ابن الفرات Admin
الساعة : عدد المساهمات : 2577 نقاط : 6061 التقيم : 19 تاريخ الميلاد : 06/04/1984 تاريخ التسجيل : 03/04/2012 العمر : 40
| | ماذا بعد الصلف الإيراني تجاه الإمارات العربية ؟!! د.موفق السباعي on 20 أبريل, 2012 9:56 م in مقالات | |
ماذا بعد الصلف الإيراني تجاه الإمارات العربية ؟!! د.موفق السباعيon 20 أبريل, 2012 9:56 م in مقالات / لا يوجد أي تعليق إن أي شخص عربي ، له أدنى ثقافة في التاريخ العربي ، من قبل البعثة النبوية الشريفة ، وحتى يومنا ، هذا يدرك تماما ، أن الفرس يتصفون بالعنجهية والغطرسة ، والتكبر على العرب ، منذ أن كانوا يستعبدون قبيلة المناذرة – التي هاجرت من اليمن وسكنت في الحيرة بالعراق في أيام الجاهلية – وسواها ، وكان ملكهم كسرى هو الوحيد – من بين ملوك العالم الذين وصلتهم كتب من الرسول صلى الله عليه وسلم لدعوتهم للإسلام – الذي مزق الكتاب ، فمزق الله ملكه ، استجابة لدعائه صلى الله عليه وسلم عليه ، وأُخِذ سواراه ، وجيئ بهما إلى المدينة المنورة ، ووضعا أمام الخليفة الراشد عمر بن الخطاب ، ومن ثم لبسه البدوي المسلم سراقة بن مالك ، تنفيذا لوعد رسول الله صلى الله عليه وسلم له ، كمكافأة لتخليه عن مطاردته ، وهو مهاجر من مكة إلى المدينة .وتبقى هذه الصفة الإستكبارية ملازمة للفرس حتى اليوم ، حيث ينظرون إلى الشعوب الأخرى – وبالذات العربية – نظرة ازدراء ، واحتقار ، واستخفاف .وقد لمست هذا الأمر بيدي ، ورأيته بعيني ، حينما اضُطررت للسفر منذ خمس سنوات ، إلى جزيرة ايرانية تدعى ( كيش ) للرجوع إلى الإمارات بتأشيرة جديدة ، فلما وصلنا إلى المطار ، ووقفنا في الطابور أمام موظف الجوازات ، وإذا بهذا الموظف يلحظ في آخر الصف ، شخصا ايرانيا ، فيستدعيه فورا وينهي إجراءته ، متجاوزا كل الذين أمامه ، بإستهانة واستخفاف بالناس ، لا مثيل له ، وكانوا أكثر من خمسين مسافرا ، وتكرر نفس المشهد حين مغادرتي المطار .لم أرى في حياتي الطويلة – وقد زرت عشرات الدول من أقصى الكرة الأرضية إلى أقصاها – مثل هذا المشهد المزري … المهين ، ومثل هذا التمييز العنصري الفاضح ، والتعصب للجنس الفارسي المكشوف ، وتفضيله على كل البشر ، بكل صفاقة ووقاحة لا مثيل لها .وهاهي الأحداث الأخيرة التي حدثت منذ أيام ، بين ايران والإمارات ، وقيام الرئيس الإيراني بزيارة للجزيرة العربية أم موسى ، وإدعاؤه كذبا وزورا ، بأنها وأخواتها طنب الكبرى والصغرى هي جزر ايرانية ، مع أنها لم تُحتل إلا منذ 42 سنة فقط ، في أواخر أيام الشاه ، وقبلها كانت تابعة للإمارات ، وكذلك الإصرار على تسمية الخليج بالفارسي ، والفارسي فقط ، وعدم القبول بتسميته بالإسلامي ، ولا حتى بالخليج فقط .كل هذه الوقائع ، تثبت وتؤكد ، صحة الصفة القديمة الحديثة للفرس ، برغبتهم الأكيدة ، بالسيطرة والهيمنة على الدول العربية ، ونشر عقائدهم المجوسية الفاسدة ، وجعل العرب كلهم عبيدا لهم ، كما كانوا في الجاهلية ، ووقائع الثورة السورية ، تزيد التأكيد أكثر وأكثر ، حيث أنهم هم الذين يديرون المعركة في سورية ، كما أنهم هم الذين يتحكمون في العراق ولبنان .