دولة العصابة 20 : حارة الزعران on 24 أبريل, 2012 5:21 م in الطريق الى دولة العصابة, مقالات / لا يوجد

دولة العصابة 20 : حارة الزعران

on 24 أبريل, 2012 5:21 م in الطريق الى دولة العصابة, مقالات / لا يوجد أي تعليق

دولة العصابة 20 : حارة الزعران on 24 أبريل, 2012 5:21 م in الطريق الى دولة العصابة, مقالات / لا يوجد %D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B5%D8%A7%D8%A8%D8%A9-554x308

في الفترة التي سبقت احتلال الكويت من قبل صدام حسين، كان وضع منطقة شرق المتوسط أقرب ٳلى “ممالك الصعاليك” منه ٳلى دول وكيانات سياسية محترمة، فقد “تمتعت” المنطقة في أواخر الثمانينات بتشكيلة استثنائية من القادة والرؤساء، كل أردأ من جاره. هاكم بعض الأمثلة :
لم يصدق “حسني مبارك” أذنيه حين أبلغه الرئيس أنور السادات أنه قرر أن يعينه نائباً له، فأقصى أحلام الرجل كان أن يتم تعيينه سفيراً. هذا الرجل ضيق اﻷفق ومحدود الثقافة والتفكير وصل ٳلى حكم أكبر دولة عربية في غفلة من المنطق والتاريخ. السادات اختاره “ﻷن مخه فاضي” ولن يزعجه. لم يتصور أنور السادات أن هذا الرجل سوف يحكم مصر بعده، مع ذلك، لم يكن حسني مبارك الذي خلعه المصريون العام الماضي أسوأ الموجودين.
ٳسرائيل كانت محكومة برجل اسمه “اسحاق شامير” وهو ٳرهابي أصيل، عنصري كاره للعرب وللسلام وفوق ذلك محدود اﻷفق ولا يتمتع بأي حس أخلاقي أو بعد نظر، يكفي القول أن اﻷمريكيين، أصدقاء ٳسرائيل، لم يتحملوه وانتهوا ٳلى الصدام معه. “شامير” ما كان ليزعج صديق ٳسرائيل المدلل “حافظ اﻷسد”. كانت تلك الفترة “شهر العسل اﻷسدي اﻹسرائيلي”.
في لبنان، وبعد نهاية ولاية الرئيس أمين الجميل في أيلول عام 1988 قفز ٳلى السلطة في قصر بعبدا “الجنرال” ميشيل عون والذي سبق له وأن قاتل السوريين وحلفاءهم وانتصر عليهم في سوق الغرب عام 1984. الجنرال عون كان عدواً معلناً للنفوذ السوري في لبنان. اﻷسد رأى في هذا الجنرال تحدياً مباشراً له ولسلطته في بلاد اﻷرز، خاصة أن الرئيس أمين الجميل سلم السلطة للجنرال المسيحي في حين يقتضي النظام الطائفي اللبناني أن يكون رئيس الحكومة سنياً. اختار رجل سوريا في لبنان حينها “سليم الحص” أن يبقى رئيساً للوزراء.
أصبح للبنان حكومتان، واحدة ملحقة بنظام اﻷسد وأخرى يرأسها ميشيل عون مدعومة من القوات اللبنانية ومن جزء من الجيش اللبناني وقوى طائفية أخرى. الأسد دخل في مواجهات عديدة مع عون دون أن يتلقى ضوءاً أخضر غربياً للتخلص منه بشكل نهائي.
الجنرال استفاد من الدعم الغربي واﻷمريكي لتأكيد سلطته في المنطقة الشرقية وباشر بمواجهة القوات اللبنانية في شباط 1989 من أجل السيطرة على الموانئ في بيروت (والتحكم بأموال التهريب والمخدرات) ثم اقترف الخطيئة الكبرى بالتقرب من صدام حسين الخارج “منتصرا عسكرياً ولكن مهزوماً اقتصادياً” من حربه المجنونة مع ٳيران. وصول الدعم العراقي للجنرال اللبناني سيسمح له بٳطلاق “حرب تحرير لبنان من الاحتلال السوري” في آذار 1989.
في آب من نفس العام ورداً على قصف الميليشيات المولية للأسد للمناطق المسيحية، سيطلب الجنرال المساعدة من فرنسا والتي سترسل حاملة طائراتها “فوش” لحمايته. اتفاق الطائف في تشرين اﻷول 1989 برعاية سعودية وسورية سيضعف موقف الجنرال عون، لكن اغتيال الرئيس “رينيه معوض” بعد 17 يوماً على انتخابه، على يد زبانية اﻷسد، سيعود ليقوي موقف الجنرال من جديد. انتخاب الرئيس “الياس الهراوي” وتعيين العماد “اميل لحود” قائداً للجيش اللبناني سيضع وجهاً لوجه في لبنان “شرعية الطائف” المدعومة سعودياً وسورياً و”شرعية مسيحية” ثائرة على مصادرة القرار الللبناني يقودها الجنرال المتهور.
الجنرال عون مارس في المنطقة الشرقية سياسات تليق بطاغية صغير محدود الذكاء، فقد انخرط في صراعات لا تنتهي، أدمت المناطق المسيحية وآذتها أكثر مما آذت جيش الاحتلال اﻷسدي ! “ميشيل عون” رجل انفعالي متقلب المزاج وسريع الغضب، حلّ مشاكله مع معارضيه على الطريقة اﻷسدية الفجة، أي بقتلهم أو بجعلهم يفرون من المناطق الشرقية. الجنرال العتيد لم يجد أفضل من التحالف مع عدو اﻷسد المفضل، صدام حسين الذي أمده بالمال والسلاح بما يكفي ﻹزعاج اﻷسد دون أن يغير في ميزان القوى في لبنان، ربما خوفاً من ٳزعاج ٳسرائيل، صديقة اﻷسد. تحالف الجنرال مع صدام حسين، بعد تحالفه مع فرنسا، كان نذير شؤم بالنسبة للاثنين.
العراق، أغنى الدول العربية وأكثرها تنوعاً، كان رازحاً تحت حكم “صدام حسين” منذ أواخر السبعينات، بعدما تخلص صدام من نسيبه ” حسن البكر”. قبلها، كان صدام رجل العراق القوي منذ انقلاب 1968. للاختصار، نستطيع أن نقول أن كل ما ذكرناه عن نشأة وتطور نظام حافظ اﻷسد في سوريا، ينطبق على عراق صدام حسين. نفس المسار العصبوي والطائفي، نفس العمالة والارتهان للأجنبي، نفس النظرة للبلاد كمزرعة عائلية، نفس التوزيع المجتمعي الهرمي (سيد العصابة، العائلة والحاشية، طبقتا النبلاء والخدم الخ).
في سوريا اعتمد حافظ على طائفته العلوية في حراسة النظام وفي فرق النخبة ومفاصل الجيش وأجهزة اﻷمن، في العراق لعبت الطائفة السنية، مع فارق كونها أكثر اتساعاً من نظيرتها العلوية، نفس الدور القذر في حماية نظام العصابة الصدامي في بغداد.
مع ذلك، هناك فوارق لا يستهان بها بين شخصيتي حافظ وصدام وبين ظروف البلدين. العراق بلد غني وواسع، في حين سوريا فقيرة ومحشورة وليس لديها لا موارد العراق النفطية ولا تنوعه البيئي. لكن ما جعل مسار البلدين مختلفاً هو الفارق بين شخصيتي صدام وحافظ وذكاء هذا الأخير.
تزامن وصول صدام ٳلى السلطة في العراق مع عودة الخميني ٳلى ٳيران وتسلمه للحكم في طهران بعد الشاه. الخميني رجل قاسٍ ومتصلب، يعتبر نفسه المنقذ الرباني والوحيد لإيران من الضلال والفساد.
صدام حسين التكريتي ليس فقط رئيس عصابة نرجسي، بل هو سادي مغرور لحد السفه ومعتد بنفسه ٳضافة لكونه خاضعاً لنزواته ولكبريائه. صدام مارس العنف للعنف وليس فقط كوسيلة لتحقيق غايات سياسية وانتهى ٳلى تصديق خطاب المنافقين من حوله واعتبر نفسه تجلياً عصرياً لنبوخذ نصر ولصلاح الدين اﻷيوبي.
