رد السھام عن خير اأنام محمد –عليه الصاة والسام- النبي اأمين في دفع شبھات ّ المنصرين عن ﱢ تأليف/ أكرم حسن مرسي

رد السھام عن خير اأنام محمد - عليه الصاة والسام-
تأليف/ أكرم حسن مرسي
من ِ دعاة ِ الجمعية ِ الشرعية بالجيزة

بسم ﷲ الرحمن الرحيم

مقدمة المؤلف

إن الحمد Ϳِ نحمده ونستعينه، ونستغفره ونعوذ باͿِ من شرور أنفسنا، و من ِ سيئات أعمالنا، من يھــده ﷲ
فا مضل له، ومن يضلل فا ھادي له، وأشھد أن ا إله إا ﷲ وحده ا شريك له، سبحانه على ِحلمِه بعـد
ِعلمِه، سبحانه على َع ِ فوه بعد قدرتِ ِه سبحانه ا ُ يھزم ،وا يغــ ُ لب ، وا يقــ ُ تل ، وا ُ يصلب، خلق عيسى من
ُه نص عليه
دم من تــ ٍ راب ، وأشھد أن محـ ًمدا ُعبده ورسول
َ
َ واء من ِ غير أنثى، وخلق آ
غير ذكر، وخلق حــ
إبراھيم- صلى ﷲُ عليه وعليھم أجمعين- وبعد.
َ
موسى وبشر به عيسى وھو دعوةُ

فإن الفتنةَ إذا أقبلت عرفھا ﱡكل ٍعالم، وإذا أدبرت عرفھا ﱡكل ٍ جاھل، واشك أننا ُ نعيش زمانًا اشتدت فيه
ُ الحروب
الشيطان على ِ الكيد للمسلمين ، فتارةً
الشر ُ ،وأعوان ِ
اإسام والمسلمين ، فقد تكاتفت قوى ِ
على ِ
بالجنس يخوضون ُحروبًا ا ھوادةَ فيھا ،وتارةً ينفقون ِ المليارات لصرفِھم عن دينِ
ھم ِ والمخدرات ِ
، وأخرى ُ
الش ِ بإثارة
ُ
َ أخطر ِ الحروب على اإسام؛أن أصحابَھا
بُ ِ ھات ل ِ تشكيك المسلمين في عقيدتِھم ، ﱡ وتعد اأخيرةُ
الزائل ُ ؛فالمغريات كثيرةٌ ُ ،والشبھات يستھدفون البسطاء
ِ
النفوس ِ الضعيفة ، وطالبي الدنيا ِ ومتاعھا
وذوي ِ
لقى إليھم ،فيتخبطون حيارى ،يريدون من يأخذ ِ بأيديھم ،فا يجدون من يَشفي َ صدورھم
شديدةٌ على من تُ
وا كما ُ ،وفتنت إني ُ تعرضت لما ُ تعرض ُ ،ويريح قلوبَھم ،ويزيل ما بھا من ٍشك ٍ وريبة - وأصدقكم القول -
ً شديدا ،فقد ألم بي ٌ طائف منھم ؛تقرب ﱠ إلي ّ ،وادعى صداقتي لينال مأربه وما كان ذلك إا
ُ ،وزلزلت زلزاً
فتِنُوا
صرفي عن ديني وتشكيكي في عقيدتي التي َد َر ُجت عليھا ،وقد وجد ضالتَه ،وأصاب مني مأربَه ، فقد كنت
في الشھوات ... واستطاع - ُر في ذلك ِ الوقت ًضائع
غم ِعدم براعتِه في ِ إلقاء ِ الشبھة- أن يجعلني ا ،أتخبطُ
ُ ،وأبيت ُ أسھر الليالي َ الطوال
جابةً شافيةً ،فقد ُ كنت خاويًا ٌ ؛عقل ٌضال ٌ وقلب فارغٌ ً مفكرا فيما ُ يقول ،وا ُ أجد إ
ني
ُ
رحمتِه ،وعظيم ِ فضله ،فقد قيض ﷲُ لي من يأخذ بيدي ، وينتشل
ِ
، ثم أراد ﷲُ بي ًخيرا ،وتغمدني بواسع
بمكنون
ِ
مما أنا فيه ٌ ؛شاب ٌ نجيب ،له سمت العلماء وفطنة المفكرين ، فطرحت عليه تلك ِ اأسئلة ، وأخبرتُه
باإقناع ِ◌ ِ والحجة ،وليلتَھا
صدري ،وما كان ُ يموج في عقلي من ٍ شكوك وض ٍ اات َ ،فأذھب ما في نفسي ِ
البال َ ،قرير ُ نمت
العين َ مستريح ِ
ِ
، فقد كنت قبل ذلك تتناز ُعني ُ الوساوس ُ والشكوك ، وقد ولد ُت على يديه
ُ ،وبعثت
ً مولدا ً جديدا
الكريم- حفظه ﷲُ- بأن ُ التمس ً
اأخ ُ
ُ
بعثا َ آخر،وأوصاني ھذا
الدين العلم ،وأتفقه في َ
ِ
ُ ،وبدأت
ِ
بسماع ِ المحاضرات ِ ،وقراءة
القرآن ِ
ِ
بتدبر الكريم
ٍ
ِم ،أطلبُهُ أينما
ا بالعل
ً
أصحبت شغوف
،وشيئًا فشيئا ُ
كان فليست العبرةُ بمن سبق ّ ولكن العبرةَ بمن صدق ومع مرور اأيام دخلت على " اإنترنت " بقدر ﷲ
اليوم ً قادرا
وحاورتُھم وحاوروني ،فاكتسبني ذلك خبرةً بطرقِھم ِ ومسالكھم ،فانكشفت لي أاعيبُھم ، وأظنُني َ
نحورھم - بإذن ﷲ -، ولعل فيما ذكرتُه ًخيرا ﱡ يرد اأمةَ إلى ربﱢھا ،ويوقظھا
على مجاراتِھم ِ ورد ِكيدھم إلى ِ
َھُ ْم من ُسبَاتِھا وما ُ يراد بھا ، ُ فينقلب ُ السحر
ْمَوال
َ
َون أ
ُ
ُر ْوا يُنفِق
ِذ َ ين َكفَ
ﱠ
ﱠن ال
ِ
الساحر ،وصدق ﷲُ إذ يقول:  إ
على ِ
ِ
إ
ْ
ُروا
ِذ َ ين َكفَ
ﱠ
َبُ َون َوال
ْغل
ﱠم يُ
ُ
ِھْم َح ْس َرةً ث
ْي
َ
ُك ُون َعل
ﱠم تَ
ُ
ُونَھَا ث
َسيُنفِق
يل ّﷲِ فَ
ِ ِ
َعن َسب
لِيَ ُصﱡدوا يُ ْح َش ُر َون ْ
َ
َى َجھَنﱠم
ل
استخرت ﷲَ  على أن أكتب كتابًا ُ أكشف فيه َ أباطيل
(اأنفال36) . وقد صحت عزيمتي بعد أن ُ
الرسول  ﱡ أرد فيه على أغلب ِ شبھات ّ المنصرين حول ھذا الموضوع . ّ المنص
رين ُوشبُھاتِھم ﱠضد ِ2
ُ وأود أن َ أشير إلى أربع نقاط :
الناس ھؤاء ھم ّ المنصرون الذين يلقون بالشبھات ،
1- إنني أخاطب بھذا الكتاب فئةً معينةً من ِ
ِھم ، ولم
واافتراءات على نبيﱢنا .... وا ُ أخاطب ً أحدا َغيرھم فإني أرد على ُشبُھاتِھم بعد ِ عرضھا بأسلوب
لمز ،و ٍ ھمز ألجأ إلى ما لجئُوا إليه من ٍ سخرية ، وا ٍ ستھزاء، و
.... وكان بمقدوري ذلك ، وأنا بذلك ا ُ أخاطب ٍ
ُود عن ديني ،
ﱠكل نصراني ،وا ُ قصدت مھاجمتِھم فأنا أذ ا من ُ
ُ بالح ِجة ،وعلم ﷲُ أن لي جيرانً
وأدفع الشبھةَ
أخطأت أمرني ﷲُ  به في قولِه :  ً يوما في ِحق ٍ واحد منھم وليس بيني وبينھم إا ما
اكُم النصارى ما ُ
ُ
ْھَ
َا يَن
ار ُكْم
ِ
ْخ ِر ُج ُوكم ﱢمن ِديَ
ْم يُ
َ
ين َول
ِ
ُ ُوكْم فِي ﱢ الد
ْم يُقَاتِل
َ
ِذ َ ين ل
ﱠ
ِس ِط َ ين ﱠﷲُ َع ِن ال
ْ
ُمق
ْ
يُ ِح ﱡب ال
ﱠن ﱠﷲَ
ِ
ِھْم إ
ْي
َ
ل
ِ
ِسطُوا إ
ْ
ْم َوتُق
َن تَبَ ﱡروھُ
أ
. (8الممتحنة) 
وكذلك أرد به على ﱢكل  وعلى ِ رأسھم الشخصيات الدينية في بعض من َ أساء َ اأدب مع نبيﱢنا الكريم
الصور ِ المسيئة في صحف الغرب السيﱠارة
وسائل اأعام،وراسمي ،وعلى كل من ُ تسول له ُ نفسهُ أن ِ
اأكرم
ِ
اأعظم ونبيﱢنا
ِ
النيل من رسولِنا  ....
َ يجترئ على ِ

منھج ھذا ِ الكتاب على ج 2- إنني ُ اعتمدت
في ِ
الرسول  والرد عليھا ٍ بأسلوب ِ
مع ِ الشبھات التي ُ تنال من ِ
واانسياق َ وراء ِ العواطف ِ وركوب ِ الشطط ِ والمغااة ،ولم أسلك َ مسلك ھؤاء
اانفعال ِ
ھادئ ٍ بعيد عن ِ
الحقائق التي ا ِ بالتعمية على القارئ ِ وإخفاء
ِ
ِ علوم ُ يستطيع ٌ عاقل أن يُنكرھا ٌ ومنصف أن يجحدھا ، ومن الم
عندنا أن َ اأحاديث ُ تعتمد على ِ اإسناد فلواهُ لقال من َشاء ما شاء ولكنني ُ وجدت ألمعترضين يعتمدون في
الرسول  على َ أحاديث – جلھا- ِ ضعيفة ِ اإسناد ،أو ٍ صحيحة لم يفھموھا إما لجھلِھم أو بُھاتِھم ُش ِ إثارة
حول ِ
يعمُدون إلى ِ الكذب ِ لسوء نيتِ
َ
والتدليس وبتر ھم ،ووجدتُھم
ِ اأحاديث ِ وااستدال بما ليس فيھا وذلك لما تنطوي ِ
ُ
عليه قلوبھم ....

3- إنني لما ُ ذكرت في كتابي أن َ الكتاب المقدس يقول:... فھذا ليس ً إقرارا مني على أن ﱠكل ما فيه مقدس
،ولكن ھذا بحسب اعتقادھم ھم .....وحينما أقول:إن بولس الرسول قال:... فھذا ليس ً إقرارا مني بأنه رسول
من عند ﷲِ  بل ذلك بحسب اعتقادھم ھم .....

4- قمت بتحقيق كل ما جاء في ِ الكتاب ،وعزو القول إلى قائله.... وأما عن استخدامي لنصوص الكتاب
اعتمدت المقدس فكان اأساس عليه ھو
من نسخة الفاديك ،ولو ُ ذكرت ً نصا من غيرھا ُ بينت ذلك الذي ُ
....وأما بالنسبة لتخريج وتحقيق اأحاديث، فقد ُ سلكت منھ ًجا ھو: البخاري ومسلم
ِ
الحديث في صحيح
إن كان ُ
اكتفيت بالتخريج فقط ،وإن كان غير ذلك رجعت إلى ِ كتب تحقيق الشيخ األباني ،و الشيخ شعيب اأرنؤوط
لمسند اإمام أحمد (الناشر : مؤسسة قرطبة – القاھرة). فإن لم أجد ما أريد ذھبت إلى كتب التراجم
والرجال...

مقصرون ًجدا في دعوتِھم، أا ً وأخيرا: أقول - مع ﱢكل ٍ أسف- إن َ بعض ِ الدعاة على ِ الساحة في ِ المساجد
تحضير ُخ يجتھدون
في ِ
ِ
طبھم ِ ودروسھم ويعلموا َ الناس َ أمور دينِھم...!!
العلم أن ا يدخلوا على ثم إنني أنصح إ
خواني البسطاء في ِ
مواقع الشبھات فإنھا تدمر َ القلب.... ُ وكنت ِ
النبي  الثابت في
مسلم ﺎب ِ صحيح وا ُ زلت ُ أتعلق ِ بحديث ﱢ
َ
ﺑ (
ِ
ْﺧﺬ
أَ
َ
َﻼِل ْ اﳊ
ِ
ك
ْ
َﺮ
ﺗـ
َ
ﺎت و
ِ
َ
ﻬ
ُ
ﱡ اﻟﺸﺒـ ) ﺑﺮﻗﻢ 2996
ﻗﺎل :" ﱠن
إ َﻼَل ِ
َ
ْ اﳊ
ﱢﲔٌ
َ
ﺑـ ﱠن
ِ
إ
َ
و
َ
ام
َ
ﺮ
َ
ْ اﳊ
ﱢﲔٌ
َ
ﺑـ ﺎ
َ
ﻤ
ُ
ﻬ
َ
ﻨـ
ْ
ﻴـ
َ
ﺑـ
ﺎت َ
و ٌ
َ
ﻬ
ِ
ﺒ
َ
ْﺸﺘ
ُ
ﻣ َﻻ ﱠﻦ
ُ
ﻬ
ُ
ﻠَﻤ
ْ
ﻌ
َ
ﻳـ
ٌ
ِﲑ
َﻛﺜ
ْ
ﻦ
ِ
ﻣ اﻟﻨﱠ ِ ﺎس ،
ْ
ﻦ
َ
َﻘﻰ
ﺎت ﻓَﻤ ﱠاﺗـ
ِ
َ
ﻬ
ُ
ﱡ اﻟﺸﺒـ أَ
َ
ﺮ
ْ
ﺒـ
َ
ﺘ
ْ
اﺳ
ِ
ﻪ
ِ
ﻳﻨ
ِ
ﺪ
ِ
ﻟ
ِ
ِﺿﻪ
ْ
ﺮ
ِ
ﻋ
َ
و ،
ْ
ﻦ
َ
ﻣ
َ
و
َ
ﻗَﻊ
َ
ﺎت و ِﰲ ﱡ اﻟﺸ
ِ
َ
ﻬ
ُ
ﺒـ
َ
ﻗَﻊ
َ
ام
و ِﰲ ِ
َ
ﺮ
َ
ْ اﳊ ﻲ
ِ
ﺎﻟﺮ ﻰ اﻋ
َﻛ ﱠ
َ
ﻋ
ْ
ﺮ
َ
ﻳـ َل
ْ
ﻮ
َ
ﺣ ﻰ
َ
ﻤ
ُﻚ ْ اﳊِ
ِ
ﻮﺷ
ُ
ﻳ أَ ْن
َ
َﻊ
ﺗ
ْ
ﺮ
َ
ﻳـ
ِ
ﻴﻪ
ِ
َﻻ ﱠن
ﻓ أَ
ِ
إ
َ
و ُﻜ ﱢﻞ
ِ
ِ ٍﻚ ﻟ
ﻠ
َ
ﻣ3
ِﲪًﻰ
أَ ﱠن َﻻ
ِ
إ
َ
و ﻰ
َ
ِﲪ ِ
ﻪ
ﱠ
اﻟﻠ
ُ
ﻪ
ُ
ﺎرﻣ
َﻻ ِ
أَ
ِ ﱠن َﳏَ
إ
َ
و ِﰲ
ِ
ﺪ
َ
ﺴ
َ
ْ اﳉ
ﺔً
َ
ْﻀﻐ
ُ
ﻣ َذا
ِ
ْﺖ إ
َ
ﻠَﺤ
َ
َﺻ
ﻠَﺢ
َﺻ ُ
ﺪ
َ
ﺴ
َ
ْ اﳉ
ُ
ﻪ
ﱡ
ُﻛﻠ
َذا
ِ
إ
َﺪ ْت َ
و ﻓَ
َ
ﺴ َﺪ
َ
ُﺪ ﻓَﺴ
َ
ﺴ
َ
ْ اﳉ
ُ
ﻪ
ﱡ
ُﻛﻠ
َﻻ
أَ
َ
ﻲ
ِ
ﻫ
َ
ُﺐ و
اﻟْﻘْﻠ " .
َ
َه  "
احظ قول
ْ
ﻦ
َ
َﻘﻰ
ﺎت ﻓَﻤ ﱠاﺗـ
ِ
َ
ﻬ
ُ
ﱡ اﻟﺸﺒـ أَ
َ
ﺮ
ْ
ﺒـ
َ
ﺘ
ْ
اﺳ
ِ
ﻪ
ِ
ﻳﻨ
ِ
ﺪ
ِ
ﻟ ".
لذلك اعلم أن َ القلب ُ يمرض بمرضين إما ِ بالشھوة وإما ِ بالشبھة :
ُ فعاجھا تقوى ﷲِ ؛ قال  :  ْن
ِق َو َم فأما الشھوةُ
يَتﱠ
َهُ َر ًجا ْج َع ْل ﱠﷲَ
َم 2 ْخ يَ ل
ْهُ
ْر ُزق
ُث ِم ْن َويَ
َا َحْي
ِس ُب
ْن ْحتَ
َى ِ َو ﱠك ْل َو َم يَ
فَھُ َح ْسبُهُ ﱠن َو ﱠﷲ يَتَ َعل
ِ
إ
ِر بَالِ ِه ُغ ﱠﷲَ
ْم
َ
ُك ﱢل ﱠﷲ أ قَ ْد َج َع َل ُ
َش ْي ٍء قَ ْد ًرا  3 ( الطاق) . وأما
لِ
ُ
العلم ؛ قال  :  فَ
ُ فعاجھا ُ
ﱠا ﱠﷲ الشبھةُ
ِ
َهَ إ
ل
ِ
نﱠهُ َا إ
َ
ْم أ
ْ اعل  (محمد19) . َ
ً
بالعلم إذا
ُ يعرف ُ اإنسان ربﱠه وبه ِ
أمرھم وصدق ﱡ نبينا  إذ ةَ وما َ أكثر ِ الشبھات في زمانِنا ھذا! حتى أصبح ُ الناس في ٍ حيرة ُ يھدم الشبھ
من ِ
يقول كما في سنن بن ماجة ﺑﺮﻗﻢ4026
ْ
َﻦ
ﻋ أَِﰊ َة
َ
ﺮ
ْ
ﻳـ
َ
ﺮ
ﻫ ﻗَ َ ﺎل: ﻗَ َ ﺎل ُﻮل ُ
ُ
ﺳ
َ
ر
ِ
ﻪ
ﺄِْﰐ اﻟﻠ  :" ﱠ
َ
ﻴ
ات َ
ﻋﻠَﻰ اﻟﻨﱠ ِ ﺎس ٌ
ﺳ َ
َ
ﻮ
َ
ﻨـ
ﺎت َ
ُ
اﻋ
َ
ﺳ َﺧ ﱠﺪ
ُ َﺼﱠﺪ ُق
ﻳ ﺎ
َ
ﻴﻬ
ِ
ُب ﻓ
ِ
ُب َ اﻟْﻜﺎذ
َﻜ ﱠﺬ
ُ
ﻳ
َ
و ﺎ
َ
ﻴﻬ
ﻓ ُق ِ
ِ
ﱠ اﻟﺼﺎد ،
ُ
ْﺆَﲤَﻦ
ُ
ﻳـ
َ
و ﺎ
َ
ﻴﻬ
ِ
ﻓ
ُ
ﻦ
ِ
ﺎﺋ
ُﳜَﱠﻮُن ْ اﳋَ
َ
و ﺎ
َ
ﻴﻬ
ِ
ُﲔ ﻓ
ِ
ُﻖ ْاﻷَﻣ ،
ِ
ْﻄ
ﻨ
َ
ﻳـ
َ
و ﺎ
َ
ﻴﻬ
ِ
َﻀ ﻓ ﺔُ
ِ
ﺒ
ْ
ﻳ
َ
اﻟﺮو .
ﱡ
َ
ﻴﻞ
ِ
ﻗ : ﺎ
َ
ﻣ
َ
و
ْ
ﻳ
َ
َﻀﺔُ
اﻟﺮو
ﱡ
ِ
ﺒ
؟ ﻗَ َ ﺎل:
ُ
ﻞ
ُ
اﻟﺮﺟ
ﱠ
ُ
ﻪ
ِ
ِﰲ ِﺮ اﻟﺘﱠﺎﻓ
ْ
أَﻣ ﱠﺎﻣﺔ
َ
اﻟْﻌ ِ". ﲢﻘﻴﻖ اﻷﻟﺒﺎﱐ : ﺻﺤﻴﺢ ، اﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ( 1887 ) .
وھذا ما شاھدناه في زمانِنا ھذا ، فما أكثر الكاذبين وما أكثر الخائنين، وما أكثر الرويبضات الذي يتكلمون
بغير
ٍعلم - وا َ حول وا قوةَ إا باͿِ - ،وأسال ﷲَ  أن يجعل ھذا َ العمل ِ
في ِ ميزان حسناتي يوم في ديننا
أدرج في أكفاني، وآخر دعونا أن الحمد Ϳ رب العالمين


