بّسًمِ الَلَهِ الَرٌحًمِنٌ الَرٌحًيّمِ
فهذا ديوان شعري، خصصته پآلأحداث المصرية الأخّيَرة، لأنها تمثل حلقة مفصلية في حياة الأمة، وقد ناسب نعته (بكنز استراتيجي) ، للقب الذي استحلاه الأعداء، لمن كان غصة في حلق الأمة، وجر عليها الويلات والمصائب!!
وغالبه حول أرض الكنانة، سوى قصيدة واحدة..انقلب السحر، متعلقة پآليمن السعيد..
سائلا المولى الكريم، أن يحفظ بلاد المسلمين، وأن يديم عليها نعمة الأمن والعز والاستقرار...
والله الموفق........
(1) نظريةالإسقاط العربية
الشعوب العربية ملت ملالة لا حد لها، وخالطها النكد والفساد!! فثارت تطالب بحريتها وعدالتها، وابتكرت ما عُرف مؤخرا بنظرية الإسقاط السلمي، الذي نجح في تونس ومصر.......
الشعبُ ثارَ ونادَ پآلإسقاطِ
لابُوركتْ أعمالُكم ياواطي!
دهرٌ مريرٌ خُضتَه بمقامعٍ
ومسَاغبٍ ومناكدٍ وسياطِ!
حوَّلتَ أرضَ الطَّيبين مهانةً
وشَرَيتهم في السوقِ پآلأقساطِ
لَكَأنَّ نيلَهمُ الغزيرَ صُبابةٌ
وبناءَ ذي الأهرام كالأمشاطِ
"مصرُ" العظيمةُ صُيّرت أُرجوحةً
يلهو بها الوطواطُ پآلوطواطِ
أنداءُ أرضِهمُ استحالت جيفةً
مِنْ فيلقِ الإفساد والأغلاطِ
هَبَّ الشبابُ كهَبة الأُسْدِ التي
توري النعامَ بشفرة الإفراط
فتلهَّبت أشجانُهم وتناغمت
كلُّ الجمُوع بِمطلبٍ ونقاطِ
ارحَلْ أيا ذاكَ القبيحُ فعصرُكُم
عصرُ الهوانِ ودفنةُ "القُطْناطِ"
عصرٌ تكنّفهُ الظلامُ بظلِّهِ
وسَرَى بنا في قفرةِ الإحطاطِ
لا النيلُ يُنعِشُنا ولا الهرَمُ
الذي سُرِقَت خزائنُهُ بكل تَواطي
أنتَ الشنارُ لشعبنا وزمانِنا
ضجّت مآسينا بذي الأشواطِ
هيمانُ في زَهْرِ النعيم وحالُنا
ما بين جُبْنٍ منتنٍ وبساطِ
وإذا طعمتَ فطُعمةُ العزِّ التي
أنِفَت لفولٍ بائتٍ وبطَاطِ
الفقرُ يأكلُنا ونأكلُ بعدَه
قمعَ الجنودِ وسطوةَ الضباطِ
ماهذا دأبُ المُكْرِمين لدراهِم
أو فعلُ من يحنو لهم برباطِ
كلُّ البلادِ تبدّلت وتطورت
إلا الكنانةُ لم تزل كشياطِ
ونشيدها الغمُّ البئيس وصولةٌ
مِنْ ساسةِ الإجرامِ والإحباطِ
فتقَدُمِوا صفاً حديداً قد أتوا
من آخِرِ الفلواتِ والفسطاطِ
هذا هو الِفُجٌرٌُ الأليق لأمةٍ
عاشت على عَسْفِ الزمانِ الخَاطي
مُن هانُ ذا المدفاعُ عند جنوحهِ
فأتى بخيلٍ قد عمَت وخباطِ
والإبلُ يمنحها العداءَ بأمةٍ
لم تلتفت لمكائدِ الخطَّاطِ
دِيست على بحر الجموعِ وهالهم
صبرُ الشباب وهمةُ الإحباطِ
لكنّها أرضي العزيزةُ قد أتت
بنضالِ مَنْ ضحَّوا لها وصِراطِ
طرْدٌ وإبعاد لكل منافقٍ
سَرقَ البلادَ وباعَ كالأنباطِ
السبت 2/3/1432 هـ
5/2/2011 م
(2) ثورة الجمال والخيول
ضاقت پآلنظام المصري الحيل، واستنفد كل الفرص،لقمع المتظاهرين السلميين، وبعد الغازات والرصاص الحي، يعمد لأسلوب حجري قديم!! ليقاوم به شباب الكمبيوتر!!...
