محمد ابن الفرات ديري مشارك
الساعة : عدد المساهمات : 30 نقاط : 90 التقيم : 0 تاريخ الميلاد : 17/10/1991 تاريخ التسجيل : 25/04/2012 العمر : 33
| موضوع: الكتاب:هم الذين كانوا يدرسون في منازلهم أوقي الجمعة أبريل 27, 2012 3:31 pm | |
| الكتاب:هم الذين كانوا يدرسون في منازلهم أوقي دور العبادة (المساجد) وغالبا ما يكون هذا الشيخ أوكما يسمونه (الملا)يدرس اطفال الحي في بيته الخوجة :هي التي تدرس بنات الحي اجزاء (الف - باء-وجزاء عم-وتبارك -وأخيرا الختمة) وهذا الاسم جاء مع الاستعمار وهو بالغة التركية المعلمة. الكتاب والخوجة:كما اسلفت يسمونه (الملا -أو الشيخ ) و (الخوجة ) لبنات الحي كان الناس في الأيام الغابرة يعانون من الجهل الذي يخيم عليهم وهم يعيشون في بحر الأمية والذي سببه الاستعمار والظلم والجور الجاثم على صدور أبناء هذا الشعب فالتعليم والعلم كانا وقفا على نفر يسير من الناس فأول خطوة خطاها من أجل فك الحرف كان في بعض الكتاتيب والتي كان أصحابها يجعلون منها مصدر رزق لهم ولعيالهم لذا فكان يجتمع عدد من الاولاد في (بيت الملا )حاملين معهم ((الألف -باء)) ويتدرجون في القراءة وحفظها وينتقل((الولد -أوالبنت )) شيئا فشيئاالى بعض أجزاء القران من (( جزاء عم -الى تبارك)) الى الذريات ثم يستوهب قرأنا ويبدأ بحفظ أياته شيئا فشيئا حتى ينهيه حفظا وقراءة وهنا في النهاية تكون الختمة المكان الذي يتعلم به طلبة العلم: - في الصيف : يجلس تحت ((سيباط )) أو (( عرزال )) وهو: يأتي به أصحاب العلاقة من شجر السوس الترابي أو(( الغرب - أو الطرفاء )) التي تنموعلى ضفاف الفرات - وتثبت أربع ركائز قوية تسمى واحدتها (( شدحه ))وتركز على هذه الشدح أعمدة من الغرب أو الحور ثم يسقف هذا ((السيباط)) يوضع ((زير للماء ))يسمى (( مزملة )) معلق عليها طاسة صنعت (( من سعف النخيل -والعلك الاسود )) تسمى ((منشل )) أتوضع طاسة عادية وتمد الأرض بالحصران : ويجلس الجميع عليها باتجاه المكان الذي يجلس فيه (( الملا )) وهم يحملون كتبهم ثم يعطي الملا للأولاد فرصه أثناء القراءة تسمى ساعة تنفس أي راحة ثم يتابعون القراءة حتى أذان الظهر وقبل الأنصراف بقليل يؤدي الأولاد (( الزجة الصرفه)) - زجة الصرفه : وهي القراءة بصوت عالي من قبل الطلبه - الختمه : اذا أنهى أحدهم قراءة جميع سور القران يعطي أهل الولد خبر من قبل الملا بأن الختمة قد حانت بهدف قبض ((الليرتين )) أولا واقامة الفرح في هذه المناسبة ثانا يبدأ أهل البيت باقامة الأفراح ومدتها لاتقل عن أسبوع حيث هذه الأفراح تشبه بداية أفراح الزواج وفي اليوم المحدد تربط أيدي (( الطالب )) (( بالهباري - اوالاشاربات )) الملونة ويلبس الثياب الجديدة ويوضع على رأسه (الطاقية ) المطرزة بالقصب الذهبي وعليها ( شناشيل ) أنوع من قطع الذهب والقضة وهو يتقدم زملاءه يقوده اثنان منهم ومن خلفه الأقارب والأهل يزعردون ويغنون وهم مارين في شوارع الحي حيث تنهال عليهم نثر ((سكاكر )) من الأقارب والأصدقاء ويسمى ( الطشوش) وبعدها يعود الجميع الى البيت حيث يفك رباط الختمة من قبل شخص مقرب وفي هذه الأثناء يقوم الأبأو الأم بتسليم الليرتين الذهبيتين للملا بين الأهازيج والزغاريد وهذا يكون بعد أن يقرأ الصبي بداية ((سورة البقرة )) أمام أهله حتى يصل الى ختم الله على قلوبهم وهنا يبدأ الأولادبدعدغة وقرص ( الولد )وهي عادة موروثة بعدها يقدم الطعام للحاضرين من الذبائح ابتهاجا بهذه المناسبة السعيدة - الأتعاب : يحصل عليه الملا من أهل الأولاد - الختمة ( ليرتان ذهبيتان ) وعند الأنتقال من جزاء الى جزاء أخر هناك يعطي الولد ( حلاوة ) وهو مبلغ من المال للملا اضافة الى ما يقدم الجميع (( الحصران -والمزملة وفي الشتاء مدفاة والكل يحمل الحطب من أجل تدفئة المكان اضافتا الى الهدايه من اهل الطلبة ترغيب الملا في تدريس أولادهم وفي كل مناسبة ( اعياد - حجاج -طهور زواج ) تقدم الهدايا للملا يقفون امام الباب وينشدون
يابرق شام بلغ سلامي على محمد خير الأنام كما ينشدون طلع البدر علينا من ثنيات الوداع وينشدون صباح الخير ياخير الأنام يافلان ياأبن الكرام وياأم الصبي قومي اصرفينا واعطينا نقوط ابن الكرام العقاب : الذي يطبقه الملا على الأولاد يضع أشارة بفلينه غمست بالحبر وختم بالحبر على فخذ الولد لكي لايسبح في الفرات ويراقب هذه العلامة يوميا اذا محيت يعاقب ( فلقة ) اما العقوبة الجماعية فتكون قراءة سورتين من القران من قبل الجميع وبصوت عالي وعند وقت الصرفة ينشدون ياملا اصرفنا تانعلق مصحفنا وقلوبنا ذابت وشموسنا غابت الملا كان ذو شان ويخافه الطلاب حتى اذا اخطا احدهم في البيت أو الحي يشكونه الأهل على الملا لينال العقاب - الملالي في دير الزور (( ملا غفور -عبد الفتاح -سليمان الكواكة -احمد البشعان محمود -حسني -حميدي عبدالرحمن -حسين نافع ) الخوجات : ( صالحة -مرهونة -فاطمة فطمة خانم -سارة -سكينة) الشاعر الفراتي خالدعبدالجبارالفرج | |
|