تأليف/ أكرم حسن مرسي
باحث في مقارنة اأديان
تقديم الدكتور/ وديع أحمد فتحي
(شماس مصري سابق)
بسم ﷲ والحمد Ϳ والصاة والسام على ِ رسول ﷲِ .
اإسام نعمة، الحمد Ϳ على ِ نعمة
وكفى بھا أ ُ حمد ﷲَ  عليھا في ﱢكل ٍ لحظة بقت من عمري ؛ ُ الحمد Ϳِ الذي ھداني ِ
ُ
اإسام ِ والتوحيد ،بعد أربعين ًعاما عشتُھا في ٍضال ،وذلك منذ
ونور ِ
ِ
ِ لنعمة ستة عشرا ٍسنة مضت تقريبًا.
أستاذ
مدارس ِ اأحد ، كنت ً شماسا (مساعد قسيس) ،و ً
ً ومعلم لأ ا في ِ
ِحان ا ل
ِ القبطية ِ والتسبحة (المستخدمة في ِصاة
القداس)
وأستاذا ِ للغة ِ القبطية ً أيضا في ِ كنيسة العذراء َ مريم بمحرم بك ِ باإسكندرية مصر. وتجد َ تفاصيل سيرتي ً
www. wadee3.s146.com موقعي على الذاتية ِ
موضوع
ٍ
العصر إن أھم
ِ
على ِ ھجوم ّ المنصرين ضد اإسام ،وتحذير في ھذا ھو أن يتكاتف المسلمون ِ للرد
اإعام المسموع ِة ، ِ والمرئية، ِ المسلمين من ِ سمومھم التي يبثونھا في ِ أجھزة
المدارس والمقروءة ، ِ
وفي ِ
ِ والجامعات........
المجال
العظيم ،بل ِ
ِن ِ
اإسام وعن ِسيد اأنام ،وعن القرآ
أفاضل كتبًا يدفعون بھا شبھاتَھم عن ِ
وفي ھذا كتب إخوةٌ
وعن ربﱢنا  الذي تجرؤا عليه ً أيضا ،وھذا جھد مشكور وفوائده عظيمة .....
بعض ِ الشبھات ِ المتداولة حاليًا في ِ كتب ّ المنصرين وعلى ولقد قرأت ھذه الكتب، ووجدت أن ﱠكل ٍ كتاب
يحتوي على ِ
ِ الشبكة ِ العنكبوتية .......
اأخ الفاضل/ أما ھذا الكتاب الذي بين أيدينا ،الذي كتبه
أكرم حسن، الدارس الواعد ،قد فاق ﱠكل ِ الكتب ِ السابقة من ُ
إسامي ﱟ علمي عظيم وسھل
حيث ِعدد ِ الشبھات التي فندھا - حفظه ﷲُ- ،ومن حيث تنسيق الردود عليھا ٍ بأسلوب ﱟ
أصل كل ٍ شبھة ،والرد عليھا من القرآ
، ِ واأحاديث ِ النبوية ، ِ وكتب ِن ؛اشتملت ردوده على ِ
التاريخ اإسامي ، ِ وكتب ِ
الفقه ، ِ والكتب التي يؤمن بھا ّ المنصرون ً أيضا ،حتى فندھا ً تفنيدا ٍ بأسلوب
ٍ
واضح مقنع
وشرح ٍ
ٍ
ميسر... .
الشيخ ھنا ً مسلكا علميًا إساميًا ،ف
سلك ُ
ِ
أفلح وأجاد ،وتوسع في جمع ِ الشبھات حتى الغريب منھا ﱠ ليرد
َ
عن ِ خير السھام
اأنام ٍ محمد 
ِ

بحق ً مرجعا ً كبيرا وافيًا ﱢ لكل من سمع ِ شبھات ّ المنصرين ﱢ ،ولكل من يريد أن يتثبت من دينيه إذا تزعزع
ٍ
وإني أجده
ﷲَ  أن يثبت بسببھم ﱢ ،ولكل من يحب أن َ يدافع عن نبيﱢه  ،فيفوز ِ بسعادة الدارين:الدنيا واآخرة ،ونحن ُ نسأل
ه ٍ سنوات ِ ومجھود ً كبيرا أخانا الشيخ /أكرم حسن ﱠ ،وكل
ِ
نشر ھذا العلم النافع ؛الذي استغرق من كاتب
من يعمل على ِ
ًجد
ِ
العمل ا ،وبحث شاق للخروج
ِ
بھذا على أحسن ما يكون وقد كان بفضله .
ُسْب ھُ ﱠم َحانَ َك
الل َح ْمِد َك ﱠ
ِ
ُد َوب
أ ْن َ ْشھَ
َ
أ َا هَ
َ
ل
ِ
ﱠا إ
إ َت ِ
ْ
ن
ْغ أ فِ ُر َك َ
ْستَ
أ و َ
تُ
َ
ُب ْي َك َوأ
َ
ل
ِ
إ .

الشماس السابق د/ وديع أحمد فتحي
dr-wadee3.com المنتدى
www. wadee3.s146.com الموقع 5
رد السھام عن خير اأنام محمد - عليه الصاة والسام-

تأليف/ أكرم حسن مرسي
ھل أخبر ُ القرآن أن ً محمدا سيأتي من نسل إسماعيل؟!

قال لي أحدھم :ھل أخبر ُ القران الكريم أن ﱠ نبي اإسام سيأتي من نسل إسماعيل...

الرد على الشبھة

القران الكريم ِ بالرسالة ِ ،والنبوة ،وا يضرنا أن القران الكريم أواً: يكفي أن ﷲ خطاب نبيﱠه م ً حمدا
في ِ
أخبر أنه  يأتي من نسل إسماعيلأو إسحاق؛ المھم أنه رسول ﷲ بشھادة القرآن الكريم نفسه...
دليل ذلك اآتي:

ѧي
ﱡ
ِ
ﱡيھَѧا النﱠب
َ
ُم ْ ѧؤ ِمنِ َ ين (64) يَѧا أ
ال
ﱡي َح ْسبُ َك ﱠﷲُ َو َم ِن اتﱠبَ َع َك ِمѧ َن ْ
ِ
ﱡيھَا النﱠب
َ
ِض 1-قوله : يَا أ
ُم ْ ѧؤ َح ﱢ ѧر ِمنِ َ ين
ال ѧى ْ
َ
َعل
ال
ِ
قِتَ
ال ْن ْ
ِع ُر َون ْش ِمن ُر َون ْ ُك يَ ْم ُك إ ْن ِ
ِ
ْغ َصاب لِبُوا
ِن يَ
ْن ِمائَتَْي
ِ
ْ ُك يَ ْم ُك ْن َوإ
لِبُوا ِمن
ْغ ِمائَةٌ
يَ ا
ً
ف
ْ
ل
أ ِم َن ِذ َ ين َ
ﱠ
ُروا ھُ ْم
ال َكفَ
نﱠ
َ
أ
ِ
ْوٌم
ب قَ
َا قَھُ
ْ
يَف َون ((65 (اأنفال)
ѧذ
ُكْم َخْي ً ѧرا ِمﱠمѧا ِخ َ
ُكْم َخْي ًرا يُ ْؤتِ
ِ
ُوب
ل
ُ
ﱠﷲُ فِي ق
ِم
َ
ْعل
ْن يَ
ِ
ْس َرى إ
اأَ
يكْم ِم َن ْ
ْيِد ُ
َ
َم ْن فِي أ
ْل لِ
ُ
ﱡي ق
ِ
ﱡيھَا النﱠب
َ
2-قوله :  يَا أ
ُ
أ
ْ ُكْم
ْر ِمن
ْغفِ
ѧم يَ
َ ُك َو ْ
ٌ ѧور َو ﱠﷲ ل ُ
ُ
ْن َر ِح ٌ ѧيم (70) َغف
ِ
َوإ
ِر ُ يѧدوا
يُ ِخيَانَتَ َ ѧك فَقَ ْ ѧد َخѧانُوا
قَْب ْمَك َن ِم ُ ѧل ْ ѧن ﱠﷲَ
َ
ѧنھُ ْم ُ
ﱠﷲ فَѧأ ِم ْ
َو ِ ٌ ѧيم
َعل
َح ِك ٌيم ((71 (اأنفال)
ѧق ﱠﷲَ َوَا
ِ
ѧي اتﱠ
ﱡ
ِ
ﱡيھَѧا النﱠب
َ
3-قولѧه  : يَѧا أ
ِ
َ ين ِطѧع
ِر تُ
َكѧافِ
ُم ال نَѧافِقِ َ ين ْ
ْ
ﱠن َوال
ِ
إ
ﱠﷲَ
َعلِ ًيم َح ِك ًيمѧا (ѧ (1 َك َ ѧان ѧا
ِ
َواتﱠب
َم ْع ѧا
ْي َك
َ
يُ َوحى ل
إ ِم ْن َربﱢ َك ﱠن ِ
ِ
إ
ﱠﷲَ
ب َون ِ َم َك َ ان ا
ُ
َمل
تَ ْع ً يرا
َو ﱠك َخب (2) ْل ِ
َو ى تَ
َ
ﱠﷲ ى َعل ِ
َكفَ
اͿ َو ِ
ﱠ
ِ
يا ب
َو ِك ((3 (اأحزاب) ً
ѧه َو ِس َ ѧر ً اجا ُمنِ ً يѧرا
ذنِ ِ
ْ
ِ
إ
ِ
ѧى ﱠﷲِ ب
َ
ل
ِ
َو َدا ِعيًѧا إ
ѧذ ً يرا (45)
ِ
َونَ
ﱢش ً ѧرا
َو ُمبَ
ѧاھ ًدا
ѧلنَ َ اك َش ِ
ْر َس ْ
َ
ѧا أ
نﱠ
ِ
ѧي إ
ﱡ
ِ
ﱡيھَا النﱠب
َ
4-قوله  : يَا أ
ﱢش ِر (46)
ُمْؤ ِمنِ َ ين َوبَ
ال ﱠن ْ
َ
أ
ِ
َھُ ْم ِم َن ِ
ﱠﷲ ًا ب ل
فَ ْض ً يرا
ِ
َكب ((47 (اأحزاب)
ْن
َ
ْدنَѧى أ
َ
ِ ِھ ﱠن َذلِ َ ѧك أ
يѧب
ِ
ِھ ﱠن ِم ْ ѧن َجَاب
ْ ѧي
َ
ُم ْ ѧؤ ِمنِ َ ين يُ ْ ѧدنِ َ ين َعل
ال
ْ
اج َك َوبَنَاتِ َك َونِ َس ِاء
ْل ِأَ ْز َو ِ
ُ
ﱡي ق
ِ
ﱡيھَا النﱠب
َ
5-قوله  : يَا أ
َن
ْ
ﱠﷲ َو ُ يُ ْع فَ َا يُ ْؤ َذْي َن َك َ ان َرف
ًورا
ُ
َر ِح ًيم ((59 (اأحزاب) َغف ا
ْم
ِھْم َواھُ
ْ ѧѧي
َ
ѧѧظ َعل
ْ ُ
اغل
ُمنَѧѧافِقِ َ ين َو ْ
ال
َ ѧѧار َو ْ
ﱠ
ُكف
ال
ْ
ѧѧد
ѧѧي َج ِ اھ ِ
ﱡ
ِ
ﱡيھَѧѧا النﱠب
َ
6-قولѧѧه  :يَѧѧا أ
ْ
َس َو َم ُم ѧѧأ
َجھَѧѧنﱠ
ْ
ѧѧئ
ِ
َوب
َم ِصѧѧي
ال ُر ((9 ْ
(التحريم)
ѧم تُ ْ ѧؤ ِم ْن
ْ
َ
ف َو ِ اھ ِھْم َول
َْ
ѧأ
ِ
ѧا ب
آمنﱠ
َ
ُوا
ѧذ َ ين قَѧال
ِ
ﱠ
ِر ِم َن ال
ف
ُكْ
ال
ار ُع َون فِي ْ
ِذ َ ين يُ َس ِ
ﱠ
ن َك ال
ْح ُزْ
ﱡيھَا ﱠ الر ُس ُول َا يَ
َ
7-قوله  :يَا أ
ُوبُھُ ْم
ل
ق َو ِم َن ِذ َ ين ُ
ѧذ ِب ﱠ
ال ھَ ُادوا َس ﱠم ُ اع َون َك ِ
ѧم ُ اع َون ْ
ْ ѧوٍم لِل َس ﱠ
ѧر لِقَ
ѧم َ آخ َ ين ِ
ْ
ل َوك َ
تُ
ْ
يَѧأ َ ѧون
ُ
يُ َح ﱢرف
َ
ѧم
َكلِ
ْ
ѧعِه
ѧد ِ اض ِ
ْع ِ
َمَو ال ِم ْ ѧن بَ
َون
ُ
يَق ْن ُول
ِ
إ ْم
وتِيتُ
ُ
َو َم ْن ِد َذ أ ا
ْم تُ ْؤتَ ْوهُ فَ ْ احَذ ُروا
َ
ْن ل
ِ
ذوهُ َوإ
ِر ھَ فَ ُخُ
ﱠﷲ يُ ُ
نَتَهُ
ْ
َهُ ِم َ ѧن ِ
ْملِ َك ل
َ ْن تَ
َش ْ ѧيئًا َ ѧك ﱠﷲ فِت فَل
َئِ
ول
ُ
ѧذ َ ين
أ ِ
ﱠ
ال
ْم
ِر ل ِد َ
ْن ﱠﷲ يُ ُ
يُ وبَھُ ْم َط أ ھﱢ َر َ
ُ
ل
ُ
َھُ ْم فِي ِخ َرِة
نيَا ِخ ْز ٌي َول
َھُ ْم فِي ﱡ الدْ
اآ ق ل
َع َع ِظ ٌيم ((41 (المائدة) َذ ٌ اب ْ
ِز َل
ن
ْ
ﱢ ْغ َما
ﱡيھَا ﱠ الر ُس ُول بَل
َ
8-قوله  :يَا أ
أ ْي َك ُ
َ
ل
إ ِم ْن َربﱢ َ ѧك ْن ِ
ِ
ѧم إ
َو ْ
ل َع ْ ѧل َ
ْ
فَ ْغ َ ѧت َم تَف ѧا
ﱠ
َتَهُ
ِر بَل َسѧال
ﱠﷲُ
ѧم َك ِم َ ѧن َو َ
ي ْع ِص ُ
اس
النﱠ ﱠن ِ
ِ
إ
ْھِد َا ي ﱠﷲَ
يَ
َ
ْوم
قَ
ِر ال َ ين ْ
َكافِ
ْ
ال ((67 (المائدة)

