منتدى دير الزور
عزيزي الزائر الكريم .. زيارتك لنا أسعدتنا كثيراً .. و لكن لن تكتمل سعادتنا إلا بانضمامك لأسرتنا .. لذا نرجوا منك الضغط على زر التسجيل التالي من فضلك
واملىء حقول التسجيل ،ملاحة ضع بريد صحيحا لتفعيل عضويتك من بريدك الشخصي
بعد التسجيل تصلك رسالة بريدية على بريدك الشخصي تجد فيها تعليمات تفعيل العضوية
وشكرا
مع تحيات ادارة منتديات دير الزور
منتدى دير الزور
عزيزي الزائر الكريم .. زيارتك لنا أسعدتنا كثيراً .. و لكن لن تكتمل سعادتنا إلا بانضمامك لأسرتنا .. لذا نرجوا منك الضغط على زر التسجيل التالي من فضلك
واملىء حقول التسجيل ،ملاحة ضع بريد صحيحا لتفعيل عضويتك من بريدك الشخصي
بعد التسجيل تصلك رسالة بريدية على بريدك الشخصي تجد فيها تعليمات تفعيل العضوية
وشكرا
مع تحيات ادارة منتديات دير الزور
منتدى دير الزور
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


لا للظلم لا لسرقة أحلام الشعب السوري لا لسرقة خيرات الشعب السوري لا لسرقة عرق الشعب السوري لا لسرقة دماء الشعب السوري لا لحكم الأسرة الواحدة لا لآل الأسد الحرية لشعبنا العظيم و النصر لثورتنا المجيدة المصدر : منتديات دير الزور: https://2et2.yoo7.com
 
الرئيسيةمجلة الديرأحدث الصورالتسجيلدخولمجلة الديرزخرف نيمك الخاص بالفيس بوكأضف موقع

مساحة اعلانية
مساحة اعلانية Check Google Page Rank منتديات دير الزور 3 بيج رنك

 

  تلخيص كتاب : الإيمان عند السلف وعلاقته بالعمل وكشف شبهات المعاصرين للشيخ محمد آل خضير

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
abdelwahab
ديري عتيق
ديري عتيق
avatar


الساعة :
دعاء
عدد المساهمات : 118
نقاط : 247
التقيم : 3
تاريخ الميلاد : 19/05/1991
تاريخ التسجيل : 25/04/2012
العمر : 32

 تلخيص كتاب : الإيمان عند السلف وعلاقته بالعمل وكشف شبهات المعاصرين للشيخ محمد آل خضير Empty
مُساهمةموضوع: تلخيص كتاب : الإيمان عند السلف وعلاقته بالعمل وكشف شبهات المعاصرين للشيخ محمد آل خضير    تلخيص كتاب : الإيمان عند السلف وعلاقته بالعمل وكشف شبهات المعاصرين للشيخ محمد آل خضير Icon_minitimeالأربعاء مايو 02, 2012 7:13 am


التصنيـف العـام > التوحيد والعقيدة
 تلخيص كتاب : الإيمان عند السلف وعلاقته بالعمل وكشف شبهات المعاصرين للشيخ محمد آل خضير Paper بيانات الكتاب ..
العنوان تلخيص كتاب : الإيمان عند السلف وعلاقته بالعمل وكشف شبهات المعاصرين للشيخ محمد آل خضير
المؤلف أبو الهمام البرقاوي
نبذة عن الكتاب
تاريخ الإضافة 15-5-1433
عدد القراء 943
رابط القراءة  تلخيص كتاب : الإيمان عند السلف وعلاقته بالعمل وكشف شبهات المعاصرين للشيخ محمد آل خضير Pdf << اضغط هنا >>
رابط التحميل  تلخيص كتاب : الإيمان عند السلف وعلاقته بالعمل وكشف شبهات المعاصرين للشيخ محمد آل خضير Zip << اضغط هنا >>
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
abdelwahab
ديري عتيق
ديري عتيق
avatar


الساعة :
دعاء
عدد المساهمات : 118
نقاط : 247
التقيم : 3
تاريخ الميلاد : 19/05/1991
تاريخ التسجيل : 25/04/2012
العمر : 32

 تلخيص كتاب : الإيمان عند السلف وعلاقته بالعمل وكشف شبهات المعاصرين للشيخ محمد آل خضير Empty
مُساهمةموضوع: رد: تلخيص كتاب : الإيمان عند السلف وعلاقته بالعمل وكشف شبهات المعاصرين للشيخ محمد آل خضير    تلخيص كتاب : الإيمان عند السلف وعلاقته بالعمل وكشف شبهات المعاصرين للشيخ محمد آل خضير Icon_minitimeالأربعاء مايو 02, 2012 7:14 am

تلخيص كتاب





الإيمان عند السلف وعلاقته بالعمل وكشف شبهات المعاصرين


للشيخ محمد بن محمود آل خضير











تلخيص





أبو الهمام البرقاوي

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى
آله وصحبه ومن والاه، وبعد.


فهذا
انتخابٌ لكتاب جليلٍ عظيم القدر كثير النفع
" الإيمان عند السلف وعلاقته بالعمل وكشف شبهات المعاصرين
" مجلدان، للشيخ محمد بن محمود آل
خضير، أشاد به كثير من طلبة العلم والعلماء، وراجعه وقدّم له العلامة ابن
عقيل – رحمه الله – والشيخ عبد الرحمن المحمود والشيخ عبد العزيز آل عبد اللطيف،
والشيخ علوي السقاف، فأحببت انتخابَ أبرز آراء المؤلف وردوده على المخالفين بذكر
الدليل والإجابة عن الشبهات، ولم أضمّ كثيرًا من أقوال السلف، بل اكتفيت بالإشارة
لأقوالهم، مع الاهتمام بوجه الشبهة ووجه الرد، مع الإحالة إلى الكتاب والصفحة.



ويقع هذا
الانتخاب فيما يربو عن ثلاثين صفحة، ذكرتُ
فيه طرفًا من كلّ مسألة، ولم ألتزم بالكلام الحرفي للمؤلف.



(14ص) عنو أهل السنة في مسألة " الإيمان " فهناك مصنف "
الإيمان "
لابن أبي شيبة، ولأبي عبيد القاسم بن سلام، ولابن منده،
و" تعظيم قدر الصلاة " للمروزي، وضمنًا كـ " السنة
" لابن أحمد بن حنبل والخلال، ولشيخ الإسلام " الإيمان " و
" الإيمان الأوسط " وهما أفضل وأجمع ما كتب في الباب.



(14ص) تطور أهل البدع فللخوارج نحو من ثلاثين فرقة، وللمرجئة نحو من اثني
عشر فرقة
، والخوارج غلو حتى جعلوا أصل الناس الكفر إلا من ثبت إسلامه، وقاعدة من
لم يكفر الكافر فهو كافر.



(16ص) الكتاب يردّ على من يزعم أن الكفر لا يكون إلا بالتكذيب أو الجحود،
ومن ينفي أن يكون شيء من الأقوال أو الأفعال كفر في نفسه، أو أن العملَ كماليّ
ليس ركنًا فيه، وأن تارك العمل بالكلية تحت المشيئة، وأن الإيمان يمكن
أن يقوم بالقلب قولا وعملا، دون أن يظهر بالجوارح! هذا مع قولهم أن الإيمان
قول وعمل يزيد وينقص!.



(17ص) قال أحدهم عمن كفّر تارك العمل بالكلية (والحق أنهم يقررون مذهب الخوارج
والمعتزلة، شعروا بذلك أم لم يشعروا
).



(17ص) منشأ الانحراف أمران (1) الجهل بعقيدة أهل السنة، وعدم تلقيها عن
الأثبات، والاغترار بما كتبه الأشاعرة في شروحهم ومصنفاتهم، حتى صار من طلبة العلم
من ينازع في إبليس وفرعون، هل كانا مصدقين أم لا؟ (2) التعصب المذموم،
والتعالي عن الرجوع إلى الحق .. قال الشيخ صالح الفوزان (والمرجئة أربع طوائف
... وهناك فرقة خامسة ظهرت الآن، وهم الذين يقولون إن الأعمال شرط في كمال الإيمان
الواجب، أو الكمال المستحب)
.



(21ص) وقد تأملتُ عامة ما كتبه المخالفون، فرأيته لا يخرج عن أمور أربع (1)
شبهة قديمة، أوردها المرجئة ورد عليها السلف قديما، كالاستدلال بالعمومات الواردة
في فضل الشهادتين ونجاه أهلها (2) نقول عن أهل العلم وضعت في غير موضعها (3)
نقول عن أهل البدع ممن عرفوا بالانحراف (4) شبهات عقلية، رامَ منها
المخالف التشكيك، ورأيت تمام الرد بأمرين : (1) تأصيل مسألة الإيمان والكفر
عند أهل السنة والجماعة (2) التزام الأدب مع المخالف دون غلظة أو فظاظة.



(24ص) الجهل بأصول الإيمان والكفر من أعظم أنواع الجهل، الذي يجب السعي
في إزالته ورفعه.






مفهوم
الإيمان عند أهل السنة






(39) ادعى بعضهم الإجماع أنّ الإيمان في اللغة : التصديق، ولكن رده شيخ
الإسلام من وجوه، وبيّن أن تفسيره بالإقرار أقرب من تفسيره بلفظ التصديق، حيث قال
(ومعلوم أن الإيمان هو الإقرار لا مجرد التصديق، والإقرار ضمن قول القلب الذي
هو التصديق، وعمل القلب الذي هو الانقياد
)(المجموع 7/291)



(44)
الإيمان
شرعًا مركب من قول القلب واللسان، ومن عمل القلب
والجوارح، وحكى غير واحد إجماع السنة على ذلك، الإمام الشافعي وإسحاق بن راهويه والإمام البخاري وأبو عبيد
القاسم بن سلام وأبو عمر يوسف ابن عبد البر وشيخ الإسلام ابن تيمية.



(51) معنى (قول القلب) تصديقه وإيقانه وهو من الإيمان لقوله تعالى (أولئك
كتبَ في قلوبهم الإيمان) (ولما يدخل الإيمان في قلوبهم)(قالوا آمنا بأفواههم ولم
تؤمن قلوبهم
) وهذا التصديق (إذا لم يكن معه طاعة لأمره، لا باطنًا ولا
ظاهرًا، ولا محبة لله، ولا تعظيمٍ له، لم يكن ذلك إيمان
)(المجموع 7/534)



(53) معنى (قول
اللسان
) الظاهر الذي لا نجاة للعبد إلا به، وهو التكلم بكلمة الإسلام، والدليل
(قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم ...) (أمرت أن أقاتل
الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله
) قال شيخ الإسلام (فأما الشهادتان إذا لم
يتكلم بهما مع القدرة فهو كافرٌ باتفاق المسلمين وهو كافر ظاهرًا وباطنًا عند سلف
الأمة وأئمتها وجماهير علمائها
)(المجموع 7/609) ويكون هذا من قبيل الالتزام
والانقياد لا الإخبار عما في النفس، وإلا فاليهود معترفون بالله ورسوله.



(60)
معنى (عمل القلب) النية والإرادة (والخضوع لله ولأمره، والإجلال والرغبة
إليه، والرهبة منه، والخوف والرجاء والحب له، ولما جاء من عنده، والبغض فيه،
والتوكل والصبر والرضا والرحمة والحياء والنصيحة لله ولرسوله وكتابه وإخلاص
الأعمال كلها مع سائر أعمال القلب) (الإيمان لابن منده 2/362) .. أما الدليل (إنما
المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا
وعلى ربهم يتوكلون)(وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين)(فلا تخافوهم وخافون إن كنتم
مؤمنين)(والحياءً شعبة من الإيمان)
وعامة فرق الأمة تدخل أعمال القلوب في
الإيمان، إلا جهمًا ومن تبعه، حتى عامة فرق المرجئة والمعتزلة.



(63)
معنى (عمل الجوارح) عامة المرجئة لا يدخلون هذا، وإن أدخلو عمل القلب، وهذا
من غلطهم، فإن عمل الجوارح لازم لعمل القلب، انظر كلام شيخ الإسلام (7/ 554-556) (لامتناع
قيام الإيمان بالقلب من غير حركة بدن
).



والدليل
(وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة
وذلك دين القيمة) (إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا
بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله أولئك هم الصادقون).



وانظر لكلام الإمام الآجري في الشريعة (2/619) حيث وجد ستة وخمسين
موضعًا من القرآن رتّب الله فيه دخول الجنة
برحمته وبما وفقهم من الإيمان به
والعمل الصالح، وردّ على من قال : المعرفة والقول وإن لم يعمل، نعوذ بالله من قائل
هذا.



وانظر لكلام
شيخ الإسلام
حيث تكلم عن أهل الإرجاء وبنوا على الإسلام مقدمات ظانين صحتها،
في دلالة الألفاظ، أو المعاني المعقولة، كابتداعهم في أن الإيمان لغة هو التصديق،
ورتبوا عليهم الشرع (المجموع 7/288) (7/298).



(70)
أصلُ الإيمان وفرعُه: فأصله القلب، وفرعه عمل الجوارح، والفرعُ لازم لملزومه وهو "
القلب "
وشيخ الإسلام في مواضع كثيرة يجعل الأصل هو ما في القلب، والفرع
هو ما في البدن. انظر (المجموع 7/ 541) وتارة لا يجزم أنه فرع (7/672).



(74)
العلاقة بين قول القلب وعمله
: قال الشيخ
(وهذا التصديق يتبعه عمل القلب، وهو حب الله ورسوله، وتعظيم الله ورسوله، وتعزير
الرسول وتوقيره، وخشية الله والإنابة إليه، والإخلاص والتوكل عليه، إلى غير ذلك من
الأحوال، فهذه الأعمال القلبية كلها من الإيمان، وهي مما يوجبها التصديقُ
والاعتقادُ إيجابَ العلةِ للمعلول). (7/672).



