كي مون يطالب بإرسال 300 مراقب عسكري إلى سورية المصدر:
التاريخ:
20 أبريل 2012
قال أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون أمس، إن الوضع في سورية
لا يزال غير مستقر على الرغم من موافقة الحكومة على وقف أعمال العنف،
مشيراً إلى أنه طلب من مجلس الأمن الدولي تصريحاً لإرسال 300 مراقب عسكري
إلى سورية.
وأضاف بان في مؤتمر صحافي أن الوضع في سورية "لا يزال غير مستقر بشكل
كبير"، وقال إنه "على الرغم من موافقة الحكومة على وقف كل أشكال العنف لا
نزال نرى أدلة مقلقة على أنه مستمر"، مشيراً إلى أنه وردت تقارير في الأيام
الماضية عن قصف لمناطق سكنية وانتهاكات ترتكبها القوات الحكومية وهجمات
تشنها القوات المسلحة.
وقال إنه قدم الليلة الماضية تقييمه حول الوضع في سورية إلى مجلس الأمن
الدولي و"أوصيت أن يصرح المجلس بإنشاء بعثة مراقبة تابعة للأمم المتحدة في
سورية تضم ما يصل إلى 300 مراقب عسكري يدعمهم مدنيون"، مشيراً إلى أن بعثة
مماثلة لديها الانتداب الملائم ستساهم في تحسين الوضع على الأرض وتطبيق خطة
النقاط الستّ.
وذكّر أن الأمم المتحدة والحكومة السورية اتفقتا أمس في دمشق على البروتوكول الأولي لمهمة المراقبين.
وقال إنه "من أجل نجاح المهمة، نطلب تعاون الحكومة السورية الكامل على
الأخص في ضمان الحرية الكاملة لحركة المراقبين وعدم تقييد وصولهم وأمن
وسلامة الطاقم بالإضافة إلى استخدام وسائل أساسية مثل المروحيات وغيرها من
وسائل النقل".
وقال "أشدد على مسؤولية الحكومة السورية في تحقيق ذلك". كما أنه التقى
السفير السوري إلى الأمم المتحدة بشار الجعفري وشدد على هذه الرسالة. وأشار
بان إلى وجود 230 ألف نازح سوري ومعاناة مليون سوري من العوز.
وكان أحمد فوزي، المتحدث باسم المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة
الدول العربية إلى سورية كوفي أنان، أكد أمس، التوصّل إلى اتفاق بين الأمم
المتحدة والحكومة السورية حول البروتوكول الأساسي المتعلق بعمل طلائع
المراقبين الدوليين.
وكانت وزارة الخارجية السورية أعلنت أمس أن الاتفاق الأولي الذي وقّع مع
رئيس وفد المراقبين الدوليين ممثلاً الأمم المتحدة، يأتي في سياق إنجاح
خطة المبعوث الأممي كوفي أنان وتسهيل مهمة المراقبين الدوليين في إطار
السيادة السورية.
وأشارت إلى أنه وقّع على الاتفاق من الجانب السوري نائب وزير الخارجية
فيصل المقداد، وعن الأمم المتحدة رئيس وفد المراقبين الى سورية المستشار
العسكري الهندي أبهجيجت أنمول، وهو من إدارة حفظ السلام في الأمم المتحدة.