ثانيًا: إن القران الكريم لم يذكر صراحة أن ﱠ النبي  سيأتي من نسل إسماعيللكنه لمح أن ً محمدا
جاء من نسل إسماعيل،وذلك أن اليھود كانوا ينتظرونه ظنًا منھم أنه  يأتي من نسل إسحاق –من6
بني إسرائيل- وكانوا في حروبھم مع العرب َون
ُ
يَق : ھُ ﱠم ُول
ﱠ
الل ُص ْرنَا
ْ
ن
ُ
ِھ ا ْم
ْي
ﱢي َ
َعل
ِ
النﱠب
َم ب ْب ُعوث ِ
الز " َم ال ِ آخر ان ْ
ﱠ
ﱠما
َ
فَل
اءھُ ا ْم
َم و َج َ
ُ
َع َرف ا وھو محمد لما خرج من نسل إسماعيل كفروا به، وانكروا نبوته حسدا وكرھا...
َما
ﱠﷲِ ُم َصﱢد ٌق لِ
نِد
ْم ِكتَ ٌ اب ِم ْن ِعْ
اءھُ
ﱠما َج َ
َ
ھذه حقيقة ذكرھا القران الكريم، وذكرتھا التفاسير لقوله :  َول
َمَعھُ ْم
قَْب تِ ُح َون ِم ُل ْن َو َكانُوا
ْ
َى ِذ َ ين ْستَف
يَ َعل
ﱠ
ُروا ﱠما
ال َكفَ
ْم ا َ
اءھُ
َم فَل َج َ
ُوا
َع َرف ُروا
ِه َكفَ
ِ
ب
ْعنَةُ
َ
ِر َعل َ ين ﱠﷲ َى فَل ِ
َكافِ
ْ
ال
(البقرة) (89)
1-تفسير ابن كثير: ﻧﺰﻟﺖ ﻫﺬﻩ اﻟﻘﺼﺔ ﻳﻌﲏ: { ﻟَﱠﻤﺎ
َ
و
ْ
ﻢ
ُ
ﻫ
َ
ﺎء
َ
ﺎب ﺟ
ٌ َ
ﺘ
ِ
ﻛ
ْ
ﻦ
ِ
ﻣ
ِ
ْﺪ
ﻨ
ِ
ﻋ
ِ
ﻪ
ُ َﺼ اﻟﻠ ﱢﺪ ٌق ﱠ
ﻣ ﺎ
َ
ﻤ
ِ
ﻟ
ْ
ﻢ
ُ
ﻬ
َ
ﻌ
َ
ﻣ ﻮا
ُ
َﻛﺎﻧ
َ
و
ْ
ﻦ
ِ
ﻣ
ُ
ﻞ
ْ
َﻗـﺒ
َﻮن
ُ
ِﺤ
ْﻔﺘ
َ
ﺘـ
ْ
ﺴ
َ
ﻳ ﻠَﻰ
َ
ﻋ
َ
ﻳﻦ
ِ
ﱠﺬ
اﻟ وا
ُ
َﻛَﻔﺮ َﻠَ ﱠﻤﺎ
ﻓـ
ْ
ﻢ
ُ
ﻫ
َ
ﺎء
َ
ﺟ ﺎ
َ
ﻣ ﻓُﻮا
َ
ﺮ
َ
ﻋ وا
ُ
َﻛَﻔﺮ
ِ
ﻪ
ِ
ﺑ } ﻗﺎﻟﻮا ﻛﻨﺎ ﻗﺪ ﻋﻠﻮﻧﺎﻫﻢ ا
ً
دﻫﺮ ﰲ اﳉﺎﻫﻠﻴﺔ، وﳓﻦ أﻫﻞ ﺷﺮك وﻫﻢ
أﻫﻞ ﻛﺘﺎب، ﻓﻜﺎﻧﻮا ﻳﻘﻮﻟﻮن: إن ﺎ
ﻧﺒﻴ ﻣﻦ [اﻷﻧﺒﻴﺎء] ﻳﺒﻌﺚ اﻵن ﻧﺘﺒﻌﻪ، ﻗﺪ أﻇﻞ زﻣﺎﻧﻪ، ﻧﻘﺘﻠﻜﻢ ﻣﻌﻪ ﻗﺘﻞ ﻋﺎد وإ رم. ﻓﻠﻤﺎ ﺑﻌﺚ اﷲ ً
رﺳﻮﻟﻪ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺶ [واﺗﺒﻌﻨﺎﻩ] ﻛﻔﺮوا ﺑﻪ. ﻳﻘﻮل اﷲ ﺗﻌﺎﱃ: { َﻓـﻠَ ﱠﻤﺎ
ْ
ﻢ
ُ
ﻫ
َ
ﺎء
َ
ﺟ ﺎ
َ
ﻣ ﻓُ
َ
ﺮ
َ
ﻋ ﻮا وا
ُ
َﻛَﻔﺮ
ِ
ﻪ
ِ
ﺑ
ﺔُ
َ
ﻨ
ْ
َﻓـﻠَﻌ
ِ
ﻪ
اﻟﻠ ﻠَﻰ ﱠ
َ
ﻋ
َ
ِﺮﻳﻦ
ِ
َ اﻟْﻜﺎﻓ } [اﻟﻨﺴﺎء
: 155] ..... وﻗﺎل أﺑﻮ اﻟﻌﺎﻟﻴﺔ: ﻛﺎﻧﺖ اﻟﻴﻬﻮد ﺗﺴﺘﻨﺼﺮ ﲟﺤﻤﺪ  ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺮﻛﻲ اﻟﻌﺮب، ﻳﻘﻮﻟﻮن: اﻟﻠﻬﻢ اﺑﻌﺚ ﻫﺬا اﻟﻨﱯ
اﻟﺬي ﳒﺪﻩ ﺎ
ً
ً ﳏﻤﺪ  ﻣﻜﺘﻮﺑ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﺣﱴ ﻧﻌﺬب اﳌﺸﺮﻛﲔ وﻧﻘﺘﻠﻬﻢ. ﻓﻠﻤﺎ ﺑﻌﺚ اﷲ ا
ً ﺣﺴﺪا
ورأوا أﻧﻪ ﻣﻦ ﻏﲑﻫﻢ، ﻛﻔﺮوا ﺑﻪ
ﻟﻠﻌﺮب، وﻫﻢ ﻳﻌﻠﻤﻮن أﻧﻪ رﺳﻮل اﷲ  ﻓﻘﺎل اﷲ: { َﻓـﻠَ ﱠﻤﺎ
ْ
ﻢ
ُ
ﻫ
َ
ﺎء
َ
ﺟ ﺎ
َ
ﻣ ﻓُﻮا
َ
ﺮ
َ
ﻋ وا
ُ
َﻛَﻔﺮ
ِ
ﻪ
ِ
ﺑ
ﺔُ
َ
ﻨ
ْ
َﻓـﻠَﻌ
ِ
ﻪ
اﻟﻠ ﻠَﻰ ﱠ
َ
ﻋ
َ
ِﺮﻳﻦ
ِ
َ اﻟْﻜﺎﻓ }. أھـ
2-تفسير المنتخب: وﳌﺎ ﺟﺎءﻫﻢ رﺳﻮﻟﻨﺎ ﺑﺎﻟﻘﺮآن - وﻫﻮ ﻛﺘﺎب ﻣﻦ ﻋﻨﺪ اﷲ ﻣﺼﺪق ﳌﺎ أﻧﺰل ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﻦ اﻟﺘﻮراة ، وﻋﺮﻓﻮا ﻣﻦ
اﻟﺘﻮراة ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺻﺪق ﻣﺎ ﰲ ﻫﺬا اﻟﻜﺘﺎب - ﻛﻔﺮوا ﺑﻪ
ً ﻷﻧﻪ ﻗﺪ ﺟﺎءﻫﻢ ﺑﻪ رﺳﻮل ﻣﻦ ﻏﲑ ﺷﻌﺒﻬﻢ ﺑﲎ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ، ً
ﻋﻨﺎدا وﺣﺴﺪا
ﻣﻊ أĻﻢ ﻛﺎﻧﻮا ﻣﻦ ﻗﺒﻞ إذا اﺷﺘﺒﻜﻮا ﻣﻊ اﳌﺸﺮﻛﲔ ﰲ ﺻ ﺮاع ﺣﺮﰊ أو ﺟﺪﱄ ذﻛﺮوا أن اﷲ ﺳﻴﻨﺼﺮﻫﻢ ﺑﺈرﺳﺎل ﺧﺎﰎ اﻟﻨﺒﻴﲔ اﻟﺬي
ﺑﺸﺮ ﺑﻪ ﻛﺘﺎĸﻢ ، واﻟﺬي ﺗﺘﻔﻖ ﺻﻔﺎﺗﻪ ﻛﻞ اﻻﺗﻔﺎق ﻣﻊ ﺻﻔﺎت ﳏﻤﺪ . أﻻ ﻟﻌﻨﺔ اﷲ ﻋﻠﻰ أﻣﺜﺎﳍﻢ ﻣﻦ اﳌﻌﺎﻧﺪﻳﻦ اﳉﺎﺣﺪﻳﻦ .أھـ
3-تفسير سيد طنطاوي –رحمه ﷲ-وﻣﻌﲎ اﻵﻳﺘﲔ اﻟﻜﺮﳝﺘﲔ : وﳌﺎ ﺟﺎء إﱃ اﻟﻴﻬﻮد ﳏﻤﺪ  وﻣﻌﻪ اﻟﻘﺮآن اﻟﻜ ﺮﱘ وﻫﻮ
اﻟﻜﺘﺎب اﻟﺬي أوﺣﺎﻩ اﷲ إﻟﻴﻪ ،
ﻣﺼﺪﻗﺎ ﳌﺎ ﻣﻌﻬﻢ ﻣﻦ اﻟﺘﻮراة ﻓﻴﻤﺎ ﳜﺘﺺ ﺑﺒﻌﺜﺔ اﻟﻨﱯ  وﻧﻌﺘﻪ ، وﻛﺎﻧﻮا ﻗﺒﻞ ذﻟﻚ ﻳﺴﺘﻨﺼﺮون ﺑﻪ ً
ﻋﻠﻰ أﻋﺪاﺋﻬﻢ ، ﳌﺎ ﺟﺎءﻫﻢ اﻟﻨﱯ اﳌﺮﺗﻘﺐ وﻣﻌﻪ اﻟﻘﺮآن اﻟﻜ ﺮﱘ ﺟﺤﺪوا ﻧﺒﻮﺗﻪ ، وﻛﺬﺑﻮا ﻛﺘﺎﺑﻪ { ﺔُ
َ
ﻨ
َﻓـﻠَﻌ اﷲ ﻠَﻰ ْ
َ
ﻋ اﻟﻜﺎﻓﺮﻳﻦ } .
ﺑﺌﺲ اﻟﺸﻲء اﻟﺬي ﺑﺎﻋﻮا ﺑﻪ أﻧﻔﺴﻬﻢ . واﳊﺴﺪ اﻟﺬي ﺧﺎﻟﻂ ﻗﻠﻮĸﻢ ، وﻛﺮاﻫﻴﺔ ﻷن ﻳﻨﺰل اﷲ وﺣﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﳏﻤﺪ اﻟﻌﺮﰊ  ﻓﺒﺎ ءوا
ﺑﺴﺒﺐ ﻫﺬا اﳋﻠﻖ اﻟﺬﻣﻴﻢ ، ﺑﻐﻀﺐ ﻣﱰادف ﻣﺘﻜﺎﺛﺮ ﻣﻦ اﷲ - ﺗﻌﺎﱃ - {
َ
ِﺮﻳﻦ
ِ
ْﻠ َﻜﺎﻓ
ِ
ﻟ
َ
اب و
ٌ
َﺬ
َ
ٌﲔ ﻋ
ِﻬ
ﱡﻣ } ﺟﺰاء ﻛﻔﺮﻫﻢ وﺣﺴﺪﻫﻢ .
واﳌﺮاد ﺑﺎﻟﻜﺘﺎب ﰲ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ { ﻟَﱠﻤﺎ
َ
و
ْ
ﻢ
ُ
ﻫ
َ
ﺂء
َ
ﺎب ﺟ
ٌ َ
ﺘ
ِ
ﻛ
ْ
ﱢﻣﻦ
ِ
ﻨﺪ
ِ
ُ َﺼ ﻋ اﷲ ﱢﺪ ٌق
ﻣ ﺎ
َ
ﱢﻤ
ﻟ
ُ
ﻬ
َ
ﻌ
َ
ﻣ
ْ
ﻢ } اﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﱘ ، وﰲ ﺗ ﻨﻜﲑﻩ زﻳﺎدة ﺗﻌﻈﻴﻢ
وﺗﺸﺮﻳﻒ ﻟﻪ ، وﰲ اﻷﺧﺒﺎر ﻋﻨﻪ ﺑﺄﻧﻪ ﻣﻦ ﻋﻨﺪ اﷲ ، إﺷﺎ رة إﱃ أن ﻣﺎ ﻳﻮﺣﻰ ﺑﻪ - ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ - ﺟﺪﻳﺮ ﺑﺄن ﻳﺘﻠﻘﻰ ﺑﺎﻟﻘﺒﻮل وﺣﺴﻦ
اﻟﻄﺎﻋﺔ ﻷﻧﻪ ﺻﺎدر ﻣﻦ اﳊﻜﻴﻢ اﳋﺒﲑ ، واﻟﺬي ﻣﻊ اﻟﻴﻬﻮد ﻫﻮ اﻟﺘﻮراة ، وﻣﻌﲎ ﻛﻮن اﻟﻘﺮآن
ﻣﺼﺪﻗﺎ ﳍﺎ ، أﻧﻪ ﻳﺆﻳﺪﻫﺎ وﻳﻮاﻓﻘﻬﺎ ﰲ ً
أﺻﻮل اﻟﺪﻳﻦ ، وﻓﻴﻤﺎ ﳜﺘﺺ ﺑﺒﻌﺜﺔ اﻟﻨﱯ  وﺻﻔﺘﻪ .
وﰲ وﺻﻒ اﻟﻘﺮآن اﻟﻜ ﺮﱘ ﺑﺄﻧﻪ ﻣﺼﺪق ﳌﺎ ﻣﻌﻬﻢ ، زﻳﺎدة ﺗﺴﺠﻴﻞ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﺎﳌﺬﻣﺔ ﻷĻﻢ ﱂ ﻳﻜﻔﺮوا ﺑﺸﻲء ﳜﺎﻟﻒ أﺻﻮل ﻛﺘﺎĸﻢ
وإﳕﺎ ﻛﻔﺮوا ﺑﺎﻟﻜﺘﺎب اﻟﺬي ﻳﺼﺪق ﻛﺘﺎĸﻢ .
ْ
ُﻮا
وﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ : { َﻛﺎﻧ
َ
و ﻦ
ِ
ﻣ
ُ
ﻞ
ْ
َﻗـﺒ
ِ
ْﻔﺘ
َ
ﺘـ
ْ
ﺴ
َ
َﻮن ﻳ
ُ
ْ
ﻋﻠَﻰ اﻟﺬﻳﻦ وا
ﺤ َ
ُ
َﻛَﻔﺮ } .
ﺑﻴﺎن ﳊﺎﻟﺘﻬﻢ ﻗﺒﻞ اﻟﺒﻌﺜﺔ اﶈﻤﺪﻳﺔ ، ﻓﺈن اﻟﻴﻬﻮد ﻛﺎﻧﻮا ﻋﻨﺪﻣﺎ ﳛﺼﻞ ﺑﻴﻨﻬﻢ وﺑﲔ أﻋﺪاﺋﻬﻢ ﻧ ﺰاع ، ﻳﺴﺘﻨﺼﺮون ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﺎﻟﻨﱯ  ﻗﺒﻞ
ﺑﻌﺜﺘﻪ ﻓﻴﻘﻮﻟﻮن :اﻟﻠﻬﻢ اﻧﺼﺮﻧﺎ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﺎﻟﻨﱯ اﻟﺬي ﳒﺪ ﻧﻌﺘﻪ ﰲ اﻟﺘﻮراة . أھـ 7

ثالثا: إن كتب السنة ،والسير ،والتاريخ ھي من تذكر اأنساب واأحساب ، وقد جاء فيھا أن ً محمدا من
نسل إسماعيل.. وھذا ً أيضا كاف ًجدا ..المراجع كثيرة منھا:
1- دائل النبوة للبيھقي برقم: 88 ﻋﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ إﺳﺤﺎق ، ﻗﺎل : « ﳏﻤﺪ رﺳﻮل اﷲ  اﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﷲ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﳌﻄﻠﺐ
ﺑﻦ ﻫﺎﺷﻢ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﻣﻨﺎف ﺑﻦ ﻗﺼﻲ ﺑﻦ ﻛﻼب ﺑﻦ ﻣ ﺮة ﺑﻦ ﻛﻌﺐ ﺑﻦ ﻟﺆي ﺑﻦ ﻏﺎﻟﺐ ﺑﻦ ﻓﻬﺮ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﺑﻦ اﻟﻨﻀﺮ ﺑﻦ ﻛﻨﺎﻧﺔ ﺑﻦ
ﺧﺰﳝﺔ ﺑﻦ ﻣﺪرﻛﺔ ﺑﻦ إﻟﻴﺎس ﺑﻦ ﻣﻀﺮ ﺑﻦ ﻧﺰار ﺑﻦ ﻣﻌﺪ ﺑﻦ ﻋﺪﻧﺎن ﺑﻦ أدد ﺑﻦ اﳌﻘﻮم ﺑﻦ ﻧﺎﺣﻮر ﺑﻦ ﺗ ﺎ رح ﺑﻦ ﻳﻌﺮب ﺑﻦ ﻳﺸﺠﺐ ﺑﻦ
ﻧﺎﺑﺖ ﺑﻦ إﲰﺎﻋﻴﻞ ﺑﻦ إﺑﺮاﻫﻴﻢ ﺑﻦ آزر . وﻫﻮ ﰲ اﻟﺘﻮراة : اﺑﻦ ﺗ ﺎ رخ ﺑﻦ ﻧﺎﺣﻮر ﺑﻦ أرﻏﻮى ﺑﻦ ﺳ ﺎ رح ﺑﻦ ﻓﺎﱁ ﺑﻦ ﻋﺎﺑﺮ ﺑﻦ ﺷﺎﱁ ﺑﻦ
أرﻓﺨﺸﺬ ﺑﻦ ﺳﺎم ﺑﻦ ﻧ ﻮح ﺑﻦ ﳌﻚ ﺑﻦ ﻣﺘﻮﺷﻠﺦ ﺑﻦ أ ﺧ ﻨ ﻮخ ﺑﻦ ﻳﺮد ﺑﻦ ﻣﻬﻼﻳﻴﻞ ﺑﻦ ﻗﻴﻨﺎن ﺑﻦ أﻧﻮش ﺑﻦ ﺷﻴﺚ ﺑﻦ آدم أﺑﻮ اﻟﺒﺸﺮ
ﺻﻠﻮات اﷲ ﻋﻠﻴﻪ وﻋﻠﻰ أﻧﺒﻴﺎء اﷲ اﻟﻄﻴﺒﲔ اﻷﺧﻴﺎر وﺳﻠﻢ ». أھـ

2-كنز العمال برقم 35512- ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺎس ﻗﺎل ﲰﻌﺖ رﺳﻮل اﷲ  ﻳﻘﻮل: " أﻧﺎ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﷲ ﺑﻦ اﳌﻄﻠﺐ ﺑﻦ
ﻫﺎﺷﻢ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﻣﻨﺎف ﺑﻦ ﻗﺼﻲ ﺑﻦ ﻛﻼب ﺑﻦ ﻣ ﺮة ﺑﻦ ﻛﻌﺐ ﺑﻦ ﻟﺆي ﺑﻦ ﻏﺎﻟﺐ ﺑﻦ ﻓﻬﺮ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﺑﻦ اﻟﻨﻀﺮ ﺑﻦ ﻛﻨﺎﻧﺔ ﺑﻦ ﺧﺰﳝﺔ
ﺑﻦ ﻣﺪرﻛﺔ ﺑﻦ إﻟﻴﺎس ﺑﻦ ﻣﻀﺮ ﺑﻦ ﻧﺰار ﺑﻦ ﻣﻌﺪ ﺑﻦ ﻋﺪﻧﺎن ﺑﻦ أد ﺑﻦ أدد ﺑﻦ اﳍﻤﻴﺴﻊ ﺑﻦ ﻳﺸﺤﺐ ﺑﻦ ﺑﻨﺖ ﺑﻦ ﲨﻴﻞ ﺑﻦ ﻗﻴﺪار ﺑﻦ
إﲰﺎﻋﻴﻞ ﺑﻦ إﺑﺮاﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﺗ ﺎ رح ﺑﻦ ﻧﺎﺣﻮر ﺑﻦ ا ﺷ ﻮع ﺑﻦ ارﻋﻮش ﺑﻦ ﻓﺎﻟﻎ ﺑﻦ ﻋﺎﺑﺮ وﻫﻮ ﻫﻮد اﻟﻨﱯ  اﺑﻦ ﺷﺎﱁ ﺑﻦ أرﻓﺨﺸﺪ ﺑﻦ
ﺳﺎم ﺑﻦ ﻧ ﻮح ﺑﻦ ﳌﻚ ﺑﻦ ﻣﺘﻮﺷﻠﺦ ﺑﻦ أ ﺧ ﻨ ﻮخ وﻫﻮ إدرﻳﺲ ﺑﻦ أ زد ﺑﻦ ﻗﻴﻨﺎن ﺑﻦ أﻧﻮش ﺑﻦ ﺷﻴﺚ ﺑﻦ آدم. ". ورواﻩ اﻟﺪﻳﻠﻤﻲ. أھـ

3-زاد الميعاد ابن القيم (ج 1 / ص70 ) :ﻫﻮ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﷲ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﳌﻄﻠﺐ ﺑﻦ ﻫﺎﺷﻢ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﻣﻨﺎف ﺑﻦ ﻗﺼﻲ
ﺑﻦ ﻛﻼب ﺑﻦ ﻣ ﺮة ﺑﻦ ﻛﻌﺐ ﺑﻦ ﻟﺆي ﺑﻦ ﻏﺎﻟﺐ ﺑﻦ ﻓﻬﺮ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﺑﻦ اﻟﻨﻀﺮ ﺑﻦ ﻛﻨﺎﻧﺔ ﺑﻦ ﺧﺰﳝﺔ ﺑﻦ ﻣﺪرﻛﺔ ﺑﻦ إﻟﻴﺎس ﺑﻦ ﻣﻀﺮ
ﺑﻦ ﻧﺰار ﺑﻦ ﻣﻌﺪ ﺑﻦ ﻋﺪﻧﺎن
إﱃ ﻫﺎﻫﻨﺎ ﻣﻌﻠﻮم اﻟﺼﺤﺔ ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﲔ اﻟﻨﺴﺎﺑﲔ وﻻ ﺧﻼف ﻓﻴﻪ اﻟﺒﺘﺔ وﻣﺎ ﻓﻮق ﻋﺪﻧﺎن ﳐﺘﻠﻒ ﻓﻴﻪ وﻻ ﺧﻼف ﺑﻴﻨﻬﻢ أن
ﻋﺪﻧﺎن ﻣﻦ وﻟﺪ إﲰﺎﻋﻴﻞوإﲰﺎﻋﻴﻞ : ﻫﻮ اﻟﺬﺑﻴﺢ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻮل اﻟﺼﻮاب ﻋﻨﺪ ﻋﻠﻤﺎء اﻟﺼﺤﺎﺑﺔ واﻟﺘﺎﺑﻌﲔ وﻣﻦ ﺑﻌﺪﻫﻢ. أھـ

، ُ ويذك المقدس يذكر لنا في ِ سفر  ر أتباعه الذين ھم ً رابعا :إن الكتاب َ◌ التكوين نبوءة عظيمة َ إسماعيل
أمة عظيمة على رأسھم محمد  ،وبذلك يكون الكتاب المقدس ھو الذي بشر بمحمد  بأنه يأتي من نسل
إسماعيل....وذلك في
ِ
اإصحاح 17 عدد
20
َك فِ ِيه
َ
ْس َم ِ اع ُ يل فَقَ ْد َس ِمْع ُت ل
ِ
ﱠما إ
َ
. ِم ُرهُ َوأ
ْ
ث
ُ
َوأ
ار ُكهُ
ِ
بَ
ُ
نَا أ
َ
ھَا أ
ا
ً
ِجّد
َكثِ ً يرا
ُرهُ
ﱢ
َكث
ُ
ْي َع َش َر َر َوأ
. نَ
ْ
اِث َ يرةً
ِ
َكب
ﱠمةً
ُ
ُهُ أ
ْج َعل
َ
ئِ ً يسا يَلِ . ُد، َوأ

وھذا ھو قيدار من أبناء إسماعيل الذي من نسلِه محمد  كما ُ بينت سابقًا ،جاء في سفر التكوين إصحاح
25 عدد
13
ْس َمائِ ِھْم َح َس َب َمَوالِ ِيد ِھْم
َ
أ
ِ
ْس َم ِ اع َ يل ب
ِ
ْس َم ُ اء بَنِي إ
َ
ْس َم : ِ اع َ يل َو ِھذِه أ
ِ
ْك ُر إ
ِ
نَبَايُ َدْبئِ ُ يل ُ وت ب
َ
، َوقِ َيد ُ ار، َوأ
َو ِمْب َس ُام
14
َو َم ﱠسا
َومةُ
َو ِم ْش َم ُ اع َو ُد
15
َمةُ
ْد
ُور َونَافِ ُ يش َوقِ
َويَطُ
َما
َو َحَد ُ ار َوتَْي
. ا تعليق !
نبي يأمر بحبه أكثر من حب اإنسان لنفسه...!
ﱞ
8

ناس قالوا: أمر ُ رسول اإسام - من تلقاء نفسه - ِ بحب ال
ِ
باأمر له أكثر من أنفسھم...ف
ھل ھكذا يكون الحب ِ
ِ والغصب أيھا المسلمون....
جاء ذلك في ِ صحيح برقم 14 البخاري
ْ
ٍﺲ ﻗَ َ ﺎل: ﻗَ َ ﺎل َﻦ
َ
ﻋ أَﻧ
اﻟﻨﱠِﱯ  :" َﻻ ﱡ
ُ
ﻦ
ِ
ْﺆﻣ
ُ
ﻳـ
ْ
ُﺪُﻛﻢ
أَﺣ ﱠﱴ َ
ُﻛ َﻮن ﱠﺐ َ
ﺣ أَ
َ
أَﺣ
ِ
ﻪ
ْ
ﻟَﻴ
ِ
إ
ْ
ﻦ
ِ
ﻣ
ِ
ﻩ
ِ
ﺪ
ِ
اﻟ
َ
و
ِ
ﻩ
ِ
ﻟَﺪ
َ
و
و اﻟﻨﱠ ِ ﺎس َ
َ
َﲔ و
ِ
ﻌ
أَ ". ْﲨَ

الرد على الشبھة

أواً: إن الرد على ھذه الشبھة يكون بطرح سؤالين:

المسلم  أكثر من نفسه ؟ السؤال اأول: أن يحب ً محمدا
لماذا ُ يجب على ِ
الجواب: أن المسلم لو أحب نفسه عن النبي  فھذا حب للشھوات والملذات....ولوا محمد  ما عرفنا
ﷲ ودينه ...
ھل ھذا اأمر خاص ﱢ بالنبي  فقط؟ السؤال الثاني:
ليس ً خاصا  بل ُ نحب موسى وعيسى أكثر من أنفسنا ولكن خص ّ النبي أمنه مبلغ ھذه ﱢ بالنبي الجواب:
اأمة....
ثم إننا نحب الصحابة أكثر من أنفسنا ،مثل أبي بكر ،وعمر...

