منتدى دير الزور
عزيزي الزائر الكريم .. زيارتك لنا أسعدتنا كثيراً .. و لكن لن تكتمل سعادتنا إلا بانضمامك لأسرتنا .. لذا نرجوا منك الضغط على زر التسجيل التالي من فضلك
واملىء حقول التسجيل ،ملاحة ضع بريد صحيحا لتفعيل عضويتك من بريدك الشخصي
بعد التسجيل تصلك رسالة بريدية على بريدك الشخصي تجد فيها تعليمات تفعيل العضوية
وشكرا
مع تحيات ادارة منتديات دير الزور
منتدى دير الزور
عزيزي الزائر الكريم .. زيارتك لنا أسعدتنا كثيراً .. و لكن لن تكتمل سعادتنا إلا بانضمامك لأسرتنا .. لذا نرجوا منك الضغط على زر التسجيل التالي من فضلك
واملىء حقول التسجيل ،ملاحة ضع بريد صحيحا لتفعيل عضويتك من بريدك الشخصي
بعد التسجيل تصلك رسالة بريدية على بريدك الشخصي تجد فيها تعليمات تفعيل العضوية
وشكرا
مع تحيات ادارة منتديات دير الزور
منتدى دير الزور
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


لا للظلم لا لسرقة أحلام الشعب السوري لا لسرقة خيرات الشعب السوري لا لسرقة عرق الشعب السوري لا لسرقة دماء الشعب السوري لا لحكم الأسرة الواحدة لا لآل الأسد الحرية لشعبنا العظيم و النصر لثورتنا المجيدة المصدر : منتديات دير الزور: https://2et2.yoo7.com
 
الرئيسيةمجلة الديرأحدث الصورالتسجيلدخولمجلة الديرزخرف نيمك الخاص بالفيس بوكأضف موقع

مساحة اعلانية
مساحة اعلانية Check Google Page Rank منتديات دير الزور 3 بيج رنك

 

 الــســـــودان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نبض الأمل
ديري عتيق
ديري عتيق
avatar


الساعة :
دعاء
عدد المساهمات : 131
نقاط : 294
التقيم : 1
تاريخ الميلاد : 16/07/1990
تاريخ التسجيل : 01/05/2012
العمر : 33

الــســـــودان Empty
مُساهمةموضوع: الــســـــودان   الــســـــودان Icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 28, 2012 7:52 pm

السودان
من ويكيبيديا، الموسوعة الِحًرٌة

إحداثيات: 15°37′59″ش 32°31′59″ق (خارطة)
السودان
جمهورية السودان

العلم الشعار
الشعار الوطني: النصر لنا
النشيد الوطني:



الُسٌلُامً الجمهوري

موقع السودان (الأزرق الداكن)
العاصمة الخرطوم
15° 37.983′ Nا - 32° 31.983′ Eا
أكبر مدينة الخرطوم [1][2]
اللغة الرسمية العربية
الإنجليزية
تسمية السكان سودانيون
نظام الحكم جمهورية فيدرالية ديمقراطية
رئيس الَجَمِهِوِرٌيّة عمر حسن احمد البشير
النائب الأول للرئيس علي عثمان محمد طه
نائب الَرٌئيّسً الحاج آدم يوسف
السلطة التشريعية المجلس التشريعي
- المجلس الأعلى مجلس الولايات
- المجلس الأدنى المجلس الوطني
الاستقلال
- الممالك النوبية 3500 قبل الميلاد
- سنار سلالة 1504[3]
- الموحدة مع مصر 1821
- السودان الإنجليزي المصري 1899
- الاستقلال عن المملكة المتحدة مصر 1 يناير 1956
- الدستور الحالي 9 يناير 2005
المساحة
المجموع 1,886,068 كم2 (16)
728,215 ميل مربع
نسبة المياه (%) 1،1
السكان
- تقدير 2008 30,894,000 (المتنازع عليها)[4] (40)
- الكثافة السكانية 16.4/كم2
42.4/ميل مربع
الناتج المحلي الإجمالي 2011
(تعادل القدرة الشرائية)
- الإجمالي $89.048[5]
- للفرد $2,495.902[5]
الناتج المحلي الإجمالي (اسمي) 2012
- الإجمالي $53.267 مليار[5]
- للفرد $2,496[5]
مؤشر التنمية البشرية (2011) 0.408[6] (منخفض) (169)
العملة جنيه سوداني (SDG)
المنطقة الزمنية التوقيت شَرٌقّ أفريقيا (ت ع م+3)
- في الصيف (DST) لم يلاحظ (ت ع م+3)
جهة القيادة يمين
رمز الإنترنت .sd
رمز الهاتف الدولي 249+
تعديل
السودان (رسمياً، جمهورية السودان) وعاصمته الخرطوم دولة في شمال شرق أفريقيا يحدها من الشَرٌقّ أثيوبيا وأريتريا والبحر الأحمر ومن الشمال مصر ومن الشمال الغربي ليبيا ومن الغرب تشاد ومن الجنوب الغربي جمهورية أفريقيا الوسطى ومنالُجُنِوبُ دولة جٌنًوًبّ السودان.
تقع الخرطوم في نقطة إلتقاء رافدي النيل الَرٌئيّسًيين النيل الأزرق والأبيض وتُعرف پآلعاصمة المثلثة لأنها تتكون من ثلاث مدن كبيرة وهي (الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري).
يقسم نهر النيل أراضي السودان إلى شطرين شَرٌقّي وغربي وينساب نحوه رافديه: النيل الأزرق والنيل الأبيض ليلتقيا في الخرطوم. ويتوسط السودان حوض وادي النيل الذي يلعب دوراً حيوياً في حياته الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وفي علاقاته الخارجية.[7]
يقع السودان بين خطي عرض 8.45 درجة و 23.8 درجة شمالاً، وخطي طول 21.49 درجة إلى 38.24 درجة شرقاً،[7] في موقع جيوسٌيَاسٌيَ مهم بين أفريقيا والِشَرٌقّ الِأِوًسِطَ، كما كان حتى منتصف القرن الماضي الممر الَرٌئيّسًي لقوافل الحجيج والتجارة من غرب أفريقيا إلى الأرضي المقدسة وشَرٌقّ أفريقيا.[7]
استوطن الإنسان في السودان منذ 5000 سنة قبل الميلاد [8][9][10] تداخل تاريخ السودان القديم مع تاريخ مصر الفرعونية والتي كان السودان متداخلاً معها سٌيَاسٌيَاً على مدى فترات طويلة، لاسيما في عهد الأسرة الخامسة والعشرين (الفراعنة السود) التي حكمت مصر ومن أشهر ملوكها طهراقة وبعنخي.
استقل السودان عن بريطانيا ومصر في الأول من يناير 1956، واشتعلت فيه الحرب الأهلية منذ قبيل إعلان الاستقلال حتى 2005 عدا فترات سلام متقطعة، نتيجة صراعات عميقة بين الحكومة المركزية في شمال السودان (الذي تقطنه أغلبية مسلمة) وحركات متمردة في جنوبه(الذي تسوده الديانة المسيحية والمعتقدات المحلية) وانتهت الحرب الأهلية پآلتوقيع اتفاقية الُسٌلُامً الشَامُل التي وضعت حداً للحرب الأهلية، بين حكومة السودان والِحًرٌكة الشعبية لتحرير السودان، وأصبح إقليم جٌنًوًبّ السودان يتمتع بحكم ذاتي أعقبه استفتاء عام في عام 2011 حول البقاء موحداً مع السودان أو الانفصال. وجاءت نتيجة الاستفتاء لهذا الخيار الأخّيَر.
تعرض السودان لعدد من الانقلابات العسكرية في تاريخه الحديث، وفي عام 1989 م، قاد العميد عمر البشير انقلاباً عسكرياً ،أطاح بحكومة مدنية برئاسة الصادق المهدي زعيم حزب الأمة، وأصبح هو رئيساً لمجلس قيادة ثورة الإنقاذ، ثم رئيساً للجمهورية. والسودان على الرغم أنه بلد نامية ولكنها تعد أقوى البلاد العربية حفاظا على اللغة العربية الفصحى والعلوم والدراسات الإسلامية. وذلك بخلاف مستعمرها المصر الذي احتلهااحتلالا في فترات طويلة بدأ لا تهتم پآللغة العربية الفصحى منذ السبعينات من هذاالقرن لوجود التغريب من الأوروبا (مشكلات تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها: علي الحديدي).
محتويات [أخف]
1 أصل التسمية
1.1 اثيوبيا
1.2 السودان
2 الَتُارٌيّخٌ
2.1 الَتُارٌيّخٌ القديم
2.1.1 الممالك النوبية
2.1.2 الممالك المسيحية
2.1.3 دخول العرب والإسلام
2.1.4 الممالك الإسلامية
2.2 الَتُارٌيّخٌ الحديث
2.2.1 الحكم التركي والثورة المهدية
2.2.2 الحكم الثنائي الإنجليزي المصري
2.2.3 بداية مشكلة جٌنًوًبّ السودان
2.2.3.1 قانون المناطق المقفولة
2.2.3.2 موقف التنمية في الجٌنًوًبّ
2.2.3.3 مؤتمر جوبا1947
2.2.3.4 الِحًرٌب الأهلية الأولى في جٌنًوًبّ السودان
3 الأنظمة الُسٌيَاسٌيَة المعاصرة
3.1 الإستقلال
3.2 الحكم المدني الأول
3.2.1 الأزمة الدستورية
3.3 الحكم العسكري الأول
3.3.1 حكومة عبود
3.3.2 سياسات حكومة عبود
3.3.2.1 المشكلة الدستورية
3.3.2.2 مشكلة الجٌنًوًبّ
3.3.2.3 التنمية
3.3.3 نتائج السياسات وسقوط النظام
3.4 الحكم المدني الثاني
3.4.1 الحالة الُسٌيَاسٌيَة العامة
3.4.1.1 قمة اللاءات الثلاث
3.4.1.2 رئاسة الصادق المهدي للوزراء
3.4.1.3 حل الحزب الشيوعي
3.4.2 مشكلة الجٌنًوًبّ
3.5 نظام مايو: حكومة نميري
3.5.1 نميري واليساريين
3.5.1.1 انقلاب الشيوعيين
3.5.2 التنمية
3.5.3 الدستور
3.5.4 نميري والإسلاميين
3.5.5 مشكلة الجٌنًوًبّ
3.5.5.1 إتفاقية أديس أبابا
3.5.5.2 الِحًرٌب الأهلية الثانية
3.6 حكومة سوار الذهب العسكرية المدنية الانتقالية
3.7 الحكم المدني الثالث
3.8 ثورة الإنقاذ الوطني
3.8.1 مشكلة الجٌنًوًبّ
3.8.1.1 اتفاقية نيفاشا
3.8.1.2 انفصال الجٌنًوًبّ
3.8.2 الانتخابات السودانية العامة (2010)
4 بنية الدولة
4.1 نظام الحكم
4.2 العلم
4.3 النشيد الوطني
4.4 الشعار
4.5 الأعياد والعطلات الرسمية
4.6 الجٌيَشَ
4.6.1 النشاط الُسٌيَاسٌيَ للجٌيَشَ السوداني
4.6.2 العمليات الخارجية للجٌيَشَ السوداني
4.6.3 تنظيم الجٌيَشَ السوداني
4.6.4 التدريب
4.6.5 التصنيع الِحًرٌبي
4.7 الشرطة الموحدة السودانية
4.7.1 التأسيس
4.7.2 إعادة الهيكلة 1990
5 الاقتصاد
5.1 الزراعة
5.2 الثروة الحيوانية
5.3 الصناعة
5.4 النفط
5.5 الصادرات
5.6 الواردات
5.7 الكهرباء
6 الجغرافيا
6.1 الموقع الجغرافي
6.2 التضاريس
6.3 الأنهار ومصادر المياه
6.3.1 نهر النيل
6.3.2 الأنهر الموسمية
6.3.3 المياه الجوفية
6.4 المناخ
6.5 الغطاء النباتي
7 السكان
7.1 التعداد السكاني بعد الانفصال
7.2 اللغات الأساسية
7.3 الأديان
8 المطبخ السوداني
8.1 الأطباق المشهورة
8.2 المنبهات والمكيفات
8.3 المشروبات
9 النقل والمواصلات
9.1 النقل البري
9.1.1 السكة حديد
9.1.2 الجسور والطرق القومية
9.1.2.1 الجسور
9.1.2.2 الطرق القومية
9.2 النقل الجوي
9.3 النقل البحري
9.4 النقل النهري
10 السياحة
10.1 الآثار السياحية الَتُارٌيّخٌية
10.1.1 الأهرام وآثار النوبة
10.1.2 آثار سواكن
10.2 المناطق السياحية الطبيعية
10.2.1 شواطئ البحر الأحمر
10.2.2 جبل مرة
10.2.3 شلال السبلوقة
10.2.4 الحظائر والمحميات الطبيعية
10.2.5 المقرن
10.3 المتاحف
11 الآداب والفنون
11.1 الموسيقى
11.2 السينما
11.3 المسرح
11.4 الفنون التشكيلية
11.5 الأدب السوداني
12 الإعلام والإتصالات
12.1 الصحف
12.2 التلفزيون
12.3 الإذاعة
12.4 الإتصالات
12.5 الإنترنت
13 التعليم
14 الرياضة
15 الرعاية الصحية
16 التقسيمات الإدارية
16.1 المدن الكبرى[119]
16.2 ولايات السودان
16.3 مناطق حدود خلافية
17 حكام
17.1 الرؤساء
17.2 رؤساء الوزراء
17.3 الأحزاب الُسٌيَاسٌيَة
18 انظر أيضًا
19 مصادر
20 قائمة المراجع
21 وصلات خارجية
[عدل]أصل التسمية

[عدل]اثيوبيا


تمثال لوجه الملك طهراقا على جسد أسد، وهو واحد من أشهر الملوك الكوشيين وخامس ملوك الأسرة الخامسة والعشرين التي حكمت مصر، يوجد التمثال حالياً پآلمتحف البريطاني


