ديرية حرة ديري مشارك
الساعة : عدد المساهمات : 95 نقاط : 266 التقيم : 1 تاريخ الميلاد : 03/04/1990 تاريخ التسجيل : 05/04/2012 العمر : 34
| | لافروف: يجب فرض موعد نهائي للمعارضة السورية لإلقاء السلاح | |
لافروف: يجب فرض موعد نهائي للمعارضة السورية لإلقاء السلاح الجمعة, 06 أبريل 2012
موسكو - «الحياة» - حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس الدول الغربية من توجيه أي «تهديدات أو إنذارات» لسورية. وقالت الخارجية الروسية إن لافروف أبلغ المبعوث الأممي العربي كوفي أنان هاتفياً أن موسكو دعمت بيان مجلس الأمن بناء على فهمها أنه سيتم فرض موعد نهائي ثان للمعارضة السورية المسلحة بإلقاء السلاح. وقالت الوزارة إن لافروف «أكد أنه يجب على المعارضة السورية وليس فقط السلطات السورية أن تتخذ خطوات ملموسة» باتجاه وقف العنف. وقال لافروف في مؤتمر صحافي في بشكيك عاصمة قرغيزستان إن «الحكومة السورية أخذت هذه المقترحات في الاعتبار وبدأت تطبيقها ومن المهم جداً الآن عدم تقويض هذه الإجراءات بإنذارات وتهديدات». وحذر لافروف في أعقاب محادثات مع نظيره القرغيزي روسلان قزقبايف:» مع الأسف هناك الكثير من الراغبين (بإصدار الإنذارات والتهديدات). وقد ذكرنا اجتماع أصدقاء سورية. ففي الوقت الذي يصر فيه أنان على أن الحكومة والمعارضة يجب أن تسحب قواتها من المدن نسمع من إسطنبول بيانات تحث المعارضة على اتخاذ خطوات أخرى». ومضى قائلاً في تصريحات نقلتها وكالة «إيتار – تاس» الروسية: «عندما ننظر في الاقتراحات التي تعرض علينا ننطلق من مبدأ يقول (إياك والأذى). ويستحسن أن نصوغ حلاً وسطاً يناسب الجميع ويهدف إلى المساعدة بتطبيق خطة أنان». واستطرد: «سنتابع تطور الأحداث لأن القرار ليس بيدنا فقط. أما الإنذارات الأخيرة فيمكن أن تتسبب في تصعيد الوضع وزيادة التوتر». كما حض لافروف أنان على الضغط كذلك على المسلحين السوريين. إلى ذلك، قال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أمس إن وفداً من «هيئة التنسيق الوطنية» السورية المعارضة سيزور موسكو لبحث تطورات الأزمة. وأفاد المسؤول الروسي في تصريحات لقناة «روسيا اليوم» الإخبارية: «تقوم روسيا باتصالات منتظمة مع ممثلي المعارضة السورية في مختلف العواصم وممثليها في سورية عن طريق سفارتنا في دمشق ويقوم ديبلوماسيونا في الخارج عبر الممثليات الروسية بإجراء لقاءات مع ممثلي المعارضة في إسطنبول وفي باريس ولندن وواشنطن وكذلك في نيويورك. إن اتصالاتنا النشطة مع المعارضة لم تتوقف ولن تتوقف لأن روسيا حريصة على الاستماع لجميع وجهات النظر وبلوغ تسوية سياسية للأزمة السورية». وتابع موضحاً: «هذه هي المرة الرابعة التي تزور فيها وفود من المعارضة السورية موسكو، فقد استقبلنا سابقاً ممثلي مختلف جماعات المعارضة سواء من يعمل في الداخل أو في الخارج كما استقبلنا وفداً برئاسة برهان غليون الذي يمثل المجلس الوطني السوري واليوم ننتظر وفداً سورياً معارضاً يمثل هيئة التنسيق الوطني السورية ويتميز الوفد الذي سيزورنا قريباً بأنه يجمع ممثلي هيئة التنسيق من داخل سورية ومن خارجها». ووجه المسؤول الروسي «نداء لجميع السوريين سلطة ومعارضة خارجية أو داخلية» لدعم خطة أنان. ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الخطوات الروسية والتغيير في الموقفين الأميركي والأوروبي يجعل موضوع تنحية الرئيس بشار الأسد أمراً «من الماضي»، قال بوغدانوف: «لا تتضمن خطة أنان أية إشارة لموضوع تنحي الرئيس السوري انطلاقاً من البيان الصادر عن رئيس مجلس الأمن الدولي والذي جرى اتخاذه على أساس التوافق بين جميع الدول الخمسة عشر الأعضاء في المجلس. فقد أشار البيان بوضوح ومن دون لبس لمبادرة أنان بنقاطها الست والتي تخلو تماماً من أية إشارة لموضوع التنحي». وعن استضافة موسكو مؤتمرات للمصالحة الوطنية في سورية على غرار اليمن، قال المسؤول الروسي: «نعم هذه الاحتمالات جرى بحثها ومنذ بداية الأزمة وقد أبدينا استعدادنا لأن تكون موسكو عاصمة للاتصالات بين المعارضة والسلطات السورية ودعونا واستقبلنا ممثلين عن المعارضة الداخلية والخارجية لتسهيل الاتصالات بينهم ووضع خطوط عريضة لحوار وطني شامل سواء في موسكو أو برعاية الجامعة العربية أو في دمشق أو حتى برعاية الأمم المتحدة في جنيف. هذه الاقتراحات الروسية انطلقت منذ البداية ولا تزال قائمة وإذا حظيت بقبول وموافقة الأطراف المعنية في سورية فإننا على استعداد لتنظيم لقاء عام». وحول تصريحات لافروف عن المخاوف من قيام أنظمة سنية في العالم العربي، قال بوغدانوف: «تصريحات الوزير سيرغي لافروف أخذت مجتزأة ومفصولة عن سياقها العام وقد فهمت خطأ... الدولة الروسية تدعو باستمرار إلى التفاهم والإخاء بين السنة والشيعة ونعارض بشدة الفتن الطائفية والمواجهة بين ممثلي الديانات والطوائف أو تفضيل مذهب على آخر أو دين على آخر... أما مسالة السلطة ومن يحكم فان الطريق الأمثل لمعالجتها يمر عبر إجراء الانتخابات الديموقراطية في جميع البلدان العربية ونعتقد أن هذا ما أرادته الشعوب في الربيع العربي».
| |
|