سفور النعجة
شعر: م. صالح بن علي العمري - الظهران
بشارُ ما أقرب الجاني من الصَفَدِ :
والخوفُ في نحرهِ، والحتفُ بالرَّصدِ
هوتْ عروش الملا من دمع ساجدةٍ :
ودعوةٍ عرجت للواحدِ الأحدِ
من أين تأنسُ والمظلومُ محترقٌ :
وقد فجعتَ فؤادَ الأمِ بالولدِ!
وكيف تسلو وللثارات زمجرةٌ :
وسوءُ ذكرِكَ كالطاعونِ في البلدِ!
حاذرْ فظلُّك شهمٌ سلَّ مديتهُ :
لطعنةٍ تخلطُ الأحشاءَ بالكبدِ
وفي ثيابِك نيرانٌ مسعّرةٌ :
كأنّها نُسِجت من حمأةِ المسدِ
شرابُكَ الهمُّ لا يرويكَ من ظمأٍ :
وزادك السمُّ في الحلقوم كالعقدِ
وملءُ سمعِكَ صرخاتٌ مدوّيةٌ :
تقحّمت ما تبقى منكَ من جلَدِ
فلتحتس الموتَ أنصالا مثقفةً :
في أعينِ الجندِ والحرّاسِ والعُددِ
يانعجةً لبست جلد الأسود مدى :
قد آنَ أن تخلعي لبَّادةَ الأسدِ!!