والآن السؤال الأكبر هو لشعوب الجزيرة العربية ، المطلة على الخليج العربي ، والمواجهة لإيران مباشرة :ماذا أنتم فاعلون ، أمام هذا الغول الفارسي الذي يهددكم ليلا نهارا ، سرا وعلانية ، وهو قادر أن يبتلع أراضيكم في لمحة بصر ؟؟؟؟ماذا أنتم صانعون ؟؟؟ وماذا أعددتم لمواجهة هذا العداء والتهديد الفارسي السافر ؟؟؟وكيف ستواجهون هذا التحدي المصمم والمصر ، على حق ايران بالجزر العربية ؟؟؟ وهذا التهديد والوعيد ، بحرق السعودية لو أنها أمدت الجيش السوري الحر بالسلاح ؟؟؟بل الأنكى والأشنع من ذلك ، مطالبة الإمارات بالإعتذار عن اعتراضها على زيارة نجاد لجزيرة أم موسى ؟؟؟ لأنها تجرأت واعترضت ، ففي قاموسهم ما ينبغي لأحد أن يعترض عليهم !!!هل أدركتم يا قومنا أن العدو المشترك لنا جميعا في الجزيرة العربية وفي بلاد الرافدين والشام ، هو التحالف الفارسي الأمريكي الصهيوني ؟؟؟أم أنكم لا تزالون مخدوعين بهذه المسرحيات الهزلية المضحكة ، التي تظهر أن ايران تعادي أمريكا واسرائيل ؟؟؟؟وهل لا تزالون تتوقعون وتُؤملون أن تدافع عنكم أمريكا ، إذا ما اعتدت عليكم ايران ، كما دافعت عنكم حينما اعتدى صدام على الكويت ؟؟؟وشتان ما بين ايران وصدام !!!!أمريكا ما قضت على صدام إلا لأن له جذورا إسلامية سنية ، وفي قلبه ذرة قطمير من مروءة وشهامة عربية – على عجره وبجره – وكان يشكل سدا منيعا ، أمام التغلغل الإيراني ، وانتشار الخزعبلات والخرافات ، الشيعية المجوسية في العراق ، وسلمته لإيران ، وسمحت لها ، أن تسرح وتمرح في بلاد الشام ، وستفعل نفس الشئ في أرض الجزيرة العربية ، إن لم تأخذوا حذركم ، وتعدوا عدتكم ، وتجهزوا جيشا عرمرما ، يكافئ جيش ايران .اللغة الدبلوماسية والمفاوضات على الحقوق العربية المشروعة ، لا تنفع أمام الصلف ، والتعنت الإيراني ، – فما أخذ بالقوة ، لا يُسترد إلا بالقوة ، كما أن الإهتمام بتعمير الصحراء بناطحات السماء ، دون إيجاد قوة عسكرية تحميها ، لا تنفع أمام الأسلحة النووية والصاروخية المتواجدة على الضفة الثانية من الخليج ، وحالما هذه الأسلحة تنطلق بإتجاه الشواطئ العربية ، تحيل كل ما عمرتموه في الخمسين سنة الماضية قاعا صفصفا .والله … ياقومنا ، الأمر جد وليس بالهزل ، وأنتم ترون أمام أعينكم أنواعا شتى ، لقتل وذبح وسفك دماء إخوتكم في الشام ، على يد هؤلاء المجوس ، لم تشاهدوها في حياتكم كلها ، في أي بقعة من الكرة الأرضية ، ولم تتجرأ حتى الوحوش الضارية المفترسة ، على فعل ذلك ، فهل تأمنون ألا يحصل معكم نفس الشئ ؟؟؟وهل تأمنون مكر الله ؟؟؟ ( فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون )يا قومنا … إخوتكم في الشام لا يدافعون عن أنفسهم فقط ، بل يدافعون عن العرب والمسلمين جميعا ، وهذا واجبهم الإسلامي والعروبي ، لا منة لهم عليكم ، ولكن ، والله ثم والله ، إن هُزموا – لا سمح الله – وانتصر المجوس ، فستُهزمون وتولون الدبر ، وتُقتلون وتُنتهك أعراضكم ، وستقولون أُكلنا يوم أُكل الثور الأسود .وحتى لا يحصل هذا ، لا يتطلب منكم سوى القليل ، من متاع الدنيا التافهة ، أن تمدوهم بكل ما تملكون ، وحتى لو دفعتم كل ما تحتويه خزائنكم من القناطير المقنطرة من الذهب والفضة ، لما عادل نقطة من بحر الأمن والسلام ، الذي ستتمتعون به عقب تحطيم هذا الغول المجوسي ، على يد أبطال الشام … أحفاد بني أمية الشجعان .د. موفق مصطفى السباعي | |
|