(76)
المقصود من زوال التصديق عند انتفاء عمل القلب
: (ولا بد أن يكون مع التصديق شيء من حب الله وخشية الله، وإلا فالتصديق
الذي لا يكون معه شيء من ذلك ليس إيمانًا ألبتة، بل هو كتصديق فروعن واليهود
وإبليس).(7/307).



(82) زيادة
الإيمان ونقصانه:
أجمع أهل
العلم على أن الإيمان يزيد بالطاعة، وينقص بالمعصية، قال تعالى (ويزداد الذين
آمنوا إيمانًا)(وما زادهم إلا إيمانًا وتسليمًا) وأثبت الإجماع ابن بطة، وشيخ
الإسلام، وقال عبد الرزاق الصنعاني (سمعت معمرا وسفيان الثوري ومالك بن أنس
وابن جريج وسفيان بن عيينة يقولون: الإيمان قول وعمل، يزيد وينقص).



(88) أوجه زيادة الإيمان: (1) باعتبار
التصديق من حيث الإجمال والتفصيل (2) باعتبار تفاضل سماع وحياة ونظر
الأحياء (3) التفاضل في حب الله ورسوله والخشية والإنابة (4)
باعتبار الأسباب المقتضية للتصديق والمحبة (5) باعتبار الأعمال الظاهرة،
والنفاة يقولون: هذا
من ثمرة الإيمان (6) باعتبار الدوام وذكره واستحضاره
والغفلة عنه والإعراض (7) باعتبار تكذيب أو جهل أو إنكار بعض الأمور ثم
يتبين صدقها، وأما قول اللسان فقال الشيخ (فالإسلام الذي لا يستثنى فيه:
الشهادتان باللسان فقط، فإنها لا تزيد ولا تنقص فلا استثناء فيه
ا).



(93)
الاستثناء في الإيمان
: لما كان
الإيمان المطلق فعل ما أمر الله به، وترك ما نهى عنه، فقوله " أنا مؤمن "
شهادة له بأنه من الأبرار المتقين وهي تزكية! ولا أحد يشهد لنفسه بالجنة، فكان
استثناء السلف من هذا الاعتبار، انظر كلام شيخ الإسلام وبيان أنه مذهب ابن مسعود
وأصحابه والثوري ويحيى القطان وأحمد بن حنبل (7/439) وبيّن أوجه نوايا
الاستثناء
: فيمن يستثني لعدم علمه بأنه غير قائم بالواجبات كما امر الله
ورسوله، ومن استثنى لعدم علمه بالعاقبة، ومن استثنى تعليقًا للأمر بمشيئة اللهـ لا
شكّا في (18/ 278). = فلا يشهد لنفسه بالجنة، ولا يدري أيتقبل منه،
وهي تزكية، ويستثني فيما يتيقن منه كما في آية الفتح " إن شاء الله
آمنين
" وفي صاحب القبر " وإنا إن شاء الله بكم لاحقون "
ولعدم العلم بالعاقبة، وخوف تغير الحال.



(98) ويجوز ترك الاستثناء إن كان المقصود أصل الإيمان، لا الإيمان المطلق
الكامل، وأما على الشك فيُمنع منه اتفاقًا، أو لا يستثني ويقصد آمنتُ بالله
وملائكته وكتبه ورسله.(7/448).



(99) كراهة
السلف سؤال الرجل أخاه: أمؤمن انت
؟ = وعدوها
من البدع، لأن مقصودهم أن الإيمان قول وتصديق بلا عمل، ووجه أن المجيب إذا قال :
أنا مؤمن؟ قيل: هل جئت بالعمل؟ وكيف ساغ لك الجزم بالإيمان وأنت لا تجزم بالعمل!
فهذا تسليم منك بأن الإيمان قول بلا عمل!.



(102) الفرق
بين الإيمان والإسلام :
المرجئة
يرون أنّ الإسلامَ أفضل من الإيمان، إذ الإيمان خصلة من خصال الإيمان، واختلفوا حين
فرقوا، فمن قائل: الأعمال الظاهرة، والإيمان: الاعتقادات الباطنة، ومن
قال :
الإسلام يثبت بالكلمة أي: بالشهادتين، والزهري أجلّ من أن يخفى عليه
ذلك، وأحمد لم يجب بجواب الزهري خوفًا من أن يظن أن الإسلام ليس إلا الكلمة
(7/415).



(104) القول
بالترادف:
نسب ابن عبد البر ومحمد بن نصر المِروزي القول بالترادف
إلى جمهور السنة، وقال شيخ الإسلام بل الجمهور على خلافه، وهو قول حماد بن زيد
وأبي جعفر وابن مهدي وابنُ حنبل وابن أبي ذئب وغيره، ثم ذكر المؤلف أدلة كل فريق،
هذا حال الاقتران! أما الافتراق =



(118)
قاعدة الاجتماع والافتراق:
إذا اجتمعا افترقا، وإذا افترقا اجتمعا، كذا قال
ابنُ رجب في جامع العلوم والحكم (1/105)



(121)
التلازم بين الإسلام والإيمان:
قال شيخ الإسلام (7/553) ( ... لأن إيمانه
بالله وملائكته وكتبه ورسله يقتضي ، واالاستسلام لله، والانقياد له، وإلا فمن
الممتنع أن يكون قد حصل له الإقرار والحب والانقياد باطنًا، ولا يحصل ذلك في
الظاهر مع القدرة عليه، كما يمنع وجود الإرادة الجازمة مع القدرة بدون وجود المراد
... ) وقال (فإن الإيمان مستلزم للإسلام لاتفاقهم .. ).



مفهوم الكفر
عند أهل السنة والجماعة.



(129)
الكفرُ لغةً:
الستر والتغظية، أما الكافر فسمي بذلك لأنه متكفّرٌ بالسلاح،
ويقال لليل: كافر، لأنه ألبس كل شيء، وقيل: سميَ للجحود، كما يقال: كافرني فلان
حقّه إذا جحده حق. (غريب الحديث لأبي عبيد 3/13).



(131)
الكفر شرعًا
: ضد الإيمان، فيكون قولًا وعملًا واعتقادًا وتركًا، كما أن
الإيمان كذلك، وهذا قول أهل السنة والجماعة، خلافًا لمن حصر الكفر في التكذيب أو
الجحود بالقلب أو بالقلب واللسان، ونفى أن يكون بالعملِ أو بالترك.



قال شيخ الإسلام (الصارم المسلول 3/ 975) فمن قال بلسانه كلمة الكفر من غير حاجة عامدًا لها، عالمًا بأنها كلمة الكفر،
فإنه يكفر بذلك باطنًا وظاهرًا، ولا يجوز أن يُقال إنه في الباطن يجوز أن يكون
مؤمنًا، ومن قال ذلك فقد مرق من الإسلام).



وقال ابن القيم في الصلاة وحكم تاركها (45) وكذلك شعب الكفر القولية والفعلية، فكما يكفر بالإتيان بكلمة الكفر
اختيارًا، وهي شعبةٌ من شعب الكفر، فكذلك يكفر بفعل شعبةٍ من شعبه كالسجود للصنم
والاستهانة بالمصحف، فهذا أصل!.



(134) الكفر
يكون قولًا باللسان، واعتقادًا بالقلب، وعملًا بالجوارح :
(1) كفر اللسان، (ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته
ورسوله كنتم تستهزوءون* لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم) قال شيخ الإسلام (فبيّن
أنهم كفارٌ بالقول، مع أنهم لم يعتقدوا صحّته) (ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا
بعد إسلامهم
) ومن الكفر بالقول: دعاءُ غير الله من الأموات والغائبين (ومن
يدع مع الله إلها آخر لا برهان له فإنما حسابه عند ربه إنه لا يفلح الكافرون
)



قال شيخ
الإسلام (1/123
) فمن جعل الملائكة والأنبياء وسائط يدعوهم ويتوكل عليهم،
وسألهم جلب المنافع ودفع المضار، مثل أن يسألهم غفران الذنب وهداية القلوب، وتفريج
الكروب وسد الفاقات، فهو كفر بإجماع المسلمين).



(2)
الكفر الفعلي:
كالسجود أو الذبح لغير الله، أو إلقاء المصحف في قذر، أو قتل
نبي من الأنبياء.



(3)
الكفر الاعتقادي
المناقض لقول القلب أو عمله، فكتكذيب النبي باطنًا، أو بغضه
ومعاداته مع اعتقاد صدقه، أو اعتقاد أن أحدًا يسعه الخروج عن شريعة محمد صلى الله
عليه وسلم أو غير ذلك من الاعتقادات المكفرة التي تناقض قول القلب أو عمله.



(4) الكفر
التركي:
كترك الصلاة عند جمهور السلف، بل هو إجماع الصحابة، ومن
ذلك:
ترك عمل الجوارح بالكلية كمن يعيش دهره لا يسجدُ للهِ سجدةً ولا يزكي ولا
يصوم ولا يحج ولا يفعل شيئًا من الواجبات أو المستحبات.



(139)
الكفر الأكبر وأنواعه: (1
) كفر تكذيب (وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلمًا
وعلوًّا) (فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون) (2) كفر إباء
واستكبار، ككفرِ إبليس (أنؤمن لبشرين مثلنا وقومهما لنا عابدون)(فلما جاءم ما
عرفوا كفروا به) وككفرِ أبي طالب! (3) كفر الإعراض، كما قال بني عبد يا ليل (إن كنت
صادقًا فأنت أجل في عيني من أن أردّ عليك، وإن كنت صادقًا فأنت أحقر من أن أكلمَك)
(4) كفر الشك (5) كفر النفاق (مدارج السالكين 1/346).



وقال في
مفتاح
دار السعادة (1/94) ومن تأمل القرآن والسنة وسير
الأنبياء في أممهم ودعوتهم له، وما جزى
لهم معهم، جزم بخطأ أهل الكلام فيما قالوه، وعلم أنّ عامة كفر الأمم عن تيقن وعلم
ومعرفة بصدق أنبيائهم، وصحة دعواهم وما جاءوا به، وهذا القرآن مملوء من الأخبار عن
المشركين عباد الأصنام أنهم كانوا يقرون بالله وأنه هو وحده ربهم وخالقهم، وأن
الأرض وما فيها له وحده ... فكيف يقال إن القوم لم يكونوا مقرين قط بأنّ لهم ربًا
وخالقًا، وهذا بهتان عظيم، فالكفر أمرٌ وراء مجرد الجهل، بل الكفر الأغلظ هو ما
أنكر هؤلاء وزعموا أنه ليس بكفر).



(142) ضابط
الكفر الأصغر:
فهو كل ذنب سماه الشارع كفرًا، مع
ثبوت إسلام فاعله بالنص أو بالإجماع، وينتبه: بأن الأصل في حمل ألفاظ الكفر والشرك
الواردة في الكتاب والسنة على حقيقتها المطلقة،
كما في حديث ابن عباس في (البخاري) : وأريتُ النارَ فلم أرَ منظرًا
كاليوم قط أفظعَ ورأيتُ أكثر أهلِهَا النساءَ قالوا بمَ يا رسُولَ اللهِ ؟ قَال:
بكفرهِنّ، قيل:يكفرنَ بالله؟ قال: يكفرْن العشيرَ والإحسانَ، لو أحسنتَ إلى
إحداهنّ الدهرَ كلّه ثمّ رأتْ منكَ شيئًا قالتْ: ما رأيتُ منكَ خيرًا قطّ



(149)
الاحتياط في تكفير المعيّن:
ما سبق ذكره
من أن الكفر الأكبر يكون بالقول والاعتقاد والترك والفعل لا يلزم منه تكفير الشخص
المعين بمجرد صدور ذلك منه، بل لا بد من تحقق شروط التكفير، وليس المراد بسطها
الآن، إنما أشير إلى أمرين:



الأمر
الأول:
ضرورة الاحتياط وعدم التسرع في إطلاق الحكم على المعين،
الذي قد يكون معذورًا بوجه من الوجوه ، ينظر كلام شيخ الإسلام في مجموع
الفتاوى(12/487).



الأمر
الثاني:
التنبيه على خطإ عظيم، وهو ظن بعضهم أنّ إرادة الشهوة أو
الدنيا مانع من موانع التكفير، وأن الإنسان لا يكفر إلا إذا اعتقدَ الكفر وانشرح
صدره به، وهذا ضلال بين مخالف لما دل عليه الكتاب والسنة.



الأدلة : (من
كفر بالله من بعد إيمانه .... وأن الله لا يهدي القوم الكافرين
) واشتبه على
بعضهم قوله (ولكن من شرحَ بالكفرِ صدرًا) فظنه شرطًا، وليس فيه ما ذهبوا
إليه، بل هذا قيدٌ في المكرَه خاصةً! وبين المسألة شيخ الإسلام بيانًا شافيًا.



أضعُ
الشاهدَ ومواضع الصفحات =



(الصارم
المسلول 3/975) فعُلم من ذلك أنه أراد: من تكلم بكلمة الكفر فعليه غضب من
الله وله عذاب عظيم، وأنه كافر بذلك إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان، ولكن من
شرح بالكفر صدرًا من المكرهين فإنه يكفر، فصار كل من تكلم بالكفر فإنه يكفر إلا من
أكرِهَ،
فقال بلسانه وقلبه مطئمن بالإيمان وقال تعالى في حق المستهزئين (قد
كفرتم بعد إيمانكم) فبين أنهم كفار بالقول، مع أنهم لم يعتقدوا صحته .. ) وأيضا
مجموع الفتاوى (7/220) وقال شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب - بعد أن ذكر آية لا تعتذروا (تبين لك أنّ الذي
يتكلم بالكفر ويعمل به خوفًا من نقص مالٍ أو جاهٍ أو مدارة لأحد أعظم ممن يتكلم
بكلمة يمزح بها) –وذكر بعد آية ولكن من شرح بالكفر صدرًا- (فلم يعذر الله من هؤلاء
إلا من أكره مع كون قلبه مطمئنا بالإيمان، وأما غير هذا فقد كفر بعد إيمانه،
سواء فعله خوفًا أو مداراة، أو مشحة بوطنه أو أهله أو عشيرته أو ماله، أو فعله على
وجه المزح أو لغير ذلك من الأغراض، إلا المكره).