اس ثم إننا نجد من يحب اأنداد كحب ﷲ -وا حول وا قوة إا باͿ- كما قال  :  َو ِم َن
َم النﱠ ْن ِ
ُ
ِخذ
يَتﱠ
ِون ِم ْن
ُد
ﱠﷲِ
َد ًادا
ْ
ن
َ
ِذ َ ين ﱠﷲ أ يُ ِحﱡبونَھُ ْم َك ُح ﱢب ِ
ﱠ
َوال
آمنُوا
َ
َشﱡد
َ
أ ا
ً
ِ
ُحبّ
ِͿ ْو ﱠ
َ
ي ِذ َ ين َو َ َرى ل
ﱠ
ُم ال وا
َ
َظل
ْ
ذ
َعَذ إ يَ َر ْو َن َ اب ِ
ال ﱠن ْ
َ
أ
ﱠوةَ
ُ
ق
ْ
ال ِ
ﱠ
ﱠن ِͿ َج ِم ًيعا
َ
أ
ﱠﷲ َو َ
َعَذ ِ اب َشِد ُيد
ْ
ال ((165 (البقرة)
ثم إن ھذه المحبة جبلية ، وشرعية ؛محبة فرضية (مكتسبة) ھذا حب مكتسب تكليفي كي يصل بالناس إلى
مراضاة الرب... وما قاله ﱡ النبي  كان بوحي من ﷲ ا من تلقاء نفسه كم يزعم المعترضون ....
ثانيًا:إن ً محمدا  ھو من كان يأمر أصحابَه بعدم المبالغة واإطراء فيه  ....جاء ذلك في عدة مواضع
منھا :
أواً: سنن الدارمي برقم 2840 ﺎ
َ
ﻧ
َ
ﺮ
َ
ْﺧﺒـ
ﺎن أَ
ُ
َ
ْﻤ
ﺜ
ُ
ﻋ
ُ
ﻦ
ْ
ﺑ
َ
ﺮ
َ
ﻤ
ُ
ﻋ ﺎ
َ
ﻨ
َ
ﱠﺪﺛـ
ﺣ ٌﻚ َ
ِ
ﺎﻟ
َ
ﻣ ِﻦ
ﻋ ِﺮ ﱢى َ
ْ
ﱡ اﻟﺰﻫ
ْ
َﻦ
ﻋ
ِ
ﺪ
ْ
ﻴ
َ
ﺒـ
ُ
ﻋ
ِ
ﻪ
اﻟﻠ ِﻦ ﱠ
ﻋ ِﻦ َ
ٍ ﺎس ْ
اﺑ ﺒﱠ
َ
ﻋ
ْ
َﻦ
ﻋ
َ
ﺮ
َ
ﻤ
ﻋ أَ ﱠن َﻮل ُ
ُ
ﺳ
َ
ر
ِ
ﻪ
ِوﱏ اﻟﻠ  ﻗَ َ ﺎل :« ﱠ
ﻻَ
ُ
ُﻄْﺮ
ﺗ ﺎ
َ
ِﺮ َﻛﻤ ى
ﺗ ى ُﻄْ
َ
َﺼﺎر
اﻟﻨﱠ ﻰ
َ
ﻴﺴ
ِ
ﻋ
َ
ﻦ
ْ
اﺑ
َ
َﱘ
ْ
ﺮ
َ
ﻣ ،
ْ
ﻦ
ِ
ﻟَﻜ
َ
ُﺪ
و ﻗُﻮﻟُﻮا
ْ
ﺒ
َ
ﻋ
ِ
ﻪ
ﱠ
اﻟﻠ
ُ
ﻮﻟُﻪ
ُ
ﺳ
َ
ر
َ
و ».
ﻗﺎل ﺣﺴﲔ ﺳﻠﻴﻢ أﺳﺪ : إﺳﻨﺎدﻩ ﺻﺤﻴﺢ
ثانيًا:سنن ابن ماجة برقم 3303
ْ
ﻋ أَِﰊ َﻦ
ٍ
ﻮد
ُ
ﻌ
ْ
ﺴ
َ
ﻣ ﻰ
َ
ﻗَ َ ﺎل أَﺗ
اﻟﻨﱠِﱯ  ﱠ
ٌ
ﻞ
ُ
ﺟ
َ
ر
ُ
ﻪ
َ
ﱠﻤ
ﻓَ َﻜﻠ
َ
ﻓَﺠ
َ
ﻞ
َ
َ ُﺪ ﻌ
ﻋ
ْ
ُﺮ
ﺗـ
ُ
ُﺼﻪ
ِ
اﺋ
َ
َﻘ َ ﺎل
َﻓـﺮ ،َﻓـ
ُ
ﻟَﻪ :"
ﱢﻮْن
َ
ْ َﻚ ﻫ
ﻠَﻴ
ﺈ ﱢﱐ َ
ِ
ُﺖ ﻋ ﻓَ
ْ
ِ ٍﻚ ﻟَﺴ
ﻠ
َ
ِ
ﺎ
َ
ﺎ أَﻧ
ِﱠﳕَ
ﲟ ؛إ
ُ
ﻦ
ْ
اﺑ
ٍ
أَة
َ
ﺮ
ْ
اﻣ
ُ
ُﻛﻞ
ﺄْ
َ
ﻳﺪ ﺗ
َ
ِ
اﻟْﻘﺪ ".
َ
ﲢﻘﻴﻖ اﻷﻟﺒﺎﱐ: ( ﺻﺤﻴﺢ ) اﻧﻈﺮ ﺣﺪﻳﺚ رﻗﻢ : 7052 ﰲ ﺻﺤﻴﺢ اﳉﺎﻣﻊ .

ا
اأناجيل ثالث : ذكرت أن َ يسوع ً
ببغض اأب ،واأم ، والمرأة، والولد، اإخوة، واأخوات إن َ
المسيح أمر ِ
...لكي يحبونه فقط ويصبحوا له تاميذ ... وذلك في إنجيل لوقا إصحاح 14 عدد
25
َو َك َ ان
ُج ُم ٌوع َكثِ َ يرةٌ9
َھُ ْم
َ ال ل
تَفَ َت َوقَ
ْ
ِر َ ين َمَعهُ، فَال
َسائِ :
26
بَاهُ َو
َ
ﱠي َواَ يُْب ِغ ُض أ
َ
ل
ِ
« تِي إ
ْ
َحٌد يَأ
َ
ْن َك َ ان أ
ِ
ْخ َو إ تَهُ
ِ
َدهُ َوإ
ْواَ
َ
َوأ
تَهُ
َ
َو ْام َرأ
ﱠمهُ
ُ
أ
ا
ً
ِميذ
ْ
ُك َون لِي تِل
ْن يَ
َ
ِد ُر أ
ْ
ْي ًضا، فَاَ يَق
َ
َسهُ أ
ْ
َخ َواتِ ِه، َحتﱠى نَف
َ
َوأ
.
انجيل متى أن من يحب اأب ، واأم.... أكثر من يسوع فا يستحق محبة يسوع له ...وذلك في
ويذكر ُ
اإصحاح العاشر عدد
37
َح ﱠب
َ
َم ْن أ
َر ِمنﱢي فَاَ
َ ْكثَ
أ
ْابنَةً
ِ
َو
َح ﱠب ْابنًا أ
َ
نِي، َو َم ْن أ
ﱡ
ِحق
ْستَ
َر ِمنﱢي فَاَ يَ
َ ْكثَ
ّمًا أ
ُ
ْو أ
َ
بًا أ
َ
أ
نِي
ﱡ
ِحق
يَ . ْستَ

ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه ھو :لماذا ااعتراض على أمر مقدس جاء على لسان -ربھم يسوع- ،أم
أن ااعتراض سببه أن ً محمدا سول ﷲ  ھو الذي قال...؟!

نبي ٌ مذنب ؟! ھل ھناك
ﱞ


قالوا : إن َ القرآن الذي جاء به ٌ محمد - صلى ﷲ عليه وسلم- ُ يعترف عليه بأنه ٌ مذنب ، وأنتم أيھا المسلمون
تقولون : اأنبياء معصومون ومن بينھم محمد رسول اإسام !
اعتمدوا في شبھتھم على قولِه :  ُم
َ
ْعل
ِ ات َو ﱠﷲُ يَ
ُمْؤ ِمنَ
ْ
ُمْؤ ِمنِ َ ين َوال
ْ
َك َولِل
ِ
َذنب
ْر لِ
ْغفِ
ﱠا ﱠﷲُ َو ْ استَ
ِ
َهَ إ
ل
ِ
نﱠهُ َا إ
َ
ْم أ
َ
فَ ْ اعل
اكْم
َو ُ
ْ
ُكْم َو َمث
بَ
ﱠ
ُمتَقَل (محمد19).

• الرد على الشبھة

اأنبياء معصومون م أواً : إن
الكبائر دون الصغائر، وإن فعلوا صغيرةً تابوا إلى ﷲِ منھا، فھم ا َ
ن ِ
فعل ٍ صغيرة ، وا يقعون في ِ محقرات
الصغائر يصرون على ِ
ِ
بن ... وھذا مذھب ا
تيميةَ ، والجماھير من ِ
العلم ِ
أھل ِ
ِ
لعدة ٍ أدلة منھا :
ة ، ُ والحاكم ، وصححه ُ األباني
1- الحديث الذي رواه ُ الترمذي ، ُ وابن ماج َ
في صحيح ِ الترغيب ِ
ﻋﻨﻪ- أن والترھيب برقم 3139 ﻋﻦ ٍ أﻧﺲ- رﺿﻲ
اﻟﻨﱯ اﷲُ
- ى ﱠ
ﱠ
ﱠﷲ َصل ُ
ْي ِه
َ
َعل
َ
م
ِ اﺑﻦ َو َسل - ﻗﺎل: " ﻛﻞ ﱠ
َ
آدم ﺧﻄﺎء وﺧﲑ
اﳋﻄﺎﺋﲔ اﻟﺘﻮاﺑﻮن ".
2- الحديث الذي رواه ُ أحمد في ِ مسنده برقم 2600 ، وصححه ُ األباني في ِ السلسة ا ِ لصحيحة برقم 2984
ِﻦ
ﻋ ِﻦ َ
ٍ ﺎس ْ
اﺑ ﺒﱠ
ﻋ أَ ﱠن َﻮل َ
ُ
ﺳ
َ
ر
ِ
ﻪ
ﱠ
اﻟﻠ ﻗَ َ ﺎل:" ﺎ
َ
ﻣ
ْ
ﻦ
ِ
ﻣ
ٍ
ﺪ
َ
أَﺣ
َ
ﻦ
ِ
ﻣ اﻟﻨﱠ ِ ﺎس ﻻﱠ
ِ
ﻗَ ْﺪ إ
َ
ْﺧﻄَﺄَ ،
و أَ
ْ
ﱠﻢ أَو
َ
ﻫ
ٍ
ﺔ
َ
ﻴﺌ
ِ
َﻄ
ِ
ﲞ
َ
ْﺲ
ﻟَﻴ
َ
َﳛْﲕ
َ
ﻦ
ْ
َزَﻛ ".ِ ﺑ ِﺮﻳﱠﺎ
اأنبياء
الصغائر، وبالتالي فإن َ
كالصغائر التي نقع ُ نحن فيھا بل ھي من ِ باب ( قد تقع منھم بعض ِ
وھي ليست ِ
حسنات اأبرار سيئات المقربين ) ...
م- كانت حياته ظاھرةً للجميع فا يوجد ٌ زعيم
َ
ﱠ
ْي ِه َو َسل
َ
ﱠى ﱠﷲُ َعل
وبالتالي أقول: ـ إن من ِ دائل نبوتِه أنه - َصل
من ِ الزعماء ، أو ٌ رئيس من الرؤساء إا وتجد الغموض في معظمِ حياته إا محمد - ى
ﱠ
ﱠﷲ َصل ُ
ْي ِه
َ
َعل
َ
م
ﱠ
َو َسل -
الناس حتى فكانت حياته ِ كالكتاب المفتوح ل
يعرفوھا ويطلعوا عليھا، فأين ھي ھذه الذنوب التي جاءت في ِكل ِ
سيرتِه العط ِرة ، أو في ِ كتاب ﷲِ ؟
ُ قلت: لن يجدوا ،وعليه فإن ما سبق ھو توضيح وتصحيح لقولِھم : أنتم أيھا المسلمون تقولون: اأنبياء
معصومون ومن بينھم محمد رسول اإسام .... 10

للنبي :  َك
ثانيًا: إن معنى قولِه  ﱢ
ِ
َذنب
ْر لِ
ْغفِ
َو  (محمد19

رد السھام عن خير اأنام محمد - عليه الصاة والسام-
تأليف/ أكرم حسن مرسي
من ِ دعاة ِ الجمعية ِ الشرعية بالجيزة

بسم ﷲ الرحمن الرحيم

مقدمة المؤلف

إن الحمد Ϳِ نحمده ونستعينه، ونستغفره ونعوذ باͿِ من شرور أنفسنا، و من ِ سيئات أعمالنا، من يھــده ﷲ
فا مضل له، ومن يضلل فا ھادي له، وأشھد أن ا إله إا ﷲ وحده ا شريك له، سبحانه على ِحلمِه بعـد
ِعلمِه، سبحانه على َع ِ فوه بعد قدرتِ ِه سبحانه ا ُ يھزم ،وا يغــ ُ لب ، وا يقــ ُ تل ، وا ُ يصلب، خلق عيسى من
ُه نص عليه
دم من تــ ٍ راب ، وأشھد أن محـ ًمدا ُعبده ورسول
َ
َ واء من ِ غير أنثى، وخلق آ
غير ذكر، وخلق حــ
إبراھيم- صلى ﷲُ عليه وعليھم أجمعين- وبعد.
َ
موسى وبشر به عيسى وھو دعوةُ

فإن الفتنةَ إذا أقبلت عرفھا ﱡكل ٍعالم، وإذا أدبرت عرفھا ﱡكل ٍ جاھل، واشك أننا ُ نعيش زمانًا اشتدت فيه
ُ الحروب
الشيطان على ِ الكيد للمسلمين ، فتارةً
الشر ُ ،وأعوان ِ
اإسام والمسلمين ، فقد تكاتفت قوى ِ
على ِ
بالجنس يخوضون ُحروبًا ا ھوادةَ فيھا ،وتارةً ينفقون ِ المليارات لصرفِھم عن دينِ
ھم ِ والمخدرات ِ
، وأخرى ُ
الش ِ بإثارة
ُ
َ أخطر ِ الحروب على اإسام؛أن أصحابَھا
بُ ِ ھات ل ِ تشكيك المسلمين في عقيدتِھم ، ﱡ وتعد اأخيرةُ
الزائل ُ ؛فالمغريات كثيرةٌ ُ ،والشبھات يستھدفون البسطاء
ِ
النفوس ِ الضعيفة ، وطالبي الدنيا ِ ومتاعھا
وذوي ِ
لقى إليھم ،فيتخبطون حيارى ،يريدون من يأخذ ِ بأيديھم ،فا يجدون من يَشفي َ صدورھم
شديدةٌ على من تُ
وا كما ُ ،وفتنت إني ُ تعرضت لما ُ تعرض ُ ،ويريح قلوبَھم ،ويزيل ما بھا من ٍشك ٍ وريبة - وأصدقكم القول -
ً شديدا ،فقد ألم بي ٌ طائف منھم ؛تقرب ﱠ إلي ّ ،وادعى صداقتي لينال مأربه وما كان ذلك إا
ُ ،وزلزلت زلزاً
فتِنُوا
صرفي عن ديني وتشكيكي في عقيدتي التي َد َر ُجت عليھا ،وقد وجد ضالتَه ،وأصاب مني مأربَه ، فقد كنت
في الشھوات ... واستطاع - ُر في ذلك ِ الوقت ًضائع
غم ِعدم براعتِه في ِ إلقاء ِ الشبھة- أن يجعلني ا ،أتخبطُ
ُ ،وأبيت ُ أسھر الليالي َ الطوال
جابةً شافيةً ،فقد ُ كنت خاويًا ٌ ؛عقل ٌضال ٌ وقلب فارغٌ ً مفكرا فيما ُ يقول ،وا ُ أجد إ
ني
ُ
رحمتِه ،وعظيم ِ فضله ،فقد قيض ﷲُ لي من يأخذ بيدي ، وينتشل
ِ
، ثم أراد ﷲُ بي ًخيرا ،وتغمدني بواسع
بمكنون
ِ
مما أنا فيه ٌ ؛شاب ٌ نجيب ،له سمت العلماء وفطنة المفكرين ، فطرحت عليه تلك ِ اأسئلة ، وأخبرتُه
باإقناع ِ◌ ِ والحجة ،وليلتَھا
صدري ،وما كان ُ يموج في عقلي من ٍ شكوك وض ٍ اات َ ،فأذھب ما في نفسي ِ
البال َ ،قرير ُ نمت
العين َ مستريح ِ
ِ
، فقد كنت قبل ذلك تتناز ُعني ُ الوساوس ُ والشكوك ، وقد ولد ُت على يديه
ُ ،وبعثت
ً مولدا ً جديدا
الكريم- حفظه ﷲُ- بأن ُ التمس ً
اأخ ُ
ُ
بعثا َ آخر،وأوصاني ھذا
الدين العلم ،وأتفقه في َ
ِ
ُ ،وبدأت
ِ
بسماع ِ المحاضرات ِ ،وقراءة
القرآن ِ
ِ
بتدبر الكريم
ٍ
ِم ،أطلبُهُ أينما
ا بالعل
ً
أصحبت شغوف
،وشيئًا فشيئا ُ
كان فليست العبرةُ بمن سبق ّ ولكن العبرةَ بمن صدق ومع مرور اأيام دخلت على " اإنترنت " بقدر ﷲ
اليوم ً قادرا
وحاورتُھم وحاوروني ،فاكتسبني ذلك خبرةً بطرقِھم ِ ومسالكھم ،فانكشفت لي أاعيبُھم ، وأظنُني َ
نحورھم - بإذن ﷲ -، ولعل فيما ذكرتُه ًخيرا ﱡ يرد اأمةَ إلى ربﱢھا ،ويوقظھا
على مجاراتِھم ِ ورد ِكيدھم إلى ِ
َھُ ْم من ُسبَاتِھا وما ُ يراد بھا ، ُ فينقلب ُ السحر
ْمَوال
َ
َون أ
ُ
ُر ْوا يُنفِق
ِذ َ ين َكفَ
ﱠ
ﱠن ال
ِ
الساحر ،وصدق ﷲُ إذ يقول:  إ
على ِ
ِ
إ
ْ
ُروا
ِذ َ ين َكفَ
ﱠ
َبُ َون َوال
ْغل
ﱠم يُ
ُ
ِھْم َح ْس َرةً ث
ْي
َ
ُك ُون َعل
ﱠم تَ
ُ
ُونَھَا ث
َسيُنفِق
يل ّﷲِ فَ
ِ ِ
َعن َسب
لِيَ ُصﱡدوا يُ ْح َش ُر َون ْ
َ
َى َجھَنﱠم
ل
استخرت ﷲَ  على أن أكتب كتابًا ُ أكشف فيه َ أباطيل
(اأنفال36) . وقد صحت عزيمتي بعد أن ُ
الرسول  ﱡ أرد فيه على أغلب ِ شبھات ّ المنصرين حول ھذا الموضوع . ّ المنص
رين ُوشبُھاتِھم ﱠضد ِ2
ُ وأود أن َ أشير إلى أربع نقاط :
الناس ھؤاء ھم ّ المنصرون الذين يلقون بالشبھات ،
1- إنني أخاطب بھذا الكتاب فئةً معينةً من ِ
ِھم ، ولم
واافتراءات على نبيﱢنا .... وا ُ أخاطب ً أحدا َغيرھم فإني أرد على ُشبُھاتِھم بعد ِ عرضھا بأسلوب
لمز ،و ٍ ھمز ألجأ إلى ما لجئُوا إليه من ٍ سخرية ، وا ٍ ستھزاء، و
.... وكان بمقدوري ذلك ، وأنا بذلك ا ُ أخاطب ٍ
ُود عن ديني ،
ﱠكل نصراني ،وا ُ قصدت مھاجمتِھم فأنا أذ ا من ُ
ُ بالح ِجة ،وعلم ﷲُ أن لي جيرانً
وأدفع الشبھةَ
أخطأت أمرني ﷲُ  به في قولِه :  ً يوما في ِحق ٍ واحد منھم وليس بيني وبينھم إا ما
اكُم النصارى ما ُ
ُ
ْھَ
َا يَن
ار ُكْم
ِ
ْخ ِر ُج ُوكم ﱢمن ِديَ
ْم يُ
َ
ين َول
ِ
ُ ُوكْم فِي ﱢ الد
ْم يُقَاتِل
َ
ِذ َ ين ل
ﱠ
ِس ِط َ ين ﱠﷲُ َع ِن ال
ْ
ُمق
ْ
يُ ِح ﱡب ال
ﱠن ﱠﷲَ
ِ
ِھْم إ
ْي
َ
ل
ِ
ِسطُوا إ
ْ
ْم َوتُق
َن تَبَ ﱡروھُ
أ
. (8الممتحنة) 
وكذلك أرد به على ﱢكل  وعلى ِ رأسھم الشخصيات الدينية في بعض من َ أساء َ اأدب مع نبيﱢنا الكريم
الصور ِ المسيئة في صحف الغرب السيﱠارة
وسائل اأعام،وراسمي ،وعلى كل من ُ تسول له ُ نفسهُ أن ِ
اأكرم
ِ
اأعظم ونبيﱢنا
ِ
النيل من رسولِنا  ....
َ يجترئ على ِ

