أو إحداهما فليطلب ذلك من الله تعالى فالآخرة تطلب بالإِيمان والتقوى والدنيا تطلب باتباع سنن الله تعالى في الحصول عليها.
 بيان فضل أبي بكر الصديق وأنه مبشر بالجنة في هذه الآية الكريمة.











(15 رمضان) : سورة الضحى+الشرح+التين+العلق+القدر


سورة الضحى:
*هدف السورة*
هذه السورة وسورة الشرح وسورة الكوثر سور مليئة بمحبة الله تعالى لرسوله الكريم وكأنها تعويض عن عتاب الله الرقيق لرسوله-صلى الله عليه وسلم- في سورة عبس. وهي تتناول شخصية الرسول وما أنعم الله تعالى عليه من النعم في الدنيا والآخرة..
من معاني الآيات :
 { والليل إذا سجى } : غطى بظلامه المعمورة وسكن فسكن الناس وخلدوا إلى الراحة.
 { ما ودعك } : أي ما تركك ولا تخلى عنك.
 { وما قلى } : أي ما أبغضك.
 { ووجدك ضالا } : أي لا تعرف دينا ولا هدى.
 { ووجدك عائلا } : أي فقيرا.
 { فأغنى } : أي بالقناعة، وبما يسرَّ لك من مال خديجة وابي بكر الصديق.
 { فلا تقهر } : أي لا تذله ولا تأخذ ماله.
من هداية الآيات
 تقرير معنى الحديث " إذا أنعم الله تعالى على عبد نعمة أحب أن يرى أثرها عليه ".

سورة الشرح:
من معاني الآيات :
 { نشرح لك صدرك } : أي بالنبوة، وبشقه وتطهيره وملئه إيمانا وحكمة.
 { ووضعنا عنك وزرك } : أي حططنا عنك ما سلف من تبعات أيام الجاهلية قبل نبوتك.
 { الذي أنقض ظهرك } : أي الذي أثقل ظهرك حيث كان يشعر صلى الله عليه وسلم بثقل السنين التي عاشها قبل النبوة لم يعبد فيها الله تعالى بفعل محابه وترك مكارهه لعدم علمه بذلك.
 { ورفعنا لك ذكرك } : أي أعليناه فاصبحت تذكر معي في الآذان والإِقامة والتشهد.
 { فإذا فرغت } : أي من الصلاة.
 { فانصب } : أي اتعب في الدعاء.
من هداية الآيات :
 بيان أن انشراح صدر المؤمن للدين واتساعه لتحمل الأذى في سبيل الله نعمة عظيمة.
 بيان أن مع العسر يسرا دائما وأبدا، ولن يغلب عسر يسرين فرجاء المؤمن في الفرح دائم.
 بيان أن حياة المؤمن ليس فيها لهو ولا باطل ولا فراغ لا عمل فيه ابدا ولا ساعة من الدهر قط وبرهان هذه الحقيقة أن المسلمين من يوم تركوا الجهاد والفتح وهم يتراجعون إلى الوراء في حياتهم حتى حكمهم الغرب وسامهم العذاب والخسف حتى المسخ والنسخ وقد نسخ إقليم الأندلس ومسخت أقاليم في بلاد الروس والصين حتى الأسماء غيّرت.
سورة التين:
من معاني الآيات :
 { وطور سنين } : جبل الطور الذي ناجى الربّ تعالى فيه موسى عليه السلام.
 { وهذا البلد الأمين } : مكة المكرمة لأنها بلد حرام لا يقاتل فيها فمن دخلها آمن.
 { أسفل سافلين } : أي إلى أرذل العمر حتى يخرف ويصبح لا يعلم بعد أن كان يعلم.
 { أجر غير ممنون } : أي غير منقطع فالشيخ الهرم الخرف المسلم يكتب له ما كان يفعله أيام قدرته على العمل فأجره لا ينقطع إلا بموته.
سورة العلق:
من معاني الآيات :
 { من علق } : أي جمع علقة وهي النطفة في الطور الثاني حيث تصير علقة أي قطعة من الدم الغليظ.
 { الذي علم بالقلم } : أي علم العباد الكتابة والخط بالقلم.
 { أن رآه استغنى } : أي عندما يرى نفسه قد استغنى بما له أو ولده أو سلطانه.
 { لنسفعا بالناصية } : أي لنأخذن بناصيته ونسحبه إلى نار جهنم.
 { فليدع ناديه } : أي رجال مجلسه ومنتداه.
 { سندع الزبانية } : أي خزان جهنم.
من هداية الآيات :
 مشروعية ابتداء القراءة بذكر اسم الله ولذا افتتحت سور القرآن ما عدا التوبة ببسم الله الرحمن الرحيم.
 التنويه بشأن الكتابة والخط بالقلم إذ المعارف والعلوم لم تدون إلا بالكتابة والقلم.
 تسجيل لعنة الله على فرعون الأمة أبي جهل وأنه كان أظلم قريش لرسول الله واصحابه.


