عون: لماذا لا يمارس رئيس الجمهورية صلاحياته؟ الاربعاء, 25 أبريل 2012 بيروت - «الحياة» أعلن رئيس تكتل

عون: لماذا لا يمارس رئيس الجمهورية صلاحياته؟

الاربعاء, 25 أبريل 2012

بيروت - «الحياة»أعلن رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النيابي اللبناني ميشال عون تضامنه مع الأرمن في ذكرى المجزرة، وقال: «كنا ننتظر من وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أن يعترف بالمجزرة ويستنكرها، لأنه وريثها وطالما لم يعتذر الأتراك يظلون مسؤولين عنها كما عن إماتة اللبنانيين من الجوع عامي 1914 و1918».
وتطرق عون في مؤتمر صحافي بعد الاجتماع الأسبوعي للتكتل في مقره أمس، إلى الجلسات النيابية لمساءلة الحكومة، وقال: «اليوم نسمع عن لجنة تحقيق وتدقيق وحكومة تكنوقراط. لن نتلهي بهذا الكلام، فعندنا أمور أساسية، ما حكي في الجلسة سنتابعه، ونريد أن نفلش المسؤوليات أمام الشعب اللبناني، ومن عنده وثيقة فليقدمها وإلا فلينضب في بيته أو فليأت هو إلى لجان التحقيق ويجيب عما قام به».
واستعرض عون قضية موقوفي نهر البارد ومجدل عنجر، وقال: «ارتحنا إلى التدابير المتخذة ووزير العدل طمأننا إلى أنه خلال 3 أشهر سيصير الموقع جاهزاً لبدء المحاكمة، لأن القضية لم تعد تحتمل. كفانا تأخيراً فهناك إشاعات تتناول المسؤولين بأنهم لا يريدون المحاكمة لأسباب لا أريد أن أذكرها، إنما قد يذكرها أصحاب العلاقة».
وعرض قضية المرامل والكسارات، معتبراً أنها «صارت مشكلة أمنية، في ظل تكرار إطلاق النار»، محملاً المسؤولية إلى وزيري الداخلية والبيئة. وقال: «هذا إنذار لضبط الأمر، وإلا فسيعلو الصوت أكثر لمعرفة النتائج». واعتبر أنه بعد نيل الحكومة الثقة «يترتب عليها إنجاز أمور كثيرة، منها الموازنة ومشاريع التعيينات، لماذا يجرونها بالقطارة؟ وأيضاً مجالس الإدارة»، وقال: «اختلفنا على رئيس مجلس القضاء الأعلى، حسن، من يوقف البقية؟ وهناك إصدار تعينات السفارات المنتهية منذ مدة طويلة واتفقنا على لائحة القائمقامين ولا نعرف أين اختفت؟».
وقال رداً على سؤال عن مسألة تعيين رئيس مجلس القضاء الأعلى العالقة بينه وبين رئيس الجمهورية ميشال سليمان: «نعم لا يملك (سليمان) صلاحية لتعيين رئيس المجلس، مجلس الوزراء يعينه، لكن المادة 52 من صلاحيات رئيس الجمهورية لماذا لا ينفذها؟ لماذا يريد أن ينفذ أموراً ليست من صلاحياته بينما يرفض تنفيذ أمور من صلاحياته».
وعن اعتبار كلام الوزير جبران باسيل عن محاولة اغتيال رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع بأنه تجن واستباق للتحقيق، قال: «هو من استبق التحقيق، التجني ليس منا نحن بل من العرض الذي حصل وذُهل الرأي العام من التفاصيل».
وعن مقتل عبد الغني جوهر ووليد البستاني («فتح الإسلام») في سورية، واستمرار الحدود «الفالتة» معها، قال: «أي حدود لا تضبط مئة في المئة، ولكن المهم محاكمة من يقصر، وهناك اعترافات حصلت من أشخاص من الجيش السوري الحر في لبنان ويمكن للسلطات اللبنانية أن توقف هؤلاء، تراكم اللاجئين على الحدود، ليس هؤلاء جميعاً لاجئين وهذا يشكل خطراً، بخاصة إذا كانوا من الذين يحاربون على الأرض السورية، نحن نقوم بواجبنا إنسانياً ولكن لدينا تحفظ عن سلوك الحكومة لأنها لا تضبط الوضع في شكل مناسب».
وعن انتقادات النائب عاصم قانصوه لباسيل ومطلب «القوات» لجنة تحقيق حول البواخر، أجاب: «على ماذا استند قانصو بكلامه؟، أما «القوات» فلتسمح لنا نحن نحاسب الحكومة على إرثها الثقيل وفق مستندات وهي ستنشر وستحصل محاسبة ولكن لا يمكن محاسبة الناس على النوايا». وقال: «نحن مع النسبية، واقتراع المغتربين يبدو أن الإحصاءات من المسجلين في السفارات ليست كبيرة ومكلفة ونتمنى على المغتربين أن يسجلوا أنفسهم، المرة الماضية طمعهم تيار المستقبل فجلب العائلة كلها إلى لبنان لتصوت وتقوم بسياحة وتعود». وأكد أنه «مع إنشاء مجلس شيوخ بالتوازي مع المجلس النيابي».