منھج ھذا ِ الكتاب على ج 2- إنني ُ اعتمدت
في ِ
الرسول  والرد عليھا ٍ بأسلوب ِ
مع ِ الشبھات التي ُ تنال من ِ
واانسياق َ وراء ِ العواطف ِ وركوب ِ الشطط ِ والمغااة ،ولم أسلك َ مسلك ھؤاء
اانفعال ِ
ھادئ ٍ بعيد عن ِ
الحقائق التي ا ِ بالتعمية على القارئ ِ وإخفاء
ِ
ِ علوم ُ يستطيع ٌ عاقل أن يُنكرھا ٌ ومنصف أن يجحدھا ، ومن الم
عندنا أن َ اأحاديث ُ تعتمد على ِ اإسناد فلواهُ لقال من َشاء ما شاء ولكنني ُ وجدت ألمعترضين يعتمدون في
الرسول  على َ أحاديث – جلھا- ِ ضعيفة ِ اإسناد ،أو ٍ صحيحة لم يفھموھا إما لجھلِھم أو بُھاتِھم ُش ِ إثارة
حول ِ
يعمُدون إلى ِ الكذب ِ لسوء نيتِ
َ
والتدليس وبتر ھم ،ووجدتُھم
ِ اأحاديث ِ وااستدال بما ليس فيھا وذلك لما تنطوي ِ
ُ
عليه قلوبھم ....

3- إنني لما ُ ذكرت في كتابي أن َ الكتاب المقدس يقول:... فھذا ليس ً إقرارا مني على أن ﱠكل ما فيه مقدس
،ولكن ھذا بحسب اعتقادھم ھم .....وحينما أقول:إن بولس الرسول قال:... فھذا ليس ً إقرارا مني بأنه رسول
من عند ﷲِ  بل ذلك بحسب اعتقادھم ھم .....

4- قمت بتحقيق كل ما جاء في ِ الكتاب ،وعزو القول إلى قائله.... وأما عن استخدامي لنصوص الكتاب
اعتمدت المقدس فكان اأساس عليه ھو
من نسخة الفاديك ،ولو ُ ذكرت ً نصا من غيرھا ُ بينت ذلك الذي ُ
....وأما بالنسبة لتخريج وتحقيق اأحاديث، فقد ُ سلكت منھ ًجا ھو: البخاري ومسلم
ِ
الحديث في صحيح
إن كان ُ
اكتفيت بالتخريج فقط ،وإن كان غير ذلك رجعت إلى ِ كتب تحقيق الشيخ األباني ،و الشيخ شعيب اأرنؤوط
لمسند اإمام أحمد (الناشر : مؤسسة قرطبة – القاھرة). فإن لم أجد ما أريد ذھبت إلى كتب التراجم
والرجال...

مقصرون ًجدا في دعوتِھم، أا ً وأخيرا: أقول - مع ﱢكل ٍ أسف- إن َ بعض ِ الدعاة على ِ الساحة في ِ المساجد
تحضير ُخ يجتھدون
في ِ
ِ
طبھم ِ ودروسھم ويعلموا َ الناس َ أمور دينِھم...!!
العلم أن ا يدخلوا على ثم إنني أنصح إ
خواني البسطاء في ِ
مواقع الشبھات فإنھا تدمر َ القلب.... ُ وكنت ِ
النبي  الثابت في
مسلم ﺎب ِ صحيح وا ُ زلت ُ أتعلق ِ بحديث ﱢ
َ
ﺑ (
ِ
ْﺧﺬ
أَ
َ
َﻼِل ْ اﳊ
ِ
ك
ْ
َﺮ
ﺗـ
َ
ﺎت و
ِ
َ
ﻬ
ُ
ﱡ اﻟﺸﺒـ ) ﺑﺮﻗﻢ 2996
ﻗﺎل :" ﱠن
إ َﻼَل ِ
َ
ْ اﳊ
ﱢﲔٌ
َ
ﺑـ ﱠن
ِ
إ
َ
و
َ
ام
َ
ﺮ
َ
ْ اﳊ
ﱢﲔٌ
َ
ﺑـ ﺎ
َ
ﻤ
ُ
ﻬ
َ
ﻨـ
ْ
ﻴـ
َ
ﺑـ
ﺎت َ
و ٌ
َ
ﻬ
ِ
ﺒ
َ
ْﺸﺘ
ُ
ﻣ َﻻ ﱠﻦ
ُ
ﻬ
ُ
ﻠَﻤ
ْ
ﻌ
َ
ﻳـ
ٌ
ِﲑ
َﻛﺜ
ْ
ﻦ
ِ
ﻣ اﻟﻨﱠ ِ ﺎس ،
ْ
ﻦ
َ
َﻘﻰ
ﺎت ﻓَﻤ ﱠاﺗـ
ِ
َ
ﻬ
ُ
ﱡ اﻟﺸﺒـ أَ
َ
ﺮ
ْ
ﺒـ
َ
ﺘ
ْ
اﺳ
ِ
ﻪ
ِ
ﻳﻨ
ِ
ﺪ
ِ
ﻟ
ِ
ِﺿﻪ
ْ
ﺮ
ِ
ﻋ
َ
و ،
ْ
ﻦ
َ
ﻣ
َ
و
َ
ﻗَﻊ
َ
ﺎت و ِﰲ ﱡ اﻟﺸ
ِ
َ
ﻬ
ُ
ﺒـ
َ
ﻗَﻊ
َ
ام
و ِﰲ ِ
َ
ﺮ
َ
ْ اﳊ ﻲ
ِ
ﺎﻟﺮ ﻰ اﻋ
َﻛ ﱠ
َ
ﻋ
ْ
ﺮ
َ
ﻳـ َل
ْ
ﻮ
َ
ﺣ ﻰ
َ
ﻤ
ُﻚ ْ اﳊِ
ِ
ﻮﺷ
ُ
ﻳ أَ ْن
َ
َﻊ
ﺗ
ْ
ﺮ
َ
ﻳـ
ِ
ﻴﻪ
ِ
َﻻ ﱠن
ﻓ أَ
ِ
إ
َ
و ُﻜ ﱢﻞ
ِ
ِ ٍﻚ ﻟ
ﻠ
َ
ﻣ3
ِﲪًﻰ
أَ ﱠن َﻻ
ِ
إ
َ
و ﻰ
َ
ِﲪ ِ
ﻪ
ﱠ
اﻟﻠ
ُ
ﻪ
ُ
ﺎرﻣ
َﻻ ِ
أَ
ِ ﱠن َﳏَ
إ
َ
و ِﰲ
ِ
ﺪ
َ
ﺴ
َ
ْ اﳉ
ﺔً
َ
ْﻀﻐ
ُ
ﻣ َذا
ِ
ْﺖ إ
َ
ﻠَﺤ
َ
َﺻ
ﻠَﺢ
َﺻ ُ
ﺪ
َ
ﺴ
َ
ْ اﳉ
ُ
ﻪ
ﱡ
ُﻛﻠ
َذا
ِ
إ
َﺪ ْت َ
و ﻓَ
َ
ﺴ َﺪ
َ
ُﺪ ﻓَﺴ
َ
ﺴ
َ
ْ اﳉ
ُ
ﻪ
ﱡ
ُﻛﻠ
َﻻ
أَ
َ
ﻲ
ِ
ﻫ
َ
ُﺐ و
اﻟْﻘْﻠ " .
َ
َه  "
احظ قول
ْ
ﻦ
َ
َﻘﻰ
ﺎت ﻓَﻤ ﱠاﺗـ
ِ
َ
ﻬ
ُ
ﱡ اﻟﺸﺒـ أَ
َ
ﺮ
ْ
ﺒـ
َ
ﺘ
ْ
اﺳ
ِ
ﻪ
ِ
ﻳﻨ
ِ
ﺪ
ِ
ﻟ ".
لذلك اعلم أن َ القلب ُ يمرض بمرضين إما ِ بالشھوة وإما ِ بالشبھة :
ُ فعاجھا تقوى ﷲِ ؛ قال  :  ْن
ِق َو َم فأما الشھوةُ
يَتﱠ
َهُ َر ًجا ْج َع ْل ﱠﷲَ
َم 2 ْخ يَ ل
ْهُ
ْر ُزق
ُث ِم ْن َويَ
َا َحْي
ِس ُب
ْن ْحتَ
َى ِ َو ﱠك ْل َو َم يَ
فَھُ َح ْسبُهُ ﱠن َو ﱠﷲ يَتَ َعل
ِ
إ
ِر بَالِ ِه ُغ ﱠﷲَ
ْم
َ
ُك ﱢل ﱠﷲ أ قَ ْد َج َع َل ُ
َش ْي ٍء قَ ْد ًرا  3 ( الطاق) . وأما
لِ
ُ
العلم ؛ قال  :  فَ
ُ فعاجھا ُ
ﱠا ﱠﷲ الشبھةُ
ِ
َهَ إ
ل
ِ
نﱠهُ َا إ
َ
ْم أ
ْ اعل  (محمد19) . َ
ً
بالعلم إذا
ُ يعرف ُ اإنسان ربﱠه وبه ِ
أمرھم وصدق ﱡ نبينا  إذ ةَ وما َ أكثر ِ الشبھات في زمانِنا ھذا! حتى أصبح ُ الناس في ٍ حيرة ُ يھدم الشبھ
من ِ
يقول كما في سنن بن ماجة ﺑﺮﻗﻢ4026
ْ
َﻦ
ﻋ أَِﰊ َة
َ
ﺮ
ْ
ﻳـ
َ
ﺮ
ﻫ ﻗَ َ ﺎل: ﻗَ َ ﺎل ُﻮل ُ
ُ
ﺳ
َ
ر
ِ
ﻪ
ﺄِْﰐ اﻟﻠ  :" ﱠ
َ
ﻴ
ات َ
ﻋﻠَﻰ اﻟﻨﱠ ِ ﺎس ٌ
ﺳ َ
َ
ﻮ
َ
ﻨـ
ﺎت َ
ُ
اﻋ
َ
ﺳ َﺧ ﱠﺪ
ُ َﺼﱠﺪ ُق
ﻳ ﺎ
َ
ﻴﻬ
ِ
ُب ﻓ
ِ
ُب َ اﻟْﻜﺎذ
َﻜ ﱠﺬ
ُ
ﻳ
َ
و ﺎ
َ
ﻴﻬ
ﻓ ُق ِ
ِ
ﱠ اﻟﺼﺎد ،
ُ
ْﺆَﲤَﻦ
ُ
ﻳـ
َ
و ﺎ
َ
ﻴﻬ
ِ
ﻓ
ُ
ﻦ
ِ
ﺎﺋ
ُﳜَﱠﻮُن ْ اﳋَ
َ
و ﺎ
َ
ﻴﻬ
ِ
ُﲔ ﻓ
ِ
ُﻖ ْاﻷَﻣ ،
ِ
ْﻄ
ﻨ
َ
ﻳـ
َ
و ﺎ
َ
ﻴﻬ
ِ
َﻀ ﻓ ﺔُ
ِ
ﺒ
ْ
ﻳ
َ
اﻟﺮو .
ﱡ
َ
ﻴﻞ
ِ
ﻗ : ﺎ
َ
ﻣ
َ
و
ْ
ﻳ
َ
َﻀﺔُ
اﻟﺮو
ﱡ
ِ
ﺒ
؟ ﻗَ َ ﺎل:
ُ
ﻞ
ُ
اﻟﺮﺟ
ﱠ
ُ
ﻪ
ِ
ِﰲ ِﺮ اﻟﺘﱠﺎﻓ
ْ
أَﻣ ﱠﺎﻣﺔ
َ
اﻟْﻌ ِ". ﲢﻘﻴﻖ اﻷﻟﺒﺎﱐ : ﺻﺤﻴﺢ ، اﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ( 1887 ) .
وھذا ما شاھدناه في زمانِنا ھذا ، فما أكثر الكاذبين وما أكثر الخائنين، وما أكثر الرويبضات الذي يتكلمون
بغير
ٍعلم - وا َ حول وا قوةَ إا باͿِ - ،وأسال ﷲَ  أن يجعل ھذا َ العمل ِ
في ِ ميزان حسناتي يوم في ديننا
أدرج في أكفاني، وآخر دعونا أن الحمد Ϳ رب العالمين


تأليف/ أكرم حسن مرسي
باحث في مقارنة اأديان
تقديم الدكتور/ وديع أحمد فتحي
(شماس مصري سابق)
بسم ﷲ والحمد Ϳ والصاة والسام على ِ رسول ﷲِ .
اإسام نعمة، الحمد Ϳ على ِ نعمة
وكفى بھا أ ُ حمد ﷲَ  عليھا في ﱢكل ٍ لحظة بقت من عمري ؛ ُ الحمد Ϳِ الذي ھداني ِ
ُ
اإسام ِ والتوحيد ،بعد أربعين ًعاما عشتُھا في ٍضال ،وذلك منذ
ونور ِ
ِ
ِ لنعمة ستة عشرا ٍسنة مضت تقريبًا.
أستاذ
مدارس ِ اأحد ، كنت ً شماسا (مساعد قسيس) ،و ً
ً ومعلم لأ ا في ِ
ِحان ا ل
ِ القبطية ِ والتسبحة (المستخدمة في ِصاة
القداس)
وأستاذا ِ للغة ِ القبطية ً أيضا في ِ كنيسة العذراء َ مريم بمحرم بك ِ باإسكندرية مصر. وتجد َ تفاصيل سيرتي ً
www. wadee3.s146.com موقعي على الذاتية ِ
موضوع
ٍ
العصر إن أھم
ِ
على ِ ھجوم ّ المنصرين ضد اإسام ،وتحذير في ھذا ھو أن يتكاتف المسلمون ِ للرد
اإعام المسموع ِة ، ِ والمرئية، ِ المسلمين من ِ سمومھم التي يبثونھا في ِ أجھزة
المدارس والمقروءة ، ِ
وفي ِ
ِ والجامعات........
المجال
العظيم ،بل ِ
ِن ِ
اإسام وعن ِسيد اأنام ،وعن القرآ
أفاضل كتبًا يدفعون بھا شبھاتَھم عن ِ
وفي ھذا كتب إخوةٌ
وعن ربﱢنا  الذي تجرؤا عليه ً أيضا ،وھذا جھد مشكور وفوائده عظيمة .....
بعض ِ الشبھات ِ المتداولة حاليًا في ِ كتب ّ المنصرين وعلى ولقد قرأت ھذه الكتب، ووجدت أن ﱠكل ٍ كتاب
يحتوي على ِ
ِ الشبكة ِ العنكبوتية .......
اأخ الفاضل/ أما ھذا الكتاب الذي بين أيدينا ،الذي كتبه
أكرم حسن، الدارس الواعد ،قد فاق ﱠكل ِ الكتب ِ السابقة من ُ
إسامي ﱟ علمي عظيم وسھل
حيث ِعدد ِ الشبھات التي فندھا - حفظه ﷲُ- ،ومن حيث تنسيق الردود عليھا ٍ بأسلوب ﱟ
أصل كل ٍ شبھة ،والرد عليھا من القرآ
، ِ واأحاديث ِ النبوية ، ِ وكتب ِن ؛اشتملت ردوده على ِ
التاريخ اإسامي ، ِ وكتب ِ
الفقه ، ِ والكتب التي يؤمن بھا ّ المنصرون ً أيضا ،حتى فندھا ً تفنيدا ٍ بأسلوب
ٍ
واضح مقنع
وشرح ٍ
ٍ
ميسر... .
الشيخ ھنا ً مسلكا علميًا إساميًا ،ف
سلك ُ
ِ
أفلح وأجاد ،وتوسع في جمع ِ الشبھات حتى الغريب منھا ﱠ ليرد
َ
عن ِ خير السھام
اأنام ٍ محمد 
ِ

بحق ً مرجعا ً كبيرا وافيًا ﱢ لكل من سمع ِ شبھات ّ المنصرين ﱢ ،ولكل من يريد أن يتثبت من دينيه إذا تزعزع
ٍ
وإني أجده
ﷲَ  أن يثبت بسببھم ﱢ ،ولكل من يحب أن َ يدافع عن نبيﱢه  ،فيفوز ِ بسعادة الدارين:الدنيا واآخرة ،ونحن ُ نسأل
ه ٍ سنوات ِ ومجھود ً كبيرا أخانا الشيخ /أكرم حسن ﱠ ،وكل
ِ
نشر ھذا العلم النافع ؛الذي استغرق من كاتب
من يعمل على ِ
ًجد
ِ
العمل ا ،وبحث شاق للخروج
ِ
بھذا على أحسن ما يكون وقد كان بفضله .
ُسْب ھُ ﱠم َحانَ َك
الل َح ْمِد َك ﱠ
ِ
ُد َوب
أ ْن َ ْشھَ
َ
أ َا هَ
َ
ل
ِ
ﱠا إ
إ َت ِ
ْ
ن
ْغ أ فِ ُر َك َ
ْستَ
أ و َ
تُ
َ
ُب ْي َك َوأ
َ
ل
ِ
إ .

الشماس السابق د/ وديع أحمد فتحي
dr-wadee3.com المنتدى
www. wadee3.s146.com الموقع 5
رد السھام عن خير اأنام محمد - عليه الصاة والسام-

تأليف/ أكرم حسن مرسي
ھل أخبر ُ القرآن أن ً محمدا سيأتي من نسل إسماعيل؟!

