منتدى دير الزور
عزيزي الزائر الكريم .. زيارتك لنا أسعدتنا كثيراً .. و لكن لن تكتمل سعادتنا إلا بانضمامك لأسرتنا .. لذا نرجوا منك الضغط على زر التسجيل التالي من فضلك
واملىء حقول التسجيل ،ملاحة ضع بريد صحيحا لتفعيل عضويتك من بريدك الشخصي
بعد التسجيل تصلك رسالة بريدية على بريدك الشخصي تجد فيها تعليمات تفعيل العضوية
وشكرا
مع تحيات ادارة منتديات دير الزور
منتدى دير الزور
عزيزي الزائر الكريم .. زيارتك لنا أسعدتنا كثيراً .. و لكن لن تكتمل سعادتنا إلا بانضمامك لأسرتنا .. لذا نرجوا منك الضغط على زر التسجيل التالي من فضلك
واملىء حقول التسجيل ،ملاحة ضع بريد صحيحا لتفعيل عضويتك من بريدك الشخصي
بعد التسجيل تصلك رسالة بريدية على بريدك الشخصي تجد فيها تعليمات تفعيل العضوية
وشكرا
مع تحيات ادارة منتديات دير الزور
منتدى دير الزور
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


لا للظلم لا لسرقة أحلام الشعب السوري لا لسرقة خيرات الشعب السوري لا لسرقة عرق الشعب السوري لا لسرقة دماء الشعب السوري لا لحكم الأسرة الواحدة لا لآل الأسد الحرية لشعبنا العظيم و النصر لثورتنا المجيدة المصدر : منتديات دير الزور: https://2et2.yoo7.com
 
الرئيسيةمجلة الديرأحدث الصورالتسجيلدخولمجلة الديرزخرف نيمك الخاص بالفيس بوكأضف موقع

مساحة اعلانية
مساحة اعلانية Check Google Page Rank منتديات دير الزور 3 بيج رنك

 

 متن الإيمان بالله توحيد الربوبية _ الألوهية _الأسماء والصفات

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ديري نشمي
ديري مبدع
ديري مبدع
ديري نشمي


الساعة :
دعاء
ذكر
عدد المساهمات : 474
نقاط : 944
التقيم : 4
وسام وسام : متن الإيمان بالله توحيد الربوبية _ الألوهية _الأسماء والصفات Tmqn3
تاريخ الميلاد : 10/05/1991
تاريخ التسجيل : 29/04/2012
العمر : 33

متن الإيمان بالله توحيد الربوبية _ الألوهية _الأسماء والصفات Empty
مُساهمةموضوع: متن الإيمان بالله توحيد الربوبية _ الألوهية _الأسماء والصفات   متن الإيمان بالله توحيد الربوبية _ الألوهية _الأسماء والصفات Icon_minitimeالجمعة يونيو 22, 2012 3:06 pm

متن الإيمان بالله توحيد الربوبية _ الألوهية _الأسماء والصفات


التصنيـف العـام > التوحيد والعقيدة
متن الإيمان بالله توحيد الربوبية _ الألوهية _الأسماء والصفات Paper بيانات الكتاب ..
العنوان متن الإيمان بالله توحيد (الربوبية _ الألوهية _الأسماء والصفات)
المؤلف محمد بن شامي شيبة
نبذة عن الكتاب
تاريخ الإضافة 11-6-1431
عدد القراء 5376
رابط القراءة متن الإيمان بالله توحيد الربوبية _ الألوهية _الأسماء والصفات Msword << اضغط هنا >>
رابط التحميل متن الإيمان بالله توحيد الربوبية _ الألوهية _الأسماء والصفات Zip << اضغط هنا >>
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ديري نشمي
ديري مبدع
ديري مبدع
ديري نشمي


الساعة :
دعاء
ذكر
عدد المساهمات : 474
نقاط : 944
التقيم : 4
وسام وسام : متن الإيمان بالله توحيد الربوبية _ الألوهية _الأسماء والصفات Tmqn3
تاريخ الميلاد : 10/05/1991
تاريخ التسجيل : 29/04/2012
العمر : 33

متن الإيمان بالله توحيد الربوبية _ الألوهية _الأسماء والصفات Empty
مُساهمةموضوع: رد: متن الإيمان بالله توحيد الربوبية _ الألوهية _الأسماء والصفات   متن الإيمان بالله توحيد الربوبية _ الألوهية _الأسماء والصفات Icon_minitimeالجمعة يونيو 22, 2012 3:07 pm

متن الإيمان بالله
توحيد
(الربوبية _ الألوهية _الأسماء والصفات)

تأليف الشيخ /
محمــد بن شـامــي شـيبة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه إلى يوم الدين أما بعد...
فهذا مختصر (متن) في الإيمان بالله (توحيد الربوبية _ الألوهية _ الأسماء والصفات) وهذا المتن على صغره فإنه قد جمع أغلب ما يتعلق بـ(التوحيد) ودروسه في جمل مختصره قد دلت عليها الأدلة من القرآن والسنة الصحيحة أو الحسنة فهو صالح أن يحفظه طلبة العلم ويقوم بشرحه لهم المشائخ إذا أرادوا وأسأل الله أن يجعله خالصاً لوجهه الكريم وأن ينفع به من قرأه وحفظه وشرحه، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
بقلم الفقير إلى ربه:
محمد بن شامي بن مطاعن شيبه
في 8/6/1431هـ
جيزان ــ بيش


الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده أما بعد:
وقد خلق الله الخلق ولم يتركهم سدى فلا يأمرهم ولا ينهاهم وإنما خلق الله الإنس والجن لعبادته وحده لا شريك له وأخذ الله الميثاق على بني ادم وهم في ظهر أبيهم آدم أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً وأخذ الميثاق على ذرية آدم لما أخرجهم من صلبه بذلك وأشهدهم على أنفسهم فشهدوا به وفطرهم الله على توحيده فاجتالتهم الشياطين عن دينهم ولا تقوم الحجة بهذه المواثيق إلا بالرابع وهو إرسال الرسل وإنزال الكتب فمن بلغته الدعوة قامت عليه الحجة فإن لم يستجب فهو من أهل النار ومن لم تبلغه دعوة الرسل كأهل الفترة وكان مكلفا فإنه يختبر يوم القيامة فإن أطاع دخل الجنة وإن عصى فهو من أهل النار ومن مات صغيرا فإن كان من أولاد المسلمين فهم مع ابائهم وإن كان من أولاد الكفار فالله أعلم بما كانوا عاملين وهم في أحكام الدنيا كابائهم (يلحق بأبوين) أو بخيرهم دينا ويجب على العبد أن يتعلم ما أوجب الله عليه والجهل مذموم ومن عاش في بلاد الإسلام مكلفا ومثله لا يجهل فلا يعذر في جهله بما كان معلوما من الدين بالضرورة كأصول الإيمان وكوجوب الصلاة والزكاة وصوم رمضان وأما من كان حديث عهد بالاسلام ومثله يجهل فإنه يعذر في جهله بذلك ,وأما ماليس معلوما من الدين بالضرورة فهذا يعذر فيه بالجهل كبعض المسائل التي تخفى على كثير من الناس ,وقد علم الله من يعبده ممن هو من أهل الجنة وعلم من لا يطيع الله ممن هو من أهل النار,ونشهد شهادة عامة على الكفار عموما أنهم في النار وللمؤمنين عموما أنهم يدخلون الجنة ولا نشهد لمعين من أهل القبلة بأنه شهيد أومن أهل الجنة أو النار إلا من شهد له الله أو شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن يشهد بالخير أو بالشر لمن علم منه ذلك ,ونشهد بالشهادة العامة للمبطون والمطعون وغيرهم ممن شهد له النبي عليه الصلاة السلام، وأما الكافر المعين فإن كان حياً فلا نشهد له بالنار إلا من شهد له النبي صلى الله عليه وسلم بذلك أو القرآن كأبي لهب،وأما من علم أنه مات كافراً ممن قامت عليه الحجة فنشهد له بالنار، ومن سمع بالنبي صلى الله عليه وسلم من اليهود والنصارى فلم يؤمن به فهو من أهل النار، وإذا مر المسلم بقبر الكافر فليبشره بالنار, وما شرعه الله لعباده وأوجبه فإنه يسمى تكليفاً, والله جل وعلا كان ولم يكن شيء قبله فهذه العوالم السفلية والعلوية لابد لها من موجد ويستحيل أن توجد بنفسها كما قال تعالى Sadأم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون) ووجود الله مستقر في الفطر ولا ينكره أحد ومن أنكر ذلك فبلسانه فقط مع اعترافه في قلبه ويدخل في ربوبيته سبحانه توحيده بأفعاله ومنها الخلق والرزق وتدبير الأمور وأنه مالك الملك,وقد أرشد الله خلقه إلى التفكر في مخلوقاته ليستدلوا على معرفته بآياته الظاهرة التي فيها من الايات الدالة على عظمة خالقها وقدرته الباهرة كما قال تعالى Sadوفي الأرض آيات للموقنين)وقال تعالىSadإن في خلق السماوات والأرض) وقال تعالى: (أولم يتفكروا في أنفسهم وما خلق الله من شيء)فليتفكر العبد ليخرج متذكرا مقبلا على الله ذاكرا له في قيامه وقعوده وعلى جنبه خائفا من ربه محبا له مخلصا له في عبادته,وقد قرر القران توحيد الربوبية واستدل به على عبادة الله عز وجل وحده دون سواه "توحيد العبادة"كما قال تعالىSad الله الذي خلقكم ثم رزقكم ثم يحيكم ثم يميتكم) الآية وهي طريقة القران في الاستدلال بالمقدمات فليستدل بها الدعاة إلى الله على المشركين .
وتوحيد الأسماء والصفات (أ) بإثبات ما أثبته الله لنفسه ونفي ما نفاه عن نفسه في كتابه أو أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم في سنته كما وردت على ظاهرها مع فهم ما تدل عليه ألفاظها من المعاني بلا تأويل ولا تحريف لألفاظها ودلالتها عن مواضعها (ب) نفي ما نفاه الله عن نفسه أو نفاه عنه رسوله صلى الله عليه وسلم ومع نفي المماثلة عنها لصفات المخلوقين فيوصف الله بالنفي والإثبات "إثبات الاسماء والصفات مع نفي المماثلة" كما قال تعالىSadليس كمثله شيء وهو السميع البصير) ولا يتجاوز ما ورد في الكتاب والسنة من الإثبات والنفي (ج)ولا يوصف الله بالنفي فقط لأنه تعطيل ولا يوصف بالاثبات فقط لأنه لا يمنع المشاركة بل لابد من النفي والاثبات (د) وما سكت عنه الله ورسوله سكت عنه (هـ) ونصوص الاسماء والصفات هي من المحكم الذي يفهم معناه ويفسر فلا يفوض معناها (و)ومع فهم أصل المعنى فإنه يفوض كمال معانيها وكيفيتها إلى الله لأن كمال المعنى والكيفية من المتشابه الذي لا يعلمه إلا الله (ز)وأما من جاء بلفظ مجمل(لم يأت في القران أو السنة)نافيا أو مثبتا فهذا اللفظ يستفصل من قائله فإن أراد معنى حقا قبل ذلك المعنى وإن أراد معنى باطلا رد ذلك المعنى وأما اللفظ فلا ينفى عن الله ولا يثبت له بل يسكت عنه (ح)والإخبار عن الله يتوسع فيه ولا يتوسع في باب التسمية والصفة كما قال تعالى في الإخبار عنهSadقل أي شيء أكبر شهادة قل الله)فهذا إخبار عن الله أنه شيء وليس من أسمائه شيء ويقال ان الله متكلم مخبراً عنه (ط) ويحرم السؤال عن كيفية ذات الله وأسمائه وصفاته والسؤال عن الكيفية بدعة (ي) يجوز السؤال عن الله ب(أين) ويكون الجواب "في السماء"لثبوت ذلك عنه صلى الله عليه وسلم في حديث معاوية بن الحكم والله جل وعلا يوصف بالنفي المجمل كما قال تعالىSadولم يكن له كفوا أحد) (فلا تضربوا لله الأمثال) ويوصف بالنفي المفصل كما قال تعالىSadوتوكل على الحي الذي لا يموت)وهذا النفي يوصف به الله لإثبات كمال ضده وللرد على من نسب لله شيئا مما ينزه الله سبحانه وتعالى ويوصف الله بالإثبات المجمل كما قال تعالى (ولله الاسماء الحسنى) (ولله المثل الأعلى)أي الوصف الأكمل والأطيب ويوصف الله تعالى بالإثبات المفصل كما قال تعالىSadهو الأول والأخر والظاهر والباطن)وهو كثير في القران ,وأسماء الله موصوفة بأنها (حسنى)فقد بلغت في الحسن غايته ودلالة أسماء الله تعالى حق على حقيقتها مطابقة وتضمنا والتزاما ,والله جل وعلا هو الأول بأسمائه وصفاته لم يزل كذلك ولا يزال ولم تحدث له صفة أو اسم بعد أن لم يكن,وكل اسم من أسماء الله فهو يتضمن صفة من صفاته فأسماء الله أعلام و أوصاف وما جاء ليس وصفا فليس من أسماء الله ومن ذلك (الدهر)فليس من أسماء الله لأنه اسم جامد لا يتضمن معنى (صفة),ولا يشتق لله أسماء من صفاته ,ومن أسماء الله ما وردت الصفة المشتقة منه في القران أو السنة ومن ذلك (العلم)ومن أسمائه ما لم ترد الصفة المشتقة منه في النصوص الأخرى ومنها (الحي) ولكن الصفة ثابتة لله (الحياة)وأسماء الله ليست محصورة ,وأن لله تسعة وتسعين اسما من أحصاها دخل الجنة وإحصائها بحفظها ومعرفتها والقيام بعبادة الله بها ودعاء الله بها والتخلق بما يشرع التخلق به منها وترك التخلق بما يحرم التخلق به منها مع الاعتبار بمعانيها وفهمها ومعرفة بعض أثارها على حسب استطاعته ومن أسماء الله مالا يطلق على الله إلا مقترنا بمقابله لأنه إذا أطلق وحده أوهم نقصا ومن ذلك (القابض ـ الباسط)وأما ما أطلق على الله مما ورد مقيدا إما ب(ذو) أو بغيرها فلا يطلق على الله إلا مقيدا كما جاء في النصوص وأما ما ورد من أفعال أطلقها الله على نفسه على سبيل الجزاء والعدل والمقابلة فلا تطلق على الله في غير ما سيقت فيه ولا تطلق على الله إلا على ما جاء في النصوص وكذا ما ورد بمتعلق أو قيد أو سياق وأما ما ورد مطلقا فإنه يطلق على الله ومن ذلكSad العلي ـ العظيم ـ السميع ـ البصير) ومن أسماء الله ما يتضمن صفة واحدة ومنها (الكريم) وقد يكون الاسمان والثلاثة ونحو ذلك متضمنين صفة واحدة ومن ذلك (القادر القدير المقتدر)وقد يكون الاسمان متضمنين صفة واحدة إلا أن أحدهما يتضمن الذاتية ومنها: (الرحمن) والثاني الفعلية (الرحيم)وقد يكون الاسم متضمنا صفات متعددة من صفات الكمال ومن ذلك (المجيد) والأصل في هذا الباب (الأسماء والصفات) التوقيف من الكتاب والسنة ولا قياس فيه ولكن لله المثل الأعلى "كل ما تصف به المخلوق من كمال لم ينفه الله عن نفسه فالله أولى به ,وكل ما نزه عنه المخلوق من نقص ولم يثبته الله لنفسه فالله أولى بالتنزه عنه"وهذا على سبيل الإجمال ولا يفصل فيه إلا ما ورد فيه