الدير نت المشرف العام للاشهار
الساعة : عدد المساهمات : 104 نقاط : 279 التقيم : 3 وسام : تاريخ الميلاد : 16/10/1991 تاريخ التسجيل : 25/04/2012 العمر : 33 الاقامة : السعودية العمل/الترفيه : نجار عادي
| موضوع: “الجمهورية” في مخيّم الضباط المُنشقّين على الحدود التركية on 9 أغسطس, 2012 الخميس أغسطس 09, 2012 2:15 pm | |
| “الجمهورية” في مخيّم الضباط المُنشقّين على الحدود التركيةon 9 أغسطس, 2012 17:00 / لا يوجد اي تعليق تتركّز قيادة الجيش السوري الحر حاليّاً في مخيّم «الضباط» الواقع في بلدة بوكشين الواقعة على الحدود مع سوريا والتي تبعد نحو 15 كلم عن مركز انطاكيا عاصمة الجنوب التركي. هناك غرفة العمليات الفعلية حيث خطط المواجهة الدائرة حاليّاً في حلب. والسبب في تجميع الضباط وكوادر الجيش الحرّ في مخيم الضباط هو حمايتهم، كما كشف أحد ضبّاط الجيش، بعدما قامت مجموعات تابعة للنظام السوري بخطف الضابط المنشقّ الأوّل المقدّم حسين هرموش من داخل تركيا، وعليه تمّ اتّخاذ القرار بإقامة مخيم الضباط وبإجراءات أمنية عالية ينفّذها الجانب التركي من الخارج وقيادة الجيش السوري الحر من الداخل. للوصول إلى المخيم تكمن صعوبات كبيرة، خصوصاً للأجنبي، أقلّها أنّ بوكشين منطقة نائية بالكامل ومكان المخيم معزول تماماً عن الناس والمناطق المأهولة، في حين أنّ أجهزة الأمن التركية تُشرف على إجراءات الدخول إليه (الزوّار- الأغراض – الزيارات وطبيعتها) فكيف الحال بعمل صحافي والذي يُعدّ ذا صعوبة بالغة استلزمت اتّصالات مكثّفة أفضت أخيراً للدخول إلى المخيم بصفة زائر. الجيش السوري الحر في عمق معادلة الحرب والسلم داخل سوريا، وأصبح الحدّ الفاصل لمسار الأزمة إذ إنّ مصير نظام الأسد متوقّف إمّا على انتصاره أو انكساره وفق هذا الدور المفصلي للجيش الحّر الذي استخفّت به أجهزة أمن النظام الرسمي، لكنّه أضحى أمراً واقعاً له كتائبه وألويته ومجموعاته التي تتحرّك على الأرض وتخوض المعارك، واليوم تتحضّر لأمّ المعارك في عمق حلب للسيطرة عليها سواء نتيجة إصرار قيادة الجيش الحر على إعلانها أوّل مدينة سورية محرّرة من قبضة النظام ورفع علم الثورة فيها أم عناد النظام بإحكام القبضة الحديدية عليها لتكون خشبة خلاصه. داخل خيمته المزدحمة بالخرائط والقصّاصات الورقية وهمسات ضبّاط الميدان حول مسار الأحداث، يبدو العقيد رياض الأسعد واثقاً من النصر في النهاية وقد أعرب عن ارتياحه للمسار الميداني، قائلاً لـ”الجمهورية”: “هناك مؤشّرات على أنّ النظام انتهى عمليّاً والمسألة في نظرنا تحتاج إلى بعض الوقت. في السابق، كانوا يقولون إنّ دمشق وحلب حصّتا النظام. اليوم المعارك تدور من حي إلى حي وخطتنا الآن مدن محرّرة بالكامل”. تابع الأسعد: “حصلنا على وثيقة سرّية من داخل جيش الأسد بمثابة تعميم صادر عن بشار الأسد بتاريخ 15 شباط 2012 يقضي بتصفية نفوذ الضباط السنّة داخل الجيش خوفاً من انشقاقهم بالكامل إلى الجيش الحرّ علماً أنّ هؤلاء، ووفق الحسابات الطائفية للنظام، لا تتعدّى نسبتهم 10 في المئة فقط لأنّ بشار الأسد لا يثق إلّا بطائفته”. وعن مسار الوقائع الميدانية ومواكبة قيادة الجيش الحرّ لسير المعارك، يقول الأسعد: إنّ معنويات جيش الأسد منهارة، فيما قيادة الجيش الحر تتّكل على بسالة مقاتليها إلى جانب شعبها. ولولا الدعم الروسي-الصيني لكان النظام قد فرط منذ زمن بعيد فقد وصلت شحنات روسية لكتائب الأسد أبرزها طوّافات ودبابات T 98 للهروب من المواجهة المباشرة مع كتائب الجيش الحر وألويته التي تفتقر إلى الإمكانات العسكرية وتستولي على أسلحة النظام التي يخلّفها ضباطه وجنوده بعد هروبهم من أماكنهم ومواقعهم. وبالنسبة إلى دوافع تأسيس الجيش السوري الحر، أكّد الأسعد “أنّ السبب الرئيسي هو الكرامة وهذا ما يُسبّب الانشقاقات المستمرّة