وذكر الشيخ
صالح الفوزان
أنواع الذي يتكلم بالكفر، فذكر
النوع الثاني (أن لا يكون معتقدا ذلك بقلبه، ولم يكره على ذلك، ولكن فعله من أجل
طمع الدنيا أو مداراة الناس وموافقتهم، فهذا كافرٌ بنصّ الآية " ذلك بأنهم
استحبوا الحياة الدنيا على الآخرة
). وقال
(وهذا يدل على بطلان قول من يقول: إن من قال كلمة الكفر أو عمل الكفر لا
يكفر حتى يعتقد بقلبه
ما يقول ويفعل. ومن يقول: إن الجاهل يعذر مطلقًا ولو كان
بإمكانه أن يسأل ويتعلم، وهي مقالة ظهرت ممن ينتسبون إلى العلم والحديث في هذا
الزمان). وقال شيخ حمد بن عتيق ( ... فإن كتاب الله وسنة رسول صلى الله عليه
وسلم وإجماع الأمة قد اتفقت على أنّ من قال الكفر أو فعله كفر، ولا يشترط في ذلك
انشراح الصدر بالكفر، ولا يستثنى من ذلك إلا المكره
).



قال الشيخ
سليمان بن سحمان (نعم لا يكون الكافر مؤمنا إلا باختياره للإيمان، وأما العكس
فمعاذ الله، فإنه قياس باطل مردود) فالهازل بالكفر يكفر مع أنه يدعي أنه لم يعتقد الكفر ولم يقصد
إليه،
وقد يكون صادقًا في نفس الأمر،لكن الفقه في هذا ما تقدم من أنّ الإيمان
في القلب يمنع من التكلم بكلمة الكفر، وقد قال ابن العربي (الهزل بالكفر كفر، لا
خلاف فيه بين الأمة) (أحكام القرآن 2/543)وقال الشيخ صالح الفوزان (لا فرق في جميع هذه النواقض بين الهازل والجاد والخائف
إلا المكره
) (سلسلة شرح الرسائل 286)



ثم إن بعض المعاصرين
وافق غلاة المرجئة
، فحصر الكفر في التكذيب والجحود والاستحلال القلبي، فلما
خشي مبادرة أهل العلم والدين صار يقول: الكفر يكون بالقول الوفعل، فيظن أنه موافق
لأهل السنة، لكنه يعود فيقول: لا يكفر القائل أو الفاعل حتى يعتقد الكفر، فآل
الأمر إلى حصر الكفر في الاعتقاد
، فينبغي التنبه إلى هذا وأشباهه من ألوان
الانحراف والزيغ.



والقصد
المشترط في باب الردة هو قصد الفعل أو القول
، ليخرج نحو النائم والساهي، ممن يغلط فيتكلم بما لا يريد، كالرجل الذي قال
(اللهم أنت عبدي وأنا ربّك أخطأ من شدة الفرح) وقرر الشاطبي أن الأفعال إذا عُريت
عن المقاصد كانت كحركات العجماوات والجمادات، فلا يتعلق بها حكم، وأجاب عن تصحيح
عقود السكران (لما أدخل السكر على نفسه كان كالقاصد).



(174)
الفاسق الملي =
النزاع في اسمه وحكمه أول خلاف ظهر
في الإسلام في مسائل أصول الدين، كما قال شيخ الإسلام (7/478) ولا يكفر
صاحبه ولا يُحكم بخلوده في النار، بل يرون أنه تحت المشيئة، وذكر شيخ الإسلام أن
مذهب جماهير السلف بل والفقهاء وأهل من المرجئة والكرامية والكلابية والأشعرية
والشيعة أن الشخص الواحد قد يعذبه الله بالنار ثم يدخله الجنة، لكن اختلفوا في
اسمه، فالجهمية يقولون: هو مؤمن كامل الإيمان، وأهل السنة والجماعة: ناقص
الإيمان، وهل يُطلق عليه اسمُ مؤمن؟ فيه تفصيل، ففي أحكام الدنيا كعتقه في الكفارة
ودخوله في الخطاب هو من المؤمنين، وأما أحكام الآخرة فليس من الموعودين بالجنة، بل
معه إيمان يمنعه من الخلود لا الدخول في النار، ومن لا يسميه مؤمنا من أهل السنة
والمعتزلة يقولون: اسم الفسق ينافي اسم الإيمان لقوله " بئس الاسم الفسوق
بعد الإيمان
" ... ولا يسلبون
الفاسق الملي اسم الإيمان بالكلية، ولا يخلدونه في النار كما تقول المعتزلة، بل
الفاسق يدخل في اسم الإيمان، وقد لا يدخل في اسم الإيمان المطلق، ويقولون: هو
مؤمن ناقص الإيمان، أو مؤمن بإيمانه فاسق بكبيرته فلا يعطى الاسم الطلق، ولا يسلب
مطلق الاسم (المجموع 7/354).



فالزاني
والسارق
ينفي الشارع عنهم الإيمان المطلق، لا مطلق الإيمان،
ولهذا فهم مسلمون مصدقون، ولديهم من أعمال القلب والجوارح ما يصحح إيمانهم، ويدفع
الكفر والنفاق عنهم.



تنبيه: وقع في كلام بعض أهل العلم أن المراد بنفي الإيمان الوارد في بعض النصوص هو:
نفي الكمال، وهنا لا بد أن يقيّد بالواجب وإلا فتارك الكمال المستحب لا ينفي
عنه الإيمان، وإلا للزم نفي الإيمان عن أكثرِ الناس.



(190) الإيمان عند الخوارج والمعتزلة وقولهم في أصحاب
الذنوب:
ذهبوا أنّ الإيمان قول وعمل لا يزيد ولا ينقص، إذا ذهب
بعضه راح كله، لكنهم اختلفوا في حكمه في الدنيا، فالمعتزلة يرون أنها منزلة بين
منزلتين، ويحكم الخوارج بكفره، ويرون أنّ الإسلام والإيمانَ شيءٌ واحد، وأما
الإباضية من الخوارج فيرون أنهم كفار كفر نعمة، يحكمون عليه في الدنيا بالنفاق،
ويجعلون كفر النعمة مرادفًا للنفاق، والمعتزلة يرون أنّ عذابهم ليس كعذاب الكفّار
خلافًا للخوارج.



انظر كلام شيخ
الإسلام في مجموع الفتاوى (7/222)
وبيان قول الخوارج والمعتزلة أنه من البدع
المشهورة المخالفة للسلف.



(199) مذهب
الجهمية في الإيمان:
ذهب جهم ومن
وافقه أنّ الإيمان هو المعرفة بالله، والكفر الجهل به، وقول اللسان وعمل القلب
والجوارح ليس من الإيمان، وأن الإيمان شيءٌ واحدٌ، لا يتفاضل ولا يُستثنى منه، وهو
أفسد قول قيل في الإيمان، ولهذا كفر أحمدُ ووكيع من قال بذلك، ولا شك أنّ إلزام
الجهمية بالقول بإيمان إبليس وفرعون لوجود التصديق منهما –كما سيأتي- إلزامٌ لا
محيدَ لهم عنه، ولهذا اضطربوا في الجوابِ عنه!.



(204) مفهوم
الكفر عند الجهمية:
سبق أن
الكفر عندهم هو الجهل فقط، ولو جحدَ بلسانه لم يكفر بجحده؛ لأن العلم والمعرفة لا
يزولان بالجحد فهو مؤمن، وقد التزم جهم بتكفير من أتى المكفرات الظاهرة في الدنيا،
والحكم بأنه مؤمن في الباطن من أهل الجنة، إلا من جاء النص على أنه كافرٌ معذّب في
الآخرة، فخالفوا صريح المعقول وصريح الشرع، (المجموع 7/401). وحصر الكفر
ممن ذهب إليه كثير من أهل الإرجاء من غير الجهمية، لكن منهم من لا يقصر على التكذيب والجهل، بل يضيف إليه ما يناقض عمل
القلب كالعداوة والاستخفاف، وهؤلاء جميعًا يوافقون أهل السنة في التكفير الظاهري
لمن سب الله أو سجد لصنم، لكن يقولون علامة للكفر فقط! لا أنه كفر في ذاته.



وكان بشرالمريسي
يزعم أن السجود للشمس ليس كفرًا، بل علم، وأبو معاذ التومني وأصحابه يقولون:
من قتل نبيّا أو لطمه كفر، وليس من أجل اللطمة كفر، ولكن من أجل الاستخفاف
والعداوة والبغض له. (الملل والنحل 1/141).



(214) أغلاط
جهم: (1)
أن الإيمان مجرد تصديق القلب ومعرفته، بدون أعمال القلب
أو أعمال الجوارح (2) من حكم الشرع بكفره وخلوده في النار فإن يمتنع أن
يكون في قلبه شيء من التصديق. (مجموع الفتاوى 10/749).



(219) مذهب
الكرّامية:
نسبة لمحمد بن كرام السجستاني،
يقولون أن الإيمان قول باللسان، وأنه شيء واحد لا يزيد ولا ينقص ولا يستثنى فيه،
وتسمي المنافق مؤمنًا، ولكنهم يحكمون بأنه مخلدٌ في النار، وأخطأ أبو محمدٍ ابنُ
حزم حين نسب إلى الكرامية قولهم المنافق مؤمنٌ من أهل الجنّة، انظر مجموع
الفتاوى (7/141)
(الكرامية لا تنكر وجوب المعرفة والتصديق، ولكن تقول: لا يدخل
في اسم الإيمان، حذرًا من تبعضه وتعدده؛ لأنهم رأوا أنه لا يمكن أن يذهب بعضه
ويبقى بعضُه، بل ذلك يقتضي أن يجتمع في القلب إيمانٌ وكبر، واعتقدوا الإجماع على
نفي ذلك، كما ذكر هذا الإجماع الأشعري وغيره.



(222) شذوذ
قول الكرامية:
جمعوا بين بدعة
الإرجاء وإخرج العمل من الإيمان، وبين شذوذ اللفظي في تسميتهم المنافق مؤمنًا، قال
شيخ الإسلام (وقول ابن كرام فه مخالفة في الاسم دون الحكم، وإن سمى المنافقين
مؤمنين، يقول: إنهم مخلدون في النار،
فيخالف الجماعة في الاسم دون الحكم، وأتباع جهم يخالفون في الاسم والحكم جميعًا)






(225)
قول الأشاعرة في الإيمان:
اشتُهر
عنه موافقة السلف في كتابيه " الإبانة – مقالات الإسلاميين " (1/347)
واشتُهر عنه موافقة جهم كما قال أبو المعين النسفي (وقد اختار الأشعري في بعض
كتبه: إن الذي أختاره في الإيمان هو ما ذهب إليه الصالحي) وقول الصالحي كما حكاه
الأشعري في المقالات (أن الإيمان هو المعرفة بالله والكفر هو الجهل به فقط .. وقول
القائل: إن الله ثالث ثلاثة ليس يكفر، ولكن لا يظهر إلا من كافر ....والقائل بهذا
أبو الحسين الصالحي) (1/214) وانظر كلام شيخ الإسلام أن أشهر قولي الأشعري موافقة
جهم (7/582 / 195/) ونصره أبو بكر الباقلاني وأبو المعالي الجويني والرازي من المتأخرين، وعد أبو محمد ابن
حزم - رحمه الله – الأشاعرة من المرجئة
(الفصل 3/227).



(231)
أشاعرة وافقوا السلف:
في
الإيمان كأبي علي الثقفي وأبي العباس القلانسي وأبو عبد الله بن مجاهد شيخ القاضي
أبي بكر، وابنُ كلاب والحسين بن الفضل البجلي كانوا يقولون: هو التصديق والقول
جميعًا، موافقةً لمن قاله من فقهاء الكوفيين كحماد بن أبي سليمان ومن اتبعه مثل
أبي حنيفة وغيره (7/119)



وقال
ابنُ السبكي في طبقات الشافعية الكبرى
(1/130)
وإلى مذهب السلف ذهب الإمام الشافعي ومالك وأحمد والبخاري وطوائف من
أئمة المتقدمين والمتأخرين، ومن الأشاعرة: الشيخ أبو العباس القلانسي، ومن محققيهم
الأستاذ أبو منصور البغدادي، والأستاذ أبو القاسم القُشيري، وهؤلاء يصرّحون بزيادة
الإيمان ونقصانه.



(232)
القول المعتمد عند الأشاعرة:
في
الإيمان بغض النظر عن قول الأشعري أو متقدميهم، أن الإيمان هو التصديق بالقلب، وأن
قول اللسان شرط لإجراء الأحكام في الدنيا، وأن عمل الجوارح شرط كمال في الإيمان،
وأن الإيمان يزيد وينقص، انظر شرح المواقف للإيجي ص(384) وإتحاف المريد ص(92) وشرح
الصاوي على الجوهرة ص(123) وشرح البيجوري ص(45) وحاشية ابن المريد على إتحاف
المريد ص(92) وشرح أم البراهين لأحمد عيسى الأنصاري ص(83)



(238)
قولهم في الزيادة والنقصان
:
إثبات الزيادة والنقصان في الإيمان، انظر شرح الصاوي ص(134) وإتحاف المريد ص(99)
وشرح المواقف (8/360) وذهب إليه البيهقي، وأبو منصور البغدادي، وأبو القاسم
القشيري، والآمدي، والنووي، وصفي الدين الهندي، وتقي الدين السبكي/ الاعتقاد
للبيهقي ص(191) شرح النووي على مسلم (1/148).



