حمدان ديري مبدع
الساعة : عدد المساهمات : 1104 نقاط : 2370 التقيم : 28 تاريخ التسجيل : 05/05/2012
| موضوع: مختصر لدراسة بعنوان : الطفل والإعلام ماجد بن جعفر الغامدي إعلام الطفل نظرة الأربعاء مايو 09, 2012 7:26 am | |
| مختصر لدراسة بعنوان : الطفل والإعلام |
| ماجد بن جعفر الغامدي
| إعلام الطفل نظرة إيجابية حقاً من ملك الإعلام ملك كل شيء , لا أقول ملك الشارع , بل ملك كل شيء , فالإعلام يسيطر ليس على الشارع , بل على الشارع والبيت وغرف النوم ، وحتى على الأحلام والمنامات ، أليس بعض الأطفال يعانون من القلق الذي تسببه أفلام الرعب ، فإذاً هناك تأثير شديد للآلة الإعلامية . إن الطفولة مرحلة مهمة من مراحل الحياة , ولا سيما في مجتمعات خصبة كمجتمعاتنا , وقد بينت الإحصاءات الصادرة عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن (40%) من أبناء مجتمعنا العربي هم من الشريحة العمرية من (0) إلى (14) سنة . وإعلام الطفل من أهم أنواع الإعلام إذا نظرنا له من جانب التقسيم بالشريحة العمرية ، ولذا فإن الشركات تعمل على أساس أن الطفل عالم قابل للتشكيل بحسب الرغبات والأهداف المقصودة ، وأنه رهان كبير على المستقبل والحاضر ، إذ بامتلاكه والسيطرة على وعيه والتحكم في ميولاته يمكن امتلاك المستقبل والسيطرة عليه ، فالطفل هو الغد القادم ، وما يرسم هذا الغد هو نوعية التربية والتلقين التي نقدمها لهذا الطفل في الحاضر . قليلون هم الذين إذا درسوا الجوانب الإعلامية المختلفة يحرصون على ذكر الإيجابيات لوسائل الإعلام ، وإنما تطغى النظرة العامة فيكون الحديث منصب في جانب السلبيات فقط ، ومن هنا أحببنا أن نطرح بعض الإيجابيات :
إيجابيات إعلام الطفل : تنمية الحس الجمالي لدى الأطفال : إذ تُعطي الطفل إحساساً باللون والشكل والإيقاع الصوتي الجميل وتناسق الحركة وملائمة أجزاء الصورة بعضها لبعض . ذكر العلماء والتربويون الحاجات الأساسية للطفل وهي : (الحاجة إلى الغذاء , والحاجة إلى الأمن , والحاجة إلى المغامرة والخيال , والحاجة إلى الجمال , والحاجة إلى المعرفة ) وأفلام الكرتون الرسوم المتحركة تلبي الثلاث حاجات الأخيرة , وبهذا المقياس تكون إيجابية . تنمية الخيال بأنواعه : القصصي والدرامي ، والخروج عن الواقع إلى شخصيات لا نجدها في عالمنا , وأحداث لا يمكن أن تقع ، وقد يتسرع بعضنا إلى القول بأن ذلك سلبي , والحق أن الخيال حاجة أساسية من حاجات الأطفال بشرط ألا يكون مغرقاً سلبياً لا يحمل قيمة , ولا يغرس فضيلة . إن الخيال الذي نصادفه في أفلام الرسوم المتحركة هو الذي يعطي الطفل الرؤيا البعيدة المدى , وهو الذي يجعله يحلل ما يدور حوله من أحداث ومواقف , ويفعل عمليات التفكير العليا لديه , كالاستدلال والمقارنة والاستنتاج والتحليل والتركيب مما نفتقده في المدارس غالباً , بسبب أننا نستبدل ذلك كله مهارة واحدة فقط تجعل الطفل كالببغاء , وهي مهارة التذكر . تعزيز الشعور الديني وتنمية المشاعر والوجدانات : وقد ظهرت بعض الشركات في العالم العربي أنتجت أفلاماً من التراث وغيره , وأذكر منها آخر الأفلام وهو فيلم ( محمد خاتم الأنبياء ) الذي أنتج وفق أحدث التقنيات , وبأيدي أمهر الرسامين في العالم , وسجل أصواته في نسخته الانكليزية أقوى الممثلين الأمريكيين . هذا الفيلم يُذكّر الطفل بأحداث السيرة النبوية الشريفة , ويعطيه صورة رائعة لبطولات الصحابة رضوان الله عليهم إبان الدعوة وبداية ظهورها , وهو على إيجابياته الكثيرة لا يسلم من انتقاد . تنمية الشعور الوطني من خلال حث الطفل على حب الوطن , والتضحية في سبيله . تنمية الثروة اللفظية للطفل مما يمنحه قدرة على التعبير , وفهم العربية الفصحى أكثر , وأفلام الرسوم المتحركة تعلم الأطفال العربية أكثر مما تفعله الكتب المتخصصة في القواعد والنحو ، ذلك لأن الطفل يتكلم الفصحى , ويسمعها في مجال التطبيق بعيداً عن التنظير ، وكثيراً ما يفاجئنا الصغار جداً بتعبير فصيحة , مما يرسم البسمة على وجوهنا . تقديم المعلومات المختلفة للطفل مما يزيد من إطلاعه , ويُوسع من معارفه , والطفل اليوم يتعلم من أفلام الكرتون أكثر مما يتعلمه في المدارس , خاصة أن هناك بعض البرامج التي خُصصت لتقديم المعلومات بطريقة ممتعة وجذابة . إطلاع الطفل على بعض الأحداث التاريخية مما يذكره بماضي أمته المجيد , فهناك أفلام تحدثت عن : ( محمد الفاتح – صلاح الدين – أسد عين جالوت – فتح الأندلس ) وآخرها فيلم ( محمد خاتم الأنبياء ) . أفلام الرسوم المتحركة الهادفة ، والجيدة المحتوى لها دور مهم في غرس القيم التربوية عند الأطفال ، فهي تقدم أمثلة واقعية تطبيقية للصدق – والوفاء – والتعاون – ومساعدة المحتاجين – وتقديم العون للفقراء – وحب الوالدين – واحترام الجدين – والمعلمين والكبار. سلبيات وسائل الإعلام على الطفل : نقل أخلاق ونمط حياة البيئات الأخرى إلى مجتمعنا ، ونقل قيم جديدة وتقاليد غريبة تؤدي إلى التصادم بين القديم والحديث ، وخلخلة نسق القيم في عقول الأطفال من خلال المفاهيم الأجنبية التي يشاهدها الطفل العربي . مشاهدة العنف في أفلام الأطفال والذي بدوره يثير العنف في سلوك بعض الأطفال ، وتكرار المشاهد تؤدي إلى تبلد الإحساس بالخطر وإلى قبول العنف كوسيلة استجابة تلقائية لمواجهة بعض مواقف الصراعات ، وممارسة السلوك العنيف ، ويؤدي ذلك إلى اكتساب الأطفال سلوكيات عدوانية مخيفة ، إذ إن تكرار أعمال العنف الجسمانية والأدوار التي تتصل بالجريمة ، والأفعال ضد القانون يؤدي إلى انحراف الأطفال . صناعة قدوات غير ما نطمح إليه في تربية أبناءنا على العلم وأهل المعرفة والإنجاز الحضاري للمجتمع ، ومن تلك القدوات التي تُصنع لأطفالنا مثل : نجوم الفن والغناء والرياضة ... والتركيز عليهم يكون على حساب العلماء والمعلمين . تصوير العلاقة بين المرأة والرجل على خلاف قيمنا الإسلامية والعربية الأصيلة . كثير من الأحيان تثير في النفس الغرائز البهيمية في وقت مبكر ، ولذا فقد ذكرت ( وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك ) أنه : شن تحالف من منظمات أهلية ودينية وتعليمية أمريكية هجوماً على السينما الأمريكية , متهمين إياها أنها تروج لأفلام أطفال تحتوي على مشاهد وإيحاءات جنسية تضر بأطفالهم , كما أنها تعمل على ترويج إعلانات تعلم أولادهم ثقافة الجشع والتصرفات الاستهلاكية من الصغر . أضرار تربوية مثل : السهر وعدم النوم مبكرًا ، والجلوس طويلاً أمامها دون الشعور بالوقت وأهميته ، مما له أثره على التحصيل الدراسي وأداء الواجبات