سورة القدر:
من معاني الآيات :
 { إنا أنزلناه } : أي القرآن جملة واحدة من اللوح المحفوظ إلى سماء الدنيا.
 { والروح فيها } : أي جبريل في ليلة القدر.
 { من كل أمر } : أي من كل أمر قضاه الله تعالى في تلك السنة منرزق وأجل وغير ذلك.
 { سلام هي حتى مطلع الفجر }: أي هي سلام من الشر كله من غروب الشمس إلى طلوع الفجر.

من هداية الآيات :
 بيان أن القرآن نزل في رمضان واحدة من اللوح المحفوظ إلى السماء الدنيا وأنه ابتدئ نزوله على رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان أيضا.
 استحباب الإِكثار من قراءة القرآن وسماعه فيها لمعارضة جبريل الرسول صلى الله عليه وسلم القرآن في رمضان مرتين.
 الندب إلى طلب ليلة القدر للفوز بفضلها وذلك في العشر الأواخر من شهر رمضان وأرجى ليلة في العشر الأواخر هي الوتر كالواحدة والعشرين إلى التاسعة والعشرين لحديث الصحيح " التمسوها في العشر الأواخر ".




(16 رمضان) : سورة البينة+الزلزلة+العاديات+القارعة+التكاثر



سورة البينة

*هدف السورة*
وتسمى سورة (لم يكن) وهي سورة مدنية وتتحدث عن موقف أهل الكتاب من رسالة محمد –صلى الله عليه وسلم- ..وتتحدث عن موضوع إخلاص العبادة لله تعالى الذي هو لبّ العقيدة والدين وهذا هدف أساسي من الأهداف التي وردت في السور السابقة من القرآن

من معاني الآيات :
 { منفكين } : أي زائلين عما هم عليه منتهين عنه.
 { حتى تأتيهم البينة } : أي الحجة الواضحة وهي محمد صلى الله عليه وسلم وكتابه القرآن الكريم.
 { وما أمروا } : أي في كتبهم التوراة والانجيل.
 { حنفاء } : أي مائلين عن الأديان كلها إلى دين الاسلام.
 { دين القيمة } : أي دين الملة القيمة أي المستقيمة.
من هداية الآيات :
 بيان أن الديانات السابقة للإِسلام والتي عاصرته كانت منحرفة اختلط فيها الحق بالباطل ولم تصبح صالحة للإِسلام والهداية البشرية ولا فرق بين اليهودية والنصرانية والمجوسية.
 إن أهل الكتاب بصورة خاصة كانوا منتظرين البعثة المحمدية بفارغ الصبر لعلمهم بما أصاب دينهم من فساد، ولما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاءتهم البينة على صدقه وصحة ما جاء به تفرقوا فآمن البعض وكفر البعض.
 مما يؤخذ على اليهود والنصارى أنهم في كتبهم مأمورون بعبادة الله تعالى وحده والكفر بالشرك مائلين عن كل دين إلى دين الإِسلام ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فما بالهم لما جاءهم الإِسلام بمثل ما أمروا به كفروا به وعادوه. والجواب أنهم لما انحرفوا عز عليهم أن يستقيموا لما ألفوا من الشرك والضلالة والباطل.

سورة الزلزلة
من معاني الآيات :
 { وأخرجت الأرض أثقالها } : أي كنوزها وموتاها فألقتها وتخلت.
 { مالها } : أي وقال الكافر ما لها أي شيء جعلها تتحرك هذه الحركة.
 { تحدث أخبارها } : أي تخبر بما وقع عليها من خير وشر وتشهد به لأهله.
من هداية الآيات :
 تقرير حديث الصحيح " اتقوا النار ولو بشق تمرة ".
 الكافر عمله الخيري ينفعه في الدنيا دون الآخرة.
 المؤمن يجزي بالسيئة في الدنيا ويدخر له صالح عمله للآخرة.