(241)
قولهم في الاستثناء في الإيمان:
يرون وجوب الاستثناء لـ " الموافاة " بمعنى أن
حب الله وبغضه ورضاه وسخطه وولايته وعدوانه متعلق بالموافاة، فيما يتوفى عليه
الإنسان، فعمر بن الخطاب كان وليًّا لله وهو كافر؛ لأنّه متوفى من المؤمنين، وهذا
ما سبق علم الله إليه، انظر مجموع الفتاوى (16/582) والفصل لابن حزم (4/48) وسرّ
المسألة كما بيّن شيخ الإسلام أنهم ينفون الأفعال الاختيارية، فلا يرضى عن أحد بعد
أن كان ساخطًا عليه، ولا يفرح بتوبة عبدٍ بعد أن تابَ عليه، وأما أهل السنة فقد أخذوا بما دلت عليه النصوص من أن
الله تعالى يحب من شاء إذا شاء، ويرضى عمن شاء متى شاء، ويسخط عمن شاء وقت ما
يشاء، فمحبته ورضاه وسخطه صفات تتعلق بمشيئته.



(251)
الفرق بين تصديق الأشاعرة ومعرفة جهم:
أن الجهمية لا يثبتون عمل القلب، أما الأشاعرة يثبتون
عمل القلب كالإذعان والانقياد والقبول والرضى، إتحاف المريد ص(87) شرح البيجوري ص
(43)



(255)
بطلان مذهب من جعل عمل القلب نفس التصديق:
قد تبين أن متأخري الأشاعرة يثبتون عمل القلب، من القبول
والإذعان، لكنهم جعلوا ذلك نفس التصديق، واعتبره شيخ الإسلام ضلالًا بيّنًا، وجزم
بفساد القول، لأنه إذا كان عمل القلب هو التصديق، كان انتفاؤه يعني انتقاء
التصديق، ويلزم على ذلك أنّ هؤلاء المذكورين ليسوا مصدّقين، وأنه لا يزول اسم
الإيمان عن أحد إلا بزوال العلم والتصديق من قلبه، هذا الذي اعتمده الحذاق في
المذهب كأبي الحسن والقاضي أبي بكر.



وأما
المتأخرون فقد تناقضوا فأثبتوا العلم والتصديق لكثير من المشركين، ونفوا
عنهم الإذعان والانقياد مع قولهم: إن التصديق هو نفس الإذعان والانقياد!



(257)
مفهوم الكفر عند الأشاعرة:
يلتقون
مع جهم في تأصليهم أن الكفر هو التكذيب أو جهل القلب، ولا يرون عملا أو قولا كفرا
بذاته، ومن حُكِمَ بكفره فلزوال التصديق من قلبه، أو يقال: كافر ظاهرًا، وقد يكون
مؤمنًا باطنًا، انظر أصول الدين للبغدادي ص(247) والمواقف ص (266). ومجموع الفتاوى
ج 7 ص 188، والفصل (3/259) ومختصر الإيصال، ملحق بالمحلى (12/435).



(267)
قول (الماتريدية) في الإيمان
:
ذهب شيخ الطائفة أن الإيمان هو التصديق، وأن قول اللسان شرط لإجراء الأحكام
الدنيوية فقط، وأن الإيمان لا يزيد ولا ينقص ولا يستثنى فيه (مجموع الفتاوى /510)
وعمل الجوارح أخرجوه من الإيمان، ومنهم من صرح بأنه من كمال الإيمان كالملا علي
القاري، وأما الإيمان والنقصان فقد نسبَ الصاوي في شرح الجوهرة جمهور الماتريدية
إلى القول بزيادة الإيمان ونقصانه، وما يظهر أنّ جمهورَهم خلاف ذلك، وأما
الاستثناء فقد ذهبوا إلى جوازه، ولكنه خلاف الأولى، لما يوهم الشك، وخالفوا الأشاعرة
فيما ذهبوا إليه من القول بالموافاة، وأما الكفر فلا يختلفون عن الأشاعرة في أنه
التكذيب وأن من الأعمال والأقوال ما جعله الشارع علامة على التكذيب، فيُحكم بكفر
تاركها.



(275)
مذهب مرجئة الفقهاء في الإيمان:
هؤلاء
من نسب إليه الإرجاء من الفقهاء،كحماد بن أبي سليمان وأبي حنيفة ومن تبعهما،
وذهبوا أن الإيمان تصديق بالقلب، وقول باللسان، وأخرجوا العمل من مسماه، وزعموا
أنه لا يزيد ولا ينقص، ولا يستثنى منه، مع قولهم إن مرتكب الكبيرة معرض للوعيد تحت
المشيئة، كما هو القول عند أهل السنة والجماعة، نسبه الملا علي القاري إلى كتاب
" الوصية " لأبي حنيفة ص(124) وفي ثبوت الكتاب نظر، لكن القول بإرجاء
أبي حنيفة ثابت عنه، أثبته معاصروه ومن جاء بعده، وانظر مجموع الفتاوى (7/507)
فحاصل ما عليه (1) الإيمان تصديق القلب وقول اللسان (2) إخراج العمل
الظاهر من مسمى الإيمان (3) لا يتبعض الإيمان ولا يزيد ولا ينقص (4)
لا يستثنى فيه (5) أما أعمال القلوب فظاهر كلامهم أنها ليست من الإيمان وهو
ظاهر ما نقله أصحاب المقالات، وقد قال شيخ الإسلام (لكنهم إذا لم يدخلوا أعمال
القلوب في الإيمان لزمهم قول جهم، وإن أدخلوها في الإيمان لزمهم دخول أعمال الجوارح
أيضًا، فإنها لازمه لها) لكن الترجيح أنهم لا يدخلون أعمال القلوب، فقد قال
الطحاوي (الإيمان واحد وأهله في أصله سواء، والتفاضل بينهم بالخشية والتقى) ولا شك
أنهما من أعمال القلوب، وقد دخلتها التفاضل فليست من الإيمان، (وإيمان الخلق
متماثل لا متفاضل، وإنما التفاضل في غير الإيمان من الأعمال، وقالوا: الأعمال ليست
من الإيمان) فحين أثبتوا التفاضل في أعمال القلوب، دل أنها خارجة عن مسمى الإيمان.



(283)
هل الخلاف بين أهل السنة ومرجئة الفقهاء حقيقي أم لفظي
؟ ومنشأ النزاع مع قولهم
بإخراج العمل، ونفي الزيادة والنقصان، ومنع الاستثناء إلا أنهم كانوا مع سائر أهل
السنة في الكبائر والشفاعة وفروض الأعمال وأن تاركها مستحق العقاب، فذهب بعضهم أن
الخلاف لفظي بين أهل السنة ومرجئة الفقهاء، وبعضهم ذهب أن الخلاف حقيقي!



تحقيق
قول شيخ الإسلام =
له
عبارات متنوعة، (1) فتارة يقول إن عامّته نزاع لفظي (2) وتارة يقول
هذه أخف البدع، فإن كثيرًا منها نزاع في الاسم واللفظ دون الحكم (3) وتارة
يشير بأن ذلك من بدع الأقوال والأفعال لا العقائد، وهذه المواضع الثلاثة لا تعارض
بينها، فإن فيها إقرارا بأن النزاع أغلبه لفظي، وقد قال في موضع (كثير منه معنوي) (4)
تارة يبين شيخ الإسلام أنّ الخلاف إنما يكون لفظيّا مع من أقرّ بأن أعمال
الجوارح لازمة لإيمان القلب، بحيث إذا انتفى اللازم انتفى الملزوم.انظر (7/577)
وأما من يرى العمل ثمرةً تقارن الباطن تارة وتفارقه أخرى، فهذا قائل بقول جهم،
والنزاع معه حقيقي لا ريب، هذا تحرير كلام شيخ الإسلام فيما ظهر لي.



وممن
يرى أن الخلاف صوري
: ابن أبي العز الحنفي في (شرح الطحاوي 2/508) وكذلك الحافظ
الذهبي، السير (5/233)



وممن
يرى أن الخلاف جوهري حقيقي:
الشيخ ابن باز – رحمه الله – (بل هو لفظي ومعنوية
ويترتب عليه أحكام كثيرة)(التعليق على الطحاوية، ضمن مجموع فتاوى ومقالات الشيخ
ابن باز 1/265) والشيخ الألباني – رحمه الله – في العقيدة الطحاوية، شرح وتعليق
ص(42)



(299)
سمات الإرجاء المعاصر:
(لا يضر مع الإيمان ذنب) اشتهر على ألسنة كثير من الناس
أن المرجئة هي التي تقول: لا يضر مع الإيمان ذنب، ولا مع الكفر طاعة، وهو وإن نسب
إلى بعض طوائف المرجئة كاليونسية، إلا أنه يعلم له قائل من أهل العلم، ونسبته إلى
مقاتل بن سليمان كذب! (7/428) مجموع الفتاوى



(303)
من قال :
الإيمان قول وعمل يزيد وينقص فقد برئ من الإرجاء = قاله
البربهاري (شرح السنة ص 123) والخلال بإسناده إلى أحمد بن حنبل (3/582) واغتر بها
بعض المتعالمين ممن خلط بين قول السلف، ومذهب المرجئة في الإيمان والكفر، فزعم أن
الإيمان قول وعمل يزيد وينقص، ثم يقول: لا يكفر بقول أو عمل أو لا يكفر بترك
العمل! وهذا من أعظم المخالفة لكلام السلف.



وقد
أشرت أن من المرجئة من قال بالزيادة والنقصان، وبأن العمل شرط كمالي، كما
هو مذهب متأخري الأشاعرة، مع حصرهم للكفر في الجحود والتكذيب، فهل يحتج أحد
بقول أحمد السابق أن هؤلاء برؤوا من الإرجاء؟



الخلاصة: القائل بأن الإيمان قول وعمل يعني إثبات أمرين لا نزاع
فيهما بين أهل السنة: (1) أنه لا يجزئ القول ولا يصح من دون العمل، وهذا
مصرح بالإجماع (2) أن الكفر يكون بالقول، والعمل، كما يكون بالاعتقاد
والترك، فالمخالف في هذا أو بعضه مخالف لأهل السنة، موافق للمرجئة، ولو ادعى غيرَ
ذلك! فالعبرة بالحقائق والمعاني، لا بالألفاظ والمباني.



(306)
أقوال المرجئة: (1)

الإيمان قول واعتقاد وعمل، لكن الكفر لا يكون إلا بالقلب دون البدن (2)
الإيمان قول وعمل، وتارك العمل بالكلية –مع القدرة والتمكن- مسلم موحد (3)
الإيمان قول وعمل، والكفر يكون بالقول والعمل، ولكن لا يكفر المعيّن إلا إذا اعتقد
الكفر، أو استحله، أإلى غير ذلك من مقولات الجهل والتعالم المخالفة لما عليه أهل
السنة.



(308)
مقالات المرجئة المعاصرة :



مقالاتهم
في " القول، العمل، الاعتقاد "



(1)
الإيمان هو التصديق والإقرار
/ مذهب : المرجئة الفقهاء وجماعة من الماتريدية
والأشاعرة.



(2)
الإيمان هو التصديق،

وقول اللسان شرط لإجراء الأحكام في الدنيا / المذهب: الأشاعرة والماتريدية،
ومتأخروهم يثبتون عمل القلب، ويجعلونه والتصديقَ سواء!



(3)
الإيمان تصديق بالقلب
،
وعمل بالقلب، دون الجوارح / المذهب: عامة المرجئة، إلا جهمًا ومن وافقه.



(4)
ترك العمل الظاهر بالكلية

ليس كفرًا،/ المذهب/ المرجئة، كما صرح به سفيان وإسحاق، وهو مبني على نفي
التلازم بين الظاهر والباطن، وظنهم أن الإيمان يستقر في القلب، وإن لم يظهر أثره
في الجوارح.



(5)
عمل الجوارح شرط كمال للإيمان
،
وليس ركنًا أو جزءً أو شرط صحة/ المذهب : الأشاعرة.



(6)
عمل الجوارح ركن في الإيمان
،
لكن تاركه بالكلية – من غير عذر – مسلم تحت المشيئة، وهو إرجاء معاصر.



(7)
ترك الصلاة ليس كفرًا
،
لأن الكفر عمل قلب، وليس عمل بدن، وقول أن الكفر لا يكون إلا بالقلب هو قول
المرجئة.



مقالاتهم
في "
الزيادة، النقصان، الاستثناء "



(Cool
الإيمان لا يزيد ولا ينقص
،/
المذهب: المرجئة وأكثر ماتريدية اليوم.



مقالاتهم
في " الكفر، الاستحلال "



(9)
الكفر هو التكذيب
والجحود، وليس
شيء من الأقوال أو الأعمال كفر بذاته، لكن منه ما جعله الشارع علامة،/ المذهب أبي
الحسين الصالحي، وابن الرواندي، وبشر المريسي، والأشاعرة، والماتريدية.



(10)
الكفر لا يكون إلا في القلب
، لكنه لا ينحصر في التكذيب، بل يدخل فيه ما يناقض
عمل القلب، كالاستكبار وعدم الخضوع، والاستخفاف، والعداوة والبغضاء/ المذهب: قول
بعض المرجئة كأتباع يونس السمري، وأبي معاذ التومني.



(11)
الكفر لا يكون إلا بالاعتقاد
،
أي: التكذيب أو الاستحلال، فيرجع إلى قول الأشاعرة والماتريدية.