الملك طهراقا في معبد جبل البركل، السودان
كان قَدُمِاء المصريين يطلقون اسم تانهسو على المنطقة التي تقع جٌنًوًبّ مصر ويعنون بهذا اللفظ بلاد السود، في حين ورد الاسم اثيوبيا في كتاب الإلياذة مرتين، وفي الأوديسا ثلاث مرات للدلالة على المنطقة ذاتها، وهو اسم مركب من لفظين باللغة الإغريقية وهما ايثو (aitho) بمعنى المحروق، وأوبسيس (opsis) أي الوجه وبذلك يصبح اللفظ اثيوبيا Aethiopia (پآللغة الإغريقية Αἰθιοπία) مرادفاً لبلاد الوجوه المحروقة أو البشرة البنيّة أو السوداء اللون.[11]
كذلك ورد اللفظ اثيوبيا في كثير من تراجم الكتاب المقدس (العهد القديم) پآلمعنى ذاته وللدلالة على المنطقة جنوب مصر، وتحدثت الترجمة اليونانية للكتاب المقدس (العهد الجُدَيَدَ) عما وصفته بخادم اثيوبي للملكة النوبية الكنداكة، لكن النصوص العبرية في التوراة ذكرت اسم بلاد كوش مرات عديدة (37 مرة) للإشارة إلى بلاد النوبة، جٌنًوًبّ مصر، حيث نقرأ:
«من أشور ومن مصر ومن فتروس ومن كوش ومن عيلام وشنعار ومن حماة ومن جزائر البحر (أشعياء 11: 12)»
وعُرّف كوش بأنه هو ابن حام ابن نوح، وقد أطلق الأباطرة الأحباش على بلادهم اسم أثيوبيا بدلا عن الحبشة تماشياً مع الملك الحبشي إيزانا الذي احتل مروي عاصمة مملكة اثيوبيا -الواقعة في شمال السودان حالياً - والذي أطلق على نفسه ملك ملوك أثيوبيا.
وجاء في موسوعة حضارة العالم إن المؤرخ اليوناني الشهير هوميروس قد ذكر بأن الألهة كانوا يجتمعون في السودان في عيدهم السنوي، كما ذكر عاصمتها مروي، ووفقاَ لديودورس فإن السودانيين هم من أوائل الخلق علي وجه البسيطة، وأنهم أول من عبد الآلهة وقَدُمِ لها الـقرابين، وأنهم من علّم الكتابة للمصريين. وفي العهد المروي كانت العلاقات وُدية بين البطالسة والسودانيين، لاسيما في عهد بطليموس الثاني. كما كانت العلاقـة وثيقة بين كوش واليونان.[12] [13]
[عدل]السودان
كان قدماء المؤرخين العرب قد ترجموا اللفظ الاغريقي إثيوبيا إلى بلاد السودان ، وتحت اسم السودان جمع قَدُمِاء المؤرخين العرب جميع الشعوب القاطنة جٌنًوًبّ الصحراء الكبرى مثل تكرور وغانة وصنهاجة وغيرهم.[14]
يقول اليعقوبي في كتابه (تاريخ اليعقوبي)عن ممالك الحبشة والسودان، إن أبناء نوح تفرقوا من أرض بابل وقصدوا المغرب، فجازوا من عبر الُفَرَاتُ إلى مسقط الشمس، وانقسم أولاد كوش بن حام، وهم الحبشة والسودان، عند عبورهم نيل مصر إلى فرقتين، فرقة منهم قصدت البين بين المشَرٌقّ والمغرب، وهم النوبة، والبجة، والحبشة، والزنج، والأخرى قصدت الغرب، وهم زغاوه، والحسن، والقاقو، والمرويون، ومرندة، والكوكو، وغانه. وواضح إن سودان اليعقوبي يشمل منطقة الساحل في أفريقيا. [15]
جاء في مقَدُمِة ابن خلدون بأن كلمة (السودان) گلمة مرادفة للزنوج.[16]
وقد أعتمدت الإدارة الاستعمارية البريطانية رسمياَ اسم السودان المصري الإنجليزي في اتفاقية الحكم الثنائي في عام 1899 والتي وقعها اللورد كرومر ممثلاَ لـبريطانيا العظمى وبطرس غالي وزير خارجية مصر آنذاك. وكان الملك فاروق ملك مصر الُسٌابُقُ يلقب بملك مصر والسودان.
باستقلال البلاد في أول يناير / كانون الثاني 1956 أصبح اسمها جمهورية السودان (وبالإنجليزية Republic of the Sudan) أضيفت اداة التعريف پآللغة الإنجليزية (the) إلى النص الإنجليزي لتمييز الاسم الرسمي للبلاد عن السودان الجغرافي الذي يشمل منطقة الساحل الأفريقي لا سيما تلك المنطقة التي كانت تعرف ابان حقبة الاستعمار الغربي لأفريقيا بـالسودان الفرنسي، الذي شمل كلاً من تشاد والنيجر ومالي، وكانت هذه الأخّيَرة تعرف باسم الَجَمِهِوِرٌيّة السودانية في عام 1959 ولكنها غيرت اسمها في عام 1960 إلى اسم مالي تيمناً بـ إمبراطورية مالي التي تأسست في القرن الثامن الميلادي واستمرت حتى سنة 1078 م حين احتلها المغاربة الموحدين.[17]
وبعد انفصال جنوب السودان في استفتاء عام أجري في عام 2011 تنفيذا لـ اتفاقية الُسٌلُامً الشَامُل التي وقعت في بلدة نيفاشا بكينيا بين حكومة السودان والِحًرٌكة الشعبية لتحرير السودان عام 2005، حافظ الِجٌنًوًبّيَون على اسم السودان واطلقوا على دولتهم الوليدة اسم جمهورية جٌنًوًبّ السودان.[18]
[عدل]الَتُارٌيّخٌ

مقال تفصيلي :تاريخ السودان
[عدل]الَتُارٌيّخٌ القديم


مخطوطة نوبية قديمة (في المتحف البريطاني)، السودانيون أول من أستخدم الِحًرٌوف بدلاً من الصور والرموز في وادي النيل
يعود تاريخ سكنى الإنسان للسودان إلى العصر الُحُجُرَي (8000ق م - 3200 ق م). حيث وجدت جماجم تعود لجنس زنجي متحضر سكن منطقة الخرطوم واستدل من الجماجم التي وُجدت أن القوم يختلفون عن أي جنس زنجي معاصر. وكانوا يعتاشون على صيد الأسماك والحيوانات بجانب جمع الثمار.
أما سكان "الشهيناب" الواقعة على الضفة الغربية للنيل فقد كانوا يختلفون عن سكان مدينة الخرطوم القديمة، وكانوا يمُارٌسِون حرفة الصيد وصناعة الفخار واستعمال المواقد والنار للطبخ.[19]
وكشف تحليل المستحثات القديمة على هيكل لجمجمة إنسان عثر عليها صدفة عام 1928 م، في سنجة بولاية النيل الأزرق، عرف بإنسان سنجة الأول Singa skull، بأنه عاش في العصر الُحُجُرَي البلستوسيني Pleistocene وتزامن مع وجود إنسان نياندرتال[20] . ويوجد الهيكل حالياً في المتحف البريطاني.
[عدل]الممالك النوبية


حدود مملكة كوش
تعتبر مملكة كوش النوبية أقدم الممالك السودانية، حيث ظهرت فيها اللغة الكوشية كلغة تفاهم بين الكوشيين قبل ظهور الكتابة المروية (نسبة إلى مدينة مروي التي تقع علي الضفة الشَرٌقّية لنهر النيل شمال قرية البجراوية الحالية). وكانت مروي عاصمة للسودان في الفترة ما بين القرن السادس قبل الميلاد والقرن الرابع الميلادى، وازدهرت فيها تجارة الصمغ والعاج والبخور والذهب مع شبه الجزيرة العربية وبين موانئ السودان والحبشة. وكانت للكوشيين حضارة عرفت نظم الإدارة وشيدت الإهرامات (التي أدرجتها منظمة اليونسكو ضمن قائمة التراث العالمي)[21]، كما عرفت كوش تعدين الحديد والصناعات الحديدية في القرن الخامس قبل الميلاد. وهناك نظريات تأريخية ترجح أن من بين أسباب انهيار المملكة هو تفشي الأمراض الناجمة من تلوث البيئة في مروي نتيجة الصناعات الحديدية المكثفة فيها. وكانت للسودان علاقات مع ليبيا والحبشة منذ القَدُمِ وبدا من الآثار السودانية بأن مملكة مروي كانت علي صلة پآلحضارة الهندية في العصور القديمة. [بحاجة لمصدر]
[عدل]الممالك المسيحية

هذا المقال أو المقطع ينقصه الاستشهاد بمصادر. الرجاء تحسين المقال بوضع مصادر مناسبة. أي معلومات غير موثقة يمكن التشكيك بها وإزالتها.(أغسطس_2012)



الممالك المسيحية في السودان
إندثرت حضارة النوبة الفرعونية لتقوم مكانها عدة ممالك مسيحية بلغ عددها في القرن السادس الميلادي حوالي 60 مملكة، أبرزها مملكة نبتة (Nobatia پآللغات اللاتينية) في الشمال وعاصمتها فرس، ومملكة المغرة (Makuria) في الوسط وعاصمتها دنقلا العجوز على بعد 13 ميل جنوب مدينة دنقلا الحالية، ومملكة علوة (Alodia) في الجٌنًوًبّ وعاصمتها سوبا (إحدى الضواحي الِجٌنًوًبّيَة للخرطوم الحالية) وحكمت الممالك الثلاث مجموعة من المحاربين الأرستقراطيين الذين برزوا كورثة لحضارة النوبة بألقاب إغريقية على غرار البلاط البيزنطي. دخلت المسيحية السودان في عهد الأمبراطور الروماني جستينيان الأول وزوجته ثيودورا، وأعتنقت مملكة المغرة المذهب الملكاني في حين اتبعت نبتة وعلوة المذهب اليعقوبي الذي تدعمه الأمبراطورة ثيودورا.
[عدل]دخول العرب والإسلام


أحد سلاطين السلطنة الزرقاء
دخل الإسلام إلى السودان في عهد الخليفة عثمان بن عفان، ووالي مصر عمرو بن العاص، كما تدل الوثائق القديمة ومن بينها اتفاقية البقط التي ابرمها المسلمون بقيادة عبد الله بن أبي السرح والي الصعيد مع النوبة في سنة 31 هجرية لتأمين التجارة بين مصر والسودان، وقيل قبل ذلك لإذ أن الاتفاقية تضمنت الاعتناء بمسجد دنقلا[22]، ومن المشهود أن جماعات عربية كثيرة هاجرت إلى السودان واستقرت في مناطق البداوة في أواسط السودان وغربه ونشرت معها الثقافة العربية الإسلامية.وإزدادت الهجرات العربية إبّان الفتوحات الإسلامية، [23] كما تدل الآثار ومن بينها شواهد قبور تعود إلى أحقاب قديمة عُثر عليها في منطقة إريتريا الحالية وشَرٌقّ السودان[22]، پآلإضافة إلى كتب قَدُمِاء المؤرخين العرب أمثال ابن خلدون واليعقوبي وغيرهم. وجاء إلى السودان العلماء المسلمين في مرحلة أزدهار الفكر الصوفي فدخلت البلاد طرق صوفية سنية مهمة تجاوز نفوذها السودان ليمتد إلى ما جاوره من أقطار.


محمد علي باشا


استعراض عسكري لجٌيَشَ محمد على باشا أثناء وصوله وادي حلفا سنة 1821
ومن أقَدُمِ الهجرات العربية للسودان هي هجرة قبيلة بلي اليمنية القحطانية والتي جاءت إلى السودان قبل ألفي عام واستوطنت في شرق السودان واندمجت فيما بعد في مجتمع قبائل البجا عن طريق المصاهرة حتى أصبحت جزء من مملكة الحدارب (الحضارمة)التي قضي عليها الفونج قبل أربعمائة عام بعد أن استطاعت الدفاع عن سواحل البحر الأحمر ضد غارات الأساطيل الأوروبية لفترات طويلة وهجرة قبيلة كنانة المضرية العدنانية قبل 700 عام واستوطنت في جٌنًوًبّ شَرٌقّ السودان [24] وأخر الهجرات هي هجرة قبيلة الرشايدة قبل 500 عام. [25] [26]
[عدل]الممالك الإسلامية
بعد إضمحلال الممالك المسيحية وتراجع نفوذها الُسٌيَاسٌيَ أمام الهجرات العربية والمدّ الإسلامي قامت ممالك وسلطنات إسلامية العقيدة عربية الثقافة مثل السلطنة الزرقاء أو مملكة الفونج (1505-1820)م، في الِشَرٌقّ الِجٌنًوًبّيَ والوسط وعاصمتها سنار، ومن أشهر ملوكها عبد الله جَمّاع وبادي أبو شلوخ، وسلطنة الفور في الغرب الأقصى(1637-1875) م، واستقر حكمها في الفاشر، ومن سلاطينها المشهورين السلطان تيراب والسلطان علي دينار، ومملكة تقلي في جپآل النوبة (حوالي 1570-إلى أواخر القرن التاسع عشر) م تقريباً، [27] إضافة إلى ممالك أخرى مثل مملكة المسبعات في الغرب الِأِوًسِطَ ومن أعيانها المقدوم مسلم، ومملكة الداجو ومقر حكمها كلوا في الغرب الأقصى ومملكة البجا وعاصمتها هجر في الشَرٌقّ.
[عدل]الَتُارٌيّخٌ الحديث
[عدل]الحكم التركي والثورة المهدية


قائد الثورة المهدية محمد أحمد المهدي
في سنة 1821 أرسل محمد علي باشا خديوي مصر العثماني حملة عسكرية لاحتلال السودان بهدف لتوسيع رقعة ملكه في الِشَرٌقّ الِأِوًسِطَ وأفريقيا والقضاء على جيوب مقاومة المماليك الخارجين على حكمه والذين هرب بعضهم إلى السودان. نجحت الحملة في ضم مناطق الاستوائية جٌنًوًبّاً وكردفان غرباً حتى تخوم دارفور وسواحل البحر الاحمر وإريتريا شَرٌقّاُ. وكان لمحمد علي وخلفائه دور فاعل في تشكيل السودان ككيان سٌيَاسٌيَ على حدود مقاربة لحدوده الحالية، غير ان النظام الذي اعتمده محمد علي (وخلفاؤه) للسودان لم يؤسس قاعدة اجتماعية يمكن أن تبنى عليها الوحدة الوطنية بينما تسبب سوء الإدارة والفساد والتعسف في جباية الضرائب إلى تعريض حكمهم في السودان لمقاومة وطنية أبرزها الثورة المهدية التي حررت السودان وأقامت دولة المهدية الإسلامية بزعامة محمد أحمد المهدي التي سرعان ما إنهارت في عام 1898 م، على يد القوات البريطانية المصرية في معركة كرري (أم درمان) ومقتل الخليفة عبد الله التعايشي في واقعة أم دبيكرات بكردفان لتنتهي بذلك مرحلة الحكم الوطني وتبدأ مرحلة الاستعمار. [بحاجة لمصدر]
[عدل]الحكم الثنائي الإنجليزي المصري
في مُارٌسِ / آذار 1896 م، زحفت الجيوش المصرية إلى السودان تحت قيادة القائد البريطاني لورد هربرت كتشنر لإعادة استعماره تحت التاجين المصري والبريطاني. وسقطت أم درمان عاصمة الدولة المهدية في سنة 1898 م، وتم وضع السودان تحت إدارة حكم ثنائي بموجب اتفاقية عام 1899 م ،بين إنجلترا ومصر التي نصت على أن يكون على رأس الإدارة العسكرية والمدنية في السودان حاكما عاما انجليزياً ترشحه حكومة إنجلترا ويعينه خديوي مصر. ويتمتع الحاكم العام بسلطات مطلقة في تنظيم الإدارة في السودان وغيرها من الأعمال التي يراها ضرورية لحكمه. ومع بداية الحكم الثنائي بدأت مرحلة جُدَيَدَة في إدارة السودان تميزت بمركزية السلطة في بداية الأمر، ثم تدرجت إلى أسلوب الحكم غير المباشر (الحكم عن طريق الإدارة الأهلية) وعزز هذه الفكرة ما ساد الإدارة الاستعمارية من اعتقاد ارتكز علي ان الحكم البيروقراطي المركزي غير مناسب لحكم السودان. وصدر في عام 1951 م، قانون الحكم المحلي، الذي كان ايذاناً بتطبيق نظام للحكم المحلي.[28]
[عدل]بداية مشكلة جٌنًوًبّ السودان
تعاملت حكومة الاحتلال مع الجٌنًوًبّ بشكل منفصل عن الشمال، وذلك تمهيداً لتنفيذ واحد من ثلاثة خيارات بحثتها السلطات الإنجليزية[29]:
فصل الجٌنًوًبّ عن الشمال وضمه ليوغندا.
إنشاء إدارة فيدرالية للجٌنًوًبّ وضمه للشمال.
ضم الجٌنًوًبّ للشمال كإقليم عادي كغيره من أجزاء الشمال الأخرى.
تمهيداً لهذه الخيارات ولإبقاء الباب مفتوحا لخيار فصل الجٌنًوًبّ تبنت الحكومة الاستعمارية الممُارٌسِات الآتية[29]:
استثناءالُجُنِوبُ من المجلس التشريعي(البرلمان) ومنعه من مناقشة أي أمر متعلق الجٌنًوًبّ
استعمال اللغة الإنجليزية واللغات المحلية في التعليم دوناً عن العربية
ابتعاث الطلاب الِجٌنًوًبّيَين ليوغندا بدلا من كلية غردون
تغييب الدعوة الإسلامية مع تشجيع التبشير المسيحي
قانون المناطق المقفولة
[عدل]قانون المناطق المقفولة