التفصيل في القران أو السنة,ويدعو الله بأسمائه الحسنى "فادعوه بها "ولا يدعي الاسم والصفة وإنما يدعو العبد الله بأسمائه أو بصفاته كما قال صلى الله عليه وسلم "يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث" وكذلك الاستعاذة في قوله صلى الله عليه وسلم "أعوذ برضاك من سخطك وبعفوك من عقوبتك وبك منك"فيستعيذ العبد مخاطبا ربه برضاه من سخطه ويسأله مخاطبا له داعيا "برحمتك أستغيث"وما جاء الدعاء فيه باسمين أو باسم أو أكثر أو جمع فيه بين النفي والإثبات أو غير ذلك فيشرع أن يدعو العبد كذلك حسبما جاء في القران والسنة ,وأسماء الله مترادفة من حيث دلالتها على الذات لأنها لذات واحدة ,وهي متباينة من حيث دلالتها على الصفات فكل اسم يدل على صفة أخرى ,وأفعال الرب جل وعلا صادرة عن كماله لأنه لم يزل كاملا بذاته وصفاته وأما العبد فكماله عن أفعاله بما يليق به ,واسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى (أ)في هاتين الآيتين "وإلهكم اله واحد لا اله إلا هو الرحمن الرحيم" وفاتحة سورة ال عمران ,(ب)وفي سور ثلاث وهي البقرة وال عمران طـه(ج) وفي حديث بريدة اللهم إني أسألك بأنك أنت الله الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد (د) وفي حديث أنس اسمه العظيم اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت وحدك لا شريك المنان بديع السماوات والأرض ذو الجلال والإكرام وأسماء الله منها مفردة (الرحمن الرحيم الرزاق المنان المتين وغيرها)ومنها مضافة (ارحم الراحمين رب العالمين مقلب القلوب وغيرها مما جاء في كتاب الله وسنة رسوله) وصفات الله كلها صفات كمال فالله جل وعلا Sadليس كمثله في ذاته وأسمائه وصفاته وربوبيته وألوهيته كما قال تعالىSadليس كمثله شيء وهو السميع البصير)ومن صفاته ما ورد أنه موصوف بالنفي والإثبات (صفة الصفة)فنثبت صفة الصفة وهي كمال كما قال تعالىSadورحمتي وسعت كل شيء)وفي الحديث (وكلتا يدي ربي يمين مباركة) وبعض الصفات وصفت بالنفي المفصل وهو لإثبات كمال الضد وفي الحديث عن يدي الله (لا تغيضها نفقة)والمضاف إلى الله منه ما يكون إضافة ذوات منفصلة مستقلة بنفسها كـ(الناقة) (هذا خلق الله) (وطهر بيتي) (ونفخت فيه من روحي) (وروح منه) وهذه إضافة مخلوق إلى خالقه وبعض هذه الإضافة للتشريف ومن الإضافة إلى الله إضافة أعيان غير منفصلة قائمة بالذات ومنها اليدان وإضافة معانٍ قائمة بالذات كالعلم والقدرة فهذه إضافة صفة إلى موصوف (فهي صفات الله)ويحرم الإلحاد في أسماء الله وصفاته ومن الإلحاد فيها إلحاد المشركين بعدولهم بأسماء الله وتسميتهم أوثانهم بها مضاهاة لله عز وجل وإلحاد المشبهة الذين يشبهون صفات المخلوقين بصفات الله أو يشبهون صفات الله بصفات المخلوقين والإلحاد بنفي أسماء الله وصفاته أو نفي بعض الأسماء والصفات كقولهم سميع بلا سمع وإلحاد بتفويض المعاني للأسماء والصفات بأن لا يعلم منها شيء وإثبات الألفاظ فقط وإلحاد بتفسيرها بغير معانيها الحقيقية , وكل إلحاد في أسماء الله وصفاته مما هو تكذيب للقران وسنة النبي صلى الله عليه وسلم فإنه كفر أكبر, وأما ما كان من تأويل في بعض الصفات إلى غير معانيها الحقيقية ولا تكذيب فيه بالقران والسنة فإنه لا يكفر قائله ولكنه بدعة محرمة وتأويل باطل , وصفات الله منها ذاتية فلا تنفك عن الله ولا تتعلق بالمشيئة كـ(الحياة السمع "بإدراك المسموعات" وكالعلم والوجه واليدين والقدم)ومنها صفات فعلية تتعلق بمشيئة الله كـ(الغضب والنزول والضحك )ومنها صفات ذاتية فعلية كـ(الكلام)فهو أول النوع محدث الآحاد ومن الصفات ما تفرد به الله (صفة الخلق)(مالك الملك)ومن الصفات ما وصف الله به نفسه فقد سمى الله نفسه (العزيز)وسمى بعض خلقه(العزيز) لكن الاشتراك في القدر المشترك في الذهن لا يلزم فيه المماثلة فصفة الله على ما يليق به (العزة)وصفة المخلوق (عزته) مما يليق به لأن الإضافة والاختصاص تبين المراد ,وجميع أفعال الله هي لحكمة بالغة وكلها عدل وحق وخير محض من جهة إضافته لله عز وجل وما كان من شر في قضائه وقدره فمن جهة إضافته إلى فعل العبد ، فيجب على العبد الرضا بقضاء الله الذي هو فعل الله ولا يجب الرضا بالمقضي من المصائب ولكن يجب الصبر عليها، ولا ينسب الشر إلى الله، وفي الحديث (والشر ليس إليك) وإنما ينسب الشر إلى المخلوق وفي الحديث (أعوذ بك من شر ما صنعت )والله تعالى يحب أن يحمده خلقه فله الحمد على مقتضى حكمته في جميع خلقه وأمره ,وجميع ما يفعله ويأمر به سبحانه فهو موجب ربوبيته ومقتضى أسمائه وصفاته وله الحمد على جميع أفعاله وهو المحمود على خلقه الأبرار منهم والفجار والشياطين كما هو المحمود على فضله ورحمته وهو المحمود في الدنيا والآخرة.
ومن أسماء الله الحسنى الثابتة بالكتاب أو بالسنة : (الله ـ الحي ـ رب العالمين ـ الأول ـ الآخر ـ الظاهر الباطن ـ العظيم ـ المجيد ـ الكبير ـ السميع ـ البصير ـ العليم ـ الخبير ـ العزيز ـ الحميد ـ القدير ـ القادر ـ المقتدر ـ المتين القوي ـ الحكيم ـ الغني ـ العلي ـ الأعلى ـ المتعالي ـ العفو ـ الغفور ـ الغفار ـ الحليم ـ الرقيب ـ التواب الشهيد اللطيف القريب ـ المجيب ـ الودود ـ السيد ـ الصمد ـ الشاكرـ الشكورـ الجبار ـ القاهرـ القهار ـ الهادي ـ الحسيب ـ القدوس السلام ـ الحكم ـ الوهاب ـ البرـ الفتاح ـ الرزاق ـ الرازق ـ الرحمن ـ الرحيم ـ القيوم ـ الكريم ـ الأكرم ـ الرب الرؤوف ـ نور السماوات والأرض ـ الملك ـ مالك ـ الملك ـ المليك ـ المتكبر ـ المصور ـ الباري ـ الخالق ـ الخلاق المغيث المؤمن ـ المهيمن ـ الوكيل ـ المحيط ـ الكافي ـ الجميل ـ الواسع ـ ذو الجلال والإكرام ـ الحق ـ الحيي ـ الستير ـ الرفيق ـ القابض ـ الباسط ـ المقدم ـ المؤخر ـ المعطي ـ المبين ـ المنان ـ الطبيب ـ الولي ـ النصير ـ الشافي الطيب السبوح المحسن ـ الهادي ـ المولى ) راجع كتاب أسماء الله الحسنى لأخذ بعض الدروس .
فيا أيها العبد :
أ) أدع الله بأسمائه الحسنى واحرص على الدعاء الذي جاء في القران والسنة . ب)تخلق بالصفات التي يشرع التخلق بها من هذه الاسماء كالكرم والرحمة والتوبة ونحو ذلك
ج) تجنب الصفات التي يحرم التخلق بها وذلك كالكبر واحذر من التصوير ونحو ذلك.
د) احرص على إحصاء تسعة وتسعين من هذه الأسماء "من أحصاها دخل الجنة "
هـ) كلما كنت بالله أعرف كنت منه أخوف فـأدرس أسماء الله الحسنى واعرف ربك واعبده خوفا منه وحبا له ورغبة فيما عنده وذلا له وتقربا إليه بالنوافل بعد الفرائض لتحصل على قوله تعالى في الحديث القدسي Sadكنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها ولئن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه) ومن صفات الله ما يكون متعديا ومنها صفة الرزق والرحمة والعلم والتصوير ومن صفات الله ما يكون لازما ومنها صفة الحياة ,ومن صفات الله ما يعقل المخاطب أصل معناها ولا يحتاج في الغالب إلى شرح وهذا في كل الصفات إلا ما جاء في صفة التردد فإن النبي صلى الله عليه وسلم بينها في الحديث القدسي عن الله في قوله "وما ترددت في شيء أنا فاعله"الحديث فالتردد على مايليق بالله تعالى وهو في الحديث أن يكون الشيء مرادا من وجه مكروها من وجه اخر . ومن صفات الله تعالى الصفات التي تشتق من الاسماء ودلت عليها النصوص بأدلة أخرى ومنها صفة الرزق ومن الصفات ما هو مشتق من الاسماء ولم تأت أدلة أخرى تدل عليه ومنها صفة الحياة ,ومن الصفات مالم يأت مشتقا من الاسماء ولكن جاءت النصوص تدل عليه ومنها صفة الفرح والغضب والسخط والكلام ومن الصفات ما جاءت بلفظ الفعل فقط ومنها صفة المشيئة والارادة ومنها ماجاءت بغير صيغة الفعل فقط منها صفة القدم والاصابع والوجه ومنها ما جاء بصيغة الفعل والمصدر ومنها صفة الرضا والسخط . والصفات منها ماهو مشتق من الاسماء ودلت عليه النصوص ومنها العلو ذاتا وقدرا وقهرا وهناك صفات ثابتة لله دلت عليها النصوص ولم تكن مشتقة من الاسماء ومنها الارادة وهي قدرية وشرعية ,فالقدرية الكونية لا يتخلف مرادها وهي لكل ما يقع مما يحبه الله أو لا يحبه ,وأما الشرعية فهي متعلقة بما يحبه الله ويرضاه وقد يقع المراد وقد لا يقع ومن وفقه الله من عباده فإنه يعينه على العمل الصالح فيخلق له الارادة والفعل ومن لا يوفقه الله فإنه لا يعينه على العمل