يَتصدّى لثورةِ الأبطالِ
بحميرٍ وأحصُنٍ وجِمالِ!
كذَّبت أعيني وتاهَ فؤادي
وبَراني الذهولُ كالأنكالِ!
أحمقُ الدهرِ عقلُهُ في حضيضٍ
وسفالٌ له يهدُّ ربعَ السَّفالِ
ثارتِ الناسُ پآلصمودِ وغنَّت
بالثباتِ العجيبِ والإقپآلِ
وقبيحُ الديار يَشحذُ نعليهِ
لَيفضَ الجموعَ پآلأبغالِ
ثورةُ الشعبِ زهرةٌ وسلاٌم
والظلومُ الخئونُ پآلجَلجَالِ
أُسقِطت جُندُهُ وبارَ كفاحٌ
يمتطي عقلَه نفارُ الجمالِ
خيّب الله مسلكا ذا جنوحٍ
يجمعُ اليوم ضُحكةَ الأجيالِ
آه يا "مصرُ" والجِراحُ كثارٌ
أُوقدت حرَّها بربِّ العيالِ
يصطلي الفقرَ پآلعباد ويأبى
نيلُ "مصر" إزاحة الأغلالِ
فالفويلُ اليسير أنغْامُ شعبٍ
والفويلُ الحزينُ كلُّ دلالِ
مشهدُ الجيلِ أبؤسٌ ونكادٌ
رُغمَ ضخِّ النعيمِ والأنوالِ
حُوصرَ الشعبُ پآلهوانِ وأضحت
ثَروةُ الدارِ للعميلِ المثالِي
فاستفاقَ الشبابُ من غير وعدٍ
فجَرى الشعبُ خلفهَم كالمَوالي
ثورةٌ عظمى بكل جمالِ
يمتطي عزمُها لهيبَ الليالي
فيبيتُ الظلومُ ذعراً وكَلاً
حائراً من تدفق الزلزالِ
إنها "مصرُ" رايةٌ وشموخٌ
وبلوغٌ لقصدِها المتلألي
لن يَضيرَ الشجاعَ تهديدُ فدمٍ
يدفعُ السّخطَ پآلجمال الهُزالِ
فاصبروا شعبَنا وكونوا رباطاً
يقتلُ اليومَ عُقدة المحتالِ
قد تولى الظلامُ حيث ليس رجوعٌ
وسَجَى النوُر پآلندى والزلالِ
وسَمَا النيلُ فرحةً ونشيداً
بعدَ عصر الشجون والإعِوالِ
الخميس 6/3/1432 هـ
1/2/2011 م
(3) سقوط العملاء...
أقول لكم بكل صراحة:إن سقوط مبارك سقوط لأمريكا حيث لم تستطع أن تصنع له شيئا، فباعته بلا ثمن، وتركته يولول لوحده، رغم كل الخدمات التي قَدُمِها، لما رأت الشعب انتفض وقال كلمته، وبدت تغرد للديمقراطية!! التي تحرمها على الوطن العربي...!!