غوردون باشا آخر حكام العهد التركي المصري
عمدت إدارة الحكم الثنائي إلى إصدار ما عرف بقانون المناطق المقفولة والذي حددت بمقتضاه مناطق في السودان يحرم على الأجانب والسودانيين دخولها أو الإقامة فيها دون تصريح رسمي. وشمل القانون 7 مناطق متفرقة من السودان : دارفور وبحر الغزال ومنقلا والسوباط ومركز بيبور ـ وهي مناطق تقع في جنوب السودان بالإضافة إلى مناطق في كردفان وجبال النوبة وشمال السودان ومن مظاهر ذلك القانون حرمان السوداني الشمالي من إنشاء المدارس فيالُجُنِوبُ إذا سمح له پآلإقامة فيها. وإذا تزوج بامرأة جٌنًوًبّية فلا يستطيع أخذ اطفاله عند عودته إلى شمال السودان.[30].
وفي عام 1922 م، انحصر قانون المناطق المقفولة على جنوب السودان. وصدرت في عام 1930 م، توجيهات وأحكام هدفها منع التجار الشماليين من الاستيطان فيالُجُنِوبُ ووقف المد الثقافي العربي والدين الإسلامي من الانتشار في جنوب السودان، بل أن ارتداء الأزياء العربية التقليدية كالجلباب والعمامة كان محظورا على الجٌنًوًبّيين. هذه السياسة التي وصفها أنتوني سيلفستر پآلأبارتهيد Apartheid الِجٌنًوًبّيَ تم التخلي عنها فجأة بعد الِحًرٌب العالمية الثانية أي بنهاية عام 1946م.
[عدل]موقف التنمية في الجٌنًوًبّ
نظراً لقلة الإيرادات فيالُجُنِوبُ فقد عجزت الحكومة الاستعمارية عن إحداث تنمية ملموسة في الجٌنًوًبّ، فقد أوكلت مهام الصحة والتعليم إلى الإرساليات التبشيرية دون دعم من الحكومة حتى العشرينات حين بدأت الحكومة في دعم الإرساليات وإنشاء خدماتها الموازية. وقد إعترف السير جيمس روبرتسون آخر السكرتيرين الإداريين في السودان بأن تلك الجهود المبذولة ما كان لها أن تعطي أي أثر ملموس في الإقليم الشاسع في وقت كان يتطور فيه الشمال بوتيرة متسارعة جداً. وقد أسهم قانون المناطق المقفولة في عزل أي تأثير إيجابي من الشمال.
في الأربعينات اعتمدت السلطات الاستعمارية خطة لتعمير الجٌنًوًبّ باستخدام جزء من منحة بريطانية قَدُمِت للسودان. وقد تضمنت الخطة إنشاء مشاريع مثل مشروع الزاندي مصحوبة بعض الصناعات البسيطة كالسكر والصابون. وقد توقفت هذه الجهود باندلاع الِحًرٌب الأهلية التي مرت حتى القائم من هذه المشاريع[29].
[عدل]مؤتمر جوبا1947
دعى السكرتير الإداري جيمس روبرتسون إلى عقد مؤتمر في جوبا بهدف بحث تمثيل الجنوب في المجلس التشريعي أو إنشاء مجلس تشريعي منفصل للجنوب. دعي للمؤتمر رؤساء القبائلالُجُنِوبُية والموظفين الِجٌنًوًبّيَين المتعلمين، وعقد المؤتمر في جوبا في يونيو 1947. أوصى المؤتمر بتمثيل الجٌنًوًبّ في المجلس التشريعي ممهدا لوحدة السودان فيما بعد.
بحلول عام 1950م، سمح للأداريين الشماليين ولأول مرة بدخولالُجُنِوبُ وتم ادخال تعليم اللغة العربية في مدارس الجٌنًوًبّ ورفع الحظر عن الدعوة الإسلامية [31].
[عدل]الِحًرٌب الأهلية الأولى في جٌنًوًبّ السودان
في عام 1955 م، ظهرت بدايات الِحًرٌب الأهلية الأولى في السودان بعصيان كتُيّبّة جنوبية تابعة لقوة دفاع السودان في توريت في جنوب السودان لأوامر قادتها بالانتقال إلى شمال السودان، فسادت الفوضى فيالُجُنِوبُ وانفلت الأمن وتعرض كثير من الشماليين پآلجنوب للقتل والأذى على أسس عرقية. واستمر الصراع لتسعة عشر عاماً ليعيق تطور السودان عموماً والجٌنًوًبّ خصوصاً حيث توقفت مشاريع التنمية المحدوة القائمة أصلاً.
[عدل]الأنظمة الُسٌيَاسٌيَة المعاصرة

[عدل]الإستقلال
شكلت من مجموعة السودانيين في عام 1938 م، مؤتمر الخريجين الذي نادى بتصفية الاستعمار في السودان ومنح السودانيين حق تقرير مصيرهم. وفي عام 1955 م، بدأت المفاوضات بين حكومتي الحكم الثنائي إنجلترا ومصر بشأن تشكيل لجنة دولية تشرف على تقرير المصير في السودان. وضمت كل من باكستان والسويد والهند وتشكوسلوفاكيا (جمهورية التشيك وسلوفاكيا حالياً) وسويسرا والنرويج ويوغسلافيا الُسٌابُقُة. واجتمع البرلمان السوداني في عام 1955 م، وأجاز 4 مقترحات حددت مطالب البلاد وهي:
الاستجابة لمطالب الِجٌنًوًبّيَين پآلفيدرالية،
اعلان الاستقلال،
تشكيل لجنة السيادة،
وتكوين جمعية تأسيسية.
تم تأجيل مطالبالُجُنِوبُيين على أنه سيتم وضع الاعتبار لحكومة فيدرالية للمديريات الِجٌنًوًبّيَة الثلاث (بحر الغزال وأعالي النيل والاستوائية) بواسطة الجمعية التأسيسية. واجمع البرلمان على الاستقلال وعلى أن يصبح السودان دولة مستقلة ذات سيادة. وترتب على الرغبة في الحصول على اعترافات سريعة پآلاستقلال اختيار لجنة من خمسة نواب أحدهم جٌنًوًبّي بواسطة البرلمان لتمُارٌسِ سلطات رأس الدولة بموجب احكام دستور مؤقت يقره البرلمان حتى يتم انتخاب رئيس للدولة بمقتضى احكام دستور دائم. وفي الساعة الحادية عشر صّبّاحًاً من يَومً الأحد أول يناير / كانون الثاني 1956 م، تم إنزال علمي الحكم الثنائي البريطاني والمصري من سارية سراي الحاكم العام (القصر الجمهوري، لاحقاً) ليرتفع في اللحظة نفسها علم جمهورية السودان ويشهد بميلاد دولة جُدَيَدَة، أمام حشد كبير من السودانيين.


إسماعيل الأزهري ومحمد أحمد محجوب يرفعان علم الإستقلال في يناير 1956
وإنضم السودان إلى جامعة الدول العربية في 19 يناير/ كانون الثاني 1956 م، وإلى هيئة الأمم المتحدة في 12 نوفمبر / تشرين الثاني 1956 م، وهو من الدول المؤسسة لمنظمة الوحدة الأفريقية في 25 مايو/ أيار 1963 م، وفي الإتحاد الأفريقي الذي خلفها في يوليو / تموز 1999 م. [32]
[عدل]الحكم المدني الأول
لم يتم الاتفاق في الفترة التي سبقت الاستقلال وما بعدها على نمط معين من الحكم وكانت الساحة الُسٌيَاسٌيَة تسودها عدة تيارات حزبية إبان الاستقلال:
التيار الُسٌيَاسٌيَ القائم على الطائفية وكان يمثله حزبان هما حزب الأمة برعاية السيد عبد الَرٌحًمِنٌ المهدي الذي شهد عدة انقسامات لاحقاً وحزب الأشقاء الذي أصبح فيما بعد الحزب الوطني الاتحادي برعاية السيد علي الميرغني قبل أن ينشق عنه حزب الشعب الديمقراطي.
التيار الُسٌيَاسٌيَ الإسلامي غير الطائفي المستند على الصفوة الإسلامية الاتجاه، ويمثله حزب جبهة الميثاق الإسلامية الذي استبدل اسمه لاحقاً إلى الجبهة الإسلامية القومية ثم حزب المؤتمر الوطني فحزب المؤتمر الشعبي وتتمثل زعامته الروحية في شخص الدكتور حسن الترابي،
التيار اليساري المتمثل في الحزب الشيوعي السوداني.
ووجدت إلى جانب هذه التيارات الَرٌئيّسًية تيارات أخرى كالليبراليين والمستقلين والإخوان الجمهوريين (الِحًرٌكة التي أسسها محمود محمد طه) والقوى السٌيَاسٌيَة الإقليمية المختلفة وعلى رأسها القوى الُسٌيَاسٌيَة الِجٌنًوًبّيَة. [33].
[عدل]الأزمة الدستورية
بعد انتهاء الفترة الانتقالية حدث فراغ دستوري لأن الاستقلال ألغي دستور الحكم الذاتي المعمول به آنئذ. كما أن منصب رئيس البلاد الذي شغله الحاكم العام البريطاني أصبح شاغرا بعد الغائه مع الغاء اتفاقية الحكم الثنائي، ولذلك تم تعديل دستور الفترة الانتقالية ليوائم فترة ما بعد الاستقلال على أن يعمل به بشكل مؤقت لحين إقرار دستور جُدَيَدَ دائم. وكانت الحجة الَرٌئيّسًية للتعجيل في ملء ذلك الفراغ هي الإسراع في الحصول على اعتراف الدول الأخرى باستقلال السودان وأن أقصر الطرق لذلك هي تعديل قانون الحكم الذاتي، أهم ما نص عليه الدستور المؤقت هو تكوين مجلس سيادة (مجلس رئاسي عالي) ليكون السلطة الدستورية العليا وتؤول إليه قيادة الجٌيَشَ.
فشلت الأحزاب السودانية بتياراتها المختلفة في الاتفاق على أية صيغة توفيقية بينها حول نظام الحكم والدستور واستمر الخلاف لعدة سنوات بعد الاستقلال واخفقت في حل مشكلة جٌنًوًبّ السودان، أدى إلى تدخل الجٌيَشَ لإقصائها من الحكم، مستغلاً السخط الجماهيري المتزايد بتأزم الأوضاع في البلاد.[34]
[عدل]الحكم العسكري الأول
ملف:AABOUD.jpg
الفريق إبراهيم عبود
كان استيلاءالجيش بقيادة الفريق إبراهيم عبود على السلطة في 17 نوفمبر/ تشرين الثاني 1959 م، أول ضُرٌبّة لنظام التعددية الحزبية في السودان. وبغض النظر عن كيفية مجيء الجيش، وفيما إذا كان ذلك بدعوة من أحد الأحزاب أو بمباركة منها أو بتأييدها له وابداء استعدادها للتعاون معه، فإن عَمِلَيّة حل الأحزاب في حد ذاتها والإعلان عن مجلس عسكري لحكم السودان يدل على مدى عمق أزمة الحكم في السودان منذ البداية، فضلا عن أن خطوة الفريق عبود تلك، ولدت إحساساً لدى الرأي العام السوداني وهو أنه كلما تأزم الوضع في البلاد تتجه الأنظار نحو الجٌيَشَ طلباً للخلاص من الأزمة[بحاجة لمصدر]. وهذا الإحساس هو الذي بنى عليه الحكم العسكري التالي المدعوم بحكومة مدنية تكنوقراطية، شرعية الاستيلاء على السلطة، خاصة لاسيما وأنه وجد تأييدا من قطاعات واسعة من الشعب فور وصوله إلى الحكم.
[عدل]حكومة عبود
وبموجب الأمر الدستوري الخامس[35] ضمّ المجلس الأعلى للقوات المسلحة برئاسة الفريق إبراهيم عبود تسعة أعضاء هم:
اللواءأحمد عبد الوهاب (تم إعفاءه لاحقاً)
اللواء محمد طلعت فريد
الأميرلاي أحمد رضا فريد
الأميرلاي حسن بشير نصر
الأميرلاي أحمد مجذوب البخاري
الأميرلاي محي الدين أحمد عبد الله
الأميرلاي محمد أحمد عروه
الأميرلاي عبد الرحيم محمد خير شنان
الأميرلاي المقبول الأمين الحاج
كما ضمت حكومة عبود إلى جانب العسكريين عدداً من الوزراء المدنيين منهم أحمد خير وزيراً للخارجية وعبد الماجد أحمد وزيراً للمالية إضافة إلى جٌنًوًبّي واحد هو سانتينو دينق الذي أوكلت إليه حقيبة الثروة الحيوانية. [36]
[عدل]سياسات حكومة عبود
ووجهت الحكومة الانقلابية پآلمشكلة الدستورية ومشكلة الجٌنًوًبّ، وتأخر التنمية الاقتصادية في كافة مناطق السودان.
[عدل]المشكلة الدستورية
كانت البلاد عند الانقلاب تُحكم بدستور مؤقت، هو صورة معدلة لقانون الحكم الذاتي الذي وضعته الإدارة الاستعمارية ورأت الحكومة بأن مشكلة الدستور يمكن حلها بالاهتمام أولاً پآلحكم المحلي. أي البدء بإرساء قواعد الديمقراطية على المستوى المحلي ونشرها بين الناس. فتم في أغسطس / آب 1959 م، تشكيل لجنة وزارية لدراسة نظام للحكم المحلي كخطوة أولى نحو صياغة نظام دستوري مناسب للسودان، وبناء على توصيتها صدرت ثلاث قوانين للحكم المحلي. [37] وتم تأجيل صياغة دستور دائم للبلاد لتجنب نقل السلطة من المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يترأسه الفريق عبود إلى برلمان منتخب.
[عدل]مشكلة الجٌنًوًبّ
وفيما يتعلق بمشكلة الجنوب فقد اعتمدت حكومة عبود الحل العسكري على نفس نهج الحكومة التي سبقتها،، وعينت بعض الُسٌيَاسٌيَين الِجٌنًوًبّيَين في مناصب قيادية كتعيين سانتينو دينق وزيراً للثروة الحيوانية - الذي حافظ على منصبه في كافة الحكومات المتعاقبة في تلك الفترة لمدة عشر سنوات وذلك بسبب الخط المتشدد الذي كان يتخذه ضد الِحًرٌكات الانفصالية في الجنوب. [38] ويرى البعض أن مشكلةالُجُنِوبُ لم تكن ضمن أولويات حكومة عبود. ولهذا فأنه لم يتقَدُمِ بأي طرح لحلها، ويستدلون على ذلك بأن الفريق إبراهيم عبود لم يشر أبداً إلى المشكلة في بيانه الأول يَومً الاستيلاء على السلطة. [38] إلا أن حكومة ثورة 17 نوفمبر (كما كان يطلق عليها آنذاك)، تبنت سياسة قطع الدعم الأجنبي الذي كان يتلقاه المتمردين من خلال شن حملة منظمة لوقف أنشطة الإرساليات التبشيرية المسيحية التي تم أتهامها بتأجيج النزاع وتوسيع هوة الخلاف وتغذية الاختلافات من خلال عمليات التبشير والتنصير في الجٌنًوًبّ.
[عدل]التنمية
تبنت الحكومة خططاً تنموية شملت البنيات الأساسية مثل مد خطوط السكك الحديدية، والتوسع في قطاع الزراعة من خلال إقامة مشاريع تنموية صغيرة في الأقاليم لتنمية الأرياف والمناطق النائية. وتم إبرام اتفاقية جُدَيَدَة مع مصر لتقاسم مياه النيل أدت إلى رفع حصة السودان إلى 11 مليار متر مكعب من المياه وذلك في إطار صفقة شملت بناء السد العالي في مصر والسماح بتدفق مياه بحيرة السد إلى داخل حدود السودان وإغراق حلفا القديمة.
[عدل]نتائج السياسات وسقوط النظام
ورغم هذه الإنجازات الاقتصادية واجهت حكومة عبود أزمة سياسية عميقة لم تمهلها طويلاً للبقاء في الحكم. ففي عام 1963م، شهد جنوب السودان نشاطاً سٌيَاسٌيَاً مكثفاً من قبل الِمُعِارٌضُة الجنوبية في المنفى ضد حكومة عبود. وبرز حزب سانو SANU (الإتحاد السوداني الإفريقي الوطني)،[39] بزعامة جوزيف أدوهو كداعية إلى استقلالالُجُنِوبُ، كآخر خيار في حالة رفض الشمال الإتحاد الفيدرالي كحل للمشكلة. لم تتم الاستجابة لمبادرة أدوهو، واستمر التصعيد من الجانبين مما أدى إلى اشعال نار الحرب الأهلية في الجٌنًوًبّ. ظهرت في سبتمبر / ايلول 1963 م، حركة الأنيانيا Anyanya (والگلمة تعني الأفعى السوداء السامة بلغة قبيلة المادي التي ينتمي إليها زعيم ومؤسس الِحًرٌكة جوزيف لاقو) [40] لتشن حرب عصابات في المديريات الِجٌنًوًبّيَة الثلاث (أعالي النيل، وبحر الغزال، والاستوائية) مما أدى إلى تدهور في الوضع الأمني فيها.
استغلت الأحزاب الُسٌيَاسٌيَة الوضع وجاهرت بمعارضتها لسياسات حكومة عبود من خلال تصريحات زعمائها وندوات كوادرها خاصة في الجامعات والمعاهد العليا. وانطلق الِحًرٌاك الذي أجبر الفريق عبود على التنازل عن الحكم، من جامعة الخرطوم في الربع الأخّيَر من شهر أكتوبر / تشرين الأول على إثر تعرض الشرطة لتجمهر طلابي محظور بإطلاق النار عليه فأردت أحد المشاركين فيه قتيلاً ـ وهو الطالب أحمد القرشي طه، وتحول موكب تشييع جثمان القرشي إلى مًظًاھرَة حاشدة حضرها عدد يقدّر بحوالي 30 الف شخص، تبعتها مظاهرات مماثلة في مدن أخرى كبيرة پآلبلاد. وأصبح القرشي فيما بعد رمزاً وطنياً.[37] عمت البلاد الفوضى والانفلات الأمني.
وتحت هذه الضغوط اعلن الفريق إبراهيم عبود عن استقالة حكومته وحل المجلس العسكري، ودخل في مفاوضات مع زعماء النقابات العمالية والمهنية وممثلي احزاب الِمُعِارٌضُة والأكاديميين أفضت إلى تشكيل حكومة انتقالية برئاسة سر الختم الخليفة، إلى جانب بقاء الفريق عبود كرئيس للدولة والذي سرعان ما تخلي عن الحكم وحل محله مجلس رئاسي يتكون من خمسة اعضاء، تماما كما كان الحال قبل مجيئه إلى السلطة. وهكذا بدأت فترة الديمقراطية الثانية. [37]
[عدل]الحكم المدني الثاني
إنتهى الحكم العسكري في أكتوبر/ تشرين الأول 1964 م، وعادت الحياة الحزبية للمرة الثانية إلى السودان. وكان أهم هدف المرحلة هو إعادة البلاد إلى الحكم المدني وحل المشاكل التي تسببت في عدم الاستقرار. رفضت الأحزاب التطرق إلى مسألة الدستور في المرحلة الانتقالية قبل أجراء الانتخابات العامة.
[عدل]الحالة الُسٌيَاسٌيَة العامة
دخلت البرلمان في هذه الفترة حركات أقليمية أخرى إلى جانب الِحًرٌكاتالُجُنِوبُية تمثل القوى الإقليمية خارج المركز أبرزها مؤتمر البجا في شَرٌقّ السودان الذي حاز على عشرة مقاعد وإتحاد جپآل النوبة في جنوب كردفان في حين انقسم حزب الأمة إلى جناحين: جناح الصادق المهدي وجناح الإمام الهادي المهدي (عم الصادق)، وأتحد حزبا الطائفة الختمية تحت اسم الأتحاد الديمقراطي، ودخل حزب سانو الِجٌنًوًبّيَ المعارض البرلمان بخمسة عشر مقعد وجبهة الجٌنًوًبّ بعشرة مقاعد، فيما غاب اليساريون الشيوعيون عن البرلمان.[41]
[عدل]قمة اللاءات الثلاث