سورة العاديات
من معاني الآيات :
 { والعاديات } : أي والخيل تعدو في الغزو.
 { ضبحا } : اي تضبح ضبحا والضبح صوت الخيل إذا عدت اي جرت.
 { فالموريات قدحا } : أي الخيل توري النار بحوافرها إذا سارت بالليل.
 { فالمغيرات صبحا } : أي الخيل تغير على العدو صباحا.
 { فأثرن به نقعا } : هيجن به اي بمكان عدوها نقعا اي غبارا.
 { فوسطن به جمعا } : أي بالنقع جمع العدو أي حيث تجمعاته.
 { لكنود } : لكفور بجحد نعمه تعالى عليه.
 { وإنه لحب الخير } : أي المال.

من هداية الآيات :
 الترغيب في الجهاد والإعداد له كالخيل أمس، ونفاث الطائرات اليوم.
 بيان حقيقة وهي أن الإِنسان كفور لربه ونعمه عليه يذكر المصيبة إذا أصابته وينسى النعم التي غطته إلا إذا آمن وعمل صالحا.
 بيان أن الإِنسان يحب المال حبا شديدا إلا إذا هذّب بالإِيمان وصالح الأعمال.


سورة القارعة
من معاني الآيات :
 { القارعة } : القيامة وسميت القارعة لأنها تقرع القلوب بأهوالها.
 { كالفراش المبثوث } : أي كغوغاء الجراد المنتشر يموج بعضهم في بعض.
 { كالعهن المنفوش } : اي كالصوف المندوف هذه حالها أولا ثم تكون كثيبا كهيلا ثم تكون هباء منبثا.
 { فأمه هاوية } : أي مأواه ومسكنه الهاوية التي يهوي فيها على رأسه وهي النار.
من هداية الآيات :
 التحذير من أهوال يوم القيامة وعذاب الله تعالى فيها.
 تقرير عقيدة وزن الأعمال صالحها وفاسدها وترتيب الجزاء عليها.

سورة التكاثر
من معاني الآيات :
 { التكاثر } : اي التباهي بكثرة المال.
 { سوف تعلمون } : أي إذا دخلتم قبوركم علمتم خطأكم في التكاثر في الأموال والأولاد.
 { لو تعلمون علم اليقين } : أي علما يقينا عاقبة التكاثر لما تفاخرتم بكثرة أموالكم.
 { عن النعيم } : اي تنعمتم به وتلذذتم من الصحة والفراغ والأمن والمطاعم والمشارب.
من هداية الآيات :
 صح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي بكر وعمرو ابن التيهان " هذا من النعيم الذي تسألون عنه يوم القيامة يشير إلى بسر ورطب وماء بارد " .

(17 رمضان) : سورة العصر+الهمزة+الفيل+قريش+الماعون+الكوثر


سورة العصر
من معاني الآيات :
 { والعصر } : أي الدهر كله.
 { لفي خسر } : أي في نقصان وخسران إذ حياته هي راس ماله فإذا مات ولم يؤمن ولم يعمل صالحاً خسر كل الخسران.
 { وتواصوا بالحق } : أي أوصى بعضهم بعضا باعتقاد الحق وقوله والعمل به.
من هداية الآيات :
 فضيلة سورة العصر لاشتمالها على طريق النجاة في ثلاث آيات حتى قال الإِمام الشافعي لو ما أنزل الله تعالى على خلقه حجة إلا هذه السورة لكفتهم.
 وجوب التواصي بالحق والتواصي بالصبر بين المسلمين.

سورة الهمزة
من معاني الآيات :
 { ويل لكل همزة لمزة } : كلمة يطلب بها العذاب وواد في جهنم الهمزة كثير الهمز واللمزة وكذلك وهم الطعانون المظهرون العيوب للإِفساد.
 { جمع مالا وعدده } : اي أحصاه وأعده لحوادث الدهر.
 { يحسب أن ماله أخلده } : أي يجعله خالدا في الحياة لا يموت.
 { في الحطمة } : أي النار التي تحطم كل ما يلقى فيها.
 { تطلع على الأفئدة } : أي تشرف على القلوب فتحرقها.
 { في عمد ممددة } : أي يعذبون في النار بأعمدة ممدة.