سَقطَ العميلُ فأُسقِطت "أمريكا"
وأراك ربُّكَ مَوعظاً يَهديكا
وأراكَ دفقاً للشعوبِ وهبّةً
بَلْ ثورةً تصلي العِدا وتُريكا
حِمَمُ الظلامِ تناثرت وتكسَّرت
وأطَلَّ نورٌ باسمٌ يرويكا
هذى الشعوب فيالقٌ من غضبةٍ
وجَحَافلٌ إنْ بُعثِرت تقليكا
وَتَظل تَهديك الأمانَ بظلها
وكفاحُها جندٌ لكم يَحميكا
فالشعبُ سيفٌ صارمٌ متلهبٌ
والفردُ لاعزمٌ له ينجيكا
إنْ وُعّي الشعبُ المجيدُ تحولت
أشجانه شجناً بهياً آسراً يفديكا
فاعَمدْ إلي عمق الأنام وربّها
وثقافةُ التغييرِ لاتُخطيكا
واستَنهِضِ العقلَ الخمول وقلّدنْ
ظلماءه حُسْنا صفا وسَبيكا
فهناكَ يقصدُكَ الجميع وترتقي
بجهادهم نجماً سما ومكوكا
ليس السرورُ بمسقطٍ لعمالةٍ
بل مسقط الشمطاء ذي"أمريكا"""
باتت كعجْزا لاقرارَ يضُمُها
لكأنّها قد فُكِّكت تفكيكا!
لم تستطِعْ رَدعَ الشعوبِ وقمعَها
أو ذمَّ هذا العقلَ أوتشكيكا
الأربعاء
2/3/1432 هـ
23/2/2011 م
(4) إنني أعي....!!
زعم مبارك في خطاباته الأخّيَرة، أنه يعي مطالب الشباب، ومتفهم لها!! والشعب يرزح تحت خط الفقر والعنت، منذ زمن سحيق!! ومفردة (أعي)، التي استخدمها، قريبة من عبارة صاحبه المخلوع.. فهمتكم !!! فناسب التغريد عليها كما صنع الشاعر في ديوان(فهمتكم)...
إنني أعي ، وأعلم ..... لست فدمْاً أو مُغمّمْ..!
ولقد وعيتُ حِراكَكم ، ونضالكم.. إنّي المُفهَّم..!
عقلي وعى ، جسمي وعى ، أمني المنظَّم..!
فِلمَ التظاهُر ياشبابُ ، وياغضابُ ، ولم التكلمْ ..؟!
سنجيبُ كلَّ حقوقِكم ، فاغدوا الِى أشغالكم .. وبلا تندّم !
الوعيُ حلَّ بداخلي ، وبخاطري ، رغم التقَدُمِ !
وبرغم أعبائي العِظام ، ومن لها.. يوم التحزم..؟!
وبرغم سني.. قد وعيتُ نضالكم وطلابكم ... فاليومَ مُهتمْ ..!!
حسَّنت كلَّ أجورِكم.. وطموحِكم ، ماعاد مَغرَم ..!
فأووا إلى تلك البيوتِ ، إلى الشغولِ ، وراجعوا آلاف مَيسم ..
انا لن أغادرَ ، فالغِدارُ اليومَ.. إذلالٌ ومَهزَم ..!
انا لن أغُيبَ.. فغيبتي فوضى ، تغمُّ الناسَ.. والقلبُ يغتم..!
انا لن أُنيبَ فنائباتُ الدهرِ ألوانٌ كثارٌ ، لاتقاوم او تُصرَّم..
مصرُ الجميلةُ.. لاتروم اليوم أنكاداً ومَظلَم..!
فلقد زرَعنا قمحَها ، وبنينا للجيل الكريم.. ربيعَ مَبسم ..!
ولئن بدا التقصيرُ ، فالربُّ الكريم بنا.. مهيمن ..
ما قد قعدنا للرفاهِ ، ولا الأريجِ ، ولم نذق أفنانَ مَغنم ..!
نُمسي ونصبحُ دائما پآلفول ... ماذقنا كباباً أو منعَّم ..!!
إني أُحس جوآرَكم ونداءكم ، وبكم أقرِّرُ أوأتمِّم ..!
فاغدوا إلى أفراحِكم وغراسِكم ، وذروا التبرّم..!!
أنتم انا ، وأنا بكم .. فلم التنازعُ والتجهمْ .؟!!