(12)
الكفر يكون بالقول والفعل
، لكن لا يكفر المعيّن إلا إذا اعتقدَ الكفر، وهذه
حيلة ظاهرة على اشت
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
abdelwahab
ديري عتيق
ديري عتيق
avatar


الساعة :
دعاء
عدد المساهمات : 118
نقاط : 247
التقيم : 3
تاريخ الميلاد : 19/05/1991
تاريخ التسجيل : 25/04/2012
العمر : 32

 تلخيص كتاب : الإيمان عند السلف وعلاقته بالعمل وكشف شبهات المعاصرين للشيخ محمد آل خضير Empty
مُساهمةموضوع: رد: تلخيص كتاب : الإيمان عند السلف وعلاقته بالعمل وكشف شبهات المعاصرين للشيخ محمد آل خضير    تلخيص كتاب : الإيمان عند السلف وعلاقته بالعمل وكشف شبهات المعاصرين للشيخ محمد آل خضير Icon_minitimeالأربعاء مايو 02, 2012 7:15 am

الجواب: هذا الأثر خارج محل النزاع، إذ النزاع فيمن ترك
الصلاة والأعمال الظاهرة، بعد علمه بوجوبها، وتمكنه من أدائها، أما من جهل بوجوبها
حتى مات، ولم يدر ما صلاة ولا زكاة ولا صيام، مع كونه مسلما يقول لا إله إلا الله،
فهو معذور.



الجواب
عن حديث معاذ بن جبل في بعثه إلى اليمن.



وجه
الشبهة: الإسلام يصح من صاحبه ولو لم يعمل، إذ لا يجوز لأحد أن يأمر بشيء دون ركنه
وشرطه الذي لا يصح إلا به.



الوجه
الأول: من أغرب من رأيت، وهو من جنس استدلال الخرافيين أن العصمة تثبت بالشهادتين
مع النواقض، فالإسلام يثبت ابتداءً دون عمل، ولكن استمرار حكم الإسلام مشترط
بالعمل.



الوجه
الثاني: يلزم تكفيره، لأن الإيمان بالملائكة أو الكتب أو القدر غير مصحوب بشرط
الإيمان، فهو كافرٌ إذًا.



الوجه
الثالث: أن الرجل إذا أسلم، وحضر وقت الصلاة طولب بها، فليس هناك إمهال كما يدعي
بعضهم! والمطلوب هو فعلها، لا الإقرار بوجوبها.



الوجه
الرابع: أن هذا خارج عن محل النزاع؛ لأن الخلاف فيمن بلغه الحكم، وتمكن من الفعل،
لا من لم يبلغه أو لم يتمكن.



الوجه
الخامس: أن معاذًا راوي الحديث، يرى كفر تارك الصلاة، وهو من أعلم الصحابة
وأفقههم، وهو أحق الناس بفهم الحديث، فلم يَفهم ما فهمه المخالف.



كشف
الشبهات العقلية



مؤدّى
هذه الشبهات = التشكيك فيما أجمع عليه أهل السنة من ركنية العمل، والالتفات على
مفهوم " التلازم بين الظاهر والباطن " والالتفاف على مقولات شيخ الإسلام
في مسألة التلازم، والتشغيب على ما قرره العلماء المعاصرون من أن مقولة "
العمل شرط كمال في الإيمان هي مقولة المرجئة.



الشبهة
الأولى: مراد السلف بقولهم " الإيمان قولٌ وعملٌ " بيان الإيمان المطلق، وأما مطلق الإيمان – أي
القدر الذي لا بد منهُ لصحة الإيمان – فلا يدخل فيه العمل، بل هو التصديق وعمل
القلب وقول اللسان.



الجواب
من وجه.



الأول:
لم يكتفِ السلف بقولهم " الإيمان قول وعمل " حتى يقال أرادوا الكامل، أو
الأصل، بل بينوا (لا يجزئ)(لا يقبل).



الثاني:
على قول المخالف أن العمل من الإيمان المطلق، فمعنى قوله أن العمل ثمرة، فإن نفى
التلازم كان مرجئا، وإن لم ينفه كان الخلاف لفظيا، كما سبق تقريره من كلام شيخ
الإسلام. (7/50)



الثالث:
أعلم الناس بمقولات السلف والأئمة شيخ الإسلام احتج بهذا الإجماع على كفر تارك
الصلاة وعلى كفر تارك العمل.



الرابع:
صرح شيخ الإسلام بأن الكافر لو صدق وأقر بلسانه لم ينفعه ذلك حتى يقترن التصديق
بالعمل الباطن وقول اللسان بالعمل الظاهر.



الخامس:
يقال أجمع السلف أن تارك الصلاة كافرٌ، وهو عمل، فكيف تثبت إجماعهم أنهم قصدوا
الإيمان المطلق؟



السادس:
قد يقول: تارك العمل بالكلية كافر، فكيف تغفلون عن تارك الصلاة؟ أجيب: بأن من لم
يكفر تارك الصلاة من السلف نجزم بأنهم كفروا تارك العمل بالكلية،وهذا ما صرح به
الشيخ ابن باز – رحمه الله -.



الشبهة
الثانية: ميّز السلف بين الأصل والفرع، وعمل الجوارح من الفرع، فإن قيل: إن العمل
من أصل الإيمان فهو عبث!



الجواب
من وجوه.



الأول: لا ننازع في أن للإيمانِ أصلًا وفرعًا،
لكن ننازع في أن ما سمي فرعا هل يجوز تخلفه؟ فهو وإن كان فرعا إلا أنه فرع لازم للأصل.



الثاني:
من قسم الأصل والفرع لم يتفق على تحديدهما، فمنهم من جعل قول اللسان من الأصل كما
قاله ابن منده والمروزي، ومنهم من جعله من الفرع كما هو قول شيخ الإسلام في مواضع،
وتارة لا يجزم بأنه فرع، وانظر إلى كلام شيخ الإسلام(2/382).



الثالث:
أن الصلاة من أعمال الجوارح المسماة بـ (الفرع) انعقد إجماع الصحابة على كفر
تاركها، فدل أن الكفر ليس محصورا في الفرع.



الرابع:
المخالف عاجز عن إدراك هذا التلازم بين العمل الظاهر، وعمل القلب الباطن، ولو هُدي
إليه لزالت الشبهات.



ملاحظة:
كان منشأ الرد في هذه الشبهة على كتاب " شرح ألفاظ السلف في الإيمان "
للزهراني، وقد ثبتَ تراجعه بفضل الله.



الشبهة
الثالث: التلازم بين الظاهر والباطن إنما هو في الإيمان الكامل لا في أصل الإيمان،
فالتلازم لا يتحقق إلا إذا كان الإيمان كاملا في القلب، أي زائدًا عن الأصل،
فحينئذ تنتج الأعمال، وأما قبل ذلك فيصح الإيمان، وإن لم يكن ثمة عمل.



الشبهة
الرابعة: حول مفهوم الإجزاء – للعمل – عند
السلف، وهذه والتي قبلها شبه ركيكة ما وددت وضعهما هنا، بعد كل التوضيح من هذا
المجلد والذي قبله.



الشبهة
الخامسة: حول المرجئة وشرط الكمال، كيف يُقال بأن العمل شرط كمالي وينسب إلى
المرجئة، وهي لا تقول بذلك؟



الجواب
من وجوه.



الأول:
ليست المرجئة مذهبًا واحدًا، فمع اشتهارهم بأن الإيمان لا يزيد ولا ينقص، إلا
متأخري الأشاعرة أثبتوا ذلك، وهم معدودون من فرق المرجئة، ليس لإخراجهم العمل
فحسب، بل لقولهم إن النطق باللسان شرط لإجراء الأحكام في الدنيا فقط، وليس ركنا،
إلى مخالفات أخرى في مفهوم الاستثناء، والكفر، وقد بسطنا هذا القول.



الثاني:
أن مقولة (العمل شرط كمال) قررها
الأشاعرة، وأثبتوها في مصنفاتهم، بل لا تكاد تعرف قبلهم، وقد جاء من ينسب نفسه إلى
مذهب السلف في الإيمان، فلم يبعد كثيرا عن هذه المقالة.



قال
شيخ الإسلام (والمرجئة أخرجوا العمل الظاهر عن الإيمان، فمن قصد منهم إخراج عمل
القلوب أيضا وجعلها هي التصديق، فهذا ضلالٌ بين، ومن قصد إخراج العمل الظاهر قيل
لهم: العمل الظاهر لازم للعمل الباطن لا ينفك عنه، وانتفاءُ الظاهر دليل انتفاءِ
الباطن)



الشبهة
السادسة: حول العمل المطلوب من الإيمان، هل هو الصلاة؟ أو المباني الأربعة ؟ أو
الواجبات؟ أو أي عمل مهما كان؟ والمخالف يريد أن يشكك ويشغب وأنها مسألة غير
منضبطة، فكيف يزعم بأنها محل إجماع؟ وأنه لو قيل: العمل المطلوب هو الصلاة، لقال
هذه مسألة خلافية معتبرٌ فيها الخلاف؟!



الجواب
من وجهين:



الأول:
يجبُ الاتفاق أن ترك العمل الظاهر بالكلية كفر ناقض للإيمان؛ للإجماع وهذا هو
تحرير محل النزاع، وليس النزاع في رجل أتى ببعض الأعمال، أو أنه يكفر بتركه ساعة
أو دهرا، ويجاب: متى يكفر بترك عمل القلب؟ بلحظة أو ساعة أو درهم، وهذا تكلف لم
يبحثهُ السلف، فإن قال قائل: سلمنا أن ترك العمل الظاهر بالكلية كفر، ولم يشترط
السلف عملا معينا، بل يختلف باختلاف الحال والمقام والبلوغ، فهل يكفي أن يكون هذا
العمل نافلة من النوافل، أم واجبا من الواجبات؟



فالجواب:
نص شيخ الإسلام أنه لا بدّ من واجبٍ من الواجبات التي اختص بها محمد صلى الله عليه
وسلم، وأنه لا يكفي في ذلك الأعمال التي يشترك فيها المسلم وغيره، من نحو أداء
الأمانة، وصدق الحديث، والعدل في القسمة والحكم.



وما
ذهب إليه شيخ الإسلام يؤيده ما جاء عن سفيان وإسحاق من تكفير تارك الفرائض كلها،
من المباني الأربعة وغيرها، وصرح به من المعاصرين الشيخ عبد الرحمن البراك بقوله
(وينبغي أن يُعلم أن المكلف لا يخرج من كفر الإعراض – المستلزم لعد قراره – بفعل
أي خصلة من خصال البر، وشعب الإيمان .... وإنما يتحقق عدم هذا الإعراض والسلامة
منه بفعل شيء من الواجبات التي تختص بها شريعة الإسلام التي جاء بها الرسول صلى
الله عله وسلم-كالصلاة والزكاة والصيام والحج- إذا فعل شيئا من ذلك إيمانًا
واحتسابًا، وقال شيخ الإسلام (فلا يكون الرجل مؤمنا بالله ورسوله مع عدم شيء من
الواجبات التي يختص بإيجابها محمد صلى الله عليه وسلم) (7/621).



الثاني:


الشبهة
السادسة: أن المسألة راجعة إلى الخلاف في حكمِ تاركِ الصلاة؛لأنه إن أتى بجميع
الأعمال وترك الصلاة فقد كفر، وإن ترك جميع الأعمال وصلى: لم يكفر.



الجواب
أنه بالنظر إلى أحوال المكلفين لا تخرج عن أربعة أحوال:



الأولى:
أن يترك جميع العمل الظاهر، الصلاة وغيره فلا شك في كفره لناقضين: (1) ترك العمل
(2) ترك الصلاة.



الثاني:
أن يأتي بالصلاة فهذا مسلمٌ سلم من الناقضين، لم يترك العمل لكون الصلاة عملا ولم
يترك الصلاة.



الثالث:
أن يأتي ببعض الأعمال كالزكاة والصوم، ويدع الصلاة فهذا سلم من ناقض ترك العمل،
ولكن يكفر بترك الصلاة عند من يرى كفره.



الرابع:
أن يأتي بالأعمال الظاهر من الصلاة والزكاة وغير ذلك، فقد سلم من الناقضين.



وبهذا
يتبين أن المسألة لا ترجع إلى الخلاف في حكم تارك الصلاة، وقد ينازع المخالف في
الحالة الأولى فيظن أن أنه لا يكفر عند من لا يرى كفر تارك الصلاة، والأمر بخلاف
ذلك.



ودليل
ذلك:



الأول:
الشافعي في أحد قوليه والمزني والشيخ محمد بن عبد الوهاب فيما نقله المخالف يصرون
بأن ترك العمل كليا كفر، ولا يكفرون تارك الصلاة.



الثاني:
ما سبق نقله عن إسحاق من تكفير تارك عامة الفرائض، ونسبة القول المخالف إلى
المرجئة، مع أنه يرى الخلاف في تكفير تارك الصلاة مسألة اجتهاد.



الثالث:
قال الشيخ ابن باز – رحمه الله – (العمل عند الجميع – أي من لم يكفر تارك الصلاة
لكونه شرط كمال أم شرط صحة؟ - شرط صحة .. إلا أن جنس العمل لا بد منه لصحة الإيمان
عند السلف جميعا، هذا الإيمان عندهم: قول وعمل واعتقاد لا يصح إلا بها مجتمعةً).
وللشيخ صالح آل الشيخ كلام قريبٌ من هذا.



الشبهة
التاسعة: حول الخلاف اللفظي مع مرجئة الفقهاء.



الجواب
من وجهين.



الأول:
شيخ الإسلام جعل الخلاف " لفظيا " بمن أثبت التلازم بين الظاهر والباطن،
وأقر بإنه إذا انتفى اللازم انتفى الملزوم، وانظر كلام شيخ الإسلام 7/557).



الثاني:
لشيخ الإسلام قولان في مسألة " هل يثبت مرجئة الفقهاء عمل القلوب أم لا
" فمرة جزم بأن عمل القلوب ليس من الإيمان كعمل الجوارح، وهو موافق لقول جهم
والصالحي والأشعري، ومرة قال: إن لم يدخلوا عمل القلب وافق قول جهم، وإن أدخلوا
عمل القلب لزمهم إثبات عمل الجوارح، انظر (7/194).



الشبهة
العاشرة: العمل في اصطلاح السلف يشمل قول اللسان.



الجواب
من وجوه.