المدرسية . أضرار صحية : الجلوس الطويل أمام وسائل إعلام الطفل يسبب العديد من الأضرار الجسمية والعقلية كالخمول والكسل ، والتأثير على النظر والأعصاب وعلاقة ذلك بالصرع والسلبية ، والسمنة أو البدانة التي تصيب بعض الأطفال لكثرة الأكل أمام هذه الوسائل مع قلة الحركة واللعب والرياضة . أضرار نفسية : منها إثارة الفزع والشعور بالخوف عند الأطفال عبر شخصية البطل والمواقف التي تتهدده بالخطر ، والغرق في الظلمة والعواصف والأشباح خاصة إذا كان الطفل صغيرًا ويتخيل كل الأمور على أنها حقائق .[1] أفلام الكرتون " ياما تحت السواهي دواهي " إن مشكلة التلقي من خلال هذه الشاشة تكمن في أن المشاهد غير قادر على مراجعة ما يستقبله من برامج , فهو يشاهد البرنامج تلو الآخر , فتنساب الغايات والمفاهيم إلى اللاوعي من دون محاكمة ، هذا للمشاهد الكبير والواعي فما بالك بالطفل ؟! وإشكالية أن برامج الرسوم المتحركة لا تدخل بمجرد وصفها رسوماً ملونة , بل بما تحويه من قيم ومفاهيم وأدوات درامية اختزنتها المسلسلات الكرتونية ويتقبلها الطفل كما هي . إذا جلس الطفل أمام شاشة التلفاز فإنه يعيش لحظات ممتعة بالنسبة له ، وأقوى تعليم ورسوخاً في ذهن الطفل هو : التعليم عبر الترفيه والشاشة الصغيرة أجادت ذلك وتفننت فيه ، فكيف كان الأثر ؟ في إحصاء عن الأفلام التي تُعرض على الأطفال عالمياً , وُجد أن : 29.6% منها يتناول موضوعات جنسية بطريقة مباشرة وغير مباشرة . 27.4% منها يعالج الجريمة والعنف والمعارك والقتال الضاري . 15% منها يدور حول الحب بمعناه الشهواني العصري المكشوف . وهنا انقل مقولة مهمة للطبيب النفسي (فريدريك ورثام) حيث يقول : " إن الأطفال في سن الحادية العشرة يتأثرون بالعنف والجنس ، ويحيون حياة أشبه بأحلام اليقظة , ويمارسون العادة السرية , ويربطون بين القسوة والعنف والجنس " . ماذا عن إنتاج أفلام الكرتون العربية على مستوى العالم ؟ في عام 2000م كان إنتاج اليابان من أفلام الكرتون 22 ساعة أسبوعياً , والرقم السنوي لليابان بمفردها هو1144 ساعة تقريباً!! وأما الدول العربية مجتمعة , ففي أحسن الأحوال , كانت لا تُقدّم أكثر من 30 ساعة سنوياً , ليس أسبوعياً ! فالنسبة بين إنتاجنا وإنتاج اليابان 2% , وهذه النسبة قد بُنيت على أحسن احتمال لإنتاجنا , وأسوأ احتمال لإنتاجهم , ناهيك عن فرق النوعية والجودة المتميزة في أعمال اليابانيين , وأفلام الكرتون المنتجة محلياً , البسيطة التي تفتقد إلى الحرفية والجودة العالية , ومع ذلك فقد كانت نسبة إنتاجنا إلى إنتاجهم 2% ![2] وماذا عن ثقافة الطفل ؟ في ميدان ثقافة الطفل تتجلى أقصى صور التحدي ، حيث تستهلك جميع البلاد العربية ما لا يزيد على 10% مما استهلكته دولة مثل بلجيكا في الكتابة على الورق للأطفال ، على الرغم من أن عدد سكانها لا يتجاوز نسبة 10% من سكان الدول العربية ! وفي الاتحاد السوفيتي السابق كان نصيب الطفل 457 كتاباً في السنة ، وفي المقابل تصدر جميع الدول العربية 6 كتب سنويا للطفل ! ولعل جزء من السبب هو ندرة الكُتّاب المختصين بثقافة الأطفال ، ففي دراسة علمية أعدها خبراء المجالس القومية المتخصصة بمصر ، وجدوا أن هناك ( 166 ) متخصصاً في ثقافة الأطفال مقابل 22 مليون طفل عربي ![3] عالم ديزني : توصل باحثان أمريكيان قاما بدراسة لبرامج وكتب ديزني الهزلية التي لقيت رواجاً على نطاق واسع عبر العالم إلى : أن هذه البرامج والكتب تتضمن قيم العنصرية والإمبريالية والجشع والعجرفة ، وفي النهاية فإن هذا العالم الخيالي الموجه للأطفال يغطي نسيجاً متشابكاً من المصالح ويخدم إمبريالية أمريكا . ولك أن تعلم أن ديزني قد ظهرت بوجهها الحقيقي عام 1999م وبتوجهاتها المنحازة لإسرائيل وأنها ليست محايدة كما كان يعتقد البعض ، عندما اعتزمت إقامة جناح خاص بالقدس الشريف يعرضها كعاصمة للكيان الصهيوني بمناسبة معرض الألفية الثالثة .[4]
ميكي ماوس : لتتبلور الصورة أكثر في معرفة مدى انتشار أفلام الكرتون وتأثيرها على الناس والمجتمعات : هل تعلم أن برامج ( ميكي ماوس ) قد شاهدها أكثر من (240) مليون . واشترى لعبه أكثر من (80) مليون . وقرأ مجلاته أكثر من (800) مليون . ورقص على موسيقاه أكثر من (50) مليون فرد. في حين أن الدول العربية لا تزال تختلف على اختراع شخصية كرتونية عالمية ومؤثرة .[5] ( بيب بيب ) : قد يكون البعض شاهد الذئب ( رود رنر ) الذي يطارد عداء الطريق , أو ما كنا نسميه صغارا ( بيب بيب ) وهذا الذئب دائماً ما تنتهي كل ابتكاراته الرائعة للقبض على ( بيب بيب ) بالفشل , ورغم أنه لا يألو جهدا في سبيل تطوير أفكاره ، فيريد أن يُسقط صخرة على ( بيب بيب ) فتسقط على أم رأسه ويفشل , يريد أن يمسك ( بيب بيب ) فيصطدم بشاحنة ويفشل , يريد أن يفجره فتنفجر القنبلة فيه ! والغريب أن هذا المسلسل الكرتوني ممنوع من البث في اليابان لأنه يسبب الإحباط لدى الأطفال , ويغرس فيهم الانهزامية لأنهم يرون أن الذي يخطط ويفكر لا يخرج بنتيجة بل على العكس تنقلب خططه كلها ضده . وكذلك أطفال أمريكا قدموا اعتراضا أيضا على هذا المسلسل ، واسم هذا المسلسل بالانجليزية ((to beeb or not to beeb )) وهو مأخوذ من مقولة في مسرحية شكسبير ((to be or not to be )) ومعناها أكون أو لا أكون .. ونحن مازال أطفالنا يستمتعون بالضحك عليه ، أو كأحسن حال مازال مثقفونا يتناقشون هل يمكن أن تكون لأفلام الكرتون أي تأثيرات على أفكار وسلوك المشاهد ! لنعيش أسبوعاً واحداً مع برامج الأطفال : دعونا نقترب لأطفالنا أكثر ونحرص أن نشاهد ما يشاهدونه أيضاً ولكن ننظر إليه بعين البصير الناقد ، وحقيقة هذا ما قام به مدير الإعلام بالمجلس العربي للطفولة والتنمية الأستاذ / عبد المنعم الأشنيهي ، في دراسة خطيرة تناولت أثر البرامج التليفزيونية الموجهة لأطفالنا ، تم رصد إحدى القنوات العربية المتخصصة في الأطفال لمدة أسبوع واحد فقط فكانت النتائج التالية : في أسبوع واحد فضائية عربية للأطفال تعرض 300 جريمة قتل في برامج الأطفال !!! فقد قام الأشنيهي في دراسته بتحليل مضمون ما تبثه قناة عربية واحدة من بين القنوات العربية الفضائية والأرضية ، تم اختيارها عشوائيًا في ما بثته خلال أسبوع من برامج أطفال مستوردة من الغرب ، أكد أنها عرضت أكثر من 300 جريمة قتل بالإضافة إلى إعلانات تدعو الأسر إلى شراء أشرطة فيديو تتضمن أعمال عنف ، وبتحليل ما بثته هذه القناة من أفلام خلال نفس الفترة وجد أن : 30% منها تتناول موضوعات جنسية ، و27% تعالج الجريمة ، و15% تدور حول الحب بمعناه الشهواني .