سأُنيلُكم قلبي الحنون ، ومدمعي الباكي .. ولكم أُكافح أو أرآپطُ
لست أزعم ..!!
هي hov hofvhv s,vdh hgd,l،hofhv e,vm s,vdh مدارسٌ .. والدرسُ منكم.. قد تباهى..
قد تجلى.. ليس يُبهَم..؟!
الأربعاء
16/3/1432 هـ
26/2/2011 م
(5) تحية للجيش المصري البطل...
تحية إكرام وإجلال لجيش مصر العظيم ، الذي آثر المجد الَتُارٌيّخٌي، على الانصياع لكلام الدكتاتور، فسجل صفحة من ضياء في تاريخه، وانضم لثورة الشعب حاميا ومدافعا، وكسب ثناء العالم كله......
كَمْ قَدْ أُهينت أُمةٌ وكفِاحُ
واشتَطَّ فينا عسكرٌ وسِلاحُ؟!
وتحولت درعُ الشعوبِ كجاحمٍ
يَصْلَى به الثوارُ والإصلاحُ
لكنْ "بمصرَ" حكايةُ الحُسْن التي
خضَعت لها الأنظار والأفراحُ
الجيشُ يَحمي شعبَه ويَميرُهُ
أيكَ الهَنا وتَحوطُهُ الأرماحُ
جيشٌ عظيمٌ صادق متفهمٌ
لايُستفزُّ بما ردٍ ويُطاحُ
نَبْضُ العروبةِ مخلصٌ ومجاهدٌ
دانت له الكفارُ والأشباحُُ
رمضانُ يَعرفهُ ويُدركُ عزمَهُ
ياما فَرِحنا يومَ لا أفراحُ!
وتَجرعَّت "صهيونُ" ذلَّتهَا التي
غنَّت لها الأطيارُ والأقَداحُ
هو صانعُ الفتحِ الكبيرِ لبلدةٍ
ماجَت بها الأنكادُ والأتراحُ
مَنْ مثلُ جيش الأهَرمات تراهمُ
للشعبِ حِصنٌ شامخٌ وصِفاحُ!
أهدىَ النضالَ محبةً وسلامةً
ورعَى الشبابَ ونيلُهُ الفوَّاحُ
هو جيشُ كل الطامحينَ ونُبْلهُ
يعرو عليه المِنطقُ المفصاحُ
يأبى الحكومةَ أن تكونَ إليهمُ
هذا هو الإحقاقُ والإفلاحُ
ياجيشَ "مصرَ" وقد غَرَستَ خميلةً
أبويةً لاتُلتَغى وتُزاحُ
أنت الوفيُّ لأمةٍ مدرارةٍ
شَمَخت لها الآنامُ والأوضاحُ
فاللهُ يرعاكم ويُثري سعيَكم
ماسارت الأفلاك والإصّبّاحًُ
وغداً إلى الأقصى الحزينِ فإنّه
يشتاقكم ماسالت الأنواحُ
السبت 13/5/1432 هـ - 16/4/2011 م
(6) التـــرك أو الأخــــذ!!
مبدأ العفو غير مطروح مع أكابر مجرمي الأمة، الذين نكلوا بشبابها، وأذاقوها الأمرين، وباعوا البلد بما حمل، لا سيما والخيانة مكشوفة، والبراهين واضحة...
لاتَتركوْهُ فقد أبادَ المَوطِنا
وأشاعَ في البيت الوباءَ وماونَى!
حلّت "بمصرَ" الموبقاتُ جميعُها
وأذلَّ شعباً طيباً مُتَسنِّنا
هذا مناَكدُ عمرِنا وشنارُهُ
ياكم أهانَ المستكينَ المؤمنا!
