تتحضر الشعوب الحية للحروب القادمة فور انتهاء الحرب السابقة ….يعدّون لعدوهم المفترض ما يستطيعون من قوة ….يطورون اسلحتهم باستمرار.. ولا يملون البحث عن موطئ قدم لهم قريبا من خصومهم

للحروب مؤشرات ودلائل تؤكد قرب حدوثها ….الحرب زلزال له مقدماته وتليه توابعه ….يهدم ما بناه المنهزم ليعود ليبني كما يريد المنتصر

يكاد المشهد يكون مكتملا في عالمنا العربي المريض ,شعوب غافلة منذ عقود تصفق لحكامها المستبدين وتنفر من حكمائها الناصحين …..علماء دين _جلّهم_ ادمن النفاق ..حتى خجل النفاق منهم,غاصوا في فقه الواقع… حتى نسوا واقع الفقه وربما مبادئه

امّة عربية واحدة……حينما يتعلق الامر باغنية هابطة لفاجرة مغنية أو ببرنامج سفيه لقناة ماجنة …..وأمم عربية متضادة تصمّ اذانها لأنين الضحايا وصرخات الثكالى……أثرياؤها تسابقوا للبطر وكانهم يستجدون غضب رب العالمين ويستعجلونه

الحرب قادمة لا محالة ولم يبق سوى اشعال فتيلها ….مقدماتها اكتملت على ارضنا وفوق رؤوس شعوبنا ….تجييش طائفي متصاعد….أستفزاز سياسي متبادل ,,,,أستقطاب عسكري متزايد وخلط للأوراق السياسية تفقد الحكيم بوصلته

يستغرب راسموا الخرائط حين يتمعنون النظر في جغرافيتنا المتغيرة ….أحتل الايرانيون جزرنا في اقصى الشرق…أبتلع الاسبان سبتة ومليلة في اقصى الغرب….أحتضن الاتراك لواء الاسكندرون في اقصى الشمال وقضم وكلاء الغرب نصف السودان في اقصى الجنوب …. أستنفر العرب استعدادا للزلزال القادم ….بهر الأماراتيون العالم باضخم أستعراض ألعاب نارية في العالم وتبعه المغاربة فتحو ..أبواب مسجدهم الأكبر لمغنية رافضية ترقص في باحاته… وانتخى الخليجون يبحثون عن نصر مؤزر على قمصان اندية برشلونة وباريس ولندن …..أما المخلصون فمازالوا يرددون (مالنا غيرك يا الله )وتتعلّق ابصارهم ..وبل.وقلوبهم عندما يجتمع نادي الكبار الذين….. قدّموا بلادنا لقمة سائغة للطغاة والمستبدين والروافضة…..أنّهم يتواكلون على سنن الله ولطفه ويتوكلون على أعداء الله ووعدهم.)...

(وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ)