ابن الدير الحرة مشرف عام
الساعة : عدد المساهمات : 86 نقاط : 233 التقيم : 1 تاريخ الميلاد : 10/02/1990 تاريخ التسجيل : 05/04/2012 العمر : 34 الاقامة : سوريا دير الزور العمل/الترفيه : نجار عادي
| | حفلات الاستربتيز السياسي | |
حفلات "الاستربتيز" السياسي
الإثنين 02 جمادى الثانية 1433هـ - 23 أبريل 2012م
Tweet
فراج إسماعيلما يحدث في مصر هذه الأيام حفلات "استربتيز" سياسي. الكل يعري الكل. لا يحتاج الأمر لإظهار وثائق أو مستندات لتتهم منافسا أو خصما وتكيد له وتخرجه من الحلبة بالضربة القاضية في الموضع الحساس.
العدد الأسبوعي من جريدة الوفد يوم الخميس الماضي اتهم الإخوان في حوار مع الدكتور جمال شقرة بأنهم قد يغتالون المرشح الرئاسي المنشق عنهم الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح. وجلبوا لهذا الغرض أسلحة عبر البحر الأحمر. اتهام ليس سهلاً لأنه يعرض قائله للقضاء إذا لم يكن معه ما يثبت ذلك، لكننا اعتدنا في الاستربتيز السياسي خلال الشهرين الماضيين أن نقول كل شيء وأي شيء بدون دليل.
ولأن الإخوان قرروا الذهاب للقضاء هذه المرة. فقد قرر الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد إلغاء اصدار العدد الأسبوعي للتخلص من وجع الدماغ.
المذيعة عزة مصطفى في برنامجها بإحدى القنوات الفضائية بدت خجولة وهي تسمع إطراء الشيخ جمال صابر رئيس حملة أبو إسماعيل لجمالها وشهرتها. وفيما أخذت تشكره علي شهادته في حقها، إذا به يعرض للمشاهدين ورقتين ليثبت انها "يهودية". وتتلقف عزة إحداهما بعد أن لفتت نظرها الصورة الموجودة عليها والتي ذكرت أنها تخص مذيعة أخرى!.. طبعاً طردته شر طردة وظهر من كلامها أنها لن تقاضيه نظراً للحالة السائدة في مصر التي تجعلك عرضة لأن يقول المختلفون معك ما قاله مالك في الخمر.
ولم تسعف الخبرة الاستخباراتية الجنرال عمر سليمان لينجو من حفلات الاستربتيز السياسي، مع أنه بدأ حملته بالمبدأ العسكري التقليدي "الهجوم خير وسيلة للدفاع" مهدداً بالإفراج عما داخل صندوقه الأسود.
الآخرون باغتوه بإظهار ما يخصه هو في صندوقه الأسود، فكتب أحد الصحفيين قصة طويلة عن قيام اللواء عمر سليمان ونائبه في جهاز المخابرات اللواء عبدالسلام المحجوب الذي أصبح فيما بعد محافظاً للإسماعيلية ثم الإسكندرية وأخيراً وزيراً للتنمية المحلية في عهد الرئيس المخلوع، باختطاف منصور الكيخيا وزير الخارجية الليبي الأسبق عام 1991 وتهريبه إلي طُبرق بعد تخديره في سيارة دبلوماسية، ومن هناك حملته طائرة إلى سجن أبو سليم حيث تمت تصفيته. وبناء علي ذلك صعد المحجوب في المناصب. ومنح القذافي للجنرالين حقيبة دولارات بوزن "الكيخيا". وفات علي الصحفي أن يكتب لقرائه هذا "الوزن". وشخصيا لا أعلم هل كان الكيخيا.. نحيفاً أم بديناً؟!.
قصة لا يمكن تأكيدها، فالمرجع الوحيد لها كتاب لصحفي لبناني يرأس تحرير إحدي الصحف في بيروت، لكنها نشرت بدون اهتمام بالعواقب القانونية. والغريب أن رئيس تحرير الصحيفة التي أوردتها مقرب جدا من عمر سليمان وأجرى معه حوارا طويلا مع بدء حملته الانتخابية قبل خروجه لاحقاً من السباق، لكن خلال الفارق الزمني بين الحوار وبين القصة المزعومة قررت لجنة الانتخابات استبعاد سليمان، فتحول من رجل يغري مستقبله بالتقرب إليه، إلي لحم مغر لوليمة "استربتيز" سياسي للتقرب من معارضيه!
التيار الإسلامي بدوره نصب وليمة استربتيز للقضاة أعضاء لجنة الانتخابات بدءاً من رئيسها الذي يرأس المحكمة الدستورية. فقد قيل عنه انه ضابط جيش سابق مكنته علاقته بالمخلوع من الوصول إلي المنصب القضائي الرفيع. وانه صاحب أحكام تأميم النقابات طوال السنوات الماضية. وتعرية زملائه انتقاما منهم علي استبعاد أبو إسماعيل والشاطر. رغم انهم استبعدوا أيضا عمر سليمان الذي كان يخشي منه فتم تجهيز قانون العزل السياسي لمنعه من الترشح.
لم يسلم مرشح رئاسي واحد من "الاستربتيز". أبو الفتوح اتهم بأنه تم تجنيده من أمن الدولة في عهد السادات للتجسس علي زملائه من طلبة التيار الناصري واليساري في الجامعة، ومحمد سليم العوا نالت قذائف الجنسية الأجنبية من والده فقيل إنه سوري شيعي. أما عمرو موسي فقد أصابته قذيفة أخيه غير الشقيق وإن كان قد أفلت منها بمهارة ورشاقة دبلوماسية.
| |
|