قال لي أحدھم :ھل أخبر ُ القران الكريم أن ﱠ نبي اإسام سيأتي من نسل إسماعيل...

الرد على الشبھة

القران الكريم ِ بالرسالة ِ ،والنبوة ،وا يضرنا أن القران الكريم أواً: يكفي أن ﷲ خطاب نبيﱠه م ً حمدا
في ِ
أخبر أنه  يأتي من نسل إسماعيلأو إسحاق؛ المھم أنه رسول ﷲ بشھادة القرآن الكريم نفسه...
دليل ذلك اآتي:

ѧي
ﱡ
ِ
ﱡيھَѧا النﱠب
َ
ُم ْ ѧؤ ِمنِ َ ين (64) يَѧا أ
ال
ﱡي َح ْسبُ َك ﱠﷲُ َو َم ِن اتﱠبَ َع َك ِمѧ َن ْ
ِ
ﱡيھَا النﱠب
َ
ِض 1-قوله : يَا أ
ُم ْ ѧؤ َح ﱢ ѧر ِمنِ َ ين
ال ѧى ْ
َ
َعل
ال
ِ
قِتَ
ال ْن ْ
ِع ُر َون ْش ِمن ُر َون ْ ُك يَ ْم ُك إ ْن ِ
ِ
ْغ َصاب لِبُوا
ِن يَ
ْن ِمائَتَْي
ِ
ْ ُك يَ ْم ُك ْن َوإ
لِبُوا ِمن
ْغ ِمائَةٌ
يَ ا
ً
ف
ْ
ل
أ ِم َن ِذ َ ين َ
ﱠ
ُروا ھُ ْم
ال َكفَ
نﱠ
َ
أ
ِ
ْوٌم
ب قَ
َا قَھُ
ْ
يَف َون ((65 (اأنفال)
ѧذ
ُكْم َخْي ً ѧرا ِمﱠمѧا ِخ َ
ُكْم َخْي ًرا يُ ْؤتِ
ِ
ُوب
ل
ُ
ﱠﷲُ فِي ق
ِم
َ
ْعل
ْن يَ
ِ
ْس َرى إ
اأَ
يكْم ِم َن ْ
ْيِد ُ
َ
َم ْن فِي أ
ْل لِ
ُ
ﱡي ق
ِ
ﱡيھَا النﱠب
َ
2-قوله :  يَا أ
ُ
أ
ْ ُكْم
ْر ِمن
ْغفِ
ѧم يَ
َ ُك َو ْ
ٌ ѧور َو ﱠﷲ ل ُ
ُ
ْن َر ِح ٌ ѧيم (70) َغف
ِ
َوإ
ِر ُ يѧدوا
يُ ِخيَانَتَ َ ѧك فَقَ ْ ѧد َخѧانُوا
قَْب ْمَك َن ِم ُ ѧل ْ ѧن ﱠﷲَ
َ
ѧنھُ ْم ُ
ﱠﷲ فَѧأ ِم ْ
َو ِ ٌ ѧيم
َعل
َح ِك ٌيم ((71 (اأنفال)
ѧق ﱠﷲَ َوَا
ِ
ѧي اتﱠ
ﱡ
ِ
ﱡيھَѧا النﱠب
َ
3-قولѧه  : يَѧا أ
ِ
َ ين ِطѧع
ِر تُ
َكѧافِ
ُم ال نَѧافِقِ َ ين ْ
ْ
ﱠن َوال
ِ
إ
ﱠﷲَ
َعلِ ًيم َح ِك ًيمѧا (ѧ (1 َك َ ѧان ѧا
ِ
َواتﱠب
َم ْع ѧا
ْي َك
َ
يُ َوحى ل
إ ِم ْن َربﱢ َك ﱠن ِ
ِ
إ
ﱠﷲَ
ب َون ِ َم َك َ ان ا
ُ
َمل
تَ ْع ً يرا
َو ﱠك َخب (2) ْل ِ
َو ى تَ
َ
ﱠﷲ ى َعل ِ
َكفَ
اͿ َو ِ
ﱠ
ِ
يا ب
َو ِك ((3 (اأحزاب) ً
ѧه َو ِس َ ѧر ً اجا ُمنِ ً يѧرا
ذنِ ِ
ْ
ِ
إ
ِ
ѧى ﱠﷲِ ب
َ
ل
ِ
َو َدا ِعيًѧا إ
ѧذ ً يرا (45)
ِ
َونَ
ﱢش ً ѧرا
َو ُمبَ
ѧاھ ًدا
ѧلنَ َ اك َش ِ
ْر َس ْ
َ
ѧا أ
نﱠ
ِ
ѧي إ
ﱡ
ِ
ﱡيھَا النﱠب
َ
4-قوله  : يَا أ
ﱢش ِر (46)
ُمْؤ ِمنِ َ ين َوبَ
ال ﱠن ْ
َ
أ
ِ
َھُ ْم ِم َن ِ
ﱠﷲ ًا ب ل
فَ ْض ً يرا
ِ
َكب ((47 (اأحزاب)
ْن
َ
ْدنَѧى أ
َ
ِ ِھ ﱠن َذلِ َ ѧك أ
يѧب
ِ
ِھ ﱠن ِم ْ ѧن َجَاب
ْ ѧي
َ
ُم ْ ѧؤ ِمنِ َ ين يُ ْ ѧدنِ َ ين َعل
ال
ْ
اج َك َوبَنَاتِ َك َونِ َس ِاء
ْل ِأَ ْز َو ِ
ُ
ﱡي ق
ِ
ﱡيھَا النﱠب
َ
5-قوله  : يَا أ
َن
ْ
ﱠﷲ َو ُ يُ ْع فَ َا يُ ْؤ َذْي َن َك َ ان َرف
ًورا
ُ
َر ِح ًيم ((59 (اأحزاب) َغف ا
ْم
ِھْم َواھُ
ْ ѧѧي
َ
ѧѧظ َعل
ْ ُ
اغل
ُمنَѧѧافِقِ َ ين َو ْ
ال
َ ѧѧار َو ْ
ﱠ
ُكف
ال
ْ
ѧѧد
ѧѧي َج ِ اھ ِ
ﱡ
ِ
ﱡيھَѧѧا النﱠب
َ
6-قولѧѧه  :يَѧѧا أ
ْ
َس َو َم ُم ѧѧأ
َجھَѧѧنﱠ
ْ
ѧѧئ
ِ
َوب
َم ِصѧѧي
ال ُر ((9 ْ
(التحريم)
ѧم تُ ْ ѧؤ ِم ْن
ْ
َ
ف َو ِ اھ ِھْم َول
َْ
ѧأ
ِ
ѧا ب
آمنﱠ
َ
ُوا
ѧذ َ ين قَѧال
ِ
ﱠ
ِر ِم َن ال
ف
ُكْ
ال
ار ُع َون فِي ْ
ِذ َ ين يُ َس ِ
ﱠ
ن َك ال
ْح ُزْ
ﱡيھَا ﱠ الر ُس ُول َا يَ
َ
7-قوله  :يَا أ
ُوبُھُ ْم
ل
ق َو ِم َن ِذ َ ين ُ
ѧذ ِب ﱠ
ال ھَ ُادوا َس ﱠم ُ اع َون َك ِ
ѧم ُ اع َون ْ
ْ ѧوٍم لِل َس ﱠ
ѧر لِقَ
ѧم َ آخ َ ين ِ
ْ
ل َوك َ
تُ
ْ
يَѧأ َ ѧون
ُ
يُ َح ﱢرف
َ
ѧم
َكلِ
ْ
ѧعِه
ѧد ِ اض ِ
ْع ِ
َمَو ال ِم ْ ѧن بَ
َون
ُ
يَق ْن ُول
ِ
إ ْم
وتِيتُ
ُ
َو َم ْن ِد َذ أ ا
ْم تُ ْؤتَ ْوهُ فَ ْ احَذ ُروا
َ
ْن ل
ِ
ذوهُ َوإ
ِر ھَ فَ ُخُ
ﱠﷲ يُ ُ
نَتَهُ
ْ
َهُ ِم َ ѧن ِ
ْملِ َك ل
َ ْن تَ
َش ْ ѧيئًا َ ѧك ﱠﷲ فِت فَل
َئِ
ول
ُ
ѧذ َ ين
أ ِ
ﱠ
ال
ْم
ِر ل ِد َ
ْن ﱠﷲ يُ ُ
يُ وبَھُ ْم َط أ ھﱢ َر َ
ُ
ل
ُ
َھُ ْم فِي ِخ َرِة
نيَا ِخ ْز ٌي َول
َھُ ْم فِي ﱡ الدْ
اآ ق ل
َع َع ِظ ٌيم ((41 (المائدة) َذ ٌ اب ْ
ِز َل
ن
ْ
ﱢ ْغ َما
ﱡيھَا ﱠ الر ُس ُول بَل
َ
8-قوله  :يَا أ
أ ْي َك ُ
َ
ل
إ ِم ْن َربﱢ َ ѧك ْن ِ
ِ
ѧم إ
َو ْ
ل َع ْ ѧل َ
ْ
فَ ْغ َ ѧت َم تَف ѧا
ﱠ
َتَهُ
ِر بَل َسѧال
ﱠﷲُ
ѧم َك ِم َ ѧن َو َ
ي ْع ِص ُ
اس
النﱠ ﱠن ِ
ِ
إ
ْھِد َا ي ﱠﷲَ
يَ
َ
ْوم
قَ
ِر ال َ ين ْ
َكافِ
ْ
ال ((67 (المائدة)

ثانيًا: إن القران الكريم لم يذكر صراحة أن ﱠ النبي  سيأتي من نسل إسماعيللكنه لمح أن ً محمدا
جاء من نسل إسماعيل،وذلك أن اليھود كانوا ينتظرونه ظنًا منھم أنه  يأتي من نسل إسحاق –من6
بني إسرائيل- وكانوا في حروبھم مع العرب َون
ُ
يَق : ھُ ﱠم ُول
ﱠ
الل ُص ْرنَا
ْ
ن
ُ
ِھ ا ْم
ْي
ﱢي َ
َعل
ِ
النﱠب
َم ب ْب ُعوث ِ
الز " َم ال ِ آخر ان ْ
ﱠ
ﱠما
َ
فَل
اءھُ ا ْم
َم و َج َ
ُ
َع َرف ا وھو محمد لما خرج من نسل إسماعيل كفروا به، وانكروا نبوته حسدا وكرھا...
َما
ﱠﷲِ ُم َصﱢد ٌق لِ
نِد
ْم ِكتَ ٌ اب ِم ْن ِعْ
اءھُ
ﱠما َج َ
َ
ھذه حقيقة ذكرھا القران الكريم، وذكرتھا التفاسير لقوله :  َول
َمَعھُ ْم
قَْب تِ ُح َون ِم ُل ْن َو َكانُوا
ْ
َى ِذ َ ين ْستَف
يَ َعل
ﱠ
ُروا ﱠما
ال َكفَ
ْم ا َ
اءھُ
َم فَل َج َ
ُوا
َع َرف ُروا
ِه َكفَ
ِ
ب
ْعنَةُ
َ
ِر َعل َ ين ﱠﷲ َى فَل ِ
َكافِ
ْ
ال
(البقرة) (89)
1-تفسير ابن كثير: ﻧﺰﻟﺖ ﻫﺬﻩ اﻟﻘﺼﺔ ﻳﻌﲏ: { ﻟَﱠﻤﺎ
َ
و
ْ
ﻢ
ُ
ﻫ
َ
ﺎء
َ
ﺎب ﺟ
ٌ َ
ﺘ
ِ
ﻛ
ْ
ﻦ
ِ
ﻣ
ِ
ْﺪ
ﻨ
ِ
ﻋ
ِ
ﻪ
ُ َﺼ اﻟﻠ ﱢﺪ ٌق ﱠ
ﻣ ﺎ
َ
ﻤ
ِ
ﻟ
ْ
ﻢ
ُ
ﻬ
َ
ﻌ
َ
ﻣ ﻮا
ُ
َﻛﺎﻧ
َ
و
ْ
ﻦ
ِ
ﻣ
ُ
ﻞ
ْ
َﻗـﺒ
َﻮن
ُ
ِﺤ
ْﻔﺘ
َ
ﺘـ
ْ
ﺴ
َ
ﻳ ﻠَﻰ
َ
ﻋ
َ
ﻳﻦ
ِ
ﱠﺬ
اﻟ وا
ُ
َﻛَﻔﺮ َﻠَ ﱠﻤﺎ
ﻓـ
ْ
ﻢ
ُ
ﻫ
َ
ﺎء
َ
ﺟ ﺎ
َ
ﻣ ﻓُﻮا
َ
ﺮ
َ
ﻋ وا
ُ
َﻛَﻔﺮ
ِ
ﻪ
ِ
ﺑ } ﻗﺎﻟﻮا ﻛﻨﺎ ﻗﺪ ﻋﻠﻮﻧﺎﻫﻢ ا
ً
دﻫﺮ ﰲ اﳉﺎﻫﻠﻴﺔ، وﳓﻦ أﻫﻞ ﺷﺮك وﻫﻢ
أﻫﻞ ﻛﺘﺎب، ﻓﻜﺎﻧﻮا ﻳﻘﻮﻟﻮن: إن ﺎ
ﻧﺒﻴ ﻣﻦ [اﻷﻧﺒﻴﺎء] ﻳﺒﻌﺚ اﻵن ﻧﺘﺒﻌﻪ، ﻗﺪ أﻇﻞ زﻣﺎﻧﻪ، ﻧﻘﺘﻠﻜﻢ ﻣﻌﻪ ﻗﺘﻞ ﻋﺎد وإ رم. ﻓﻠﻤﺎ ﺑﻌﺚ اﷲ ً
رﺳﻮﻟﻪ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺶ [واﺗﺒﻌﻨﺎﻩ] ﻛﻔﺮوا ﺑﻪ. ﻳﻘﻮل اﷲ ﺗﻌﺎﱃ: { َﻓـﻠَ ﱠﻤﺎ
ْ
ﻢ
ُ
ﻫ
َ
ﺎء
َ
ﺟ ﺎ
َ
ﻣ ﻓُ
َ
ﺮ
َ
ﻋ ﻮا وا
ُ
َﻛَﻔﺮ
ِ
ﻪ
ِ
ﺑ
ﺔُ
َ
ﻨ
ْ
َﻓـﻠَﻌ
ِ
ﻪ
اﻟﻠ ﻠَﻰ ﱠ
َ
ﻋ
َ
ِﺮﻳﻦ
ِ
َ اﻟْﻜﺎﻓ } [اﻟﻨﺴﺎء
: 155] ..... وﻗﺎل أﺑﻮ اﻟﻌﺎﻟﻴﺔ: ﻛﺎﻧﺖ اﻟﻴﻬﻮد ﺗﺴﺘﻨﺼﺮ ﲟﺤﻤﺪ  ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺮﻛﻲ اﻟﻌﺮب، ﻳﻘﻮﻟﻮن: اﻟﻠﻬﻢ اﺑﻌﺚ ﻫﺬا اﻟﻨﱯ
اﻟﺬي ﳒﺪﻩ ﺎ
ً
ً ﳏﻤﺪ  ﻣﻜﺘﻮﺑ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﺣﱴ ﻧﻌﺬب اﳌﺸﺮﻛﲔ وﻧﻘﺘﻠﻬﻢ. ﻓﻠﻤﺎ ﺑﻌﺚ اﷲ ا
ً ﺣﺴﺪا
ورأوا أﻧﻪ ﻣﻦ ﻏﲑﻫﻢ، ﻛﻔﺮوا ﺑﻪ
ﻟﻠﻌﺮب، وﻫﻢ ﻳﻌﻠﻤﻮن أﻧﻪ رﺳﻮل اﷲ  ﻓﻘﺎل اﷲ: { َﻓـﻠَ ﱠﻤﺎ
ْ
ﻢ
ُ
ﻫ
َ
ﺎء
َ
ﺟ ﺎ
َ
ﻣ ﻓُﻮا
َ
ﺮ
َ
ﻋ وا
ُ
َﻛَﻔﺮ
ِ
ﻪ
ِ
ﺑ
ﺔُ
َ
ﻨ
ْ
َﻓـﻠَﻌ
ِ
ﻪ
اﻟﻠ ﻠَﻰ ﱠ
َ
ﻋ
َ
ِﺮﻳﻦ
ِ
َ اﻟْﻜﺎﻓ }. أھـ
2-تفسير المنتخب: وﳌﺎ ﺟﺎءﻫﻢ رﺳﻮﻟﻨﺎ ﺑﺎﻟﻘﺮآن - وﻫﻮ ﻛﺘﺎب ﻣﻦ ﻋﻨﺪ اﷲ ﻣﺼﺪق ﳌﺎ أﻧﺰل ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﻦ اﻟﺘﻮراة ، وﻋﺮﻓﻮا ﻣﻦ
اﻟﺘﻮراة ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺻﺪق ﻣﺎ ﰲ ﻫﺬا اﻟﻜﺘﺎب - ﻛﻔﺮوا ﺑﻪ
ً ﻷﻧﻪ ﻗﺪ ﺟﺎءﻫﻢ ﺑﻪ رﺳﻮل ﻣﻦ ﻏﲑ ﺷﻌﺒﻬﻢ ﺑﲎ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ، ً
ﻋﻨﺎدا وﺣﺴﺪا
ﻣﻊ أĻﻢ ﻛﺎﻧﻮا ﻣﻦ ﻗﺒﻞ إذا اﺷﺘﺒﻜﻮا ﻣﻊ اﳌﺸﺮﻛﲔ ﰲ ﺻ ﺮاع ﺣﺮﰊ أو ﺟﺪﱄ ذﻛﺮوا أن اﷲ ﺳﻴﻨﺼﺮﻫﻢ ﺑﺈرﺳﺎل ﺧﺎﰎ اﻟﻨﺒﻴﲔ اﻟﺬي
ﺑﺸﺮ ﺑﻪ ﻛﺘﺎĸﻢ ، واﻟﺬي ﺗﺘﻔﻖ ﺻﻔﺎﺗﻪ ﻛﻞ اﻻﺗﻔﺎق ﻣﻊ ﺻﻔﺎت ﳏﻤﺪ . أﻻ ﻟﻌﻨﺔ اﷲ ﻋﻠﻰ أﻣﺜﺎﳍﻢ ﻣﻦ اﳌﻌﺎﻧﺪﻳﻦ اﳉﺎﺣﺪﻳﻦ .أھـ
3-تفسير سيد طنطاوي –رحمه ﷲ-وﻣﻌﲎ اﻵﻳﺘﲔ اﻟﻜﺮﳝﺘﲔ : وﳌﺎ ﺟﺎء إﱃ اﻟﻴﻬﻮد ﳏﻤﺪ  وﻣﻌﻪ اﻟﻘﺮآن اﻟﻜ ﺮﱘ وﻫﻮ
اﻟﻜﺘﺎب اﻟﺬي أوﺣﺎﻩ اﷲ إﻟﻴﻪ ،
ﻣﺼﺪﻗﺎ ﳌﺎ ﻣﻌﻬﻢ ﻣﻦ اﻟﺘﻮراة ﻓﻴﻤﺎ ﳜﺘﺺ ﺑﺒﻌﺜﺔ اﻟﻨﱯ  وﻧﻌﺘﻪ ، وﻛﺎﻧﻮا ﻗﺒﻞ ذﻟﻚ ﻳﺴﺘﻨﺼﺮون ﺑﻪ ً
ﻋﻠﻰ أﻋﺪاﺋﻬﻢ ، ﳌﺎ ﺟﺎءﻫﻢ اﻟﻨﱯ اﳌﺮﺗﻘﺐ وﻣﻌﻪ اﻟﻘﺮآن اﻟﻜ ﺮﱘ ﺟﺤﺪوا ﻧﺒﻮﺗﻪ ، وﻛﺬﺑﻮا ﻛﺘﺎﺑﻪ { ﺔُ
َ
ﻨ
َﻓـﻠَﻌ اﷲ ﻠَﻰ ْ
َ
ﻋ اﻟﻜﺎﻓﺮﻳﻦ } .
ﺑﺌﺲ اﻟﺸﻲء اﻟﺬي ﺑﺎﻋﻮا ﺑﻪ أﻧﻔﺴﻬﻢ . واﳊﺴﺪ اﻟﺬي ﺧﺎﻟﻂ ﻗﻠﻮĸﻢ ، وﻛﺮاﻫﻴﺔ ﻷن ﻳﻨﺰل اﷲ وﺣﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﳏﻤﺪ اﻟﻌﺮﰊ  ﻓﺒﺎ ءوا
ﺑﺴﺒﺐ ﻫﺬا اﳋﻠﻖ اﻟﺬﻣﻴﻢ ، ﺑﻐﻀﺐ ﻣﱰادف ﻣﺘﻜﺎﺛﺮ ﻣﻦ اﷲ - ﺗﻌﺎﱃ - {
َ
ِﺮﻳﻦ
ِ
ْﻠ َﻜﺎﻓ
ِ
ﻟ
َ
اب و
ٌ
َﺬ
َ
ٌﲔ ﻋ
ِﻬ
ﱡﻣ } ﺟﺰاء ﻛﻔﺮﻫﻢ وﺣﺴﺪﻫﻢ .
واﳌﺮاد ﺑﺎﻟﻜﺘﺎب ﰲ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ { ﻟَﱠﻤﺎ
َ
و
ْ
ﻢ
ُ
ﻫ
َ
ﺂء
َ
ﺎب ﺟ
ٌ َ
ﺘ
ِ
ﻛ
ْ
ﱢﻣﻦ
ِ
ﻨﺪ
ِ
ُ َﺼ ﻋ اﷲ ﱢﺪ ٌق
ﻣ ﺎ
َ
ﱢﻤ
ﻟ
ُ
ﻬ
َ
ﻌ
َ
ﻣ
ْ
ﻢ } اﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﱘ ، وﰲ ﺗ ﻨﻜﲑﻩ زﻳﺎدة ﺗﻌﻈﻴﻢ
وﺗﺸﺮﻳﻒ ﻟﻪ ، وﰲ اﻷﺧﺒﺎر ﻋﻨﻪ ﺑﺄﻧﻪ ﻣﻦ ﻋﻨﺪ اﷲ ، إﺷﺎ رة إﱃ أن ﻣﺎ ﻳﻮﺣﻰ ﺑﻪ - ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ - ﺟﺪﻳﺮ ﺑﺄن ﻳﺘﻠﻘﻰ ﺑﺎﻟﻘﺒﻮل وﺣﺴﻦ
اﻟﻄﺎﻋﺔ ﻷﻧﻪ ﺻﺎدر ﻣﻦ اﳊﻜﻴﻢ اﳋﺒﲑ ، واﻟﺬي ﻣﻊ اﻟﻴﻬﻮد ﻫﻮ اﻟﺘﻮراة ، وﻣﻌﲎ ﻛﻮن اﻟﻘﺮآن
ﻣﺼﺪﻗﺎ ﳍﺎ ، أﻧﻪ ﻳﺆﻳﺪﻫﺎ وﻳﻮاﻓﻘﻬﺎ ﰲ ً
أﺻﻮل اﻟﺪﻳﻦ ، وﻓﻴﻤﺎ ﳜﺘﺺ ﺑﺒﻌﺜﺔ اﻟﻨﱯ  وﺻﻔﺘﻪ .
وﰲ وﺻﻒ اﻟﻘﺮآن اﻟﻜ ﺮﱘ ﺑﺄﻧﻪ ﻣﺼﺪق ﳌﺎ ﻣﻌﻬﻢ ، زﻳﺎدة ﺗﺴﺠﻴﻞ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﺎﳌﺬﻣﺔ ﻷĻﻢ ﱂ ﻳﻜﻔﺮوا ﺑﺸﻲء ﳜﺎﻟﻒ أﺻﻮل ﻛﺘﺎĸﻢ
وإﳕﺎ ﻛﻔﺮوا ﺑﺎﻟﻜﺘﺎب اﻟﺬي ﻳﺼﺪق ﻛﺘﺎĸﻢ .
ْ
ُﻮا
وﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ : { َﻛﺎﻧ
َ
و ﻦ
ِ
ﻣ
ُ
ﻞ
ْ
َﻗـﺒ
ِ
ْﻔﺘ
َ
ﺘـ
ْ
ﺴ
َ
َﻮن ﻳ
ُ
ْ
ﻋﻠَﻰ اﻟﺬﻳﻦ وا
ﺤ َ
ُ
َﻛَﻔﺮ } .
ﺑﻴﺎن ﳊﺎﻟﺘﻬﻢ ﻗﺒﻞ اﻟﺒﻌﺜﺔ اﶈﻤﺪﻳﺔ ، ﻓﺈن اﻟﻴﻬﻮد ﻛﺎﻧﻮا ﻋﻨﺪﻣﺎ ﳛﺼﻞ ﺑﻴﻨﻬﻢ وﺑﲔ أﻋﺪاﺋﻬﻢ ﻧ ﺰاع ، ﻳﺴﺘﻨﺼﺮون ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﺎﻟﻨﱯ  ﻗﺒﻞ
ﺑﻌﺜﺘﻪ ﻓﻴﻘﻮﻟﻮن :اﻟﻠﻬﻢ اﻧﺼﺮﻧﺎ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﺎﻟﻨﱯ اﻟﺬي ﳒﺪ ﻧﻌﺘﻪ ﰲ اﻟﺘﻮراة . أھـ 7