الصالح فلا يخلق له الارادة والفعل للصالحات ومن الصفات العجب واليدان والاصابع والاسف والفرح والغضب والرجل والقدم والعينان والكره والتردد والملل والوجه والمعية (العامة بالعلم والاطلاع والاحاطة والخاصة بالتوفيق والهداية والنصر) والمكر بالماكرين والساق والاستواء على العرش والكلام والقران( كلام الله ) والنداء والنزول والمشيئة والضحك والسخط والرضا والنفس والصورة والحقو والمحبة والبغض وأنه أشد فرحا بتوبة عبده )الحديث ومن صفات الله أنه لا أحد أحب إليه المدح منه ولا أحد أحب إليه العذر منه وأنه لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم وأنه لا يستحيي من الحق وأنه لا ينام ولا ينبغي له أن ينام وأنه لا يمل حتى تملوا وأنه يجير ولا يجار عليه وأنه لا كاشف للضر إلا هو ولا راد لفضله ولا يظلم مثقال ذرة وهو يطعم ولا يطعم ولا أحد أصبر على أذى يسمعه من الله وأنه يملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته وأنه لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد وأنه ليس بأعور ولا تأخذه سنة ولا نوم ولم يتخذ صاحبة ولا ولدا وأنه الحي الذي لا يموت وأنه لا يظلم أحدا ولا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء فليتخلق العبد بما شرع التخلق به من صفات الله وليكثر مما شرع الاكثار منه ,وليدع ما حرم التخلق به منها ,ومما ينقسم إلى كوني وشرعي الامر والقضاء والحكم فالكوني لا يتخلف مما يحبه الله أو لا يحبه والشرعي متعلق بما يحبه الله فقد يقع وقد لا يقع والله لا يرى بالعين في الدنيا ولم ير النبي صلى الله عليه وسلم ربه بعينه ليلة المعراج وإنما راى نورا ولكن رأه بقلبه وموسى لم ير ربه بعينه وقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم ربه في المنام وكل المؤمنين يرون ربهم في كل جمعة يوم القيامة بلا تضام ولا .....كما يرون القمر ويراه في عرصات القيامة من يعبد الله من بر وفاجر وأما الكفار فهم محجوبون عن رؤية الله تعالى ولكن رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة بدون إدراك "لا تدركه الابصار" وقد كلم الله نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وكلم موسى وكلم عبدالله بن حرام كفاحا بدون حجاب لما قتل شهيدا ويخلوا الله بالمؤمن يوم القيامة ليس بينه وبينه ترجمان .
توحيد العبادة
فقد خلق الله الجن والإنس لعبادته ,وتوحيد العبادة هو إفراد الله بالعبادة وحده لا شريك له وقد أمر الله بتوحيد العبادة و استدل عليه بتوحيد الربوبية والأسماء والصفات والمشركون لم ينكروا عبادة الله ولكن أنكروا إفراده بها وكانوا يشركون في الرخاء ويخلصون في الشدة ويعترفون أن معبوداتهم من دون الله مخلوقة وأنها لا تسمع ولا تبصر وأن المتفرد بالخلق والرزق وتدبير الأمور هو الله وحده وأما مشركوا زماننا فيشركون في الرخاء والشدة ويشرك بعضهم في الربوبية .
التوحيد هو حق الله على عباده وهو عبادة الله وحده لا شريك له وهو الذي أرسل الله به رسله وانزل به كتبه وهو أول واجب على العباد (الشهادتان) وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم وأمته بقتال المعرضين عنه ومن جاء بهذا التوحيد دخل الجنة وحرم دمه وماله إلا بحقه ومن جاء عاصيا ربه ولكنه موحد لله فإنه تحت مشيئة الله إن شاء عذبه بقدر ذنبه وإن شاء عفا عنه ثم أدخله الجنة .
وتوحيد العبادة هو(شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله)فلا معبود بحق إلا الله ,ومن جاء بهذه الشهادة (لا اله إلا الله) بشروطها دخل الجنة حتى وإن كان معه بعض الذنوب التي لا تذهب بأصل الإيمان وحتى لو عذب بذنوبه ومن قال هذه الشهادة نفعته يوما من دهره وأن البطاقة التي فيها هذه الشهادة تثقل الميزان وأنها سبب النجاة من النار ومن قالها أخرج من النار وأنها ترجح بالسماوات والأرض لو وضعت في كفة وتفتح لها أبواب السماء حتى تفضي إلى العرش وهي أعلا شعب الإيمان وكلمة التقوى والقول الثابت ومن قالها في حديث أبي هريرة حصل على مائة حسنة ومحيت عنه مائة سيئة وكانت له حرزاً من الشيطان حتى يمسي ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا أحد عمل أكثر من ذلك وأنها من غراس الجنة وشروط لا اله إلا الله هي:العلم واليقين والإخلاص والصدق والقبول والانقياد والمحبة ولا تتم شهادة لا إله إلا الله إلا بشهادة أن محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم و يجب الكفر بكل ما يعبد من دون الله وأن تكون محبة الله ورسوله أحب مما سواهما وتجب الدعوة إلى هذه الشهادة ويجب الدعوة إلى هذه الشهادة ويجب على العبد أن يحقق هذه الشهادة بالقيام بالواجبات وترك المحرمات ومن حقق هذه الشهادة ولم يكتو ولم يتطير و توكل على الله فإنه يدخل الجنة من غير حساب ولا عذاب, وإذا شهد العبد هذه الشهادة بشروطها ولكنه نقص بعض الواجبات أو فعل بعض المحرمات فإنه يكون ناقص الإيمان الواجب ويجب على المسلم موالاة المؤمنين ومن ذلك أن يهاجر إلى بلاد الإسلام وأن يناصر المسلمين ويحب لهم ما يحب لنفسه ولا يحتقر أخاه المسلم ولا يبغضه ولا يخذله ولا يسلمه ولا يبع على بيعه ولا يسخر منه وأن ينصح له ويشد من أزره ولا يخطب على خطبته وأن يصبر عليه وأن يكف على أخيه المؤمن ضيعته ويحيطه من ورائه وأن يفرح لفرح المسلمين ويتألم لألمهم وليأمنه المسلمون على دمائهم وأموالهم وأنفسهم وغيرها وليكن ممن يألف ويؤلف وممن ينفع الناس وليكن مع المؤمنين يدا واحدة على غيرهم وليسلم المسلمون من لسانه ويده ولا يخن أخاه ولا يظلم وليكن في حاجته وليزره ويجتمع به في الله وليسلم عليه ويجيب دعوته ويقوم بنصحه ويرحم الصغير ويوقر الكبير ويستغفر للمؤمنين ويرحمهم وينصر إخوانه المؤمنين ظالمين بردعهم أو مظلومين ويعودهم إذا مرضوا ويشمتهم إذا عطسوا ويشيع جنائزهم ويبين العيب في بيعه ومعاملته لهم بلا بخس ويفرج عنهم كربتهم ويسترهم ويودي إليهم حقوقهم وتجب معاداة الكفار ويحرم موالاتهم ومن مظاهر موالاتهم التشبه بهم في ما هو من خصائصهم وعاداتهم والسفر إلى بلادهم بلا ضرورة أو حاجة وإعانتهم على المسلمين ومدحهم والتسمي بأسمائهم ومحبتهم والاستغفار لهم ومشاركتهم في أعيادهم ومعاونتهم عليها وتهنئتهم بها ونحو ذلك واتخاذهم بطانة والتاريخ بتاريخهم ونحو ذلك
ويجب على المسلم الهجرة من بلاد الكفار إلى بلاد المسلمين إذا كان غير قادر على إظهار شعائر دينه وكان قادرا على الهجرة ويعفى عنه مع عدم القدرة على الهجرة فان كان قادر على إظهار شعائر دينه سن له الهجرة وإن كان بقاؤه لدعوة سن له البقاء.
والعبادة اسم جامع لكل مايحبه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة ويجب منا ( فعل الواجبات وترك المحرمات ) ويسن فعل المسنونات وترك المكروهات ويدخل في العبادات (العادات) إذا قصد بها العبد التقوي على طاعة الله وليهم العبد بالحسنات ويشرع للعبد الإكثار من طاعة الله ليزيد إيمانه وليتجنب المعاصي لأنها تنقص الإيمان (الإيمان قول وعمل واعتقاد يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية) والعبد(العابد)هو المؤمن وأما العبد الذي لا يعبد الله فهو عبد مسخر ومناط العبادة الحب والخوف والرجاء ويشرع للعبد أن يجعل حياته كلها عبادة "قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين"
ويشترط لصحة العبادة الإخلاص ومتابعة الرسول صلى الله عليه وسلم حتى لا يقع في الشرك والرياء والبدعة والمبتدع لا يقبل عمله ويأثم على ذلك ومن العبادة (الدعاء) فليلح العبد في الدعاء مغتنما أوقات الإجابة ومواطنها كما بين الأذان والإقامة وبعد العصر يوم الجمعة وعندما يصعد الإمام إلى انتهاء الصلاة وفي السجود وفي ثلث الليل الأخر وفي السفر ودعوة المظلوم والصائم والوالد لولده وليدع العبد مما نزل وما لم ينزل موقنا بالإجابة بحضور قلب رافعا يديه وليسأل الفردوس الأعلى وليدع لأبيه وأمه ولإخوانه بظهر الغيب وليحرص في الدعاء بالدعاء المأثور وأدعية الصباح والمساء والنوم وغيرها من أذكار اليوم والليلة وغير ذلك ,ويشرع التوسل إلى الله بأسمائه وصفاته وبالأعمال الصالحة أو أن يعرض العبد حاله على ربه ويسأله ما شاء وبدعاء الصالحين "يطلب منهم الدعاء فيدعون للعبد في الاستسقاء أو غيره" وأما التوسل بدعاء أصحاب القبور واتخاذهم وسائط ليقربوا العبد إلى الله زلفى فهذا شرك أكبر وأما التوسل بذواتهم وجاههم إلى الله فهذه بدعة محرمة وما حصل من توسل الأعمى بالنبي صلى الله عليه وسلم فهو طلب منه أن يدعو النبي له فإن النبي صلى الله عليه وسلم دعا له فشفاه الله .