الأول:
لا ريب أن قول اللسان يدخل في العمل، لكنه ليس العمل الذي أرادهُ السلف بقولهم:
الإيمان قول وعمل، وإلا كان كلامهم عيا وتكرارا، بل أرادوا بالقول: قول اللسان،
وقول القلب، وانظر كلام الآجري في (الشريعة) (2/611) في التفريق بين قول اللسان
وعمل الجوارح.



الثاني:
لم يكنِ النزاع بين السلفِ والمرجئةِ حول نطق اللسان، هل هو من الإيمان أم لا، إذ
عامة المرجئة المتقدمين – قبل جهم – على أن قول اللسان من الإيمان، بل لم يكن
النزاع في عمل القلب؛ لأن المرجئة يثبتونه، وإنما النزاع في عمل الجوارح، واشتد
إنكار الإمام أحمد على شبابة بن سوار القائل بهذا القول بقول أحمد (هذا قولٌ خبيث
ما سمعتُ أحدًا يقول به ولا بلغني).



الثالث:
يلزم على قول المخالف أن لا يكون ثمّ إرجاء، إذ المرجئة يجعلون قول اللسان من
الإيمان، فهم موافقون لأهل السنة في أن الإيمان قول وعمل، كما يلزم أن تبديع السلف
للمرجئة لا وجه له، ويلزم التهوين من شأن العمل، وحمل النصوص الداعية إليه على قول
اللسان، وهذا ضلالٌ بيّن.



الشبهة
الحادية عشرة: قولهم لو كان ترك العمل كفرا لصرح العلماء بذلك.



الجواب
من وجهين.



الأول:
عدم التسيلم، قد صرح سهل التستري، كما نقله شيخ الإسلام ومحمد بن عبد الوهاب،
وأيضا نقل عن الآجري.



الثاني:
يقال للمخالف: هذا عمل القلب كفرٌ باتفاقنا، ومع ذلك قلّ أن تجد التصريح، فهل يعني
أنه ليس كفرًا؟ بل ما ورد في التصريح بكفر تارك عمل الجوارح، أكثر مما ورد في عمل
القلب.



الشبهة
الثانية عشرة: إن البحث في هذه المسألة من باب الترف.



الجواب
من وجوه.



الأول:
المسألة التي يترتب عليها كفر وإيمان ليست من بابِ الترف، وفي عرض المسألة تأصيل
كلام أهل السنة في بيان منزلة العمل.



الثاني:
من ثمارها إيقاف طالب الحق على فهم المسألة لكثير من النصوص التي تنازعت فيها
الفرق، كأحاديث الشفاعة، ونصوص الوعد بصفة عامة، وفي عرضها تأصيل لمسألة التلازم
بين الظاهر والباطن



الثالث:
لو كانت من باب الترف لما اهتم أهل العلم ببيانها، ولما حذورا من الكتب المخالفة
فيها، واعتبروها داعية لمذاهب الإرجاء المذموم، وقائل هذه المقالة يظن أن النزاع
صوري أو لفظي أو لا ثمرة، بل هو حقيقي، وفي هذا القدر كفاية!.






(249/2)
ليُعلم أن هذه الأقوال لا تخرج عن واحد من ثلاثة أمور:



الأول: أن
يكون قولا لمتأخر، بعد الصحابة والتابعين فهو محجوجٌ بالإجماع قبله.



الثاني: أن
يكون قولا متحملا، فلا قيمة له في هذا الباب.



الثالث: أن
يكون قولا نتفق نخن والمخالف على خطئه، فلا يجوز له الاحتجاج به.



وقد تبين لي
بعد طولِ البحث أنه لا يوجد قول صريح يؤيد ما ذهب إليه المخالف، إلا ما جاء عمن
تأثر بالبدع الكلامية، وخالف مذهب السلف في جملة من الاعتقاد، كما سيأتي عن ابن
حزم والبيهقي.



(251/2)
توضيح كلامِ سفيانِ بن عيينة.



قال (ومن
تركها – أي خلة من خلال الإيمان – كسلا أو تهاونًا أدبناه، وكان بها عندنا ناقصًا)
فلو كان ترك العمل كفرًا لم يكتف بالتأديب والنقاص، والجواب من وجهين.



الأول:
خارجٌ عن محل النزاع، فليس النزاع فيمن ترك خلة أو فرط في عمل، بل من ترك العمل
بالكلية.



الثاني:
سبقَ النقل عنه بتكفير تارك الفرائض.



(252/2)
توضيح كلام الشافعي.



قال (ثم
الإيمان أصل وفرع، وأصله ما إذا تركه العبد كفر، كالمعرفة والتصديق .. وفرعه إذا
ما تركه العبد لم يكفر، ولكن يعصي في ترك البعض كالصلوات المفروضات) فهو جعل العمل
من الفرع، ولم يكفر تارك الفرع، والجواب من أوجه.



الأول: هذه
الرسالة منسوبة للشافعي باسم " الفقه الأكبر" ولا تصح نسبتها إليه.



الثاني:
غاية ما في نقل " ولكن يعصي إذا ترك البعض " أي: بعض الفرع، وليس كلامنا
عن هذا.



الثالث: لم
يجعل الشافعي من الأصل " قول اللسان " فيلزم المخالف أن يحكم بإسلام
تارك القول.



(254/2)
توضيح كلام الحميدي.



قال (وأن لا
نقول كما قالت الخوارج " من أصاب كبيرة فقد كفر " ولا تكفير بشيء من
الذنوب، إنما الكفر في ترك الخمس التي قال رسول صلى الله عليه وسلم " بني
الإسلام على خمس .. " فلا يسمى شيء من الأعمالِ كفرًا إلا في الخمس، والجواب
من وجهين:



الأول: أن
هذا من أعجب ما وقفتُ عليه، فليس في كلامه ما يؤيد أنه لا يكفر تارك العمل
بالكلية، بل كلامه ظاهر في تكفير تارك الصلاة والصوم، ونسبَه إليه ابنُ رجب،
والقائل بهذا قائلٌ بكفر تاركِ جميع العمل ضرورةً.



الثاني: أنه
صرح في رسالته هذه، بأنه لا ينفع قول إلا بعمل، ولا عمل وقول إلا بنية، ولا قول
وعمل ونية إلا بسنّة.



(257/2)
توضيح كلام الإمام أحمد.



قال (ولا
يخرجه من الإسلام إلا الشرك بالله العظيم، أو يرد فريضة من فرائض الله جاحدًا لها)
فهو يرى أنه لا كفر إلا في الجحود للفرائض، لا مطلق الترك، والجواب من وجوه.



الأول: أن
هذه الرسالة – وإن اشتهرت – فإنها لا تصح سندا لجهالة أحمد البردعي راويها عن
أحمد.



الثاني: على
فرض الصحة، فليس معناه حصر الكفر في هذين القسمين، فهناك كثير من المكفرات المجمع
عليها.



(263/2)
مخالفتان في كلام الإمام المروزي.



الأولى: قال
(ومن لم ينقص منه – أي الأصل – لم يزل عنه مسمى الإيمان) ولا يوافق عليه، فإن
الفاسق لا ينال الاسم المطلق، وعلق شيخ الإسلام (إن أريد بذلك أنه بقي معه شيء من
الإسلام والإيمان فهذا حق ... وإن أريد أنه يطلق عليه دون تقييد: مؤمن ومسلم في
سياق الثناء والوعد بالجنة فهذا خلاف الكتاب والستة.



الثانية:
قال (فإن نقصت الزيادة التي بعد الأصل: لم ينقص الأصل الذي هو الإقرار بأن الله
حق، وما قاله صدق، لأن النقص من ذلك شكّ في الله، أحق هو أم لا؟ وفي قوله: أصدق هو
أم كذب؟) ولا يوافق عليه، فظاهر عبارته أن الإيمان الذي في القلب (التصديق) لا
يدخلُه النقص، وقد نبه عليه شيخ الإسلام (7/413) والعجب أني لم أر أحدًا من
المخالفين نبّه على هذين الأمرين، مع كثرة استشهادهم بهذا الموضع، واللهُ أعلم.



(279/2) مخالفات ابنِ حزم في مسائل "
الإيمان ".



زعمُه أن
التصديقَ لا يزيدُ ولا ينقصُ: (ولا سبيل إلى التفاضل في هذه الصفة فصح أن الزيادة
التي ذكر الله عزوجل في الإيمان ليست في التصديق أصلا، ولا في الاعتقاد ألبتة فهي
ضرورة في غير التصديق، وليس هاهنا الأعمال فقط، فصح يقينًا أن أعمالَ البر بنصّ
القرآن) فهل يقال إن شيخ الإسلام زكى جميع ما قاله ابن حزم في هذا الباب؟



خطؤثه في
حكاية مذهب الكرامية: قال (وذهب قوم إلى أن الإيمان هو إقرار باللسان بالله تعالى،
وإن اعتقد الكفر بقلبه فإذا فعل ذلك فهو مؤمن من أهل الجنة، وهذا قول محمد بن كرام
السجستاني وأصحابه) لكن بيّن شيخ الإسلام أن الكرامية يعتبرون الباطن في الآخرة (=
بعد أن ذكر القول = لكن أصحابه لا يخالفون في الحكم، فإنهم يقولون : إن هذا الإيمان
باللسان دون القلب هو إيمان المنافقين وأنه لا ينفع في الآخرة) وقال (حتى الكرامية
الذي يسمون المنافق مؤمنا ويقولون: الإيمان هو الكلمة، يقولون: إنه لا ينفع في
الآخرة إلا الإيمان الباطن).



خطؤه في
حكاية مذهب الأشعري في الكفر: فأثبت لهم أن (الإيمان إنما هو معرفة الله بالقلب،
وإن أظهر اليهودية والنصرانية وسائر أنواع الكفر بلسانه وعبادته، فإذا عرف الله
بقلبه فهو مسلم من أهل الجنة) الفصل (3/249)



وسوى في
مواضع بين نسبته لجهم ولأبي الحسن الأشعري، ولكن الصحيح أن بينهما فرقا، فالأشعري
وإن نصر قول جهم في الإيمان – في أحد قوليه- إلا أنه لا يجعل من أظهر اليهودية
والنصرانية وسائر أنواع الكفر بلسانه مؤمنا من أهل الجنة، بل يقول: إن ما يظهر من
ذلك دليل على كفر الباطن، راجع مجموع الفتاوى (7/149).



خطؤه على
أبي حنيفة: وذلك أنه نسبَ إليه من آمن بالله وكذب الرسول فهو مؤمن وكافر، وهذا
لازم لقول جهم دون أبي حنيفة – رحمهما الله -.



زعمُه أن
الإيمان والإسلام شيءٌ واحد: وقد سبق الرد عليه من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية.



نسبته إلى
مقاتل بن سليمان ما ليس له: قال ابنُ حزم (وقال مقاتل بن سليمان وكان من كبار
المرجئة: لا يضر مع الإيمان سيئة جلت أو قلت أصلا، ولا ينفع مع الشرك حسنة أصلا)
وقال شيخ الإسلام (والأشبه أنه كذب عليه).



الفِصل
(5/74) شرح الأصفهانية (ص182).



توضيح ثناء
شيخ الإسلام على الإمام ابن حزم –رحمهما الله-:



هذا يؤيد أن
ثناء شيخ الإسلام على سبيل الإجمال والتغليب، ولا يعني صحة جميع ما ذكره ابن حزم
في هذا الباب.



(296/2)
مخالفة الإمام البيهقي لمذهبِ أهل السنة والجماعة.



(1) سلك في
الاستدلال طريقة السلف، وخالفهم في كثير من المسائل عند التطبيق لذلك الاستدلال.



(2) اختار
في الاستدلال على وجود الله طريقة القرآن الكريم، إلا أنه وافق الأشاعرة في
الاستدلال بالجواهر والأعراض على حدوث العالم زاعما صحته، لأنه في نظره استدلال
شرعي وأيده بطريقة إبراهيم عليه السلام.



(3) عدم
موافقته للسلف في القول بحدوث الحوادث بذات الله تعالى، لذلك قال بقدم جميع الصفات
الذات العقلية، وعدم حدوث شيء منها.



(4) مخالفته
للسلف في نفيه تسلسل الحوادث في جانب الماضي، ولذلك رأيناه يقول بحدوث صفات الفعل
العقلية.



(5) البيهقي
وافق السلف فيما أثبته من صفاتِ الذات الخبرية، وخالفهم في تأويل ما بقي منها، حيث
أثبت اليدين والوجه والعينين، وأوّل ما سوى ذلك، كاليمين والكف والأصابع والساق والقدم؛
لأنها ثابتة بخبر الآحاد.



(6) إثباتُه
أن قولَ السلف في " الصفات " هو (التفويض).



(7) يقول
بقول الأشاعرة بأن كلام الله نفسي قديم، وأنه بدون حرف ولا صوت ومعنى واحد.



(Cool يتفق مع
السلف في إثبات رؤية المؤمنين لله، ولكن يخالف بنفي الجهة.



(9) يقول
بقدم تأثير قدرة العبد في فعله، وهو يوافق الأشاعرة القائلين بالكسب، الذي لا
حقيقة له.



(10) ينفي
تأثير الأسباب في مسبباتها، وهو مذهب الأشاعرة.



(316/2) توضيح ما اشتبه من كلام شيخ الإسلام ابن
تيمية – رحمه الله -:



طرق
مغالطاتهم على كلام الشيخ: (1) الأخذ بالمتشابه وهجر المُحكم (2) التقاط العبارات
المجملة، أو المحتملة، أو الموهمة، والإعراض عن الصريحةِ الواضحة (3) المغالطة في
دلالةِ بعضِ العباراتِ (4) قطع الكلام المستدلّ به عن السِّباقِ واللحاق الذي لا
يتضح إلا بهما (5) بتر الكلام أو إبداله أو توظيف النص على غير المراد (6) الأخذ بالمجمل وترك المفصل (7) العدول عن
المذهب الحق المنصور. (المدخل إلى آثار
شيخ الإسلام ابن تيمية وما لحقها من أعمال ص 76) قاله الشيخ بكر بن عبد الله أبو
زيد.



