وجوب العمل بسنة الرسول
وكفر من أنكرها
تأليف
سماحة الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
رحمه الله
وكفر من أنكرها r وجوب العمل بسنة الرسول
2
بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة
الحمد لله ربالعالمين، والعاقبة للمتقين، والصلاة والسلام على عبده ورسوله
نبينا محمد المرسل رحمة للعالمين، وحجة على العباد أجمعين، وعلى آله وأصحابه
إلِى من بعدهم، بغاية الأمانة r الذين حملوا كتاب ربهم سبحانه وسنةَّ نبيهم
والإتقان، والحفظ التام للمعاني والألفاظ - رضيالله عنهم وأرضاهم - وجعلنا
من أتباعهم بإحِسان.
أما بعد: فقد أجمع العلماء قديمًا وحديثًا على أن الأصول المعتبرة في إثِبات
الأحكام، وبيان الحلال والحرام في كتاب الله العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين
يديه ولا من خلفه، ثم سنةَّ رسول الله - عليه الصلاة والسلام - الذي لا ينطق
عن الهوى إنِ هو إلِا وحي يوحى، ثم إِجماع علماء الأمة، واختلف العلماء في
أصول أخرى أهمها القياس وجمهور أهل العلم على أنه حجة إذِا استوفى شروطه
المعتبرة، والأدلة على هذه الأصول أكثر من أنتحصروأشهر من أن تذكر:
وكفر من أنكرها r وجوب العمل بسنة الرسول
3
الأصول المعتبرة في إِثبات الأحكام
الأصل الأول: كتاب الله العزيز
في مواضع من كتابه