قراءة في تقرير اليونيسيف (منظّمة الأمم المتّحدة للطّفولة)
وضع الأيتام في العالم 2006
بمناسبة يوم اليتيم العربي
للأيتام كل الحق في العيش بسلام في بيئة آمنة
الأطفال المحجوبون عن الأنظار :
يتعرّض الأطفال لخطر أن يصبحوا محجوبين عن الأنظار (Invisible) إن لم يتمَّ تأمينُ حقّهم في الحماية، و يكون الأطفال ظاهرين في أسرِهم, ومجتمعاتهم المحلّيّة ومجتمعاتهم العامّة، عندما تؤمّن حقوقُهم تأمينا كاملا، وعندما يزودون بالخدمات الأساسيّة وتُوفَّر لهم الحمايةُ من الأذى.لكن امكانية ظهورهم (visibility) تتلاشى عندما يحرمون من الرّعاية الوالديّة أو يواجهون العنف أو الإساءة داخل المنازل...
ص 35 – 36
أطفال بعيدون عن العين، بعيدون عن القلب، بعيدون عن الحماية
ملايين الأطفال غائبون عن أنظار العالم نتيجة الإساءة والإهمال
لم يصبح الأطفال غير مرئيين؟
ماهي المخاطر التي يتعرض لهاالأطفال فيصبحوا " محجوبين عن الأنظار " ومنسيين؟
يشير التقرير إلى أربع حالات تؤدي إلى أن يصبح الأطفال غير مرئيين ومنسيين:
أطفال بلا هوية رسمية: في كل عام، يبقى أكثر من نصف المواليد في العالم النامي (باستثناء الصين) بلا تسجيل، مما يحرم أكثر من 50 مليون طفل من أحد حقوقهم الأساسية المستوحاة من الولادة، ألا وهو الاعتراف بهم كمواطنين. إن الأطفال الذين لا يُسجلون عند الولادة لا يظهرون في الاحصاءات الرسمية ولا يُعترف بهم كأفراد في مجتمعاتهم، وبلا هوية مسجلة، ليس هناك ما يضمن حصول الأطفال على تعليم ورعاية صحية جيدة وغيرها من الخدمات الأساسية التي تؤثر على طفولتهم ومستقبلهم. فعلى سبيل المثال، يُحرم الأطفال غير المسجلين من الالتحاق بالمدارس حيث يتطلب دخول المدرسة شهادات الميلاد، وباختصار، الأطفال الذين لا يحملون هوية رسمية لا يُحصون ولا يؤخذون في الحسبان.
أطفال بلا رعاية أبوية: ينشأ ملايين الأيتام وأطفال الشوارع والأطفال المحتجزين محرومين من حنان وحماية الأبوين أو من دون أجواء أسرية، وغالباً، لا يلقى الأطفال الذين يعيشون تحت هذه الظروف معاملة تليق بسنهم.
- فَقَد ما يُقدر بـ 143 مليون طفل في العالم النامي - 1 من كل 13 طفلاً - أحد والديه على الأقل. وبالنسبة للأطفال الذين يعيشون في فقر مدقع فإن فقدان أحد الوالدين، خاصة الأم، قد يكون له أثر دائم على صحتهم وتعليمهم.
- على الصعيد العالمي، يقضي عشرات الملايين من الأطفال جزءا كبيرا من حياتهم في الشوارع حيث يتعرضون لكافة أشكال الإساءة والاستغلال.
- يعيش أكثر من مليون طفل في الاحتجاز حيث تنتظر الأغلبية العظمى منهم محاكمات على جرائم صغرى، ويعاني العديد منهم الاهمال والعنف والأذى.
أطفال في أدوار كهول: يذكر التقرير أن الأطفال الذين يجبرون على القيام بأدوار كهول في وقت مبكر يفقدون مراحل ضرورية من نموهم.
- يعلق مئات الآلاف من الأطفال في النزاعات المسلحة كمحاربين ورسل وحمالين وطهاة وعبيد للجنس لدى الجماعات المسلحة، وفي حالات عديدة، يخطفون عنوة.
- على الرغم من القوانين التي تمنع الزواج المبكر في دول عديدة، إلاّ أن 80 مليون فتاة في أنحاء العام النامي يتزوجن قبل بلوغ سن الـ18، وعديد منهن أصغر من ذلك بكثير.
- يعمل ما يقدر بـ 171 مليون طفل في ظروف محفوفة بالخطر وبين آلات خطيرة، بما في ذلك في المصانع والمناجم والزراعة.
الأطفال المستغلون: يعتبر الأطفال الذين يقعون ضحايا للاستغلال ويُحرمون من المدارس والخدمات الأساسية على أيدي مستغليهم من أكثر الأطفال غيابا عن الأعين ومن المستحيل معرفة شيء عن حياتهم أو تقدير أعدادهم.
- يعمل نحو 8.4 مليون طفل في أسوء أشكال عمل الأطفال، بما في ذلك البغاء والعبودية، حيث يُستغل الأطفال في ظروف شبيهة للعبودية لتسديد دين ما.
- يُستغل نحو مليوني طفل في تجارة الجنس حيث يتعرضون باستمرار للعنف الجنسي والبدني.
- في كل عام، يتم تهريب ما يقُدر بملايين الأطفال إلى العوالم السرية وغير المشروعة حيث يُجبرون على ممارسة أعمال خطيرة ومهينة بما ذلك البغاء.
- يتعرض عدد كبير، لكنه مجهول، من الأطفال للاستغلال كخدم في البيوت الخاصة، ويُمنع العديد منهم من الذهاب إلى المدارس ويعانون الإساءة البدنية ونقص التغذية وكثرة العمل.
كما يؤكد التقرير على أن الأطفال الذين يعيشون في ’دول هشة‘ - وهي الدول العاجزة عن توفير الخدمات الأساسية لأطفالها أو الرافضة لذلك - هم من غير المرئيين فعليا.
كما أن التمييز بناءً على الجنس أو العرق أو الإعاقة تعتبر من العوامل المؤدية لاستبعاد الأطفال، فعلى سبيل المثال، يحول التمييز دون التحاق ملايين الفتيات بالمدارس ويحجب الخدمات الضرورية عن الأطفال الذين ينتمون إلى الأقليات العرقية والجماعات الأهلية، وهناك ما يُقدر بنحو 150 مليون طفل معاق في أنحاء العالم.
تقرير اليونسيف (منظمة الأمم المتحدة للطفولة – وضع الأيتام في العالم 2006)
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] " فعندما تتعطّل الحماية الأسريّة للأطفال لأيّ سبب كان، فإنّ الدّول الأطرافَ هي الملزمة بتوفير الحماية الخاصّة، والمساعدة لهم بمقتضى المادّتين 20،22 من اتّفاقيّة حقوق الطّفل ". ص 39.