ابن الفرات Admin
الساعة : عدد المساهمات : 2577 نقاط : 6061 التقيم : 19 تاريخ الميلاد : 06/04/1984 تاريخ التسجيل : 03/04/2012 العمر : 40
| | رسالة الى البوطي بعد مجزرة التريمسة | |
رسالة الى البوطي بعد مجزرة التريمسةon 14 يوليو, 2012 8:13 م / لا يوجد اي تعليق بسم الله الرحمن الرحيم .قال تعالى (أيود أحدكم أن تكون له جنة من نخيل وأعناب تجري من تحتها الأنهار له فيها من كل الثمرات وأصابه الكبر وله ذرية ضعفاء فأصابها إعصار فيه نار فاحترقت …) الأية هذه الآية كما قال ابن عباس وأقره عمر رضي الله عنهم. ضربت مثلا لعمل رجل عمل بطاعة الله دهرا حتى بعث الله تعالى له الشيطان فوسوس وسول وحرك فيه أوتار فتنة نائمة فيه فعمل بالمعاصي وهو مستقبل أجله .فكان ختام عمله السيء كالنار في سابق عمله الصالح .وذريته الضعاف مثال أطرافه الضعاف والغير قادرة على تحصيل عمل ولا مجاهدة في سبيل الله ناهيك عن أن دخان النار يغشي بصره وهشيمها يوقر سمعه وحرها يقلق فكره والعياذ بالله تعالى .-وهذا إن كان صالحا فالله وحده أعلم بالنيات فإن كان سابق عمله الصالح بسيء النية فقد أراد الله تعالى أن يفضحه في الدنيا قبل الآخرة وإن كان عمله بنية فقد علم الله تعالى منه سوء قصد أو دغل باطن أو بدعة خفية فعاقبه قبل موته والعياذ بالله تعالى .فكان عمله المجرد من الإخلاص والصدق أو المشاب بفتنة قلبية (كمثل صفوان عليه تراب فأصابه وابل فتركه صلدا لا يقدرون على شيء مما كسبوا ) ( وأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض ) وكذلك العمل لا يستقر منه ويدوم وينفع إلا ما كان محله الصدق وفي القلب .وقد كان أخشى ما يخشاه علماؤنا هو سوء الخاتمة والعياذ بالله تعالى فمن استشعر بصدق الخشية منها وألزم قلبه الإخلاص فعسى ومن اطمأن إلى الأعمال فالعياذ بالله. وقد جرت سنة الله تعالى واقتضت حكمته أن تناسب العقوبة صاحبها كما الجزاء من جنس العمل .فرجل من عوام الناس يمكن تخيل ضلالته قبل موته أن تكون تفتّن بامرأة يزني بها أو يفر من مصيبة إلى شرب خمر ولهو أما العالم فلا تكون فتنته إلا على مقاسه فلا تكاد تجدها إلا بدعة أو تأويل فاسد أو عقيد ضالة وهؤلاء أشد الناس عسرا وأبعدهم رجاء عن الرجوع إلى الجادة والصلاح والعياذ بالله تعالى والعياذ بالله تعالى
عبد الله المنصور الشافعي
| |
|