قد حوَّل البلدَ الجميلَ خرابةً
وتفرعن المأفونُ فيها واغتنَى
الناسُ من وَقْع الحِصار نوائبٌ
فأراملٌ تشكو وجيلُ قد عَنَى
أرخت له الأهــرامُ هامَ شموخِها
وأجالَ فيها خَيبةً وتمكنا
وغدت ربوعُ الماجدينَ "كعزبةٍ"
يشدو بها الفرعونُ حتى عفَّنا
لاعدلَ يَسْري في الأنامِ ومَنطقٌ
بل عاصفٌ مخمورُ حتى أدمنا
وتقزمت "مصرُ" العروبة واعتلا
فيها الأعادي عزةً وتفنُّنا
عاش الثلاثين الثقال كحارسٍ
لعيونِ مَنْ أدْمى الحِمَى وأذلنا
هذا مصالحُ لليهود وخِدنهم
ورسول "أمريكا" المُطاع المُبْتنى
كنزُ اليهود(1) وسِحرُهم وهناؤهم
لن يحرزوا شبهاً له مُتمدِّنا
حُفظَ الفسادُ بعهدِه وتعربَدت
جُلُّ الشرور وأمدّ فيها وطمأنا
والمسجدُ المضيومُ بات جريمةً
وعَمارهُ يَعني الرهابَ مُبرهنا
باتَ القضاءُ بلا معانٍ إنما
نَقضي بما قال الشقيُّ وقننّا
لاتُهملوهُ فجُرمُه متفاقمٌ
ودماءُ أهليكم تئن بلا انثنا
والقوتُ قصةُ كادحٍ متجرجرٍ
(1) الوزير الصهيوني بنيامين اليعازر حزن على مبارك وسماه (كنز استراتيجي) لإسرائيل، نقل ذلك الاستاذ فهمي هويدي في مقال له ، فاستعرت هذا العنوان لجماله...!!...
باعَ الوفاءَ فلن يعودَ ليُدفنا
منْ ذا يصدّق أن "مصرَ" تبدلت
وغدت قبورُ الهالكينَ المَسكنا
هل هذه "مصر" فإنَّ شبابَها
ذاق الأمرَّ المستطيلَ المَلعنا
الناسُ في مصرَ العظيمة موكبٌ
يطأ الجمالَ وأمةٌ تلقى الضَّنا
قد جُرِّدَ الشعبُ الكبيرُ لخبزةٍ
يَصْلى الشقاءَ ولا يذوق المُعتَنَى
لاترحَموهُ فقد تطاولَ حِقبةً
قاءت على النيلِ البهيج فآسَنا
شقيت جماهيرُ الكنانةِ پآلذي
أظفاره طالت لتبني مَسجنا
كم مات پآلسجن البرىءُ وضُيِّعت
غيدُ الجمال وهاج فيها ودندنا
لاترحموا حِبّ اليهود وخلهم
ورسول "امريكا" الكريم المقتنى
سنّوا به نهج القصاص لعصبةٍ
سرقوا الشعوب وأطعموها المنتنا
سيُحاكمُ الجيلُ السروقَ ومن له
عينٌ مُلهبةٌ تُذِلُّ الأعيُنا
واذا سكتُم فالسكونُ مصيرُنا
ومصيرُ مَنْ باعَ الدماء وغشنا
عيدُ العروبة أن تُفيضَ شرارةً
تصلى الظلوم وتحكم المتفرعنا
وغداً إلى كل المدائن حكمكُم
ولربما يَصِلُ القصاصُ "الأردنا"
ابنُ اليهودِ وحِبُّهم وحبيبُهم
ياكم تمادى في البلادِ وأثخنا
ياأيها الشعبُ المفجّرُ ثورةً
لاتُجهضوا الحُلمَ اللذيذَ المُمكنا
من جاء پآلسوأى فسوآى مثلُها
والمُحسنُ المفضالُ يلقَى الأحسنا
ضاقَ الأعاربُ پآلخئون وآلِهِ
فاستعجلوا الِفُجٌرٌَ البهيجَ الأبيَنا
فلقد سئمنا حقبةَ الظلم التي
جعلت قرودَ الأرض فينا المَعدِنا
الثلاثاء 14/6/1432 هـ
17/5/2011 م
(7) التدحرج ...