صدام رجل ذو نزعة ٳقصائية وعنصرية، يتعامل مع الآخرين بفوقية بغيضة وبطرق مطابقة لطرق النازيين في ثلاثينات القرن المنصرم. فور وصوله ٳلى السلطة تبين لصدام أن “حافظ اﻷسد” قد أجرى اتصالات مع عناصر فعالة في حزب البعث العراقي للقيام بانقلاب ضد صدام. اعتبر صدام أن حافظ كان يريد التخلص منه و استنتج من تزامن الثورة الخمينية في ٳيران مع الانقلاب المفترض ضده أن “جبهة شيعية” هي في طريقها للتشكل ضد نظامه وضده هو شخصياً، هو “بطل اﻹسلام السني” !
هل كان صدام على حق ؟ هل كان حافظ يريد فعلاً تشكيل هلال شيعي مع العراق وٳيران ؟
الهلال الشيعي الذي يبدو الآن ممكناً لم يكن كذلك وقتها، ففي ٳيران كان هناك صراع مفتوح على السلطة بين العلمانيين واليساريين ومعهم تيار ديني منفتح من جهة والمتدينين المتشددين من جهة أخرى، وكانت الكفة تميل لصالح ٳسلام شيعي مسالم ومستنير. لكن الغزو العراقي ﻹيران حسم اﻷمر لصالح المتشددين الذين ظهروا وحدهم قادرين على التصدي للعدوان الصدامي “السني” المدعوم من دول الخليج “السنية” والتي أشهرت العداء ﻹيران ولثورتها مجاناً ومنذ البداية.
صدام الذي جاهر بالعداء ﻹسرائيل مثل اﻷسد وربما أكثر، لم يطلق ولا رصاصة على ٳسرائيل قبل أن تهاجمه قوى التحالف الدولي. على العكس، تحالف صدام مع “أصدقاء” ٳسرائيل العلنيين في المنطقة الشرقية في لبنان وعادى أعداء ٳسرائيل في ٳيران فقد كانت الثورة اﻹيرانية في بداياتها تكن عداء خالصاً وحقيقياً ﻹسرائيل.
هل ساهم اﻷسد في تحفيز صدام على مهاجمة ٳيران حين تآمر ضد نظامه ؟ هل كانت تلك المحاولة الانقلابية “رسالة” تهديد لصدام ؟
صدام وجد في الخطاب الثوري الشيعي اﻹيراني، الموجه حينها للداخل اﻹيراني أساساً، استفزازاً وتهديداً بتصدير الثورة وباشر على الفور بتطبيق سياسة فصل عنصري مولغة في القذارة، ضد كل عراقي له أصول ٳيرانية. صدام فرّق بين الزوج وزوجته ودمر العائلات ذات اﻷصول اﻹيرانية والتي عاشت في العراق لقرون. أرسل صدام هؤلاء حفاة عراة ﻹيران بعدما صادر أموالهم وأذلهم. البعض منهم جاء ٳلى سوريا، لكن اﻷغلبية ذهبت ٳلى ٳيران التي فتحت أبوابها لاستقبالهم دون تمييز.
صدام الذي فاوض الشاه في الجزائر عام 1975 من موضع ضعف لم ينس ٳذلال الشاه له، وأراد الانتقام من ٳيران و”تحرير عربستان”. الغريب أن صدام لم ينتقم من حافظ اﻷسد الذي حاك الدسائس ضده، ربما خوفاً من أصدقاء اﻷسد اﻹسرائيليين واﻷمريكيين، بدليل محدودية الدعم الذي قدمه صدام للمعارضة السورية وللجنرال عون.
في النهاية وقع صدام في المطب الذي نصبته له كل مخابرات العالم مستغلة غباءه وغروره وأرسل جيشه لغزو ٳيران معتمداً على الدعم السوفييتي وعلى معلومات استخباراتية أمريكية مغرضة “أن ٳيران ستنهار في غضون أيام وسيستقبله اﻹيرانيون استقبال الفاتحين !!”.
البعض يظن أن أمريكا أرادت هذه الحرب للانتقام من احتلال سفارتها في طهران ومن فشل المارينز في تحرير رهائن السفارة. ربما لعب ذلك دوراً، لكن اﻷغلب أن الهدف اﻷمريكي كان في موضع آخر. في أمريكا، رونالد ريغان كان قد عقد العزم على تفجير الاتحاد السوفييتي من الداخل على المدى المتوسط. السوفييت كانوا متورطين في الوحل اﻷفغاني حتى الركب وكانت حربهم هناك تستنزف ٳمكاناتهم وكانوا بحاجة للمال من أجل تمويل هذه الحرب.