ومن العبادة التوبة فليتب العبد من جميع الذنوب في اليوم والمجلس فيفرح الله به ويبدل سيئاته حسنات وليحقق التوبة بشروطها بندمه على فعل الذنب والإقلاع عنه فورا والعزم على عدم العودة ورد المظالم إلى أهلها ومن العبادة الخشية فليكن العبد أشد خشية لله في الغيب والشهادة ليسأل الله خشيته في ذلك وليخش يوم القيامة وليبك من خشية ربه خاليا وكل من كان عالما كان أخشى لله ومن العبادة التوكل فليتوكل العبد على الله معتمدا بقلبه عليه قائما بفعل الأسباب ومنها الخشوع والرغبة والرهبة فيجب ان يكون العبد كذلك متجنبا الكبر ويسن له أن يدعوا الله عند نومه (اللهم أسلمت نفسي إليك ...الحديث) وليخشع العبد في صلاته حريصا على خشوع سمعه وبصره ومخه وعظمه وعصبه ,ومن العبادة التسبيح والتهليل والتكبير و التحميد لله فليكثر العبد من ذلك لتكون له غراسا في الجنة وكعتق الرقاب والتحميد لله على كل شيء حتى الأكلة والشربة ,ومن العبادة تلاوة القران وتدبره فعلى العبد أن يتعلم من القران مالا تصح صلاته إلا به ويشرع للعبد تعلم القران وتعليمه والاستشفاء به وتلاوته تعبدا سائلا الله به متفقها فيه عاملا به وقراءة السور والآيات التي ورد فيها فضل كالبقرة وآل عمران وقل هو الله أحد وسورة تبارك وآية الكرسي والآيتين من آخر البقرة، ولا يجادل في القران بالباطل .
ومنها الرجاء فليظن العبد بربه خيرا لا شرا وليحب لقاء الله وليتقرب إلى ربه وليدعه عند الكرب بدعوات المكروب وليكن خائفا راجيا (كجناحي الطائر) ومنها الاستعاذة فليتعوذ العبد بالله من الشيطان الرجيم ومن همزات الشياطين وأن يحضروه وليتعوذ بالمعوذات (الفلق الناس) ويتعوذ من الفتن ومن جهد البلاء ودرك الشقاء وسوء القضاء وشماتة الأعداء ومن جار السوء في دار المقام ومن يوم السوء وليلة السوء وساعة السوء وصاحب السوء وجار السوء ومنكرات الأخلاق والأعمال والأهواء ومن قلب لا يخشع ومن دعاء لا يسمع ومن نفس لا تشبع ومن علم لا ينفع ومن غلبة الدين وقهر الرجال وشماتة الأعداء ومن عمل لا يرفع ومن عذاب القبر وعذاب النار ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال ومن شر ما عمل ومن شر ما لم يعمل ومن شر سمعه وبصره ومن شر لسانه ومن شر قلبه ومن شر منيه ومن زوال نعمة الله وتحول عافيته وفجاءة نقمته وجميع سخطه ومن الهم والحزن والعجز والكسل والبخل والجبن وضلع الدين وغلبة الرجال ومن الهرم والمأثم والمغرم ومن فتنة القبر ومن شر فتنة الغنى ومن فتنة الفقر ومن الفقر والقلة والذلة ومن أن يَظلم أو يُظلم ومن الهرم والقسوة والغفلة والعيلة والمسكنة ومن الفقر والفسوق والكفر والفسوق والشقاق والنفاق والسمعة والرياء ومن الصمم والبكم والجنون والجذام والبرص وسيء الأسقام ومن الجوع والخيانة ومن التردي والهدم والغرق وأن يتخبطه الشيطان عند الموت وأن يموت في سبيل الله مدبرا أو يموت لديغا وليتعوذ برضا الله من سخطه وبمعافاته من عقوبته وبه منه وبعظمة الله أن يغتال من تحته ومن ضيق المقام يوم القيامة ومن سوء العمر وفتنة الصدر ومن الشح ومن شر لسانه ومن شر قلبه ...وأن يرد إلى أرذل العمر ومن فتنة الدنيا ويعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ومن استعاذ بالله فليعذ إن كان في حق .
ومن العبادة المحبة لله ورسوله ولكل مايحبه الله ورسوله صلى اله عليه وسلم ويبغض كل ما يبغضه الله ورسوله صلى اله عليه وسلم وهذه المحبة لله يكون معها الذل والخضوع والرغبة والرهبة بخلاف المحبة الطبيعية وأما محبة العبد لله ورسوله صلى اله عليه وسلم مع محبته لنفسه أكثر من محبة الله ورسوله أو مثل ذلك فتلك معصية لله فإن كان العبد لا يحب الله ورسوله مطلقا فإنه يكون كافرا الكفر الأكبر وعلى العبد المدعي محبة الله ورسوله صلى اله عليه وسلم أن يطيع الله ورسوله وأن يحب لأخيه ما يحب لنفسه ولا يحمله محبة الولد أو غيره على الشرك بالله أو معصيته ,وأن تكون محبته لأخيه في الله على قدر طاعة أخيه لربه .
ومن العبادة الاستغاثة بالله فإذا نزل بالعبد هم أو غم فليستغث بالله بالدعاء في حديث ابن مسعود وليطلب الغيث بالمطر وأن الله ليغث ذا الحاجة الملهوف ,وإذا استغيث بالعبد فيما لا يقدر عليه إلا الله فلينكر ذلك وليقل "إنه لا يستغاث بي وإنما يستغاث بالله"
المحبة (بحــث)
ومن العبادة المحبة لله ومعها الذل والرغبة والرهبة ومحبة الرسول صلى الله عليه وسلم حتى تكون أحب إلى العبد من نفسه وماله والناس أجمعين فيحب ما يحبه الله و رسوله صلى الله عليه وسلم ويبغض ما يبغضه الله و رسوله صلى الله عليه وسلم وأما المحبة مع الله كمحبة المشركين لمعبوداتهم مع رغبة ورهبة فهذه محبة شركية (شرك أكبر) وما محبة العبد لله رسوله صلى الله عليه وسلم ولكنه يحب نفسه مثل ذلك أو أكثر أو يحب بعض المعاصي ولم يشرك الشرك الأكبر فهذا عاص لله ومن يحب لنفسه أكثر مما يحب لأخيه المؤمن فهو عاص لله وأما محبة الولد والأهل بلا رغبة ولا رهبة فهذه المحبة الطبيعية الجائزة ,وعلى العبد أن يحب لأخيه ما يحب لنفسه وأن يحذر أن تحمله محبة الولد والمال على الشرك بالله أو معصية الله وليحرص أن تكون محبة العبد لأخيه في الله حتى يكون اجتماعهما وافتراقهما في الله وكلما كان العبد أكثر طاعة لله فلتكن محبته أكثر من غيره بل يحب المؤمنين الأخيار حتى وان لم يعمل بعملهم ومن أحب عبدا لله سن أن يخبره بذلك في منزله والدليل على محبة العبد لربه أنه يطيعه وكلما كان العبد أكثر حبا لله كان أكثر تقربا إليه بالنوافل بعد الفرائض فيحبه الله ويوفقه وليحذر العبد من الوقوع فيما يبغض الله ورسوله ولتكن محبة العبد وموالاته ومعاداته في الله فهي أوثق عرى الإيمان ,ويجب البراءة من فعل العبد المعصية وقد يبتلي الله العبد لأنه يحبه فليصبر على البلاء ولا يحمل العبد الطمع في الدنيا على الإقلال من محبة الله فالله قد يحميه الدنيا لأنه يحبه وليتدبر العبد أسماء الله منهاSad الجميل ـ الحميد ـ الشكور ـ الرزاق ـ المعطي ـ المانع )فمن تدبر ذلك أحب الله محبة لا تقاربها محبة وأقبل على ربه مطيعا لأمره منتهيا عن نهييه ولينظر العبد لنفسه عند هذه الآية (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم)
ومن العبادة الخوف الذي فيه خضوع لله وانكسار قلب فلا يخاف العبد من أصحاب القبور فيقع في الشرك الأكبر ,ولا يخاف من غير الله فيترك ما أوجبه الله عليه بخلاف الخوف الطبيعي وعلى العبد أن يقوم بما أوجبه الله عليه وترك ما حرمه الله عليه ولا يخاف من تخويف الشيطان بأوليائه وليسلك كل طريق إلى النجاة من عذاب الله وليهرب من النار وليتطلب الجنة بكل عمل صالح وليسأل الله ذلك وليستعذ بالله من النار ويشرع أن يبكي خوفا من الله إذا ذكره خاليا ونحو ذلك وليقل كلمة الحق ولا يخاف في الله لومة لائم .
ومن العبادة الاستعانة بالله فلا يستعين العبد بغير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله وليستعن العبد بالله في أموره كلها ويسن له أن يسأل الله أن يعينه على حسن عبادته وطاعته وعلى جهاد الكفار ولا يعين أحد على الظلم وليعن أخاه فيما ينفعه ويدفع عنه الضرر وليستعن بالصبر والصلاة وللمسلمين الاستعانة بالكفار عند الضرورة وليذكر العبد اسم الله مستعينا بالله متبركا باسمه في ما يشرع فيه ذلك .
•ومن العبادة الذبح فلا يذبح لغير الله كالجن ولا يذكر اسم غير الله فذلك كله من الشرك الأكبر ولا يذبح ابتداعا ,ويشرع للعبد ذبح الهدي والعقيقية والأضاحي والنذر مما شرعه الله أو لزم الوفاء به .
ومن العبادة النذر ويكره ابتداءًا وأشد كراهة إن كان مقيدًا ابتدءًا كحصول شيء أو منعه ,ويجب الوفاء بنذر الطاعة ويشرع الوفاء بالمباح ولا يفي بنذر المعصية ويكفر كفارة يمين والنذر منهي عنه ابتداءًا ولا يقدم شيء ولا يؤخر ولا يرد شيئا ولكنه يستخرج به من البخيل فيلقيه النذر إلى القدر .
ومن صرف شيئا من العبادة لغير الله كان شركاً أكبر وهو أعظم الذنوب، كالصيام والصلاة والدعاء والمحبة والنذر وغيرها إلى غير الله .