من هداية الآيات :
 التحذير من الغيبة والنميمة.
 التنديد بالمغتربين بالأموال المعجبين بها.

سورة الفيل
من معاني الآيات :
 { بأصحاب الفيل } : أي محمود وهي أكبرها ومعه اثنا عشر فيلا وصاحبها أبرهة.
 { ألم يجعل كيدهم } : أي في هدم الكعبة.
 { في تضليل } : أي في خسار وهلاك.
 { أبابيل } : أي جماعات جماعات.
 { من سجيل } : أي طين مطبوخ.
 { كعصف مأكول } : أي كورق زرع أكلته الدواب وداسته بأرجلها.

من هداية الآيات :
 تسلية رسول الله صلى الله عليه وسلم عما يلاقيه من ظلم كفار قريش.
 تذكير قريش بفعل الله عز وجل تخويفا لهم وترهيبا.

من معاني الآيات :
 { لإِيلاف } : الإِيلاف مصدر آلف الشيء يؤالفه إيلافا إذا اعتاده وزالت الكلفة عنه والنفرة منه.
 { رحلة الشتاء } : أي إلى اليمن.
 { والصيف } : أي إلى الشام.
من هداية الآيات :
 بيان إفضال الله تعالى على قريش وإنعامه عليها الأمر الذي تطلّب شكرها ولم تشكر فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بتركها للشكر.


سورة الماعون
من معاني الآيات :
 { فذلك الذي يدع اليتيم } : أي فهو ذلك الذي يدفع اليتيم عن حقه بعنف.
 { ولا يحض على طعام المسكين }: أي لا يحض نفسه ولا غيره على طعام المساكين.
 { فويل للمصلين } : أي العذاب الشديد للمصلين الساهين عن صلاتهم.
 { عن صلاتهم ساهون } : أي يؤخرونها عن أوقاتها.
 { يراءون } : أي يراءون بصلاتهم وأعمالهم الناس فلم يخلصوا لله تعالى في ذلك.
 { ويمنعون الماعون } : أي لا يعطون من سألهم ماعوناً كالأبرة والقدر والمنجل ونحوه مما ينتفع به ويرد بعينه كسائر الأدوات المنزلية.
من هداية الآيات :
 التنديد والوعيد للذين يتهاونون بالصلاة ولا يبالون في أي وقت صلوها وهو من علامات النفاق والعياذ بالله.
 منع الماعون من صفات المنافقين والمانع لما المسلمون في حاجة إليه ليس منهم لحديث من لم يهتم بأمور المسلمين فليس منهم فكيف بالذي يمنعهم ما هو فضل عنده وهم في حاجة إليه؟

سورة الكوثر
من معاني الآيات :
 { إنا أعطيناك الكوثر } : أي إنا ربُّ العزة والجلال وهبناك يا نبينا الكوثر أي نهراً في الجنة.
 { إن شانئك } : أي مبغضك.
 { هو الأبتر } : أي الأقل الأذل المنقطع عقبه.

من هداية الآيات :
 تأكيد أحاديث الكوثر وأنه نهر في الجنة.
 وجوب الإِخلاص في العبادات كلها لا سيما الصلاة والنحر.
 مشروعية الدعاء على الظالم.

(18 رمضان) : سورة الكافرون+النصر+المسد+الإخلاص+الناس+الفلق


سورة الكافرون
من معاني الآيات :
 { ولا أنتم عابدون ما أعبد } : أي الآن.
 { ولا أنا عابد ما عبدتم } : أي في المستقبل ابدا.
 { ولا أنتم عابدون ما أعبد } : أي في المستقبل أبد لعلم الله تعالى بذلك.
 { لكم دينكم } : أي ما أنتم عليه من الوثنية سوف لا تتركونها ابدا حتى تهلكوا.
 { ولي دين } : أي الإِسلام فلا أتركه أبدا.

من هداية الآيات :
 تقرير عقيدة القضاء والقدر وأن الكافر من كفر أزلا والمؤمن من آمن أزلا.
 ولاية الله تعالى لرسوله عصمته من قبول اقتراح المشركين الباطل.