تذكير
بأمرين:



الأول: عبر
شيخ الإسلام عن رأيِه في تكفير تارك عمل الجوارح بعبارات متعددة، وألفاظ متنوعة،
وقد سبقَ كثير من هذا.



الثاني: شيخ
الإسلام يرى كفرَ تاركِ الصلاة، ويحتج بإجماع الصحابة، إذا من قال بكفر تارك
الصلاة، فهو قائلٌ بكفر تارك العمل.



الموضع
المشتَبه الأول: قال (وأما من كان معه أول الإيمان فهذا يصح منه، لأنه معه إقراره
في الباطن، بوجوب ما أوجبه الرسول، وتحريم ما حرمه، وهذا سبب الصحة، وأما كماله
فيتعلق به خطاب الوعد بالجنة والنصرة والسلامة من النار).



الجواب من
وجهين.



الأول: ليس
الكلام عن ترك العمل بالكلية، فهو خارجٌ عن محل النزاع.



الثاني: أن
المخالف لم يفقه الضمير في (يصح منه) وخلاصة الكلام أن الإيمان له مبدأ وكمال،
فمبدؤه الإتيان بالشهادتين، وكماله فعل الواجبات والمستحبات وترك المحظورات، فهو
خارج عن محل النزاع، وإنما بتْرُ النصوص!.



الموضع
المشتبه الثاني: قال (إن شعبَ الإيمان قد تتلازم عند القوة، ولا تتلازم عند الضعف)
دل أن عمل الجوارح وإن كان لازما، إلا زواله على يدل على ضعفِ الملزوم لا انتفائه.



الجواب من
وجوه.



الأول: كلام
شيخ الإسلام في مواضع كثيرة أن انتفاءَ اللازم يدل على انتفاءِ الملزوم، لا على
ضعفه، بل جعله شرطا للقول بأن الخلاف مع مرجئة الفقهاء لفظي.



الثاني:
يتعين معرفة مراد شيخ الإسلام بـ(شعب الإيمان) فصنيع القوم يوهم أنه يتحدث عن
الظاهر والباطن، أو قول اللسان وقول القلب، وعمل القلب وعمل الجوارح، وإنما الحق
أنّ صنيعَ شيخِ الإسلام هو أنه يتحدث عن شعب الإيمان بمعناها الواسع الشامل، التي
هي بضع وسبعون شعبة، وأنها لا تتلازم حال ضعفِ الإيمان، بل قد لا تتلازم في قوته.



الموضع
المشتبه الثالث والرابع: يُردُّ عليهما بهذا الملخص الكامل الذي وُضع لأجله.



الموضع
المشتبه الخامس: قال في مناظرته مع ابن المرحل (إن مَن ترك فروع الإيمان لا يكون
كافرًا حتى يتركَ أصلَ الإيمان وهو الاعتقاد، ولا يلزم من فروع الحقيقة التي هي
ذات شعب وأجزاء زوال اسمها كالإنسان إضا قطعت يده، أو الشجرة إذا قطع بعض فروعها).



الجوابُ من
وجهين.



الوجهُ
الأول: إن أريد بقوله (الاعتقاد) قول القلب وعمله – كما هو مذهب شيخ الإسلام في
هذا الإطلاق- فتقدير وجود عمل القلب من دون عمل الجوارح ممتنع.



الوجه
الثاني: يتعين حمل (فروع الإيمان) على بعض العمل لا كله، لأمور:



الأمرُ
الأول: ما تم نقله في جمهور السلف من الصحابة والتابعين إلى أن تكفير من ترك العمل
مطلقا.



الأمر
الثاني: تكفير الشيخ لتارك الصلاة، فتعين حمل كلامه على " الفروع " دفعا
للتناقض والاضطراب.



الأمر
الثالث: لا أعلم أحدا توسع في تقرير مسألة التلازم بين الظاهر والباطن كشيخ
الإسلام، فكيف ينسب هذا له؟



الأمر
الرابع: قوله في الشجرة (إذا قطع بعض فروعا) فيه أشارة أنه يريد ترك بعض الأعمال،
لا جميعها.



تكميل: رد
شيخ الإسلام على الجهمية القائلين بأنّ من نفى الشرع إيمانه دل على أنه ليس ف قلبه
شيء من التصديق أصلا، وأنها سفسطة عند جماهير العقلاء (مجموع الفتاوى 7/148).



(366/2)
توضيح كلام الإمام ابن أبي العز الحنفي.



قال (وقد
أجمعوا أنه لو صدّق بقلبه وأقر بلسانه وامتنع عن العمل بجوارحه: أنه عاصٍ لله
ورسول مستحق للوعيد) فأوهم المخالف أن ابن أبي العز يحكي الإجماع أنه لا يكفر تارك
العمل.



الجواب من
وجوه.



الأول:
العصيان لا ينافي الحكم بكفره، فالكافر والمشرك والمنافق جميعهم عصاة لله ورسوله
مستحقون للوعيد.



الثاني: حمل
العصيان على عدم الكفر؛ ثم الإجماع على عدم كفر ترك العمل، فإنه إجماع لا يُشك في
بطلانِه، لاختلافهم تكفير تارك الصلاة، واختلاف السلف في تكفير تارك المباني
الأربعة.



الثالث: أن
ابن أبي العز يتكلم عن الأحناف وأن ما وقع بينهم وبين الجمهور صوري، فدفع التوهم
على الحنفية بنسبتهم إلى غلاةِ المرجئة، إذ قد يخيَّل لمن يقف في كلامهم في إخراجِ
العمل من مسمى الإيمان، وقولهم بتساوي أهل الإيمان في أصله، أنهم يقولون: لا يضر
مع الإيمان ذنب، وأن أهل المعاصي غير معرضين للوعيد، ثم بين أن الخلاف صوري في حال
إثباتهم التلازم بين الظاهر والباطن، يرجع لكلامه في شرح الطحاوية (2/508).



(371/2)
توضيح كلام الإمام ابن رجب الحنبلي.



قال عن حديث
(لم يعملوا خيرا قط) أي من أعمال الجوارح وإن كان أصل التوحيد معهم، ثم قال (وهذا
يدل على أن الذين يخرجهم الله برحمته من غير شفاعة مخلوق هم أهل كلمة التوحيد
الذين لم يعملوا خيرا قط في جوارحهم).



وقال (معلوم
أن الجنة إنما يستحق دخولها بالتصديق بالقلب مع شهادة اللسان، وبها يخرج من يخرج
من أهل النار فيدخل الجنة).



الجواب من
وجوه.



الأول: قدمت
الكلام على تخريج معنى الحديث، وأن اللجنة الدائمة حملته على من ترك العمل لعذر،
فمجرد هذا التفسير للحديث لا يعني تبني مذهب المرجئة القائلين بإسلام من ترك أعمال
الجوارح بالكلية مع القدرة.



الثاني: في
كلامه (ومعلوم .. ) أين العمل القلبي؟ فإن تقدير وجود القلب مع انتفاء عمل الجوارح
ممتنع.



الثالث:
الظاهر من كلام ابن رجب أنه يرى كفر تارك الصلاة، فقد حكى الأقوال والأدلة دون ذكر
المخالف انظر جامع العلوم والحكم (ص44) وانظر كلامه صريحا (فتح الباري 5/50).



(378/2) رد
ما اعتمدوا عليه من كلام ابن حجر العسقلاني.



قال في
الفتح (فالسلف قالوا: هو اعتقادٌ بالقلب ونطقٌ باللسان وعملٌ بالأركان، وأرادوا
بذلك أنّ الأعمالَ شرطٌ في كمالِه، ومن هنا نشأ لهم القول بالزيادة والنقصان ...
والمعتزلة قالواك هو العمل والنطق والاعتقاد والفارق بينهم وبين السلف أنهم جعلوا
الأعمال شرطا في صحته، والسلف جعلوها شرطًا في كمالِه).



الجواب من
وجوه.



الأول: أن
هذا معتقد الأشاعرة، ونسبته للسلف لا تصح.



الثاني:
تقدم ذكرُ الإجماع، ولا عبرة بما يخالفه.



الثالث:
يمكن أن يفهم كلام ابن حجر على محمل حسن، قال الدكتور عبد الله الزاحم – معنى –
أراد الحافظ آحاد العمل، لا جنس العمل؛ لأن المعتزلة يرون أن كل عمل شرط لصحة
الإيمان، وإن حُمِل على جنس العمل فهو لازم قول المرجئة (تقريظة لكتاب: التبيان
لعلاقة العمل بمسمى الإيمان) لعلي بن أحمد بن سوف.



الرابع:
إنكار الشيخ ابن باز عليه، وأقر كلام الشيخ
علي الشبل، والشيخ علوي السقاف.



الخامس:
إنكار الشيخ عبد الرحمن بن البراك، وأنه مذهب المرجئة، وبيان علماء نجد مخالفتهم
للحافظ. (الدرر السنة في الأجوبة النجدية 12/7).



خاتمة
للنتائج الأخيرة من كتاب " الإيمان عند السلف "



(1) لا تصح دعوى الإجماع أن الإيمان في اللغة التصديق.


(2) الإيمان
لغة: الإقرار المتضمن تصديق القلب وانقياده.



(3) الإيمان
الشرعي مركب من القول والعمل، بإجماع أهل السنة.



(4) الأيمان
أصله ما في القلب، وفرعه ما يظهر على البدن، وبينهما تلازم.



(5) الإيمان
يزيد وينقص بالوحيين والإجماع.



(6)
الاسثناء في الإيمان يجوز تركه وفعله باعتبار حالين، واستثناء السلف راجع إلى خمس
اعتبارات.



(7) جمهور
الأمة على التفريق بين الإسلام والإيمان، وأن الإيمان درجة أعلى من الإسلام.



(Cool الأدلة
دلت على تلازم الإيمان والإسلام.



(9) لا يصح
جعل الشهوة وإرادة الدنيا مانعا من التكفير، ولا يصح اشتراط قصد الكفر، وبطلانه من
الوحيين والإجماع.



(10)
المرجئة تعتقد الاعتقاد للتكفير بالمكفرات القولية والعملية.



(11) الجهم
ومن وافقه ذهبوا: أن الإيمان هو المعرفة، والكفر هو الجهل، وأن قول اللسان وعمل
القلب والجوارح ليس من الإيمان، وأن الإيمان شيء واحد لا يتفاضل، ولا يُستثنى منه.



(12) حصر
الكفر في القلب ذهب إليه كثير من أهل الإرجاء، لكن منهم من لا يقصره على التكذيب
والجهل بل يضيف ما يناقض عمل القلب كالعداوة والاستخفافز



(13) خلاف
الكرامية في " المنافق " مع أهل السنة في الاسم لا في الحكم.



(14)
المعتمد عند الأشاعرة المتأخرين: أن العمل شرط كمال، والإيمان يزيد وينقص،
والإيمان هو التصديق بالقلب، وأن قول اللسان شرط لإجراء الأحكام في الدنيا.



(15) قول
الأشاعرة المتأخرين بالموافاة = أي أن الإيمان هو ما مات عليه العبد ويوافي به ربه
وهذا مجهول للعبد فيستثني = محدَث مبني على نفي قيام الأفعال الاختيارية باللهِ
تعالى؛ لأن الموافاة هي ما سبق في علم الله ما يكون عليه



(16) متأخرو
الأشاعرة يثبتون عمل القلب، ويدخلون ذلك تحت التصديق، ويفرقون بينه وبين المعرفة
مذهب جهم.



(17) الكفر
عندهم هو " التكذيب " أو " الجهل " وفعل الكفر المجمع عليها
علامة على الكفر، ويجوز أن يكون فاعل ذلك مؤمنا في الباطن، ومنهم من يقول: هذه
علامة على التكذيب في قلبه، فيحكم بانتفاء التصديق منه.



(18) الماتريدية
يرون الإيمان هو التصديق ولا يزيد ولا ينقص، ولا يٌستثنى منه، وقول اللسان شرط
لإجراء الأحكام الدنيوية فقط، ومنهم من أثبت الزيادة والنقصان.



(19) حاصل مرجئة الفقهاء: الإيمان تصديق وقول، لا يزيد ولا ينقص ولا يستثنى فيه،
وعمل الجوارح ليس من الإيمان، وكذلك عمل القلب على ما ترجح لدي، وهو محل تردد عند
شيخ الإسلام.



(20) الخلاف
لفظي بين أهل السنة والمرجئة لمن أثبت التلازم.



(21) من
قال: الإيمان قول وعمل، يعني إثبات أمرين:



الأول: لا
يجزئ القول ولا يصح من دون العمل.



الثاني:
الكفر يكون بالقول، والعمل، كما يكون في الاعتقاد والترك.



(22) من زلّ
في هذا الباب مع كراهته للإرجاء، وذمه للمرجئة لا يقال " مرجئ " بإطلاق،
بل " وقع في الإرجاء ".



(23)
التلازم بين الظاهر والباطن يأباه أهل الإرجاء، وجعلت له قسما مستقلا وعلاقته بكفر
الإعراض.



(24) ترك
العمل الظاهر بالكلية كفر مخرج من الملة، لأربعة أدلة:



الأول:
التلازم.



الثاني:
ركنية العمل، إجماعا



الثالث: كفر
تارك الصلاة، إجماعا، نُقِلَ من اثني عشر إمامًا.



الرابعة:
حقيقة كفر الإعراض، من ترك العمل، وهو راجع لمسألة التلازم.



(25)
نقولاتي بلغت عن مائة وعشرين نقلا، عن خمسين عالمًا، من الصحابة والتابعين إلى
زماننا، وتبين أن المعاصرين لا يختلفون في هذه المسألة.



هذا وإني
أتوجه لإخواني الذين حادوا عن الصواب في هذه المسألة، بنصيحتين:



الأولى، لمن
انشغل منهم بالتأليف والكتابة، أن يتقو الله تعالى، وألا يوردوا في نقولهم كلاما
لأهل البدع المخالفين للسنة، وألا يضربوا كلام أهل العلم بعضه في بعض، فللاستدلال
آدابه وقواعده، التي لا تخفى عليهم.