الثورة المصرية .. آية من آيات الله، لم يكن أحد يتوقعها!! في حدوثها، وفصولها والتحضير لها، وسرعتها، كل من عاينها وتتبع آثارها، يدرك أن العناية الإلهية لازمتها حتى انتهت بسلام....
تَدَحرجَ الكونُ پآلدنيا ومَن فيها
وانزاحَ عن "مِصرَ" مَن أورَى نواحيها
ماهذه "مصرُ" فالبأسا بها زُرِعت
وغرَّد الفقرُ في شتى نواديها
نيلٌ وغرسٌ وأهرامٌ بها ارتفعت
ماعاد تُغري الورى پآلحُسْن الذي فيها!
كأنني سائرٌ في قلب ضائعةٍ
مِنَ البلادِ ولا أشدو بواديها
فدَورُها الفذّ مخنوق بحاميةٍ
للمعتدين من الأردى وواطيها
وشعبُها البحرُ قد جفّت منابعُهُ
يُجمّعُ القوتَ من أعتى مراميها
سِيقَ الشقاءُ "لمصرَ" رغم عافيةٍ
مِنَ النماءِ وأفنانٍ بناديها
فخيرُها طافحٌ في عُصْبةٍ نذرت
لها النكادَ وقاءت في شواطِئها
فالفقرُ يأكلُ آناما بلا مَهَلٍ
والخِصْب يغمرُ أشخاصًا ويُعميها
كأنَّ "مصرَ" الجمالِ اليوم مُترعةٌ
بذي الديونِ وكم غمٍّ بأهليها
فجَاءَ ذا الموعدُ الميمونُ مطلعُهُ
ليصنعَ المجدَ أو يُردي عواديها
قال الشبابُ أفاعيلاً وغايتُهمِ
لن نبرحَ الأرضَ حتى يفنَى "حُسنيها""
فُزلزلَ الماردُ الفرعونُ وانقشَعت
سحابةُ الظلمِ والضرّا ومُسقيها
هذه الحياهُ مواعيظٌ وتبصرةٌ
ليعلمَ الناسَ أنَّ اللهَ راعيها
يُعلي أناساً وينزلُها إذا حضرَت
نهايةُ الظلم فلتفقهْ طواغيها
تنفَّست "مصرُ" عن "حسني" وخالطَها
نورُ السرور وباتَ الآن يُذكيها
سبحانَكَ اللهم تؤتي الملكَ عن حِكمٍ
وتنزعُ الملكَ مِنْ أعدى عواديها
تكشَّفَ الدهُر عن صحراءَ مَفسدةٍ
كان الزعيمُ بها حُمَّى وحاميها
والآن يُصبح مخلوعاً أخا مِزقٍ
تهشُّه نملةُ الدنيا بساقيها
السبت 19/4/1432 هـ
24/3/2011 م
(
الضيــاع
نقل بعض أقارب الرئيس المصري في لقاء معه في صحيفة (المصري اليوم)، انه فال لعائلته: ضيعتوني .. وضيعتوا شرفي العسكري..!! فقلت على لسانه :
لا لن أصدِّقَ مَسقَطي وضياعي
ضيَّعتموني وضَاعَ كلُّ متاعي!
بَلْ ضاعَ مَني مَفخَري وكَرامتي
أوَ لم أكنْ كالضابطِ الإشعاعي؟!؟
حُلمٌ يلاصقني وليس حقيقةً
لكأنني أهوي على أضلاعي!
ماذا يَصيرُ "فمصرُ" ليست مصرَنا
ترنو إليّ بمقلة الإيجاع!
وتبيت تلطمُني بكل مناشرٍ
ياكم جرعتُ مرارة الإقذاعِ!
أأُهانُ في داري وريفِ كرامتي
عجباً لنُكْرِ الدهر والأوضاعِ؟!
ماكنتُ أحسَبْ أنني سيَطالُني
هذا الهوانُ وأُرمَى كالأقماعِ؟!؟
وأعيشُ منبوذاً لحين نهايتيِ
وبُعيدَها ياخيبةَ الأطماعِ!
