ابن الفرات Admin
الساعة : عدد المساهمات : 2577 نقاط : 6061 التقيم : 19 تاريخ الميلاد : 06/04/1984 تاريخ التسجيل : 03/04/2012 العمر : 40
| | كل يوم مبادرات اللغة العربية.. المصدر: سامي ا | |
كل يوممبادرات اللغة العربية.. المصدر:
التاريخ: 25 أبريل 2012
حزمة المبادرات التي أطلقها مجلس محمد بن راشد للسياسات، أول من أمس، لتعزيز مكانة اللغة العربية، محاولة جادة لإعادة هيبة هذه اللغة، ومكانتها التي تأثرت بشكل كبير جداً، خلال السنوات الـ10 الماضية، ما أدى إلى تراجعها إلى مراتب متأخرة، مقارنة باللغات الأخرى في الدولة، وهو أمر لا يمكن تقبله والرضوخ له. ما لفت الانتباه في المبادرات التسع التي تم إطلاقها أنها لامست أسباب ضعف اللغة وتراجعها، وعملت على سد الثغرات التي أدت إلى هذا التراجع، وتالياً فإن كل مبادرة تسعى إلى تقوية جانب يعاني ضعفاً، أو بالأحرى كان سبباً مباشراً أو غير مباشر من أسباب تراجع اللغة. وأول أسباب تراجع اللغة العربية، هو ذاته سبب وجود المبادرة الأولى، وهي التي تهدف إلى وضع ميثاق يعزز من استخدام اللغة في الحياة العامة، ولعلنا نلاحظ جميعاً أنها شبه مختفية من حياتنا العامة، خصوصاً في أماكن العمل، إذ لاتزال هناك مؤسسات عامة كثيرة تتراسل وتتخاطب بغير اللغة العربية، وهناك طلبة مواطنون وعرب، كما نشرنا في «الإمارات اليوم»، لا يتحدثون العربية في المدارس، وفي المنازل في بعض الأحيان، وهناك من يقيم في الدولة منذ عشرات السنوات، وهو إلى الآن لم ينطق بكلمة عربية واحدة، لسبب بسيط هو أنه لم يحتج إليها يوماً طوال وجوده في الدولة، فهي ليست لغة حياة عامة! المبادرات المطروحة في غاية الأهمية، لكن الأهم هو بدء تنفيذها في المدارس والجامعات، ولا يخفى على أحد أن التعليم العالي في السنوات الأخيرة توجه بشكل كامل نحو اللغة الإنجليزية، لدرجة أصبحت هي الأساس وهي المهمة، وغيرها لا أهمية له، لدرجة الطلب من دارسي اللغة العربية ضرورة الدخول في برامج لدراسة اللغة الإنجليزية، والإعلام أيضاً أصبح بلغة إنجليزية تسببت في تخريج جيل من الإعلاميين غير صالحين للعمل الإعلامي في الدولة! تراجعت اللغة العربية بأيدينا، وبسبب اندفاع جيل من المسؤولين الجدد نحو اللغة الإنجليزية، بشكل أصبحت هي المعيار الجديد للحصول على وظيفة، وهي معيار الترقية والتقدم في العمل، فمن يتقنها ولا يتقن شيئاً غيرها يصبح مسؤولاً ومديراً، ومن يتقن كل المهارات ولا يتقن «الإنجليزية» فهو في نظرهم فاشل لا يستحق الترقية، إنها حقيقة واقعية مرت على الدولة وعاناها كثيرون، وحان الوقت لعودة الأمور إلى نصابها الطبيعي. أعتقد أن هذه المبادرات ستعيد الهيبة إلى هؤلاء المبدعين الذين وضعوا على الرف، لأنهم لا يملكون لساناً أجنبياً بلكنة أميركية، وتضع من اعتقدوا أنهم ملكوا المجد من أعلى مراتبه بسبب اللغة الإنجليزية في احجامهم الطبيعية، وبالتأكيد نحن لا نقلل من أهمية اللغة الإنجليزية وإتقانها، بل نؤكد دوماً أهمية إتقانها والتشجيع على ذلك، لكن شريطة أن تظل اللغة العربية هي لغتنا الحياتية الأولى، التي ترسخ هويتنا الوطنية في هذا الزمن والأزمان المقبلة. ويكفي أن نشير إلى أن ثلاث دول من أصل خمسة تمتلك حق «الفيتو» في العالم لا تجيد «الانجليزية».
| |
|
الأربعاء مايو 09, 2012 8:45 am من طرف عزف الحروف