الكــــفر
وهو ضد الإيمان ومنه كفر التكذيب والإباء والاستكبار والشك والإعراض والنفاق والاستهزاء أو تحكيم غير شريعة الله وإقصاء الشريعة وإلغائها ,والكافر نوعان : كافر أصلي كاليهود والنصارى والوثنيين فيجاهَدون في سبيل الله حتى يسلموا أو يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون وكافر بعد إسلامه وهو المرتد فمن كفر بعد إسلامه فهو المرتد يستتاب فإن تاب المرتد المعين(يكفر المعين بشروط وانتفاء موانع) وإلا قتل ويكون ماله فيئًا ولا يغسل ولا يكفن ولا يصلى عليه ولا يقبر في مقابر المسلمين وإنما يوارى, وكفر ترك الصلاة وصرف العبادة إلى غير الله وجحد شيء معلوم من الدين بالضرورة وهذا الكفر الأكبر مخرج من ملة الإسلام ويحبط جميع الأعمال إن مات عليه ويخلد صاحبه في النار ويبيح دمه وماله ويوجب العداوة الكاملة بخلاف الكفر الأصغر وإن كان صاحبه معرضا للوعيد ومن الأصغر قتال المؤمن وادعاء نسب لا يعرف أو جحده أو حلف بغير الله في اللفظ وما يقع من قتال المسلمين بعضهم بعضا وكفر النعمة والطعن في النسب والنياحة على الميت فليحذر العبد من الكفر وليستعذ بالله منه وليحافظ على الصلاة وليتجنب ما يقع به في الكفر الأصغر والأكبر وليحافظ على أعماله من الرياء ومما يحبطها .
ومن أسباب الكفر والشرك :
1ـ الغلو في الصالحين برفعهم فوق مرتبتهم إلى الربوبية فليحذر العبد من أن يستجره الشيطان إلى إطرائهم ورفعهم فوق منزلتهم واتخاذ قبورهم مساجد أو بناء المساجد عليها أو الصلاة إلى قبورهم أو تجصيصها ورفعها مشرفة ويجب هدم ما بني على القبور وتسوية القبور المشرفة وطمس التماثيل والصور.
2ـ ومن أسباب الكفر الغلو في الدين وقد نهى الله عن الغلو في الدين وحذر النبي صلى الله عليه وسلم منه ودعا على الغالين فاحذر من ذلك ومن الغلو في الكلام حتى لا تقع في بغض الله لك .
3ـ ومن أسباب الكفر والضلال الغلو في النجوم فليعلم العبد أن في الشمس والقمر آيات من آيات الله في كسوفهما أو غيره.
4ـ ومن أسباب الكفر والضلال الكبر فليدع العبد (رد الحق) فالمتكبر متشبه بإبليس ويحشر المتكبر في صورة الذر ومن تكبر فقد نازع الله رداءه فيعذبه الله .
5ـ ومن أسباب الكفر والضلال التقليد فلا تقلد في دينك تاركا الكتاب والسنة وإن جهل العبد فليسأل العلماء .
6ـ ومن أسباب الكفر والضلال الجهل ونسيان العلم فليتعلم العبد ما أوجب الله عليه ويشرع له طلب العلم ليكون من أهل العلم.
7ـ ومن أسباب الكفر والضلال وسوسة الشيطان فليتعوذ العبد بالله من الشيطان الرجيم ولا يتمادى معه بل ينتهي وإذا وسوس له في العقيدة فليقلSadامنت بالله ورسوله) ولا يطع الشيطان في المعصية بل يستعيذ بالله منه ويسمي الله ولا يقل تعس الشيطان وليكن العبد يقظا أن الشيطان(يجري من الإنسان مجرى الدم)
8ـ ومن أسباب الكفر والضلال تزيين الشركاء لعابديهم الضلال فليحذر العبد منهم وليتسلح بالعلم الشرعي .
9ـ ومن أسباب الكفر والضلال الحسد فليحذر العبد منه وليستعذ بالله من شر الحاسد ولا يتشبه بإبليس واليهود في الحسد وليغبط من أتاه الله العلم والحكمة والقران والمال ممن يجعل ذلك في طاعة الله .
10ـ ومن أسباب الكفر والضلال الإغترار بما عند العبد من الفرية والفرح بما عنده من العلم فليعلم العبد أن الذي عنده من العلم قليل وليكن فرحا بطاعة الله وليتجنب الافتراء على الله فهو أعظم الضلال.
11ـ ومن أسباب الكفر والضلال الحرص على المال والجاه فلا يحمل المال والغنى والجاه على الطغيان وليعلم أن المال مال الله والعبد مستخلف فيه وأمين عليه .
12ـ ومن أسباب الكفر والضلال الشك في الآخرة والجزاء الأخروي فليعلم العبد أن القيامة واقعة لا محالة وليستعد لها وإذا أراد أن ينظر إلى يوم القيامة كأنه رأي العين فليقرأ Sadإذا الشمس كورت ) و(إذا السماء انفطرت) و(إذا السماء انشقت).
13ـ ومن أسباب الكفر والضلال الخوف على الملك وعدم التفكر في الآيات ومتابعة الكبراء بلا روية فلا يكن العبد إمعة وراء الكبراء ونحوهم بلا تفكر ,وليتفكر العبد في آيات الله الكونية والشرعية .
14ـ ومن أسباب الكفر والضلال الخوف من القتل والخوف من الضرر فلا يطع العبد من أمره بالمعصية وإذا أكره فله الصبر وله أن يتكلم بلسانه مع طمأنينة قلبه وليحذر من المجاملات في دين الله وليلزم الصبر على الطاعة وعن المعصية وعلى المصائب .