إسماعيل الأزهري، مع عبدالناصر وعارف والأتاسي وبو مدين أثناء القمة العربيةالِرٌابّعِة في الخرطوم
وعلى صعيد السياسة الخارجية نشطت حكومة محمد احمد محجوب عربياً، فإستضافت القمة العربيةالِرٌابّعِة في 29 اغسطس / آب 1967 م، عقب النكسة والتي عرفت بقمة اللاءات الثلاث.
[عدل]رئاسة الصادق المهدي للوزراء
انتخب الصادق المهدي رئيسا لحزب الأمة في نوفمبر 1964م، واختلف مع عمه الإمام الهادي المهدي مما أدى للانِشًقُاقُ المذكور في حزب الأمة، ضغط الصادق على رئيس الوزراء محمد أحمد محجوب للإستقالة حالما بلغ الصادق العمر القانوني المطلوب لرئاسة الوزراء، ثم تولى رئاسة الوزراء عن حزب الأمة في حكومة ائتلافية مع الحزب الوطني الاتحادي في 25 يوليو 1966م- خلفا للسيد محمد أحمد محجوب الذي قاد جزءا من عَضّوِية حزب الأمة پآلبرلمان للمعارضة.[42]
[عدل]حل الحزب الشيوعي
أتهم الأخوان المسلمون عام 1965م أحد أعضاء الحزب الشيوعي السوداني پآلإساءة إلى الإسلام في اجتماع عام. وقامت مظاهرات دعت إلى حل الحزب الشيوعي السوداني وإنتهت بقيام الحكومة بطرح الَمِوِضّوِعَ في البرلمان الذي أجاز بأغلبية مشروع قرار يدعو إلى حلّ الحزب الشيوعي وحظر نشاطه وطرد نوابه من البرلمان بسبب ما ابداه الحزب من الحاد، وتعديل الدستور المؤقت على نحو يتيح تنفيذ القرار الذي لم يكن ممكنا في ظل الدستور المؤقت.
لجأ الحزب الشيوعي إلى المحكمة العليا وأثار دعوى قضائية ضد شرعية قرار الحكومة التي حكمت لصالحه يؤكد عدم دستورية قرار الحكومة وبطلانه، لكن حكومة الصادق المهدي تجاهلت حكم المحكمة العليا ومضت في تنفيذ قرارها. وفي يناير / كانون الثاني 1967 م، شارك الحزب الشيوعي في الانتخابات العامة تحت اسم الحزب الاشتراكي التفافاً على قرار الحظر.[43]
[عدل]مشكلة الجٌنًوًبّ
أبدت حكومة سر الختم الخليفة الانتقالية تسامحا في التعامل مع المعارضين الجنوبيين وضمت في عَضّوِيتها اثنين من أبناءالُجُنِوبُ وأعلنت العفو العام عن المتمردين ودعت إلى مؤتمر حول المشكلة عرف بمؤتمر المائدة المستديرة الذي إنعقد في مُارٌسِ/آذار 1965 م، بمدينة جوبا بجنوب السودان بهدف ايجاد حل لمشكلة الجٌنًوًبّ. وكان موقف الِجٌنًوًبّيَين من القضية أثناء المؤتمر تتنازعه رؤيتان: الإتحاد federation والانفصال separation.
كانت الرؤية الإتحادية تقوم على فكرة قيام دولتين: دولة شمالية وأخرى جنوبية. لكل منهما برلمانهاوسلطتها التنفيذية، إلى جانب كفالة حريتها في معالجة الأمور الاقتصادية والزراعية ومسائل التعليم والأمن، وأن يكون للجٌنًوًبّ جٌيَشَ تحت قيادة موحدة للدولتين، وبذلك يصبح ما تدعو إليه هذه الرؤية أقرب إلى الكونفيدرالية، منه إلى الفيدرالية.
أما الجنوبيون الأكثر راديكالية في المؤتمر فقد كانوا يحبذون الحصول على حق تقرير المصير كتمهيد للاستقلال التام. وقاد هذا الاتجاه الزعيم الِجٌنًوًبّيَ أقري جادين رئيس حزب سانو في المنفى. أما الاتجاه الفيدرالي فكان بقيادة وليام دينق. لم يكن هناك أي حزب شمالي مستعد لمناقشة هذه الأفكار ولذلك لم تتخذ أية محاولات جادة في المؤتمر للتعامل معها بأي شكل كان. وكل ما كانت الأحزاب الشمالية تريد التفاوض حوله في ذلك الوقت هو الأعتراف بحقالُجُنِوبُ في تشكيل إدارة إقليمية في إطار السودان الموحد. وهكذا وصل المؤتمر إلى طريق مسدود زاد من عدم الثقة بين الجٌنًوًبّ والشمال.
استعرت الِحًرٌب الأهلية في الجنوب، وبدأالُجُنِوبُيون المعارضون للحكومة في تنظيم انفسهم واستدرار تعاطف المجتمع الدولي واستنفارالرأي العام في الجٌنًوًبّ. وتم تأسيس حكومة السودان الِجٌنًوًبّيَة المؤقتة في المنفى كجناح مدني لحركة الأنيانيا. ثم أعلن المتمردون عن تأسيس "جمهورية النيل"، فحكومة "جمهورية انييدي" في المنفى.
[عدل]نظام مايو: حكومة نميري


الَرٌئيّسً جعفر نميري في آخر أيام حكمه 1984
في صبيحة يَومً 25 مايو / أيار 1969 م بثت إذاعة أم درمان بياناُ للعقيد أركان حرب جعفر محمد نميري معلناً استيلاء القوات المسلحة السودانية على السلطة مجدداً، وتم تكوين مجلسين هما:
مجلس قيادة الثورة برئاسة العقيد جعفر نميري الذي ترقى في اليَومً ذاته إلى رتبة لواء (ثم لاحقا إلى رتبة مشير)
مجلس الوزراء تحت رئاسة بابكر عوض الله رئيس القضاء الُسٌابُقُ الذي استقال من منصبه في عام 1964 م، احتجاجاً على قرار حلّ الحزب الشيوعي السوداني.[44] ومثل المجلسان سوياُ السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية. شمل مجلس قيادة الثورة تسعة ضباط كلهم تقريباً من رتبة رائد وضمت الحكومة الجُدَيَدَة (21) وزيراً برئاسة جعفر نميري رئيس مجلس قيادة الثورة ووزير الدفاع. وكانت حكومة تكنوقراط فعلية يحمل أعضائها درجات علمية كبيرة ومؤهلات عليا من بينهم:
الدكتور موريس سدرةأخصائي الطب الباطني الذي أوكلت إليه وزارة الصحة
الدكتور محمد عبد الله نور (عميد كلية الزراعة بجامعة الخرطوم آنذاك)،الذي أصبح وزيراً للزراعة والغابات
الأستاذ محجوب عثمان (نائب رئيس تحرير جريدة الأيام حينذاك) وزيراً للإرشاد القومي،
المحامي أمين الطاهر الشبلي وزيراً للعدل
المحامي فاروق أبو عيسى (نقيب اتحاد المحامين العرب الُسٌابُقُ) وزيراً لشئون الرئاسة
وضمت فيما بعد الدكتور منصور خالد،المفكر الُسٌيَاسٌيَ والأستاذ بجامعة كلورادو، وزيراً للشباب.
كما ضمت الحكومة اثنين من المثقفين الِجٌنًوًبّيَين هما الدكتور جوزيف قرنق، برلماني ورجل قانون، وعيّن وزيراً للتموين، والقاضي أبيل الير وأصبح وزيراً للإسكان.[45][46]
[عدل]نميري واليساريين
وضحت منذ البداية توجهات الحكومة الجديدة اليسارية حين ضمت في تشكيلتها عددا كبيرا من الشيوعيين واليساريبن البارزين والقوميين العرب.[47][48] شكل أنصار الحزب الشيوعي قاعدة شعبية لها، فيما تولت المنظمات التابعة له دعم النظام الجُدَيَدَ-الذي عرف لاحقاً بنظام مايو- وحشد التأييد الشعبي له.
ركزت البيانات الأولى للحكام الجدد على فشل التجربة الديمقراطية ذات الأحزاب المتعددة في السودان في حل مشكلات السودان الثلاثة: التنمية والجٌنًوًبّ والدستور الذي شله الصراع الحاد بين دعاة العلمانية والدولة الدينية.[49] وأعلنت حكومة نميرى الِحًرٌب على الأحزاب التقليدية وفي مقَدُمِتها حزب الأمة والإتحادي الديمقراطي ووصفتها بالإقطاع. ونال حزب الأمة خاصة، جناح الأمام الهادي المهدي العقاب الأكبر، حيث تمت مصادرة أمواله وإتهام قادته بالتأمر على الدولة، وقتل زعيمه الهادي المهدي أثناء محاولة الفرار إلى إثيوبيا بعد تمرد مسلح پآلجزيرة أبا.
بدأت الخلافات تطفو على السطح داخل المعسكر اليساري، خاصة بين الشيوعيين والقوميين العرب والناصريين حول الرؤى والتصورات التي يجب أن يأخذ بها النظام في تعاطيه مع مشاكل السودان. ورفع القوميون العرب شعار الدين في وجه الشيوعية مطالبين پآلاشتراكية العربية المرتكزة على الإسلام في مواجهة الاشتراكية العلمية[50]
[عدل]انقلاب الشيوعيين
دبّ الانقسام بين الشيوعيين الراديكاليين واليساريين الوسط داخل الحكومة. وفي محاولة لحسم هذا الخلاف لصالحهم، حاول الشيوعيون الانقلاب على النميري. ولم يستمر انقلابهم الذي قاده الرائد هاشم العطا (العضو الُسٌابُقُ في مجلس قيادة الثورة) في 19 يوليو / تموز 1970 م، أكثر من ثلاثة أيام عاد بعدها جعفر نميري مجدداً إلى السلطة محمولاً على أكتاف مناصريه، وقام بتشكيل محاكم عرفية أصدرت أحكاما بالإعدام على قادة الحزب الشيوعي السوداني ومن بينهم عبد الخالق محجوب سكرتير عام الحزب وجوزيف قرنق
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نبض الأمل
ديري عتيق
ديري عتيق
avatar


الساعة :
دعاء
عدد المساهمات : 131
نقاط : 294
التقيم : 1
تاريخ الميلاد : 16/07/1990
تاريخ التسجيل : 01/05/2012
العمر : 33

الــســـــودان Empty
مُساهمةموضوع: رد: الــســـــودان   الــســـــودان Icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 28, 2012 7:54 pm

تنظيم الجٌيَشَ السوداني
ومن الناحية التنظيمية تتكون القوات المسلحة السودانية من ستة قيادات إقليمية هي:
القيادة الشَرٌقّية في القضارف
القيادة الغربية في الفاشر
القيادة الوسطى في الأبيض
القيادة الشمالية في شندى
القيادة الِجٌنًوًبّيَة وكانت في جوبا قبل انفصال الجٌنًوًبّ في عام 2011م،
[عدل]التدريب
تتولى جامعة كرري للتقانة العسكرية (الكلية الحربية) في بلدة وادي مهمة التدريب والتعليم للطلبة الِحًرٌبيين السودانيين ولطلبة حربيين من بلدان أخرى عربية وأفريقية مثل اليمن والصومال وكينيا والإمارات العربية المتحدة وبوركينا فاسو وتشاد وإثيوبيا وإريتريا وأوغندا غيرها، وذلك لسمعتها العسكرية الجيدة حيث تخرج منها في عام 1982 م، ستون (60) ضابطاً يوغندياً كمساهمة من السودان في إعادة بناء الجٌيَشَ الأوغندي بعد الإطاحة پآلرئيس اليوغندي الُسٌابُقُ الجنرال عيدي أمين دادا. [71]
الكليات والمعاهد العسكرية الأخرى المتخصصة:
الكلية البحرية
معهد التوجيه المعنوي والخدمات
معهد سلاح المهندسين
أكاديمية نميري العسكرية العليا
كلية القادة والأركان المشتركة
معهد المشاة - جبيت
المعهد العسكري للعلوم الإدارية
معهد ضباط الصف – جبيت
مركز التدريب المهني العسكري
[عدل]التصنيع الِحًرٌبي
تقوم القوات المسلحة السودانية بإنتاج عدد كبير من اسلحتها بنفسها عبر هيئة التصنيع الِحًرٌبي تشمل صناعات حربية خفيفة كالذخائر والمدافع الرشاشة مثل (الكرار والخواض)و صناعات ثقيلة كالمركبات المصفحة والراجمات وغيرها.
فروع القوات المسلحة السودانية عدد الأفراد تاريخ تأسيس
الجٌيَشَ 109,300 1954
الاحتياطي 85,000 1954
السلاح الجوي السوداني 13,000 1958
القوات البحرية السودانية 42,000 1960
الدفاع الشعبي 17,500 1992
* المجموع 211,800 -
المصدر: المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية
وزارة الدفاع، الخرطوم[72]
أنظر أيضاً ملحق:قائمة الدول حسب العدد الإجمالي للقوات العسكرية
[69] [73]
[عدل]الشرطة الموحدة السودانية


غلاف جواز السفر السوداني البيَومًتري


شعار شرطة السودان
عرف السودان نظام الشرطة والأمن منذ مملكة كوش عندما كان حراس الملك يتولون مهمة الحفاظ على الأمن داخل أسوار المدن، وبسقوط آخر مملكة مسيحية على يد جيوش الفونج، تقلص دور الشرطة أمام نفوذ مشايخ القبائل حتى غزا محمد على السودان في سنة 1821 م، فأوكلوا أمر الأمن لقوتين عرفت إحداها باسم الجهادية والأخرى البشبوزق، وفي عهد المهدية حيث انقسمت إلى قوة مرافقين ومبشرين وملازمين وخيالة. [74]
[عدل]التأسيس
قام حاكم عام السودان ونجت باشا بتأسيس بوليس المديريات (المحافظات) واستعان أيضاُ بشيوخ القبائل لبسط الأمن والنظام في البوادي. وباستقلال السودان في 1956 م إنضمت الشرطة السودانية إلى منظمة الإنتربول (البوليس الدولي).
[عدل]إعادة الهيكلة 1990
ابتداء من عام 1990 م، شهدت الشرطة تغييراً كبيراً في بنيتها حيث دمجت قوات وزارة الداخلية في قوة واحدة عرفت باسم الشرطة الموحدة، وتم تأسيس الشرطة الشعبية، وشرطة المنشآت الاقتصادية، وشرطة السياحة والآثار، وشرطة الطيران المدني، والشرطة الأمنية (شرطة لرقابة انضباط قوات الشرطة). وفي عام 1992 م، تم ترفيع كلية الشرطة وتغيير اسمها إلى أكاديمية الشرطة التي تم ضمها في عام 2000 م، إلى جامعة الرباط الوطني، وأصبحت قوة المطافيء مؤسسة جُدَيَدَة باسم الدفاع المدني لتقديم الحماية المدنية للمواطنين في أوقات السلم والِحًرٌب. [74] ومن التطورات الأخرى إدخال العمل پآلسجل المدني مشتملاً على الرقم الوطني، وكذلك تطبيق الرقابة الألكترونية للمرور وجواز السفر البيَومًتري.[75]
[عدل]الاقتصاد

يعتبر السودان من الأقطار الشاسعة والغنية پآلموارد الطبيعية ممثلة في الأراضي الزراعية الخصبة، الثروة الحيوانية والمعدنية، الغابات والثروة السمكية والمياه الوفيرة. ويعتمد السودان اعتمادا رئيسيا على الزراعة حيث تمثل 80% من نشاط السكان إضافة للصناعة خاصة الصناعات التي تعتمد على الزراعة.
[عدل]الزراعة
مقال تفصيلي : الزراعة في السودان


مزارع النخيل التقليدية في ولاية نهر النيل
تمثل الزراعة القطاع الَرٌئيّسًي للاقتصاد السوداني وسميت البلاد (سلة غذاء العالم) ومعظم الصادرات السودانية تتكون من المنتجات الزراعية مثل القطن، الصمغ العربي، الحبوب الزيتية واللحوم. بالإضافة للخضروات والفاكهة التي تصدر للدول الأفريقية والعربية. وتتوافر في السودان حوالي 84 مليون هكتار تم استغلال 18 مليون هكتار منها وتتميز پآلخصوبة وقلة العوائق الطبيعية ووفرة مياه الرّي من أنهار وأودية وأمُطَارٌ إلى جانب المناخ المتنوع ووجود الأيدي العاملة. وتساهم الزراعة بنحو 34% من إجمالي الناتج المحلي.
[76] ووفقاً لتقديرات منظمة الإتحادالعربي للصناعات الغذائية، يتمتع السودان بحوالي 46% من إجمالي الأراضي العربية الصالحة للزراعة الپآلغة مساحتها 471 مليون فدان تقريباً، مقابل 20% في الجزائر و 18% في المغرب و 10% في العراق.[77] [78]


إحدى آلات الحصاد بمشروع سكر كنانة في ولاية النيل الأبيض
[عدل]الثروة الحيوانية


رعي تقليدي في دار المناصير، ولاية نهر النيل
يشغل قطاع الثروة الحيوانية المرتبة الثانية في الاقتصاد السوداني من حيث الأهمية إذ يمتلك السودان أكثر من 130 مليون رأس من الماشية [79] وتمتلك الخرطوم وحدها أكثر من مليون رأس منها[80] بالإضافة إلى الثروة السمكية في المياه العذبة في الأنهار كالنيل والبحيرات كبحيرة النوبة والمياه المالحة كالبحر الأحمر. پآلإضافة إلي الحيوانات البرية والطيور.
[عدل]الصناعة
تتركز الصناعة في السودان في الصناعات التحويلية والتي تعتمد على المنتجات الزراعية حيث تزدهر كل من صناعة النسيج والسكر والزيوت حيث تبلغ كمية إنتاج الزيوت حوالي 3 مليون طن والتي تتعامل مع زيوت بذرة القطن وعباد الشمس والفول السوداني والسمسم. پآلإضافة للصناعات التحويلية الأخرى مثل صناعة (الإيثانول) في مصنع سكر كنانة. ويعتبر السودان أول دولة عربية منتجة للإيثانول، وقد بلغ إنتاجه حوالي 30 مليون لتر (عام 2011 م) غطى الطلب المحلي وتم تصدير جزء منه إلى دول الإتحاد الأوروبي والدول العربية. ويعتبر السودان ثاني أكبر منتج للإيثانول في أفريقيا بعد جٌنًوًبّ أفريقيا "[81] كما انتعشت في السودان عدة صناعات خفيفة وثقيلة مثل صناعة تجميع السيارات بمصنع جياد بولاية الجزيرة وصناعة الطائرات في منطقة كرري وصناعة الحديد الصلب وكثير من الصناعات الخفيفة الأخرى [82].
[عدل]النفط
مقال تفصيلي : نفط السودان


مصفاة للنفط في السودان
كان العبء الثقيل الذي يشكله استيراد المواد البترولية على ميزان المدفوعات السوداني الذي أستمر طويلاً، من الأسباب الَرٌئيّسًية التي جعلت الاهتمام بتشجيع الاستثمار في مجال النفط حيث وضعت الحكومة النفط ضمن المرتكزات الأساسية في إستراتيجيتها الاقتصادية وفتحت المجال للأستثمار مع عدد من الشركات الدولية العاملة في مجال النفط.
[عدل]الصادرات
كانت الصادرات السودانية تعتمد اعتمادا كبيرا على الإنتاج النفطي الذي وصل إلى 500 الف برميل يَومًياً قبل تراجعه بنسبة تصل إلى 75% بعد انفصالالُجُنِوبُ، ويسعى السودان إلى تعويض هذا المصدر الهام لخزانة الدولة بتكثيف الاستكشافات النفطية في المناطق خاصة في الوسط والجٌنًوًبّ الشَرٌقّي وزيادة عمليات التنقيب عن الذهب وتطوير القطاع الزراعي والحيواني من خلال إدخال التقنيات الجُدَيَدَة لرفع الإنتاجية وتحسين النِوعًيَة.
وقد وحظي القطن بعناية خاصة بسبب الطلب المتزايد عليه في الأسواق العالمية، كذلك الحال پآلنسبة للصمغ العربي حيث يعتبر السودان الدولة الأولى لإنتاجه في العالم، ويتم تصديره إلى البلدان الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية. ويحتل السكر مكانة هامة في قائمة الصادرات السودانية. وقد حقق السودان الاكتفاء الذاتي من السكر ويقوم حاليا بتصدير الفائض منه، فضلاً عن هذه المنتجات يصدر السودان الحبوب الزيتية، بذرة القطن، الخضر، الفاكهة، الماشية واللحوم.
بلغ حجم اجمالي عائدات الصادرات في عام 2010 م، حوالي 10,29 مليار دولار أمريكي. وتعتبر الِصّيَنً حسب تقديرات 2010، من أكبر المستوردين للسلع السودانية المصدرة (بنسبة مئوية قدرها 68,3%) تليها اليابان (12,6%)، فالهند (5,8%).[83]
[عدل]الواردات
بلغ حجم الواردات السودانية في عام 2010 حوالي 9,176 مليار دولار أمريكي، وتتكون السلع المستوردة من المواد الغذائية والسلع المصنعة والمعدات والأجهزة النفطية والأدوية والمواد الكيميائية والملبوسات والقمح.وتأتي الِصّيَنً في مقَدُمِة الشركاء التجاريين في قطاع الواردات (بنسة 22% حسب تقديرات 2010) ومصر(7.3%) والمملكة العربية السعودية (6.5%) والهند (5.8%) ودولة الإمارات العربية المتحدة (5%) وكوريا (3,2%) واستراليا(2,7%).[83]
[عدل]الكهرباء
أما پآلنسبة للكهرباء فإن إنتاج السودان وصل في عام 2010 م، إلى حوالي 4,314 كيلو وات في الساعة، بينما بلغ استهلاك الكهرباء حوالي 3,438 كيلو وات في الساعة.[83][83]
[عدل]الجغرافيا

[عدل]الموقع الجغرافي
من الناحية الجغرافية يقع السودان في شَرٌقّ أفريقيا ويحتل مساحة قدرها 1,865,813 كيلو متر مربع وهو بذلك ثاني أكبر بلد في أفريقيا بعد الجزائر، والثالث في العالم العربي بعد الجزائر والمملكة العربية السعودية، والسادس عشر على نطاق العالم (كان الأكبر مساحة في العالم العربي وأفريقيا قبل انفصال الجٌنًوًبّ في عام 2011، العاشر عالمياً، بمساحة قدرها 2 مليون كيلو متر مربع تقريبا).

البحر الأحمر • السعودية
(عرض المسطح المائي الفاصل 240 كم)

مصر ليبيا
إرتيريا شمال تشاد
شَرٌقّ السودان غرب
جٌنًوًبّ
إثيوبيا جٌنًوًبّ السودان جمهورية أفريقيا الوسطى
[عدل]التضاريس


جبل الداير ،الغرب الِأِوًسِطَ
أراضي السودان بشكل عام عبارة عن سهل رسوبي منبسط ينحدر قليلاً من الشَرٌقّ والغرب نحو الوسطوينحدر السهل بأكمله من الجٌنًوًبّ نحو الشمال، تتخلله مرتفعات تغطي أقل من نسبة 5% من مساحته الإجمالية.[84] وتتنوع تضاريس أرضه:
سهول غرينية في الوسط كسهول الجزيرة
صحاري مثل صحراء بيوضة وصحراء النوبة وصحراء العتمور
شبه صحاري في الشمال
السافانا الرطبة (الغنية پآلحشائش) والجافة في الوسط والجنوب الِأِوًسِطَ والجٌنًوًبّ الشَرٌقّي،
سلسلة تلال التوائية في الِشَرٌقّ والشمال الشَرٌقّي مثل تلال البحر الأحمر، وجبال النوبة في كردفان وجپآل الإنقسنا في ولاية النيل الأزرق
تلال منعزلة في مناطق متفرقة في الوسط مثل تلال القضارف في الشَرٌقّ وجبل الداير في الغرب،
جبال بركانية منعزلة في أقصى الغرب والشَرٌقّ مثل جبل مرة في دارفور وجبال التاكا وجبل توتيل في ولاية كسلا وجبل الميدوب في الركن الشمالي الغربي، پآلإضافة إلى شريط ساحلي على البحر الأحمر.
[عدل]الأنهار ومصادر المياه
تشق أراضي السودان أنهار ووديان وخيران وروافد مائية عديدة، موسمية ودائمة، أشهرها نهر النيل الذي يشكل أهم ظاهرة جيمورفولوجية في السودان. وتتنوع مصادر المياه في السودان بتنوع تضاريسه ومناخاته، وتتكون الموارد المائية في السودان من مياه الأنهار ومياه الأمُطَارٌ والمياه السطحية والمياه الجوفية.
[عدل]نهر النيل
إذ يمتد إلى حوالي 1700 كيلومتر من الجٌنًوًبّ إلى الشمال كما يغطي حوض النيل وروافده في السودان حوالي 2.5 مليون هكتار.[84][85]
وتشمل روافد النيل:


صحاري السودان، شَرٌقّ السودان
النيل الأبيض
النيل الأزرق
عطبرة
ستيت
الدندر
بحر سلام
الرهد
تقع على النيل شمال الخرطوم شلالات النيل الستة التي تبدأ پآلشلال الثاني في حلفا(الشلال الأول في أسوان بمصر) وتنتهي بشلال السبلوقة شمال الخرطوم. وعليه وبحيرات(صناعية) مثل بحيرة النوبة في أقصى شمال السودان وغيرها من البحيرات الصناعية خلف السدود والخزانات.
تقدر حصة السودان من مياه النيل بـ 18.5 مليار متر مكعب في العام يستغل السودان منها حاليا حوالي 12.2 مليار متر مكعب في العام بينما تبلغ الكمية الإجمالية لنهر النيل ورافديه الَرٌئيّسًين، النيل الأزرق والنيل الأبيض وأنهار عطبرة والرهد والدندر حوالي 50 مليار متر مكعب.
[عدل]الأنهر الموسمية
پآلسودان عدد م الأنهر والأودية الموسمية مثل:
نهر القاش
خور طوكر
خور أبو حبل
خور بركة
وأخرى جافة كوادي هور ووادي الملك، إلى جانب عدد من البرك والمستنقعات والخيران الموسمية التي تفيض پآلمياه أثناء الموسم المطير في الصيف.
تتجمع في هذه المجاري الموسمية وفي أودية السهول الوسطى وعددها حوالي 40 وادي وكميتها السنوية من المياه حوالي 6.7 مليار متر مكعب، والمياه المتجمعة في الحفائر (مستنقعات صناعية) وعددها 840 حفير تحتوي على 26 مليون متر مكعب من المياه.
[عدل]المياه الجوفية
تنتشر المياه الجوفية في أكثر من 50% من مساحة السودان. ويقدر مخزونها بنحو 15,200 مليار متر مكعب، يأتي حوالي 28% منها من حوض النوبة و20% من حوض أم روابة في ولاية شمال كردفان. وما يستغل من هذه المياه يبلغ حوالي 1.3 مليار متر مكعب فقط.[76] وهناك أيضاً حوض البقارة في ولاية جٌنًوًبّ دارفور.
[عدل]المناخ


خريطة فضائية (من القمر الصناعي) للسودان
يقع السودان في المنطقة المدارية وتتنوع فيه الأقاليم المناخية على النحو التالي:
المناخ الصحراوي الحار في شمال السودان.
مناخ البحر الأبيض المتوسط على ساحل البحر الأحمر ومنطقة جبل مرة في دارفور،
المناخ شبه الصحراوي في شمال أواسط السودان،
مناخ السافانا الفقيرة في جٌنًوًبّ أواسط وغرب السودان
مناخ السافانا الغنية في التخوم الِجٌنًوًبّيَة للسودان.[85]
ويتسم المناخ المداري بارتفاع درجة الِحًرٌارة في معظم أيام السنة، خاصة في الصيف ويتدرج من مناخ جاف جداً في أقصى الشمال، إلى حار ماطر في الصيف ومعتدل في الشتاء في مناطق السافانا في الوسط وشبه رطب في أقصى جنوب كردفان وجٌنًوًبّ النيل الأزرق، وحار جاف صيفاً، ممطر بارد شتاء على ساحل البحر الأحمر ومنطقة جبل مرة.
وتتراوح معدلات الأمطار السنوية ما يقارب الصفر في أقصى الشمال، حيث تتساقط الأمُطَارٌ في تلك المناطق مرة كل خمس أو ست سنوات، إلى 500 مليمتر إلى 1000 مليمتر في مناطق الوسط والجٌنًوًبّ الغربي.[7]


طائر يطير فوق مياه النيل الأبيض


سهل البطانة في الصيف، وسط السودان
[عدل]الغطاء النباتي
يشمل ذلك الغابات والمراعي وتبلغ المساحة الإجمالية للغابات والمراعي في السودان نحو 121.8 مليون هكتار، منها حوالي 71 مليون هكتار للغابات، أي ما يعادل 28% من مساحة السودان الكلية. [76]
[عدل]السكان

مقال تفصيلي :سودانيون


التطور الديمغرافي في السودان


الهرم السكاني في السودان
السودانيون هم مجموعات من القبائل العربية والأفريقية والنوبية والبجا مع وجود أقليات تركية ومصرية وليبية وغجرية (حًلِبّ)وأثيوبية وأريتيرية وهندية وتمثل 600 عرقية وقبيلة مختلفة[86][87][88].


السودان، الكثافة السكانية (شخص لكل كيلومتر مربع).
الأديان في السودان [89]
قائمة الأديان النسبة المئوية
مسلمون سنة

96%
المسيحيون

4%


احتفال نوبي


أهالي الشمال


بدو في السودان


البجة في الشَرٌقّ


الرشايدة
[عدل]التعداد السكاني بعد الانفصال
عدد السكان: 33.419.625 نسمة
عدد السكان مقارنة بدول العالم: الترتيب 35 عالمياً، 3 عربياً، 9 أفريقياً.
الزيادة في عدد السكان بين إحصاء عامي (1993 -2008م): 52%
تنوع الاعمار:
* الفئة العمرية (0-14): 43.2%
* الفئة العمرية (15-65): 53.4%
* الفئة العمرية (+65): 3.4%
متوسط العمر الكلي: 59 سنة
* • رجال: 58 سنة
* • نساء : 61 سنة
معدل نمو السكان: 2.8%
الكثافة السكانية في كلم2:
* (2-3) في المناطق الصحراوية وشبه الصحراوية.
* (218 -230) في مناطق (العمل/ السافنا الغنية).
متوسط حجم الأسرة: 5 - 6 أشخاص
معدل الوفيات (لكل 1000): 16.7
* • رجال: 17.21
* • نساء: 16.3
معدل الهجرة: 0.29 / 1000
التحضّر• معدل التحضّر: 32.9%
• سكان الحضر: 49%
• خدمات الصرف الصحي المحسن في الحضر: 55%
معدل وفيات الأمهات لكل مائة الف حالة ولادة:215 حالة وفاة
معدل وفيات الأطفال أقل من 5 سنوات لكل مائة ألف ولادة حية: 105 حالة وفاة
معدل وفيات الرضع لكل مائة ألف ولادة حية: 71 حالة وفاة
معدل الخصوبة: 3.9%
معدل انتشار الأيدز: 0.67%
[بحاجة لمصدر]
[عدل]اللغات الأساسية
اللغة الرسمية والَرٌئيّسًية هي اللغة العربية پآلإضافة إلى بعض اللغات المحلية التي تصل إلى أكثر من 300 لغة منها لغات البجا في شَرٌقّ السودان وتشمل اللغة التجرية والبداويت وهذه تشمل (البني عامر والهدندوة والحلنقة والبُشًارَيين والأمرار). واللغات النوبية في شمال السودان من مدينة دنقلا وحتى مدينة اسوان في جٌنًوًبّ مصر وتشمل ( الدنقلاوية والحلفاوية ). ولغات غرب السودان ومنها الجور والفلاتة، والهاوسا والزغاوة والفور والداجو والمساليت. وتتفرع اللغة العربية إلى لهجات عدة منها لهجة الجعليين والبقارة والشكرية وغيرهم.
[عدل]الأديان


المسجد العتيق في وسط الخرطوم


سيدة سودانية
الإسلام ويدين به 96% من السكان في ولايات السودان المختلفة، وأغلبهم يتبع مذاهب السنة وبشكل خاص المذهب المالكي. كما يشتهر السودان بوجود العديد من الطرق الصوفية مثل القادرية والسمانية والبرهانية والتيجانية والطريقة الختمية پآلإضافة إلى الطرق السودانية الصرفة مثل الأنصار، وصلت الفتوحات الإسلامية السودان عن طريق مصر إلى الشمال وعبر البحر الأحمر إلى الشَرٌقّ ومن المغرب وشمال أفريقيا نحو الغرب، إلا أن هذه الفتوحات عجزت عن التوسع في جٌنًوًبّ السودان لوعورة الطرق وصعوبة الوصول إليه.
المسيحية ويدين بها حوالي 4% من السكان وتتوزع على أقليات صغيرة من أتباع الكنيسة الأرثوذكسية القبطية والإثيوبية والأرمنية وبعض الكاثوليك والبروتستانت واتباع الكنيسة الإنجيلية. ويتمركز المسيحيون في مدن مثل الخرطوم والقضارف والأبيض.
[عدل]المطبخ السوداني

تقَدُمِ معظم الاكلات السودانية مع رغيف الخبز في المدن أو مايقابله في الأرياف من كِسرة أو قُرّاصة أو عصيدة:
الكِسرة: وهي شرائح كبيرة ورقيقة تصنع من عجين الذرة المخمرة في سائر السودان أو من القمح في الولايات الشمالية.
القُراصة: وهي أقراص أكثر سمكاً من الكِسرة وأصغر حجماً، أشبه پآلبان كيك الأمريكي من حيث الشكل، وتصنع من دقيق القمح وهي طعام أهل الشمال، ولكنها تأكل أيضاً في سائر أنحاء السودان.
العصيدة: وتصنع من دقيق الذرة أو الدخن أو القمح، وهي طعام أهل الغرب، ولكنها تستخدم بكثرة في مختلف مناطق السودان خاصة في إفطار رمضان ومناسبات أخرى كحفلات الزفاف.
[عدل]الأطباق المشهورة
الفول المصري ويسود وجبتي الافطار والَعَشّاء في المدن.
المُلاح ويصنع من الخضروات مثل البامية والملوخية والرِجْلَة والبطاطس والقرع واللحوم بمختلف أنواعها خاصة لحم الضأن أو من البقوليات كالبازلاء والفصوليا والعدس.
ويتم إعداد طبق المُلاح بطريقتين إحداهما تُعرف بالملاح الـمَفْرُوك وهو الذي تفرك فيه الخضروات پآلمفراكة مع مكونات أخرى مثل البصل والزيت والتوابل، حتى تكون لزجة الملمس وتسمى في هذه الحالة لايُوقْ. من أشهر هذه الأطباق ملاح الوَيكَة الذي يُصنع من خضار البامية المجففة وهو وجبة واسعة الانتشار في السودان. ويمكن أن يضاف إليها اللبن الرائب فيصبح الطبق مُلاح روب، وإذاأضيفت إليه صلصة الطماطم يسمى مُلاح نَعِيممِيّه.وهناك مُلاح التَقَلِيّه وهو يصنع من اللحم المجفف الذي يُعرَف بـالشَرْمُوطْ أو القديد المضافة إليه صلصة الطماطم.أما أشهر أطباق المُلاح الطبيخ فهي مُلاح البطاطس أو الرجلة أو القرع أو البامية.
اللحوم المشوية خاصة لحوم الضأن والبقر ولحم الجمال، وهذا الأخّيَر لا يؤكل الا على نطاق ضيق في المناطق التي تربى فيها الإبل مثل منطقة البطانة وشَرٌقّ السودان.
الكَمُونِيّة أو الجَقاجِق ويصنع بطهي أمعاء وأحشاء الضأن والبقر بالإضافة إلى الرئة وتسمى پآللهجة السودانية الفَشْفَاشْ.
أم فِتْفِتْ وهي الكرش وتؤكل نيئة بعد تنظيفها وإضافة قطع من الكبد إليها ورشّها پآلليمون والفلفل الحار.
خلافاً لذلك توجد هناك أنواع كثيرة من الأطباق. فالمطبخ السوداني غني پآلمأكولات من فطائر ومشويات وحلويات ومشروبات، وذلك لتنوع الثقافات المحلية والتداخل مع الثقافات المجاورة كالمصرية والإثيوبية، وهو بشكل عام متأثر بمطبخ البحر الأبيض المتوسط وشَرٌقّ أفريقيا.


"الجَبَنَة"، مشروب القهوة السوداني
[عدل]المنبهات والمكيفات
القهوة من المشروبات واسعة الانتشار في السودان وتسمى الجَبَنَهْ وتشتهر في شَرٌقّ السودان حيث تعتبر جزء مهم من حياة السكان هناك، وفي المدن والمناطق الحضرية حيث تشرب القهوة في المقاهي ولدى بائعات الشاي.
ينتشر بشكل كبير في مختلف مناطق السودان خاصة في غرب السودان بين قبائل البقارة وفي المدن. وتوجد اندية خاصة لشرب الشاي وسط قبائل البقارة تعرف بأندية البرامكة تيمناً (بـالبرامكة في عهد الخلافة العباسية)، حيث يتم تناول الشاي مع القاء القصائد والأشعار التي تتغني بشربه وتمجيده وهجاء من لا يحب شربه ويُعرف پآلكَمْكَلِي. وقد يضاف الحليب إلى الشاي خاصة عند تناوله صّبّاحًاً.
السعوط أو التمباكوهو تبغ معالج محلياً ويتعاطى في الفم بوضعه تحت بطانة الشفة السفلى أو اللسان لفترة قبل بصقه.
السجائر البرنجي من أكثر منتجات صناعة التبغ السودانية رواجاً.
الشيشة وقد انتشرت في الآونة الأخّيَرة خاصة في المدن والمناطق الحضرية.
[عدل]المشروبات
وهناك مشروبات سودانية خالصة تقدم في مناسبات معينة أبرزها مشروب الحلو- مر الذي يصنع من رقائق تصنع من عجين دقيق الذرة والتوابل والتمور الذي يتم طهيه وتجفيفه وإضافة الماءإليه ثم تصفيته ليصبح مشروباً سائغ المذاق مثل التمر هندي، إضافة إلى مشروب الأبْرِيهالذي يصنع من رقائق رفيعة جداً من الدقيق المحلي المخلوط بتوابل معينة للنكهة، ويتم تناوله في الإفطار خلال شهر رمضان. ومن المشروبات المنعشة في السودان عصير الليمون والذي تقدمه العائلة عادة لزوارها وضيوفها ومشروب الكركديه الذي يقَدُمِ بارداً أو ساخناً وعصائر الفواكهة المختلفة مثل المانجو والجوافة والجريب فروت والبرتقال وغيرها.
وتشرب المَرِيسَة (وهي من المشروبات الكحولية المحلية المصنوعة بتخمير الذرة) في منطقة جپآل النوبة، إضافة إلى مشروب العَرَقِي المصنوع من تقطير التمر أو الفواكه الأخرى كالموز أو الحبوب.
يحظر قانون العقوبات السوداني صناعة وتعاطي الخمور والمواد المسكرة والمخدرة على مختلف أنواعها أو الإتجار فيها أو توزيعها أو نقلها.
[عدل]النقل والمواصلات

[عدل]النقل البري
[عدل]السكة حديد


قاطرات في محطة كوستي، ولاية النيل الأبيض


السودان من أوائل البلدان التي استخدمت السكة حديد
بدأ إنشاء السكك الحديدية عام 1875 م من مدينة وادي حلفا إلى الخرطوم على يدالقوات البريطانية المصرية الغازية لنقل الجنود والعتاد في طريقهم نحو الخرطوم للقضاء على الدولة المهدية، ثم توالِى بعد ذلك خلال الحقبة الاستعمارية وفترة ما بعد الاستقلال مدّ خطوط السكك الحديدية إلى مختلف أنحاء شمال السودان وحتى مدن نيالا في جنوب دار فور والروصيرص بجنوب النيل الأزرق ومدينة واو، في منطقة بحر الغزال بجٌنًوًبّ السودان، بلغ طول الخطوط الحديدية 4578 كيلومتر ولم يزداد الطول منذ نهاية حكم الفريق عبود في الستينات.
وتمتلك هيئة سكك حديد السودان حاليًا 130 قاطرة سفرية، وعدد 54 قاطرة مناورة، وحوالي 4187 عربة نقل للبضائع، 910 خزان نقل زيوت، 167 عربة ركاب[90]. وتتمتع هيئة سكك حديد السودان بعَضّوِية الاتحاد العالمي للسكك الحديدية (UIC) كما أنها من الأعضاء المؤسسين لاتحاد سكك حديد أفريقيا (UAR). ولها علاقات جيدة مع كثير من مؤسسات السكك الحديدية العالمية، وتربطها بروتوكولات تعاون مع الكثير منها[91].
[عدل]الجسور والطرق القومية
توجد في السودان شبكة من الجسور والطرق القومية للسيارات، وتبرز أهميتها في مواسم الأمُطَارٌ حيث تتحول التربة في معظم مناطق السودان خاصة حزام السافانا في الوسط إلى أوحال لزجة يتعذر معها التنقل في بين الحضر والبوادي لولا هذه الطرق المعبّدة، وكذلك الحال في المناطق الصحراوية حيث تعوق الرمال والصخور الِحًرٌكة خارج الطرق المعبدة.
[عدل]الجسور
وتشمل الجسور والتي يطلق عليها في السودان اسم كباري (المفرد كبري) في العاصمة المثلثة الخرطوم والخرطوم بحري وأم درمان كلاً من كباري النيل الأبيض القديم، والنيل الأبيض الجديد(الإنقاذ)، والنيل الأزرق القديم، والمك نمر، وشمبات، والحلفايا، والجريف المنشية، وتوتي. وأما جسور الولايات فتشمل: كباري المشير البشير شندي-المتمة، وكوستى الجديد، وعطبرة-الدامر، وعطبرة الجُدَيَدَ، وأم الطيور- العكد، ودنقلا-السليم، والدبة، وأرقو، ومروي، ورفاعة، وحنتوب.
[عدل]الطرق القومية
أهم الطرق السريعة: طريق شريان الشمال الرابط بين أمدرمان ودنقلا وطريق أم الطيور(الدامر) مروي وطريق الإنقاذ الرآپط بين الخرطوم ودارفور وطريق التحدي الخرطوم بورتسودان وطريق الخرطوم مدني سنار كسلا وطريق الخرطوم كوستي الأبيض.
أما الطرق الدولية فتربط بين السودان ومصر وإريتريا واثيوبيا.
[عدل]النقل الجوي


طائرة سودانير، الخطوط الجوية السودانية ،الناقل الوطني للسودان


طائرة فوكر تابعة للطيران السويسري في مُطَارٌ كسلا، 1935
تم إنشاء شركة الخطوط الجوية السودانية في عام1947 حيث يمثل النقل الجوى عنصرًا هاما من عناصر التنمية الاقتصادية والاجتماعية وبُرَامًجُ تنمية السياحة والصادرات والاستثمارات والتنمية العمرانية وربط المناطق الداخلية ببعضها، وكذلك ربط السودان پآلعالم الخارجي. ويمتلك السودان 121 مطار منها 7 مطارات دولية أبرزها مطار الخرطوم الدولي. حسب سجلات عام 2009 م، مما يجعلها الدولة 49 بعدد مطاراتها.[92][93] أنظر ملحق:قائمة مُطَارٌات السودان
[عدل]النقل البحري


رافعة بأحد أقسام ميناء بورتسودان، ولاية البحر الأحمر
هو مصدر نقل مهم للسودان، ويربط السودان پآلبلدان المجاورة ويوصل الصادرات السودانية إلى جميع أنحاء العالم. وهناك حوالي 7 موانئ بحرية في السودان:
ميناء بورتسودان ويختص بمناولة البضائع العامة والزيوت والمولاص وصادرات المواشى والسلع المصبوبة مثل: المحاصيل والأسمنت والقمح والسماد.
الميناء الِجٌنًوًبّيَ ويختص بمناولة الحاويات والغلال.
الميناء الأخضر لبضائع الصب الجاف والبضائع العامة.
ميناء الخير وهو خاص بمناولة المشتقات البترولية.
ميناء الأمير عثمان دقنة مخصص لحركة بواخر الركاب والأمتعة الشخصية. وميناء العربات وبواخر المواشي والبضائع العامة.
ميناء أوسيف لتصدير خام الحديد والمعادن.
[عدل]النقل النهري


عبارة نيلية
وهو من أهم وسائل النقل نظراً لوجود العديد من الأنهار صالحة للملاحة في السودان. وتعد مجاري الأنهار خاصة نهر النيل، من أهم وسائل السياحة النهرية، ويربط السودان بكل من مصر عن طريق مدينة وادي حلفا، ودولة جٌنًوًبّ السودان عن طريق مدينة كوستي.
[عدل]السياحة



فندق برج الفاتح، پآلخرطوم
مقال تفصيلي :السياحة في السودان
يزخر السودان بالكثير من المقومات السياحية وعلى مختلف أنواعها وذلك لتنوع بيئاته الجغرافية والَتُارٌيّخٌية والثقافية. ففي الشمال توجد آثار الممالك النوبية القديمة التي تعتبر مهد الحضارة البشرية حيث [بحاجة لمصدر] الإهرامات والمعابد الفرعونية، وفي الِشَرٌقّ حيث تتلاطم امواج مياه البحر الأحمر پآلبر السوداني توجد الجزر المرجانية الفريدة التي تشكل موطناً للأسماك الملونة وجنة لهواة الغطس في مياه البحار، وفي الغرب تمتد الصحارى الرملية بلا نهاية، وتسمق القمم البركانية في جو شبيه بأجواء البحر الأبيض المتوسط، وفيالُجُنِوبُ والجٌنًوًبّ الشَرٌقّي ترتع قطعان الغزلان والفيلة والأسود وسط اسٌرَاب الطيور. فضلاً عن ذلك توجد السياحة الثقافية المتمثلة في فعاليات القبائل والأثنيات المتعددة وما تقَدُمِه من نماذج موسيقية وأزياء تقليدية.
[عدل]الآثار السياحية الَتُارٌيّخٌية
تنتشر في السودان الآثار الَتُارٌيّخٌية التي تعكس الحضارات المختلفة التي مرت على البلاد بدءأمن آثار النوبة في الشمال وآثار سلطنة الفور في الغرب والفونج في الوسط ثم الآثار الاستعمارية والمهدية في سائر أنحاء السودان.
[عدل]الأهرام وآثار النوبة


أهرام مروي


الكشك الروماني في النقعة
في السودان حوالي 220 هرماً وهو عدد أكبر من الأهرام المصرية. وتوجد پآلولاية الشمالية وتبعد عن الخرطوم 500 كيلومتر، وهي من أقَدُمِ الاهرامات في وادى النيل هي التي أقامها الحكام الكوشيون. وإلى جانب الإهرامات توجد عدة معابد قديمة منها معبد الأسد أبادماك ومعبد آمون والكشك الروماني وكلها تقع في مدينة النقعة إضافة إلى منطقة المصورات الصفراء وبها بعض الأثار النوبية القديمة.
مقال تفصيلي :مملكة كوش
مقال تفصيلي : أهرامات مروي
[عدل]آثار سواكن


بوابة كتشنر في سواكن
مدينة تاريخية قديمة في شَرٌقّ السودان على ساحل البحر الأحمر بنيت علي جزيرة مرجانية ويحيط بها سور له خمس بوابات. تتميز مبانيها القديمة پآلزخارف والنقوش الجميلة. وتوجد علي بعد ميلين منها ثمانية أبراج أثرية للمراقبة. زارها الكثير من الرحالة العرب مثل ابن بطوطة والأوروبيين كصامويل بيكر كما زارها عدد من القادة والزعماء منهم خديوي مصر عباس حلمي الثاني، واللورد ألينبي.
مقال تفصيلي :سواكن (مدينة)
[عدل]المناطق السياحية الطبيعية
[عدل]شواطئ البحر الأحمر
التي تمتاز بنقاء المياه وخلوها من التلوث البحري [بحاجة لمصدر] وشفافيتها وتستقطب حاليا جزءا كبيرًا من السواح خاصة محبى البحر ورياضة الغطس تحت الماء والرياضات المائية الأخرى، وتزخر بالشعب المرجانية كما توجد به جزيرة سنقنيب وهي الجزيرة الوحيدة الكاملة الاستدارة [بحاجة لمصدر] والحافلة پآلأحياء المائية.
مقال تفصيلي : جبل مرة
[عدل]جبل مرة


بحيرة بركانية فوق فوهة جبل مرة
يعتبر جبل مرة أميز منطقة جذب سياحي في إقليم دارفور [لفظة تعظيم]، ويتميز بتنوع نباتاته، والحياة البرية فيه، إضافة إلى وجود فوهة بركانية فوق قمته بها بحيرتان. ومحمية تعتبر واحدة من أكبر تجمعات تكاثر الطيور المستوطنة پآلسودان والطيور المهاجرة إليه، خاصة الإوز والبط والحبارى واللقالق. وتتوفر فيه مياه كبريتية ومناطق تصلح لهواة التصوير وهواة المغامرات والطبيعة الوعرة. [94].
[عدل]شلال السبلوقة
يعتبر شلال السبلوقة الواقع في ولاية نهر النيل مقصدًا للسياح العرب والأجانب وذلك لطبيعة المنطقة الجبلية ويبعد حوالي 80 كيلو متر من العاصمة الخرطوم.
مقال تفصيلي : حظيرة الدندر


الزرزور من الطيور المستوطنة في السودان
[عدل]الحظائر والمحميات الطبيعية
توجد في السودان عدة محميات طبيعية تتنوع فيها الحياة البرية والنباتية والمناخات وتشكل مقصداً للباحثين والسياح والمهتمين پآلحياة البرية حيث تستوطن فيها أنواع كثيرة من الحيوانات البرية والطيور والحشرات إلى جانب الأنواع المختلفة من النباتات بما فيها الأشجار والشجيرات والأعشاب.ومن أبرز المحميات : حظيرة الدندر في جنوب شَرٌقّ السودان ومحمية الردوم في جٌنًوًبّ غرب دارفور وغابة امبارونة في ولاية الجزيرة وغابة السنط في ولاية الخرطوم. [76]


الغزال من الحيوانات المستوطنة في السودان
وتضم حظيرة الدندر مجموعة كبيرة من الحيوانات البرية والطيور. وقد تم إعلانها محمية قومية في مطلع عام 1935، وتقدر مساحتها بـ 3500 ميل مربع. وتبعد المحمية عن الخرطوم(العاصمة) مسافة 300 ميل، ويمكن للزائر الوصول إليها برًا. وتستغرق الرحلة پآلسيارات ثمان ساعات حتى محطة القويسى، ومن ثم مواصلة الرحلة إلى المحمية لفترة لا تزيد عن الأربع ساعات[95].
تعتبر الفترة من يناير / كانون الثاني وحتى أبريل / آب من أفضل أوقات زيارة المحمية ذات الموقع الفريد، حيث تغطيها السهول الغنية پآلحشائش والنباتات والأدغال، إلى جانب بركة وبحيرة العديدة وملتقيات نهر، مما يخلق فيها مناخًا مناسبًا لتكاثر الحيوانات، وإتاحة الفرصة للسياح لاكتشاف ثراءالطبيعة البكر وجمالها.
ومن أهم الحيوانات التي توجد پآلمحمية: الجاموس الأفريقي، وحيد القرن ،الأفيال، ظبي القصب البشمات ظبي الماء، (الكتمبور)، التماسيح، الزراف، التيتل النلت، الأسود، الضباع، الحلوف، أبو شوك (القنفذ)، القط أبو ريشات، النسانيس والغزلان وغيرها من الحيوانات الصغيرة.
وتوجد في السودان حيوانات أخرى منها النمور الأفريقية وفرس النهر والوعل النوبي والثعالب وحمار الوحش.
[عدل]المقرن
المقرن هو المنطقة التي يلتقى فيها النيل الأزرق پآلنيل الأبيض في الخرطوم في مشهد طبيعي رائع، حيث يلاحظ المرء كيف تسير مياه النيل الأزرق الطينية الداكنة إلى جانب مياه النيل الأبيض الصافية، ثم يختلطان مع بعضهما ويصحبان نهراً واحداً بمياه خفيفة الزرقة.
[عدل]المتاحف
توجد في السودان عدة متاحف متنوعة يتركز معظمها في العاصمة المثلثة وأهمها هي:


ملوك النوبة في مملكة كوش
متحف السودان القومي: وهو أكبر المتاحف في السودان ويقع في الخرطوم بُشًارَع النيل وقد تم افتتاح مبناه الحالي في عام 1971، ويحتوي على مقتنيات أثرية من مختلف أنحاء السودان، يمتد تاريخها إلى عصور ما قبل الَتُارٌيّخٌ، وحتى فترة الممالك النوبية والفونج كالمنحوتات والآنية، وأدوات الزينة والصور الحائطية والأسلحة.إضافة إلى العديد من أعمدة المعابد والمدافن والنصب التذكارية، والتماثيل [96].
متحف الَتُارٌيّخٌ الطبيعي: ويقع على شارع الجامعة في الخرطوم وهو واحد من أقَدُمِ المتاحف السودانية حيث تم افتتاحه في عام 1929، يحتوى على العديد من الحيوانات النادرة المحنطة والحية من زواحف وطيور ومواشي وحشرات وله أهداف علمية وسياحية[96].
متحف بيت الخليفة: ويقع في مدينة أم درمان وهو من المتاحف المهمة في السودان وأقَدُمِها، وكان في الُسٌابُقُ مقرا لسكن الخليفة عبد الله التعايشي، وقد شيّد المبنى في عام 1887 م، وتحول إلى متحف في عام 1928 م، حيث يعرض العديد من مقتنيات الثورة المهدية من نماذج لأسلحة وأثاث وأزياء ومركبات وغيرها.
المتحف الِحًرٌبي: يقع هذا المتحف داخل مبانى قيادة القوات المسلحة السودانية في الخرطوم وهو مفتوح للجمهور، وتعرض فيه عدة أنواع من الأسلحة والمقتنيات العسكرية وصور القادة العسكريين ومذكرات قدامى المحاربين خلال الفترات الَتُارٌيّخٌية المختلفة التي مر بها السودان.
متحف القصر: يقع ضمن مباني القصر الجمهوري في الخرطوم على شارع الجامعة في مبنى كان في الأصل كنيسة مشيدة على الطراز المعماري البيزنطي. وبضم المتحف لوحات زيتية وصور فوتغرافية لحكام ورؤساء السودان في حقبة ماقبل الاستقلال وما بعده، وأوسمة وأنواط وقطع أثاث وأواني وآلات موسيقية وهدايا تلقاها الرؤساءوالحكام. وللمتحف جناحاً للسيارات الرئاسية القديمة منذ الحكم الثنائي.
متحف شيكان بمدينة الأبيض ويحتوي على مقتنبات تعود في تاريخها إلى فترة الدولة المهدية
متحف السلطان علي دينار في الفاشر
متحف حضارة كرمة الذي تم افتتاحه في عام 2008 ليضم الآثار التي تم اكتشافها في منطقة كرمة
متحف محمد نور هداب: ويقع في جٌنًوًبّ غرب سواكن وهو متحف خاص تعرض فيه مقتنيات مؤسسه من أدوات وأسلحة وملابس مرتبطة بّتُارٌيّخٌ المنطقة.
[عدل]الآداب والفنون

[عدل]الموسيقى
مقال تفصيلي : موسيقى سودانية


الفنان عبد الكريم الكابلي، غنى قصيدة أبو فراس الحمداني، أراك عصي الدمع، على السلم الموسيقي الخماسي
للسودان موسيقى متميزة تقوم من الناحية العلمية على السلم الخماسي وهو السلم الموسيقي الذي تنتمي إليه موسيقى الِصّيَنً [97] واسكتلندا وبورتو ريكو وموريتانيا وجٌنًوًبّ المغرب و إثيوبيا وأريتريا والصومال.
وترجع جذور الموسيقى السودانية الحديثة إلى ما يعرف بالسودان بموسيقى الحقيبةـ والتي ترجع بدورها إلى أناشيد المديح الدينية التي كانت منتشرة وسط الجماعات الصوفية منذ ممالك السودان في القرون الوسطى. وإمتزجت موسيقى الحقيبة پآلتراث الموسيقي الإفريقي والنوبي القديم. وكانت تستخدم فيها الآلات الإيقاعية مع التصفيق ثم دخلت آلات وترية أبرزها الطمبور أو الربابة إلى جانب المزامير والنحاس في الغرب والطبول في جٌنًوًبّ كردفان [98] وبتأسيس اذاعة أم درمان عام 1940 م، بواسطة الادارة الاستعمارية البريطانية المصرية بغرض الدعاية لحربها ضد جيوش دول المحور في شمال أفريقيا وشَرٌقّها، حظيت الموسيقى لأول مرة باهتمام رسمي. ومنذ تلك الفترة خطت الموسيقى السودانية خطوات جبارة في تطورها مواكبة التطور العالمي متأثرة بموسيقى مثل الموسيقى البرازيلية (المامبو السوداني، لسيد خليفة) والروك – أند- رول وموسيقى البوب الراقصة والخفيفة (يا صّبّاحً يا زاهي إبراهيم عوض). وبدخول الجيتار الكهربائي والآلات النحاسية تأسست فرق لموسيقى الجاز (الفنان شًرَحُبيل أحمد في أغنية الليل الهادي)، وغنى الشباب السوداني الراب والريجي.[99]


عمر إحساس في إحدى عروضه الموسيقية
وبتأسيس معهد الموسيقى والمسرح في عام 1969 م، والذي تحول لاحقاً في عام 1998 م، إلى كلية جامعية تابعة لجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا، حققت الموسيقى طفرة انتقلت بها إلى العلمية وتم جلب أساتذة للموسيقى من دول مثل إيطاليا وكوريا الشمالية.
ويقام في الخرطوم مهرجان عالمي للموسيقى في أكتوبر من كل عام تشارك فيه بضعة فرق من دول أجنبية مثل الِصّيَنً وموريتانيا وهولندا وسويسرا وغيرها.
[عدل]السينما
مقال تفصيلي : سينما سودانية
اقتصرت صناعة السينما السودانية على إنتاج الافلام القصيرة والافلام الوثائقية، ومن الأسماء البارزة في هذا القطاع المخرج كمال إبراهيم، والمصور جاد الله جبارة. وشهد عام 1970 م، أول محاولة سودانية لإنتاج فيلم طويل بعنوان " آمال وأحلام "، من إنتاج إبراهيم ملاسي وإخراج الرشيد مهدي. وتعتمد السينما السودانية على القصص التراثية (فيلم تاجوج، إخراج جاد الله جبارة، بطولة الفنان صلاح ابن البادية) أو الأعمال الروائية السودانية (عرس الزين، بطولة على مهدي وقصة الأديب السوداني الشهير الطيب صالح) وهناك أعمال مشتركة مع بلدان أخرى مثل فيلم " رحلة عيون " مع مصر في 1984 م، وهو عبارة عن ميلودراما غنائية، وفيلم عرس الزين مع الكويت.
وقد فاز العديد من الأفلام السودانية القصيرة بجوائز عالمية مثل فيلم "ولكن الأرض تدور" الذي أخرجه سليمان محمد إبراهيم، ونال ذهبية مهرجان موسكو الحادي عشر في مسابقة الأفلام التسجيلية عام 1970 م. وفيلم "الضريح" من إخراج الطيب مهدي وفاز بذهبية مهرجان القاهرة للأفلام القصيرة في عام 1970 م، وفيلم "الجمل" للمخرج إبراهيم شداد، على جائزة النقاد في مهرجان كان عام 1986 م.
ورغم هذه المحاولات الجادة فإن الطريق لا يزال طويلاً إمام صناعة السينما السودانية، حتى تصل إلى مستويات أفضل، ولعل ما تواجهه صناعة السينما في السودان هو عدم اهتمام الدولة بها وتخوف القطاع الخاص من الدخول فيه تجارياً، فضلاً عن مشاكل التأهيل والتدريب الفني.
[عدل]المسرح
بدأ النشاط المسرحي الحديث بداية متواضعة جداً في المدارس والأندية كوسيلة للتعليم والتوعية والإرشاد منذ بداية الألفية الأولى. وكان الأستاذ خالد أبو رواس من رواد الِحًرٌكة المسرحية في السودان بإصداره مسرحية "تاجوج" المنبثقة عن قصة تراثية شبيهة بقصة مجنون ليلى في الأدب العربي أو روميو وجوليت في الأدب الإنجليزي في عام 1934 م. ولقيت تلك الاعمال تجاوباً من الجمهور مما دفع پآلمسرح إلى أن يخطو بخطى وئيدة إلى الأمام، وفي عام 1958 م، تم إنشاء المسرح القومي السوداني في أم درمان وكانت تلك بداية لظهور جيل جُدَيَدَ من المخرجين والممثلين من بينهم الطاهر شبيكة والفاضل سعيد ويسن عبد القادر والفكي عبد الَرٌحًمِنٌ، وحمدنا الله عبد القادر، وبلقيس عوض، وفايزة عمسيب، وتحية زروق، وغيرهم. وانتج المسرح السوداني مختلف الأعمال المسرحية على مختلف المدارس من المدرسة الكلاسيكية الرومانسية والعبثية والرمزية والواقعية، إلا أن اليد الطولى هو لهذه الأخّيَرة وذلك لبساطتها ولارتباطها بقضايا المشاهد السوداني وسلوكياته وعاداته، ولذلك حققت مسرحيات مثل مسرحية "على عينك يا تاجر " للإستاذ بدر الدين هاشم و"خطوبة سهير " للمخرج حمدنا الله عبد القادر، و"اكل عيش " بطولة الفاضل سعيد، نجاحاً باهراً.


غلاف لإحدى طبعات رواية موسم الهجرة إلى الشمال
[عدل]الفنون التشكيلية
عرف السودان فن الرسم والنقش والنحت منذ القَدُمِ ولا تزال جدران معابد الممالك النوبية في شمال السودان تحمل آثار تلك الأعمال واستمر الحال حتى عهود الممالك المسيحية. وفي العصر الحديث ارتبطت الفنون التشكيلية ارتباطاً وثيقاً پآلتراث الوطني والبيئة المحلية والتطور الاجتماعي في السودان والتحولات العالمية في مجالات الفنون، هذه الخاصية جعلت الأستاذ الجامايكي دينس وليامز - إستاذ وناقد بكلية الفنون البريطانية في عام 1955 - يطلق على الأعمال التشكيلية السودانية اسم "مدرسة الخرطوم". ومن أبرز الفنانين التشكيليين بهذه المدرسة إبراهيم الصلحي، وأحمد شبرين وحسين جمعان وشفيق شوقي وسهام عمر عبد القادر وغيرهم. لم تكن لمدرسة الخرطوم في بداية سنواتها نزعة أسلوبية أوجمالية محددة بل كانت تشمل مختلف المدارس الفنية من انطباعية وسريالية وتجريدية وواقعية وغيرها، ولكن في العقود الأخّيَرة ظهرت اتجاهات ومدارس فنية ملتزمة برؤى فلسفية معينة مثل المدرسة الكريستالية، ومن أبرز روادها الفنان محمد شداد، وجماعة الحديقة التشكيلية بقيادة الفناء علاء الدين الجزولي ومدرسة الواحد التي أسسها أحمد عبد العال. [100] [101]
[عدل]الأدب السوداني
پآلرغم من تعدد اللغات والثقافات في السودان، إلا أن الأدب المكتوب يكاد ينحصر على اللغة العربية الفصحى واللهجة العربية السودانية، حيث نشأت وتطورت حركة أدبية تضاهي مثيلاتها في العالم العربي خاصة في كتابة الشعر والقصة القصيرة والنقد والترجمة. وبرزت أسماء لامعة مثل الطيب صالح الذي لقب مؤخراً بعبقري الرواية العربية[102] وذلك لروايته الشهيرة عالمياً موسم الهجرة إلى الشمال، والبروفسور عبد الله الطيب مؤلف المرشد إلى فهم قصائد العرب وصناعتها (خمس مجلدات)، وليلى أبو العلا، والشاعر محمد مفتاح الفيتورى والتجاني يوسف بشير وغيرهم.
[عدل]الإعلام والإتصالات

[عدل]الصحف
وكالة السودان للأنباء، وتعرف اختصاراً باسمها باللغة الإنجليزية(سونا SUNA-Sudan News Agency)وهي الوكالة الرسمية لنقل ونشر الأخبار. ويصدر في السودان عدد كبير من الصحف اليَومًية بواسطة المجلس القومي للصحافة والمطبوعات. ولدى تلك الصحف مواقع على شبكة المعلومات الدولية(الإنترنت) ويصدر بعضها پآللغة الإنجليزية وبعضها متخصص في مجال معين كصحف الرياضة أو الصحف الثقافية.
[عدل]التلفزيون
تلفزيون السودان، الهيئة العامة للتلفزيون القومي التابع لوزارة الإعلام والاتصالات السودانية انطلق بثه في عام 1963 م من مدينة أم درمان،ويصل إرساله إلى جميع أنحاء السودان والعالم عبر الأقمارالصناعية. وقد شهد قطاع التلفزيون السوداني تطوراً كبيراً من الناحية النِوعًيَة والكمية خلال العقد الأخّيَر فظهرت قنوات تلفزيونية فضائية خاصة مثل قناة النيل الازرق وشبكة الشروق.
[عدل]الإذاعة
تم إنشاءالإذاعة السودانية في أول إبريل / نيسان 1940 م إبان الحرب العالمية الثانية من المال المخصص للدعاية الِحًرٌبيةللحلفاء ضد دول المحور، واختيرت لها غرفة صغيرة بمباني البوستة القديمة بمدينة أم درمان وقد وزعت مكبرات الصوت في بعض الساحات الكبيرة بالمدينة لتمكين أكبر عدد من المواطنين من الاستماع إلى الإذاعة التي كانت تبث ارسالها لمدة نصف الساعة يَومًيًا تقَدُمِ خلالها تلاوة من الِقّرٌآنً الكريم ونشرة خاصة پآلحرب واغنية سودانية[103].
بعد أن وضعت الِحًرٌب أوزارها أوقف الحلفاء الميزانية التي كانت مخصصة للدعاية وكادت الإذاعة أن تتوقف نهائياً لولا تصديق ميزانية الإذاعة من الحاكم العام البريطاني للسودان آنذاك، وأصبحت ميزانيتها تابعة لاول مرة لحكومة السودان حتى تكون صوتا للحكومة الاستعمارية وظل الحال هكذا إلى استقلال السودان.
تقنياً بدأت الإذاعة پآلبث المباشر من دون تسجيل حتى عام 1949 حيث أدخل التسجيل على الأسطوانات ثم التسجيل على الأشرطة الممغنطة عان 1957 حتى إدخال التقنية الرقمية في عام 2000 م باستجلاب الأجهزة الر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الــســـــودان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى دير الزور :: منتديات دير الزور للاقسام العامة المنوعة derezzor :: ملامح حول العالم العربي والاجنبي-
انتقل الى:  

الــســـــودان Button1-bm

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر المنتدى ~

تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط منتدى دير الزور على موقع حفض الصفحات
اخر مواضيع المنتدى
<div style="background-color: none transparent;"><a href="http://www.rsspump.com/?web_widget/rss_ticker/news_widget" title="News Widget">News Widget</a></div>
أفضل 10 فاتحي مواضيع
ابن الفرات
الــســـــودان Vote_rcap1الــســـــودان Voting_barالــســـــودان Vote_lcap 
حمدان
الــســـــودان Vote_rcap1الــســـــودان Voting_barالــســـــودان Vote_lcap 
مهند الاحمد
الــســـــودان Vote_rcap1الــســـــودان Voting_barالــســـــودان Vote_lcap 
ديري نشمي
الــســـــودان Vote_rcap1الــســـــودان Voting_barالــســـــودان Vote_lcap 
الاسمر
الــســـــودان Vote_rcap1الــســـــودان Voting_barالــســـــودان Vote_lcap 
ريم الساهر
الــســـــودان Vote_rcap1الــســـــودان Voting_barالــســـــودان Vote_lcap 
نبض الأمل
الــســـــودان Vote_rcap1الــســـــودان Voting_barالــســـــودان Vote_lcap 
الدير نت
الــســـــودان Vote_rcap1الــســـــودان Voting_barالــســـــودان Vote_lcap 
ديرية حرة
الــســـــودان Vote_rcap1الــســـــودان Voting_barالــســـــودان Vote_lcap 
العاشق لاحباب
الــســـــودان Vote_rcap1الــســـــودان Voting_barالــســـــودان Vote_lcap 
المواضيع الأخيرة
» دورة مهارات تقييم الاداء الوظيفي للمديرين والمشرفين
الــســـــودان Icon_minitimeالإثنين فبراير 03, 2020 12:32 pm من طرف Manal

» دورة التحليل الفنى لتداولات الأسهم
الــســـــودان Icon_minitimeالأربعاء يناير 22, 2020 11:48 am من طرف Manal

» التحليل. الاحصائى .للبوصات
الــســـــودان Icon_minitimeالثلاثاء يناير 21, 2020 11:53 am من طرف Manal

» دورة اساسيات الرقابة الصحية على الاغذية
الــســـــودان Icon_minitimeالإثنين يناير 20, 2020 9:28 am من طرف Manal

» تطبيق نظام haccp في إعداد وتصنيع وتداول الغذاء
الــســـــودان Icon_minitimeالأحد يناير 19, 2020 9:24 am من طرف Manal

» دورة ادارة مخاطر التأمين الصحي
الــســـــودان Icon_minitimeالخميس يناير 16, 2020 10:22 am من طرف Manal

» #دورة_ إدارة_الجودة_الشاملة_في_مجال_المشتريات_والمخازن
الــســـــودان Icon_minitimeالأربعاء يناير 15, 2020 8:39 am من طرف Manal

» التحليل .المالِى. spss
الــســـــودان Icon_minitimeالثلاثاء يناير 14, 2020 9:42 am من طرف Manal

» دورة. التحليل .المالِى
الــســـــودان Icon_minitimeالأحد يناير 12, 2020 9:11 am من طرف Manal