ابن الفرات Admin
الساعة : عدد المساهمات : 2577 نقاط : 6061 التقيم : 19 تاريخ الميلاد : 06/04/1984 تاريخ التسجيل : 03/04/2012 العمر : 40
| | الصحافيون المستقلون في سوريا بين الحماس والاحباط on 5 أغسطس, 2012 12:00 / ل | |
الصحافيون المستقلون في سوريا بين الحماس والاحباطon 5 أغسطس, 2012 12:00 / لا يوجد اي تعليق يسلط رفض النظام السوري السماح لوسائل الاعلام بتغطية النزاع الجاري على اراضيها منذ قرابة عام ونصف العام، الضوء على عمل الصحافيين المستقلين الذين يتحدون المخاطر والمحظورات لتادية عملهم. وقالت الاسبانية مايتي كاراسكو وهي واحدة من عشرات الصحافيين المحترفين العاملين في مجال النص او الصورة او الفيديو الذين اختاروا الدخول بسرية الى البلاد لنقل اخبار المعارضة المسلحة “نحن نقوم بعمل يكاد ينقرض وهو اعلام الحرب”. ويقول غالبية هؤلاء الصحافيين ان دافعهم هو حماسهم للمهنة. لكن هذا الشعور يرافقه احيانا احساس بالاحباط، وان كان لدت الجميع انطباع بانهم يؤدون دورا لا يستهان به في ظروف صعبة للغاية. واوضحت الارجنتينية كارن مارون التي قامت في العام 2000 بتغطية الانتفاضة الفلسطينية الثانية ان “الصحافي المستقل عليه ان يدرك انه يتحمل عبء كل نفقاته وان ليس لديه تغطية طبية وانه لا ينتسب الى اي وسيلة اعلامية كبرى. الصحافي المستقل بمفرده لكنه خياره”. في المقابل، النزاع في سوريا هو الاول الذي يقوم بتغطيته المصور الايطالي جوليو بيشيتللي. وقال “العام الماضي لم اتمكن من الذهاب الى ليبيا وامل ان تكون هذه نقطة انطلاق لمسيرتي المهنية”. واضاف “بما ان الوكالات الكبرى لا يمكنها نشر العدد الذي تريده من الصحافيين، فان ذلك سيتيح لي بيع انتاجي”. الا ان صحافيين اخرين اكثر تمرسا يخففون من هذا الحماس، اذ يقر مصور الفيديو الاسباني روبرتو فرايلي “تشعر رغم كل شيء بانك تتعرض للاستغلال”. وتشاطره مايتي كاراسكو الراي وتقول “نحن معرضون جدا. وكثيرون ليس لديهم حتى سترات واقية من الرصاص او خوذات. وقلة لديهم هواتف بالاقمار الاصطناعية هذا دون ان نتطرق الى السيولة التي تشكل نقصا كبيرا بشكل عام”. ولا يخفي المصور الاسباني البرتو بريتو احباطه ويقول “لا اشعر ان وسائل الاعلام التي اتعامل معها تقدر قيمتي واحيانا لا ترد على رسائلي الالكترونية او ترفض صورا او تدفع ثمنا زهيدا في حال قررت شراءها”. وبيشيتللي مدرك لذلك لكنه يريد ان يظل ايجابيا ويقول “احب هذه المهنة واعتقد ان ما نقوم به مهم جدا”. اما ديفيد ميسينغر فلا يشتكي ويكتفي بالقول “بالنظر الى الوضع، فان وسائل الاعلام تقوم بجهد مالي وكل ما اتلقاه عن كل خبر مستقل اكثر مما يدفعونه عادة”. وبالنسبة الى كارن مارون الجدل محسوم منذ زمن “من وجهة نظر انسانية، انه عمل صعب احيانا، فالصحافي المستقل يقوم بعمل استثنائي وهو يعرف من خلال نوعية عمله، الا انه يتم التخلي عنه لاحقا دونما تفسير او اعتبار. لكننا نعلم انه لا يوجد اي التزام خطي ينص على انه يحق لك بعد ان تؤمن تغطية ناجحة ان تحصل على عقد قانوني”. اما جون روبرتس مصور الفيديو البريطاني فلا يطرح السؤال على نفسه اصلا ويقول “علي ان اكسب رزقي كاي شخص يزاول اي مهنة وهذا هو العمل ونمط الحياة اللذين اخترتهما”. واذا كانت المشاعر تتفاوت بحسب المحاورين من المبتدئ بيشيتللي الى المصور الاسباني المخضرم ريكاردو غارسيا فيلانوفا فان الجميع مدرك بانهم لن ينالوا الشهرة او المال في نهاية المطاف. وقال بيشيتللي “لا اعتقد ان عملي سيجعلي مشهورا او ثريا. اريد فقط ان اكسب منه رزقي وان اؤدي عملا صحافيا جيدا”. وختم ريكاردو بالقول “لا احد يكسب المال او التقدير او الشهرة في هذا النوع من العمل. انه شغفنا ولو انه قد لا يحقق لنا ما نتطلع اليه”. المصدر : ا ف ب
| |
|