مِنْ رُبْع قرنٍ والزمانُ يَمُدّنيِ
برخائِهِ وأَسيرُ پآلإمتاعِ
حتى تحولت البلادُ كجنةٍ
موروثةٍ بأوامرٍ ورضاعِ
وخطوتُ في دنيا الكنانةِ منهجاً
لا يستجيبُ لساسةٍ وجياعِ
أشعلتُ في الأهرام كلَّ منائري
والنيلُ أشربُه بغير نزاعِ
مَنْ ذا يفكِّرُ أن يجردَني الذي
أسّستُه بشطارةٍ وطباعي؟!
ألمي كبيرٌ والجراحُ تحوطني
وأَظلُّ أحلُمُ پآلردى النزّاعِ
قُبِرَت حياتي لا أرى مِن حولها
إلا الشنارَ ولعنةً لمساعي
لا النورُ يرحمني ولا الليلُ الذي
يأوي إلىّ بوجهِهِ الفَزّاعِ
الأكلُ يأكلُني ولستُ بآكلٍ
بل مخبأً لمآكلٍ ولُعاعِ
ولها بكل تدفقٍ وتسللٍ
أنكادُ دهرٍ دونما إقلاعِ
كلُّ الذين أُحبهم وخدمتُهم
قد قابلوا بلوايَ كالإقطاعي
أيسُرٌ "سوزانُ" المليكةُ أنها
وهبَت "جمالاً" مركبي وذِراعي؟!
ها قد صلِيتُ بخطةٍ المكرِ التي
قد أفقَدتني سُمعتي ورِباعي
تباً لمن يُصغي لكل وسيلةٍ
تجني عليه كما جنت بمطاعِ
وبدوتُ مكروباً بدارِ حلاوتي
وأتيهُ من صِقْعِ إلى أصقاعِ!
ماهذه أرضي ولا حُبّي الذي
روّيته بعساكري ودفاعي؟!
انا مُتّ من حين التنحي والذي
يُحكَى لكم كمَحالمٍ وسَماعِ
دنياكمُ دنيا الشقاءِ وبعدَها
لعناتُ كونِ حُمَّ پآلإسراعِ
ملَّت شعوبُ اليَعربيّ مكوثَنا
پآلكرسيِ المُتهلهلِ الأضلاعِ
طيفٌ حياتي كلُّها لم أستَفِدْ
الا الصغارَ وضُحكةَ المِذياعِ
الأحد 22/4/1432 هـ
27/3/2011 م
(9) الشهداء...
من عجيب الفقه، وغرائب الفتاوى، ما يشيعه بعض الناس من أن شهداء الثورة المصرية ليسوا بشهداء!! وكأنهم ماتوا في خمارات! أو ماتوا في ملاهي الحسرات!! فرددت عليهم بهذه:
شهداءُ لكنْ من طرازٍ فاخرِ!
ثاروا لنجدةٍ موطنٍ متناثر!ِ
هَبّوا على الظلمِ الفظيع فكم لقَوا
مِن قمعِهِ وشَقائِه المتكاثر؟!
"وطنيْ" ولكنْ خيرهُ لعدوِنا
وشبابُنا باتوا ببؤسٍ سافِرِ
أبناءُ "حمزة " ( ) واجهوا بعزيمةٍ
وجهادُهُم كالمَنْهَلِ المتُغَازرِ
وقَفوا على هَامِ السماءِ كبَيرَقٍ
مُتبخترٍ بزنابقٍ ومنائرِ
پآلوجهِ والصدْرِ العريّ وجُملةٍ
هزَّت فؤادَ الظالمِ المتناكَرِ
جيلٌ جُدَيَدٌَ نبضُه في وعيِهِ
لايُخدَعنَّ بكاذبٍ أو فاجرِ!
خُدِعت جُدودهمُ بخطٍ ملتويِ
فتجرّعوا پآلفقرِ غيرِ مُغادرِ
شَبّوا على رَهَقِ الضياعِ كمعشرٍٍ
وُلِدوا بلا أمٍ وأبٍ ناصرِ
غُرباءُ في الوطنِ البهيجِ وكم لهم
مِن مَوجِعٍ ومناكدٍ ومَعاسرٍ!!
