ابن الفرات Admin
الساعة : عدد المساهمات : 2577 نقاط : 6061 التقيم : 19 تاريخ الميلاد : 06/04/1984 تاريخ التسجيل : 03/04/2012 العمر : 40
| | شـكـرا درع الـخــلــيــج!!!! | |
شـكـرا درع الـخــلــيــج!!!! إن من يلاحظ منحني الثورة السورية التصاعدي ومنحني الموقف الدولي المتعرج والمائل للنزول في المحصلة يشعر بالإحباط ..ولكن مع هذا لإحباط هناك بارقة أمل ..هو أن هناك من يعرف أن النظام السوري لن يستشعر حقيقة الموقف تجاهه سوي عن طريق خطوة يتخذها العم سام الذي أبدى معايير متعددة في التعامل مع الثورات وكان المعيار الأسوأ مع الثورة السورية حيث لم تكتف بالتغاضي عن وحشيته ومجازره التي لم تعد مقبولة في العصر الحديث بل راحت تتغاضى عن التدخل الخارجي في الأزمة السورية ضد الشعب السوري ومناصريه أمنيا وتقنيا و عسكريا مباشرا من إيران وروسيا والعراق .. والتي تبدت بشكل لا يمكن تسميته الآن بأي مسمى آخر ..وكذلك راحت تضغط على فرنسا لتغيير موقفها المحتد بداية ليصبح الآن مائعا وغطت ذلك بحادثة الكوماندو السابق محمد قراح وعملية طولوز المثيرة للجدل إذ تصرفت فرنسا بنفس اسلوب أمريكا …قبض عليه …ثم تركه بزعم تجنيده ضد المتطرفين! ليقوم بعملية تلو عملية ثم يحاصر ويسلم بعض أسلحته لضمان استسلامه حيا …ثم يقتل برصاصة في رأسه وهو ينتحر بإلقاء نفسه من النافذة..! بشكل أشبه ما يكون بسيناريوهات فرع فلسطين ..مرت الكذبة أم لم تمر..فتفاعلها في الإعلام الأوروبي لن ينتهي إلا بعد أن يكون مفعول انقلاب فرنسا على الشعب السوري قد انتهي ويكون الأسد إما حسم الصراع بتصعيد مجازره …أو تفاقم الأمر أكثر بدخول جهات في الصراع ضده ..جهات يتم تشجيعها وتسهيل تسللها من الشرق … الأمر الذي يبرر التغير بعد طول السكوت عن مأساة الشعب السوري… والقول لقد كانت كلينتون محقة القاعدة هناك..في سوريا ..والسعودية ستسلح الثوار..ستشتعل المنطقة ..وبالفعل انقلبت فجأة مهمة السفن الفرنسية والأمريكية من مراقبة السفن الروسية إلى مواكبتها ومساعدتها لمنع و.صول السلاح لجهات غير مرغوب بها.. لم تكتف كلينتون بـ(برم) اوروبا …بل جاءت قبيل التئام مؤتمر أصدقاء سوريا في اسطنبول إلى الرياض لتمارس الضغوط لاقناع المسؤولين هناك كي يوقفوا دعم الثورة السورية تنفيذا لشرط روسيا للايعاز للاسد بالقبول بخطة عنان …لقد كانت السيدة كلينتون تظن ان الذي أمامها وليد المعلم أو علي لاريجاني أو سيرجي لا فروف ..! إنه من قال عنه غورباتشوف لو كان هناك سياسي واحد في الاتحاد السوفييتى مثله لما انهار..لقد ركل الامير سعود الفيصل الكرة من ملعب البيت الابيض ووزارة الخارجية ليرمي بها في ملعب الصقور الجمهوريين الذين يعادون الاسد من حيث المبدأ ..والذين يعتبرون بارونات السلاح في العالم وهم على استعداد لمواجهة اللوبي اليهودي لحد كبير في سبيل (استفتاحية مباركة)لم تكن تخطر ببالهم على الاطلاق …إنها درع الصواريخ ..النظام التسلحي ( الأربح ) على الإطلاق ..لقد تحدث الامير سعود الفيصل عن رغبة بلاده بالحصول عليه لهيلاري كلينتون .. لم يتحدث به مع ليون بانيتا عبر وسيط عسكري ..لقد فهمت هيلاري الرسالة …إن كان حتى أمريكا تريد ثمنا لجلد الاسد فلا بأس هذا هو …درع صاروخي ينشر غرب الخليج لمواجهة فتيشات ايران ويربط بالمنظومة كاملة.. لقد (سد بوز) بوتن أيضا…لذلك كان مؤتمر أصدقاء سوريا الثاني على هذا النحو بعد أن كان يراد له ان يكون اسوا من سابقه …رغم ان النتائج لم تصل لحجم الدماء والدمار لكن هذا انعطاف كبير للموقف الدولي من مأساة الشعب السوري…كله من بركات استفتاحية لوبي شركات صناعة السلاح الامريكية لا نقول أن هذا قلب الطاولة ولكن غير مفرش الطاولة أمام أوباما ونتانياهو… لذا شـــــــكراً درع الخليـــــــــــــــيج !!د. منصف الحلبي | |
|