(الشـــــــــــرك الأكبر)
هو جعل شريك لله في ربوبيته أو ألوهيته أو أسمائه وصفاته وأكثره في الألوهية (العبادة) والشرك هو الظلم العظيم (أعظم الظلم) وأعظم الذنوب لأنه تنقص لله وعيب وترك لدين الإسلام وفاعله حلال الدم والمال ولا يغفر الله لمن مات عليه وقد حرم الله عليه الجنة وهو خالد في النار ومحبط جميع الأعمال وهو أكبر الكبائر ومن قال اتخذ الله ولدا فقد شتم الله تعالى والمشرك بالله الشرك الأكبر نجس ,والله لا يرضى أن يشرك غيره معه كما أن العبد لا يرضى ان يشرك في ما رزقه الله ومما ملكت يمينه , فليحذر العبد من الشرك الأكبر حتى لا يقع في الخسارة العظمى وحرمان نفسه من الجنة,وليكثر من التوبة خائفا على نفسه من الشرك وليدع أن يجنبه الله وأهله الشرك وليتطهر بالتوحيد .
وأما الشرك الأصغر فلا يخرج من الملة ولا يخلد صاحبه في النار ولا يحبط كل الأعمال ولا يبيح الدم والمال ومن الشرك الأصغر الرياء والمرائي يرائي الله به والمرائي في صلاته مستهين بربه ومن الاصغر السمعة فيسمع الله به ويصغره ويحقره والرياء والسمعة يبطل العمل الذي يخالطه فليحذر العبد من السمعة وليعلم أن الله يسمعه ويراه ولا يخفى عليه شيء من أمره فليتوجه إلى ربه ولا ينظر إلى الخلق وليستعذ بالله من السمعة والرياء ومن الأصغر شرك ظاهر على اللسان كالحلف بغير الله وقول ما شاء الله وشئت ومن الأصغر شرك ظاهر على الجوارح كالرقى المحرمة إن اعتقدها سببا وكالتمائم يراها سببا (وكل ما اعتقد أنه سبب وليس بسبب) فليحذر العبد من الحلف بأبيه أو غيره ولا يحلف إلا بالله ولا يحلف بالله إلا وهو صادق ولا يقل ما شاء الله وشئت وليتجنب الرقى المحرمة والتمائم وليعلم أن الرقى الشرعية إنما هي سبب فقط والله هو الشافي .
وقد خلق الله الخلق لعبادته وفطرهم على توحيده وقد بقي بنوا ادم على ذلك عشرة قرون ثم حصل الانحراف إلى الشرك في قوم نوح فهو أول رسول بعد حدوث الشرك وأكثر الأمم يؤمنون بتوحيد الربوبية وإنما شركهم في( العبادة ) وأول من غير دين إسماعيل فنصب الأوثان وبحر البحيرة وسيب السائبة وحمى الحامي هو عمرو بن لحي الخزاعي وأما ود وسواع ويغوث ونسر فهي أسماء لرجال صالحين من قوم نوح لما ماتوا نصبوا لهم أنصابا حتى إذا هلك أولئك ونسخ العلم عبدت ,فليحذر العبد من سن سنة سيئة فيكون عليه وزرها ووزر من عمل بها وليقم بسن سنة حسنة ليكون له أجرها واجر العاملين بها .
والنفاق نوعان (اعتقادي) يخرج به من الإسلام ولا يقع من المؤمن بخلاف النوع الثاني (العملي) فلا يخرج به من الإسلام ويقع من المؤمن وتقبل توبة المنافق الإعتقادي في الظاهر عند الحاكم وتقبل عند الله إن صدق فيها ,وللمنافقين اعتقاديا صفات منها:"أنهم ليسوا مؤمنين وهم في الدرك الأسفل من النار ويخادعون الله والمؤمنين وفي قلوبهم مرض ويكذبون في دعوى الإيمان ويستهزءون بدين الله وبأهله وهم كفار ورؤساؤهم شياطين لهم ومنهم من لا يعرف دين الله وهم إخوة لليهود والنصارى ويسارعون في مولاة الكفار وهم كسالى عند الصلاة ويمشون وراء المال في خروجهم مع المؤمنين للقتال ويسعون للتفرقة بين المؤمنين وتقليب الأمور للمسلمين وكراهة دين الله ويستاءون إذا أصيب المسلمون بالخير ولا يقبل الله نفقاتهم وإنفاقهم على كره ويلمزون النبي في الصدقات ليعطوا منها ويحلفون كاذبين وقد لعنهم الله ولا يفون بعهد الله وغير ذلك كما في سورة التوبة ويشرع جهادهم " ومن النفاق الإعتقادي تكذيب الرسول صلى الله عليه وسلم أو التكذيب ببعض ماجاء به الرسول صلى الله عليه وسلم أو بغض الرسول صلى الله عليه وسلم أو بغض ماجاء به الرسول صلى الله عليه وسلم أو بعضه أو المسرة بانخفاض دين الإسلام أو كراهة انتصاره وأما النفاق العملي فمنه إذا حدث كذب والغدر بالعهد وخلف الوعد والفجور في الخصومة والخيانة في الأمانة ,فليطهر العبد قلبه من النفاق وليصدق وليكن أمينا وافيا بالوعد والعهد ولا يفجر في خصومته وليستعذ بالله من النفاق .
التمائم يحرم تعليقها ويجب قطعها ,وتعليقها شرك وقد دعا النبي صلى الله عليه وسلم على من تعلقها وأن ضرر ما تعلقه من الشرك أعظم من نفعه لو أن فيها نفعا (مع أنه لا نفع فيها ولو مات متعلقها وهي عليه ما أفلح أبدا ومن تعلقها وكله الله إليها وإن محمد صلى الله عليه وسلم بريء منه وإن كانت من القران فلا تكون شركا لكن يحرم تعليقها ,ويجب على ولي الأمر أن يرسل من يقطع التمائم والقضاء على الشرك ووسائله وعلى المسلم بيان حكم التمائم للناس والحذر من التعلق بها ومتى اعتقدها فاعلة مؤثرة فهو شرك أكبر ومتى اعتقدها سببا فهو أصغر .
الرقى وهي قسمان :رقى شركية بدعية وهي بكلام الشياطين ودعائهم ونحو ذلك وهي محرمة .والقسم الثاني :رقى شرعية من الكتاب والسنة أو الأدعية الشرعية ولا يعتقد أنها فاعلة مؤثرة بل أنها سبب ... ويسن للعبد الذي يعلم الرقية أن يعلم غيره وأن ينفع أخاه ,والرقية تكون من كل الأمراض ,ويسن الاسترقاء للمريض والقران كله يرقى به ,ومن انفع الرقى بالفاتحة ويسن النفث على المريض بالمعوذتين والتعوذ بهما ودعا الله بالشفاء للمريض والمسح باليد اليمنى أو وضع شيء من الريق على الإصبع ووضعه في تراب ومسح مكان الألم مع الدعاء والنفث في الرقية أو جمع الريق والتفل أو النفث ثلاثا أو تكرار المسح سبع مرات مع الدعاء المشروع أو تكرار الفاتحة أو غيرها ثلاثة أيام غدوة وعشية وأمر الشيطان بالخروج مِن مَن به شيطان ويسن التعوذ قبل نزول البلاء ويجوز أخذ الأجرة على الرقية ,والرقية هي أنفع للعين والحمه ويحرم على العبد أن يحسد أخاه المسلم ويشرع إذا رأى ما يعجبه أن يبرك وقد يجب إن علم من نفسه أنه عانهم وأنه عائن، ومن تعمد أصابه أخيه أو قتله بالعين فهو آثم ,والعين حق ويحضرها الشيطان وتعالج بالاغتسال من العائن ويجب عليه الإجابة إذا طلب منه ذلك ويُأمر بذلك وتجوز الرقية وغيرها من الدعاء لكل ما أصابه العين وأما التبرك فمنه جائز كالتبرك بالأنبياء والرسل بأجسامهم أو عرقهم أو شعرهم ومن البركة ما هي المعنوية كبركة المسلم وبعض البلاد وبعض الأزمنة بما يحصل من الخير والعمل الصالح والمنافع بالثواب ف
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
متن الإيمان بالله توحيد الربوبية _ الألوهية _الأسماء والصفات
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» البيان الختامي لمؤتمر توحيد المعارضة المنعقد في القاهرة7 يول
»  الإيمان بالملائكة
» كتاب الإيمان بالقدر (ثمانون مسألة في القدر)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى دير الزور :: المنتدى الديني derezzor :: منتدى الشيخ محمد شامي شيبة :: منتدى كتب الشيخ محمد شامي شيبة-
انتقل الى:  