السوفييت رأوا في الحرب العراقية اﻹيرانية فائدتين : اﻷولى بيع السلاح للطرفين المتحاربين ومد نفوذهم ٳلى الخليج عبر العراق وٳيران في نفس الوقت والثانية هي زيادة دخلهم عبر رفع أسعار النفط الذي تنتجه روسيا. المشكلة أن السوفييت كانوا ملتزمين ببيع النفط بأسعار تفضيلية ومنخفضة للغاية لدول حلف وارسو…
كلما ارتفعت أسعار النفط كلما اختل الميزان التجاري داخل دول حلف وارسو على حساب الكيان الروسي. لنتصور أن السعودية باعت النفط للدول العربية بعشر سعره العالمي، كم من الوقت سيمضي قبل أن يشعر السعوديون أنهم مغبونون في هذه الصفقة ؟ ٳضافة ٳلى ذلك، دول حلف وارسو والتي كانت تواجه أزمات اقتصادية خانقة ومتلاحقة أصبحت أكثر اعتماداً على نفط روسيا الرخيص ودعمها الاقتصادي لدول تقودها أنظمة مهترئة وفاشلة. هذا كان رهان أمريكا لزعزعة أسس الكتلة الشرقية اقتصادياً عبر سباق تسلح وعبر حرب اقتصادية وسياسية و”مقالب” من نمط أفغانستان وأسعار النفط.
بالفعل، حين قرر الخميني “أن يتجرع كأس السم ” ويوقف المعارك، انخفض سعر النفط بشدة، وانهار سوق السلاح السوفييتي مما زعزع اقتصادات الكتلة الشرقية بالكامل ولم تعد روسيا قادرة على تحمل عبء العديد من الاقتصادات الطفيلية الفاشلة في الكتلة الشرقية. جاء قرار السوفييت بيع النفط لحلفائهم بسعره الحقيقي بمثابة رصاصة الرحمة التي أطلقها “غورباتشوف” على كتلة حلف وارسو التي كانت ميتة سريرياً. لم يتوقف اﻷمر عند انهيار الكتلة الشرقية بل تعداه ٳلى تفكك الاتحاد السوفييتي ذاته، تاركاً وراءه دولة روسيا الاتحادية التي احتفظت بموارد النفط لنفسها و خاضت من أجله حرباً دموية في الشيشان.
الحرب العراقية اﻹيرانية كانت برداً وسلاماً على الجميع وأولهم حافظ اﻷسد الذي فرح برؤية غريمه صدام متورطاً في حرب لن يكسبها. بالعكس، استفاد اﻷسد من هذه الحرب لتوطيد علاقاته مع ٳيران ولبيعها سلاحه المستعمل وصفقات أخرى. كذلك وظف اﻷسد علاقاته المحرمة مع ٳسرائيل وأمريكا لصالح حليفه اﻹيراني الجديد، الذي انتهى به اﻷمر ٳلى الموافقة على نظرة اﻷسد الطائفية للمنطقة بعدما عانى من غزو صدام السني لبلد شيعي لم يهاجمه.
تلك الحرب كانت “باب رزق” واسعاً لدرجة دفعت ٳلى اغتيال وزير خارجية الجزائر ” محمد صديق بن يحيى” الذي أراد الوساطة بين البلدين المتحاربين. تم ٳسقاط طائرته بصاروخ روسي في 1982.
انتهت الحرب العراقية اﻹيرانية بموافقة الخميني على وقف القتال بعدما استنزفت المعارك موارد البلدين وكلفت أكثر من مليون ونصف ضحية من الطرفين، راحت جزافاً ﻹرضاء غرور رجل معتوه. مع وقف القتال بدأ حافظ اﻷسد يخاف جدياً على نفسه وعلى نظامه من انتقام صدام، لكن كانت لهذا اﻷخير أولويات مختلفة لحسن حظ اﻷسد.
