محمد ابن الفرات ديري مشارك
الساعة : عدد المساهمات : 30 نقاط : 90 التقيم : 0 تاريخ الميلاد : 17/10/1991 تاريخ التسجيل : 25/04/2012 العمر : 33
| موضوع: النذر والعادات الشعبية مجتمع الفرات تسوده عاد الجمعة أبريل 27, 2012 3:23 pm | |
| النذر والعادات الشعبية مجتمع الفرات تسوده عادات جميلة متوارثه منذ الأزل القديم وهي عادات شعبية مطروقة تتخللها (( نية النذور )) وتكون النذور اما من اجل طلب حاجة أو لتوفيق بعمل ما أو عند التقدم لشيء ما يقول الناذر (( أذا وفقني الله في كذا او كذا )) نذر عليا أن (( أفعل كذا )) النذر: دين مرهون بتحقيق الحاجة - واما أن يكون صيام أو قيام أو إلى آخره مثال يقال: (( إذا نجح فلان نذر أصوم أسبوع لوجه لله )) - وأما ان يكون توزيع شيء في سبيل الله مثال يقال : (( إذا نجح فلان اذبح خروف واوزعه في سبيل لله )) - وهذه العادات متوارثه في المجتمع الفراتي بكثرة وهي من العادات التي لازال عامة اهل الفرات يعمل به وهي عادات قديمة قدم التاريخ في العصور القديمة وخاصة في العصر الجاهلي كانت تنذر وتقدم قرابين لآلهتهم آنذاك - أما الفرتين توارثوا عادات النذور من المجتمعات التي مرت على تلك الحضارة ولكن النذور لدى أهل الفرات لوجه الله عز وجل او (( الملائكة )) أو ((الأولياء الصالحين )) - وهنا نورد لكم بعض النذور الشائعة في الفرات وتخص بشكل عام المجتمعات الفراتية أولاً – نذر للخضر عليه السلام ويسمى لدى المجتمعات الفراتية (( شموع الخضر )) الخضر : هو سيدنا الخضر عليه السلام احد الملائكة ويطلق علية لدى المسيحيون (( مار جريس )) قلت كما اسلفت في بداية الموضوع يقول الناذر : (( يا رب إذا نجح فلا في كذا نذر لطوف شموع الخضر وافض كذا في سبيل الله )) وحين تحقيق مراد الناذر بما طلب يخبر العائلة أو أهل الناذر : (( والله عليّ نذر أريد أن أفيه )) كيف التحضر لنذر شموع الخضر تجتمع العائلة والشخص الناذر وينتقلون بإحدى الوسائل المتاحة في ذاك الوقت وهي (( الحنتور )) أو كما كان يطلق على السيارة في ذاك الوقت وكانت قليلة جداً (( التروماي )) أو (( الترنبيل )) الحنتور : واسطة نقل قديمة جداً وهي (( العربة التي يجرها حصان )) وهي كلمة تركية التروماي : وهي السيارة صغيرة الحجم وأيضاً هي كلمة تركية الترنبيل : سيارة أكبر مثل(( البيك آب )) في عصرنا الحالي وهي كلمة تركية بعد وصول الشخص الناذر وعائلته على الفرات في منطقة الكسر بعد الدخولية (( من بداية دخول نهر الفرات في اطراف المحافظة من اتجاه حلب تنزل العائلة النذارة ويبدأ صف الشموع على الواح من الخشب ويكتب اسم الناذر وأسماء الله الحسنة و اسم سيدنا الخضر عليه السلام ويتم أشعلا الشموع و تضع على سطح النهر تطفو بشكل غاية في الجمال مع أتجاه جريان نهر الفرات ويبدأ احتفال دبك و (( هلاهل )) وتوزيع الحلوى لمن يتواجد على ضفاف الفرات ويرافقون بعض الصبايا الشموع مع أناشيد وأغاني المولية مثال ((يا الله يا موالنا نذور العليّ وفينا )) ويستمر الفرح حتى ساعة الفجر الأولى ثم العود إلى المنزل ثانياً نذر : (( خبز العباس )) العباس : سيدنا العباس بن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ورضوان الله