ابن الفرات Admin
الساعة : عدد المساهمات : 2577 نقاط : 6061 التقيم : 19 تاريخ الميلاد : 06/04/1984 تاريخ التسجيل : 03/04/2012 العمر : 40
| | بيان من أطباء الثورة في حمص: أطباؤنا خارج الوطن.. والاستشهاد مصير الجرحى! | |
بيان من أطباء الثورة في حمص: أطباؤنا خارج الوطن.. والاستشهاد مصير الجرحى!on 23 أبريل, 2012 5:54 ص in الأخبار / لا يوجد أي تعليق بيان من “د. محمد المحمد – د. علي الحزوري – الإعلامي هادي العبد الله – د. رائد دعبول -د. قاسم الزين” إلى الأطباء السوريين في الخارج:في الوقت الذي تدخل به الثورة السورية شهرها الرابع عشر ويستمر الشعب في تقديم دماء أبنائه فداء للحرية والكرامة،يواصل النظام الأسدي بآلته العسكرية قتل الأبرياء ويوغل في قصف المدن والقرى الآمنة على كامل تراب الوطن،ورغم ارتفاع عدد الشهداء إلى نحو اثني عشر ألفا لم يستطع المجتمع الدولي حتى الآن وقف نزيف الدماء. إن مايرتكبه النظام الأسدي من جرائم فاق كل التوقعات فلقد خالف كل الشرائع السماوية والقوانين والمعاهدات الدولية الخاصة بمعالجة الجرحى والمصابين وتوفير الدواء المناسب لهم،حيث احتل المستشفيات وأجهز أطباء موالون له على الجرحى ورفض إدخال المساعدات والمعونات الطبية ودمر المستشفيات الميدانية وأرهب الأطباء داخل سوريا مانعا إياهم من إنقاذ المصابين حتى أصبح المصاب بجرح بسيط عرضة للموت إما لعدم تواجد الطبيب أو لعدم توفر الدواء، ولقد قضى الكثيرون من الجرحى السوريون نتيجة لذلك في الوقت الذي كان من الممكن إنقاذهم لو توفر الكادر الطبي المناسب. ومما يحز في النفس ويوجع القلب أن يهرع الأطباء العرب والأجانب من دول عدة لمعالجة الجرحى فيما يحجم الأطباء السوريون في بلدان الاغتراب عن سماع أنين المصابين من أهلهم وبني جلدتهم وينأون بأنفسهم عن العودة إلى سوريا للقيام بواجبهم الإنساني الذي أقسموا على الوفاء له. لقد استعان شعبنا على معاناة المصابين والجرحى بماتيسر من أدوات طبية ومستشفيات ميدانية بسيطة في المنازل،حتى أن الكثير من المصابين تم تهريبهم إلى دول مجاورة لمعالجتهم والبعض الآخر عولج في العراء بماتوفر من ضمادات وإمكانات بسيطة، وذلك تسبب في استشهاد العديد من الجرحى أو بعاهات مستديمة لهم نتيجة غياب الأطباء ذوي الاختصاصات الجراحية فيما استشهد آخرون نتيجة تفسخ جروحهم وبقائهم لأيام دون توفر العلاج. المعاناة بلغت حدا يدمي القلب فحتى بعض الأطباء داخل سوريا رفضوا التصدي لمهمتهم الإنسانية كأن الجرحى ليسوا بشرا أو ليسوا من أهلهم ووطنهم،فيما استسلم أطباء آخرون للتهديدات الأمنية وارتضوا الحنث بقسم أبقراط فتجاهلوا أوجاع المصابين وأداروا ظهورهم للمئات من الجرحى الذين قضوا ولم يتم إنقاذهم. وفي المقابل يقبع الأطباء السوريون خلف حدود الوطن يراقبون آلام أبناء شعبهم دون أن يحركوا ساكنا، ودون أن يتذكروا أن الطب مهنة إنسانية لا تعرف لونا ولاجنسا ولاعرقا ولاطائفة ولاقومية ولاموقفا سياسيا،وعذرهم في ذلك الخوف من النظام الأسدي والقلق على عائلاتهم،ونسوا أن زملاءهم الأطباء في سوريا لديهم أيضا عائلات وأبناء،وتعرضوا كذلك ويتعرضون للملاحقات والتهديدات والتصفية على أيدي النظام المجرم،لكنهم برؤوا ساحتهم من الحنث بقسمهم الطبي وقاموا ببذل الغالي والنفيس لمعالجة الجرحى والمصابين حتى تحت القصف وإطلاق النارلكي يبقى ماضيهم نظيفا ناصعا كردائهم الطبي ولا يتلوث بعيب التخلي عن الواجب المقدس. والآن لاتزال خيرة شباب سوريا تستشهد طلبا للحرية والكرامة…ويتساقط أبطال الجيش الحر دفاعا عن دماء وأعراض وأموال أهلهم الأبرياء، فيما تستمر معاناة الخدّج والرضّع والحوامل وتزداد أعداد الشهداء من المصابين والجرحى دون أن يتحرك أحد لوقف المجزرة،ودون أن يهتز ضمير الأطباء السوريون خارج الوطن لمصاب أهلهم،فإذا بالنظام يزداد شراسة وإذا به يشد أزره بتخلي الأطباء وملائكة الرحمة عن مداواة الضحايا آملا إخماد الثورة نتيجة غياب الكوادر الطبية وارتفاع أعداد الشهداء من الجرحى. نداء نوجهه إلى أطبائنا في الخارج: اتقوا الله تعالى القائل في محكم تنزيله”وإذامرضتُ فهو يشفين” واذكروا حديث الرسول الكريم عن تراحم المؤمنين وتداعيهم لمساعدة بعضهم كتداعي الجسد لإنقاذ العضو المصاب ومعالجة شكواه،وأوفوا بقسمكم الطبي الذي تعهدتم فيه بمداواة أي إنسان في أي زمان وأي مكان،وهلموا إلى أهلكم ووطنكم متوكلين على الله لعلاج الجرحى والمصابين بدلا من الاكتفاء بالفرجة ،فوالله إن الثورة لمنتصرة،وإن سوريا لمتحررة من الطغيان،ولسوف يحقق الشعب حريته وكرامته،وستروي الأجيال القادمة بطولات الأحرار وشهامة الأطباء الذين أخلصوا بأداء واجبهم الإنساني تجاه أهلهم،فلاتكونوا مشاركين متخاذلين ومشاركين في ذبح أبناء شعبكم،ولا تنسوا أن أبناءكم وزوجاتكم وعائلاتكم معرضون للمرض والإصابة فهل سترضون أن لايتوفر أطباء ولادواء لإنقاذهم لاسمح الله؟؟؟ سوريا تناديكم فهل تتناهى إليكم آهات المصابين يا من أقسمتم على إنقاذ الأرواح؟؟؟ نقلا عن اخبار البلد
| |
|