سورة النصر
من معاني الآيات :
 { والفتح } : أي فتح مكة.
من هداية الآيات :
 المباركات نزلت في أخريات أيام الرسول صلى الله عليه وسلم وهي تحمل علامة للنبي صلى الله عليه وسلم على قرب أجله..
 مشروعية نعي الميت إلى أهله ولكن بدون إعلان وصوت عال.
 وجوب الشكر عند تحقق النعمة ومن ذلك سجدة الشكر.

سورة المسد
من معاني الآيات :
 { تبت يدا أبي لهب } : أي خسرت يدا ابي لهب بن عبد المطلب أي خسر عمله.
 { وتب } : أي خسر هو بذاته إذ هو من أهل النار.
 { حمالة الحطب } : أي تحمل شوك السعدان وتلقيه في طريق النبي صلى الله عليه وسلم أذية له وكرها.
 { في جيدها } : أي في عنقها.
 { حبل من مسد } : أي من ليف.

من هداية الآيات :
 بيان حكم الله بهلاك أبي لهب وإبطال كيده الذي كان يكيده لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
عدم إغناء القرابة شيئا من الشرك والكفر إذ أبو لهب عم النبي صلى الله عليه وسلم وهو في النار ذات اللهب.


سورة الإخـلاص
من معاني الآيات :
 { الله الصمد } : أي الله الذي لا تنبغي العبادة إلا له، الصمد: السيد الذي يصمد إليه في الحوائج. فهو المقصود في قضاء الحوائج على الدوام.
من هداية الآيات :
 نزلت جوابا لمن قالوا للرسول صلى الله عليه وسلم من المشركين انسب لنا ربك أو صفه لنا..

سورة الـفـلق

من معاني الآيات :
 { أعوذ } : أي استجير واتحصن.
 { الفلق } : أي الصبح.
 { غاسق إذا وقب } : أي الليل إذا أظلم أو القمر إذا غاب.
 { النفاثات } : أي السواحر اللاتي ينفثن.



من هداية الآيات :
 اشتملت على أربع خصال يستعاذ منها وهي من شر كل ذي شيء من سائر الخلق والثانية من شر ما يحدث في الظلام ظلام الليل أو ظلام القمر إذا غاب والثالثة من شر السواحر النفاثات في العقد والرابعة من شر حاسد إذا حسد وقد اشتملت هذه الأربع على كل ما يخاف لأذاه وضرره..
 وجوب التعوذ بالله والاستعاذة بجنابه تعالى من كل مخوف لا يقدر المرء على دفعه لخفائه أو عدم القدرة عليه.
 تحريم الحسد قطعياً وهو داء خطير حمل ابن آدم على قتل أخيه وحمل إخوة يوسف على الكيد له.
سورة الناس
من معاني الآيات :
 { من شر الوسواس }: أي من شر الشيطان سمى بالمصدر لكثرة ملابسته له.
 { الخناس } : أي الذي يخنس ويتأخر عن القلب عند ذكر الله تعالى.
من هداية الآيات :
 اشتملت على شر واحد إلا أنه أخطر من تلك الأربع(المذكورة في سورة الفلق) وذلك لتعلقه بالقلب، والقلب إذا فسد فسد كل شيء وإذا صلح صلح كل شيء ولذا كانت سورة الناس خاصة بالتعوذ من شر الوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور الناس من الجنة والناس.
 بيان لفظ الاستعاذة وهو أعوذ بالله من الشيطان الرجيم كما بيّنته السنة الصحيحة إذ تلاحى رجلان في الروضة النبوية فقال النبي صلى الله عليه وسلم " إني أعلم لو قالها هذا لذهب عنه أي الغضب: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ".
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ..


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ريم الساهر
Admin
Admin
ريم الساهر


الساعة :
دعاء
انثى
عدد المساهمات : 235
نقاط : 465
التقيم : 2
تاريخ الميلاد : 17/09/1989
تاريخ التسجيل : 29/04/2012
العمر : 34

مسابقة يهدي للتي هي أقوم - رمضانية Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسابقة يهدي للتي هي أقوم - رمضانية   مسابقة يهدي للتي هي أقوم - رمضانية Icon_minitimeالجمعة يوليو 13, 2012 2:34 pm

أسئلة على كتاب حكاية ملابس
للداعية هناء الصنيع



بسم الله الرحمن الرحيم
1- أذكري 3 من ويلات التعري ؟

2- أذكري ما قاله فضيلة الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله - (عن عورة المرأة أمام المرأة)؟

3- لكل من تلبس العاري ، من نَزَع لباسك ؟ وما الدليل ؟

4- هناك نساء داعيات إلى أبواب الجنة... فهل هناك نساء داعيات إلى أبواب النار؟ كيف ..؟ وضحي في 5 أسطر فقط

5- أجيبي على الأسئلة التالية باختصار من خلال تعليق فضيلة الشيخ ابن باز -رحمه الله - على حديث (الكاسيات العاريات )ما معنى : أ - مائلات . ب- مميلات . ج - رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة. د – لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها.