عليه ولهذا النذر طقوسه الخاصة الذي يبدأ احتفالية من نسوة من جيران صاحب النذر الذين يدعونا من قبل صاحب النذر (( الناذر )) وبدأ الغناء والدبك ثم عجن العجين وقسم من النسوة وضع صاج ووقد تحت هذا الصاج مع الغناء والتبريك ويتم خبز الخبز على الصاج حصراً وتطلى أرغفت الخبز بعد النضوج بالسمن العربي ويدهن بالدبس ويقوموا أهله اي الناذر بتفريقه على الجيران والأقرباء وكلما وصل أحد الطفال إلى احد البيوت لتوزيع (( خبز العباس )) يقوم البيت الذي جلب لهم هذا الطفل بعطائه نقود (( فرنك – أو نصف فرنك )) وحسب الميسور وهي شكر لهذا الطفل ويتقاتل الأطفال من أجل توزيع النذر وفي النهاية التوزيع كل واحد من الأطفال كم جمع من نقود ثالثاً نذر: (( السليقة )) هذا النذر يخصص عند ظهور أسنان الأطفال حيث يبتهج الأهل ويقوموا بسلق حب (( القمح )) ومن النوع الحمرة التي تكون الحبة كبيرة وبعد السلق للقمح يتم توزيعها في صحون وتزين الصحون على الوجه بالسكر الناعم ويوضع فوقها (( الكرميلة )) وهي نوع من السكاكر ويقوم الأطفال بتوزيع هذه الصحون على الأقرباء والجيران ومن العادة كما في النذر السابق يتم وضع في الصحن بعد أفرغ الصحن يوضعون (( فرنك – أو نصف فرنك )) يأخذها الطفل الذي قام بتوصيل الصحن وهي عادة شبه انقرضت في هذا الجيل أو انها صارت فقط من ذكريات الموروث والتراث الشعبي رابعاً هناك عادة في المجتمع الفراتي متوارثه عند ولادة المرأة مولودها في بيت الزوج بعد ثمانية أي من الولادة أو كما يقول الفراتين (( بعد ثمانية أيام من النفاس )) يقوم اهلها بزيارتها ومن ثم اصطحابها في سيارة هي وزوجها ومولودها ويقوم بلف بهم حتى الجسر المعلق ومن ثم يعود بها إلى بيتهم أي أهلها ويقوم بتقدم الغذاء وتنقيط أي (( النقوط )) وغالباً ما يكون لباس أي ثياب للمولود وامه أو قطعة من الذهب وتعود المرأة ووليدها وزوجها إلى بيتهم أما أذا تمت الولادة في بيت أهلها يقوم الزوج واهله بعد ثمانية أيام من الولادة بزيارة زوجته هو واهله ونفس العادة يقوم بأخذ الزوجة واهله ومولودها في سيارة ويلف بها حتى الجسر المعلق ومن ثم العودة على منزلهم وأقامه وليمة من ثم النقوط كما جرت العادة ثياب او نقود او قطعة من الذهب خامساً ختمة القرآن الكريم لأحد ابنائهم يتم الباس من ختم القرآن (( كلابية بيضاء وطاقيه ويكتف من يديه )) ويقوم الصبايا والملا (( الشيخ )) في اللف به في الحياء مع الأناشيد الدينية حتى يصادفهم رجل خير وميسور يقوم بفك الشاب من قيده ويقدم له ما تيسر من النقود يعود به ويرافقهم الشيخ مع الأناشيد حتى يصلوا دار اهل هذا الشاب ويطالب الملا (( بالختمية )) وهي اما قطعة من الذهب او نقود وحسب الاتفاق بعده يقوم والد الشاب في تقدم الطعام وتوزيع الحلوى والسكاكر على المدعون سادساً هناك نذور غالباً ما تكون ذبح الخراف وتوزيع اللحم إلى المحتاجين والجيران والأقرباء أو يقوم بطبخ اللحم وتقديمه طعام أو يدعون الناس على تناوله هو الموروث ما أجمله وما أجمل تلك العادات الخيرة في مجتمعنا الفرات الأصيل ارجو ان تعذروني على الإطالة نلتقي على ارث وتراث ولائك الأوائل أجدادنا الكرام الشاعر الفراتي خالد عبد الجبار الفرج | |
|