ثالثا: إن كتب السنة ،والسير ،والتاريخ ھي من تذكر اأنساب واأحساب ، وقد جاء فيھا أن ً محمدا من
نسل إسماعيل.. وھذا ً أيضا كاف ًجدا ..المراجع كثيرة منھا:
1- دائل النبوة للبيھقي برقم: 88 ﻋﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ إﺳﺤﺎق ، ﻗﺎل : « ﳏﻤﺪ رﺳﻮل اﷲ  اﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﷲ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﳌﻄﻠﺐ
ﺑﻦ ﻫﺎﺷﻢ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﻣﻨﺎف ﺑﻦ ﻗﺼﻲ ﺑﻦ ﻛﻼب ﺑﻦ ﻣ ﺮة ﺑﻦ ﻛﻌﺐ ﺑﻦ ﻟﺆي ﺑﻦ ﻏﺎﻟﺐ ﺑﻦ ﻓﻬﺮ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﺑﻦ اﻟﻨﻀﺮ ﺑﻦ ﻛﻨﺎﻧﺔ ﺑﻦ
ﺧﺰﳝﺔ ﺑﻦ ﻣﺪرﻛﺔ ﺑﻦ إﻟﻴﺎس ﺑﻦ ﻣﻀﺮ ﺑﻦ ﻧﺰار ﺑﻦ ﻣﻌﺪ ﺑﻦ ﻋﺪﻧﺎن ﺑﻦ أدد ﺑﻦ اﳌﻘﻮم ﺑﻦ ﻧﺎﺣﻮر ﺑﻦ ﺗ ﺎ رح ﺑﻦ ﻳﻌﺮب ﺑﻦ ﻳﺸﺠﺐ ﺑﻦ
ﻧﺎﺑﺖ ﺑﻦ إﲰﺎﻋﻴﻞ ﺑﻦ إﺑﺮاﻫﻴﻢ ﺑﻦ آزر . وﻫﻮ ﰲ اﻟﺘﻮراة : اﺑﻦ ﺗ ﺎ رخ ﺑﻦ ﻧﺎﺣﻮر ﺑﻦ أرﻏﻮى ﺑﻦ ﺳ ﺎ رح ﺑﻦ ﻓﺎﱁ ﺑﻦ ﻋﺎﺑﺮ ﺑﻦ ﺷﺎﱁ ﺑﻦ
أرﻓﺨﺸﺬ ﺑﻦ ﺳﺎم ﺑﻦ ﻧ ﻮح ﺑﻦ ﳌﻚ ﺑﻦ ﻣﺘﻮﺷﻠﺦ ﺑﻦ أ ﺧ ﻨ ﻮخ ﺑﻦ ﻳﺮد ﺑﻦ ﻣﻬﻼﻳﻴﻞ ﺑﻦ ﻗﻴﻨﺎن ﺑﻦ أﻧﻮش ﺑﻦ ﺷﻴﺚ ﺑﻦ آدم أﺑﻮ اﻟﺒﺸﺮ
ﺻﻠﻮات اﷲ ﻋﻠﻴﻪ وﻋﻠﻰ أﻧﺒﻴﺎء اﷲ اﻟﻄﻴﺒﲔ اﻷﺧﻴﺎر وﺳﻠﻢ ». أھـ

2-كنز العمال برقم 35512- ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺎس ﻗﺎل ﲰﻌﺖ رﺳﻮل اﷲ  ﻳﻘﻮل: " أﻧﺎ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﷲ ﺑﻦ اﳌﻄﻠﺐ ﺑﻦ
ﻫﺎﺷﻢ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﻣﻨﺎف ﺑﻦ ﻗﺼﻲ ﺑﻦ ﻛﻼب ﺑﻦ ﻣ ﺮة ﺑﻦ ﻛﻌﺐ ﺑﻦ ﻟﺆي ﺑﻦ ﻏﺎﻟﺐ ﺑﻦ ﻓﻬﺮ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﺑﻦ اﻟﻨﻀﺮ ﺑﻦ ﻛﻨﺎﻧﺔ ﺑﻦ ﺧﺰﳝﺔ
ﺑﻦ ﻣﺪرﻛﺔ ﺑﻦ إﻟﻴﺎس ﺑﻦ ﻣﻀﺮ ﺑﻦ ﻧﺰار ﺑﻦ ﻣﻌﺪ ﺑﻦ ﻋﺪﻧﺎن ﺑﻦ أد ﺑﻦ أدد ﺑﻦ اﳍﻤﻴﺴﻊ ﺑﻦ ﻳﺸﺤﺐ ﺑﻦ ﺑﻨﺖ ﺑﻦ ﲨﻴﻞ ﺑﻦ ﻗﻴﺪار ﺑﻦ
إﲰﺎﻋﻴﻞ ﺑﻦ إﺑﺮاﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﺗ ﺎ رح ﺑﻦ ﻧﺎﺣﻮر ﺑﻦ ا ﺷ ﻮع ﺑﻦ ارﻋﻮش ﺑﻦ ﻓﺎﻟﻎ ﺑﻦ ﻋﺎﺑﺮ وﻫﻮ ﻫﻮد اﻟﻨﱯ  اﺑﻦ ﺷﺎﱁ ﺑﻦ أرﻓﺨﺸﺪ ﺑﻦ
ﺳﺎم ﺑﻦ ﻧ ﻮح ﺑﻦ ﳌﻚ ﺑﻦ ﻣﺘﻮﺷﻠﺦ ﺑﻦ أ ﺧ ﻨ ﻮخ وﻫﻮ إدرﻳﺲ ﺑﻦ أ زد ﺑﻦ ﻗﻴﻨﺎن ﺑﻦ أﻧﻮش ﺑﻦ ﺷﻴﺚ ﺑﻦ آدم. ". ورواﻩ اﻟﺪﻳﻠﻤﻲ. أھـ

3-زاد الميعاد ابن القيم (ج 1 / ص70 ) :ﻫﻮ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﷲ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﳌﻄﻠﺐ ﺑﻦ ﻫﺎﺷﻢ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﻣﻨﺎف ﺑﻦ ﻗﺼﻲ
ﺑﻦ ﻛﻼب ﺑﻦ ﻣ ﺮة ﺑﻦ ﻛﻌﺐ ﺑﻦ ﻟﺆي ﺑﻦ ﻏﺎﻟﺐ ﺑﻦ ﻓﻬﺮ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﺑﻦ اﻟﻨﻀﺮ ﺑﻦ ﻛﻨﺎﻧﺔ ﺑﻦ ﺧﺰﳝﺔ ﺑﻦ ﻣﺪرﻛﺔ ﺑﻦ إﻟﻴﺎس ﺑﻦ ﻣﻀﺮ
ﺑﻦ ﻧﺰار ﺑﻦ ﻣﻌﺪ ﺑﻦ ﻋﺪﻧﺎن
إﱃ ﻫﺎﻫﻨﺎ ﻣﻌﻠﻮم اﻟﺼﺤﺔ ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﲔ اﻟﻨﺴﺎﺑﲔ وﻻ ﺧﻼف ﻓﻴﻪ اﻟﺒﺘﺔ وﻣﺎ ﻓﻮق ﻋﺪﻧﺎن ﳐﺘﻠﻒ ﻓﻴﻪ وﻻ ﺧﻼف ﺑﻴﻨﻬﻢ أن
ﻋﺪﻧﺎن ﻣﻦ وﻟﺪ إﲰﺎﻋﻴﻞوإﲰﺎﻋﻴﻞ : ﻫﻮ اﻟﺬﺑﻴﺢ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻮل اﻟﺼﻮاب ﻋﻨﺪ ﻋﻠﻤﺎء اﻟﺼﺤﺎﺑﺔ واﻟﺘﺎﺑﻌﲔ وﻣﻦ ﺑﻌﺪﻫﻢ. أھـ

، ُ ويذك المقدس يذكر لنا في ِ سفر  ر أتباعه الذين ھم ً رابعا :إن الكتاب َ◌ التكوين نبوءة عظيمة َ إسماعيل
أمة عظيمة على رأسھم محمد  ،وبذلك يكون الكتاب المقدس ھو الذي بشر بمحمد  بأنه يأتي من نسل
إسماعيل....وذلك في
ِ
اإصحاح 17 عدد
20
َك فِ ِيه
َ
ْس َم ِ اع ُ يل فَقَ ْد َس ِمْع ُت ل
ِ
ﱠما إ
َ
. ِم ُرهُ َوأ
ْ
ث
ُ
َوأ
ار ُكهُ
ِ
بَ
ُ
نَا أ
َ
ھَا أ
ا
ً
ِجّد
َكثِ ً يرا
ُرهُ
ﱢ
َكث
ُ
ْي َع َش َر َر َوأ
. نَ
ْ
اِث َ يرةً
ِ
َكب
ﱠمةً
ُ
ُهُ أ
ْج َعل
َ
ئِ ً يسا يَلِ . ُد، َوأ

وھذا ھو قيدار من أبناء إسماعيل الذي من نسلِه محمد  كما ُ بينت سابقًا ،جاء في سفر التكوين إصحاح
25 عدد
13
ْس َمائِ ِھْم َح َس َب َمَوالِ ِيد ِھْم
َ
أ
ِ
ْس َم ِ اع َ يل ب
ِ
ْس َم ُ اء بَنِي إ
َ
ْس َم : ِ اع َ يل َو ِھذِه أ
ِ
ْك ُر إ
ِ
نَبَايُ َدْبئِ ُ يل ُ وت ب
َ
، َوقِ َيد ُ ار، َوأ
َو ِمْب َس ُام
14
َو َم ﱠسا
َومةُ
َو ِم ْش َم ُ اع َو ُد
15
َمةُ
ْد
ُور َونَافِ ُ يش َوقِ
َويَطُ
َما
َو َحَد ُ ار َوتَْي
. ا تعليق !
نبي يأمر بحبه أكثر من حب اإنسان لنفسه...!
ﱞ
8

ناس قالوا: أمر ُ رسول اإسام - من تلقاء نفسه - ِ بحب ال
ِ
باأمر له أكثر من أنفسھم...ف
ھل ھكذا يكون الحب ِ
ِ والغصب أيھا المسلمون....
جاء ذلك في ِ صحيح برقم 14 البخاري
ْ
ٍﺲ ﻗَ َ ﺎل: ﻗَ َ ﺎل َﻦ
َ
ﻋ أَﻧ
اﻟﻨﱠِﱯ  :" َﻻ ﱡ
ُ
ﻦ
ِ
ْﺆﻣ
ُ
ﻳـ
ْ
ُﺪُﻛﻢ
أَﺣ ﱠﱴ َ
ُﻛ َﻮن ﱠﺐ َ
ﺣ أَ
َ
أَﺣ
ِ
ﻪ
ْ
ﻟَﻴ
ِ
إ
ْ
ﻦ
ِ
ﻣ
ِ
ﻩ
ِ
ﺪ
ِ
اﻟ
َ
و
ِ
ﻩ
ِ
ﻟَﺪ
َ
و
و اﻟﻨﱠ ِ ﺎس َ
َ
َﲔ و
ِ
ﻌ
أَ ". ْﲨَ

الرد على الشبھة

أواً: إن الرد على ھذه الشبھة يكون بطرح سؤالين:

المسلم  أكثر من نفسه ؟ السؤال اأول: أن يحب ً محمدا
لماذا ُ يجب على ِ
الجواب: أن المسلم لو أحب نفسه عن النبي  فھذا حب للشھوات والملذات....ولوا محمد  ما عرفنا
ﷲ ودينه ...
ھل ھذا اأمر خاص ﱢ بالنبي  فقط؟ السؤال الثاني:
ليس ً خاصا  بل ُ نحب موسى وعيسى أكثر من أنفسنا ولكن خص ّ النبي أمنه مبلغ ھذه ﱢ بالنبي الجواب:
اأمة....
ثم إننا نحب الصحابة أكثر من أنفسنا ،مثل أبي بكر ،وعمر...

اس ثم إننا نجد من يحب اأنداد كحب ﷲ -وا حول وا قوة إا باͿ- كما قال  :  َو ِم َن
َم النﱠ ْن ِ
ُ
ِخذ
يَتﱠ
ِون ِم ْن
ُد
ﱠﷲِ
َد ًادا
ْ
ن
َ
ِذ َ ين ﱠﷲ أ يُ ِحﱡبونَھُ ْم َك ُح ﱢب ِ
ﱠ
َوال
آمنُوا
َ
َشﱡد
َ
أ ا
ً
ِ
ُحبّ
ِͿ ْو ﱠ
َ
ي ِذ َ ين َو َ َرى ل
ﱠ
ُم ال وا
َ
َظل
ْ
ذ
َعَذ إ يَ َر ْو َن َ اب ِ
ال ﱠن ْ
َ
أ
ﱠوةَ
ُ
ق
ْ
ال ِ
ﱠ
ﱠن ِͿ َج ِم ًيعا
َ
أ
ﱠﷲ َو َ
َعَذ ِ اب َشِد ُيد
ْ
ال ((165 (البقرة)
ثم إن ھذه المحبة جبلية ، وشرعية ؛محبة فرضية (مكتسبة) ھذا حب مكتسب تكليفي كي يصل بالناس إلى
مراضاة الرب... وما قاله ﱡ النبي  كان بوحي من ﷲ ا من تلقاء نفسه كم يزعم المعترضون ....
ثانيًا:إن ً محمدا  ھو من كان يأمر أصحابَه بعدم المبالغة واإطراء فيه  ....جاء ذلك في عدة مواضع
منھا :
أواً: سنن الدارمي برقم 2840 ﺎ
َ
ﻧ
َ
ﺮ
َ
ْﺧﺒـ
ﺎن أَ
ُ
َ
ْﻤ
ﺜ
ُ
ﻋ
ُ
ﻦ
ْ
ﺑ
َ
ﺮ
َ
ﻤ
ُ
ﻋ ﺎ
َ
ﻨ
َ
ﱠﺪﺛـ
ﺣ ٌﻚ َ
ِ
ﺎﻟ
َ
ﻣ ِﻦ
ﻋ ِﺮ ﱢى َ
ْ
ﱡ اﻟﺰﻫ
ْ
َﻦ
ﻋ
ِ
ﺪ
ْ
ﻴ
َ
ﺒـ
ُ
ﻋ
ِ
ﻪ
اﻟﻠ ِﻦ ﱠ
ﻋ ِﻦ َ
ٍ ﺎس ْ
اﺑ ﺒﱠ
َ
ﻋ
ْ
َﻦ
ﻋ
َ
ﺮ
َ
ﻤ
ﻋ أَ ﱠن َﻮل ُ
ُ
ﺳ
َ
ر
ِ
ﻪ
ِوﱏ اﻟﻠ  ﻗَ َ ﺎل :« ﱠ
ﻻَ
ُ
ُﻄْﺮ
ﺗ ﺎ
َ
ِﺮ َﻛﻤ ى
ﺗ ى ُﻄْ
َ
َﺼﺎر
اﻟﻨﱠ ﻰ
َ
ﻴﺴ
ِ
ﻋ
َ
ﻦ
ْ
اﺑ
َ
َﱘ
ْ
ﺮ
َ
ﻣ ،
ْ
ﻦ
ِ
ﻟَﻜ
َ
ُﺪ
و ﻗُﻮﻟُﻮا
ْ
ﺒ
َ
ﻋ
ِ
ﻪ
ﱠ
اﻟﻠ
ُ
ﻮﻟُﻪ
ُ
ﺳ
َ
ر
َ
و ».
ﻗﺎل ﺣﺴﲔ ﺳﻠﻴﻢ أﺳﺪ : إﺳﻨﺎدﻩ ﺻﺤﻴﺢ
ثانيًا:سنن ابن ماجة برقم 3303
ْ
ﻋ أَِﰊ َﻦ
ٍ
ﻮد
ُ
ﻌ
ْ
ﺴ
َ
ﻣ ﻰ
َ
ﻗَ َ ﺎل أَﺗ
اﻟﻨﱠِﱯ  ﱠ
ٌ
ﻞ
ُ
ﺟ
َ
ر
ُ
ﻪ
َ
ﱠﻤ
ﻓَ َﻜﻠ
َ
ﻓَﺠ
َ
ﻞ
َ
َ ُﺪ ﻌ
ﻋ
ْ
ُﺮ
ﺗـ
ُ
ُﺼﻪ
ِ
اﺋ
َ
َﻘ َ ﺎل
َﻓـﺮ ،َﻓـ
ُ
ﻟَﻪ :"
ﱢﻮْن
َ
ْ َﻚ ﻫ
ﻠَﻴ
ﺈ ﱢﱐ َ
ِ
ُﺖ ﻋ ﻓَ
ْ
ِ ٍﻚ ﻟَﺴ
ﻠ
َ
ِ
ﺎ
َ
ﺎ أَﻧ
ِﱠﳕَ
ﲟ ؛إ
ُ
ﻦ
ْ
اﺑ
ٍ
أَة
َ
ﺮ
ْ
اﻣ
ُ
ُﻛﻞ
ﺄْ
َ
ﻳﺪ ﺗ
َ
ِ
اﻟْﻘﺪ ".
َ
ﲢﻘﻴﻖ اﻷﻟﺒﺎﱐ: ( ﺻﺤﻴﺢ ) اﻧﻈﺮ ﺣﺪﻳﺚ رﻗﻢ : 7052 ﰲ ﺻﺤﻴﺢ اﳉﺎﻣﻊ .

