ابن الفرات Admin
الساعة : عدد المساهمات : 2577 نقاط : 6061 التقيم : 19 تاريخ الميلاد : 06/04/1984 تاريخ التسجيل : 03/04/2012 العمر : 40
| | شفاء الآلام السورية / مانيا الخطيب on 20 أبريل, 2012 9:50 م in مقالات / لا يوجد أي تعليق الإنسا | |
شفاء الآلام السورية / مانيا الخطيبon 20 أبريل, 2012 9:50 م in مقالات / لا يوجد أي تعليق الإنسان السوري لم يعان في النصف قرن الأخير فقط من طغمة دموية فاسدة أذلته، وصادرت مواطنته فحسببل أخطر داء أصيب به هو مخلفات هذه العقود السوداء ألا وهو فقدان الثقةوهذا الداء الأليم سبَبه أمران أساسيانهما الرشوة ، وسيطرة فروع المخابرات على حياة الناس … نــاهيك عن الطامة الكبرى وهي الأداة الأشد خبثاً في استعمال شماعة “المقاومة والممانعة” ليصبح أسهل طريقة لإغتيال الإنسان معنوياً وسحقه .. هي تلفيق تهمة الخيانة لهوأشنع مثال على ذلك هي الرواية الرخيصة التي حاولت تسويقها وزارة الخارجية السورية عن المدوّنة الشابة الرقيقة طل الملوحيالتي لا تزال إلى اليوم تقبع في غياهب الموت المحتمل ..تشارك من سنيّ عمرها الغضّ في دفع فاتورة حريتناهذا الوباء السوري، ضعف الثقة بين السوريين، جعل من أي انسان مهما بلغت درجة نظافته ونزاهته عرضةً للاتهام من خلال ثنائية مرتشي – مخبر أدّى ذلك إلى عدة أمور أذكر بعضهاتأخرت بعض المحافظات في الالتحاق بركب الثورةتأخرت الثورة في تشكيل كيان سياسي يمثلهاتعرقلت بعض الجهود الخيّرة والصادقة والمخلصة في خدمة الثورةتذرّع المجتمع الدولي بكل هذا للتهرّب من القيام بواجباته الأخلاقية تجاه الجرائم التي يتعرض لها الشعب السوري على يد عصابة إجرام دولي محترفةعلى مبدأ المثل القائل “عرج الجمل من شفته”لا يثق كثيراً من الناس أن ما نحن مقبلين عليه هو دولة الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسانبل حتى أن هذه الكلمات تثير سخرية البعض .. من جهة بسبب الصورة السوداوية عن أخيه الإنسان السوريمن جهة أخرى عندما تنشب هنا وهناك، بعض المعارك المجانية الكيدية التي يزاولها من يسمون أنفسهم “معارضين” وينظر الإنسان العادي بعين الشك ولسان حاله يقول أن“هذه هي الديمقراطية التي تتشدقون بها … وها أنتم تعيدون انتاج أساليب الاستبداد ذاتها بالتمام والكمال؟؟بل أن حتى كثيرين لا يناصرون الثورة ليس حباً في بشار الأسد المجرم ولفيفه، ولكن بسبب أنهم ينظرون إلى أن شعبنا: فالج لا تعالج !!”هذه الثورة السورية العظيمة تخلصنا اليوم ليس فقط من كابوس بشار الأسد ولفيفه السقيمتخلصنا أيضاً من التأثير الأشد سمّية لحكمه وحكم أبيه المجرمهي أنها تعيد بناء الثقة بين السوريين حتى يتمكنّوا من العمل معاً كما لم يفعلوا منذ نصف قرناليوم عشرات التنسيقيات ولدت وترعرت في حضن الثورة .في داخل سورية وخارجهاما يبعث على السعادة حقّاً أنه قبل أن نتحدث عمّا تفجر من إبداع وصدق شديد .. وعن الإقتراحات النبيلة في إعادة بناء ما تهدهو أن بناء دور العبادة، والبيوت .. والمرافق العامة … هي أسهل ما يمكننا فعله قبل أن تعيد هذه الثورة النبيلة إعادة تأهيل الإنسان السوري من الناحية المعنويةهكذا فقط تدب الحياة في سوريا، وتجري في جسدها الجريح دماء نظيفة تعافيهاعندما يكون فيها شعباً ينفض عن كاهله عقوداً مريرةً، ويرمم الثقة في أحشائه ثم ينطلق، ليعيد بناء بلده الحبيبمانيا الخطيب | |
|