محمد ابن الفرات ديري مشارك
الساعة : عدد المساهمات : 30 نقاط : 90 التقيم : 0 تاريخ الميلاد : 17/10/1991 تاريخ التسجيل : 25/04/2012 العمر : 32
| موضوع: أصل ومعاني بعض الكلمات الفراتية كثي ما تتردد الجمعة أبريل 27, 2012 3:17 pm | |
| أصل ومعاني بعض الكلمات الفراتية كثي ما تتردد هذه الكلمتان في مجتمعنا الفراتين وكل جهود الباحثون نصبت على تلك الكلمتان في البحث والتدقيق ومن مختلف المصادر والمعمرين الفراتين كثرة تفسيرات هاتان الكلمتان ومن باب الفضول لمعرفة معنياها الدقيقان من مختلف الكتب التي قرأتها ومن بعض المعمرون في فراتنا العظيم وقصهم والتي هي مقعنتنا إلى حد ما الكلمة الأولى < (( سياق )) > : - السياق : ما زالنا في <(( دير الزور وريفها وعموم وادي الفرات نسمي < (( مهر المرأة ))> > (( سياق ))< ونسمي < (( الدعوة لتقديم المهر ))> > (( عدود سياق ))< لأن العرب كانوا يدفعون < (( سياق المرأة ))> > (( أي مهرها ))< > (( أبلاً –وخيلاً – وغنماً )) < فيقولون ساق إليها صداقها < (( مهر العروسة ))< لأن (( الخيل – والإبل – والغنم )) تساق ولئن صحت تسمية المهر أو الصداق : (( سياقاً )) في بقية انحاء الفرات حيث لا يزال (( المهر )) < (( غنماً -وإبلاً - وخيلاً )) فلا يجوز ولا يصح ان يسميه الديريون (( سياقاً )) لأنهم يدفعون (( صداق المرأة )) (( ذهباً أو نقد ورقياً )) وهذا لا يساق وإذا كنا نستعمل لفظة سياق (( فلتغلغل البداوة في المجتمع الفراتي )) لم ينبهنا تحول أحوالنا التي تقضي بقول ألفاظ مناسبة إن لم تكن مولدة وقد أغفلنا عن استعمال لفظة (( المهر )) أو (( الصداق )) على أنني أنفر حتى من هاتين اللفظتين (( لأن الصداق من الصدقة )) أي العطية (( لأجل الثواب )) وتصدق يعني (( أعطى الصدقات )) والمهر مثله ويفيد أيضاً العوض ومن ألفاظ مقدمات تقديم المهر عندنا لفظة (( الحطوط )) من فعل حط أي وضع وفي (( مصر وسوريا )) يقال (( الشبكة - أو الملاك )) وهي ألفاظ تفيد ((الحيازة والتملك )) في حين أن الزواج هو عقد لا تملك له أركانه الإنسانية وأن (( الهدايا أو المهر )) هي بمثابة تألف قلب المرأة ثم إن (( الهدايا اليوم متبادلة ليست من قبل الرجل وحده )) وأحرى بنا نحن الذين تحولنا أن ننبذ لفظة (( السياق )) وألفاظ (( الشبكة والملاك والحطوط )) وغير ذلك من ألفاظ استعباد المرأة وعهد البداوة ونستعمل ألفاظاً حضرية مهذبة رقيقة إن ذلك من سنن العرب التي تبدل الكلام إذا تبدل المعنى ولكل معنى كلام يقوله العرب فإذا تبدل المعنى لم تتكلم العرب بذلك الكلام وهنا من خلال بحثي في مختلف المصادر وجدة كلمة (( سياق )) من فصيح اللغة وتعني (( المهر )) جاء في لسان العرب (( ساق إليها الصداق والمهر < سياقاً > وأساقه وإن كان دراهم أو دنانير )) وهذه ناحية بلاغة تدخل في علم المعاني في باب (( اعتبار ما كان )) ليس من حق المتأخر زمنا أن ينتقد عادات وأعراف المتقدمين عليه في الزمن لأن لكل زمان ومكان أعراف وتقاليده التي تقوم مقام (( القوانين )) ثم ليس الصداق من الصدقة وهذه كلمة تطورت دلالتها بعد ظهور الأسلام الكلمة الثانية : (( حبانجي )) - حبانجي : أكثر ما تردد هذه اللفظة في كلام النساء الديريات فعندما تستحمق امرأة تصرف أو كلام رجل أو امرأة تقول له <(( جنك حبانجي )) > أي (( كأنك صرت هبنقة )) التي تحولت بقلب الحروف في اللهجة إلى (( حبانجي )) - وهبنقة شخص قديم تضرب العرب المثل < (( بحمقه فيقول < أحمق من هبنقة > روى ابن (( الجوزي )) المتوفي سنة 597في كتابه ((أخبار الحمقى والمغفلين )) < أن أسمه يزيد بن ثروان > ويقال ابن (( مروان )) أحد بني قيس ابن ثعلبة ومن حمقه أنه جعل من عنقه قلادة ذات ليلة من ودع وعظام وخزف وقال : (( أخشى أن أصل نفسي ففعلت ذلك لأعرفها به )) فتحولت القلادة ذات ليلة من عنقه لعنق أخيه فلما أصبح قال : يا أخي أنا أنت فمن أنا ؟ وأصل بعيراً فجعل ينادي : من وجده فهو له : فلم تنشد ؟ قال فأين حلاوة الوجدان ؟ وكان يكنى (( بأبي الودعات )) ونوادره مشهورة عده صاحب العقد في الجانين - أما من خلال ومدلول الكلمة وما تعني وجدة عكس ما تم من تفسير من خلا ل استخدام الكلمة - والمعنى والتفسير الذي أورده أكثر من مارخ وباحث من أبناء الفرات لأن كلمة (( حبانجي )) غير صحيح لأن معناها في كلامهم (( أي أهل الفرات )) تعني أي (( بدون سبب )) - ومثالي على ذلك كأن تشكو امرأة لأخرى من أفعال أبنها الذي اعتدى على ابن الشاكية بالضرب فتسألها المشتكي إليها < (( شكون حبانجي ضربه )) أي هل يعقل ضرب ابنك دون سبب (( أي بلا سبب ؟)) - وهنا أورد ذلك بشاهد لتأكيد على أن ما ورد في قصص وتفسير الباحثون لا علاقة لكل ما جاء به بكلمة (( حبانجي )) ولا تمت له بصلة مطلقاً وهنا أختم هذا البحث المتواضع وعاسني اقدم المفيد الشاعر الفراتي خالد عبد الجبار الفرج | |
|