ا
اأناجيل ثالث : ذكرت أن َ يسوع ً
ببغض اأب ،واأم ، والمرأة، والولد، اإخوة، واأخوات إن َ
المسيح أمر ِ
...لكي يحبونه فقط ويصبحوا له تاميذ ... وذلك في إنجيل لوقا إصحاح 14 عدد
25
َو َك َ ان
ُج ُم ٌوع َكثِ َ يرةٌ9
َھُ ْم
َ ال ل
تَفَ َت َوقَ
ْ
ِر َ ين َمَعهُ، فَال
َسائِ :
26
بَاهُ َو
َ
ﱠي َواَ يُْب ِغ ُض أ
َ
ل
ِ
« تِي إ
ْ
َحٌد يَأ
َ
ْن َك َ ان أ
ِ
ْخ َو إ تَهُ
ِ
َدهُ َوإ
ْواَ
َ
َوأ
تَهُ
َ
َو ْام َرأ
ﱠمهُ
ُ
أ
ا
ً
ِميذ
ْ
ُك َون لِي تِل
ْن يَ
َ
ِد ُر أ
ْ
ْي ًضا، فَاَ يَق
َ
َسهُ أ
ْ
َخ َواتِ ِه، َحتﱠى نَف
َ
َوأ
.
انجيل متى أن من يحب اأب ، واأم.... أكثر من يسوع فا يستحق محبة يسوع له ...وذلك في
ويذكر ُ
اإصحاح العاشر عدد
37
َح ﱠب
َ
َم ْن أ
َر ِمنﱢي فَاَ
َ ْكثَ
أ
ْابنَةً
ِ
َو
َح ﱠب ْابنًا أ
َ
نِي، َو َم ْن أ
ﱡ
ِحق
ْستَ
َر ِمنﱢي فَاَ يَ
َ ْكثَ
ّمًا أ
ُ
ْو أ
َ
بًا أ
َ
أ
نِي
ﱡ
ِحق
يَ . ْستَ

ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه ھو :لماذا ااعتراض على أمر مقدس جاء على لسان -ربھم يسوع- ،أم
أن ااعتراض سببه أن ً محمدا سول ﷲ  ھو الذي قال...؟!

نبي ٌ مذنب ؟! ھل ھناك
ﱞ


قالوا : إن َ القرآن الذي جاء به ٌ محمد - صلى ﷲ عليه وسلم- ُ يعترف عليه بأنه ٌ مذنب ، وأنتم أيھا المسلمون
تقولون : اأنبياء معصومون ومن بينھم محمد رسول اإسام !
اعتمدوا في شبھتھم على قولِه :  ُم
َ
ْعل
ِ ات َو ﱠﷲُ يَ
ُمْؤ ِمنَ
ْ
ُمْؤ ِمنِ َ ين َوال
ْ
َك َولِل
ِ
َذنب
ْر لِ
ْغفِ
ﱠا ﱠﷲُ َو ْ استَ
ِ
َهَ إ
ل
ِ
نﱠهُ َا إ
َ
ْم أ
َ
فَ ْ اعل
اكْم
َو ُ
ْ
ُكْم َو َمث
بَ
ﱠ
ُمتَقَل (محمد19).

• الرد على الشبھة

اأنبياء معصومون م أواً : إن
الكبائر دون الصغائر، وإن فعلوا صغيرةً تابوا إلى ﷲِ منھا، فھم ا َ
ن ِ
فعل ٍ صغيرة ، وا يقعون في ِ محقرات
الصغائر يصرون على ِ
ِ
بن ... وھذا مذھب ا
تيميةَ ، والجماھير من ِ
العلم ِ
أھل ِ
ِ
لعدة ٍ أدلة منھا :
ة ، ُ والحاكم ، وصححه ُ األباني
1- الحديث الذي رواه ُ الترمذي ، ُ وابن ماج َ
في صحيح ِ الترغيب ِ
ﻋﻨﻪ- أن والترھيب برقم 3139 ﻋﻦ ٍ أﻧﺲ- رﺿﻲ
اﻟﻨﱯ اﷲُ
- ى ﱠ
ﱠ
ﱠﷲ َصل ُ
ْي ِه
َ
َعل
َ
م
ِ اﺑﻦ َو َسل - ﻗﺎل: " ﻛﻞ ﱠ
َ
آدم ﺧﻄﺎء وﺧﲑ
اﳋﻄﺎﺋﲔ اﻟﺘﻮاﺑﻮن ".
2- الحديث الذي رواه ُ أحمد في ِ مسنده برقم 2600 ، وصححه ُ األباني في ِ السلسة ا ِ لصحيحة برقم 2984
ِﻦ
ﻋ ِﻦ َ
ٍ ﺎس ْ
اﺑ ﺒﱠ
ﻋ أَ ﱠن َﻮل َ
ُ
ﺳ
َ
ر
ِ
ﻪ
ﱠ
اﻟﻠ ﻗَ َ ﺎل:" ﺎ
َ
ﻣ
ْ
ﻦ
ِ
ﻣ
ٍ
ﺪ
َ
أَﺣ
َ
ﻦ
ِ
ﻣ اﻟﻨﱠ ِ ﺎس ﻻﱠ
ِ
ﻗَ ْﺪ إ
َ
ْﺧﻄَﺄَ ،
و أَ
ْ
ﱠﻢ أَو
َ
ﻫ
ٍ
ﺔ
َ
ﻴﺌ
ِ
َﻄ
ِ
ﲞ
َ
ْﺲ
ﻟَﻴ
َ
َﳛْﲕ
َ
ﻦ
ْ
َزَﻛ ".ِ ﺑ ِﺮﻳﱠﺎ
اأنبياء
الصغائر، وبالتالي فإن َ
كالصغائر التي نقع ُ نحن فيھا بل ھي من ِ باب ( قد تقع منھم بعض ِ
وھي ليست ِ
حسنات اأبرار سيئات المقربين ) ...
م- كانت حياته ظاھرةً للجميع فا يوجد ٌ زعيم
َ
ﱠ
ْي ِه َو َسل
َ
ﱠى ﱠﷲُ َعل
وبالتالي أقول: ـ إن من ِ دائل نبوتِه أنه - َصل
من ِ الزعماء ، أو ٌ رئيس من الرؤساء إا وتجد الغموض في معظمِ حياته إا محمد - ى
ﱠ
ﱠﷲ َصل ُ
ْي ِه
َ
َعل
َ
م
ﱠ
َو َسل -
الناس حتى فكانت حياته ِ كالكتاب المفتوح ل
يعرفوھا ويطلعوا عليھا، فأين ھي ھذه الذنوب التي جاءت في ِكل ِ
سيرتِه العط ِرة ، أو في ِ كتاب ﷲِ ؟
ُ قلت: لن يجدوا ،وعليه فإن ما سبق ھو توضيح وتصحيح لقولِھم : أنتم أيھا المسلمون تقولون: اأنبياء
معصومون ومن بينھم محمد رسول اإسام .... 10

للنبي :  َك
ثانيًا: إن معنى قولِه  ﱢ
ِ
َذنب
ْر لِ
ْغفِ
َو  (محمد19

ثانيًا: إن معنى قولِه  ﱢ
ِ
َذنب
ْر لِ
ْغفِ
َو  (محمد19) ؛ يكون على وجھين : ْ استَ

اأمور التي اأول : أن يستغفر من
ِ
من ِغير ﱟ وحي- ً اجتھادا حسنًا ، ولكنه  ترك ما ھو أحسن اجتھد فيھا -
اأفعال التي لم يوح إليه شيء
(ترك اأولى) ..... ومما اشك فيه أن َ الرسول  كانت تصدر عنه بعض ِ
وكان أمرھا ً متروكا ِ اجتھاده الخاص فكان أحيانًا يختار َ الفعل َ الحسن ويترك اأحسن ، وعدم ِ بخصوصھا ،
اأبرار سيئات المقربين إصابتِه في ذلك باعتبار مكانته تعد ذنبًا وھي من ِ باب( ِ حسنات
) ً نظرا لمكانتِه في ِ
العلم ِ والعقل
ِ
النبي .... من ِ جملة ھذه اأمور التي ا
ﱡ
جتھد فيھا  ً اجتھادا حسنًا وترك ما ھو أحسن ما يلي :
َ ين  (التوبة43). عفا ﷲ عنك -أيھا
ِ
ال َك ِاذب
ْ
م
َ
َ
َوتَ ْعل
ُ ْوا
ِذ َ ين َصَدق
ﱠ
َك ال
َ
َھُ ْم َحتﱠى يَتَبَيﱠ َن ل
ِذ َ نت ل
َ
م أ
َ
ّﷲُ َع َ نك لِ
 - 1 َعفَا
النبي- ﱠعما وقع منك ِمن تَ ْرك اأولى واأكمل، وھو إذنك للمنافقين في القعود عن الجھاد، أي سبب َت
ْ
ِذن
َ
أ
لھؤاء بالتخلف عن الغزوة، حتى يظھر لك الذين صدقوا في اعتذارھم وتعلم الكاذبين منھم في ذلك؟ أھـ
التفسير الميسر.
ِر ُيد ِ اآخ
َو ّﷲُ يُ
نيَا
ِر ُيد َون َع َر َض ﱡ الدْ
ِض  -2 تُ
ْر
ِخ َن فِي اأَ
ْ
ْس َرى َحتﱠى يُث
َ
َهُ أ
ُك َون ل
َن يَ
ِ ﱟي أ
َو ّﷲُ َع ِز ٌ يز َما َك َ ان لِنَب
َرةَ
َح ِك ٌيم  (اأنفال67). وﻧﺰل ﳌﺎ أﺧﺬوا اﻟﻔﺪاء ﻣﻦ أﺳ ﺮى ﺑﺪر : { ﺎ
َ
ﺎن
ﻟﻨﱯ ﻣ َﻛ َ
ﱟ
ُﻜ ُﻮن أَن
َ
ﻳ } ﺑﺎﻟﺘﺎء واﻟﻴﺎء {
ﻟَﻪ أﺳ ﺮى ﺣﱴ ُ
َ
ِﺨﻦ
ْ
ﺜ
ُ
ﻳـ
ﻳﺪ َون ِﰲ اﻷرض } ﻳﺒﺎﻟﻎ ﰲ ﻗﺘﻞ اﻟﻜﻔﺎر {
ُ
ِﺮ
ُ
َ َض ﺗ } أﻳﻬﺎ اﳌﺆﻣﻨﻮن {
ﺮ
َ
ﻳﺪ
ُ
ﻋ اﻟﺪﻧﻴﺎ } ﺣﻄﺎﻣﻬﺎ ﺑﺄﺧﺬ اﻟﻔﺪاء { واﷲ ِﺮ
ُ
ﻳ } ﻟﻜﻢ { اﻵﺧﺮة
} أي: ﺛﻮاĸﺎ ﺑﻘﺘﻠﻬﻢ { واﷲ
ٌ
ِﺰﻳﺰ
َ
ﻋ
ٌ
ُﻜﻴﻢ
َ
ﺈﱠﻣﺎ ﻨّﺎ
ِ
ﺣ } وﻫﺬا ﻣ ﻨ ﺴ ﻮخ ﺑﻘﻮﻟﻪ : { ﻓَ
َ
ْ ُﺪ ﻣ
ﻌ
َ
ﺑـ ﱠﻣﺎ
ِ
إ
َ
و
ِ
ﻓ
ً
َﺪ } آء
.أھـ تفسير الجالين .
ﱠما
َ
الذ ْك َرى 4 أ
ﱢ
َعهُ
نفَ
ْ
ذ ﱠك ُر فَتَ
ﱠ
ْو يَ
َ
ﱠز ﱠكى 3 أ
هُ يَ
ﱠ
َعل
َ
ِر َ يك ل
ْع َمى 2 َو َما يُ ْد
اأَ
ْ
اءهُ
ْن َج َ
َ
ﱠى 1 أ
َول
 -3 َعبَ َس َوتَ
َم ِن ى
ْ استَ 5 َت ْغنَ
ْ
ن
َ
َصﱠدى 6 ا
َهُ تَ
ْي َك َو َم فَأ ل
َ
ﱠز ﱠك أ ى َﱠا َعل
يَ 7 ﱠما
َ
اء َعى َك َم ْن َوأ
يَ 9 ْخ َش َوھُ ى َو يَ 8 ْس َج َ
َت
ْ
ن
َھﱠى 10 َ
نهُ تَل
ﱠا فَأ َعْ
َك ا
نﱠھَ
ِ
إ
ِك َرةٌ
ْ
تَذ  11 . {
َ
َﺲ
ﺒ
ﻋ } اﻟﻨﱯ  : ﻛﻠﺢ وﺟﻬﻪ { وﺗﻮﱃ } أﻋﺮض ﻷﺟﻞ . { أَن َ
ُ
ﻩ
َ
ﺟﺂء اﻷﻋﻤﻰ } ﻋﺒﺪ اﷲ ﺑﻦ أم ﻣﻜﺘﻮم ﻓﻘﻄﻌﻪ ﻋﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﺸﻐﻮل ﺑﻪ ﳑﻦ ﻳﺮﺟﻮ إﺳﻼﻣﻪ ﻣﻦ أﺷﺮاف ﻗﺮﻳﺶ اﻟﺬﻳﻦ ﻫﻮ ﺣﺮﻳﺺ ﻋﻠﻰ
اﻟﻨﱯ  إﱃ إﺳﻼﻣﻬﻢ ، وﱂ ﻳﺪر اﻷﻋﻤﻰ أﻧﻪ ﻣﺸﻐﻮل ﺑﺬﻟﻚ ﻓﻨﺎداﻩ ، ﻋﻠﻤﲏ ﳑﺎ ﻋﻠﻤﻚ اﷲ ، ﻓﺎﻧﺼﺮف
ﺑﻴﺘﻪ ﻓﻌﻮﺗﺐ ﰲ ذﻟﻚ ﲟﺎ ﻧﺰل ﱡ
ً ﲟﻦ ﻋﺎﺗﺒﲏ ﻓﻴﻪ رﰊ وﻳﺒﺴﻂ ﻟﻪ رداءﻩ» .أھـ تفسير الجالين.
ﰲ ﻫﺬﻩ ا ﻟﺴ ﻮرة ، ﻓﻜﺎن ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ ﻳﻘﻮل ﻟﻪ إذا ﺟﺎء : «ﻣﺮﺣﺒﺎ

َهَ الثاني : الخطاب له في أمتِه لتستن به  ... وذلك ما
ل
ِ
نﱠهُ َا إ
َ
ْم أ
َ
تفسير الجالين لقولِه تعالى: فَ ْ اعل
جاء في ِ
اكْم
َو ُ
ْ
ُكْم َو َمث
بَ
ﱠ
ُم ُمتَقَل
َ
ْعل
ِ ات َو ﱠﷲُ يَ
ُمْؤ ِمنَ
ْ
ُمْؤ ِمنِ َ ين َوال
ْ
َك َولِل
ِ
َذنب
ْر لِ
ْغفِ
ﱠا ﱠﷲُ َو ْ استَ
إ  (محمد19). { ﻓﺎﻋﻠﻢ ِ
ُ
إﻟﻪ إﻻ اﷲ } أَﻧﱠﻪ
ﻻَ
َﻚ أي: دم ﻳﺎ ﳏﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻤﻚ ﺑﺬﻟﻚ اﻟﻨﺎﻓﻊ ﰲ اﻟﻘﻴﺎﻣﺔ { واﺳﺘﻐﻔﺮ
ِ
َﺬﻧﺒ
ِ
ﻟﺘﺴﱳ ﻟ } ﻷﺟﻠﻪ ﻗﻴﻞ ﻟﻪ ذﻟﻚ ﻣﻊ ﻋﺼﻤﺘﻪ
ّ
ﺑﻪ أﻣﺘﻪ وﻗﺪ ﻓﻌﻠﻪ
َﲔ ﻗﺎل  : «إﱐ ﻷﺳﺘﻐﻔﺮ اﷲ ﰲ ﻛﻞ ﻳﻮم ﻣﺎﺋﺔ ﻣ ﺮة» {
ِ
ﻨ
ِ
ْﺆﻣ
ُ
ْﻠﻤ
ِ
ﻟ
َ
و واﳌﺆﻣﻨﺎت } ﻓﻴﻪ إﻛﺮام ﳍﻢ ﺑﺄﻣﺮ ﻧﺒﻴﻬﻢ ﺑﺎﻻﺳﺘﻐﻔﺎر ﳍﻢ { واﷲ
ُ
ﻠَﻢ
ْ
ﻌ
َ
ﻳـ
ْ
ُﻜﻢ
َ
ﺒ
ﱠ
َﻘﻠ
َ
ﺘـ
ُ
ﻣ } ﻣﺘﺼﺮﻓﻜﻢ ﻷﺷﻐﺎﻟﻜﻢ ﺑﺎﻟﻨﻬﺎر {
ْ
اﻛﻢ
ُ
َ
ْﻮ
ﺜـ
َ
ﻣ
َ
و } ﻣﺄواﻛﻢ إﱃ ﻣﻀﺎﺟﻌﻜﻢ ﺑﺎﻟﻠﻴﻞ ، أي: ﻫﻮ ﻋﺎﱂ ﲜﻤﻴﻊ أﺣﻮاﻟﻜﻢ ﻻ ﳜﻔﻰ ﻋﻠﻴﻪ
ﺷﻲء ﻣﻨﻬﺎ ﻓﺎﺣﺬروﻩ ، واﳋﻄﺎب ﻟﻠﻤﺆﻣﻨﲔ وﻏﲑﻫﻢ. أھـ
.... والدليل على أنه ُ قلت ُ◌: إنه تفسير رائع فالخطاب له في أمتِه لتستن به  عبادةَ ااستغفار
حتى تتعلم اأمةُ
ليس له ٌ ذنب ، وأنه مغفورة خطاياه التي لم يعملھا ... يدلل على ذلك ما يلي:
 ً
ﱡم ْستَقِيما
ً
ْھِديَ َك ِص َراطا
ْي َك َويَ
َ
ْعَمتَهُ َعل
ﱠخ َر َويُتِ ﱠم نِ
َ
َك َو َما تَأ
ِ
م ِمن َذنب
َ
َما تَقَ ﱠد
َك ﱠﷲُ
َ
ْغفِ َر ل
1- قوله  :  لِيَ
(الفتح2). 11
2- صحيح البخاري ﺎب
َ
ﺑ {
َ
ﺮ
ِ
ْﻐﻔ
َ
ﻴـ
ِ
َﻚ ﻟ
ﻟ

أضاء الله طريقك
وفرج ضيقك
وأنار قلبك
ويسر دربك
ووهبك من عرشه عزة
ومن خزائنه رزقا
ومن نبيه شفاعة
ومن جناته فسحه ومقام
ومن قلبي معزه وتقدير