عنف وقتل وأوضحت الدراسة أن تحليل مضمون الرسوم المتحركة المستوردة من الغرب التي عرضتها نفس القناة الفضائية العربية خلال نفس الفترة كشف عن أنها تتضمن عنفًا لفظيًا تكرر 370 مرة ونسبة بلغت 61% وبمعدل نسبي يفوق العنف البدني الذي بلغت نسبته 39% في أحد مسلسلات الرسوم المتحركة ( سلاحف النينجا ) كما تنوعت مظاهر العنف اللفظي حيث ظهر السب والشتائم بنسبة 49% والتهديد بالانتقام بنسبة 23% والتحريض 14% والاستهزاء والسخرية بالآخرين 12% والقذف 3% . من جهة أخرى تجسد العنف البدني في سبعة مظاهر/ يتصدرها الضرب بالأيدي بمعدل نسبي 25% فإلقاء الأشياء على الآخرين بنسبة 20% ثم تقييد حركتهم بنسبة 18% ثم الشروع في القتل بنسبة 17% ثم خطف الأشخاص بنسبة 9% فالسرقة بالإكراه بنسبة 7% وأخيرًا الحبس بمعدل نسبي 3% [6] قد يقول البعض ولكنها لن تؤثر على سلوك أطفالنا وإنما هي للترفيه فقط ؟ الطفل – كما هو معلوم – لا يملك رقابة ذاتية من وعيه وإدراكه وشعوره ؛ لأنه في طور تكوين فكرة عن الحياة , وعمره لا يسمح له – إلا في حدود يسيرة – التمييز بين الغث والسمين , والطيب والخبيث , والقبيح والجميل . يضاف إلى ذلك أن مؤثرات الصوت والصورة والحركة التي يراها الطفل أمامه في الرسوم المتحركة تشده وتنقله إلى عالم آخر غير واقعي , فتراه متسمراً أمام التلفاز يتابع الأحداث بكل اهتمام وانتباه , ويكاد نفسه ينقطع إذا ما تأزّم الموقف , ثم تنطلق صيحاته وتتحرك يداه بعنف وعفوية عند أي موقف مثير , ناسياً ما حوله ومن حوله . وبالدراسة وُجد أن الأطفال الذي يُقلّدون حركات : ( غريندايزر ) و ( أبطال الملاعب ) و ( الرجل الحديدي ) و ( الكابتن ماجد ) قد بلغوا نسبة 19.28% . باحث كوري يحذر : من خارج الولايات المتحدة - وليس من اليابانيين المدرسة المنافسة لديزني - نجد مَن يعارض أفلام الكارتون التي تقدم من المدرستين اليابانية والأمريكية لأنها تشكل خطرا على الطفل ومعتقده . فقد حذر البروفيسور ( هان ) أستاذ قسم الرسوم المتحركة في جامعة "سيجونغ " بكوريا الجنوبية من خطورة الرسوم المتحركة المستوردة على عقول الأطفال ، وخاصة أفلام والت ديزني الأمريكية التي تمجد قيم الحضارة الأمريكية ، وتقدّس سيطرة الرجل الأبيض وسيادته وكذلك الرسوم المتحركة اليابانية المعقدة ، والتي تضع نظرة تشاؤمية للمستقبل. كما قال البروفيسور هان : إن تقبّل كل ما أنتجته ديزني بحجة أنه " مجرد كرتون لا غير " ؛ لتغير المحتوى بشكل كبير عن الرسوم التي ظهرت مبكراً بقوله : لأن إنتاج ديزني هو من الرسوم المتحركة الموجهة للأطفال والعائلات فإن الناس يميلون إلى تقبّل ما يأتي فيها والثقة بأنّ كل فليم كرتون يحتوي على قصص جيدة وجميلة وبريئة بدون أي تحفظات أو فحص مسبق ، وأكد أن النظرة العامة تعد الشخصيات الكرتونية فاقدة للهوية ، وهذا ما يسهل انتشارها ونشرها لأيدلوجية راسميها .[7]
|
| |
|
ندى محمد ديري جديد
الساعة : عدد المساهمات : 10 نقاط : 10 التقيم : 20 تاريخ الميلاد : 17/10/1979 تاريخ التسجيل : 17/05/2012 العمر : 45
| موضوع: رد: مختصر لدراسة بعنوان : الطفل والإعلام ماجد بن جعفر الغامدي إعلام الطفل نظرة الخميس مايو 17, 2012 8:21 pm | |
| فعلا اعلام به عنف واشياء لاتفيد الطفل
تحياتى لك | |
|
فائزة ديري نشيط
الساعة : عدد المساهمات : 252 نقاط : 253 التقيم : 21 تاريخ التسجيل : 29/06/2012
| موضوع: رد: مختصر لدراسة بعنوان : الطفل والإعلام ماجد بن جعفر الغامدي إعلام الطفل نظرة الجمعة يوليو 20, 2012 6:38 pm | |
| كم استمتعت بموضوعك الجميل
بين سحر حروفكِ التي
ليس لها مثيل
وامسك قلمي واكتب لك
انت مبدع
| |
|