أوروبا تبحث عقوبات جديدة ضد دمشق on 21 أبريل, 2012 3:54 ص in الأخبار / لا يوجد أي تعليق
قال دبلوماسيون أوروبيون إن أوروبا تبحث فرض عقوبات جديدة على
النظام السوري في ظل استمرار إراقة الدماء رغم سريان وقف إطلاق النار،
وتستهدف العقوبات حظر تصدير المنتجات الفاخرة، وأشار أحد الدبلوماسيين إلى
أن العقوبات الجديدة أصبحت جاهزة الآن.
وقالت الخارجية الفرنسية إن العقوبات ستشمل فرض حظر على تصدير نوعين هما
السلع الفاخرة ومواد خام يمكن تدويرها لتستخدم في حملة قمع
الاحتجاجات المستمرة منذ أكثر من عام.
ومن المنتظر أن يحسم وزراء خارجية دول الاتحاد الاوربي باجتماعهم
الاثنين القادم إقرار العقوبات الجديدة بناء على الوضع الميداني في سوريا.
وقال دبلوماسي ببروكسل طلب عدم الكشف عنه إن انكباب أوروبا على إقرار
عقوبات تخص السلع الفاخرة يستهدف بشكل رمزي نمط عيش الرئيس السوري بشار
الاسد وزوجته أسماء البريطانية المولد، والتي ذكرت أخبار سابقة أنها أنفقت
آلاف الدولارات عبر الإنترنت لشراء منتجات شركات شهيرة.
وأضاف الدبلوماسي «الهدف هو إفهام الأسد وزوجته، وكذلك المجموعة القريبة
منه وأفراد النظام، أن الأحداث في سوريا لها أيضا تداعيات على أسلوب
حياتهم الشخصي»، مع إقراره بأن إجراءات مماثلة يمكن الالتفاف عليها بسهولة
و«بأنها تتخذ أساسا طابعا رمزيا».
نمط العيشوأضاف المصدر الدبلوماسي أن على الأسد وزوجته ودائرته المقربة ورموز النظام أن يفهموا بأن الأحداث بسوريا ستؤثر على حياتهم الشخصية.
وكان الاتحاد الأوروبي صادق الشهر الماضي على تشديد عقوباته على أسرة
الأسد من خلال منع سفرهم وتجميد أموال أسماء الأسد وأمها وأختها، وقد كانت
تلك العقوبات الأوروبية رقم 13 خلال سنة.
وقد أضيفت أسماء أفراد أسرة الأسد وشركتين نفطيتين في سوريا الى اللائحة
الاوربية للعقوبات والتي تضم 126 شخصا و14 شركة ومؤسسة في سوريا. وتستهدف
العقوبات الأوروبية خصوصا البنك المركزي وتجارة المعادن والشحن الجوي.
إلى ذلك، اعتبرت روسيا أن عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد سوريا «غير
مقبولة»، كما أعلنت وزارة الخارجية الروسية. وقال المتحدث باسم الخارجية
الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش، بحسب ما نقلت عنه وكالة «إنترفاكس»، إن
«موقفنا حيال مثل هذه العقوبات معروف جيدا. نعتبرها غير مقبولة من وجهة نظر
القانون الدولي».
وأضاف: «لم يتوصل أي نظام عقوبات حتى الآن إلى تسوية أوضاع متأزمة. بل على العكس، فإن الوضع مع العقوبات يصبح أكثر غموضا ويتدهور».
الجزيرة نت.