6- أذكري 3 من أسباب التعري؟

7- بماذا تبشرين صاحبة الحياء؟ "أذكري نقطتان فقط"

8- أكملي ( كلما زاد ستر المرأة ، زاد ..............) ، ومن القائل؟

9- أذكري 3 طرق للنجاة من فتنة التعري؟

10- سؤال خارجي : " كيف يمكن القضاء على فتنة التعري باستخدام التقنية الحديثة " ؟

رابط الكتاب :

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
دؤوب
ديري نشيط
ديري نشيط
دؤوب


الساعة :
دعاء
عدد المساهمات : 251
نقاط : 252
التقيم : 21
تاريخ التسجيل : 29/06/2012

مسابقة يهدي للتي هي أقوم - رمضانية Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسابقة يهدي للتي هي أقوم - رمضانية   مسابقة يهدي للتي هي أقوم - رمضانية Icon_minitimeالثلاثاء يوليو 17, 2012 6:50 am


بارك الله فيك على الموضوع القيم والمميز

وفي انتظار جديدك الأروع والمميز

لك مني أجمل التحيات

وكل التوفيق لك يا رب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ثمينة
ديري نشيط
ديري نشيط
ثمينة


الساعة :
دعاء
عدد المساهمات : 253
نقاط : 253
التقيم : 20
تاريخ التسجيل : 29/06/2012

مسابقة يهدي للتي هي أقوم - رمضانية Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسابقة يهدي للتي هي أقوم - رمضانية   مسابقة يهدي للتي هي أقوم - رمضانية Icon_minitimeالأربعاء يوليو 18, 2012 6:14 am


امر من صفحاتك وأقف أمامكـ .. صامت..

من جمال ما أراه

حسن أبداعكـ وصياغتكـ المتقنة ...

فأنا لست ألا نقطة من بحور أبداعاتـكـ

وبوووح قلمكـ نثر ما قد يجول في الأنفس دون استشعااار

هزززز الوجدان وتزلزلت البقايا الراكده منذ العصور .....

لكـ مني كل التقدير على جمالية طرحكـ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابن الفرات
Admin
Admin
ابن الفرات


الساعة :
دعاء
ذكر
عدد المساهمات : 2577
نقاط : 6061
التقيم : 19
تاريخ الميلاد : 06/04/1984
تاريخ التسجيل : 03/04/2012
العمر : 40

مسابقة يهدي للتي هي أقوم - رمضانية Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسابقة يهدي للتي هي أقوم - رمضانية   مسابقة يهدي للتي هي أقوم - رمضانية Icon_minitimeالجمعة أغسطس 17, 2012 12:57 am

شَكرٌا يا ريم على الطرح
تقبلي مروري
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://2et2.yoo7.com
 
مسابقة يهدي للتي هي أقوم - رمضانية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» استعدادات رمضانية
» مسابقة أهل القرآن
» مسابقة الإمام الراتب مع الشيخين ياسر الدوسري و ناصر القطامي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى دير الزور :: منتديات دير الزور للاقسام العامة المنوعة derezzor :: ملامح حول العالم العربي والاجنبي-
انتقل الى:  