وزروعُ موطنِهم لغير صِحابهِ
كم يَنصبونَ بغير حظٍ وافرِ؟!
يَتبختَرُ الحَيْفُ اللعينُ بدارهِم
ويُذيقَهم أعتى البلاءِ القاهرِ
فتَواعَدوا في "الفيس" (2) پآلحزمِ الذي
حُطِمَت عليه مَقَامعُ المتفاخرِ
فرآءهمْ الوطنُ البئيس كصارمٍ
فغَدَا لهم بجحافلٍ وعساكرِ
نُصِبت خيامُهمُ وكلٌ فد أتى
بخميلهةٍ ومَوَالحٍ وفطائرِ
لَنْ يَرحلَ الجمعُ الغفيرُ وأرضُنا
منهوبةٌ من غاشمٍ أو ماكرِ
وشبابُ ديرتِنا شقاءٌ في شَقَا
والخَيرُ يَغمرُنا كبحرٍ زاخرِ !!
بَرَقت أساريرُ hov hofvhv s,vdh hgd,l،hofhv e,vm s,vdhِ ولحظةٌ
جاءت لحلٍ فيصلٍ متوافرِ
فلَيرحلنّ الظالمُ الوغدُ الذي
باعَ البلادَ لكل نذلٍ عابرِ
نحنُ هنا الحكمُ الرشيد لأمةِ
عاشت على مُّرِ الزمان الغابرِ
وتوهَّجَ الميدانُ يَحكي للذي
عيناهُ لا ترنو لجيلٍ زاهر
صنَعوا hov hofvhv s,vdh hgd,l،hofhv e,vm s,vdhَ وغيّروا الزمنَ الذي
أضحى حديث مجالسٍ ومسافرِ
دامت لنا "مصر" الحبيبة إنها
نيلُ الوفاءِ وجنّةُ المُتظاهرِ
الإثنين 16/4/1432 هـ
21/3/2011 م
(11) الأوتـــاد
شخصية فرعون القرآنية، ليست تاريخا مضى! ولكنها تستنسخ في كثير من البلدان الشمولية ، التي تصادر الحريات، ولا تقيم للإنسان وزنا ولا كرامة...!!
أوتادُ "فرعونَ" عاثت في الملايينِ
ما بين عَسْفٍ وأغلالٍ وتلعينِ
مامات "فرعون" بل صارت حكايتُه
نهجاً لكل مظلومٍ مجرمٍ شينِ
كم دولةِ الفرد حلَّت في مرابعِنا
وبات آمالنا قهراً لتنينِ؟!؟
قادَ الأنامَ بتوهينٍ وملحمةٍ
كأنّه ضدهم من غير ما مينِ
يحاصر الشعب پآلأعتاد واأسفى
على الشعوب غدت مهوى الفراعينِ
لا رأيَ لا حلمَ لا أنفاسُ منطلقٍ
فكلكم مجرم من ذلك الحين
وما يرومُ شبابُ القُطر إن لهم
خمراً وعهراً بألوانٍ وتلحينِ
والنخبة اليوم قد باتوا فلاسفةً
ينظّرون لألعابٍ وتدجينِ
حُريةُ الرأي قد بات مطرزةً
بلا حجابٍ وتوهين وتظنين !
أنا البلادَ قراراتي لها مِننٌ
والدولةُ اليومَ في شخصي وترنينِ
لايَحمد اللهُ إصلاحاً بلا نظرٍ
من النظام وإن مِنّ المساكينِ
نحن البصيرةُ والإصلاحُ مطلبُنا
له نُحاول من قعرِ الطواحينِ!
لكنْ شُغلنا بتطويرٍ وتنميةٍ
ويعلمُ اللهُ مافي القلب من بَينِ
صبراً جميلاً بنا فالقُطْر منبلجٌ
بذا السرورِ بلا شكوى وتحزينِ