والثانية:
لعامة طلبة العلم المريدين للخير الباحثين عن الحق، أن يلزموا ركْبَ علمائهم، وأن
يأخذوا العلم على أيديهم، وأن يحذروا زلة العالم، وزيغة الحكيم، وأن يعلموا أن
للمنهج السلفي حملةً وورثةً وأئمةً وهداةً، فيا فلاح وسعد من كان مع هؤلاء.



أسأل الله
أن يبصرنا بالحق وأن يجعلنا من أهله والدعاء إليه.



وصلى الله
وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبِهِ وسلم.






ثم وضع
المؤلف ملحقا من فتاوى " اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء ":
(395)


في التحذير
من كتاب " إحكام التقرير في أحكام التكفير " لمراد شكري، وهو ما زال على
مذهبه في الإرجاء، إلا أنه زاد شيئا غير كفر التكذيب، فهو قال لنا " كان لا
بد من توضيح " لا " تراجع " !
ثم التحذير من كتاب " ضبط الضوابط " لأحمد الزهراني، وقد ثبتَ تراجعه
بفضل الله، ثم التحذير من كتاب " حقيقة الإيمان بين غلو الخوارج وتفريط
المرجئة " لعدنان عبد القادر ثم من
كتابي " التحذير من فتنة التكفير " و " صيحة نذير " وقد كُتب
في تخبطه في مسألة الإيمان، وقد كذَب من زعم من اللجنة تراجعها عن فتواها، وما زال
يلبّس على الناس بقوله " الإيمان قول وعمل واعتقاد " ولا يوضح كمال
العمل أو صحته، تلبيسًا وتدليسا.






انتهى الكتاب









في خاتمة التلخيص




أوجه شكري لفضيلة الشيخ إحسان العتيبي، فكان
أول صدورِه ودخوله لبيته نصحُه إيايَ بقراءته؛ لكون المؤلف ممن تعمَّق في هذه
المسألة، وأكثر من الحوار معهم في المنتديات، حتى لمَّ بشعب شبهاتها
.


ومن مزايا الكتاب: تحرير أقوال شيخ الإسلام في
مسائل الإيمان، وجمع كل أقواله في مسألة " التلازم " و " ركنية
العمل " و " الأصل والفرع " وغير ذلك، مما كان المخالِف يعمد إلى
موضع وموضعين، ثم يبني تأصيله على قول شيخ الإسلام، وهو منهُ براء، وكذلك توضيح
الخلاف اللفظي أو الحقيقي بين المرجئة وأهل السنة
.


ومن مزايا الكتاب: اقتصارُ الكتابِ على مسألة
أصليَّة جزئية، أصلية من حيثُ كونها إجماعا من إجماعات السلف، ولما ينبي عليها من
ثمرة، جزئية من حيثُ الموضوع وهو " العمل " وهذه فائدة التخصص في الفن،
فضلا عن التمكن والتمعن في مسألة من مسائل فنِّه
.


ومن مزايا الكتاب: الرد المؤصل، وتفنيد الأفكار
دون التعرض للأشخاص، وهذا معينٌ على قَبول الحق من المخالف، ناهيك عن القارئ
المتجرد المتحرر
.


ومن مزايا الكتاب: رجوع الكتاب إلى أصول أهل
السنة والجماعة : القرآن فالسنة، مملحًا بأقوال السلف وفهمهم وإجماعاتهم
.


ومن مزايا الكتاب: توضيح مناهج بعض من تكلم في
الإيمان باسم أهل السنة، وليس منهم فيها، كالبيهقي وابن حزم، أو الزلات كما وقع من
المروزي وغيره
.




أسأل الله أن ينفع بالكتاب طلبة العلم، وأن يرشدهم
ويعينهم على فهم السلف لهذه المسألة، وأن لا يغتروا بما يقوله بعض المشايخ من
التهوين بها، وأن ينفع بهذا التلخيص المقتضب من أصل ثمانمائة صفحة - تقريبا - لـ
ثلاثين ورقة، إنه وليُّ ذلك والقادر عليه
.




أخوكم / أبو الهمام البرقاوي


1433هـ 2012م.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
دؤوب
ديري نشيط
ديري نشيط
دؤوب


الساعة :
دعاء
عدد المساهمات : 251
نقاط : 252
التقيم : 21
تاريخ التسجيل : 29/06/2012

 تلخيص كتاب : الإيمان عند السلف وعلاقته بالعمل وكشف شبهات المعاصرين للشيخ محمد آل خضير Empty
مُساهمةموضوع: رد: تلخيص كتاب : الإيمان عند السلف وعلاقته بالعمل وكشف شبهات المعاصرين للشيخ محمد آل خضير    تلخيص كتاب : الإيمان عند السلف وعلاقته بالعمل وكشف شبهات المعاصرين للشيخ محمد آل خضير Icon_minitimeالخميس يوليو 12, 2012 5:20 am


بارك الله فيك على الموضوع القيم والمميز

وفي انتظار جديدك الأروع والمميز

لك مني أجمل التحيات

وكل التوفيق لك يا رب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تلخيص كتاب : الإيمان عند السلف وعلاقته بالعمل وكشف شبهات المعاصرين للشيخ محمد آل خضير
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كتاب الإيمان بالملائكة محمد بن شامي شيبة
» كتاب الإيمان بالقدر (ثمانون مسألة في القدر)
» كتاب فقه القرآن والسنة كتاب الزكاة الشيخ محمد بن شامي شيبة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى دير الزور :: المنتدى الديني derezzor :: قسم التشريع السماوي-
انتقل الى:  

 تلخيص كتاب : الإيمان عند السلف وعلاقته بالعمل وكشف شبهات المعاصرين للشيخ محمد آل خضير Button1-bm

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر المنتدى ~

مواضيع مماثلة
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط منتدى دير الزور على موقع حفض الصفحات
اخر مواضيع المنتدى
<div style="background-color: none transparent;"><a href="http://www.rsspump.com/?web_widget/rss_ticker/news_widget" title="News Widget">News Widget</a></div>
أفضل 10 فاتحي مواضيع
ابن الفرات
 تلخيص كتاب : الإيمان عند السلف وعلاقته بالعمل وكشف شبهات المعاصرين للشيخ محمد آل خضير Vote_rcap1 تلخيص كتاب : الإيمان عند السلف وعلاقته بالعمل وكشف شبهات المعاصرين للشيخ محمد آل خضير Voting_bar تلخيص كتاب : الإيمان عند السلف وعلاقته بالعمل وكشف شبهات المعاصرين للشيخ محمد آل خضير Vote_lcap 
حمدان
 تلخيص كتاب : الإيمان عند السلف وعلاقته بالعمل وكشف شبهات المعاصرين للشيخ محمد آل خضير Vote_rcap1 تلخيص كتاب : الإيمان عند السلف وعلاقته بالعمل وكشف شبهات المعاصرين للشيخ محمد آل خضير Voting_bar تلخيص كتاب : الإيمان عند السلف وعلاقته بالعمل وكشف شبهات المعاصرين للشيخ محمد آل خضير Vote_lcap 
مهند الاحمد
 تلخيص كتاب : الإيمان عند السلف وعلاقته بالعمل وكشف شبهات المعاصرين للشيخ محمد آل خضير Vote_rcap1 تلخيص كتاب : الإيمان عند السلف وعلاقته بالعمل وكشف شبهات المعاصرين للشيخ محمد آل خضير Voting_bar تلخيص كتاب : الإيمان عند السلف وعلاقته بالعمل وكشف شبهات المعاصرين للشيخ محمد آل خضير Vote_lcap 
ديري نشمي
 تلخيص كتاب : الإيمان عند السلف وعلاقته بالعمل وكشف شبهات المعاصرين للشيخ محمد آل خضير Vote_rcap1 تلخيص كتاب : الإيمان عند السلف وعلاقته بالعمل وكشف شبهات المعاصرين للشيخ محمد آل خضير Voting_bar تلخيص كتاب : الإيمان عند السلف وعلاقته بالعمل وكشف شبهات المعاصرين للشيخ محمد آل خضير Vote_lcap 
الاسمر
 تلخيص كتاب : الإيمان عند السلف وعلاقته بالعمل وكشف شبهات المعاصرين للشيخ محمد آل خضير Vote_rcap1 تلخيص كتاب : الإيمان عند السلف وعلاقته بالعمل وكشف شبهات المعاصرين للشيخ محمد آل خضير Voting_bar تلخيص كتاب : الإيمان عند السلف وعلاقته بالعمل وكشف شبهات المعاصرين للشيخ محمد آل خضير Vote_lcap 
ريم الساهر
 تلخيص كتاب : الإيمان عند السلف وعلاقته بالعمل وكشف شبهات المعاصرين للشيخ محمد آل خضير Vote_rcap1 تلخيص كتاب : الإيمان عند السلف وعلاقته بالعمل وكشف شبهات المعاصرين للشيخ محمد آل خضير Voting_bar تلخيص كتاب : الإيمان عند السلف وعلاقته بالعمل وكشف شبهات المعاصرين للشيخ محمد آل خضير Vote_lcap 
نبض الأمل
 تلخيص كتاب : الإيمان عند السلف وعلاقته بالعمل وكشف شبهات المعاصرين للشيخ محمد آل خضير Vote_rcap1 تلخيص كتاب : الإيمان عند السلف وعلاقته بالعمل وكشف شبهات المعاصرين للشيخ محمد آل خضير Voting_bar تلخيص كتاب : الإيمان عند السلف وعلاقته بالعمل وكشف شبهات المعاصرين للشيخ محمد آل خضير Vote_lcap 
الدير نت
 تلخيص كتاب : الإيمان عند السلف وعلاقته بالعمل وكشف شبهات المعاصرين للشيخ محمد آل خضير Vote_rcap1 تلخيص كتاب : الإيمان عند السلف وعلاقته بالعمل وكشف شبهات المعاصرين للشيخ محمد آل خضير Voting_bar تلخيص كتاب : الإيمان عند السلف وعلاقته بالعمل وكشف شبهات المعاصرين للشيخ محمد آل خضير Vote_lcap 
ديرية حرة
 تلخيص كتاب : الإيمان عند السلف وعلاقته بالعمل وكشف شبهات المعاصرين للشيخ محمد آل خضير Vote_rcap1 تلخيص كتاب : الإيمان عند السلف وعلاقته بالعمل وكشف شبهات المعاصرين للشيخ محمد آل خضير Voting_bar تلخيص كتاب : الإيمان عند السلف وعلاقته بالعمل وكشف شبهات المعاصرين للشيخ محمد آل خضير Vote_lcap 
العاشق لاحباب
 تلخيص كتاب : الإيمان عند السلف وعلاقته بالعمل وكشف شبهات المعاصرين للشيخ محمد آل خضير Vote_rcap1 تلخيص كتاب : الإيمان عند السلف وعلاقته بالعمل وكشف شبهات المعاصرين للشيخ محمد آل خضير Voting_bar تلخيص كتاب : الإيمان عند السلف وعلاقته بالعمل وكشف شبهات المعاصرين للشيخ محمد آل خضير Vote_lcap 
المواضيع الأخيرة
» دورة مهارات تقييم الاداء الوظيفي للمديرين والمشرفين
 تلخيص كتاب : الإيمان عند السلف وعلاقته بالعمل وكشف شبهات المعاصرين للشيخ محمد آل خضير Icon_minitimeالإثنين فبراير 03, 2020 12:32 pm من طرف Manal

» دورة التحليل الفنى لتداولات الأسهم
 تلخيص كتاب : الإيمان عند السلف وعلاقته بالعمل وكشف شبهات المعاصرين للشيخ محمد آل خضير Icon_minitimeالأربعاء يناير 22, 2020 11:48 am من طرف Manal

» التحليل. الاحصائى .للبوصات
 تلخيص كتاب : الإيمان عند السلف وعلاقته بالعمل وكشف شبهات المعاصرين للشيخ محمد آل خضير Icon_minitimeالثلاثاء يناير 21, 2020 11:53 am من طرف Manal

» دورة اساسيات الرقابة الصحية على الاغذية
 تلخيص كتاب : الإيمان عند السلف وعلاقته بالعمل وكشف شبهات المعاصرين للشيخ محمد آل خضير Icon_minitimeالإثنين يناير 20, 2020 9:28 am من طرف Manal

» تطبيق نظام haccp في إعداد وتصنيع وتداول الغذاء
 تلخيص كتاب : الإيمان عند السلف وعلاقته بالعمل وكشف شبهات المعاصرين للشيخ محمد آل خضير Icon_minitimeالأحد يناير 19, 2020 9:24 am من طرف Manal

» دورة ادارة مخاطر التأمين الصحي
 تلخيص كتاب : الإيمان عند السلف وعلاقته بالعمل وكشف شبهات المعاصرين للشيخ محمد آل خضير Icon_minitimeالخميس يناير 16, 2020 10:22 am من طرف Manal

» #دورة_ إدارة_الجودة_الشاملة_في_مجال_المشتريات_والمخازن
 تلخيص كتاب : الإيمان عند السلف وعلاقته بالعمل وكشف شبهات المعاصرين للشيخ محمد آل خضير Icon_minitimeالأربعاء يناير 15, 2020 8:39 am من طرف Manal

» التحليل .المالِى. spss
 تلخيص كتاب : الإيمان عند السلف وعلاقته بالعمل وكشف شبهات المعاصرين للشيخ محمد آل خضير Icon_minitimeالثلاثاء يناير 14, 2020 9:42 am من طرف Manal

» دورة. التحليل .المالِى
 تلخيص كتاب : الإيمان عند السلف وعلاقته بالعمل وكشف شبهات المعاصرين للشيخ محمد آل خضير Icon_minitimeالأحد يناير 12, 2020 9:11 am من طرف Manal