مسابقة يهدي للتي هي أقوم - رمضانية Button1-bm

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر المنتدى ~

مواضيع مماثلة
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط منتدى دير الزور على موقع حفض الصفحات
اخر مواضيع المنتدى
<div style="background-color: none transparent;"><a href="http://www.rsspump.com/?web_widget/rss_ticker/news_widget" title="News Widget">News Widget</a></div>
أفضل 10 فاتحي مواضيع
ابن الفرات
مسابقة يهدي للتي هي أقوم - رمضانية Vote_rcap1مسابقة يهدي للتي هي أقوم - رمضانية Voting_barمسابقة يهدي للتي هي أقوم - رمضانية Vote_lcap 
حمدان
مسابقة يهدي للتي هي أقوم - رمضانية Vote_rcap1مسابقة يهدي للتي هي أقوم - رمضانية Voting_barمسابقة يهدي للتي هي أقوم - رمضانية Vote_lcap 
مهند الاحمد
مسابقة يهدي للتي هي أقوم - رمضانية Vote_rcap1مسابقة يهدي للتي هي أقوم - رمضانية Voting_barمسابقة يهدي للتي هي أقوم - رمضانية Vote_lcap 
ديري نشمي
مسابقة يهدي للتي هي أقوم - رمضانية Vote_rcap1مسابقة يهدي للتي هي أقوم - رمضانية Voting_barمسابقة يهدي للتي هي أقوم - رمضانية Vote_lcap 
الاسمر
مسابقة يهدي للتي هي أقوم - رمضانية Vote_rcap1مسابقة يهدي للتي هي أقوم - رمضانية Voting_barمسابقة يهدي للتي هي أقوم - رمضانية Vote_lcap 
ريم الساهر
مسابقة يهدي للتي هي أقوم - رمضانية Vote_rcap1مسابقة يهدي للتي هي أقوم - رمضانية Voting_barمسابقة يهدي للتي هي أقوم - رمضانية Vote_lcap 
نبض الأمل
مسابقة يهدي للتي هي أقوم - رمضانية Vote_rcap1مسابقة يهدي للتي هي أقوم - رمضانية Voting_barمسابقة يهدي للتي هي أقوم - رمضانية Vote_lcap 
الدير نت
مسابقة يهدي للتي هي أقوم - رمضانية Vote_rcap1مسابقة يهدي للتي هي أقوم - رمضانية Voting_barمسابقة يهدي للتي هي أقوم - رمضانية Vote_lcap 
ديرية حرة
مسابقة يهدي للتي هي أقوم - رمضانية Vote_rcap1مسابقة يهدي للتي هي أقوم - رمضانية Voting_barمسابقة يهدي للتي هي أقوم - رمضانية Vote_lcap 
العاشق لاحباب
مسابقة يهدي للتي هي أقوم - رمضانية Vote_rcap1مسابقة يهدي للتي هي أقوم - رمضانية Voting_barمسابقة يهدي للتي هي أقوم - رمضانية Vote_lcap 
المواضيع الأخيرة
» دورة مهارات تقييم الاداء الوظيفي للمديرين والمشرفين
مسابقة يهدي للتي هي أقوم - رمضانية Icon_minitimeالإثنين فبراير 03, 2020 12:32 pm من طرف Manal

» دورة التحليل الفنى لتداولات الأسهم
مسابقة يهدي للتي هي أقوم - رمضانية Icon_minitimeالأربعاء يناير 22, 2020 11:48 am من طرف Manal

» التحليل. الاحصائى .للبوصات
مسابقة يهدي للتي هي أقوم - رمضانية Icon_minitimeالثلاثاء يناير 21, 2020 11:53 am من طرف Manal

» دورة اساسيات الرقابة الصحية على الاغذية
مسابقة يهدي للتي هي أقوم - رمضانية Icon_minitimeالإثنين يناير 20, 2020 9:28 am من طرف Manal

» تطبيق نظام haccp في إعداد وتصنيع وتداول الغذاء
مسابقة يهدي للتي هي أقوم - رمضانية Icon_minitimeالأحد يناير 19, 2020 9:24 am من طرف Manal

» دورة ادارة مخاطر التأمين الصحي
مسابقة يهدي للتي هي أقوم - رمضانية Icon_minitimeالخميس يناير 16, 2020 10:22 am من طرف Manal

» #دورة_ إدارة_الجودة_الشاملة_في_مجال_المشتريات_والمخازن
مسابقة يهدي للتي هي أقوم - رمضانية Icon_minitimeالأربعاء يناير 15, 2020 8:39 am من طرف Manal

» التحليل .المالِى. spss
مسابقة يهدي للتي هي أقوم - رمضانية Icon_minitimeالثلاثاء يناير 14, 2020 9:42 am من طرف Manal

» دورة. التحليل .المالِى
مسابقة يهدي للتي هي أقوم - رمضانية Icon_minitimeالأحد يناير 12, 2020 9:11 am من طرف Manal