متن الإيمان بالله توحيد الربوبية _ الألوهية _الأسماء والصفات Button1-bm

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر المنتدى ~

مواضيع مماثلة
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط منتدى دير الزور على موقع حفض الصفحات
اخر مواضيع المنتدى
<div style="background-color: none transparent;"><a href="http://www.rsspump.com/?web_widget/rss_ticker/news_widget" title="News Widget">News Widget</a></div>
أفضل 10 فاتحي مواضيع
ابن الفرات
متن الإيمان بالله توحيد الربوبية _ الألوهية _الأسماء والصفات Vote_rcap1متن الإيمان بالله توحيد الربوبية _ الألوهية _الأسماء والصفات Voting_barمتن الإيمان بالله توحيد الربوبية _ الألوهية _الأسماء والصفات Vote_lcap 
حمدان
متن الإيمان بالله توحيد الربوبية _ الألوهية _الأسماء والصفات Vote_rcap1متن الإيمان بالله توحيد الربوبية _ الألوهية _الأسماء والصفات Voting_barمتن الإيمان بالله توحيد الربوبية _ الألوهية _الأسماء والصفات Vote_lcap 
مهند الاحمد
متن الإيمان بالله توحيد الربوبية _ الألوهية _الأسماء والصفات Vote_rcap1متن الإيمان بالله توحيد الربوبية _ الألوهية _الأسماء والصفات Voting_barمتن الإيمان بالله توحيد الربوبية _ الألوهية _الأسماء والصفات Vote_lcap 
ديري نشمي
متن الإيمان بالله توحيد الربوبية _ الألوهية _الأسماء والصفات Vote_rcap1متن الإيمان بالله توحيد الربوبية _ الألوهية _الأسماء والصفات Voting_barمتن الإيمان بالله توحيد الربوبية _ الألوهية _الأسماء والصفات Vote_lcap 
الاسمر
متن الإيمان بالله توحيد الربوبية _ الألوهية _الأسماء والصفات Vote_rcap1متن الإيمان بالله توحيد الربوبية _ الألوهية _الأسماء والصفات Voting_barمتن الإيمان بالله توحيد الربوبية _ الألوهية _الأسماء والصفات Vote_lcap 
ريم الساهر
متن الإيمان بالله توحيد الربوبية _ الألوهية _الأسماء والصفات Vote_rcap1متن الإيمان بالله توحيد الربوبية _ الألوهية _الأسماء والصفات Voting_barمتن الإيمان بالله توحيد الربوبية _ الألوهية _الأسماء والصفات Vote_lcap 
نبض الأمل
متن الإيمان بالله توحيد الربوبية _ الألوهية _الأسماء والصفات Vote_rcap1متن الإيمان بالله توحيد الربوبية _ الألوهية _الأسماء والصفات Voting_barمتن الإيمان بالله توحيد الربوبية _ الألوهية _الأسماء والصفات Vote_lcap 
الدير نت
متن الإيمان بالله توحيد الربوبية _ الألوهية _الأسماء والصفات Vote_rcap1متن الإيمان بالله توحيد الربوبية _ الألوهية _الأسماء والصفات Voting_barمتن الإيمان بالله توحيد الربوبية _ الألوهية _الأسماء والصفات Vote_lcap 
ديرية حرة
متن الإيمان بالله توحيد الربوبية _ الألوهية _الأسماء والصفات Vote_rcap1متن الإيمان بالله توحيد الربوبية _ الألوهية _الأسماء والصفات Voting_barمتن الإيمان بالله توحيد الربوبية _ الألوهية _الأسماء والصفات Vote_lcap 
العاشق لاحباب
متن الإيمان بالله توحيد الربوبية _ الألوهية _الأسماء والصفات Vote_rcap1متن الإيمان بالله توحيد الربوبية _ الألوهية _الأسماء والصفات Voting_barمتن الإيمان بالله توحيد الربوبية _ الألوهية _الأسماء والصفات Vote_lcap 
المواضيع الأخيرة
» دورة مهارات تقييم الاداء الوظيفي للمديرين والمشرفين
متن الإيمان بالله توحيد الربوبية _ الألوهية _الأسماء والصفات Icon_minitimeالإثنين فبراير 03, 2020 12:32 pm من طرف Manal

» دورة التحليل الفنى لتداولات الأسهم
متن الإيمان بالله توحيد الربوبية _ الألوهية _الأسماء والصفات Icon_minitimeالأربعاء يناير 22, 2020 11:48 am من طرف Manal

» التحليل. الاحصائى .للبوصات
متن الإيمان بالله توحيد الربوبية _ الألوهية _الأسماء والصفات Icon_minitimeالثلاثاء يناير 21, 2020 11:53 am من طرف Manal

» دورة اساسيات الرقابة الصحية على الاغذية
متن الإيمان بالله توحيد الربوبية _ الألوهية _الأسماء والصفات Icon_minitimeالإثنين يناير 20, 2020 9:28 am من طرف Manal

» تطبيق نظام haccp في إعداد وتصنيع وتداول الغذاء
متن الإيمان بالله توحيد الربوبية _ الألوهية _الأسماء والصفات Icon_minitimeالأحد يناير 19, 2020 9:24 am من طرف Manal

» دورة ادارة مخاطر التأمين الصحي
متن الإيمان بالله توحيد الربوبية _ الألوهية _الأسماء والصفات Icon_minitimeالخميس يناير 16, 2020 10:22 am من طرف Manal

» #دورة_ إدارة_الجودة_الشاملة_في_مجال_المشتريات_والمخازن
متن الإيمان بالله توحيد الربوبية _ الألوهية _الأسماء والصفات Icon_minitimeالأربعاء يناير 15, 2020 8:39 am من طرف Manal

» التحليل .المالِى. spss
متن الإيمان بالله توحيد الربوبية _ الألوهية _الأسماء والصفات Icon_minitimeالثلاثاء يناير 14, 2020 9:42 am من طرف Manal

» دورة. التحليل .المالِى
متن الإيمان بالله توحيد الربوبية _ الألوهية _الأسماء والصفات Icon_minitimeالأحد يناير 12, 2020 9:11 am من طرف Manal