ابن الفرات Admin
الساعة : عدد المساهمات : 2577 نقاط : 6061 التقيم : 19 تاريخ الميلاد : 06/04/1984 تاريخ التسجيل : 03/04/2012 العمر : 40
| | تايم الأميركية : هل يمتد الصراع في سوريا ليصل إلى العراق المرهَق بالحرب on | |
تايم الأميركية : هل يمتد الصراع في سوريا ليصل إلى العراق المرهَق بالحربon 14 يوليو, 2012 12:58 م / لا يوجد اي تعليق تقول مجلة “تايم” الأميركية في تقرير نشرته امس إن أعمال العنف التي تشهدها المدن والقرى السورية تتحول إلى دوامة دموية بصورة متزايدة. وقد أعرب وزير خارجية العراق هوشيار زيباري عن خشية بلاده من أن تمتد الفوضى عبر الحدود قائلا أن بغداد لن تكون قادرة على احتوائها. ويضيف التقرير ظلت مجموعات المعارضة السورية لعدة اشهر تهرب الاسلحة والمقاتلين الى البلاد عبر الحدود التركية واللبنانية. وتقول دولة اخرى مهمة مجاورة لسوريا هي العراق ان اراضيها اصبحت تستخدم كميدان لتنظيم هجمات “القاعدة” ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد. وقال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في حديثه مع عدد محدود من الصحافيين في باريس صباح الخميس ان الولايات المتحدة والعراق كلاهما يعتقدان ان نشطاء “القاعدة” يتسربون الى سوريا عبر الحدود الغربية العراقية، رغم ان الجيش الاميركي أحال المنطقة الصحراوية النائية خلال الحرب على العراق الى منطقة حدودية مأمونة على افضل وجه. وقال زيباري، مدعيا ان تسلل “القاعدة” الى داخل سوريا هو الان “حقيقة واقعة”، ان “من الصعب جدا السيطرة على منطقة الحدود التي يبلغ طولها 680 كيلومترا”. وقال ايضا انه بالنسبة الى الجهاديين فان “سوريا تعتبر بيئة مناسبة، بسبب عدم توفر الامن فيها، وبسبب عدم سيطرة الحكومة على اراضيها”. واحتمال ان تكون “القاعدة” متورطة في الثورة السورية يكاد يخلو من اي دافع للاستغراب، بعد نداء زعيم “القاعدة” أيمن الظواهري في شباط (فبراير) الماضي انصاره للانضمام الى القتال. وتعتبر تصريحات زيباري التي تناولت تسلل “القاعدة” من العراق هي المرة الثانية التي يصدر فيها هذا التحذير خلال ستة ايام. وربما يكون ذلك دليلا على مدى القلق العراقي من ان الاضطرابات السورية قد يكون لها دور داخل بلاده التي ارهقتها الحروب، والتي لا تزال تحاول التخلص من اثار ثماني سنوات من الحرب العراقية: وكان اخر فوج من الجنود الاميركيين قد غادرها قبل حوال سبعة شهور. واذا كانت تقديرات زيباري صحيحة، فانها قد تزيد كثيرا من فرص ان يُجر العراق الى الصراع السوري الذي امتد لسبعة عشر شهرا، انتشر خلاله الاضطراب في اماكن اكثر بعدا داخل المنطقة. وقال زيباري ان المسؤولين العراقيين ابلغوا الموفد الدولي كوفي أنان في بغداد في وقت سابق من هذا الاسبوع انهم يخشون من “امتداد الازمة السورية”. وقالت الحكومة العراقية بحسب التقرير حتى ألان أنها تقف على الحياد في الأزمة، وهو تناقض واضح مع موقف جارتها الشرقية ايران، وهي إحدى اهم حلفاء الاسد، والحليف الاقرب للحكومة العراقية. من ناحية اخرى، فان جارة العراق الجنوبية، وهي المملكة العربية السعودية، تساند الثورة السورية. وقال زيباري ان العراق يؤيد خطة أنان بشأن الحكومة الانتقالية في سوريا، عبر الحوار بين المعارضة والنظام. الا انه عندما سألته مجلة “تايم” عما اذا كان من الضروري ان يتنازل الاسد، كان كل ما قاله هو ان “الامر يرجع للشعب السوري لتقرير مصيره واختيار قادته”. لكن حياد العراق المعلن يتآكل. ويمكن أن يكون “الفيضان” من الأزمة السورية قد بدأ فعلاً، بالنظر إلى أن العنف المدمر على مقربة يعمق الانقسامات الطائفية الحالية في العراق، وفي وقت سابق من هذا الأسبوع ادعى التنظيم المنتمي لـ “القاعدة” في العراق على موقعه في الانترنت انه المسئول عن هجمات عدة بالقنابل الشهر الماضي استهدفت مواقع عديدة وقتل فيها مئات الأشخاص. وقال سلمان الشيخ، مدير مركز معهد بروكنغز الدوحة: “هناك من يؤيدون النظام (السوري) وأولئك الذين لا يؤيدونه. ويوجد هنا سيناريو حقيقي يغذي فيه الصراعات (في سوريا والعراق) كل منهما الآخر. الصراع في سوريا سيكشف الانقسامات في العراق أكثر وأكثر، كلما طال أمد ذلك”. ويقول الشيخ أن هذا السيناريو واضح الآن بالفعل في لبنان حيث تجددت الصراعات الطائفية نتيجةً للفوضى في سوريا. وبعيداً عن كون الحكومة العراقية محايدة بشأن سوريا فان الشيخ يعتقد بان رئيس الوزراء نوري المالكي واقع تحت ضغط شديد من حلفائه في ايران “ليساعد الأسد حيثما استطاع ذلك”. ونفى وزير الخارجية هوشيار زيباري التصريحات التي تقول أن ايران هي التي تتخذ القرارات. وقال: “عندهم نفوذ، لا شك في ذلك. ولكن عندما يتعلق الأمر بالمصلحة الوطنية العراقية، فأننا نتصرف بصورة مستقلة”.
| |
|