ابن الدير الحرة مشرف عام
الساعة : عدد المساهمات : 86 نقاط : 233 التقيم : 1 تاريخ الميلاد : 10/02/1990 تاريخ التسجيل : 05/04/2012 العمر : 34 الاقامة : سوريا دير الزور العمل/الترفيه : نجار عادي
| | مدفيديف يودّع الكرملين باعترافه بـ «مصائب» الروس الاربعاء, 25 أبريل 2012 موسكو - رائد جبر لم يشأ ال | |
مدفيديف يودّع الكرملين باعترافه بـ «مصائب» الروس الاربعاء, 25 أبريل 2012
موسكو - رائد جبرلم يشأ الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف أن يغادر مقعده الوثير في الكرملين، والذي سيسلمه بعد أسبوعين الى الرئيس المنتخب فلاديمير بوتين، «القيصر» العائد بقوة إلى رأس هرم السلطة، قبل أن يذكّر الروس بـ «مصائب» يعانيها اقتصاد بلدهم. رافع لواء التحديث لدى تربعه على كرسي الرئاسة قبل أربع سنوات، حدد «أعداء» حرية الروس وتقدمهم بـ «الفقر والتخلف والفساد»، وربط هذه «المصائب» بمشكلتي سيطرة الدولة المفرطة على الاقتصاد، وسطوة الأمن على رجال الأعمال والمستثمرين. واللافت في خطاب مدفيديف «الوداعي»، اعترافه بفشل خطط البناء والتطوير التي شكلت ركيزة حملته الانتخابية، ودفعت كثيرين إلى تعليق آمال كبيرة عليها. لكنه أبدى استعداده مجدداً للانخراط في إدارة شؤون روسيا من موقعه رئيساً للوزراء واستعادة هيبة حزب «روسيا الموحدة» الحاكم والذي سيتزعمه خلفاً لبوتين، في وقت تتهم المعارضة الحزب بتعطيل حركة التحديث وزيادة معاناة الاقتصاد. ومع إقراره بالفشل في مواجهة «غول الفساد» الذي يكلف الدولة عشرات البلايين من الدولارات سنوياً، وبالعجز عن تطوير البنى التحتية، أكد الرئيس المنتهية ولايته أن تخلف الاقتصاد الروسي عن اللحاق بركب البلدان المتطورة وتراجع قدرته التنافسية، يمثلان أهم التحديات أمام خططه المطروحة للتطوير. وكرر مدفيديف، وهو يغادر الكرملين، تعهده قبل أربع سنوات «مواصلة محاربة الفساد»، وقال: «يتطلب حل هذه المسألة المستعصية توافر الوقت والقوة والإرادة الكبيرة، بينما لن نتوصل الى النتائج المنشودة من خلال الدعوات والعلاقات العامة». وأشار الى أن الدولة تواجه «خصماً جيد الاعداد»، مضيفاً: «لن نتراجع عن الحرب التي أعلناها على الفساد، وسيدعم مهمتنا تحديث الاقتصاد وانفتاح السلطة وتحمل مسؤولياتها». لكن الخبراء قللوا من أهمية لهجة التصميم التي اعتمدها مدفيديف، لأن «التحديات التي تحدث عنها لا تزال على حالها منذ سنوات، وبينها مشكلة الفقر التي تزيد تشاؤم بعضهم حيال المرحلة المقبلة التي ستشهد إحجام المستثمرين عن دخول سوق قد تهزه تطورات سياسية تنتج من تصاعد نشاط المعارضة». وتعيد نسب الفقر التي أعلنها مدفيديف، وتحذيره من خطر انزلاق نصف العائلات التي تنجب طفلين و80 في المئة من العائلات التي تنجب ثلاثة أطفال، المشكلة إلى الواجهة بعدما تباهت روسيا لسنوات بتحقيق نجاحات في مواجهتها، فيما يقول خبراء إن معاناة الفقراء تتزايد بسبب المشاكل الديموغرافية والبطالة. أما «أم المصائب» فتبقى سيطرة الدولة على قطاعات الاقتصاد، وتدخل الجهاز البيروقراطي الحكومي والتصرفات غير القانونية لأجهزة الأمن، ما يشدّ في رأي مدفيديف عجلة الاقتصاد إلى وراء ويمنع تطويره، «لذا يجب تقليص سيطرة الدولة على القطاعات الأساسية مع عدم إنكار ضرورة تدخل الحكومة في قطاعات تهم حياة المواطن». وفي مقابل اللهجة المرنة تجاه «ضرورة عدم وضع الحريات العامة في مواجهة مع النظام، لدى التحدث عن التطوير الاستراتيجي للاقتصاد»، أبدى مدفيديف تشاؤمه بـ «ممارسات موظفي أجهزة الأمن الذين ينسون غالباً أن واجبهم يتمثل في حماية حقوق المواطن وليس الانتقاص منها». ويرى خبراء أن كلام مدفيديف انطوى على مشروع خطة ينوي تطبيقها لدى تشكيله الحكومة الجديدة. لكنه سيواجه قبل ذلك تحديات يرى بعضهم إنها أصعب من هموم الاقتصاد، فشعبيته في أدنى مستوى منذ توليه السلطة، وسيرأس حزباً متهماً بنشر الفساد وتعميمه. كما يستعد لمواجهة برلمان غاضب منه، استبق بعض نوابه جلسة الثقة بالحكومة الجديدة المقررة في اليوم التالي لتنصيب بوتين رئيساً في السابع من أيار (مايو) المقبل، بإعلان عزمها التصويت ضده.
| |
|