من جيش الأسد. إذ إنّ العسكري أو الضابط إذا لم يحصل على كرامته داخل مؤسّسته العسكرية فلن يفدي بلاده بدمائه. من هنا، هذا الوهج الذي يحظى به الجيش الحرّ والاحتضان الشعبي الكبير، ذلك لأنّ الشعب السوري يشعر بأنّ كرامته مُصانة مع الجيش الحرّ ومنتهكة مع نظام عائلي – طائفي”. قصّة تأسيس «الجيش الحر» بالانتقال إلى الخارج للاستراحة إلى فنجان شاي يجلس العقيد عارف حمّود على الأرض ليروي لـ”الجمهورية” قصّة تأسيس الجيش الحر والأحاديث السرّية بين عدد من الضباط داخل الجيش التي أفضت إلى القرار الكبير… الانشقاق. إستهلّ حمّود روايته من الأحاديث التي كانت تجري في منطقة جبل الزاوية تحديداً، “حول الحرّية المفقودة في سوريا والربيع العربي الذي ينبغي أن تصل رياحه إلى وسط العاصمة السورية ودور الجيش السوري في حماية الشعب السوري وليس كونه أداة طائفية في خدمة آل الأسد”. ولفت إلى أنّ الجيش السوري بمختلف رتبائه يعيش بلا كرامة فالسلطة في يد الشبّيحة المرتبطين بعائلة الأسد، وهذا هو السبب الرئيس الذي دفعنا إلى إجراء نقاشات سرّية في ما بيننا، لكن كان ينبغي أن نسلك طريق التنفيذ. وقد ضمّت الحلقة خمسة ضبّاط كوننا نثق ببعضنا البعض حتى الموت وهم: رياض الأسعد، مالك الكردي، أحمد حجازي، عرفات حمّود وعارف حمّود”. أضاف: “اندلعت المواجهات في سوريا بداية من درعا فاستخدم الأسد الجيش لقمع المتظاهرين، ومن هناك بدأت الأسئلة بين الضباط حول ضرورة حماية المدنيين. ثمّ انتقلت الأحداث إلى إدلب وجسر الشغور تحديداً حيث استخدم الأسد مجدّدا فرق الجيش السوري وكتائبه لقمع المواطنين. وهنا كان القرار بالانشقاق من الجيش والالتحاق بالثورة السورية، لكنّ التحدي الكبير كان إلى أين الانشقاق وكيف ستقود حفنة من الضباط المنشقين الثورة السلمية بوجه النظام في ظلّ وحشيّته؟” وشدّد حمّود على أنّ صلة القرابة والقرية الواحدة أدّت دوراً بارزاً في تكوين مجموعة العقداء الخمسة الذين كوّنوا المجموعة المنشقّة الأولى. خصوصاً بين بلدتي أبلين وبدالينا في جبل الزاوية، وقد انتقلوا إلى تركيا على دفعتين، فانتقل إلى تركيا بناءً على اتّفاق سابق لعدم لفت الأنظار أوّلاً: رياض الأسعد، مالك الكردي، احمد حجازي قبل أن يلحق بهم عرفات حمود وعارف حمود. ومن هنا بدأت فكرة الجيش السوري الحر بصيغته الحالية. يُسجّل العقيد حمود “شجاعة لافتة للمقدّم حسين هرموش الذي كان أوّل مَن ترك قطعته وهرب إلى تركيا ولم يكن يقصد سوى أن يُسجّل موقفاً. والمغادرة إلى تركيا كان سببها إنسانيّاً بحتاً ولا يحمل أبعاداً سياسية كما الآن كون تركيا احتضنت منذ البداية النازحين السوريين وقامت بمبادرات إنسانيّة كبيرة، وعليه قرّر العقداء وقبلهم هرموش أن تكون تركيا قبلة مغادرتهم وليس أيّ دولة عربية أخرى طالما أنّهم يدركون أنّ الدول العربية لها حساباتها مع النظام السوري. وكان المطلوب في ما بينهم ألّا يتحولوا إلى قتلة ومجرمين في حقّ شعبهم”. وتابع: “الاتّصال الأوّل مع الأتراك كان عبر المقدّم هرموش بصفته ضابطاً منشقاً، وقد حصل على وعد بحمايته وتأمين مستلزمات إقامة الضباط المنشقين ثمّ انتقل العقداء إلى جنوب تركيا عندها جرت الصدمة الأولى عندما نفّذ النظام السوري عملية قضت بخطف المقدّم هرموش وإعادته إلى الأراضي السورية حيث جرى إعدامه أو سجنه إذ لا توجد تفاصيل عن مصيره”. وأكّد حمّود أنّ “الصدمة كانت كبيرة خصوصا ًبعدما بان تواطؤ أحد ضباط المخابرات التركية في العملية لقاء مبلغ كبير من المال”. بعد اختطاف هرموش اتّخذت السلطات التركية قراراً بإقامة مخيّم الضباط في قرية بوكشين حيث جرى تجهيز المخيم بأجهزة مراقبة ورفده بحماية تركية كاملة وبعدها تمّ تعميم إجراءات مشدّدة منها ألّا يغادر الضباط المخيم إلّا إلى عمليات عسكرية في الداخل السوري. الجمهورية
| |
|