محمد ابن الفرات ديري مشارك
الساعة : عدد المساهمات : 30 نقاط : 90 التقيم : 0 تاريخ الميلاد : 17/10/1991 تاريخ التسجيل : 25/04/2012 العمر : 33
| موضوع: جاء ذكر المصائب في ووصفها في عدة أنواع من أنو الجمعة أبريل 27, 2012 3:30 pm | |
| جاء ذكر المصائب في ووصفها في عدة أنواع من أنواع الغناء الشعبي الشائع في دير الزور وفي شط الفرات والمقصود بالمصيبة هنا ( الموت ) وأكثر ما جاء ذكر كمصيبة الموت في غناء النعي وغناء الندب أو غناء المعادة وفي العتابا * أولاً - النعي : بكسر النون وهو شعر غنائي بكائي نسائي محض أي أن الرجل لا يشارك فيه فهو وقف على النساء يرثين بأبياته الميت غير الصغير يعددن صفاته ومزاياه والنعي بهذا المعنى من الفصيح وكل بيت فيه مستقل عن غيره وتتابع الأبيات بغير رابط تحضر قريبات الميت وجاراته إلى بيته منذ الساعة التي يبلغهن موت الميت يشاركن قريبات المصاب ويجلسن غالبافي الغرفة المسجى فيها الميت يحطن بفراشه وتأخذ احداهن تنعي الميت اي ترثيه او الميته بشعر شعبي منغم على وزن ما هو معروف من هذا الفن المسمى النعي وما ان تمضي في بيت أو بيتين من رثائها حتى ترجع الموجودات البيت الأول بصوت واحد وبنفس النعي (الازمه ) ونفس النغم وارتفاع متوسط ( ككورس للناعية البادئة ونسميها ( المنعيه ) وهذه تستانف النعي عقب انتهاء النسوة من ترجيع البيت الأول أو أبيات من النعي كوصلة غنائية حزينة ويبقين كذلك إلى إخراج جثمان الميت من البيت فيتوقف النعي لتتعالى ( الولولات ) ويرتفع عويل المعولات والصائحات والباكياتوفي الغالب ترافق النساء موكب تشيع الميت يسرن خلف الموكب وفي المقبرة يقعدن ويستأنفن النعي في الوقت الذي يدفن فيه الميت ويصنع قبره حتى إذا انتهى صنع القبر وقرأ المشيعون الفاتحة غادروا المقبرة فتزحف النساء وتحطن بالقبر وينعين جالسات وقد يعقدن ( المعادة ) يندبن الميت وهن واقفات بشكل حلقة بالقرب من القبر والندب هو رثاء الميت بشعر غنائي بكائي يسمى ( الندب ) يختلف بوزنه وإيقاعه ونغمه عن غناء النعي :
وهنا لك شواهد من النعي إحنا مصايبنا من الله والمسعدة قالت عفا الله إحنا مصايبنا من الزين والمسعدة قالت عمل شين إحنا مصايبنا عجايب ترى الهم من فوق العصايب إحنا صبرنا على مصايب ماهي برضوانا غصايب قلبي معلم على المصايب وراسي من الغبرات شايب دزيت لهل همي يهمه رماني الهر وأريد يمه من الهم عليت الوسايد أشوف همك اليوم ياقلبي بحيل زايد صبرنا على الجور الليالي صبر العبيد على الموالي ياريت ربي ما خلقني ومن تحت ثوب أمي خنقني **** * ثانياً الندب : أي تعدد النادبة محاسن الميت وتبكيه وأصل الندب والندابه للجراح وشبه بكاء الميت وذكر محاسنه بالندب أي الجرح لأنه : أحتراق ولذع من الحزن ( في القلب ) بشعر منغم حزين وهي جالسة مع قريباتها وصحويحباتها وجاراتها في البيت وحول القبر مجتمعات ومنفردات وكذلك تندب النساء الميت وهو مسجى في البيت ويتخلل الندب المعادة وفي المناحة أو المعادة تذكي القاصودة حماسة النادبات فيشتد لطمهن صدورهن ولدمهن خدودهن وتشد بعض قريبات الميت شعورهن وتميل برأسها وبجذعها يمينا وشمالا ويزيد من حماسة النادبات صرخات تندعن بعضهن من أن لآن وارتفاع النادبات صوت المعادة أعلى منه في النعي وتضم حلقة المعادة عددا من النادبات هو أضعاف عدد المنعيات لقد شهدت في صغرى حلقات كثيرة للمعادة وسمعت قصيدا كثيرا من قصيدها ومازالت صور من كل ذلك ماثلة في ذهني وتكون المعادة للرجال والنساء وقصيدها كثير إليك طرفا منه
حلالي بيت أبو( فلان ) حلالي جثير الروش يارخو الحبالي مناصب جدرهم بطيخ الأصفر وحكاكة جدرهم بيض الحباري غربي حوشهم تصهل كحيلة وشرقي حوشهم عسكر سواري بعيني شفت رز الحاطينه جبل سنجار ومدوهج قبالي وبعيني شفت المن الصابينه جما الغدران تدعك بالبراري
احبتي الكرام هذا من موروث الفرات طبع هي شيء من الأحزان ولكن هو أرث ننقله لكم ليكون شاهد على عاداتنا وموروثنا الشعبي عسى أن اكون موفق بما أقدم ولا أكون ثقلينا في بما ابوح وابحث لكم من التحية
الشاعر الفراتي خالد عبد الجبار الفرج | |
|