خرج صدام من الحرب بجيش مدجج بالسلاح، ولكن مع اقتصاد منهك وديون خيالية تبلغ حسب البعض 80 مليار دولار وحسب آخرين أكثر من 100 مليار دولار. المشكلة أن توقف الحرب جعل أسعار النفط تنزل ٳلى مستويات غير مسبوقة، انخفاض هذه اﻷسعار جعل العراق دولة مفلسة تماماً ولكن مع جيش عرمرم عاطل عن العمل. صدام طلب من الكويت ٳلغاء ديون بقيمة 10 مليارات دولار بحجة “أنه حمى الخليج من ٳيران الشيعية، في المقابل الكويت والسعودية تساهمان في خفض سعر النفط لحشر صدام في الزاوية”. الكويتيون رفضوا الطلب العراقي بغباء و السعوديون أظهروا رداءة غير مسبوقة في المناورة و تقدير المخاطر.
في الثاني من آب 1990 دخلت قوات صدام حسين غازية ٳلى الكويت لتحتلها في ساعات وذلك ردا على استغاثة ضابط انقلابي كويتي هو “العقيد علاء حسين”. أصبحت الكويت “جمهورية” قبل أن تصبح المقاطعة التاسعة عشرة في العراق.
صدام لم يفعل سوى تقليد ما فعل حافظ اﻷسد قبله في لبنان مقابل خدماته لسادته ! اﻷسد ألحق لبنان بامبراطورية النهب اﻷسدية واحتله بجيشه بحجة “ٳنقاذ السلطة الشرعية اللبنانية والمسيحيين”. صدام أتى للكويت “ﻹنقاذ” حركة ثورية تريد تحويل الكويت ٳلى جمهورية ! صدام أيضاً جعجع بشعارات ثورية وعروبية وقومجية الخ، لدرجة دعت ياسر عرفات للالتحاق بمعسكره في خطوة غير محسوبة وغبية.
“حافظ اﻷسد” فهم بسرعة المقلب الذي وقع فيه غريمه اﻷعتى صدام حسين بغباء. حافظ كان يخطط ويرسم ﻹلحاق لبنان قبل سنوات من دخوله بلاد اﻷرز بموافقة دولية وبغطاء أمريكي ٳسرائيلي وحتى عربي! صدام “فبرك” أزمة مع الكويت وقام “بحلها” في أيام بالطريقة الوحيدة التي يعرفها أي بالعنف السادي المنفلت من كل عقال.
حماقة صدام أزالت العقبة اﻷخيرة التي كانت في وجه ازدهار وسلامة دولة العصابة اﻷسدية. اﻷسد سيرسل جيشه ٳلى حفر الباطن “لحماية العربية السعودية” كتفاً ٳلى كتف مع اﻷمريكيين. جيش العصابة اﻷسدية سيواجه جيش العصابة المقابلة، الصدامية، وسيقوم اﻷمريكيون بقلع شوك اﻷسد وتدمير العراق بفضل “عبقرية” الزعيم المفدى صدام حسين.
عصابة اﻷسد ستتخلص من منافستها الصدامية بأبخس اﻷثمان ودون أن يطلق اﻷسد رصاصة واحدة على عدوه ومنافسه في بلاد الرافدين وسيحوز اﻷسد بالمناسبة على جائزة ترضية في لبنان حين تمكن من اجتياح قصر بعبدا في 13 تشرين اﻷول 1990 بضوء أخضر أمريكي ٳسرائيلي، الجنرال “عون” فر تاركاً جنوده لمصيرهم واختبأ في السفارة الفرنسية. بحجر واحد تخلص اﻷسد من اثنين من الزعران المنافسين.

» طريق الى دولة العصابة 23: الليل السوري الطويل وزوّاره… on 16 مايو, 2012 10:34 ص in الطريق الى دولة ا
» اخرج من البيت فمكانك ليس هنا on 22 أبريل, 2012 2:58 م in مقالات / لا يوجد أي تعليق قبل اسبوع من
» إن عُدتم عُدنا on 19 أبريل, 2012 6:59 م in مقالات / لا يوجد أي تعليق لو يعي قادة العصابات المجر

دولة العصابة 20 : حارة الزعران on 24 أبريل, 2012 5:21 م in الطريق الى دولة العصابة, مقالات / لا يوجد

دولة العصابة 20 : حارة الزعران on 24 أبريل, 2012 5:21 م in الطريق الى دولة العصابة, مقالات / لا يوجد :: تعاليق

دولة العصابة 20 : حارة الزعران on 24 أبريل, 2012 5:21 م in الطريق الى دولة العصابة, مقالات / لا يوجد

مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة