حمدان ديري مبدع
الساعة : عدد المساهمات : 1104 نقاط : 2370 التقيم : 28 تاريخ التسجيل : 05/05/2012
| | جبهة النصرة وأبو خضر وحكاية ألف ليلة وليلة | |
جبهة النصرة وأبو خضر وحكاية ألف ليلة وليلةon 2012/09/03 21:19 / [url=http://hov hofvhv s,vdh hgd,l،hofhv e,vm s,vdh ،;vm r]l، hg,vm، ghuf، g/?p=59684#commentspost]لا يوجد اي تعليق[/url] كعادتها تحاول القاعدة التركيز على الآلة الإعلامية لكي تثبت وجودها ولو اضطرت للقيام بعمليات لا تسمن ولا تغني من جوع لكن فقط لكي تثبت وجودها بأي مكان پآلعالم ولو أدت تلك العمليات إلى قتل الأبرياء والمدنيين العزل ، واليوم يظهر تنظيم القاعدة في سوريا باسم يخفي الحرج الذي تعاني منه بسبب الفضيحة والهزيمة التي لحقت به في العراق فهو لا يتسمى باسم تنظيم القاعدة في بلاد الشام كما هو معتاد في أدبيات القاعدة بل يتستر باسم (جبهة النصرة) .وهذا الاسم أول ما سمعناه من موقع على الانترنت ثم تصاعد ليس عبر مواقع الثورة السورية بل عن طريق إعلام النظام والإعلام الشيعي الذي يريد أن يضخم من حجم هذه الجماعة لكي ينفر الناس عن نصرة الثورة السورية لأن الجميع يرفض وجود القاعدة وفكرها التكفيري الإجرامي الذي يقتل كل من يخالفه . وليس فقط الإعلام الشيعي من يسلط الضوء على هذه الجماعة بل كذلك الإعلام الغربي فهو بمثابة وجبة دسمة تشبع جوع الساسة الغرب الذي يريدون استثمار مخططاتهم وأهدافهم في التضييق على مسلمي أوروبا وكذلك التقاعس عن نصرة الثورة السورية بدواعي القاعدة . واليوم أريد أن أسلط الضوء على هذا التنظيم وأحذر الناس منه ومن شره وسأثبت لكم أن هذا التنظيم تنظيم مخابراتي إعلامي يهدف لضُرٌبّ الثورة السورية وإشغالها بصراعات داخلية قبل أو بعد سقوط النظام ولا يغرنكم أن هذا التنظيم وتنظيم القاعدة بشكل عام يملك آلاف المناصرين له عبر الانترنت منهم من لا نعرف عنه شيئا ومنهم من يتابع التنظيم عبر مواقعه على الانترنت دون الالتفات للمواقع الأخرى التي تتقَدُمِ الحقائق المغايرة لما يدعيه التنظيم فيقع ضحية للقاعدة ومنهم من هو عناصر بالمخابرات هدفها الإيقاع پآلعناصر الأخرى. وإذا سلطنا الضوء على تنظيم القاعدة في العراق الذي كان السبب في نفور الناس من القاعدة بسبب اختراقه من الموساد والمخابرات الأمريكية وكذلك انحرافه عن الطريق المستقيم . فالقاعدة في العراق كانت واحدة من أبرز الجماعات المسلحة إضافة إلى الفصائل المقاومة الأخرى ولكن هذا التنظيم كان الأكثر شيوعا على ألسنة الجنرالات الأمريكيين ليس هو فحسب بل كذلك كان جنرالات البيت الأبيض يزجون الفصائل الأخرى التي ليس لها علاقة به بالتنظيم فيقولون عنها مثلا (جماعة على علاقة بالقاعدة أو مرتبطة بالقاعدة أو ذات صلة پآلقاعدة) كل ذلك من أجل تضخيم القاعدة وإعطائها أكبر من حجمها . ففي الوقت التي كانت الفضائيات تهرع لانفجارات القاعدة في بغداد لم يكن أحد يذكر شيئا عن عمليات الجيش الإسلامي وكتائب ثورة العشرين وغيرها من الفصائل . ولعبت وسائل الإعلام العربية دورا كبيرا في تضخيم هذا التنظيم وعلى رأسها الجزيرة والعربية ولكن الأخّيَرة همشت فصائل المقاومة الأخرى فلم ترد ذكرا على لسانها إلا النزر اليسير . وكلنا عرف كيف انتهى مصير القاعدة بمحاربة الفصائل الأخرى لم تبايعها قتلت عددا كبيرا من قادتها وانتهى الأمر غلى طرد القاعدة غلى الصحراء والهضاب وتشكيل الصحوات التي للأسف فشلت في الدفاع عن السنة العرب . واليوم تعود القاعدة لتستغل الثورة السورية عبر جماعة جبهة النصرة التي أصبحت طعما شهيا للنظام وللغرب وأنا لا استبعد أن تكون الجبهة مخترقة من قبل النظام لأن الكثير من قادتها كانوا في العراق وهؤلاء كانوا قد وثقوا وثيقة شرف مع النظام السوري لقتل العراقيين وهو الذي سهل عبورهم للعراق وقَدُمِ لهم لمال والسلاح كما اعترف نواف الفارس فهل يعي الثوار ذلك ؟ واليوم أريد أن أضع لكم عينة صغيرة من التهويل الإعلامي لهذا التنظيم وتضخيمه وتقزيم الفصائل الأخرى وجاء عبر هذه المقالة المثيرة للسخرية : جاء عنوانها (حكاية جبهة النصرة في دير الزور) وقبل تحليل المقال نذكر أن دير الزور محافظة سورية غالبية سكانها من القبائل العربية وفي مقَدُمِتهم العكيدات وهي محافظة مجاورة للعراق ويبدو أن سبب اختيار دير الزور لأنها مجاورة للعراق فالمحافظة كانت محطة لانطلاق عناصر القاعدة للعراق بإشراف المخابرات السورية وكذلك طبيعتها العشائرية مما يسهل زرع الاقتتال بينها والفتن فالقاعدة في العراق كانت تعتمد على هذا الأسلوب ولنأخذ مدينة القائم المجاورة لسوريا مثلا لذلك فقد كان معظم عناصر القاعدة من عشيرتي الكرابلة والسلمان وپآلمقابل لم تقوم بتجنيد عناصر من عشيرة البومحل بشكل كبير وذلك لإيقاع الفتن بين هذه العشائر عن طريق تحرش أفراد القاعدة بأبناء عشيرة البومحل . ولنعد إلى المقالة مرة أخرى فنجده يقول أن عناصر من الجيش الحر تركوه وانتقلوا لجبهة النصرة لصالح “انضباط” وإيديولوجيا الجهاد العالمي . لاحظ الكلمة المثيرة للسخرية وهي گلمة “انضباط”. وهذا يريد أن يوحي بأن الجيش الحر ضعيف وهزيل على ما سنجده تباعا فيتحدث عن أبي خضر ومغامراته مع السيارات المفخخة ومساعدته للجيش الحر وعرضه على الجيش الحر خبراته التفجيرية والقتالية وكأن جنود الجيش الحر حديثي الولادة فهم لا يعرفون شيئا عن القتال وأساليبه ثم يلفت نظرنا صاحب المقال إلى وجود أربعة مراهقين يستمعون إلى خطب أبي خضر وبالتأكيد أصاب صاحب المقال بوصفهم پآلمراهقين فعناصر القاعدة من هذا الصنف أو من أشباه هذا الصنف غالبا فهي تجند الجهلة والفقراء للأسف وتشبعهم بأفكارها العنترية وكذلك فهي تصرف لهم رواتبا لكي يتفرغوا لعمليات التفجير والخطف وهنا يمكن دور العلماء والدعاة والمثقفين للحد من استغلال القاعدة لهذه الفئات . ونعود للمقال الذي وصف أبا خضر بانه (أشجع وأشرس رجل في دير الزور ) ولا نعلم من اعطاه هذا اللقب غير صاحب المقال ومن كان معه ويتابع (كما ساهم في تشكيل أحد أول فصائل الجيش الحر) ولا نعلم أي فصيل أو كتيبة أسسها أبو خضر فليبعث لنا شريط تشكيل هذه الكتيبة أو الفصيل التي يدعيها ، ثم يتابع ( لكن سرعان ما خاب أمله من سوء تنظيم جيش المتمردين وعجزهم عن ضرب النظام) هكذا إذن يؤسس جيشا عاجزا عن ضُرٌبّ النظام ، نتابع(وقد وضح ذلك بشًرَحُ محاولة الهجوم عل أحد المواقع العسكرية في قرية الموحسن بدير الزور فقد كان الموقع محصنا ومحاطا بأكياس الرمل وغير ذلك فهجم الجيش الحر على الموقع بــ 200 رجل ففشل الجيش الحر في العملية ولم يصب جندي حكومي واحد وهدرنا مليون ونص ليرة سورية قيمة الذخيرة التي أطلقناها على الجدران) لم استطع ان أتمالك نفسي من الضحك فمائتان جندي كانوا سابقا في الجيش السوري النظامي ومتدربين لم يصيبوا جنديا واحدا من جنود الأسد وأطلقوا كل رصاصاتهم التي تقدر بمليون ونصف ليرة سورية على الجدران والعصافير ؟ !! ? وعلى فرض صحة ما يقوله أبو خضر حول هذه العملية فسنجد أن هذه العملية تدينه هو صاحب الخبرة والباع الطويل في المعارك ، وبهذه الصورة المضحكة التي يقَدُمِها الإعلام الغربي وجبهة النصرة عن الجيش ينتقل بنا إلى الصورة المثالية العظيمة لجبهة النصرة فيقول (بعد ذلك عرضت تقديم المساعدة مجموعة من المقاتلين الإسلاميين المنضبطين المؤمنين ) وكأن الجيش الحر كفار أو فوضويين أو علمانيين وهذا دائما من أدبيات القاعدة فهي تتهم من يتفوق عليها پآلعمل الجهادي بهذا الأوصاف كما حصل مع الجيش الإسلامي وثورة العشرين في العراق وحماس والجهاد في فلسطين والمحاكم الإسلامية في الصومال والآن مع الجيش الحر . ثم يتابع أبو خضر ويرسم صورة خرافية لجبهة النصرة فيقول عن إحدى العمليات المزعومة (قاد رجلان السيارة إلى بوابة القاعدة ثم قاموا بتفجيرها عن بعد ) ولا نعلم هل هي نفس القاعدة التي هاجمها الجيش الحر وأهدر آلاف الرصاصات عليها ولم يصب جندي نظامي فيها ؟!!! يا سلام على العملية النوعية والكبيرة جدا يعني الرجال فخخوا السيارة وركبوها أثنان ووصلوا لبوابة القاعدة وسلموا على الجنود النظاميين وتركوا السيارة عندهم ورجعوا آمنين وبعدين (ثم قاما بتفجيرها عن بعد والانفجار كان ضخما جدا فقد تطايرت الأبواب والشبابيك واقتلعت الأشجار من جذورها ) ونلاحظ هذه الفوضوية في عملية القاعدة المزعومة رغم أن الإسلام ينهى عن اقتلاع الأشجار حتى في القتال ولم يذكر أبو خضر عدد قتلى النظام فهل كانوا مليون أو ملونين لا ندري ؟ وبعدها يقول أبو خضر (غادر الجيش البلدة ولم نهدر طلقة واحدة وصرفنا مائتين وخمسين ألف على العملية وقام بها فقط عشرة أشخاص ) بهذه الصورة الخرافية يقَدُمِ لنا أبو خضر جبهة النصرة على عكس الصور ة الهزيلة للجيش الحر . وأتوقف إلى هنا لأن كل ما تبقى هو تمجيد فارغ للقاعدة ولكنني استوقفتني هذا الوصف للجيش الحر فيقول عنه أسامة وهو مراهق في السابعة عشر من عمره عندما غادر للعراق وتأثر بأفكار القاعدة (كانوا يدخنون ويثرثرون وكانت هناك خلافات بينهم ويتحدثون عبر السكايب) هكذا يرسم المراهق أسامة الصورة عن الجيش الحر وكأن عناصر القاعدة لا يدخنون ويثرثرون ويتحدثون عبر السكايب وكأه لا يوجد آلاف المناصرين لقاعدتهم في الشبكة العنكبوتية . ثم ينتقل صاحب المقال إلى أحد قادة الجيش الحر الذي وصفت مجموعته بالعشائرية لا حظوا وصفوها بالعشائرية رغم أن كل الفصائل تتبني المنهج والخطاب الإسلامي فيقول قائد المجموعة عن القاعدة (يحتقرون الجيش الحر ويتهموهم پآلعلمانيين الكفرة لكنهم أخّيَر انفتحوا على الآخرين وبدؤوا يتعاونون معهم) فهذا هو منهج القاعدة دائما وأبدا التكفير لكي من ينافسها فضلا عمن يخاصمها وبغض النظر عن الكلام الأخّيَر حول انفتاح القاعدة فهذه لعبة الغرض منها استمالة الناس وعندما تثبت قَدُمِها تعود لتكفيرهم ومحاربتهم . وأنا أحذر إخواني السوريين من جبهة نصرة النظام فهي جبهة تضم أجانب لا تعرفون عنهم شيئا غير جنسياتهم وأسمائهم ومعظم هؤلاء اكتشف المجاهدون العراقيون إنهم جواسيس وعملاء للمخابرات الدولية وأنت تعرفون قبل غيركم أن هذا النظام هو من انشأ قاعدة العراق ووقع وثيقة شرف معها كما اعترف نواف الفارس والنظام قام بإطلاق سراح أبو مصعب السوري أحد قيادي القاعدة لكي يعمل على قيادة جبهة النصرة المجهولة الهوية والأهداف فانتم لستم بحاجة للقاعدة وتطرفها فمعكم الله ناصركم ومعينكم . عمر عبد العزيز كاتب ومدون عراقي
| |
|